يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/2/2008
فلسطين
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، يعلن لوكالة "فرانس برس" أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "على استعداد لمحاولة العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار متبادل مع إسرائيل لإيقاف المذبحة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة"، ويجدد استعداد السلطة الفلسطينية لتسلم المعابر في قطاع غزة فوراً لرفع معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
ارتفعت حصيلة شهداء الخميس 7/2/2008، إلى ثمانية، وذلك بعد أن أُعلن استشهاد أحد قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، متأثراً بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي فجر الأربعاء 6/2/2008. واغتالت الطائرات الإسرائيلية سبعة مقاومين، خمسة منهم من كتائب عز الدين القسام، وسادس من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وسابع مدرس فلسطيني استشهد بعد قصف للمدرسة الزراعية في بيت حانون في شمال قطاع غزة.
رئيس الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، سلام فياض، يصرح في مقابلة مع وكالة رويترز في أوستن عاصمة ولاية تكساس بأن التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع إسرائيل أمر غير محتمل في عام 2008 على الرغم من تجدد المساعي الدبلوماسية الرامية إلى حل الصراع الذي طال أمده، ويؤكد عدم تحقيق تقدم في مسألة المستعمرات الإسرائيلية وتوغلات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بوصفهما من العقبات الأساسية في طريق تنفيذ خطة خريطة الطريق للسلام وإقامة دولة فلسطينية، ويكرر انتقاد حكومته للغارات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على مدن الضفة الغربية المحتلة مثل نابلس بحثاً عن النشطاء الفلسطينيين قائلاً إن مثل هذه الأعمال تقوض جهود حكومته لفرض القانون والنظام.
وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، يشدد في تصريحات للتلفزيون المصري على أن مصر لن تسمح باقتحام حدودها ثانية ويعلن أن "من سيكسر خط الحدود المصرية، ستُكسر قدمه"، ويعتبر أن الوضع الراهن في غزة تتحمل مسؤوليته إسرائيل لأنها ردت على إطلاق الصواريخ الفلسطينية بعقاب جماعي، وهو أمر مخالف للقانون الدولي، وينتقد في الوقت نفسه استمرار إطلاق هذه الصواريخ قائلاً إن "حماس قررت عقب سيطرتها على القطاع الاشتباك مع إسرائيل، لكن هذا الاشتباك يبدو كاريكاتورياً ومضحكاً، لأن الاشتباك مع خصم في معركة يعني أن تلحق به ضرراً، لكن لا تشتبك لكي تتلقى أنت الأضرار"، معتبراً أن رفض "حماس" إعادة تشغيل معبر رفح وفق اتفاق المعابر الموقع في العام 2005 "يعني أنها تعاقب الشعب الفلسطيني، لأنه هو المتضرر من إغلاق المعبر".
إسرائيل
نائب وزير الدفاع الإسرائيلي،متان فيلنائي، يقر تقليص تزويد قطاع غزة بالكهرباء بنسبة 5% اعتباراً من 7/2/2008، ويقول في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إننا نعتبر وقف توريد الكهرباء للذين يطلقون صواريخ قسام على سديروت مصلحة عليا"، مضيفاً أن إسرائيل ستزود القطاع بالحد الأدنى الضروري من احتياجاته وليس بأكثر من ذلك، ويعلن أنه "يوجد قرار وزاري متخذ منذ بضعة أشهر يقضي بأن ننفصل عن غزة".
منظمة هيومان رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان تؤكد في بيان لها أن "دفاع إسرائيل عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية غير القانونية لا يبرر ضرب الحصار الذي يحرم المدنيين من الطعام والوقود والعقاقير الطبية التي يحتاجونها للبقاء في قيد الحياة، وهي سياسة ترقى إلى درجة العقاب الجماعي"،\r\nوتعتبر أن "إسرائيل هي القوة المحتلة وما زالت مسؤولة عن سلامة سكان غزة البالغ عددهم 1,4 مليون نسمة"، موضحة أن "سكان غزة يبقون معتمدين بشكل شبه كلي على إسرائيل في توفير الوقود والكهرباء والعقاقير الطبية والطعام وغيرها من السلع الأساسية".
أُطلق من قطاع غزة 12 صاروخاً من طراز قسام وما لا يقل عن ثماني قذائف هاون على الأراضي الإسرائيلية، واستهدفت الصواريخ والقذائف بلدة سديروت ومستوطنات النقب الغربي، وأدت إلى وقوع أضرار في مخزن تابع لأحد المنازل وإصابة عدد من المواطنين بحالة هلع. واكتشف الجيش الإسرائيلي موقعين محفورين تحت الأرض أُخفيت فيهما منصات لإطلاق صواريخ قسام، وتشغّل المنصات عن بعد بواسطة أجهزة توقيت، بأسلوب شبيه بذلك الذي اتبعه حزب الله في "المحميات الطبيعية" في الجنوب اللبناني. والغاية من الموقعين إتاحة إخفاء المنصات بحيث لا يتمكن الجيش الإسرائيلي من اكتشافها.
لبنان
قطر تسحب كتيبتها المؤلفة من 205 جنود في قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، بعدما قررت عدم تمديد مهمتها لأسباب لم تحدد. ويعلن رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، اللواء الركن حمد بن علي العطية، لدى استقباله الجنود القطريين العائدين من لبنان في مطار الدوحة، أن كتيبة الدولة العربية الوحيدة المشاركة في هذه القوة "عادت إلى الدوحة اليوم من غير أن يتم إحلال قوات أخرى مكانها"، وأن هناك ثلاثة ضباط بقوا ضمن قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة للمشاركة في الأمور العملانية فقط.
الولايات المتحدة الأميركية
مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ولش، يصرح عقب لقاء عقده مع وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، في القاهرة، في رده على سؤال عن رؤية واشنطن لمشاكل الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل، بأن "مصر دولة مهمة ولديها حدود طويلة وصعبة، وأصبحت السيادة المصرية على المحك، وكذلك أمن مصر أيضاً. والمشاكل في غزة لم تكن بسبب مصر، والوضع يبدو متجهاً للاستقرار بفضل قوات الأمن المصرية"، \r\nويشير إلى أن "المطلوب الآن هو أن تتم السيطرة على الوضع في شكل أفضل حتى لا تتكرر المشكلة"، معرباً عن قلقه من الأوضاع الإنسانية في غزة.