"ولا يضير العرب، في الذكرى الستينية الحديثة للنكبة، أن يعودوا إلى الخلف ليستذكروا وقعها على الآباء والأجداد الذين عاشوها وعاصروها، وليستشفوا ما أدركه أنفذهم بصيرة منهم عن حقيقة الصهيونية، وما تحمله من أخطار لا على فلسطين فحسب، بل أيضاً على العرب أجمعين". (من مقدمة الأستاذ وليد الخالدي).
قسطنطين زريق (1909-2000)،مفكر قومي كبير، ومن أبرز دعاة الفكرة القومية العربية من خلال كتاباته وقيادته جمعية العروة الوثقى في الجامعة الأميركية في بيروت حيث كان أستاذاً للتاريخ ورئيساً للجامعة بالوكالة. وإلى جانب "معنى النكبة" اشتهر كتابه "الوعي القومي" وكتب أخرى أكاديمية وفي الفكر السياسي.
موسى العلمي (1897-1984)، أدى أدواراً مهمة في الحركة الوطنية الفلسطينية، وشارك في الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر لندن (1939) الذي صدر عنه الكتاب الأبيض. اختير ممثلاً لفلسطين في مؤتمر الإسكندرية (1944) الذي مهد لتأسيس جامعة الدول العربية، وأنشأ مكاتب في العواصم العالمية الكبرى للتعريف بالقضايا العربية عامة، وبالقضية الفلسطينية خاصة. وأسس صندوقاً لإنقاذ أراضي فلسطين باسم"المشروع الإنشائي".
قدري حافظ طوقان (1910-1971)، أستاذ الرياضيات في مدرسة النجاح في نابلس ثم مديرها. كتب في الشؤون العلمية والقضايا الوطنية، واعتقل ونفي. شغل بعد النكبة مناصب نيابية ووزارية في الأردن، وانتخب عضواً في المجمع العلمي العربي في دمشق، وتولى رئاسة الجمعية الأردنية للعلوم.
جورج حنا (1893-1969)، طبيب لبناني مارس الكتابة والسياسة من خلال انتمائه إلى حركة أنصار السلم، ورئاسة جمعية الصداقة السوفياتية- اللبنانية. أصدر كتابه " طريق الخلاص" سنة 1948، و"واقع العالم العربي" سنة 1953، و"الوعي السياسي" سنة 1956، وكتباً أخرى عن تحرير المرأة وزياراته إلى دول المعسكر الاشتراكي.
تقديم:وليد الخالدي
وليد الخالدي، مؤرخ بارز ومرجع في القضية الفلسطينية معروف على نطاق واسع. ولد في القدس سنة 1925، وتخرج من جامعتي لندن وأكسفورد. عمل أستاذاً في جامعة أكسفورد، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة هارفرد، وزميلاً باحثاً في جامعة برنستون، وزميلاً باحثاً متقدماً (Senior Research Fellow) في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفرد طوال الفترة 1982-1996. وهو عضو منتخب في الأكاديمية الأميركية للآداب والعلوم. كما أنه عضو مؤسس في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وأمين سرها منذ تأسيسها سنة 1963، ومنذ سنة 2016 اختاره مجلس الأمناء بالإجماع رئيساً فخرياً للمؤسسة. أسس الخالدي في الولايات المتحدة جمعية أصدقاء المكتبة الخالدية في القدس، وهو أحد مؤسسي الجمعية الملكية العلمية في عمّان، وجمعية التعاون الفلسطينية. كتب الخالدي كثيراً بالعربية والإنكليزية في الشؤون العربية والدوليــة. وقد ظـهرت مقــالاته فـي Foreign Affairs; Politique Etrangère; The NewYork Times وغيرها، وكذلك في كبريات الصحف العربية. ونال العديد من الجوائز على مساهماته الأكاديمية المتميزة.