يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/3/2008
فلسطين
حركة "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي ترفضان عرضاً إسرائيلياً بتهدئة في قطاع غزة لفترة زمنية تجريبية تدرس في أعقابها إسرائيل احتمال فتح المعابر ورفع الحصار المحكم الذي شددته على القطاع قبل أشهر، ويصرح القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، لـصحيفة الحياة بأن وفداً من "حماس" والجهاد أبلغ المسؤول في المخابرات العامة المصرية، اللواء محمد إبراهيم، موقف الحركتين "الرافض لتهدئة في القطاع فقط"، مضيفاً أن المسؤولين المصريين نقلوا قبل أيام عرضاً إسرائيلياً للحركتين بتطبيق التهدئة في القطاع فقط، الأمر الذي رفضته الحركتان في شكل قاطع. ويشير البطش إلى أنه التقى والقيادي في "حماس" جمال أبو هاشم مع اللواء إبراهيم في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي للبحث في سبل التوصل إلى تهدئة، وأبلغاه بأن الحركتين تقبلان التوصل إلى تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة وفي إطار إجماع وطني يشمل فصائل المقاومة الأخرى، ويشدد على أن التهدئة مرتبطة أيضاً برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية، خصوصاً معبر رفح، المنفذ الوحيد لفلسطينيي القطاع على مصر والعالم الخارجي.
تبين من تقارير جمعها الجيش الإسرائيلي وحصلت عليها يديعوت أحرونوت أن حركة الجهاد الإسلامي تقوم بإنتاج صواريخ محلية الصنع يصل مداها إلى 20 كم، على غرار صاروخ غراد، وتحمل رأساً حربيأً أشد تدميراً من صواريخ القسام العادية، بسبب زيادة كمية المادة المتفجرة فيه إلى الضعف. ويتبين أن منظمات "المقاومة" استخدمت في الآونة الأخيرة، بعد حملة "الشتاء الحار"، ثلاثة صواريخ جديدة على الأقل، أحدها من إنتاج حركة الجهاد الإسلامي. وحتى الآن كان وزن المادة المتفجرة التي يحملها الصاروخ خمسة كغم، وأما الآن فيبلغ وزنها نحو 10 كغم. ويبلغ قطر الصواريخ المعروفة لدى الحركة 115 ملم، وأما الصاروخ الجديد فيبلغ قطره 175 ملم. كما أن الصواريخ الجديدة أكثر دقة وتطوراً. ويتضح أيضاً أن الفلسطينيين في غزة تزودوا مؤخراً بنوعين جديدين من قذائف الهاون إيرانية الصنع يبلغ قطرها 120 ملم، وأحدهما مجهز بمحرك مساعد يصل مداه إلى 10 كم، على غرار صاروخ القسام، في حين يصل مدى النوع الثاني إلى 6 كم.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصرح عقب لقائه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في عمان بأنه "لا مجال لتغيير أو تبديل أو تعديل مبادرة السلام العربية" للتسوية مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه أكد هذا الموقف أكثر من مرة في الماضي، ويضيف قائلاً: "كان موقفنا دائماً وأبداً أن هذه المبادرة يجب أن تبقى كما هي وأن ندافع عنها جميعاً، وأن نقاتل من أجلها، لأنها مبادرة ثمينة وعلى الطرف الآخر أن يقبل بها كما هي، لا أن نأتي الآن فنغيرها أو نعدلها".
حركة "حماس" تبعث بمذكرة إلى مؤتمر القمة العربية في دمشق تدعو الدول العربية فيها إلى الوقوف سياسياً ومادياً ومعنوياً إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته المشروعة في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية، بكل أشكاله من قتل واغتيال واعتقال واجتياح وتدمير"، وتطالبها بالمبادرة العاجلة إلى رفع الحصار الظالم واللاأخلاقي واللاإنساني عن شعبنا في قطاع غزة، وفتح معبر رفح، ورعاية حوار فلسطيني ـ فلسطيني، وخاصة بين "فتح" و"حماس"، يضع حداً لحالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتدعوها إلى اتخاذ موقف سياسي قوي وتحرك جاد في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على القدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى الإجراءات المتلاحقة لتهويد القدس بزرع المزيد من المستوطنين والمستوطنات، وتفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين تحت حجج وذرائع مختلفة.
إسرائيل
تسلمت إسرائيل أربع طائرات مقاتلة من طراز إف ـ 16 آي في إطار اتفاق لشراء الطائرات من شركة لوكهيد مارتن. ويتضمن الاتفاق الذي وقع سنة 2000 شراء 102 طائرة من هذا الطراز، وهي تعد الأكثر تطوراً في سلاح الجو الإسرائيلي، الذي بدأ باستيعابها منذ سنة 2004. ويواصل سلاح الجو شراء الطائرات حتى خلال الفترة التي تم فيها وقف طلعات التدريب في الطائرة. وأوضحت مصادر عسكرية أن تسلم الطائرات تم بناءً على التخطيط الأصلي، وأنه لا توجد علاقة بين مواصلة توريدها والمادة المسببة للسرطان التي اكتشفت في إحدى الطائرات الموجودة في إسرائيل، ولا توجد نية لإلغاء شراء الطائرات.
متفرقات
وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، يصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في دمشق بأن "هناك تمييزاً واضحاً بين مبادرة السلام العربية كمرجعية على الطاولة التزم بها العرب لا يتحقق السلام من دون تنفيذها وبين استراتيجية التحرك من أجل السلام، وهذا ما سيعيد العرب النظر فيه على مستوى القادة وهو ما رفع كتوصية إلى القادة".