يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/3/2008
فلسطين
رئيسا وفدي حركة فتح وحركة حماس، إلى صنعاء، عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق، يوقعان بحضور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في القصر الجمهوري في العاصمة اليمنية، إعلان صنعاء الذي نص على ما يلي: "نوافق نحن ممثلو حركتي فتح وحماس على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة". ويصرح عزام الأحمد لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا: إن المبادرة اليمنية بقيت كما هي، وإن الخطوة القادمة سيقوم بها الأخوة في القيادة اليمنية للاتصال بالأطراف المعنية من أجل تحديد موعد لبدء الحوار لتنفيذ بنود المبادرة اليمنية وتهيئة الأجواء لبدء هذا الحوار، مضيفاً أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيطرح ذلك في القمة العربية القادمة.\r\n
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يجتمع مع نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، في رام الله، ويصرح في مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع بأن السلام المطلوب هو الذي يعالج كل قضايا الحل النهائي بدون استثناء، خاصة قضية القدس واللاجئين، وبأن الأمن والسلام لا يتحققان من خلال التوسع الاستيطاني وإقامة الحواجز، والتصعيد العسكري ضد قطاع غزة، والاجتياحات المتواصلة لمدن وقرى الضفة الغربية، والاعتقالات التي نجم عنها وجود أكثر من 11 ألف أسير، ويعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية، والتزام الرئيس بوش القوي بحل الدولتين، واستضافته لمؤتمر أنابوليس، وتصميمه على إنجاز اتفاق فلسطيني ـ إسرائيلي خلال العام 2008، ويجدد إدانته لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، قائلاً: إننا نؤمن بسلام حقيقي يضع حدا لهذا الصراع المزمن الذي يشكل بؤرة توتر في المنطقة إن لم يكن على المستوى العالمي.
نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، يصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عقب اجتماعه معه في رام الله بأن زيارته تأتي بعد شهرين فقط من زيارة الرئيس بوش، وبأنه جاء بناء على توجيهاته، لتقديم مزيد من الدعم والتشجيع للزعماء الفلسطينيين في مفاوضاتهم الأساسية مع زعماء إسرائيل، ويشير إلى أن الرئيس بوش هو أول رئيس أميركي يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وإلى أن الحكومة الأميركية ملتزمة بقوة بذلك الهدف، ويؤكد أن "تحقيق تلك الرؤيا يتطلب جهداً هائلاً على طاولة المفاوضات وتنازلات مؤلمة من الجانبين، كما أنه سيتطلب تصميماً على هزيمة أولئك الملتزمين بأعمال العنف والرافضين لقبول حق الجانب الآخر الأساسي في الوجود. ويجب الاستمرار في قول حقيقة صعبة ولكنها لا تتغير: إن الإرهاب والصواريخ لا يقتلان المدنيين الأبرياء فقط، إنهما يقتلان أيضاً آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة"، ويكرر قول الرئيس بوش، "لقد تأخرت إقامة دولة فلسطينية أكثر مما ينبغي بكثير. إن الشعب الفلسطيني يستحقها"، معلناً أن الولايات المتحدة س تخصص الموارد لمساعدة الفلسطينيين على تشييد البنية التحتية الضرورية لديمقراطية مستقرة وآمنة ومزدهرة، ولمجتمع تقوده حكومة تشارك في الحرب ضد الإرهاب وتحترم طموحات جميع أبناء شعبها.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، ينفي بعد عودته مع وفد من حركة "حماس" إثر لقاء مع الجانب المصري في معبر رفح، تلقي الحركتين أية إشارات إيجابية من قبل المسئولين المصريين بشأن الموقف الإسرائيلي من التهدئة والحصار، مشيراً إلى أن "ما تم في اللقاء هو نقاش كافة القضايا المطروحة مع الجانب المصري من فتح معبر رفح والتهدئة الشاملة والمتزامنة مع الجانب الإسرائيلي ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتم الاستماع إلى ردود الجانب المصري والإسرائيلي حول تلك القضايا"، ويؤكد أن الجانب الإسرائيلي يرفض بشكل قاطع أن تكون التهدئة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية، بل يريد أن تكون التهدئة في قطاع غزة فقط، وهذا ما ترفضه حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس، ويشدد على أن أي لقاءات ستحصل في المستقبل ستكون مرتبطة بمدى استجابة الأطراف المعنية بشروط ومطالب فصائل المقاومة الفلسطينية.
إسرائيل
أمر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء أليعيزر شكيدي، بوقف طلعات التدريب في طائرة إف ـ 16 آي، المعروفة في إسرائيل باسم "سوفا"، بسبب اكتشاف مادة مسببة للسرطان في إحدى الطائرات. وأُرسل تقرير بشأن هذا الموضوع إلى الشركة المنتجة للطائرة لوكهيد مارتن. وأعلنت الشركة أنها تضع إمكانياتها كافة في تصرف سلاح الجو لتقصي المسألة، لكنها أوضحت أنه لم يسبق أن تلقت تقارير مماثلة. وكان أفراد طاقم سلاح الجو أبلغوا مؤخراً عن روائح حادة في مقصورة الطيار في إحدى الطائرات، وتبين من فحوصات أجراها السلاح أن مادة فورمالدهين، التي يمكن أن تسبب السرطان إذا كانت عالية التركيز، اكتشفت في تلك الطائرة فحسب.