يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/2/2008
فلسطين
الطيران الحربي الإسرائيلي يشن منذ الصباح سلسلة من الغارات على أهداف مختلفة في كامل أجزاء قطاع غزة خلفت 14 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال ورضيع وعشرات الجرحى. وأفادت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن أحد نشطائها استشهد في قصف صاروخي استهدفه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما استشهد ناشطان من ألوية الناصر صلاح الدين وأصيب آخر في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المقاومين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأعلنت مصادر طبية استشهاد الرضيع محمد البرعي البالغ خمسة شهور في قصف استهدف مقر وزارة الداخلية في غرب مدينة غزة، كما أصيب خمسة آخرون من المدنيين الفلسطينيين في القصف. وفي غارة أخرى استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مقراً للداخلية في شارع الصحابة وسط مدينة غزة ما خلف سبعة إصابات في صفوف المواطنين. كما استهدفت غارة بعد ذلك بدقائق قليلة ورشة حدادة في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح. وفي غارة أخرى استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ورشة حدادة في منطقة الكتيبة في خان يونس ما أدى إلى إصابة مواطنين. واستشهد ثلاثة أطفال وأصيب 17 آخرون بينهم ستة أطفال في غارة شنها الطيران الإسرائيلي على منطقة التوام بالقرب من محطة الخزندار شمالي غزة. كما استشهد مواطنان وأصيب آخران في قصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لبيارة الريس، ومنطقة الجبل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وكان خمسة مقاومين من كتائب عز الدين القسام استشهدوا وأصيب سادس بجروح خطرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم غربي خان يونس في الصباح. وأعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، استشهاد احد عناصرها وإصابة اثنين آخرين في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية في ساعات الفجر على موقع لمقاومين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
الحكومة الفلسطينية تدين عملية الاغتيال التي نفذتها القوات الإسرائيلية بحق أحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى في نابلس، واعتقال أربعة آخرين ممن التزموا مع السلطة الوطنية بشروط التهدئة والعفو.ويتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الجانب الإسرائيلي بأنه، وبعد أن تأكد له نجاح التجربة الأمنية في نابلس، قد قرر إفشالها عبر عمليته الجبانة تلك، معتقداً أن عملية الاغتيال والاعتقال ستجبر بقية أفراد كتائب شهداء الأقصى على التحلل من التزاماتهم تجاه التهدئة وبالتالي دفعهم إلى العودة لاستعمال السلاح في شوارع نابلس، ما يعطي الجانب الإسرائيلي المبرر لاستمرار احتلاله للمدينة وبقية الضفة الغربية واستمرار عمليات الاغتيالات بحق أبنائها ويرفع عنه في الوقت نفسه عبء تنفيذ التزاماته كما نصت عليها خريطة الطريق.
إسرائيل
وزير الأديان الإسرائيلي، يتسحاق كوهين، يدعو وزير الدفاع، إيهود براك، لوقف تزويد غزة بالوقود والكهرباء والغاز على الفور، قائلاً إن قطع الإمدادات كلياً عن القطاع وحده يمكن أن يؤدي إلى وقف صواريخ قسام، ويدعو إلى وقف المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح من اليابان حيث يقوم بزيارة رسمية بأن هناك حرباً دائرة في جنوب البلد، ويهدد بأنه "لا أحد في ’حماس‘، أكان من المراتب الدنيا أو المراتب العليا للحركة، يتمتع بالحصانة في هذه الحرب".
بدأت المعارك التي شهدها قطاع غزة طوال اليوم صباحاً بغارة شنها الجيش الإسرائيلي على خان يونس وقتل فيها خمسة من عناصر حركة "حماس". وبلغ عدد القتلى بين الفلسطينيين خلال اليوم 12 شخصاً. وبعد ذلك أطلق الفلسطينيون نحو 50 صاروخاً من طراز قسام على إسرائيل. وقتل طالب من كلية سبير من جراء صاروخ سقط على الكلية خلال وجوده فيها. كما أصيب عدد من الأشخاص بجروح طفيفة وأصيب عدد آخر بحالات هلع. وأُطلقت أيضاً صواريخ على عسقلان، وسقط أحدها على مهبط المروحيات التابع لمستشفى برزيلاي. ويبدو أن الصواريخ كانت صواريخ كاتيوشا من طراز غراد. وسقط صاروخ كاتيوشا آخر وسط منطقة سكنية في حي شمشون، كما سقط صاروخ ثالث في المنطقة الصناعية جنوبي المدينة. وأصيب سبعة أشخاص بحالات هلع ونقلوا إلى المستشفى.