يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/3/2008
فلسطين
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصدر بياناً يتضمن تفصيلات عملياتها العسكرية خلال شهر شباط / فبراير 2008 تعلن فيه أنها قصفت البلدات والمواقع الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بـ 90 صاروخاً، وفجرت عدداً من العبوات في قوات الاحتلال وآلياته، \r\nوتمكنت من قنص جنديين إسرائيليين وإطلاق عشرات قذائف الهاون وقذائف آر بي جي، وخاضت عدة اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.\r\n
مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد في دورة غير عادية يصدر بياناً بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة يدين فيه بشدة الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي أدت إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى المدنيين، وفي ضوء عدم إظهار إسرائيل الجدية تجاه ما قدم من مقترحات للسلام ومن ضمنها مبادرة السلام العربية، يعتبر المجلس "أن استمرار الجانب العربي في طرح المبادرة العربية للسلام سوف يرتبط من الآن فصاعدًا بقيام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها في إطار المرجعيات الدولية الأساسية لتحقيق السلام في المنطقة".
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يحذر في بيان له من أن الخدمات الأساسية في قطاع غزة "باتت على وشك الانهيار" جراء استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي المحكم على القطاع، موضحاً أن عملية "الشتاء الساخن" التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الواقعة شرق مخيم جباليا للاجئين "أدت إلى تفاقم الوضع الصحي الذي يتداعى أصلاً"، ويؤكد أن "المخزون الحالي من الأدوية واللوازم الطبية ليس كافياً لتغطية الحاجات الحالية"، مشيراً إلى أنه استناداً إلى وزارة الصحة الفلسطينية، فإن "85 صنفاً من الأدوية الأساسية اللازمة لتشغيل غرف الطوارئ والعمليات باتت غير متوافرة على الإطلاق في مخازن الأدوية، وأن هناك نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية الأخرى مثل قطع الغيار للمعدات الطبية، إذ أن معظمها تم استهلاكه خلال الأيام الخمسة الماضية، فضلاً عن أن مخزون الوقود في جميع مستشفيات وزارة الصحة لا يكفي سوى لأربعة أيام إضافية".
المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، يناقش أزمة معبر رفح مع الرئيس المصري، حسني مبارك، وعدد من المسؤولين المصريين، ويرجح "معالجة قضية المعابر ككل وليس معبر رفح فقط"، ويشير إلى أن الجهود الأوروبية لحسم مسألة إعادة فتح معابر غزة "مستمرة على رغم أن الظروف تغيرت نسبياً، ولكن لا يمكننا الكشف في هذه المرحلة عن تفاصيل هذه الجهود"، مكتفياً بتأكيد "استمرار التشاور حول هذا الموضوع، خصوصاً ما يتعلق بمعبر رفح والعمل على إعادة فتحه عند تهيئة الظروف لذلك من خلال الحوار والتعاون بين الأطراف المعنية".
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 26 مواطناً بدواع أمنية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 11 فلسطينياً في جنين، و6 آخرين في قلقيلية، و4 في مخيم الفارعة في نابلس، و5 آخرين في رام الله.
إسرائيل
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية يقرر في جلسة بحث فيها السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة الطلب من الجيش الإسرائيلي تقديم خطط لوقف إطلاق صواريخ قسام على إسرائيل وقفاً تاماً، وضرب سلطة حركة "حماس" في القطاع، ويتخذ مجموعة قرارات تهدف إلى الحد من تعاظم قوة "حماس"، بما في ذلك التنسيق مع السلطات المصرية بشأن تهريب الأسلحة عبر سيناء، ويطلب من الجيش الإسرائيلي العمل ضد مناطق إطلاق الصواريخ، ومنظومة إنتاج الصواريخ وتخزينها، وأهداف عسكرية وبنى تحتية أخرى تابعة للحركة، ويقرر العمل ضد مؤسسات "حماس" في القطاع.
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بأن وقف إطلاق النار ليس شرطاً للعودة إلى المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وبأن الطرفين أبلغاها بأنهما مستعدان للعودة إلى المفاوضات الآن، وتعلن أنه سيتم قريباً عقد لقاء بشأن موضوع تطبيق خطة خريطة الطريق بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين.\r\nوتعلن ليفني أن إسرائيل ستواصل العمل ضد "الإرهاب" في قطاع غزة، معتبرة "حركة حماس منظمة إرهابية باتت الآن تشبه جيشاً صغيراً"، وتشير إلى المحادثات الجارية بين إسرائيل ومصر بشأن محور فيلادلفي قائلة "إن إسرائيل تهاجَم بأسلحة طويلة المدى يتم تهريبها من مصر إلى غزة، وهذا أمر لا يمكننا التعايش معه". \r\n