يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/2/2008
فلسطين
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة العبور ومطار غزة الدولي شرقي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، مخلفة أربعة شهداء وعشرين جريحاً، ودماراً كبيراً في الأراضي الزراعية والأملاك، واعتقلت خلال توغلها أكثر من 50 مواطناً من منطقتي أبو جراد والشوكة.
جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان تعلن أن القوات الإسرائيلية قتلت 38 مواطناً منذ مطلع شباط/فبراير 2008، بينهم ستة أطفال وامرأة واحدة، موضحة أن بين الشهداء 28 مواطناً قضوا في عمليات اغتيال، وهو ما يمثل 75% من عدد الشهداء، بينهم 29 شهيداً من قطاع غزة و 9 شهداء من الضفة الغربية، وتشير إلى أن ارتفاع عدد الشهداء في القطاع يعزى إلى عودة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية ضد المقاومين ونشطاء الانتفاضة والشعب الفلسطيني.
مدير إدارة الشؤون الاقتصادية في وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، سعود جاسم الجفيري، يعلن في تصريح له أن دولة قطر قررت إعفاء السلع الفلسطينية القادمة إلى قطر من الرسوم الجمركية، وأن دولة قطر أودعت هذا القرار لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، موضحاً أن هذه الخطوة تشكل أحد أشكال الدعم القطري للشعب الفلسطيني.
إسرائيل
أطلق مسلحون فلسطينيون عدة دفعات من صواريخ قسام من قطاع غزة على النقب، واستمر إطلاق الصواريخ طوال اليوم. وسقط أحد الصواريخ على مرآب تابع لمنزل في سديروت، وأصيب نحو عشرة أشخاص بصدمة هلع، ووقع ضرر بأساسات المنزل. وأطلقت ثلاثة صواريخ على منطقة مجلس"سدوت نيغف" الإقليمي ثم تبعتها ثلاثة صواريخ. كما أطلق صاروخان على سديروت، وسقط أحدهما بالقرب من منزل وألحق به أضراراً، من دون أن تنطلق صفارة الإنذار. وسقط صاروخان على كيبوتس في مجلس "شاعر هنيغف" الإقليمي، وأصاب أحدهما مستوصفاً، وأصيب أربعة من السكان بحالة هلع. وسقط صاروخان على منطقة خلاء في مجلس"سدوت نيغف" الإقليمي.
لجنة وزارية إسرائيلية برئاسة رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، تصادق على رصد ميزانية تبلغ 350 مليون شيكل لتحصين 3600 منزلاً من بين 8000 منزل تقع ضمن مدى سبعة كيلومترات من حدود قطاع غزة، أي المدى الذي تستطيع صواريخ قسام الوصول إليه، على أن تقرر بشأن تحصين المنازل الـ 4400 المتبقية بعد نحو سنتين.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح في كلمة له أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية بأن "القتال الدائر في جنوب البلاد أسفر خلال الشهرين الماضيين عن مقتل أكثر من 200 مخرب على أيدي القوات الإسرائيلية، مما يشير نوعاً ما إلى خطورة رد الفعل الإسرائيلي، غير أننا بالطبع لا ننظر إلى الأمور وفق عدد القتلى من المخربين وإنما بناءً على مدى تشوّش مجرى الحياة الروتينية لكثير من الإسرائيليين بسبب إطلاق قذائف قسام، وطالما استمر هذا الأمر فإننا سنواصل الرد بصورة تؤثر إلى حد بعيد على حياة سكان غزة. إننا سنتجنب خلق أزمة إنسانية... ولا يعني هذا الأمر أن سكان غزة يستطيعون ممارسة حياتهم العادية وكأنهم ليسوا جزءاً من هذه القضية في الوقت الذي يتعذر على آلاف بل عشرات الآلاف من الإسرائيليين ممارسة حياة طبيعية"، ويعلن أن المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية ستتناول جميع قضايا الوضع النهائي، لكن "ملف أورشليم القدس سيكون آخر قضية تتم مناقشتها. هكذا تم بحث الموضوع والاتفاق عليه بيني وبين رئيس السلطة الفلسطينية. إنها القضية الأشد حساسية وتعقيداً وأهمية. ثمة قضايا هامة أخرى لكن هذه هي القضية الأكثر حساسية، وإننا لن نباشر التفاوض حول القضية الأشد حساسية التي قد تضع حداً للمفاوضات قبل انطلاقها".