يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/2/2008
فلسطين
نفذت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي تساندها دبابات وطائرات استطلاعية توغلاً واسعاً في حي الجرادات القريب من مطار غزة الدولي، واعتقلت أكثر من 15 مواطناً وجرفت أراضي زراعية ودمرت مرافق بنية تحتية. وأوضحت مصادر محلية أن اشتباكاً عنيفاً اندلع بين القوات الإسرائيلية ومجموعة من المقاومين ونتج عنه إصابة مقاوم بجروح.
الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارة على سيارة مدنية كانت تسير في منطقة الشعوت وسط محافظة رفح في جنوب قطاع غزة، واستهدفت السيارة بصاروخين ما أدى إلى تدميرها بالكامل وإصابة مواطنين من المارة.
رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يؤكد في كلمة أمام فريق العمل الأميركي من أجل فلسطين في نادي الصحافة الوطني في واشنطن أن "إقامة الدولة الفلسطينية تتطلب تحقيق التقدم بالتوازي على مسارات متعددة هي الحكم والأمن والاقتصاد بالإضافة إلى المسار السياسي"، ويشرح الآثار المدمرة للإجراءات الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني وخصوصاً القيود المفروضة على حرية الحركة للأفراد والبضائع الفلسطينية، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الثمانية منذ تولي حكومته السلطة "لم تقم إسرائيل بأي شيء يذكر على هذا الصعيد لا بل زادت عدد الحواجز الإسرائيلية من 528 إلى 561 في العام 2007"، أما على صعيد الأمن فيشير إلى أنه خلال الشهرين اللذين تليا مؤتمر أنابوليس، حصد القصف والاجتياحات الإسرائيلية حياة 165 فلسطينياً، وجرح 521 آخرين، وألحق أضراراً جسيمة في الممتلكات، وفيما يتعلق ببناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية يؤكد أن "القيود التي تفرضها إسرائيل حول مواقع وكيفية عمل قواتنا وما هو مسموح وغير مسموح يحد من قدرتنا على جلب الأمن لشعبنا وتنفيذ التزاماتنا الأمنية بموجب خريطة الطريق.
الجبهة الإسلامية المسيحية تعقد مؤتمراً صحافياً في رام الله توضح فيه المخططات الإسرائيلية للسيطرة على الأحياء القديمة في مدينة القدس، ويعلن عضو الجبهة الشيخ تيسير التميمي "أن إسرائيل صادقت على بناء أكبر كنيس في العالم على ساحة البراق في حين وافقت دائرة الآثار الإسرائيلية على حفر نفق يمتد تحت أساسات الأبنية التاريخية والذي يهدف إلى هدم هذه الأبنية التاريخية"، ويؤكد الأمين العام للجبهة، حسن خاطر، أن الإسرائيليين يترجمون أنابوليس على الأرض بالاستيطان، حيث جاءت مشاريع الاستيطان موزعة على جميع أحياء القدس، وهناك تركيز أكبر على الجهة الجنوبية والجهة الشمالية وكأنهم يحاولون قطع القدس عن التجمعات الفلسطينية من الشمال والجنوب. ويعلن أن مجموع الوحدات التي أعلن عنها بعد أنابوليس تجاوزت 20 ألف وحدة استيطانية تبلغ مساحتها 2 مليون متر مربع تم إعلانها في وسائل الإعلام، مع أن الحقيقة أكثر من ذلك بكثير.
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يوضح أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، على المدى المتوسط، هو إضعاف سلطة حركة "حماس" في القطاع وربما حتى إسقاطها، أما على المدى القصير فستسعى إسرائيل للجم إطلاق صواريخ قسام من القطاع وكبح تهريب الأسلحة من مصر، مضيفاً أن من شأن إسرائيل "أن تجد نفسها في المستقبل المنظور، وخلال فترة ولاية الحكومة والكنيست الحاليين، تقرر إرسال الجيش الإسرائيلي للقيام بعمليات واسعة النطاق قد تصل إلى حرب"، ويعلن أنه أصدر تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي تقضي بالاستعداد لحملة عسكرية برية، مشيراً إلى أنه قُتل بنيران الجيش الإسرائيلي 200 "مخرب" خلال الأشهر القليلة الفائتة.
وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف بويم، ينفي في مقابلة إذاعية أن تكون هناك "أي عرقلة أو قيود أو تأجيل للبناء في الأحياء السكنية اليهودية في القدس الشرقية"، ويؤكد أن توجيهات رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بشأن تجميد البناء وضرورة عرض خطط البناء عليه لإقرارها تنطبق فقط على مناطق الضفة الغربية، لا على المجال البلدي للقدس، وفي السياق نفسه يعلن رئيس بلدية القدس، أوري لوبليانسكي، أن بلدية القدس تدعم الآن خططاً لبناء 10,000 وحدة سكنية للأزواج الشبان في الأحياء السكنية اليهودية في شرق المدينة.