يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/12/2007
فلسطين
مؤتمر الدول المانحة من أجل الدولة الفلسطينية يلتئم في باريس بحضور 68 دولة على المستوى الوزاري ووفود من 20 منظمة ومؤسسة مالية دولية، وتعلن الدول المشاركة التزامها بتعهدات مالية بلغت 7,4 مليار دولار لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني على مدى السنوات الثلاث المقبلة، فقد تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 555 مليون ودولار، وألمانيا 300 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 640 مليون دولار، والمملكة العربية السعودية 500 مليون دولار.
الطيران الحربي الإسرائيلي يغتال ستة من مقاومي حركة الجهاد الإسلامي في غارتين منفصلتين، استهدفت الأولى القائد العام لـسرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، في قطاع غزة، ومساعده، وأسفرت أيضاً عن سبعة جرحى أحدهم في حالة موت سريري، في حين استهدفت الغارة الثانية قائد وحدة التصنيع التابعة للحركة وثلاثة آخرين من الوحدة نفسها، وأسفرت أيضاً عن جرح شخصين.
الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يصرح في افتتاح مؤتمر الدول المانحة من أجل الدولة الفلسطينية في باريس بأن الدولة الفلسطينية يجب أن ترى النور قبل نهاية سنة 2008، وأن تكون مستقلة وديمقراطية وقابلة للعيش وتتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل، مؤكداً أن عناصر الحل النهائي محددة وتقضي بتبادل الأرض في مقابل السلام بناء على خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وأن هذه الدولة يجب أن تكون سيدة على مواردها وحدودها وأن تكافح الميليشيات وتفرض قوى مسلحة واحدة لدولة واحدة.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يشدد في كلمة له أمام مؤتمر الدول المانحة من أجل الدولة الفلسطينية على وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها بشكل متكامل وبلا ذرائع ووقف كل النشاطات الاستيطانية وإزالة 127 بؤرة استيطانية أقيمت منذ سنة 2001، وإعادة فتح مؤسسات القدس الفلسطينية، ورفع الحواجز العسكرية والعوائق، ووقف بناء جدار الفصل العنصري، وإطلاق الأسرى والمعتقلين بشكل فعلي وليس عبر خطوات رمزية فقط، معتبراً أنه بعد مؤتمر أنابوليس لا يمكن أن تستمر الأساليب القديمة ذاتها، ويؤكد أن السلطة الفلسطينية تسعى لبناء دولة حديثة تنهض على أسس الاستقامة والاستدامة، وليس دولة تقوم على الإغاثة والطوارئ والحلول الموقتة، وعلى أن مشروعها للإصلاح والتنمية يشمل الأراضي الفلسطينية بأسرها في الضفة وغزة والقدس الشرقية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يطالب في كلمة له أمام مؤتمر الدول المانحة من أجل الدولة الفلسطينية إسرائيل بتحمل مسؤوليتها إزاء عملية السلام بالأفعال لا بالأقوال، ويستنكر إعلان السلطات الإسرائيلية عن مناقصة لبناء مستعمرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقدس، بعد أيام قليلة من إعلان التزامها خلال مؤتمر أنابوليس بوقف بناء المستعمرات، ويؤكد أن الـ 653 عائقاً وحاجزاً التي تضعها إسرائيل في الأراضي المحتلة أمام حركة الأفراد والبضائع والأموال والخدمات، تعوق أي تقدم ممكن للاقتصاد الفلسطيني، ويعلن أن الجانب العربي قدم للفلسطينيين منذ عام 2000 وحتى الآن 67،4 مليار دولار بواقع 700 مليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أنه على الرغم من كل المساعدات العربية والدولية التي يتلقاها الفلسطينيون إلا أن أوضاعهم المعيشية تظل سيئة للغاية وصعبة نتيجة الممارسات الإسرائيلية على أرض الواقع.
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تعلن في كلمة لها أمام مؤتمر الدول المانحة من أجل الدولة الفلسطينية تعهد الولايات المتحدة بتقديم مبلغ 555 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في السنة المقبلة،\r\nوتحث المشاركين في المؤتمر على تقديم كل ما أمكنهم من عون للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشددة على الوضع المالي الدقيق الذي تمر به حكومة رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، حالياً، مشيرة إلى "أن قدرة السلطة الفلسطينية على الحياة ونجاح الشعب الفلسطيني هما من مصلحة كل الذين يسعون للسلام والأمن، والحل القائم على الدولتين في الشرق الأوسط".