السياسة الفلسطينية وعملية سلام الشرق الأوسط: الإجماع والتنافس ضمن الوفد الفلسطيني المفاوض

بعد ثمانية أعوام على بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية يبدو أن اتفاقات أوسلو الموقعة ابتداء من سنة 1993 أخفقت في تحقيق أهدافها. وما فتئت أسباب هذا الإخفاق تستولي على اهتمام الدارسين والساسة والباحثين وصناع القرار على حد سواء. ويفحص هذا الكتاب أحد الجوانب البارزة في مفاوضات السلام الثنائية، وهو بنية وأداء فريق التفاوض الفلسطيني اللذان أثّرا كثيراً في نتائج المفاوضات خلال الفترة 1991 – 1997، ويركز على التفاعل بين قيادة منظمة التحرير الفلسطينية خارج المناطق الفلسطينية المحتلة، وبين القيادة المنبثقة من جمهور الفلسطينيين في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل؛ هذا التفاعل الذي أدى إلى تضارب في المصالح عندما أزفت ساعة الاتفاق الختامي. ولمّا كان المؤلف عضواً في القيادة الداخل الفلسطيني، وكان موجوداً في أثناء العملية التفاوضية في مدريد وواشنطن، فإن الكتاب يضم معلومات أصلية لم تنشر من قبل، وضمنها معلومات عن مفاوضات واشنطن المتعددة الأطراف وعن اجتماعات فلسطينية داخلية مهمة. وهو، بالتالي، مصدر ممتاز لفهم أداء الفلسطينيين خلال مفاوضات السلام، وتأكُّل جهود إحلال السلام، وما نشأ عن ذلك من تشدد في المواقف وميل متزايد نحو العنف.

متوفر الآن بالنسخة الإلكترونية على موقع النيل والفرات

مراجعة الكتاب:

هذا الكتاب، المترجم عن الإنكليزية، هو باكورة إصدرات المؤسسة في العام الجديد، وهو في الأصل أطروحة دكتوراه قدمت سنة 2007 إلى "معهد الحكم والشؤون الدولية" في جامعة دورهام الإنكليزية. أما مؤلفه، فهو ناشط يساري من القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، يشغل حالياً منصب نائب رئيس جامعة بير زيت للتنمية والاتصال، ويحاضر في قسم الفلسفة والدراسات الثقافية التابع لها، وكان عضواً في الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد وفي الوفد المفاوض في واشنطن ما بين عامَي 1991 و 1993 ...للمزيد