يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/3/2008
فلسطين
المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ينشر نتائج استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني يتبين منها أن تطورات الأشهر الثلاثة الماضية أحدثت تغييراً كبيراً ملموساً في اتجاهات الرأي العام الفلسطيني لصالح حركة "حماس" على حساب حركة "فتح"، وأن هذه التطورات أحدثت تحولاً في مواقف عشرة في المئة من الجمهور انتقلت من تأييد "فتح" إلى تأييد "حماس"، ويعزو مدير المركز، الدكتور خليل الشقاقي، سبب هذا التغيير إلى سلسلة التطورات الأمنية الأخيرة المتمثلة في كسر الحدود مع مصر الأسبوع الأخير من كانون الثاني/يناير والأسبوع الأول من شباط/فبراير الماضيين، ثم الاجتياح الإسرائيلي لأجزاء من قطاع غزة حيث سقط عدد كبير من الضحايا، وما تبعه من إطلاق عدد من الصواريخ على بلدات إسرائيلية مثل سديروت وعسقلان، إضافة إلى عمليتي التفجير في ديمونا والقدس الغربية اللتين أسفرتا عن مقتل تسعة إسرائيليين، وانتهاء بفشل عملية السلام في أنابوليس في تغيير الواقع المر الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية أو في وقف الاستيطان أو في إحداث أي تقدم يذكر في مفاوضات الحل الدائم.\r\n\r\n
المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل عمرو، يعلن في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إنه لن تكون هناك أي حوارات ثنائية بين ممثلين عن حركة "فتح" وحركة "حماس" قبل تراجع الأخيرة عن انقلابها، وأن وفد المنظمة الذي يزور اليمن ذهب بناءً على دعوة من قيادته، وليس لعقد أي حوارات مع حركة "حماس"، ويؤكد أن الرئيس عباس ما زال متمسكاً بالشروط التي وضعها للشروع في أي حوار مع "حماس"، والتي تنص على تراجع الحركة عن انقلابها والاعتذار عنه، مشيراً إلى أن مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنص على عودة الأوضاع إلى سابق عهدها قبل سيطرة "حماس" على القطاع.\r\n
السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل تستأنفان المفاوضات السياسية وتعقدان أول اجتماع بينهما بعد إعلان الجانب الفلسطيني تعليق المفاوضات احتجاجاً على الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة. ويؤكد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، أحمد قريع، عقب الاجتماع أن لقاءً غير رسمي عقد فقط مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، بعد أن كان من المقرر عقد لقاء تحضيري بين فريقي المفاوضات لاستئناف المحادثات التي توقفت منذ الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك جاء احتجاجاً على التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، والتي أعلن فيها استمرار إقامة المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويوضح أنه أعرب لوزيرة الخارجية الإسرائيلية في هذا اللقاء عن غضب الجانب الفلسطيني الشديد من هذه التصريحات ورفضه التام لهذا الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية.\r\n
إسرائيل
المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بأن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل "هي ذات التهديدات الموجَّهة إلينا"، وتوضح أن ألمانيا ستدعم مسيرة أنابوليس وعملية السلام، قائلة إنه خلال المحادثات التي أجرتها مع الجانب الإسرائيلي "تأكدنا من أن هناك حلاً آخذاً بالتبلور ينص على إقامة دولتين: دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب الفلسطيني. إننا سنعمل كل ما بوسعنا خلال الأشهر القادمة لدعم عملية التفاوض هذه"، وتتطرق إلى "التهديد الإيراني" بقولها: "إن العالم غير مطالب بأن يثبت لإيران أنها تعمل على تطوير برامج نووية، بل بالعكس يتوجب على إيران أن تُظهر للعالم بصورة شفافة أنها لا تمارس إجراءات التطوير النووي. ثمة شكوك حول هذا الأمر مما يجعلنا متفقين على الرأي القاضي بوجوب قيامنا بكل ما في وسعنا من خلال العقوبات والإجراءات التي يتخذها مجلس الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً في سياق المحادثات الجارية في إطار الاتحاد الأوروبي ككل، وأن نمارس أشد الضغوط الممكنة على إيران".\r\n
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أنه أجرى خلال اليومين الفائتين سلسلة من المحادثات البالغة الأهمية مع المستشارة الألمانية تناولت جملة من المسائل، ومنها قضايا المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية والتزام إسرائيل مواصلة هذه المفاوضات وبذل كل جهد لإنضاجها وصولاً إلى التفاهم حول إطار حل الدولتين للشعبين خلال العام الحالي، وأن الجانبين تحدثا "عن إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة مكافحة الإرهاب الفلسطيني خاصةً الإرهاب الذي يستهدف المدنيين الأبرياء في جنوب البلاد وفي مناطق أخرى"، وتناولا الموقف المشترك الألماني والإسرائيلي القاضي بالسعي لمنع تزود إيران بالسلاح النووي، مؤكداً أن الجانبين لديهما "وعي مشترك بضرورة المضي في جملة من الخطوات التي تتصدى لهذه الإجراءات".
لبنان
رئيس المكتب التمثيلي في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عباس زكي، يعلن خلال زيارة قام بها للنائبة اللبنانية، بهية الحريري، على رأس وفد من حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، عن ترتيبات جديدة ستشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان تحول دون أي اختراق لها، مشيراً إلى أن هناك ورقة عمل موحدة سيتم وضعها بالتنسيق مع الفصائل وقوى التحالف الفلسطينية، بهدف حفظ الأمن في المخيمات، وتوحيد الموقف والأداء الفلسطيني بما ينعكس إيجاباً على وضع المخيمات واللاجئين. \r\n
متفرقات
الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المصرية، المهندس عبد الحليم طه، يوضح أن تصدير الغاز لإسرائيل مازال في مرحلة تجارب التشغيل، ولا يتعدى 2,5% من إجمالي الإنتاج البالغ6,3 مليار قدم مكعبة، ويؤكد أن سعر التصدير لإسرائيل يزيد على سعر التكلفة، ويحقق ربحية لمصر.