يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/3/2008
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعبر خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في عمان عن تفاؤله من التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول قضايا الحل الدائم مع نهاية العام الجاري، ويشدد على ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بتطبيق البند الأول من خطة خريطة الطريق، وخاصة فيما يتعلق بالمؤسسات المغلقة في القدس المحتلة ووقف الأنشطة الاستيطانية، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه عام 2000، ويعرب عن تأييده للجهود التي تبذلها مصر للوصول إلى لتهدئة الشاملة والمتبادلة، ولرفع الحصار عن غزة وحل قضية المعابر، ويعلن أنه أبلغ الوزيرة رايس بأننا نعمل جادين لفرض سيادة القانون، والسلاح الشرعي الواحد، وسنبذل كل جهد ممكن مع الجانب الإسرائيلي على كافة المستويات للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الحل النهائي، معرباً عن ثقته من التوصل إلى سلام شامل عام 2008.\r\nوبدورها تعلن الوزيرة رايس أن الولايات المتحدة جادة في العمل لحل القضايا العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتضيف أنها "معجبة جداً بجدية اللقاءات بين السيد أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، وتؤكد أن الولايات المتحدة ستستمر بالسعي لمتابعة مسارات أنابوليس ولإحداث تحسن على الأرض، معربة عن الأمل بالتوصل لاتفاق مع نهاية العام الجاري من خلال تطبيق بنود خطة خارطة الطريق، وتؤكد ضرورة وقف الأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية، حتى يتم التوصل مع نهاية العام الجاري لاتفاق يتم بموجبه إقامة الدولة الفلسطينية.
وزير الإعلام الفلسطيني، رياض المالكي، يعلن في مؤتمر صحافي أن الحكومة الفلسطينية أقرت مشروع الميزانية البالغة قيمتها 337ر3 مليار دولار للعام 2008 باحتياجات تمويلية تتجاوز 6ر1 مليار دولار، مضيفاً أن الميزانية المقترحة سترفع إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للموافقة عليها في غياب المجلس التشريعي الفلسطيني الذي أصيب عمله بالشلل منذ سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة في يونيو / حزيران 2007، ويشير إلى أن حكومته تلقت منذ كانون الثاني / يناير 5ر0 مليار دولار دعماً للميزانية من أموال قدمت تعهدات بشأنها في مؤتمر الدولي للمانحين الذي اسضافته باريس في كانون الأول/ ديسمبر 2007.
أقدم مستوطن إسرائيلي على قتل شاب فلسطيني بدعوى حيازته سكيناً ومحاولته طعن مستوطنين بالقرب من مستعمرة شيلو شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وزعمت مصادر إسرائيلية أن المستوطن أطلق الرصاص باتجاه رجل فلسطيني كان يقف في محطة للمسافرين قرب مستعمرة شيلو القريبة من بلدة سنجل شمال محافظة رام الله، وبعد الفحص تبين أن الشهيد يحمل سكيناً، دون أن يسجل إصابة أي من المستوطنين.
شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت 14 فلسطينياً في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية بدعوى أنهم "مطلوبون". وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في الضفة الغربية اعتقلت في ضواحي نابلس وجنين ورام الله والخليل 14 مطلوبا فلسطينيا واقتادتهم للتحقيق.
إسرائيل
اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس تصادق على بناء 600 وحدة سكنية في مستعمرة بسغات زئيف، كجزء من خطة رئيس البلدية أوري لوبوليانسكي الرامية إلى بناء 40 ألف وحدة سكنية للأزواج الشبان في أماكن توجد بينها الأحياء السكنية القائمة وراء حدود 1967 لكنها تعتبر جزءاً من المجال البلدي للقدس. ويصرح لوبوليانسكي بأنه يعتقد أن "الحكومة لن تعرقل تنفيذ هذه الخطة عقب تصريح رئيس الحكومة الذي قال فيه إن البناء في أحياء القدس السكنية سيستمر".
منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية لحقوق الإنسان تطالب في تقرير جديد صدر عنها الحكومة الإسرائيلية بالإعلان فوراً عن تجميد عمليات هدم منازل البدو في النقب، خصوصاً في القرى التي ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الاعتراف بها وتمنع عشرات الآلاف من سكانها أبسط مقومات الحياة من شبكات ماء وكهرباء وخدمات صحية وتعليم وإقامة بنى تحتية، كما وتطالبها بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في "التمييز السائد في حقوق الأرض والإسكان بحق مواطني إسرائيل من البدو في منطقة النقب"، وتشير إلى الممارسات الإسرائيلية التمييزية ضد نحو 80 ألف بدوي "يعيشون في بلدات من الأكواخ الرثة غير المعترف بها" ويتعرضون إلى التهديد الدائم بهدم منازلهم بحجة عدم الحصول على تراخيص لبنائها، وتمزيق مجتمعاتهم.
قناة التلفزة التابعة للكنيست الإسرائيلي تنشر نتائج استطلاع أجري بطلب منها، ويتبين منه أن 75% من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون طرد (ترانسفير) المواطنين العرب في إسرائيل إلى الدولة الفلسطينية، كجزء من اتفاق سلام بشأن إقامتها؛ فرداً على السؤال: هل يوجد مبرر للمطالبة، في إطار اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية، بطرد المواطنين العرب في إسرائيل إلى مناطق الدولة التي ستنشأ؟ لم يرفض هذه الفكرة كلياً سوى 25% من المستجوبين، بينما أعرب 28% من الـ 75% الذين لم يرفضوها عن اعتقادهم أنه يجب طرد كل المواطنين العرب في إسرائيل إلى مناطق الدولة الفلسطينية، بينما قال 19% إنه يجب فقط طرد المواطنين العرب الذين يقيمون في جوار الدولة الفلسطينية، في مناطق مثل وادي عارة والمثلث، في حين يعتقد 29% أنه يجب تنفيذ الطرد بناءً على الولاء أو عدم الولاء للدولة.