يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/5/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ214 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع تكثيف العدوان على رفح، والبدء باجتياحها برياً مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وأعلنت هيئة المعابر توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بالكامل إلى قطاع غزة، بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال معبر رفح. وشنّت طائرات الاحتلال غارات جوية استهدفت منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح. واستشهد 4 مواطنين وأصيب 18 آخرون جرّاء استهداف طائرات الاحتلال لمنزل غرب رفح، وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في تل السلطان غرب مدينة رفح. وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل متواصل مناطق متفرقة في رفح. وقال مصدر محلي: إن آليات عسكرية إسرائيلية تقف على بعد نحو 200 متر من معبر رفح البري جنوب مدينة رفح، وسط إطلاق عدة قذائف على مباني المعبر. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إن احتلال وإغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري وتنفيذ عمليات عسكرية برية في رفح يكشف نوايا الاحتلال الإسرائيلي بعمل مجازر وكارثة إنسانية. وأكدت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال بدأ بقطع خطوط الإمداد الغذائي والإنساني والطبي وحركة المسافرين للجرحى والمواطنين ومنع دخول الشاحنات الغذائية التي لا تكفي في حال دخولها يومياً 5%. وحذرت بأن العدوان البري على رفح واحتلال وتدمير معبر رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لقطاع غزة يعني كارثة إنسانية تستهدف 2.5 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة. وأشارت إلى أن خروج المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية عن الخدمة؛ "يعني قتل محقّق للآلاف من الجرحى والمصابين ومرضى السرطان والمرضى من النساء والأطفال وغيرهم من الفئات". وقالت: "هذا العدوان واضح، ونية مبيتة، لإفشال جهود الوسطاء وتحدي الإرادة الدولية والإقليمية، وكذلك الإرادة الشعبية خاصة بعدما تقدمت قيادة المقاومة ومعها فصائل وقوى شعبنا بالموافقة على مقترح وقف العدوان وتبادل الأسرى". ورأت أن ذلك "يؤكد عدم رغبة الحكومة الصهيونية وقف العدوان وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى؛ مما يهدد مسار المفاوضات ويترك للاحتلال استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا". ودعت دول العالم والمؤسسات الدولية والأممية للتدخل فوراً لإنقاذ حياة 2.3 مليون مواطن يتهددهم القتل والجوع والمجازر والإبادة الجماعية في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الآن. وطالبت بـ "حراك" أممي دولي وإقليمي شعبي ورسمي عربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة الجماعية فوراً ولجم الاحتلال عن إرهابه، عبر الاعتصامات في الميادين والساحات والمدن والجامعات. ونبّهت إلى ضرورة قطع الإمداد عن الاحتلال براًَ وبحراً وجواً ومحاسبته على جرائمه في المحاكم الدولية. ودعت المقاومة في الساحات والجبهات كافة لتصعيد مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة اقتحام دبابات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة فجر اليوم؛ والسيطرة عليه بشكل كامل وإخراجه عن الخدمة وإغلاقه، ما أدى إلى وقف حركة سفر المواطنين ومنع دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، لتلبية احتياجات المواطنين في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشونها نتيجة تواصل عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني للشهر السابع على التوالي. وقالت إن إغلاق معبر رفح في ظل الظروف الكارثية في قطاع غزة يفاقم الأزمة الإنسانية ويعزل القطاع عن العالم الخارجي بشكل كامل، ويمثل سياسة عقاب جماعي بحق أكثر من 2 مليون إنسان، ويهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى بعد وقف سفرهم. وأكدت أن معبر رفح منشأة مدنية خدماتية ويشكل شريان الحياة الرئيسي للمواطنين في قطاع غزة؛ وأن المعبر لا يمثل أي تهديد للاحتلال الإسرائيلي. وحذرت من الآثار الإنسانية الكارثية لاستمرار إغلاق المعبر، وناشدت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال للانسحاب من معبر رفح لاستئناف العمل فيه، وتمكين المواطنين من السفر، وإنقاذ حياة آلاف الجرحى، وإعادة دخول شاحنات المساعدات.
تجمع عشرات المستعمرين، مساء اليوم الثلاثاء، على مفترقات عدد من الطرق المؤدية إلى محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن عدداً من المستعمرين تجمعوا قرب مستعمرة "بيت إيل" شمال مدينة البيرة، وقاموا بحرق إطارات للمركبات، كما تجمعوا على طريق بيتين دير دبوان وقرية برقة وطريق المعرجات- أريحا، وأقاموا حاجزاً قرب بلدة عطارة. بدورها، أكدت اللجان الشعبية في محافظة رام الله، أن عدداً من المستعمرين ينتشرون في شوارع قرى رمون، والطيبة، ودير جرير شرق المحافظة، وبلدة سلواد، وعين يبرود، ومخيم الجلزون، وعين سينيا، وترمسعيا، وقرية المغير، وسنجل، وروابي، ورنتيس، ونعلين ودوار خربثا المصباح.
أكدت حركة حماس أن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح الحدودي مع مصر، فجر اليوم الثلاثاء، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي. وقالت في بيان: إن الاقتحام يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره للشعب الفلسطيني المحاصر الذي يتعرّض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من الاحتلال النازي. وشدّدت على أن هذه الجريمة، التي تأتي مباشرة بعد إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء، تؤكد نية الاحتلال في تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، لمصالح شخصية لنتنياهو وحكومته المتطرفة، وتنفيذاً لمخطط الإبادة والتهجير الذي ينفذه اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة مجرم الحرب نتنياهو. ودعت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدداً من القرى غرب جنين، وواصلت اقتحام قرية جلبون شمال شرق المحافظة، لليوم السابع عشر على التوالي. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى طورة والطرم ونزلة زيد والعرقة، وجلبون، وداهمت عدداً من أحيائها وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها دون أن يبلغ عن أي اعتقالات. وقال رئيس مجلس قروي جلبون، إبراهيم أبو الرب، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً بجانب مدرسة البنات، وواصلت الاستيلاء على سطح منزل إضافة إلى مغسلة للمركبات تعود للمواطن، رافع رفيق أبو الرب، علماً أن الاحتلال خرج منها قبل مدة.
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً في قرية الجوايا ببلدة يطا جنوب الخليل. وقال مراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها الثقيلة القرية، وهدمت منزلاً مكوناً من طابقين مساحته 300 متر مربع، ويؤوي 10 أفراد.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنًين من محافظة نابلس. وأفادت مصادر أمنية، بأن عدداً من الجيبات الاحتلالية اقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس، وروجيب شرقاً، وفتشت منزلين، وعاثت بهما خراباً واعتقلت المواطنَين.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، إن احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمعبر رفح البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء ومراكز سكنهم، ومنع موظفي الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة هي جرائم حرب، يجب أن تحاسب عليها إسرائيل. وطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لمنع قيام سلطات الاحتلال باجتياح رفح وتهجير المواطنين منها، خاصة أن معظمهم من النازحين من شمال ووسط القطاع جرّاء حرب الإبادة التي يتعرّضون لها منذ أشهر طويلة، وسط صمت دولي غير مقبول. وقال: إن معبر رفح البري وباقي أراضي قطاع غزة هي أرض فلسطينية محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ولكن الاحتلال المدعوم أميركياً بالسلاح والمال والغطاء السياسي، يصرّ على الاستمرار في تحدي الشرعية الدولية، لأن الفيتو الأميركي سيقوم بحمايته. وحذر من مخاطر هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير وارتكاب مجازر في رفح، ما يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، إلى جانب السيطرة على المعابر الحدودية الفلسطينية، الأمر الذي سيضاعف من معاناة المواطنين وسيزيد من الحصار المفروض أصلاً بمنع تحرّك المواطنين وإخراج الجرحى، وستمنع تدفق المساعدات الإغاثية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. وأكد أن هذه السياسات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، والحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة في أرضه ووطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 4 مواطنين بينهم طالبة من جامعة بيرزيت في محافظة رام الله والبيرة، بعد مداهمة منازل ذويهم، وتفتيشها. وصادرت قوات الاحتلال مركبة خلال اقتحامها مخيم الجلزون.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدداً من قرى وبلدات الشعراوية شمال طولكرم. وأفادت مراسلة "وفا"، باقتحام قوة عسكرية قوامها عدد من الآليات بلدات زيتا وعتيل ودير الغصون وقرية الجاروشية وضاحية شويكة، بعد أن خرجت من المحور الغربي لمدينة طولكرم، مروراً بالأحياء الغربية والشمالية. وأضافت، أن آليات الاحتلال جابت الشوارع الرئيسية في البلدات المذكورة، واعترضت حركة تنقل المركبات، في الوقت الذي حلّقت فيه طائرة استطلاع في سماء المحافظة.
استولى مستعمرون، فجر اليوم الثلاثاء، على تجمّع بدوي قرب الخان الأحمر شرق مدينة القدس. وقال الناشط، أبو عماد الجهالين، إن مجموعة من المستعمرين اقتحموا التجمّع واستولوا على الخيام والمحاصيل الزراعية، وأجبروا قاطنيه على المغادرة. وأضاف، أن سكان التجمّع البالغ عددهم سبع عائلات هم بدو من الرحّل، وكانوا قد غادروا قبل فترة إلى منطقة غرب القدس، وعندما عادوا الى خيامهم تفاجأوا بوجود المستعمرين فيها ومنعوهم من الدخول إليها.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في تحديث عن العمليات في اليوم الـ214 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول استهداف مجاهدها القوات الصهيونية المتوغلة شرق مدينة رفح برشقات صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما أعلنت عن تمكن مجاهديها من استهداف دبابة صهيونية من نوع "مركافا" بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها والاشتباك مع جنود تحصنوا داخل بناية بالقرب منها في حي الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل جرّاءها للمستشفيات 54 شهيداً و96 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34789 شهيداً و78204 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهة أخرى، طالبت الوزارة الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالإيفاء والالتزام بتعهداتها والعمل العاجل لسفرهم. وأكدت في بيان، إيقاف العمل في معبر رفح نتيجة سيطرة الاحتلال عليه، ما تسبب بمنع سفر الجرحى والمرضى ومرافقيهم لتلقي العلاج خارج غزة. وأشارت إلى أن الاحتلال منع القائمة التي من المفترض ان تسافر اليوم الثلاثاء، بعد أن طلب الجانب المصري كشف المسافرين الذين بلغ عددهم 140. وحذرت بأن وضع المرضى والجرحى في مستشفيات قطاع غزة صعب جداً منذ بداية الحرب لفقدان أدنى مقوّمات العلاج والأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية وانهيار تام للمنظومة الصحية. وقالت: "لدينا قوائم سفر للجرحى والمرضى بآلاف الحالات والآن تم منعهم من السفر"، مؤكدة أن إغلاق معبر رفح منع دخول شاحنات الأدوية والمعدات الطبية ودخول الوقود اللازم للمستشفيات ومنع خروج آلاف الجرحى والمرضى الذين ينتظرون السفر.
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي إن موافقة الحركة على مقترح الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، "هو نتيجة لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقّدة ومتواصلة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية وقد عُرِضت خلالها مقترحات عديدة، لم تكن تلبي شروط المقاومة، ولا مطالب شعبنا الوطنية، وقد تمسكنا بمطالبنا، وأبدينا المرونة حيث لزم ذلك".
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم واستهداف المستشفيات والمدارس بعدوانه شرق رفح.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، 22 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم الطالبة في جامعة بيرزيت يارا أبو حشيش، بالإضافة إلى طفل جريح يبلغ من العمر 8 أعوام، وأسرى سابقين. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة طولكرم والتي طالت 10 مواطنين على الأقل بعد اقتحام استمر لساعات في المحافظة، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، رام الله، بيت لحم، نابلس، أريحا، وطوباس. إلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام المنصرم، إلى أكثر من 8610، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. علماً أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات وبشكل غير مسبوق. يُشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo?fbid=402611142738841&set=a.10928604207135...
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلاغات عسكرية متتالية عن دك قوات العدو الإسرائيلي المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وقصف تحشدات قوات العدو في موقع "كرم أبو سالم العسكري" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم، مرتين.
إسرائيل
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لن تتوقف، حتى القضاء على حركة حماس، أو عودة أول أسير محتجز في غزة إلى إسرائيل. وبحسب بيان صدر عن مكتبه مساء اليوم، فقد أجرى غالانت جولة على حدود قطاع غزة قرب منطقة رفح، حيث التقى عناصر وضباطاً في الجيش الإسرائيليّ، واطّلع على "تقديم الدعم للقوات العاملة في منطقة رفح". وقال غالانت: "قمت اليوم بجولة في منطقة رفح، والتقيت بالقادة والمقاتلين الذين يخوضون القتال، وأريد أن أذكر الجميع بوضوح؛ من منطقة رفح جاء القتلة الذين ذهبوا إلى (مستوطنات) ’صوفا’ و’حوليت’... وحاولوا مهاجمة أماكن أخرى". وأضاف: "نحن نؤذي ونقتل أولئك الذين قتلوا أطفالنا، ويجب أن نتذكر ذلك جيداً"ـ على حد قوله. وتابع غالانت: "أمرت بالأمس قوات الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى منطقة رفح، والسيطرة على المعبر وتنفيذ مهامها"، مضيفاً أن "هذه العملية ستستمر حتى نقضي على حماس في منطقة رفح وقطاع غزة بأكمله، أو حتى يعود المختطَف الأول" من الأسرى المحتجزين في القطاع. محللون إسرائيليون: لا فائدة من احتلال رفح بغياب خطة إستراتيجية وقال وزير الأمن الإسرائيلي: "نحن مستعدون لتقديم تنازلات من أجل جلب الرهائن، ولكن إذا لم يكن هذا الخيار متاحاً، فسنمضي قدماً ونعمّق العمليّة، وهذا سيحدث في جميع أنحاء القطاع؛ في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال". وذكر غالانت أن "حماس لا تعرف إلا القوة، ولذلك سنكثف عملنا، والضغط العسكري سيؤدي إلى سحق منظمة حماس".
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل جنديين من قوات الاحتياط وإصابة جندي آخر بصورة طفيفة وهم من اللواء العسكري 551 في هجوم المسيّرة الانتحارية التي أطلقها حزب الله، حيث وقع الحدث يوم أمس الإثنين في منطقة مدينة المطلة الحدودية شمال إسرائيل. والقتيلان هما: الرقيب أول (احتياط) نحمان ناتان هيرتز، (31 عاماً)، من إلعازار، والرقيب أول (احتياط) دان كامكاجي (31 عاما)، من كفار أورانيم، وكلاهما مقاتلان في كتيبة الدورية 6551، سقطا خلال عملية عملياتية. ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، "لم ينجح الصاروخ الاعتراضي بإصابة الهدف، وكنتيجة لذلك انفجرت الطائرة المسيّرة في نقطة تواجد بها جنود إسرائيليون، وانتهى الحدث بمقتل جنديين من قوات الاحتياط وإصابة جندي بصورة طفيفة من اللواء 551". وتابع البيان، أن الحدث وقع في منطقة لتجمع القوات حيث تواجدت هناك ثلاثة ألوية، ونصبت في المكان ثلاثة ملاجئ متنقلة احتمى الجنود فيها إلا أن الجنود الثلاثة لم يتمكنوا من الوصول إليها. وعلى خلفية الهجوم، هاجمت مقاتلات حربية لسلاح الجو الإسرائيلي 15 مبنى عسكرياً وبنية عسكرية في موقع عسكري تابع لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، في منطقة عرب اللويزة جنوب لبنان.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قوات إسرائيلية تعمل في منطقة محددة في شرق رفح، وأنه تم إجلاء الغالبية العظمى من السكان في منطقة العمليات العسكرية. وأشار إلى أن معبر كرم أبو سالم مغلق لأسباب أمنية وسيعاد فتحه عندما يسمح الوضع الأمني. وفي وقت سابق، الثلاثاء، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن تكثيف قوات إسرائيلية لعملياتها البرية في المنطقة الشرقية لمدينة رفح. وفي حديثه لموقع "الحرة"، قال: "نقوم بإتمام السيطرة العملياتية على منطقة الجانب الفلسطيني من معبر رفح".
أظهر استطلاع عرضته القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، استمرار تصدر "المعسكر الوطني" برئاسة، بيني غانتس، في حال أجريت الإنتخابات اليوم، مقابل تراجع حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، فيما بين الاستطلاع اقتراب حزب التجمع الوطني الديمقراطي من نسبة الحسم. وتوزعت المقاعد حسب الاستطلاع على النحو التالي: "المعسكر الوطني" - 30 مقعداً، "الليكود" - 19 مقعداً، "ييش عتيد" - 15 مقعداً، "عوتسما يهوديت" - 12 مقعداً، "يسرائيل بيتينو" - 10 مقاعد، "يهدوت هتوراة" - 7 مقاعد، "الصهيونية الدينية" - 6 مقاعد ومثلها للقائمة الموحدة، الجبهة والعربية للتغيير - 5 مقاعد. كما بين الاستطلاع حصول التجمع الوطني الديمقراطي على نسبة 2.94% من الأصوات، ما يجعله قريباً من اجتياز نسبة الحسم (3.25%)، فيما حصل حزب "العمل" على 2.5% و"ميرتس" على 2.1% وحزب "اليمين الرسمي" برئاسة غدعون ساعر على 1.5%. وطرحت عدة أسئلة خلال الاستطلاع حول صفقة تبادل أسرى واجتياح رفح، حيث عارضت نسبة 44% من المستطلعة آرائهم موافقة إسرائيل على صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار التي وافقت عليها حماس، مقابل 41% الذين أيدوا الموافقة عليها بينما 15% قالوا إنه لا إجابة لديهم. إلى ذلك، قال 44% من المشاركين في الاستطلاع إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، غير معني بصفقة تبادل أسرى، مقابل 41% الذين ذكروا أنه مهتم بالصفقة بينما 15% أجابوا بعدم معرفتهم؛ ورأى 56% أن نتنياهو يفضل بقاءه الشخصي سياسياً على صفقة تبادل الأسرى مقابل 30% الذين قالوا إن صفقة التبادل أهم بالنسبة له من بقائه في منصبه. ويعتقد 52% من الذين شملهم الاستطلاع أن عملية واسعة النطاق في رفح لن تحقق نصراً محققاً، بينما يعتقد 30% أنها ستحقق ذلك. وفي السياق، تطرق مدير معهد "ستات نت" الذي شارك في إعداد الاستطلاع بالمجتمع العربي، يوسف مقلدة، في حديث لـ"عرب 48" إلى نتائج الاستطلاع واقتراب التجمع من نسبة الحسم، بالقول إن "التجمع حصل على 2.94% وهو قريب جداً من نسبة الحسم، إذ يبتعد بفارق بين 10 آلاف حتى 15 ألف صوت من أجل عبورها". وأضاف أن "نسبة التصويت اليوم في صفوف العرب وفقاً للاستطلاع هي 54%، وبحسب اعتقادي فإن نسبة التصويت في المجتمع العربي ستكون أكثر من 60% في حال أجريت انتخابات مقارنة بـ56% في الانتخابات الأخيرة".
تعتزم السلطات الإسرائيلية هدم 47 منزلاً لعائلة أبو عصا في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في منطقة النقب صباح الأربعاء؛ حسبما أوردت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب مساء الثلاثاء. وجاء في بيان لها أن "هذه أكبر عملية هدم بيوت في يوم واحد منذ عدة سنوات بقيادة الوزيرين العنصريين، إيتمار بن غفير، وعميحاي شكلي، اللذين يريدان إشعال النقب من أجل تعميق التمييز العنصري والترانسفير القسري". وأضافت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أن "الدولة تحاول إجبار سكان عائلة أبو عصا على الانتقال إلى مكان آخر وتحت التهديد والوعيد، وذلك لصالح تمديد شارع 6 جنوباً لكنهم يرفضون الانتقال إلى المكان المقترح لهم ويطالبون بالسكن في حي بتل السبع متفق عليه". وتابعت أن "الشرطة الإسرائيلية تعتزم إغلاق شارع رقم 60 وشوارع أخرى في وقت مبكر، من صباح الأربعاء، وذلك لمنع السكان من التظاهر والتجمهر والاحتجاج على جريمة الهدم والترحيل التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ النقب، والتي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وعناصر الشرطة وآليات الهدم بحق المواطنين العرب في النقب".
أبدت إسرائيل التزامها أمام واشنطن والقاهرة، بالحد في هذه المرحلة من هجومها على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأن يرتكز الهجوم على انتزاع السيطرة على معبر رفح الحدودي مع مصر، وألا يتم إلا في شرق المدينة. جاء ذلك بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، في تقرير أوردته، مساء اليوم الثلاثاء، وأشارت خلاله إلى أن تل أبيب وواشنطن والقاهرة، تعتزم نقل المسؤولية عن المعبر إلى شركة أمنية أميركية خاصة، أعضاؤها عناصر سابقون في وحدات النخبة بالجيش الأميركي؛ وذلك بعد أن يكمل الجيش الإسرائيلي عمليته في المنطقة. وذكر التقرير أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة ومصر، على أن تشرف هيئة مدنية مسلحة على المعبر، مع انتهاء العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مشيراً إلى أنه جرت مفاوضات مع الشركة الأميركية، خلال الأسابيع الأخيرة. ولفت إلى أن الشركة تشمل عناصر من قدامى المقاتلين في وحدات النخبة في الجيش الأميركي، موضحاً أنها تتخصص في حراسة المواقع الإستراتيجية في مناطق الحرب في إفريقيا، وفي الشرق الأوسط. وذكرت "هآرتس" أن من بين المواقع التي أُوكلت للشركة الأمنية الأميركية، حراسة حقول نفط، ومطارات، وقواعد عسكرية، ومعابر حدودية. وفي هذا السياق أفادت بأنه الشركة الأمنية ستكون مخولة "بإدارة حركة المرور على معبر رفح، وفحص محتويات الشاحنات (التي تدخل إلى قطاع غزة)، ومنع حماس من العودة إلى المكان". وأشار التقرير إلى أن تل أبيب وواشنطن "ستساعدانها إذا لزم الأمر". وكان "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، قد قرّر مساء الإثنين، مواصلة العملية العسكرية التي تستهدف منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة المحاصر، وذلك رغم التحذيرات الدولية والأممية بهذا الشأن، بحجة تعزيز "الضغط العسكري" على حركة حماس، بعد أن أعلنت الحركة الموافقة على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بياناً أوضح خلاله أن إسرائيل تنوي إستكمال دخولها إلى رفح. وقال "اقتراح حماس كان يستهدف تعطيل دخول قواتنا إلى رفح. هذا لم يحدث". وقال: "ليلة أمس، بموافقة مجلس الحرب، أمرت بالتحرك في رفح. خلال ساعات، رفعت قواتنا علم إسرائيل في معبر رفح وأزالت أعلام حماس"، وتابع. "الدخول إلى رفح يخدم هدفين رئيسيين: استعادة المختطفين والقضاء على حماس". أضاف أيضاً: "لقد أثبتنا بالفعل عند الإفراج عن المختطفين السابقين - الضغط العسكري على حماس هو شرط أساسي لاستعادة مختطفينا. كما حددت حكومة الحرب في وقت سابق، فإن مقترح حماس بعيد كل البعد عن المتطلبات الأساسية لإسرائيل". "إسرائيل لا يمكنها قبول عرض يعرض أمن مواطنيها ومستقبل دولتنا للخطر. لذلك ، أمرت مستويات العمل بالذهاب إلى القاهرة: واصلوا التمسك بقوة بالشروط المطلوبة بالإفراج عن مختطفينا، واصلوا التمسك بقوة عن المطالب الأساسية لضمان أمن إسرائيل".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، اليوم الثلاثاء، إن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لن تتوقف، حتى القضاء على حركة حماس، أو عودة أول أسير محتجز في غزة إلى إسرائيل. وبحسب بيان صدر عن مكتبه مساء اليوم، فقد أجرى غالانت جولة على حدود قطاع غزة قرب منطقة رفح، حيث التقى عناصر وضباطاً في الجيش الإسرائيليّ، واطّلع على "تقديم الدعم للقوات العاملة في منطقة رفح". وقال غالانت: "قمت اليوم بجولة في منطقة رفح، والتقيت بالقادة والمقاتلين الذين يخوضون القتال، وأريد أن أذكر الجميع بوضوح؛ من منطقة رفح جاء القتلة الذين ذهبوا إلى (مستوطنات) ’صوفا’ و’حوليت’... وحاولوا مهاجمة أماكن أخرى". وأضاف: "نحن نؤذي ونقتل أولئك الذين قتلوا أطفالنا، ويجب أن نتذكر ذلك جيداً"ـ على حد قوله. وتابع غالانت: "أمرت بالأمس قوات الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى منطقة رفح، والسيطرة على المعبر وتنفيذ مهامها"، مضيفاً أن "هذه العملية ستستمر حتى نقضي على حماس في منطقة رفح وقطاع غزة بأكمله، أو حتى يعود المختطَف الأول" من الأسرى المحتجزين في القطاع. محللون إسرائيليون: لا فائدة من احتلال رفح بغياب خطة إستراتيجية وقال وزير الأمن الإسرائيلي: "نحن مستعدون لتقديم تنازلات من أجل جلب الرهائن، ولكن إذا لم يكن هذا الخيار متاحاً، فسنمضي قدماً ونعمّق العمليّة، وهذا سيحدث في جميع أنحاء القطاع؛ في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال". وذكر غالانت أن "حماس لا تعرف إلا القوة، ولذلك سنكثف عملنا، والضغط العسكري سيؤدي إلى سحق منظمة حماس".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف موقع "السماقة"، تحرك للعدو في موقع "الراهب"، ضباط وجنود في ثكنة "يفتاح"، منصات القبة الحديدية في ثكنة "راموت نفتالي" وتجمع لجنود العدو فيها، ثكنة "زبدين"، مستعمرة "شتولا"، مبنى يتموضع فيه قوة استخبارات للجمع الحربي في مستعمرة "المنارة" وتجمع لجنود العدو قربها، ومبنين يستخدمهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة "المطلة".
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة عيتا الشعب مرتين، الخيام مرتين، كفركلا، حولا، عيترون ومارون الراس.
أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان مقتل مسعفين لبنانيين بأسلحة أميركية استخدمت في غارة بجنوب لبنان يوم 27 آذار/ مارس 2024، داعية البلدان تعليق صفقات الأسلحة والدعم العسكري لإسرائيل.
الشرق الأوسط
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اعتداء مستوطنين متطرفين، اليوم الثلاثاء، على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة عبر معبر بيت حانون/إيريز. وحمّل الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور، سفيان القضاة، إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قوافل المساعدات، مشدداً على أن فشل الحكومة الإسرائيلية بالقيام بمسؤولياتها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وسماحها بهذه الاعتداءات، يعد خرقاً لإلتزاماتها القانونية. وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ موقف دولي واضح يدين الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويفرض على إسرائيل ضرورة الإلتزام بها، وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى قطاع غزة ووقف اعتداءات المستوطنين عليها. وقال إن قافلة المساعدات التي سيرتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تعرضت إلى اعتداء من مستوطنين متطرفين وهي في طريقها نحو معبر بيت حانون/ إيريز، والعبث بحمولتها، إلا أنها تابعت مهمتها رغم الاعتداء، إنطلاقاً من الحرص الأردني على إيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في غزة، ووصلت وجهتها.
قالت وزارة الخارجية التركية، إن "أي عملية ستجري في رفح ستؤثر على العالم بأسره"، ودعت إسرائيل إلى الانسحاب فوراً من الجانب الذي سيطرت عليه من المعبر. جاء ذلك في منشور للمتحدث باسم الوزارة أونجو كتشالي، عبر منصة "إكس" الثلاثاء. وأعرب عن ترحيب بلاده بقبول الجانب الفلسطيني المقترح الأخير بخصوص وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وأكد على أنه "في الوقت الذي حدث فيه تطور إيجابي في سبيل وقف الدمار والمجازر في غزة، فإن تصعيد الهجمات الإسرائيلية على رفح، يظهر مرة أخرى أن حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو لا تتصرف بحسن نية". وشدد على أن "أي عملية ستنفذ في رفح لن تؤثر على المنطقة فحسب، إنما على العالم بأسره". وأضاف أنه يجب على إسرائيل الانسحاب فوراً من الجانب الفلسطيني الذي سيطرت عليه في معبر رفح، والعودة إلى الوضع الراهن في رفح والبوابة الحدودية بسرعة.
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة تصاعد وتيرة العدوان الإجرامي الذي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوسيع نطاقه من خلال اجتياح مدينة رفح التي يقطنها حوالي 1.3 مليون نازح فلسطيني، معتبرة أن ذلك يشكل إمعاناً في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولة تهجيره عن أرضه، في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية والإجراءات الاحترازية التي أقرتها محكمة العدل الدولية. كما أدانت المنظمة التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه مواصلة وتوسيع جريمة العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح سواء بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار أو بدونه، ما يؤكد رفضه كافة القرارات الأممية والجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار. وحذرت المنظمة من خطورة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وقد يؤدي إلى توسيع نطاق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وجددت دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، وقف عدوانها العسكري وجرائمها المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
الولايات المتحدة الأميركية
قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن القراءة الدقيقة للمواقف التفاوضية المنفصلة لإسرائيل وحماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الرهائن تشير إلى أن الجانبين يجب أن يكونا قادرين على التوصل إلى اتفاق. وقال المتحدث بإسم الأمن القومي، جون كيربي: "يجب أن يكونوا قادرين على سد الفجوات المتبقية. سنبذل كل ما في وسعنا لدعم هذه العملية وتحقيق هذه النتيجة". وتواجد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، في القاهرة، لمواصلة المناقشات، بعد يوم من قبول حماس اقتراح وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل قالت إنه "بعيد عن" تلبية مطالبها. كما شدّد كيربي على أنه "من الأهمية بمكان" أن تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد أن سيطر الجيش الإسرائيلي على المعابر في كرم أبو سالم ورفح، مما أدى إلى إغلاق نقطتين حيويتين لدخول المساعدات إلى القطاع. وقال لشبكة "CNN": "معبر رفح مغلق الآن بسبب هذه العملية التي ينفذونها، كما تم إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ عدة أيام".
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن سيطرة إسرائيل على معبر رفح بين مصر وغزة يبدو بمثابة "مقدمة" لعملية عسكرية كبيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء: "يبدو أن هذا بمثابة مقدمة لعملية عسكرية كبرى. لم نرَ بعد بدء هذه العملية". غير أن المتحدث قال إن العملية العسكرية الإسرائيلية في الوقت الحالي للسيطرة على معبر رفح تبدو "عملية محدودة في هذا الوقت". وأضاف: "هذه العملية العسكرية التي شنوها الليلة الماضية استهدفت بوابة رفح فقط. لم تكن عملية في المناطق المدنية التي أمروا بإخلائها، لذا سنستمر في توضيح أننا نعارض عملية عسكرية كبيرة في رفح". وقال إن العملية الحالية في رفح لا يمكن اعتبارها تلك التي حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من القيام بها، حسب قوله. وأضاف: "يبدو أن هذه عملية محدودة، لكن بالطبع يعتمد الكثير منها على ما سيأتي بعد ذلك. لقد قالوا، أعتقد ذلك بكل وضوح، أنه ليس سراً أنهم يريدون القيام بعملية عسكرية كبيرة هناك. لقد أوضحنا أننا نعارض مثل هذه العملية". كما لم يذكر ماذا سيكون رد الولايات المتحدة إذا نفذت إسرائيل عملية كبيرة، والتي حاولت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً ردع إسرائيل عن القيام بها.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان أنها في يوم 6 أيار/ مايو 2024، حوالي الساعة 10:47 صباحاً (بتوقيت صنعاء) نجحت في التصدي وتدمير طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون المدعومين من إيران فوق منطقة البحر الأحمر. تقرّر أن الطائرة بدون طيار تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية.
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين مطلعين أن الولايات المتحدة تؤجل إرسال أسلحة دقيقة إلى إسرائيل في أجواء جدل مع تل أبيب بشأن اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين القول إن "إدارة الرئيس جو بايدن لم تخطر الكونغرس منذ مارس/ آذار الماضي بشأن صفقات أسلحة أخرى بقيمة مليار دولار لإسرائيل تشمل ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون". كما نقلت الصحيقة عن مسؤول مطلع في الكونغرس الأميركي وصفه موقف الإدارة الأميركية بأنه غير مألوف لا سيما في ظروف الحرب. وأعلنت واشنطن مراراً أنها تعارض عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح ما لم تكن هناك خطة تضمن سلامة المدنيين، بحسب تعبيرها.
هدد نواب جمهوريون في الكونغرس الأمیركي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني، كريم خان بـ"استهدافه شخصياً هو وعائلته وفريق عمله من موظفي المحكمة"، لمنعه من إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقادته العسكريين. وكشف موقع "زيتيو" الذي أطلقه في أميريكا مؤخراً الصحافي البريطاني ـ الأمريكي مهدي حسن، عن رسالة وجهها 12 عضواً بالكونغرس، تجاوزت التحذير إلى التهديد، حيث توعدوا خان بمواجهة عقوبات ثقيلة إذا ما أقدم على إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال. وجاء في نص الرسالة، التي حصل عليها الموقع، وذكر أنه تمّ إرسالها في 24 نيسان/ أبريل الماضي أنه "في حال إقدام المحكمة الجنائية الدولية على إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، فإن الخطوة ستعتبر تهديداً ليس فقط لسيادة إسرائيل، ولكن لسيادة الولايات المتحدة أيضاً، مما ستترتب عليه عقوبات ثقيلة". وفق الرسالة. وهدد النواب في رسالتهم المدعي العام خان بالقول "إذا استهدفت إسرائيل، فسنستهدفك". كما هددوا بفرض عقوبات على موظفي خان وشركائه، وبحظر دخول المدعي العام وعائلته إلى الولايات المتحدة. وختم أعضاء مجلس الشيوخ رسالتهم الموجّهة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بعبارة "لقد تم تحذيرك".
العالم
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الثلاثاء، إنه تم الإبلاغ عن انفجارين بالقرب من سفينة تجارية على بعد 82 ميلاً بحرياً جنوبي مدينة عدن اليمنية. وذكرت الهيئة أن السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير وأن السلطات تحقق في الأمر.
حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، في منشور على منصة "إكس"، من شن أية عملية عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح التي قال إنه يقطنها أكثر من مليون نازح فلسطيني. وأضاف أن "شن عملية برية على شرقي رفح سيتسبب في مزيد من الكوارث الإنسانية"، مؤكداً أنه "حان الوقت لاتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف دائم لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الأسرى". وتابع: "أقولها صراحة، لا شيء يبرر الهجوم المتهور على رفح والذي سيؤدي إلى المزيد من الكوارث الإنسانية".
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن اللحظة الحالية حاسمة للفلسطينيين والإسرائيليين ولمصير المنطقة بأكملها. وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق بين حكومة إسرائيل وقيادة حماس لإنهاء المعاناة التي لا يمكن تحملها للفلسطينيين في غزة والرهائن وأسرهم. وفي حديثه للصحفيين اليوم بالمقر الدائم للأمم المتحدة، قال غوتيريش إنه سيكون من المؤسف ألا تسفر الجهود الدبلوماسية المكثفة على مدى أسابيع عن وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن الرهائن. وحذر من العواقب الوخيمة للعملية العسكرية في رفح، وكرر نداءه للجانبين من أجل إبداء الشجاعة السياسية وبذل كل الجهود لتأمين التوصل إلى اتفاق الآن، "من أجل وقف سفك الدماء والإفراج عن الرهائن والمساعدة في استقرار المنطقة التي ما زالت تواجه خطر الانفجار. إن هذه فرصة حاسمة، لا تستطيع المنطقة ولا العالم تحمل تكلفة تضييعها". وأشار إلى أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ. وأعرب عن انزعاجه إزاء تجدد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في رفح. وقال إن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يضر الوضع الإنساني الصعب، ودعا إلى فتحهما على الفور. وأعطى مثالاً على ذلك بالقول إن الوقود المتاح للعمليات الإنسانية في غزة سينفد اليوم. وحثّ حكومة إسرائيل على وقف أي تصعيد والانخراط البناء في المحادثات الدبلوماسية الجارية. وقال إن الهجوم واسع النطاق على رفح سيكون كارثة إنسانية وسيؤدي إلى عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين وإجبار أعداد كبيرة من الأسر على النزوح مرة أخرى بدون وجود مكان آمن لتتوجه إليه. وأكد عدم وجود أي مكان آمن في غزة. وقال إن عواقب ذلك ستتردد في الضفة الغربية المحتلة وبأنحاء المنطقة، مشيراً إلى أن رفح هي مركز العمليات الإنسانية في غزة. وأضاف أن مهاجمة رفح ستزيد تقويض جهود دعم المدنيين فيما تلوح المجاعة في الأفق، "القانون الدولي الإنساني واضح بشكل لا لبس فيه: يتعيّن حماية المدنيين - سواء غادروا رفح أو بقوا فيها". وذكـّر إسرائيل بالتزامها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية وعاملي الإغاثة بشكل آمن وبدون عوائق إلى غزة وبأنحائها. وقال إن الهجوم على رفح سيكون خطأ استراتيجياً وكارثة سياسية وكابوساً إنسانياً. وناشد جميع المتمتعين بالنفوذ لدى إسرائيل، فعل كل ما بوسعهم للمساعدة في تجنب وقوع مزيد من المآسي. وقال إن على المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة تحتم تعزيز التوصل لوقف إنساني لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل هائل.
قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن أي هجوم عسكري إسرائيلي "سيزيد المأساة التي لا يمكن تحملها لأهل غزة، وسيُصعّب عكس آثار توسع المجاعة التي هي من صنع البشر". وشدد على الحاجة لوقف إطلاق النار الآن بدلاً من المزيد من التهجير القسري. وأكد أن الأونروا وشركاءها باقون في رفح لتوفير المساعدات الضرورية لأطول فترة ممكنة. وقالت وكالة الأونروا إن رفح بها 3 من المراكز الصحية الثمانية التي لا تزال تعمل، والتابعة للوكالة في قطاع غزة، وإن أي عملية عسكرية ستؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الوفيات والإصابات بالأمراض، وستضعف بشكل أكبر النظام الصحي المنهار بالفعل.
أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن أي عملية إسرائيلية محتملة في رفح قد تتحوّل إلى كارثة إنسانية. وقال في حديث للصحفيين اليوم الثلاثاء: "يتركز الآن الكثير من المدنيين، أكثر من مليون ونصف المليون شخص في جنوب قطاع غزة في منطقة رفح". وأضاف: "وبالطبع ستحدث كارثة إنسانية فإلى أين سيهرب الناس من القصف، ومن عمليات الجيش الإسرائيلي؟".
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان صحفي إن نذر كارثة إنسانية خطيرة متعددة الأبعاد بدأت تتفاقم سريعاً في رفح جنوب قطاع غزة، بعد يومين من بدء أوامر الجيش الإسرائيلي للتهجير القسري للسكان والنازحين، والتوغل البري والسيطرة على معبر رفح الحدودي وإخراجه عن الخدمة.
أخلت الشرطة الفرنسية قاعة في جامعة السوربون اعتصم فيها طلاب مؤيدون لغزة في تحرك وصفته الوكالة الفرنسية بأنه "احتلال للقاعة"، مشيرة إلى "رسائل حازمة من الحكومة الفرنسية" بهذا الشأن. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن "الشرطة الفرنسية تدخلت الثلاثاء، في جامعة السوربون لوضع حد لاحتلال ناشطين مؤيدين للفلسطينيين قاعة تدريس في الجامعة الباريسية المرموقة، في خطوة تجسد رسائل الحزم التي أطلقتها الحكومة قبل يوم واحد فقط". ولفتت الوكالة إلى أنه "بعد أقل من 24 ساعة على تعهّد رئيس الوزراء غابريال أتال بأنه لن يكون هناك أبدا حق في تعطيل الجامعات الفرنسية، دخلت قوة من الشرطة الحرم الجامعي لإجلاء متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين احتلوا طوال ساعتين إحدى قاعات التدريس فيه تضامنا مع غزة". وهتف المحتجون في قاعة التدريس "رفح، رفح، نحن معك"، في خطوة أرادوا منها "الضغط" على الحكومات لكي تمنع الجيش الإسرائيلي من اجتياح المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة. وقالت الوكالة إن الشرطة أخرجت المحتجين الذين بلغ عددهم قرابة 100 محتج، الواحد تلو الآخر، إلى شارع قريب من الجامعة، وقد اضطر عناصر الشرطة في أحيان كثيرة لأن يحملوا المحتجين وينقلوهم بالقوة إلى الخارج. وأعلنت الشرطة أنها أوقفت خلال إخلائها القاعة ما مجموعه 39 شخصاً. وبينما كان عناصر الشرطة يخلون المحتجين من قاعة التدريس، كان عشرات المناصرين للقضية الفلسطينية يحتشدون على مقربة من الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة حول الجامعة مرددين هتاف "فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر".
انتشرت الاحتجاجات الطلابية التي تطالب الجامعات بقطع العلاقات مع إسرائيل بسبب حرب غزة في جميع أنحاء أوروبا، مما أثار اشتباكات واعتقالات، مع اندلاع مظاهرات جديدة في هولندا وألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا. وظل الطلاب في مختلف الجامعات الأوروبية احتجاجتهم مستلهمين المظاهرات المستمرة في الجامعات الأميركية من خلال إقامة اعتصامات في حرم جامعات ومحاولة إغلاق مبان جامعية، للمطالبة بإنهاء الشراكة مع المؤسسات الإسرائيلية بسبب الحرب في غزة، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت الشرطة الهولندية، إنها ألقت القبض على 169 شخصاً، عندما قامت بفض اعتصام في جامعة أمستردام. وتم تصوير الشرطة وهي تهاجم المتظاهرين بالهراوات وتحطم خيامهم بعد أن رفضوا مغادرة الحرم الجامعي. وقبل تدخل الشرطة، اندلع العنف أيضاً لفترة وجيزة بعدما اقتحمت مجموعة صغيرة من المتظاهرين المعارضين الاحتجاج الرئيسي، وهم يحملون قنبل دخانية. واستأنف عدة مئات من المتظاهرين المطالبين بوقف إطلاق النار في القطاع المحاصرة المظاهرة مساء الثلاثاء حول الحرم الجامعي، وأقاموا حواجز أمام طرق الوصول وسط تواجد كثيف للشرطة. واحتج نحو 50 متظاهراً أيضاً، الثلاثاء، خارج المكتبة في جامعة أوتريخت وبضع عشرات في جامعة دلفت التقنية، وفقا لوكالة الأنباء المحلية "اي ان بي". وقال أحد منظمي التحرك لوكالة الأنباء الهولندية "نحن هنا لمطالبة هذه الجامعة بوضع حد لتواطُئِها في الإبادة الجماعية". وقالت جامعة أمستردام في بيان، إن لديها برامج تبادل مع ثلاث جامعات إسرائيلية، وإن باحثين أو شركات إسرائيلية تشارك في ثمانية مشاريع بحثية أوروبية تساهم فيها أيضاً الجامعة. وقالت إن الجامعة "لا تريد المساهمة في الحرب بأي شكل من الأشكال، ولا تريد المشاركة في التبادلات التعليمية ذات الطبيعة العسكرية".
وفي مدينة لايبزيغ بشرق ألمانيا، قالت الجامعة في بيان، إن ما بين 50 إلى 60 شخصاً احتلوا قاعة المحاضرات، بعد ظهر الثلاثاء، ولوحوا بلافتات كتب عليها: "احتلال الجامعة ضد الإبادة الجماعية". وبحسب الجامعة، قام المتظاهرون بتحصين أبواب قاعة المحاضرات من الداخل، ونصبوا الخيام في الفناء. واستدعت الجامعة الشرطة بعد الظهر، وقدمت شكوى جنائية. وقالت الشرطة، إن مظاهرة مضادة مؤيدة لإسرائيل جرت أيضا في المنطقة، وشارك فيها نحو 40 شخصاً. وبدأت إجراءات جنائية ضد 13 شخصاً كانوا في قاعة المحاضرات للاشتباه في التعدي على ممتلكات الغير. ولم يتم إجراء أية اعتقالات حتى الآن. وفي وقت سابق، في جامعة برلين الحرة، فرقت الشرطة مظاهرة بعد أن أقام ما يصل إلى 80 شخصاً مخيماً احتجاجياً في فناء الحرم الجامعي. وجلس المتظاهرون، الذين ارتدى بعضهم الكوفية التي طالما كانت رمزاً للقضية الفلسطينية، أمام الخيام ولوحوا باللافتات. وحاولوا في وقت لاحق دخول الغرف وقاعات المحاضرات واحتلالها، بحسب الجامعة التي قالت إنها استدعت بعد ذلك الشرطة لفض الاحتجاج. وذكرت الجامعة، أن أضرار لحقت بالممتلكات، بينما تم تعليق الدراسة في بعض المباني الأربعاء. وقالت شرطة برلين إنها قامت ببعض الاعتقالات بتهمة التحريض على الكراهية والتعدي على ممتلكات الغير. وقال رئيس الجامعة، غونتر زيغلر، في بيان "هذا النوع من الاحتجاج لا يركز على الحوار"، معتبرا أن الاعتصام في المبنى "غير مقبول". وفي فرنسا، تدخلت الشرطة مرتين، الثلاثاء، في جامعة "سيونس بو" المرموقة في باريس لتفريق نحو 20 طالبا تحصنوا في القاعة الرئيسية للجامعة. وتحركت الشرطة للسماح للطلاب الآخرين بأداء امتحاناتهم واعتقلت إثنين، بحسب المدعين العامين في باريس. وقالت الجامعة إن الامتحانات تمكنت من المضي قدماً دون وقوع أي حادث.
في سويسرا، اكتسبت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين زخما في الجامعات الثلاثاء، مع الاعتصام في مبان في لوزان وزوريخ وجنيف. وقالت جامعة لوزان في بيان لها، إنها "ترى أنه لا يوجد سبب لوقف هذه العلاقات" مع الجامعات الإسرائيلية، كما يطالب المحتجون. وأفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" أن الحراك امتد الثلاثاء إلى المدرسة الفدرالية للعلوم التطبيقية في لوزان، حيث أعلنت مجموعة من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين أنهم قرروا الاعتصام سلمياً في ساحة المؤسسة. وقال متحدث باسم الجامعة إن عدد الطلاب يقدر بالعشرات. ويدعو الطلاب إلى "مقاطعة أكاديمية" للمؤسسات الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة واستئناف تمويل وكالة الأونروا وإنهاء "الاحتلال والفصل العنصري". وشهدت مدرسة العلوم التطبيقية في زوريخ أيضاً اعتصام عشرات الطلاب في مدخل المعهد قبيل منتصف نهار الثلاثاء. وهتف المتظاهرون خصوصاً "فلسطين حرة" ووضعوا ملصقاً على الأرض كتب عليه "لا تكنولوجيا للإبادة الجماعية"، قبل أن تفرقهم الشرطة. وفي جنيف، اعتصم أعضاء من تنسيقية داعمة للفلسطينيين في الجامعة عند الظهر. ورفعت العديد من الأعلام الفلسطينية في جميع طوابق المبنى، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها "فلسطين حرة، أوقفوا الإبادة الجماعية" و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر". وفي رسالة إلى رئاسة الجامعة، طلب الائتلاف خصوصاً إعطاء منح للطلاب الفلسطينيين و"الإنهاء الفوري للروابط بين جامعة جنيف والجامعات الإسرائيلية".
وفي النمسا، اعتصم عشرات المتظاهرين في حرم جامعة فيينا، ونصبوا الخيام ورفعوا اللافتات منذ وقت متأخر من يوم الخميس. واحتل أكثر من 100 طالب أيضاً جامعة غنت في بلجيكا، في ظل مناخ تطبعه الاحتجاجات. كما أقيمت معسكرات واحتجاجات في جامعات في دول أوروبية أخرى خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك أيرلندا وفنلندا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة. كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين خلال مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط أثينا. وحمل أكثر من 300 شخص الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "ارفعوا أيديكم عن رفح!"، وتجمعوا خارج مبنى البرلمان في العاصمة اليونانية.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان إن إسرائيل تنتهك أوامر "محكمة العدل الدولية" الملزمة قانوناً عبر عرقلة دخول المساعدات والخدمات المنقذة للحياة إلى غزة.
أعربت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا في بيان عن شعورها بـ"الدهشة" من الأمر الذي أصدرته إسرائيل بإخلاء مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالقوة المفرطة، تمهيداً لاجتياحها براً. وأضافت أن حكومة جنوب أفريقيا تشعر بـ"انزعاج عميق" إزاء التطورات في قطاع غزة. وأن الخطوة الإسرائيلية هذه "تهدف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة، في مشهد يتناقض مع القانون الدولي". وأكدت أنه لا يمكن تبرير هذا الأمر بأي ضرورة عسكرية. وحذرت من أن "الهجوم العسكري على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين من غزة"، مشيرة إلى مواصلة إسرائيل حربها على القطاع، متجاهلة القانون الإنساني الدولي وقرار التدابير المؤقتة الصادر عن محكمة العدل الدولية.