يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/2/2008
فلسطين
وفد من حركة "حماس" برئاسة محمود الزهار يبحث مع مسؤولين أمنيين مصريين في مدينة العريش في شمال سيناء، في لقاء هو الثالث من نوعه خلال عشرة أيام، وضع الحدود وفتح معبر رفح، وإدخال العالقين من سكان القطاع في الجانب المصري. ويصرح القيادي في "حماس"، أيمن طه، في حديث إلى صحيفة الشرق الأوسط، بأن الوفد الفلسطيني يفترض أن يتلقى ردوداً مصرية على عروض تقدمت بها الحركة في اجتماعات سابقة بشأن كثير من القضايا، مثل مستقبل العمل على معبر رفح، والتهدئة مع إسرائيل، وقضية الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، والحوار مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومصير عناصر الحركة الذين اعتقلهم الأمن المصري بعد اجتياح الحدود في 23 كانون الثاني / يناير 2008، ويوضح أن الحركة كانت قد تقدمت للقاهرة بتصورها للآلية المقترحة لإدارة معبر رفح، مشدداً على أن "حماس" ترفض بشكل مطلق أي دور لإسرائيل على المعبر.
الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية واسعة نفذتها في مخيم عين بيت الماء في محافظة نابلس يعتقل خلالها ناشطاً من كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد إصابة أربعة مواطنين بجروح. كما أقامت الكثير من النقاط العسكرية دون أن تتوقف عن إطلاق النار وقنابل الغاز في أرجاء المخيم.
عم الإضراب التجاري الشامل قطاع غزة احتجاجاً على مرور 9 أشهر على الحصار المفروض على قطاع غزة، ضمن فعاليات اليوم العالمي لكسر الحصار. وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات جابت شوارع القطاع مطالبين برفع الحصار، في الوقت الذي أغلقت فيه المحال التجارية أبوابها، بدعوة من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار. وابتدأت فعاليات اليوم العالمي بقيام رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري وعدد من قادة الفصائل ونواب المجلس التشريعي بوضع حجر الأساس للمعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة. وبعد ذلك انطلقت مسيرة كبيرة نحو مقر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في مدينة غزة، حيث سلمه ممثلو اللجنة رسالة تشرح تأثيرات الحصار المختلفة في القطاع وتشير إلى أن الحصار يعرض حياة مليون ونصف المليون مواطن في القطاع إلى الموت والحرمان من الحياة الكريمة.
استشهد ثلاثة مواطنين أحدهم من موظفي بنك الأردن في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم شرقي بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. وأفاد سكان المنطقة أن الشبان الثلاثة كانوا في زيارة لصديق لهم لتناول الغذاء حين أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي عليهم صاروخ أرض ـ أرض، ما أدى إلى استشهادهم على الفور.
السلطات الإسرائيلية تصدر أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة 900 دونم من أراضي بلدتي الظاهرية ودورا وعرب الرماضين جنوبي الخليل في الضفة الغربية، لصالح جدار الفصل وحماية مستوطنة "أشكلوت" الواقعة جنوب محافظة الخليل. وتعلن اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي في محافظة الخليل أن السلطات الإسرائيلية سلمت مزارعين من المنطقة أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة 766 دونماً "لأغراض عسكرية ولغرض حماية مستعمرة أشكلوت الواقعة في المنطقة". ويوضح خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش أن مساحة الأراضي المستهدفة بالأمر العسكري تتجاوز المساحة المعلن عنها وفقاً للخريطة المرفقة، وأن الأمر العسكري سيطال 900 دونم وليس 766 دونماً، كما أن تنفيذ هذا الأمر سيعزل 2400 دونم أخرى من الأراضي وراء جدار الفصل ليصبح مجموع مساحة الأراضي التي يطالها الأمر الإسرائيلي بصورة مباشرة 3300 دونم.