يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/6/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ256 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وأفادت مصدر طبية بارتقاء 17 شهيداً وسط القطاع بعد قصف الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات ومنزل في مخيم البريج. ونسف جيش الاحتلال عدداً من المباني في حي تل السلطان غرب مدينة رفح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أصيب مواطن، اليوم الثلاثاء، برضوض نتيجة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه عند حاجز تياسير شرق طوباس. وأفادت مصادر طبية، بأن طواقم الهلال الأحمر نقلت مواطناً (٤٦ عاماً)، نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه عند حاجز تياسير شرق طوباس. ويشهد الحاجز منذ أشهر تشديداً وتفتيشاً أغلب الأوقات، ومن خلاله يتحكم الاحتلال بتنقلات المواطنين.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في تصريح صحفي، أن المجاعة تتجه بشكل متسارع والاحتلال والإدارة الأميركية يقودان مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى الشعب الفلسطيني، وطالب بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة. وأضاف، يصرّ الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى ومنع إدخال الغذاء والدواء في أسلوب خطير وغير إنساني ويأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في قطاع غزة. إن جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأميركية عمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة بشكل ملحوظ، حتى الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف البضائع والسلع بسبب منع إدخالهما منذ 40 يوماً من الإغلاق التام لجميع المعابر. وقال إن شبح المجاعة بات يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما ينذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3.500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. وأدان المكتب، استمرار منع إدخال المساعدات والغذاء والبضائع إلى قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة التي يصنفها القانون بأنها ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي. وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذه الجريمة التي يرتكبانها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أن مئات الآلاف أصبحوا في دائرة الخطر والموت. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالوقوف عند مسؤولياتهم وندعوهم لضرورة اتخاذ موقف شجاع بفرض تدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة التي سيروح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين والأطفال والمرضى، وطالب بفتح معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
أصيب 3 فتية بالرصاص، مساء اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر، جنوب الخليل. وقال الناشط الإعلامي، محمد عوض، إن مواجهات اندلعت في منطقة الظهر، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي صوب الفتية ما أدى لإصابة فتى بالرصاص الحي في قدمه، وآخرين بالرصاص المعدني والشظايا.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ256 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول تصدي مجاهديها للقوات الصهيونية المتوغلة في عدد من محاور القتال، ومواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع جنود وآليات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون. ونشر الإعلام العسكري للقسام مقطع فيديو من استهداف قوات العدو المتموضعة في محور "نتساريم" بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم، إضافة إلى مشاهد من قصف موقع "كوسوفيم" شرق المحافظة الوسطى بصواريخ "107" بالإشتراك مع كتائب شهداء الأقصى.
أصيب عدد من المواطنين، اليوم الثلاثاء، باعتداء مستعمرين على مواطنين في طريق المعرجات، شمال غرب مدينة أريحا. وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن مستعمرين هاجموا مركبة نقل ركاب عمومية بالحجارة، أثناء تنقلها عبر طريق المعرجات الرابطة بين محافظتي رام الله والبيرة وأريحا، ما أدى لإصابة عدد من ركابها بجروح. بدوره، أكد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـ"وفا"، أن المستعمرين يتواجدون في ثلاثة مواقع في طريق المعرجات، وهي مواقع غير مكشوفة للمركبات، ويفاجئون المارة بالحجارة، وباتوا يجعلون من المنطقة غير آمنة للمواطنين، وللتجمعات البدوية في المنطقة.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية أوصرين جنوب نابلس. وقالت مصادر محلية لـ"وفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسط إطلاق للرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى لاندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
حذرت حركة حماس من "تواصل فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإرهابي على شعبنا في قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ"، مؤكدة على "تصاعد مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية، خصوصاً في محافظتي غزة والشمال". وقالت في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، "إن حكومة الاحتلال النازية تمارس أبشع صور العقاب الجماعي ضد مدنيين عزل، عبر فرض حصار مطبق على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع قوافل المساعدات من الدخول". وتابعت أن الاحتلال يواصل "عملية الخنق والتجويع الممنهج لأكثر من مليوني إنسان، يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ويتعرضون لمجازر وحشية مستمرة". وأضافت أن "على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، اتخاذ قرارات فورية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، وإمداده بكافة احتياجاته". وطالبت الحركة بوقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، والعمل على كسر هذه السياسة الفاشية التي تنتهجها حكومة المتطرفين الصهاينة. وفي الختام دعت حماس الدول العربية والإسلامية، شعوباً وحكومات، إلى الضغط لفتح المعابر، وتسيير القوافل، وفرض إدخالها للقطاع، وتحدي الإرادة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
من جهة أخرى، ندّدت الحركة بتصعيد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أنه سلوك صهيوني عنصري مدعوم من قادة الاحتلال، بهدف تهويد الأرض الفلسطينية وتهجير أهلها. وقالت في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، "إنّ تصعيد المستوطنين الصهاينة الإرهابيين لهجماتهم واعتداءاتهم على أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وممتلكاتهم، تزامناً مع عيد الأضحى المبارك؛ هو سلوك صهيوني عنصري متعمد يتم بتوجيه وتغطية من قادة الكيان الصهيوني المجرم". وأضافت أن هذا السلوك "يهدف إلى تصعيد محاولات تهويد أرضنا وطرد وتهجير أهلنا منها". وأكّدت أن "هذه الهجمات الإرهابية التي تترافق مع اقتحامات يومية لجيش الاحتلال كافة مناطق الضفة؛ هي تحدٍ صهيوني لكل الدعوات الدولية والأممية التي تطالب بوقف إرهاب المستوطنين". وشددت على أن هذا التحدي "يتطلّب تحركاً دولياً فاعلاً لوقف هذه الهجمات الممنهجة التي تتم بتوجيه قادة الصهاينة الفاشيين". ودعت الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر في كافة مناطق الضفة المحتلة إلى "الانتفاض والتصدي لإرهاب المستوطنين، والاشتباك مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم إلا لغة القوة، لردعه عن عدوانه وهمجيته". كما دعت إلى "تصعيد المقاومة حتى استعادة كافة حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها قيام دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
أحرق مستعمرون، مساء اليوم الثلاثاء، أراضي زراعية في قرية برقا شرق رام الله. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن مستعمرين أحرقوا أراضي زراعية في المناطق الرعوية المحيطة بقرية برقا شرق رام الله، فيما اقتحمت قوات الاحتلال القرية لتأمين الحماية للمستعمرين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية، إن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت المدينة، وتمركزت في منطقة المستشفى العربي التخصصي. وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت إحدى البنايات هناك، واقتحمت مركزاً لصيانة الأجهزة الكهربائية وفتشته وعبثت بمحتوياته. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حوارة جنوب نابلس، وداهمت عدداً من المنازل في المنطقة الشمالية من البلدة وفتشتها. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من قرية قصرة جنوب نابلس. وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية منذ ساعات الفجر، وشنّت حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. وأضافت أن قوات الاحتلال احتجزت عشرات المواطنين داخل إحدى المدارس، وأخضعتهم لتحقيق ميداني واعتدت على بعضهم بالضرب، واعتقلت شابَين.
استشهد الشاب بلال عادل عبد الفتاح بلو (39 عاماً)، مساء اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تبلغت باستشهاد الشاب برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم. ونقلت مراسلة "وفا"، عن مصدر أمني قوله إن الشاب الذي أطلقت عليه قوات الاحتلال الرصاص على المدخل الغربي لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، استشهد، عقب تركه ينزف من قبل قوات الاحتلال ومنعها طواقم الإسعاف من الوصول إليه. وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول للمصاب بالرصاص الحي على مدخل بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وانتشرت في محيط محطة للمحروقات داخلها، ومنعت المواطنين من الحركة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شقيقين عقب محاصرة منزلهما في مدينة أريحا. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا من مدخلها الجنوبي، وحاصرت منزلهما في حي صبيحة وسط المدينة، قبل أن تعتقلهما.
أصيب طفلان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في قرية سالم شرق نابلس. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام صوب المواطنين. وقال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل، إن طواقم الجمعية تعاملت مع إصابة لطفلين (15 عاماً)، بالقدم.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة الماضية، بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت عدة منازل فيها وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وأخضعت عدداً من الشبان لتحقيق ميداني، ولم يبلغ عن اعتقالات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خمسة مواطنين خلال اقتحامها عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اعتقل 3 مواطنين بعد اقتحام منازلهم في قرية صفا شمال غرب رام الله، فيما اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في قرية عجول شمال رام الله. كما اعتقل الاحتلال فتى بعد مداهمة منزل ذويه في بلدة سنجل شمال رام الله، علماً أن شبانة تحرر من المعتقل قبل شهر. كما اعتقل المحرر محمود سليمان أبو عادي خلال اقتحامه قرية دير ابزيع غرب رام الله.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطناً من بلدة ترقوميا غرب الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت ترقوميا، واعتقلت مواطناً عقب مداهمة منزله في البلدة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شقيقين من قرية حوسان غرب بيت لحم، بعد اقتحام منزلهما، كما داهمت منزل مواطن.
أصيب، اليوم الثلاثاء، مواطن ومواطنة في هجوم للمستعمرين على قرية بورين جنوب نابلس والذين أحرقوا مركبة وحقولاً زراعية وهاجموا منازلاً في القرية. وأكد الناطق باسم الهلال الأحمر، أحمد جبريل، أن طواقم الإسعاف نقلت اصابتين لسيدة (٥٤ عاماً)، ورجل (٥٠ عاماً) إلى المستشفى، عقب اعتداء المستعمرين عليهما بالضرب المبرح خلال هجوم على بورين وأفاد مراسل "وفا"، بأن عشرات المستوطنين هاجموا المنطقة الشرقية من قرية بورين وهاجموا عدداً من المنازل قرب مدرسة بورين الصناعية، كما أحرقوا حقولاً مزروعة بالزيتون ومركبة للمواطن علي عودة واعتدوا عليه بالضرب المبرح وهو من بلدة حوارة كان يمر بالمنطقة . وذكر أن المستعمرين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من قرية بورين، الأمر الذي ألحق أضراراً في بعضها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، شاباً لدى اقتحام بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة، بعد مداهمة منزله.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثلاثة شبان من بلدة حوارة جنوب نابلس. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة حوارة، لم تعرف هوياتهم بعد، عقب احتجازهم لساعات وسط البلدة.
أصيب، مساء اليوم الثلاثاء، مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال مدينة طولكرم. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في طولكرم، رائد ياسين، لمراسلة "وفا"، إن طواقم الإسعاف نقلت مواطناً (31 عاماً) من سكان محافظة جنين، عقب إصابته برصاص الاحتلال في القدم أثناء تواجده غرب بلدة باقة الشرقية شمال طولكرم. ووصف ياسين حالة المصاب بالمستقرة.
اعتدى مستعمرون، اليوم الثلاثاء، على أراضي المواطنين في قرية ياسوف شرق سلفيت. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن المستعمرين اعتدوا على الأرضي الزراعية في منطقة حرايق عبد الرزاق شرق ياسوف وقاموا بتخريب بئر مياه، وسلاسل زراعية وأغلقوا طريقاً زراعية.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ256 على قطاع غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 25 شهيد و80 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 37372 شهيد و85452 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سبعة مواطنين خلال حملة دهم وتفتيش نفذتها في بلدة إذنا غرب الخليل. وقالت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء ومنازل وفتشتها قبل أن تعتقلهم.
إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامن نتنياهو، "إن الوحدة الداخلية شرط أساسي لما سماه النصر في الحرب، والحرب الأهلية يجب ألا تحدث في إسرائيل"، متهماً ما وصفها بـ"أقلية متطرفة بممارسة العنف"، معتبراً أنها "لا تمثل أغلبية الشعب". وجاء كلام نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في تأبين قتلى من الجيش الإسرائيلي سقطوا في المعارك البرية بقطاع غزة. وتابع: "نقاتل على جبهات عدة في الجنوب بقطاع غزة حتى يتم القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين لديها وفي الشمال على الحدود مع لبنان حتى نعيد سكاننا بأمان إلى منازلهم، وفي الشرق نعمل على منع إيران من تطويقنا والحصول على أسلحة نووية". في غضون ذلك، أفادت القناة الـ"12" الإسرائيلية، بأن أهالي المحتجزين الذين قتلوا في غزة وانتشل الجيش جثثهم رفضوا دعوة من مكتب نتنياهو لحضور حفل تكريم المقاتلين الذين انتشلوا الجثث. ونقلت القناة عن هذه العائلات أن نتنياهو لم يتصل بها لتقديم العزاء بعد أن انتشلت قوات الأمن الجثث.
التقى المبعوث الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وزعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس "المعسكر الوطني" المنسحب حديثاً من الحكومة، بيني غانتس. وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن المبعوث الأميركي حذّر في اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين من احتمال أن المواجهات مع حزب الله ستؤدي إلى هجوم إيراني واسع النطاق ضد إسرائيل، وستواجه الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية صعوبة في صده. كما حذر هوكشتاين في نفس الوقت من صعوبة صد هجوم إيراني بينما تتعامل الدفاعات الجوية الإسرائيلية مع هجمات وعمليات مكثفة يشنّها حزب الله من الجنوب اللبناني، مستهدفاً مواقع إسرائيلية. ويأمل المبعوث الأميركي، بحسب "هآرتس" أنه إذا انتهى الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة رفح خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فإن ذلك سيمكن أيضاً من خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. ورغم أن ذلك لن يضع حداً للمواجهات الحدودية المتواصلة بين حزب الله وإسرائيل على خلفية الحرب على غزة، إلا أنه "سيمنع توسعها إلى حرب شاملة، وسيسمح بإحراز تقدم كبير في محاولة تحديد إطار لاتفاق مستقبلي بين الطرفين". وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان، إن الجانبين ناقشا ما وصفه بـ"الهجمات المتواصلة من حزب الله بتحريض من إيران، باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، والحاجة الملحّة لاستعادة الأمن والسماح للسكان بالعودة بأمان إلى منازلهم".
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، تأكيد الجيش رصده 4 طائرات مسيّرة لحزب الله مخصصة للتصوير في حيفا. وأشار الجيش إلى أن من الصعب رصد واعتراض مسيّرات التصوير بسبب حجمها الصغير وعدم احتوائها على متفجرات.
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق معمّق في العقد الذي سبق الهجوم المباغت الذي نفّذته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشدّدا على أن الجيش الإسرائيلي "فوجئ تماماً" بالهجوم. وجاءت تصريحات غالانت، خلال كلمة ألقاها في مراسم تأبين قتلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تحدث من خلالها عن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي الذريع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وقال غالانت خلال حديثه: "منذ التقينا آخر مرة هنا، تغيّرت أشياء كثيرة، وفي مركزها، الحرب التي تدور في الجنوب (في قطاع غزة)، وفي الشمال (المواجهات المتصاعدة مع حزب الله)، وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربيّةالمحتلة)، وفي ساحات قريبة وبعيدة". الجيش الإسرائيلي يصادق على "خطط لهجوم في لبنان". وشدّد غالانت متحدثاً عن هجوم حماس، على أن "هذه الحرب الصعبة، فاجأت قوات الجيش الإسرائيلي تماماً". وذكر أن "بطولة المواطنين والجنود النظاميين والاحتياط، هي التي أوقفت العدو بثمن باهظ، لم نعرفه من قبل"، على حدّ وصفه. وقال، إن "الفشل المؤلم، والفجوات الكبيرة، ستتم دراستها وتعلمها، وستؤثر دروسها على مستقبلنا في هذا البلد". وأشار إلى أنه على الرغم من المفاجأة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي، إلا أنه "يعود الفضل لنا في التصميم والتضحية الشخصية، والقدرات النظامية، التي خلقت القوة والهجمات، وأدت إلى إنجازات عملياتية ضد العدو؛ في إيران ودمشق وغزة وبيروت". وفي ما يتعلق بالتحذيرات التي سبقت الحرب وتم تجاهلها، قال غالانت: "أتوقع من كل جندي وجندية وقائد وقائدة أن يسمع صوته، وأن يعبّر عن رأيه وتقييمه وأن يرفع راية حمراء، ويحذّرني حتى لو كان في (موقع) رأي أقلية، ولا يتوافق مع تقييم الأغلبية". وأضاف أن "عناصر المؤسسة الأمنية، هم الذين يشكلون الجدار الحديدي والقبضة الفولاذية التي تتيح تواجدنا هنا، وبخاصة في هذا الوقت، وعلينا أن نقوّيهم، وألا ندير ظهورنا لهم". وقال غالانت: نعزز "الفرق المتأهبة" بالمسيّرات والأسلحة المتطورة. ودعا إلى إجراء تحقيق معمّق، ليس في الفشل الاستحباراتي فحسب، بل وفي في السنوات التي سبقته كذلك. وقال: "تقع على عاتقنا جميعاً، من قوات أمنية ومستوى سياسي، مسؤولية إجراء تحقيق عميق وقاطع وفهم كيف كان من الممكن حدوث واقع تم خلاله بناء قدرات العدو الدفاعية والهجومية على مدى عقد من الزمن، ممّا أدى إلى الفشل الاستخباراتي والعملياتي، الذي بلغ ذروته في السابع من أكتوبر". وأضاف: "إن الدعم والمساندة ضروريان لعملنا ونجاحنا، والتحقيق واستخلاص العِبر ضروريان لاستمرار وجودنا".
شنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، هجوماً قوياً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذ اتهمه بالزج بالجيش في مصالحه السياسية، وتعهد بالعمل على إسقاط حكومته. وقال لبيد "تجب الإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو، وأعتقد أنه من الممكن فعل ذلك منذ اللحظة التي استقال فيها بيني غانتس من الحكومة". وأضاف "لدينا الوسائل وسنعمل معاً من أجل إسقاط الحكومة". وقال إن حكومة نتنياهو مجنونة وتخوض صراعات داخلية وعاجزة عن فعل أي شيء ولا تهتم بالجنوب ولا بالشمال. واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية أن الحكومة الحالية تقوض أمن إسرائيل وأن نتنياهو يبيع الجنود في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة. وجاء تعليق لبيد في منشور على منصة "إكس"، قبيل انعقاد لجنة الداخلية والأمن لبحث قانون تجنيد المتدينين اليهود الحريديم استعداداً لعرضه للتصويت بالقراءتين الثانية والثالثة، قبل أن يصبح قانوناً نافذاً.
تصاعدت مؤخراً الخلافات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، وبين جهاز الأمن الذي يمثله وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار. ولا تتمحور هذه الخلافات حول وقف الحرب أو مواصلتها وإنما حول كيفية استمرارها، وفق ما ذكرت صحف إسرائيلية، اليوم الثلاثاء. وأشارت صحيفة "معاريف"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يلمح إلى إنهاء عمليته العسكرية في رفح في الفترة القريبة، بادعاء أنه حقق خلالها "إنجازات كبيرة"، بينها احتلال محور فيلادلفيا، و"قتل 550" مقاتلاً في المقاومة، والكشف عن معظم الأنفاق والسيطرة عليها. ويطالب جهاز الأمن بنقل التركيز في الحرب ضد حزب الله في لبنان وضد إيران. في المقابل، يرفض نتنياهو وسموتريتش وبن غفير أي توقف للحرب على غزة، ويوجهون انتقادات لجهاز الأمن عامة والجيش خاصة بأنه لم يحقق أهداف الحرب.
قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، الثلاثاء، إن وثيقة أعدتها وحدة تابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، أكدت أن الجيش وأجهزة الاستخبارات كانت على علم بخطة حماس لهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك قبل 3 أسابيع من تنفيذ الهجوم. وأشارت الهيئة، إلى أن الوثيقة التي نشرتها قناة "كان" التلفزيونية، شرحت بشكل تفصيلي خطة حماس لاختطاف ما بين مائتين ومائتين وخمسين جندياً ومدنياً إسرائيلياً. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوثيقة التي حملت عنوان "تدريب الهجوم بالتفصيل من البداية إلى النهاية"، أعدتها الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، في 19 أيلول/ سبتمبر 2023، أي قبل نحو 3 أسابيع من الهجوم. وأوضحت الهيئة، نقلاً مراسل قناة "كان" التلفزيونية، إن السلطات المختصة في الجيش الإسرائيلي تجاهلت الوثيقة التي شرحت بالتفصيل خطة هجوم حماس على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وكذلك القواعد العسكرية. ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها إن الوثيقة كانت معروفة لقيادة الاستخبارات، ولقيادة فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي. وبحسب الهيئة، فقد وصف مُعد الوثيقة بالتفصيل سلسلة تدريبات نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس، عن مداهمة المواقع العسكرية وكيفية اختطاف الجنود والمدنيين، بالإضافة إلى تعليمات عن كيفية احتجاز وحراسة المختطفين أثناء وجودهم داخل قطاع غزة. وأشارت الوثيقة إلى أن الخطوة الأولى في التدريبات لتنفيذ الهجوم تمثلت في فتح ثغرات في موقع وهمي، يشابه مواقع الجيش الإسرائيلي بالقرب من قطاع غزة، إذ جرى تنفيذ التمرين من قبل 4 سرايا، وتم إعطاء كل سرية موقعاً مختلفاً. ونوّهت قناة "كان" إلى أن استخبارات القيادة الجنوبية وفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، لم تكن فقط على علم بخطة الاختطاف التي وضعتها حماس، بل فصلت أيضاً الظروف التي سيُحتجز فيها المختطفون، بما في ذلك التعليمات لعناصر حماس عن كيفية احتجاز المختطفين، وتحت أي ظروف يمكن إعدامهم. وأشارت هيئة البث إلى أن العديد من السياسيين والأمنيين والعسكريين في إسرائيل وصفوا هجوم حماس بأنه "فشل استخباري كبير". وجاء تقرير الهيئة بعد يومين من إصدار المحكمة العليا في إسرائيل، الأحد، أمراً مؤقتاً يأمر مراقب الدولة، متانياهو إنغلمان، بتعليق تحقيقه بالإخفاق الأمني في التصدي لهجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، التي تتعلق بالجيش وجهاز المخابرات الداخلي بالأمن العام (الشاباك).
طالب زعيم معسكر الدولة الإسرائيلي، بيني غانتس، رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة نائب رئيس الكنيست، نيسيم فاتوري، من منصبه وإدانة تصريحاته التي قال فيها إن المتظاهرين الإسرائيليين ضد سياسات الحكومة هم ذراع لحركة حماس. واعتبر غانتس أن حديث فاتوري عن المتظاهرين يستحق الشجب ويجب تعيين شخصية مكانه تحترم دولة إسرائيل، على حد قوله، مضيفاً أن عدم إدانة نتنياهو لتصريحات نائب رئيس الكنيست ستعني أنه يوافق عليها. وكان فاتوري، وهو عضو بالكنيست عن حزب الليكود الحاكم، قد انتقد المظاهرات التي شهدتها القدس الليلة الماضية، وقال في حديث إذاعي صباح اليوم، إن لحركة حماس ذراعين، أولاهما تتمثل بمن سماهم المخربين الأشرار قتلة الأطفال، والأخرى تتمثل بالمتظاهرين الإسرائيليين. من جانبها، عبّرت قوة كابلان التي تقود جزءاً من المظاهرات في إسرائيل عن غضبها حيال تصريحات فاتوري واعتبرتها تحريضاً خطيراً يمزق الشعب بتوجيه من نتنياهو، كما عبّرت عن رفضها للمقارنة بين حركة حماس الإرهابية على حد وصفها والمتطوعين والمجندين. وطالبت قوة كابلان أعضاء الكنيست بإدانة تصريحات فاتوري على نحو لا يقبل التأويل.
أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لن توقف حملتها العسكرية في غزة بعد الانتهاء من اجتياح رفح. وأكد المسؤول أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواصلة العمليات العسكرية المكثّفة وأن إسرائيل ستبقى في القطاع. وأوضح أن وقف الحرب في هذه المرحلة سيعني تحديد مصير المخطوفين، مشيراً إلى أن وقف الحرب بالكامل وسحب القوات الإسرائيلية إلى خارج غزة سيكون ممكناً فقط في إطار مفاوضات تضمن تطبيق الاتفاقيات بشكل كامل. وأضاف: "لقد شاهدنا في الصفقة الأخيرة وعلى مدار العقد الماضي أن حماس لا تلتزم بالاتفاقيات، ولذلك نحتاج إلى ضمانات واضحة". وأشار المسؤول إلى أن المقترح الإسرائيلي للصفقة الذي عرضه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر، لن يخضع لأي مفاوضات إضافية. وأكد: "لا توجد أي جهة يمكنها تعديل هذا المقترح الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي. ورد حماس على المقترح كان بمثابة رفض قاطع". واختتم المسؤول بالقول: "بعد انتهاء العملية العسكرية في رفح، سيبقى الجيش الإسرائيلي في غزة بقوة كبيرة لمواصلة العمليات العسكرية المكثفة. لدينا خطط جاهزة ستكشف لاحقاً".
قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية إن إسرائيل أبلغت المبعوث الأميركي، عاموس هوكستاين، أن عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة شارفت على الانتهاء، وسط حديث عن بسط الاحتلال سيطرته على معظم أحياء المدينة. وذكرت القناة أن إسرائيل أبلغت المبعوث الأميركي بأن انتهاء العمليات في رفح سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان.
قال عضو الكنيست الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، خاضا الحرب جنباً إلى جنب مع نتنياهو بطريقة فاشلة. وأضاف: "هذه الحكومة سيئة، وفشلت في كل ما تفعله". وتابع قائلاً: "إسرائيل بحاجة إلى الوحدة والإدارة الحقيقية والحذر.. وكل هذا لن يحصل في الحكومة بتركيبتها الحالية".
عدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أنه "لا يمكن تصوّر" أن تحجب واشنطن الأسلحة والذخائر عن إسرائيل، في ظلّ حربها المتواصلة على قطاع غزة، وصدر عنه مساء اليوم: "عندما كان الوزير (وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن)، هنا مؤخراً في إسرائيل، أجرينا محادثة صريحة، وقلت إنني أقدّر كثيراً الدعم الذي قدّمته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب". وأضاف نتنياهو: "لكنني قلت شيئاً آخر أيضاً. قلت إنه من لا يمكن تصور أن تقوم الإدارة الأميركية، في الأشهر الأخيرة بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل". وذكر نتنياهو أن "إسرائيل، الحليف الأقرب لأميركا، تقاتل من أجل حياتها، وتقاتل ضد إيران، وضد أعدائنا المشتركين الآخرين". وقال نتنياهو إن بلينكن أبلغه بأن الإدارة الأميركية، "تعمل ليل نهار"، لإزالة العوائق المتعلقة بإرسال السلاح إلى إسرائيل، مضيفاً: "آمل بالتأكيد أن يكون هذا هو الحال، وينبغي أن يكون كذلك". وأضاف: "قال تشرشل للولايات المتحدة، خلال الحرب العالمية الثانية: أعطونا الأدوات، وسوف نقوم بالمهمة. وأنا أقول: أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير". وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل لن توقف حربها على غزة بعد انتهاء اجتياح رفح، وأن "إسرائيل ستستمر في خوض حملة عسكرية شديدة وفعّالة. والجيش استعد لمواصلة العمليات العسكرية بعد انتهاء القتال في رفح أيضاً، وإسرائيل ستبقى في غزة"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية. واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن "وقف الحرب مسبقاً يعني حسم مصير المخطوفين، أي الرجال وإعادة الجثث، ولذلك فإنه وقف الحرب بالكامل وسحب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع ممكن فقط في إطار مفاوضات وبعد إنشاء أنظمة تسمح بالتأكد من تطبيق الاتفاق بالكامل".
كشفت القناة "السابعة" الإسرائيلية عن ارتفاع عدد المعاقين في الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من 70 ألفاً لأول مرة، بينهم 8663 أصيبوا بعد بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأوضحت القناة أن "عدد الجنود المعاقين الذين يتلقون العلاج في أقسام إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع 70 ألفاً لأول مرة، بعد انضمام 8663 جريحاً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول والباقون في حروب سابقة". وأشارت إلى أن "35%من المصابين بعد 7 أكتوبر يعالجون من أمراض عقلية، مقابل 21% منهم إصاباتهم جسدية" مضيفة أن قسم التأهيل في وزارة الدفاع يستعد لاستقبال نحو 20 ألف جريح جديد منذ اندلاع الحرب وحتى نهاية عام 2024". وذكرت القناة الإسرائيلية أن البيانات المقدمة من المؤتمر الطبي الإسرائيلي "تظهر أنه يتم إدخال أكثر من ألف جريح جديد من الرجال والنساء إلى الجناح كل شهر لتلقي العلاج، و95% من الجرحى من الرجال، نحو 70% منهم من جنود الاحتياط، وتتراوح أعمارهم نصفهم بين 18 و30 عاماً". واستندت القناة إلى تحليل أجراه مختصون وأظهر أن "حوالي 40% من الجرحى الذين سيتم إدخالهم إلى المستشفى بحلول نهاية العام قد يواجهون ردود أفعال عقلية مختلفة، بما في ذلك القلق والاكتئاب وما بعد الصدمة، وصعوبات التكيف والتواصل". وقالت "من بين نحو 70 ألف معاق في الجيش من جميع الأنظمة الإسرائيلية الذين يتم علاجهم في جناح إعادة التأهيل، هناك 9539 يعانون من ردود أفعال عقلية وما بعد الصدمة".
أشارت تحقيقات أولية للجيش الإسرائيلي أن فلسطينياً خرج من قرية بيت فجار في الضفة الغربية وسار باتجاه مستوطنة "مجدال عوز"، وهو يحمل سكيناً. وقد رصدته كاميرات المراقبة العسكرية بالتعاون مع كاميرات المستوطنة وهو يتجه نحو "الكيبوتس". وعند وصول الدوريات قام المهاجم بإخراج سكين وهو يهتف الله أكبر وركض باتجاه دوريات مستوطنة مجدال عوز، وقد تم تحييده من قبل حارس أمن مدني وقوة من الجيش الإسرائيلي كانت متواجدة هناك، قبل أن يتمكن من طعن الجنود.
توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة، مع استمرار التصعيد وتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه "نحن قريبون جداً من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة".
تصدت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بقوة لاحتجاج نظمه مناهضون لحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي ردّ على المظاهرات بقوله "ينبغي عدم اندلاع حرب أهلية"، في حين يصرّ المحتجون على إقالة حكومته وإجراء انتخابات مبكرة. وقالت القناة الـ"12" الإسرائيلية، إن الشرطة أجلت متظاهرين معارضين للحكومة بعد أن أغلقوا الشارع 16 في القدس الغربية، كما أظهر مقطع فيديو عناصر الشرطة وهم يبعدون إسرائيليين وثقوا أنفسهم بحبال ربطت بقضبان حديدية بهدف إغلاق الشارع. وهتف المشاركون في المظاهرات "انتخابات الآن"، في إشارة إلى المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو. وقال رئيس "معسكر الدولة"، بيني غانتس، على منصة "إكس"، موجّها كلامه إلى نتنياهو "إن المظاهرات التي يشهدها الشارع هي ضد الحكومة، وليست ضد جنود الجيش".
لبنان
استهدف العدو الإسرائيلي للمرة الثالثة منطقة البرغلية حيث شنّ غارة على سيارة، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لوجود إصابات. وشنّ الطيران الحربي غارة وهي الثانية على بلدة عيتا الشعب، بعد غارة نفذها قبل نصف ساعة. كما شنّ غارة على منطقة مثلث طيرحرفا الجبين، وغارة على بلدة عيتا الشعب بصاروخين جو - أرض . وخرق جدار الصوت على دفعتين فوق منطقة صيدا، كما نفذ الطيران المعادي خرقاً لجدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثاً دوياً قوياً. وشن الطيران المعادي المسيّر غارة على منطقة البرغلية مفترق شوران مستهدفة دراجة نارية، وأفيد بوقوع إصابات. كما أغار الطـيران الحربي مستهدفاً بثلاثة صواريخ بلدة الطيبة، كذلك أغار على بلدة العديسة قرب البانوراما وعلى بلدة كفركلا. وشنّت مسيّرات العدو أكثر من غارة على منطقة البرغلية. فبعد تجمهر الأهالي لتفقد السيارة الأولى التي أغارت عليها المسيّرات والتي كان فيها شخص، باغت العدو الأهالي واستهدف سيارة أخرى أدّت إلى إصابة 8 مدنيين، وصفت إصابتهم بالطفيفة، نقلوا إلى مستشفيات صور للمعالجة، باعتبار المنطقة مكتظة بالأهالي والمحال الصناعية والتجارية. كما استهدفت مدفعية العدو أطراف بلدة الخيام. وقصف العدو أيضاً وادي بلدة شبعا قضاء حاصبيا، ممّا أدى إلى اشتعال النيران، واستهدف أطراف بلدة راشيا الفخار.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف دبابة "ميركافا" في حدب يارين بمسيّرة انقضاضية؛ شن هجوم جوّي على مربض مدفعية تابع للكتيبة 411 في نافه زيف؛ ثكنة زبدين؛ موقع الرمثا بالأسلحة الصاروخية؛ مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح جيش العدو في مستوطنة سعسع بصواريخ الفلق، ورداً على اعتداءاته المتكررة التي طالت بلدة البرغلية.
عرض الإعلام الحربي لدى المقاومة الإسلامية في لبنان، مشاهد استطلاع جوي، لمناطق شمال الكيان المحتل، عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية. وقد شملت المشاهد التي جاءت بها مسيّرة "الهدهد" الكثير من النقاط التي تشكل بنكاً للأهداف في شمال الكيان المؤقت، بينها: ميناء حيفا وحاويات المواد الكيميائية في محيطه، مطار حيفا ومهبط الطائرات فيه، مراكز تصنيع صواريخ ونقاط للدفاع الجوي الإسرائيلي، مراكز تجارية، مراكز سكنية لعسكريين أو لعاملين في مراكز محيطة في الشمال، غيرها الكثير من الأهداف التي هي على جدول استهداف المقاومة في الوقت المناسب الذي تحدده. وتضمنت المشاهد توثيقاً كاملاً لمجمع الصناعات العسكرية لشركة روفايل بكل ما فيه من أقسام وإدارات ومخازن إضافة إلى تصوير منطقة الكاريوت السكنية المكتظة وما تحويه من مباني رئيسية ومنشآت اقتصادية كبيرة ومؤسسات حساسة أمنياً وعسكرياً كما تضمنت مشاهد الإعلام الحربي أيضاً مسحاً دقيقاً لمنطقة حيفا المحتلة وشوارعها ومينائها بكل ما فيه من أرصفة وبوارج ومراكب عسكرية وقواعد إضافة إلى المنشآت النفطية والكيمائية.
الولايات المتحدة الأميركية
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تواصل مراجعة شحنة القنابل إلى إسرائيل، بسبب مخاوف بشأن احتمال استخدامها "في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح"، لكن الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها "ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بفعالية". وقال في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن قرار إدارة الرئيس، جو بايدن، بتعليق شحنة القنابل الثقيلة إلى إسرائيل - الذي أعلنه في أوائل مايو/ أيار - سيظل قائماً حتى هذا الوقت. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه "من غير المعقول" أن توقف الولايات المتحدة شحنة واحدة مؤقتاً، لكنه قال إن بلينكن أبلغه أن "الإدارة تعمل ليل نهار لإزالة هذه" العقبات. ولم يجب بلينكن بشكل محدد عمّا إذا كانت تصريحات نتنياهو تقدم تمثيلاً دقيقًا للمحادثة بينهما. وقال بلينكن: "نحن، كما تعلمون، نواصل مراجعة إحدى الشحنات التي تحدث عنها الرئيس بايدن فيما يتعلق بالقنابل التي تزن 2000 رطل، بسبب مخاوفنا بشأن استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح". وأشار إلى أنه "من المهم للغاية أن نتذكر أن علاقتنا الأمنية مع إسرائيل تذهب إلى ما هو أبعد من غزة". وقال: "تواجه إسرائيل العديد من التهديدات والتحديات، بما في ذلك في الشمال من حزب الله، ومن إيران، ومن الحوثيين في البحر الأحمر، ومن مختلف الجماعات المتحالفة ضد إسرائيل وفي كثير من الحالات تتحكم فيها إيران". وأضاف: "لذا كان الرئيس واضحاً جداً منذ اليوم الأول بأنه سيبذل كل ما في وسعه للتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بفعالية ضد هذه التهديدات".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تحديث عن العمليات، أنها خلال الــ24 ساعة الماضية، نجحت في تدمير أربعة أنظمة رادار للدفاع الجوي، كما تم تدمير قارب مسيّر في منطقة يسيطر عليها الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، نجحت في تدمير طائرة بدون طيار تم إطلاقها باتجاة البحر الأحمر من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. لم يتم الابلاغ عن أي إصابات أو أضرار لحقت بالقوات الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية. تقرر أن هذه الطائرات بدون طيار وأنظمة الرادار والقارب المسيّر تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمناً للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية.
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، عاموس هوكستين، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع "حرب أكبر" بعد تصاعد إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع الماضية. ووصف هوكستين الوضع على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل بأنه "خطير"، وقال إن هذا هو السبب الذي دفع الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إرساله إلى لبنان. ووصل المبعوث الأميركي صباح الثلاثاء، إلى بيروت في إطار زيارة تستمر ليوم واحد لعقد اجتماعات بعد زيارة قصيرة إلى إسرائيل. والتقى هوكستين برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي. ولفت إلى أن المنطقة تمرّ بأوقات صعبة، وأن المقترح الذي قدمه بايدن للتهدئة في قطاع غزة قبِله الوسطاء وإسرائيل، ويجب على حركة حماس قبوله، مؤكداً أن "وقف إطلاق النار ينهي الحرب ويفتح المجال للحلول الدبلوماسية، وهذا قد يضع أيضاً حدا للنزاع على طول الخط الأزرق". وأشار بعد لقائه بري إلى أن "النزاع على طول الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل قد استمر لوقت كاف". وقال "مدنيون أبرياء يموتون، ممتلكات تتضرر، الاقتصاد اللبناني ينحدر، البلاد تعاني من دون سبب وجيه، ومن مصلحة الجميع وضع حلول حاسمة". وأكد هوكستين على أن "التهدئة على الحدود ستسمح بعودة السكان إلى جنوب لبنان وشمال إسرائيل"، موضحاً أن المحادثات التي أجراها في بيروت وإسرائيل هدفها "تجنب التصعيد أكثر وتوسع الحرب".
اعتبر البيت الأبيض حل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجلس الحرب بأنه "شأن داخلي"، وتجنّب التعليق على الموضوع. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده مستشار الاتصالات الاستراتيجية للأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، مساء الإثنين. وقال: "هذا قرار رئيس الوزراء نتنياهو، ولست متأكداً من الخيارات الأخرى التي كان من الممكن أن تكون أمامه بعد انسحاب (الوزير السابق بحكومة الحرب) بيني غانتس". وذكر أن مجلس الحرب الإسرائيلي "تم تشكيله كإجراء داخلي من أجل المشورة فيما يتعلق بالحرب"، وأن الولايات المتحدة كانت تعتبر ذلك "خطوة مهمة آنذاك وما زالت"، وفق قوله.
قالت وزارة التعليم الأميركية إن جامعة ميشيغان وجامعة مدينة نيويورك أخفقتا في التعامل مع الأحداث الأخيرة التي اتسمت بمعاداة الفلسطينيين والعرب والسامية. كما توصلت الوزارة إلى قرارات مع الجامعتين بشأن التعامل مع شكاوى تتعلق بمثل هذه الوقائع. وقالت في بيان إن الجامعتين وافقتا على اتخاذ بعض الخطوات مثل إعادة النظر في بعض الشكاوى السابقة، وإبلاغ الحكومة بالنتائج، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع مزاعم التمييز وإجراء مزيد من الاستقصاء للقدرة على تقييم مثل هذه التجارب الخاصة بالتمييز. وهذه هي أولى التحقيقات التي يتم الانتهاء منها من بين عدة تحقيقات أطلقتها الوزارة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن هاجمت حركة حماس إسرائيل وما أعقب ذلك من بدء إسرائيل هجومها العسكري على غزة. وقالت وزارة التعليم إن الجامعات لم تمتثل لمتطلبات التعامل مع البيئات التي تشهد عداء. وتنوّعت الوقائع التي تم النظر فيها بين تهديدات تحدث عنها طالب يهودي على وسائل التواصل الاجتماعي وحديث طلاب مناصرين للفلسطينيين عن وصفهم "بالإرهابيين". وأكدت الجامعتان الاتفاق على القرار، وقالتا إنهما تعارضان جميع أنواع التمييز والمضايقات. وتقول جماعات إن وقائع الكراهية والتحيز ضد اليهود والمسلمين والعرب والفلسطينيين في الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، تنامت في ظل الحرب. وتشمل الوقائع المثيرة للقلق في الولايات المتحدة واقعة طعن في تشرين الأول/ أكتوبر راح ضحيتها طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام في ولاية إلينوي، وإطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت، وطعن رجل أميركي من أصل فلسطيني بتكساس في شباط/ فبراير. واعترف طالب سابق بجامعة كورنيل في أبريل بأنه مذنب في ما يتعلق بإطلاق تهديدات عبر الإنترنت، بما في ذلك تهديد بالقتل والعنف ضد الطلاب اليهود في الحرم الجامعي. وكانت هناك أيضاً مزاعم عن خطاب مثير للقلق في بعض الاحتجاجات الأخيرة في الجامعات. وقتل في في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر على غزة، أكثر من 37 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة بالقطاع. كما أدت الحرب إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة هناك، وتسببت في انتشار الجوع وصاحبتها اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الإثنين، عن ثلاثة مسؤولين لم تذكر أسماءهم القول إن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأميركي وافقا على دعم صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل تشمل 50 مقاتلة من طراز "أف-15" بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار. وذكرت أن النائب، غريغوري ميكس، والسيناتور، بن كاردين، وقّعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة الرئيس جو بايدن، بعد أن تسبب المشرعان في تأجيل البيع لعدة أشهر. وقال إريك هاريس، مدير الاتصالات في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في تصريح للصحيفة "تم التعامل مع كل المشكلات والمخاوف لرئيس اللجنة كاردين من خلال مشاوراتنا المستمرة مع الإدارة، ولهذا السبب شعر بأنه من المناسب السماح لهذا الأمر بالمضي قدماً". وقال ميكس للصحيفة إنه على اتصال وثيق بالبيت الأبيض ويحثهم على الضغط على إسرائيل بشأن الجهود الإنسانية والإصابات في صفوف المدنيين. ونقلت عنه الصحيفة القول إن الطائرات من طراز "أف 15" لن يتم تسليمها قبل "سنوات من الآن". ولم يرد مكتب أي من النائبين على طلبات للتعليق. وتتزايد الضغوط على بايدن من أعضاء حزبه الديمقراطي بسبب دعمه غير المحدود لإسرائيل في ظل هجومها المستمر منذ ثمانية أشهر على غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة. ويضغط بايدن على طرفي الصراع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
العالم
ذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في معرض تقديم تقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان العالمية - الذي تحدث فيه عن الأوضاع في غزة أنه يشعر بالفزع إزاء تجاهل القانون الدولي من قبل أطراف النزاع في غزة، التي تشهد "موتاً ومعاناة غير معقولة". وقال إن أكثر من 120 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا أو أصيبوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية المكثفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقال: "إن الضربات الإسرائيلية المستمرة في غزة تسبب معاناة هائلة ودماراً واسع النطاق. استمر الحرمان التعسفي من المساعدات الإنسانية وعرقلتها، وتواصل إسرائيل احتجاز آلاف الفلسطينيين تعسفاً. هذا يجب أن ينتهي. وتستمر الجماعات الفلسطينية المسلحة في احتجاز العديد من الرهائن، وفي بعض الحالات في مناطق مكتظة بالسكان، ممّا يعرضهم هم والمدنيين الفلسطينيين لمزيد من المخاطر. يجب إطلاق سراح هؤلاء الرهائن. تثير الأنماط التي وثقناها مخاوف جدية بشأن ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الجرائم الفظيعة". كما عبّر تورك عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتصاعد بين لبنان وإسرائيل، والذي أدّى إلى نزوح ودمار واسع النطاق، في ظل تقارير عن مقتل 401 شخص في لبنان و25 شخصاً في إسرائيل. وكرر دعوته إلى وقف الأعمال العدائية وقيام الجهات الفاعلة ذات النفوذ باتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب حرب واسعة النطاق.
كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع "ديسكلوز" الفرنسي عن وثائق سرية تظهر أن شركة "تاليس" الفرنسية الرائدة في مجال الصناعة العسكرية زوّدت إسرائيل بمعدات اتصال خاصة بالطائرات المسيّرة استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصف أهداف في قطاع غزة. وأظهر التحقيق أن الشركة الفرنسية سلّمت إسرائيل المعدات المذكورة خلال العام الجاري 2024، وذلك في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الفرنسية مراراً وتكراراً أن صادرات السلاح الفرنسي لإسرائيل اقتصرت على معدات عسكرية دفاعية مرتبطة بالقبة الحديدية للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية. كما كشف التحقيق الاستقصائي عن أن المعدات التي زوّدت بها الشركة الفرنسية إسرائيل هي أجهزة إرسال واستقبال، صممت خصيصاً للطائرات العسكرية المسيّرة الحديثة من طراز "هيرميز 900" التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في عملياته الهجومية. ونقل موقع إخباري إسرائيلي عن قائد سرب من هذه المسيّرات قوله إنها استخدمت لقصف مستشفى في قطاع غزة في فبراير/ شباط 2024. وقال موقع "ديسكلوز" إن شركة "تاليس" أقرّت بتسليم "نظامين للاتصالات المحمولة جوا" في عام 2024 للسلطات الإسرائيلية، ودافعت الشركة عن هذا القرار موضحة أن تلك المعدات لا تتيح تشغيل منظومة عسكرية فتاكة، وأوضح الموقع الاستقصائي أن وزارة الدفاع الفرنسية لم ترد على أسئلة طرحها عليها الموقع بهذا الشأن. وأشار الموقع إلى أن الجمارك الفرنسية تحظر تصدير 6 أجهزة إرسال واستقبال مصممة للطائرات العسكرية المسيّرة الإسرائيلية. وكان تحقيق استقصائي أجراه الموقع الاستقصائي نفسه نشر في مارس/ آذار الماضي كشف أن باريس سمحت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتسليم إسرائيل ما لا يقل عن 100 ألف ذخيرة للمدافع الرشاشة يرجح أن الجيش الإسرائيلي سيستخدمها ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وبحسب التحقيق، فإن الشحنة تم إرسالها سراً في 23 أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد نحو أسبوعين من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، من مدينة مرسيليا عبر شركة "أورولينكس" الفرنسية المتخصصة في صناعة المعدات العسكرية، وهو أمر يتناقض مع التزامات الحكومة الفرنسية. ونفى وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، وقتها تلك الاتهامات، وأدلى بتصريحات للصحفيين في باريس قال فيها إن رخصة شركة "أورولينكس" للتصدير إلى شركة "آي إم آي سيستمز" (IMI Systems) الإسرائيلية تغطي فقط إعادة التصدير إلى بلدان ثالثة ولا تشمل استخدام الأسلحة من قبل الجيش الإسرائيلي.
اعتبرت محكمة تجارية فرنسية، اليوم الثلاثاء، قرار حظر الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض يوروستوري للأسلحة في باريس "تمييزي"، وفي حكم مؤقت أمرت بالسماح بعودة الشركات الإسرائيلية. وقُدمت الشكوى من قبل غرفة التجارة الفرنسية - الإسرائيلية، إلى المحكمة التجارية التي قبلت الدعوى. وأمرت المحكمة الشركة المنظمة للحدث الذي يقام كل عامين، "بتعليق تنفيذ الإجراءات المتخذة ضد الشركات الإسرائيلية التي تم حظرها (...) حتى يصدر قاضي التحقيق حكمه بشأن قانونية الإجراء". وكان من المتوقع مشاركة نحو 74 شركة إسرائيلية في معرض الأسلحة، إلا أن فرنسا استبعدت هذه الشركات هذا العام بسبب إصرار إسرائيل على اجتياح رفح الأمر، الذي رفضه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وقالت وزارة الدفاع حينها: "لم تعد شروط قبول الشركات الإسرائيلية في المعرض الفرنسي مستوفاة، في سياق دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وقف النشاط الإسرائيلي في رفح". وشكلت هذه الخطوة أزمة سياسية بين إسرائيل وفرنسا، إلى الحد الذي رفض فيه وزير الدفاع الإسرائيلي مقترحاً للتهدئة بين حزب الله وإسرائيل قدمه ماكرون. وافتتح المعرض أبوابه يوم أمس الإثنين قرب باريس، بعودة الشركات الصينية بعد جائحة كورونا، ومشاركة السعودية والإمارات وأوكرانيا لأول مرة فيه.
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن سفينة استهدفها الحوثيون في 12 يونيو/ حزيران على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة الحديدة اليمنية "يُعتقد أنها غرقت" في البحر الأحمر. ولفتت إلى أن سفينة التي حدد الحوثيون أن إسمها توتور غرقت بعد استهدافها بزورق محمل بالمتفجرات.
نشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقييم أولي أشار فيه إلى أن الآثار البيئية الناجمة عن الحرب في غزة تعدّ غير مسبوقة، مما يعرّض المجتمع للمعاناة من تفاقم مشكلة تلوث التربة والمياه والهواء بصورة سريعة ومخاطر الأضرار التي لحقت بنظمها الإيكولوجية الطبيعية والتي لا يمكن إصلاحها، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية الأرواح والمساعدة في نهاية المطاف في التخفيف من الآثار البيئية الناجمة عن نشوب النزاع.