يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/1/2008
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يجتمع مع الرئيس المصري، حسني مبارك، في القاهرة ويبحث معه في الوضع في قطاع غزة وقضية المعابر، ويصرح عقب الاجتماع بأن السلطة الفلسطينية على استعداد لتسلم المعابر شرط تطبيق الاتفاقات الدولية التي أبرمت بشأنها، وهي الاتفاقات الخماسية بين السلطة ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويعلن ترحيبه بدعوة الرئيس مبارك إلى حوار فلسطيني ـ فلسطيني بين حركة "فتح" وحركة "حماس"، لكنه يشترط أن تتراجع "حماس" أولاً عن انقلابها، وأن تقبل بالشرعية، وبكل الالتزامات، وبإجراء انتخابات مبكرة.
الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة برئاسة إسماعيل هنية، طاهر النونو، يعلن في مؤتمر صحافي في غزة رفض الحكومة شروط الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشأن استئناف الحوار، داعياً إياه إلى التراجع عنها لإنهاء حالة الانقسام، ويستغرب تمسك الرئيس عباس باتفاقية المعبر السابقة، مؤكداً أن الاتفاقية انتهت قانونياً ولا عودة لها، وأن "الشعب الفلسطيني مصمم على أن يكون المعبر فلسطينياً مصريأ".
مركز "عدالة" المعني بحقوق عرب 1948 يعلن في مؤتمر صحافي عقده في القدس عن نيته التوجه إلى قنوات قضائية دولية، ردًّا على قرار المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، القاضي بإغلاق ملف شهداء هبة تشرين الأول / أكتوبر سنة 2000، ويصرح مدير عام المركز، المحامي حسن جبارين، "لقد استنفدنا جميع الإجراءات القضائية في إسرائيل، وسنحاول إدخال الأمم المتحدة ودول أخرى تتمتع بصلاحية البت قضائياً في الشؤون الدولية، في متابعة هذا الموضوع".
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعلن في لقاء مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، بيير فرناندو كاسيني، أن حل مشكلة الحدود المخترقة بين غزة ومصر يجب أن يتم في إطار حوار بين إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن "المصريين يعلمون أن هناك مشكلة خطيرة يجب معالجتها بواسطة ’آلية ثلاثية‘".
لجنة فينوغراد المكلفة تقصي أحداث حرب تموز/يوليو 2006 على لبنان تنشر تقريرها النهائي وتحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية الأساسية عن إخفاقات الحرب. ويوجه التقرير النقد إلى كل الهيئات والوحدات التابعة للجيش الإسرائيلي تقريباً، ولاسيما قواته البرية، ويؤكد أن الجيش "لم يتمكن بشكل عام من القيام بمهمته الأساسية ومواجهة التحديات التي مثلت أمامه. وبناءً على كل المقاييس، والتوقعات الواقعية، لم تؤد القوات البرية ـ وبالتالي الجيش بكامله ـ المهمات التي ألقيت على عاتقها"، معتبراً أن الحرب "كانت تفويتاً خطراً للفرصة، وانتهت من دون أن تنتصر فيها إسرائيل انتصاراً واضحاً، وكان لذلك نتائج بعيدة المدى في نظرنا ونظر أعدائنا"، ويتجنب التقرير إدانة القيادة السياسية بصورة واضحة بسبب قرارها شن العملية البرية خلال الستين ساعة الأخيرة من الحرب، ويصف قرارها بأنه "كان قراراً شبه ضروري، لكن العملية لم تحقق أهدافها".