يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/2/2008
فلسطين
الحكومة البريطانية تدعو إسرائيل، في بيان مشترك لوزير الخارجية، ديفيد ميليباند، ووزير التنمية الدولية، دوغلاس ألكسندر، إلى إعادة التيار الكهربائي إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن "مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تدهور جديد في الوضع الإنساني في غزة من دون تحقيق أي تحسين في الوضع الأمني"، ويوجه البيان "نداء إلى الحكومة الإسرائيلية كي تعود فوراً عن قرارها والامتناع عن التخطيط لعملية خفض أخرى وأن تحترم التزاماتها تجاه الفلسطينيين بموجب القانون الدولي"، كما يدين البيان\r\nالعملية التفجيرية التي وقعت في ديمونا ويدعو جميع الفصائل الفلسطينية لوقف الهجمات بما فيها إطلاق الصواريخ ضد المدنيين الأبرياء.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يجتمع مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد وولش، في رام الله، ويعلن رئيس دائرة شؤون الـمفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بعد الاجتماع أن الرئيس تحدث عن تثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة في قطاع غزة والضفة الغربية، ووجوب وقف الاغتيالات والاعتداءات الـمستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة، وكسر الحصار الـمفروض على قطاع غزة، مؤكداً استعداد السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها على الـمعابر في القطاع، لأن سكان القطاع هم مسؤولية السلطة، ويوضح أن الرئيس بحث مع وولش في وجوب تفعيل الآلية الثلاثية التي يقودها الجنرال فريزر فيما يتعلق بتنفيذ استحقاقات الـمرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق، ويشير إلى أن وولش أكد للرئيس أن الإدارة الأميركية ترفض العقوبات الجماعية والـمس بحاجات الشعب الفلسطيني، وأنه لا بد من إيجاد معادلة من شأنها رفع الحصار وتمكين الشعب من ممارسة حياته الطبيعية.
أجهزة الأمن المصرية تبدأ التحقيق مع مئات المصريين العائدين من قطاع غزة بعد تلقيها معلومات تفيد أن بعض العناصر المصرية المتشددة تمكنت من دخول الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام الفلسطينيين الحدود مع مصر، وأن بعضهم حاول الانضمام إلى حركة "حماس" للجهاد ضد إسرائيل إلا إن الحركة طلبت منهم العودة إلى مصر بعد تقديم الشكر لهم، وتفيد المصادر الأمنية أن عدد المصريين المحتجزين للتحقيق بلغ نحو 600 شخص وأن التحقيقات مع المحتجزين ركزت على أسباب وجودهم داخل قطاع غزة ومعرفة وقت دخولهم إلى القطاع وعلاقتهم بالجماعات المحظورة والعناصر المتشددة في مصر.
الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية تعرب عن أسفها إزاء تصريحات وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، التي تعهد فيها بـ "كسر قدم من يحاول كسر الحدود مرة أخرى"، مشيدة في الوقت ذاته بمتانة العلاقة الفلسطينية ـ المصرية، وتؤكد على لسان الناطق باسمها، طاهر النونو، أن "أمن فلسطين من أمن مصر وأمن مصر من أمن فلسطين"، وأن الحكومة تضطلع بدورها في هذه القضية ولن تسمح بتعكير العلاقة مع مصر، التي وقفت ولا تزال إلى جانب الشعب الفلسطيني في مراحله المختلفة، وتشدد على أن لفلسطين ولمصر عدواً واحداً مشتركاً هو الاحتلال الصهيوني، الذي يسعى إلى إيجاد الخلافات بين شعوب المنطقة ودولها المتعددة، ويسعى إلى العبث في أمن الدول والمنطقة برمتها.
القوات الإسرائيلية تشدد الحصار على عدة مدن وقرى في شمال الضفة الغربية وتزيد من بناء السواتر الترابية ونصب الحواجز العسكرية، معرقلة حركة المواطنين بين المدن والقرى التابعة لها وبين المدينة والمدن الأخرى والمحافظات المجاورة، وتعزل مدينة طولكرم وتغلق طريق بزاريا ــ رامين وطريق سهل عنبتا ــ بلعا وتقيم حاجزاً على مفترق بلدة بلعا، وآخر على مدخل بلدة دير الغصون، وتغلق بالسواتر الترابية الشوارع الرئيسية التي تربط محافظة نابلس بمحافظات جنين وطولكرم وقلقيلية.
إسرائيل
أُطلق نحو 30 صاروخاً من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. وتقدّر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الفلسطينيين صعدوا من إطلاق الصواريخ رداً على العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في بيت حانون قبل أسبوع والتي قتل فيها عدد من نشطاء حركة "حماس". وقد شاركت حركة الجهاد الإسلامي وحركة "حماس" ولجان المقاومة الشعبية في إطلاق الصواريخ.