هذا الكتاب هو الطبعة الثانية للجزء الحادي عشر من كتاب "بلادنا فلسطين" الذي صدرت طبعته الأولى عن دار الطليعة في بيروت سنة 1965. يبحث هذا الجزء عن تاريخ وجغرافية بيت المقدس.
مصطفى مراد الدباغ (1897-1989)، ولد في مدينة يافا وتلقى علومه الأولية في المدرسة الأميرية فيها، وأكمل دراسته الثانوية في المكتب السلطاني ببيروت. استدعي سنة 1915 للخدمة كضابط احتياط في الجيش العثماني فتلقى تدريباً عسكرياً في مدينة بعلبك وأُرسل إلى معسكرات الجيش في إستانبول، ثم إلى الحجاز. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى انضم الدباغ إلى صفوف الملتحقين بالشريف حسين، فعمل في الحجاز مدة تزيد على السنة. وبعد قيام بريطانيا باحتلال فلسطين عاد إلى مدينته يافا ليعمل في مجال التربية والتعليم مدرساً، ثم مديراً لمدرسة المعارف الرسمية في الخليل، فمدرساً في دار المعلمين (لاحقاً الكلية العربية) بالقدس سنة 1925، فمساعداً لمفتش المعارف في نابلس وغزة، فمفتشاً للمعارف في اللواء الجنوبي وفي لواء نابلس. شغل عدة مناصب منها: مساعد وكيل وزارة المعارف في عمّان، ثم وكيلها في الفترة 1954 – 1959، ومدير المعارف في قطر من سنة 1959 إلى سنة 1961.
تقديم:وليد الخالدي
وليد الخالدي، مؤرخ بارز ومرجع في القضية الفلسطينية معروف على نطاق واسع. ولد في القدس سنة 1925، وتخرج من جامعتي لندن وأكسفورد. عمل أستاذاً في جامعة أكسفورد، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة هارفرد، وزميلاً باحثاً في جامعة برنستون، وزميلاً باحثاً متقدماً (Senior Research Fellow) في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفرد طوال الفترة 1982-1996. وهو عضو منتخب في الأكاديمية الأميركية للآداب والعلوم. كما أنه عضو مؤسس في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وأمين سرها منذ تأسيسها سنة 1963، ومنذ سنة 2016 اختاره مجلس الأمناء بالإجماع رئيساً فخرياً للمؤسسة. أسس الخالدي في الولايات المتحدة جمعية أصدقاء المكتبة الخالدية في القدس، وهو أحد مؤسسي الجمعية الملكية العلمية في عمّان، وجمعية التعاون الفلسطينية. كتب الخالدي كثيراً بالعربية والإنكليزية في الشؤون العربية والدوليــة. وقد ظـهرت مقــالاته فـي Foreign Affairs; Politique Etrangère; The NewYork Times وغيرها، وكذلك في كبريات الصحف العربية. ونال العديد من الجوائز على مساهماته الأكاديمية المتميزة.