يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/3/2008
فلسطين
وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة) توضح في تقرير إحصائي صدر عنها أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الفترة الواقعة بين 27 شباط/فبراير لغاية 5 آذار/مارس في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بلغ 132 شهيداً بينهم 66 طفلاً، في حين بلغ عدد الجرحى 370 بينهم 92 طفلاً، وثلاثة مسعفين وثلاثة صحافيين. ومن جهتها أظهرت وزارة الأشغال العامة والإسكان أن إجمالي الخسائر التي ألحقتها العملية العسكرية الإسرائيلية بالمنشآت والمباني على قطاع غزة، قدرت بنحو ستة ملايين دولار.
حركة الجهاد الإسلامي تؤكد أنها لن تلتزم بالتهدئة مع إسرائيل إن لم تكن متبادلة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعلن القيادي في الحركة، عبد الله الشامي، في تصريحات صحافية: "إذا لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بتهدئة شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها وقف الاستيطان وعمليات الاعتقال والملاحقات، فإننا سنصبح في حل من التهدئة وسنستخدم كل ما لدينا من قوه في مقاومة الاحتلال"، كما ينفي أن تكون المباحثات والاتصالات التي أجريت مع المسؤولين المصريين تطرقت إلى حماية قادة الحركة ووقف استهدافهم مقابل تهدئة توافق عليها مع إسرائيل.\r\n
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي محطة إذاعة وراديو "المجد"، واقتحمت عدداً من المحال التجارية والمكاتب، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها في مدينة جنين. وقالت مصادر أمنية في المحافظة إن قوات الاحتلال المعززة بأكثر من 20 آلية عسكرية، اقتحمت المدينة، في ساعات الفجر الأولى، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت، وشنت عمليات دهم وتفتيش طالت عدداً من المحال التجارية والمكاتب، واقتحمت مقر إذاعة وراديو "المجد"، وعبثت بمحتوياتها، وصادرت بعض معداتها، قبل أن تقوم بإغلاق الباب الرئيسي لمقرها، وتركت عليه قراراً صادراً عن "قيادة الجيش الإسرائيلي"، يقضي بإغلاق المحطة لمدة عامين، وذلك بذريعة تبعيتها لـ "تنظيم إرهابي، وممارستها نشاطات تمس أمن الدولة". وفيما ادعت سلطات الاحتلال، أن المحطة الإذاعية تتبع لحركة الجهاد الإسلامي، أكد عاملون فيها أنها تخصص برامجها لتناول القضايا الوطنية المتنوعة، وفي المقدمة منها قضية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.\r\n
رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يعلن في مؤتمر صحافي عقب لقائه المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، في رام الله، أن لقاء فلسطينياً ـ إسرائيلياً سيعقد في 13/3/2008 برعاية أميركية للبحث في تطبيق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزاماتهما بموجب المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق، مضيفاً أن اللقاء سبقته اجتماعات منفصلة مع رئيس اللجنة الثلاثية الأميركية ـ الفلسطينية ـ الإسرائيلية المكلف الإشراف على تطبيق الخطة الجنرال الأميركي، وليام فريزر، حيث قدم له كل طرف تقاريره عن مدى تطبيق الطرف الآخر التزاماته، ويؤكد أن مؤتمر أنابوليس قرر إيجاد الظروف المناسبة لتقدم المفاوضات، مشيراً إلى ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية وإزالة الحواجز ووقف الاستيطان. ويصرح بلير بأنه "إذا لم يلحظ الفلسطيني العادي حدوث تغيير جدي في حياته، فإنه لن يثق في العملية السلمية"، مضيفاً أنه "ما لم ير الفلسطينيون تقدماً حقيقياً على الأرض، فمن الصعب أن تنجح هذه المفاوضات"، ويعلن أنه سيثير أمر القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في لقاء سيعقده مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك.
رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات الوضع النهائي، أحمد قريع، يعلن في مؤتمر صحافي عقده في مدينة البيرة على هامش لقائه المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، أن التحدي الإسرائيلي المستمر في بناء المستعمرات لطمة لعملية السلام والجهود الدولية المبذولة لإنجاحها، ويؤكد خطورة الممارسات الإسرائيلية بكافة أشكالها وبخاصة في مدينة القدس، من حفريات تحت الأقصى وعملية تسجيل بعض العقارات في البلدة القديمة لصالح اليهود، مشدداً على أن فتح هذه الملفات في الوقت الحاضر، بدلاً من فتح ملف المفاوضات، هو رسالة سيئة من الجانب الإسرائيلي ورفض لعملية المفاوضات، ويوضح أن الجانب الفلسطيني عمل في سياق المفاوضات على تحويل الاتصالات إلى عملية جدية يكون لها لجان متابعة ولا تتوقف على وجود حكومة أو تغييرها، بل تستمر مع تغير الحكومات والإدارات، مشيراً إلى أن اللجان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم تكتمل بعد، ويؤكد وجود جهود تبذل من أجل التهدئة وتخفيف المعاناة عن المواطنين، معرباً عن تقديره للجهود المصرية المبذولة للوصول إلى عملية تهدئة، لافتاً إلى أنها تنجز بعض التقدم، وإلى أن الوصول إلى التهدئة ووقف الانتهاكات قد يؤدي إلى استئناف المفاوضات.\r\n\r\n