يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تدين في بيان لها تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، فيما يخص استمرار التوسع الاستيطاني في القدس المحتلة ومحيطها، وتعتبر أن هذا التصريح بالذات يمثل تحولاً خطراً ونوعياً لا يمكن المرور عليه أو السكوت عنه، لأنه يقضي كلياً على ما تبقى من التزامات وتفاهمات مؤتمر أنابوليس، ويشكل إعلاناً إسرائيلياً صريحاً بأن إسرائيل سوف تقرر بمفردها الحدود النهائية لها والمناطق التي ستضمها بما فيها القدس الشرقية المحتلة على حساب حدود عام 1967، والتي تمثل بالنسبة للفلسطينيين وللمجتمع الدولي بأسره الحدود الوحيدة المعترف بها للحل القائم على أساس الدولتين، وتؤكد أن هذا التحول الخطر يشير إلى "أننا لا نسير باتجاه عملية سلام جادة، لأننا في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق السلام الفعلي، فإن إسرائيل تسعى فقط للإبقاء على استمرار العملية السياسية وحدها، وبحيث يجري تحت ظلها تنفيذ أوسع مخطط يستهدف القدس والمناطق الحيوية في الضفة الغربية، تمهيداً لفرض مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة من طرف إسرائيل، وهي الدولة التي يعرف الجميع أنها لا تحمل من مقومات الدولة سوى اسمها، وأنها ستظل محمية إسرائيلية ممزقة ومطوقة وغير قابلة للحياة والتطور".

الرئيس المصري، حسني مبارك، يؤكد في كلمة ألقاها في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أن تأخر الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية‏ يغذي مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية‏، ويدفع إلى المزيد من الإحباط والتطرف‏،‏ ويهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، ويوجه حديثه إلى الإسرائيليين قائلا‏ًً "إن التاريخ لا يحدثنا عن احتلال دام إلى الأبد‏،‏ وإن الأمن لن يتحقق بالعقاب الجماعي والحصار وبناء المستوطنات‏، وإنما تحققه تسوية عادلة وعاجلة‏"،‏ ويخاطب الفلسطينيين قائلاً‏ً إن هدف الجميع يجب أن يكون إنهاء الاحتلال‏‏ وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني‏‏ وإقامة الدولة المستقلة‏، وإن المقاومة حق مشروع لأي شعب تحت الاحتلال‏،‏ لكنها كغيرها من أشكال العمل السياسي والكفاح المسلح‏‏ تخضع لحساب الأرباح والخسائر‏، وإن الشعوب تحكم عليها بمقدار ما تحققه من إنجازات أو تجلبه من معاناة‏، داعياً الجميع لأن يمنحوا السلام فرصة‏‏ وألا يعطوا ذرائع لمن يريد التنصل من مسؤوليته‏.‏

المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، جون ماكين، يعلن في مؤتمر صحافي عقده في عمان عقب لقائه الملك الأردني، عبد الله الثاني، أنه يؤيد «أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل"، ويشدد على التزامه دعم العملية السلمية قائلاً إنه سيجعلها "أولوية قصوى كي يحظى الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي معاً بالسلام والأمن"، مشيراً إلى أن "الجانبين يريدان تحقيق السلام لأنهما عانيا كثيراً، ولو لم تكن غزة تحت حكم مجموعة تسعى إلى فناء دولة إسرائيل لكان ذلك ساعد بشكل أكبر"، ويعتبر أن إيران تشكل "خطراً يهدد المنطقة لأنها تتدخل في شؤون العراق الداخلية وتدعم حزب الله وحركة حماس"، ويعبر عن قلقه من "تزايد النفوذ الإيراني في العراق، وقيام طهران بتقديم دعم غير محدود لحزب الله يتمثل بأسلحة وأموال".\r\n