يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ173 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وشنّت طائرات الاحتلال صباح اليوم غارة على رفح، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقتي البطن السمين وقيزان النجار جنوب خانيونس. وارتقى 11 شهيداً، بينهم 4 نساء و3 أطفال بقصف الاحتلال منزلاً في خربة العدس شمال رفح، في حين أطلقت زوارق الاحتلال النار تجاه ساحل مخيم النصيرات. واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس واعتقلت عدداً من الكوادر الطبية والنازحين، وأطلقت النار تجاه شبان نازحين بعد أن أمرتهم بإخلاء المجمع. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة لليوم العاشر توالياً، وتنفذ عمليات إعدام واعتقال وتنكيل وتهجير قسري للسكان. كما تواصل عدوانها الجديد على مستشفيي الأمل وناصر ومحيطهما في خانيونس لليوم الرابع توالياً. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
استشهد 3 شبان، وأصيب سبعة آخرون، فجر اليوم الأربعاء، جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية مجموعة شبان في مخيم جنين. وأعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الشابين حمزة عرعراوي (27 عاماً) من مخيم العين في نابلس، ومحمد ناصر السبتي (19 عاماً) من مخيم جنين، جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الشبان أمام منزل في حارة الدمج. وبارتقاء الشابين عرعراوي والسبتي، ترتفع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى ثلاثة، بعد ارتقاء الشهيد أيمن يوسف حسان عزوقة (19 عاماً) برصاص الاحتلال في مدينة جنين. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، الليلة، مدينة جنين ومخيمها وسط اندلاع مواجهات. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين من شارع نابلس، وداهمت عدداً من المنازل في أحياء الجابريات، وجبل أبو ظهير، والسكة، وخلة الصوحة، ما أدى لاندلاع مواجهات. وأضافت أن قناصة الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من المنازل والعمارات. وعلى آخر الأحداث، شهدت مدينة جنين مواجهات "عنيفة" في أحياء: الشرقي، وجبل أبو ظهير، والجابريات، والمراح، وسط تحليق مكثّف للطائرات المسيّرة. كما شهدت أطراف مخيم جنين وقرية مثلث الشهداء مواجهات مماثلة. وهدمت قوات الاحتلال النصب التذكاري للشهيد زياد الزرعيني، عند دوار عصفور على مدخل جنين الجنوبي، فيما قام جنود القناصة المتمركزين داخل منازل وعلى أسطح العمارات بإطلاق الرصاص على المواطنين. وفي تطور لاحق فجراً، فجّر الاحتلال مركبة في محيط مستشفى الرازي في حي المراح شرق جنين، واعتقل ثلاثة شبان من داخلها قبيل عملية التفجير، بينما أوقف العديد من المواطنين وأجرى تحقيقات ميدانية معهم واعتدى عليهم بالضرب المبرّح قبل أن يفرج عنهم. وواصلت جرافات الاحتلال تدميرها للشوارع والبنية التحية في حي الجابريات، وفي أطراف مخيم جنين، وسط اندلاع مواجهات وسماع صوت انفجارات.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة دورا جنوب غرب الخليل، بعدد من الآليات العسكرية ونصبت حاجزاً عسكرياً على مثلث الطبقة، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها. كما انتشرت قوات راجلة على دوار احنينة في البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
أصيبت شابة (31 عاماً)، الليلة، بالرصاص الحي بالكتف أثناء تواجدها في منزلها، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي خلال اقتحماها قرية برقة شمال غرب نابلس، وجرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية من عدة مداخل، ما أدى الى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء إن كابوس المجاعة في شمال القطاع سيبقى قائماً، إذا لم يتم إدخال المساعدات بشكل مستدام. وأكد في تصريحات صحفية: "شعبنا بحاجة لإدخال المساعدات إلى غزة براً وجواً وبحراً، وما يتم إدخاله من المساعدات لا يتجاوز نسبة 5% من الاحتياجات". وتابع بالقول: "أصابنا الألم الشديد نتيجة سقوط شهداء جراء الإسقاط الجوي الخاطئ، وندعو دول العالم لإدخال البضائع والمساعدات جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة عبر الطرق السليمة والصحيحة". ولفت إلى أن "شعبنا الفلسطيني يقدّر عالياً الجهود الدولية الرافضة للحصار وللحرب والمبذولة لكسر الحصار الصهيوني عن غزة ويثمنها ويدعو لتعظيمها". وأشار إلى أن "الحس الوطني لدى عشائرنا الفلسطينية أفشل مخططات العدو، ولا يمكن أن تنجح أية محاولات لفرض قيادة لا يقبلها شعبنا الفلسطيني". وحذر من أن العدو يهدف من وراء قصف سيارات الشرطة واغتيال ضباطها إلى إشاعة الفوضى في البلاد. واستدرك الثوابتة بالقول: على الرغم من القصف المستمر على سيارات ومراكز وكوادر الشرطة، فإن الداخلية الفلسطينية تقاتل من أجل تمتين الجبهة الداخلية وهي تؤدي مهامها بشكل مشرف في وقت مشرف رغم صعوبة الظروف. وختم تصريحاته بالقول: "نعرب عن استنكارنا وإدانتنا البالغة لجريمة إغلاق المعابر مع غزة، وندعو إلى تجاوز إجراءات الاحتلال الهادفة لفرض إرادته على المعبر الفلسطيني المصري".
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، على أحد المساجد في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وأطلقت قنابل الصوت داخل مسجد "أسامة بن زيد" في منطقة "خربة الدير" وفي محيطه، أثناء تأدية المواطنين صلاة التراويح، ما أدى إلى حالة من الهلع والخوف. كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة تقوع كافة.
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ظهر اليوم الأربعاء، من التمادي المتصاعد في سياسة التعذيب المنتهجة في التعامل اليومي مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي حوّلت واقعهم إلى جحيم حقيقي، حيث عزلوا عن العالم الخارجي وفرضت عليهم منظومة عقوبات غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة. وفي هذا الجانب نقل محامي الهيئة ما سمعه خلال تواجده في سجن "نفحة" لزيارة عدد من الأسرى، حيث قال "خلال انتظاري بغرفة الزيارة، حيث هناك حائط مشترك بين الغرفة التي أتواجد بها وممر لداخل السجن، سمعت أصوات الأسرى وهم يضربون ويعذبون ويصرخون، وتصدر بحقهم الشتائم ويجبرون على التلفظ بألفاظ نابية وبذيئة، ومن المحتمل أن هذه الأصوات تكون صادرة من أماكن احتجاز أسرى قطاع غزة ". وبيّنت الهيئة، أن واقع حياة الأسرى في سجن "نفحة" لا زال على ما هو عليه، حيث أن الأقسام والغرف بشكل عام لا زالت كزنازين، والأسرى بلا أي ملابس أو مقتنيات، حيث ينتشر الشعر الطويل على رؤوسهم ووجوههم نتيجة مصادرة ماكينات الحلاقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكل واحد منهم لديه حرام واحد وبطانية، كمية الطعام قليلة وأحياناً يبقوا صائمين لبعد آذان العشاء بسبب تعمّد إدارة السجن تأخير إدخال الطعام، والكهرباء مفصولة أغلب ساعات اليوم، والماء يسمح له ساعتين في اليوم ويتم فصله عن الأقسام، وفي بعض الأحيان تحرم الأقسام من الماء لمدة أربعة أيام متواصلة. وأشارت الهيئة إلى أن السياسات العقابية والانتقامية بحق الأسرى والأسيرات متشابهة في كافة السجون والمعتقلات، وأن الهجمة لا زالت كبيرة عليهم في ظل التخاذل الدولي الرسمي والمؤسساتي.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=827574789401878&set=a.293166409509388
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بلدتي كفر الديك، وبروقين غرب سلفيت، وأطلقت القنابل المضيئة والصوتية، وداهمت عدة منازل ومحال تجارية واقعة على الشارع الرئيسي وفتشتها واستولت على تسجيلات الكاميرات.
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، في التقرير الموجز بالمستجدات رقم 147، إلى أن المجاعة باتت أقرب الآن إلى أن تصبح حقيقة واقعة من أي وقت مضى في شمال غزة، ولحق دماراً واسعاً بالخدمات الصحية في شمال غزة، المنظومة الصحية أوشكت على الانهيار في جنوب غزة.
استشهد 3 شبان، وأصيب سبعة آخرون، فجر اليوم الأربعاء، جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية مجموعة شبان في مخيم جنين. وأعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الشابين حمزة عرعراوي (27 عاماً) من مخيم العين في نابلس، ومحمد ناصر السبتي (19 عاماً) من مخيم جنين، جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الشبان أمام منزل في حارة الدمج. وبارتقاء الشابين عرعراوي والسبتي، ترتفع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى ثلاثة، بعد ارتقاء الشهيد أيمن يوسف حسان عزوقة (19 عاماً) برصاص الاحتلال في مدينة جنين. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، الليلة، مدينة جنين ومخيمها وسط اندلاع مواجهات. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين من شارع نابلس، وداهمت عدداً من المنازل في أحياء الجابريات، وجبل أبو ظهير، والسكة، وخلة الصوحة، ما أدى لاندلاع مواجهات. وأضافت أن قناصة الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من المنازل والعمارات. وعلى آخر الأحداث، شهدت مدينة جنين مواجهات "عنيفة" في أحياء: الشرقي، وجبل أبو ظهير، والجابريات، والمراح، وسط تحليق مكثّف للطائرات المسيّرة. كما شهدت أطراف مخيم جنين وقرية مثلث الشهداء مواجهات مماثلة. وهدمت قوات الاحتلال النصب التذكاري للشهيد زياد الزرعيني، عند دوار عصفور على مدخل جنين الجنوبي، فيما قام جنود القناصة المتمركزين داخل منازل وعلى أسطح العمارات بإطلاق الرصاص على المواطنين. وفي تطور لاحق فجراً، فجّر الاحتلال مركبة في محيط مستشفى الرازي في حي المراح شرق جنين، واعتقل ثلاثة شبان من داخلها قبيل عملية التفجير، بينما أوقف العديد من المواطنين وأجرى تحقيقات ميدانية معهم واعتدى عليهم بالضرب المبرّح قبل أن يفرج عنهم. وواصلت جرافات الاحتلال تدميرها للشوارع والبنية التحية في حي الجابريات، وفي أطراف مخيم جنين، وسط اندلاع مواجهات وسماع صوت انفجارات.
ومساء اليوم، استشهد الشاب وليد لؤي وليد الأسطة (19 عاماً)، من مدينة نابلس، متأثراً بإصابته الحرجة إثر قصف المسيّرة الإسرائيلية على المخيم. وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء إلى 4.
بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديد تضمن مشاهد لاستهداف مقاتليها آلية عسكرية إسرائيلية، وأيضاً لاشتباكات ضارية بينهم وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة. وأظهرت المشاهد - التي بثتها قناة الجزيرة - أحد المقاتلين حاملاً سلاحه وموجّها إياه نحو قوات الاحتلال. كما تضمن مقطع الفيديو مشاهد من القتال الضاري بين مقاتلي سرايا القدس وقوات الاحتلال، وسُمع خلال المقطع تبادل لإطلاق النيران بين الجانبين. ومن جهة أخرى، قالت سرايا القدس، إنها قصفت بصواريخ "بدر 1" تجمعاً لآليات إسرائيلية ومقرا للقيادة جنوب شرق "كيسوفيم" بغلاف غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بآلياتها العسكرية، مساء اليوم الأربعاء، بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وانتشرت في منطقة الظهر، واندلعت على إثر ذلك مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن إسرائيل تتحدى قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ومقاصده، بتصعيد التحريض على اجتياح رفح. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن إطالة أمد الحرب في غزة وتعميق نتائجها الكارثية، هو هروب طويل الأجل من استحقاقات حل الصراع.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وأخلت المعتكفين من المصلى بالقوة، وأجبرتهم على مغادرة المسجد وباحاته. في سياق متصل، تمكن حراس المسجد الأقصى من ضبط مستعمر مسلّح حاول اقتحام المسجد من باب القطانين، ومستعمرة متنكرة بزيّ إسلامي حاولت اقتحام المسجد من باب السلسلة. يذكر أن قوات الاحتلال تقتحم باحات المسجد الأقصى يوميا خلال شهر رمضان الفضيل، وتجبر المصلين بالقوة على إخلاء المسجد بعد صلاة التراويح.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 76 شهيداً و102 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 32490 شهيداً و74889 إصابة. ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء 20 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم زوجة الشهيد مجاهد منصور، وطالبة في جامعة بيرزيت، بالإضافة إلى طفل وأسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله، الخليل، نابلس، سلفيت طولكرم، وجنين التي شهدت عملية اقتحام وتنكيل واسعة أدت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات. إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى نحو 7820، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. علماً أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، وبشكل غير مسبوق. يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=376337045366251&set=a.109286042071354
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ173 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها تنوعت ما بين قنص جنود العدو، ودك تحشداته وقواته في محاور التوغل. ويواصل مجاهدو القسام خوض الاشتباكات الضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كافة محاور التقدم بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والتحصينات والأفراد.
إسرائيل
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية قولها "لن أدافع عن قانون إعفاء الحريديم دون تحديد نسبة من سيجندون". وأضافت الصحيفة أن الأحزاب المتدينة تهدد بالانسحاب من الحكومة إذا حددت نسبة من سيجندون من الحريديم (اليهود المتدينين).
إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالسيناتور الأمريكي، ريك سكوت، في مقر رئاسة الوزراء بأورشليم وشكره على زيارته لأورشليم وعلى دعمه الراسخ لإسرائيل، خاصة في الفترة الراهنة. وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء: "إعتقدت أن القرار الأمريكي في مجلس الأمن كان عبارة عن خطوة غير جيدة للغاية؛ والأسوأ فيه هو بأنه شجع حماس على اتخاذ موقف صارم وعلى الاعتماد على الضغط الدولي اعتقاداً بأنه سيمنع إسرائيل من الإفراج عن المخطوفين ومن تدمير حماس؛ إن القرار الذي اتخذته بعدم إرسال الوفد إلى واشنطن، جراء قرار مجلس الأمن، كان عبارة عن إرسال رسالة لحماس مفادها أنه ينبغي ألا تعتمد على هذه الضغوط؛ هذا لن يجدي نفعاً؛ آمل أنها ستفهم هذه الرسالة".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل الرقيب نيسيم كحلون (21 عاماً) من الفرقة 435 من كتيبة جفعاتي، جراء إطلاق نار من قبل مسلحين بعد مداهمة بأحد أحياء خان يونس جنوب قطاع غزة.
نقلت القناة "12" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاستعدادات لشن عملية في رفح في حال انهيار المفاوضات؛ كما أن الجيش بدأ خطوات لعزل مدينة رفح وإجلاء المدنيين؛ نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيداً للعملية البرية في رفح".
أفادت تقارير إسرائيلية أن القتيل في الضربة الصاروخية على مصنع "ألون" للمنتجات الورقية في مدينة كريات شمونا هو زاهر صالح بشارة من سكان القرية الدرزية في الجولان عين قنية، لقي حتفه جراء الرشقة الصاروخية التي أطلقها حزب الله تجاه منطقة الجليل الأعلى حيث أطلق أكثر من 40 صاروخاً. وأفادت نجمة داوود الحمراء بوقت سابق عن انتشال شاب (25 عاماً) من أنقاض المبنى المستهدف وقد فارق الحياة وتم الإعلان عن وفاته في المكان. وقال المسعفون من نجمة داوود الحمراء الذين توجدوا في موقع الحدث: "فوراً بعد الصافرات سمعنا صوت تفجيرات، خرجنا لأحد المباني الصناعية التي خرج منها الدخان، باشرنا بتمشيط المنطقة ووصل إلينا عامل (30 عاماً) وهو بوعيه التام، ولم يتعرض لأية إصابة. والذي أبلغنا أن زميله محاصر في المبنى. ووصلت قوات كبيرة من الجيش والشرطة والإطفاء وباشروا بإجراء عمليات إنقاذ معقدة لعامل (25 عاماً) وكان فاقداً للوعي بدون نبض ولا يتنفس واضطررنا عن إعلان وفاته في المكان. ولم يتم العثور عن أي مصابين في باقي المواقع".
إستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، اليوم الأربعاء، في مقر رئاسة الوزراء بأورشليم وفداً لأعضاء الكونجرس الأميركي، حيث شكر أعضاء الكونجرس على دعمهم وعلى دعم الجمهور الأميركي الواسع النطاق لإسرائيل. كما استعرض أمامهم سير القتال الدائر في قطاع غزة وأجاب على أسئلتهم. وقال رئيس الوزراء لأعضاء الكونجرس: "يجب القضاء على حماس، ليس كفكرة. فالنازية لم تدمر كفكرة في الحرب العالمية الثانية ولكن النازيين لا يحكمون ألمانيا؛ لا يزال هناك نازيون جدد ولكن الهدف هو تدمير المنظمة". وأكد على وجوب الإفراج عن المخطوفين. هذان الهدفان يجب أن يتواجدان بآن واحد، لأن العمل العسكري هو ما يخلق الضغط الذي يُمارس من أجل الإفراج عن المخطوفين. أفرجنا عن نصف منهم ونعتزم الإفراج عنهم جميعاً. الشيء الثالث هو خلق وضع سيضمن أن غزة لن تشكل أبداً تهديداً على إسرائيل. هذه هي أهدافنا".
نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، التقارير التي أشارت إلى أن الأخير تراجع عن قراره إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي الرفيع التي كانت مقررة للعاصمة الأميركية، لمناقشة اجتياح الاحتلال المحتمل لرفح، عقب تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك في حين أكدت تقارير صحافية إسرائيلية وأميركية وغربية أن نتنياهو اتصل في البيت الأبيض وسعى إلى جدولة زيارة الوفد الإسرائيلي الرفيع من جديد، بعد أن كان قد شنّ هجوماً على إدارة جو بايدن، وأعلن إلغاء زيارة الوفد، واتهم واشنطن بالإضرار بالمجهود الحربي الإسرائيلي إثر امتناعها عن إسقاط القرار الداعي لوقف إطلاق النار في غزة. ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن نتنياهو يعتزم إرسال مستشاريه المقربين، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن "لإجراء محادثات في البيت الأبيض بشأن عملية رفح".
نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر بالجيش الإسرائيلي أنه لا مؤشرات على أن تل أبيب ستكون قادرة على إنقاذ مزيد من المحتجزين في قطاع غزة، مضيفة أن لا شيء يشير أيضاً إلى أن الجيش سيكون قادراً على "قتل المزيد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)". وفي سياق آخر، نقل موقع "إيكونوميست" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم تعقد أي مناقشات جادة أو تعتمد سياسة بشأن المساعدات لغزة. وأضافت المصادر العسكرية أن حجب الإمدادات عن قطاع غزة وسيلة إسرائيلية للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل إطلاق سراح المحتجزين.
ذكر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لـ"نيويورك تايمز"، أن "بايدن يفضل نهج النائبة في الكونغرس الأميركي من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، ورئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار، على نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وبن غفير؛ إن بايدن كان مخطئاً للغاية من خلال سعيه للضغط على إسرائيل".
لبنان
استشهد 3 أشخاص من مسعفي الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية بالقصف المعادي على استراحة في بلدة الناقورة. ونقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات صور للمعالجة، كما ارتقى ستة شهداء في قصف على بلدة طير حرفا، وسابقاً في غارة على بلدة الهبارية استشهد 7 عناصر من الطاقم الطبي، بالإضافة إلى جرح أربعة مدنيين.
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي فجر اليوم، على مركز جمعية الإسعاف اللبناني التابع لـ "الجماعة الإسلامية" في بلدة الهبارية مما أدى إلى تدميره وتضرّر المنازل المجاورة؛ كما أغار على مقهى في بلدة الناقورة، منزل في طير حرفا، وأطراف العديسة. كما قصفت المدفعية أطراف بلدة ميس الجبل الغربية لجهة وادي السلوقي، وتلة حمامص في سردا. وسقطت قذيفيتن مدفعيتين من مرابض العدو الاسرائيلي بين بلدتي الطيبة وعديسة. وشهدت سماء القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، تحليقاً كثيفاً للطيران الحربي والاستطلاعي المعادي استمر حتى ساعات الفجر الأولى. كما أطلق العدو القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على أحراج بلدتي الناقورة وعلما الشعب. ويتعمّد العدو إحراق الأشجار المعمرة كالسنديان والزيتون والصنوبر، وأدت القنابل الفوسفورية إلى يباس العديد من المزروعات في سهول قرى الجنوب.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف مستعمرة "كريات شمونة" وقيادة اللواء "769" في ثكنة "كريات شمونة" بعشرات الصواريخ، وذلك رداً على المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة الهبارية، وكذلك استهداف مستعمرة "شتولا"، موقعي "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة و"مسكاف عام"، حرش "راميم" والتصدي لمسيّرة إسرائيلية.
صدر عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة اللبنانية العامة بيان شجب بأشد العبارات الغارة التي استهدفت مركز جمعية الإسعاف اللبناني - جهاز الطوارئ في الهبارية ما أدى إلى استشهاد سبعة مسعفين. وأكدت الوزارة أن "إصرار إسرائيل على تكرار اعتداءاتها على المراكز الصحية لن يؤدي إلى التغاضي عن هذه الجرائم التي تتمادى قوات الاحتلال في ارتكابها منذ بدء عدوانها على الجنوب". وأعادت التأكيد على أن "هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشّدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين الذين يقومون بعمل طبي وإنساني لا يمكن عرقلته أو جعله موضع استهداف في هذه الظروف القاسية، وأن استمرار العدو الإسرائيلي بهذه الخروقات الخطرة هو برسم المجتمع الدولي ولا سيما المنظمات الدولية الإنسانية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشدّد أنظمتها ودساتيرها على ضرورة حماية العاملين الصحيين ومراكزهم ووسائل النقل التابعة لهم".
الشرق الأوسط
دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال مشاركته في تجمع جماهيري لأنصار "تحالف الجمهور" المكوّن من حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية في ولاية باطمان، الأربعاء، إلى زيادة الضغط على إسرائيل من أجل دفعها للامتثال إلى قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف أن تركيا رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، وأنها ستقوم بدورها للوفاء بمتطلبات القرار. وتابع قائلاً: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان أن ينعم إخواننا في غزة بالسلام والاستقرار في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "المجازر التي ترتكبها دولة إسرائيل الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني تجعل قلوبنا جميعاً تنزف، وعلى الرغم من كل همجيتها والدعم العسكري الذي تلقته من الدول الغربية، لم تتمكن إسرائيل من كسر مقاومة إخواننا في غزة منذ 173 يوماً". وأكد أن الشعب الفلسطيني لقّن العالم أجمع درساً في الإنسانية والشرف والشجاعة، وذلك بمقاومته الملحمية. وجدد موقف تركيا المبدئي والثابت حيال نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالمين والطغاة أينما كانوا.
واصل آلاف المتظاهرين الأردنيين لليوم الثالث على التوالي احتجاجاتهم في محيط السفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمّان للتنديد بالحرب على غزة، وحالت الشرطة دون وصول المحتجين إلى السفارة. ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الإسرائيلية عبر فرض طوق أمني مكثّف عند المداخل والمخارج المؤدية إلى السفارة. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لحركة حماس وقادتها، كما تركزت مطالبهم على وقف التطبيع مع إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان في وقت مبكر اليوم الأربعاء، قولهم إن شرطة مكافحة الشغب الأردنية اعتدت بالضرب واعتقلت عشرات المتظاهرين الذين حاولوا السير نحو السفارة الإسرائيلية الخاضعة لحراسة مشددة. وقالت الوكالة إن السلطات الأردنية تشعر بالقلق من أن الحرب الإسرائيلية على غزة يمكن أن تزيد من شعبية حركة حماس بين الأردنيين. في المقابل، تقول السلطات في الأردن إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها "لكنها لن تتسامح مع أي محاولة ممن يسعون إلى استغلال الغضب ضد إسرائيل لإحداث الفوضى أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة أو إسرائيل". وانتقد العديد من المتظاهرين تقاعس السلطات، قائلين إن مواطنيهم في غزة تُركوا لمواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية وحدهم.
الولايات المتحدة الأميركية
قطع متظاهرون مؤيدون لفلسطين كلمة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عندما كان يتحدث عن نظام الرعاية الصحية، في ولاية كارولينا الشمالية في إطار حملته الانتخابية. وبينما كان بايدن يتحدث عن أهمية الرعاية الصحية، صرخ أحد المتظاهرين سائلاً: "ماذا عن الرعاية الصحية في غزة؟" وردّ بايدن بالقول: "الجميع يستحق الرعاية الصحية". وأشار المتظاهرون إلى تعرض المستشفيات في غزة للقصف، ورددوا شعارات مثل "أنتم متواطئون في جريمة الإبادة الجماعية" و"وقف فوري لإطلاق النار". وبعد توقفه عن الحديث لمدة إثر ذلك، قال بايدن: "إنهم محقون، علينا توفير المزيد من المساعدة (الصحية) لغزة".
أعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية، تعمل في مجال حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، استقالتها الأربعاء احتجاجاً على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، بحسب تقرير نشرته "واشنطن بوست". وقدمت أنيل شيلين (38 عاماً) استقالتها من الخارجية الأميركية، حيث كانت تعمل في منصب مسؤولة الشؤون الخارجية في "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل" منذ نحو عام. وتعتبر هذه الاستقالة الثانية لمسؤولين في الخارجية الأميركية احتجاجاً على سياسة الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، بعد استقالة جوش بول الذي كان مسؤولاً عن عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومات الأجنبية. وبينّت شيلين في مقالة نشرتها شبكة "سي.أن.أن"، الأسباب التي دفعتها للاستقالة، مشيرة إلى أنها تؤمن بشدة بعملها في تعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وأضافت أنها "كممثلة لحكومة تعمل بشكل مباشر على تمكين ما قالت محكمة العدل الدولية إنه يمكن أن يكون إبادة جماعية في غزة، فقد أصبح هذا العمل شبه مستحيلاً، ولعدم قدرتي على خدمة إدارة تسمح بمثل هذه الفظائع، فقد قررت الاستقالة من منصبي في وزارة الخارجية". وقالت إن "المصداقية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة كمدافعة عن حقوق الإنسان تلاشت بالكامل تقريباً منذ بدء الحرب". وتابعت أنه من خلال استقالتها العلنية تعلم أنها "من المحتمل أن تحرم من أي عمل مستقبلي في وزارة الخارجية"، مشيرة إلى أنها كانت قد عُينت بعقد لمدة عامين، إلا أنها عندما بدأت في إخبار زملائها بشأن موقفها، كان ردهم "من فضلك تحدثي نيابة عنا"، في إشارة إلى عدم رضا العديد من العاملين في الخارجية عن سياسة واشنطن بدعم إسرائيل في الحرب.
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا فرض عقوبات، الأربعاء، على مرتبطين بدعم حركة حماس. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ما وصفتها بأنها شبكة لجمع الأموال مرتبطة بحماس، كما فرضت بريطانيا عقوبات على شخصين مرتبطين بشبكة إعلامية تدعم الحركة بموجب سلطات مكافحة [الإرهاب] المحلية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مشتركة مع المملكة المتحدة من خلال تصنيف ثلاثة كيانات مرتبطة بحماس في إطار مواصلة إضعاف شبكات تمويل [الإرهاب] بما فيها الجهات الفاعلة التي تقوم بجمع الأموال للحركة. وأشار إلى أن العقوبات طالت كيانات: "غزة الآن"، و"المسؤولون التنفيذيون للقريشي"، و"الآخرة المحدودة" إضافة إلى شخصين وهما مصطفى عياش وعظمة سلطانة. وتشمل هذه الأهداف الميسرين الماليين الرئيسيين المشاركين في جمع الأموال لحركة حماس. وتصنّف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حماس منظمة إرهابية.
حثّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال محادثاته مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، إسرائيل على التخلي عن خططها لشن هجوم بري كبير ضد مقاتلي حركة حماس في جنوب غزة. وشدد على ضرورة تجنب تفاقم ما وصفه بـ"الكارثة" المتفاقمة في غزة، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون الجوع والمرض والخطر على نطاق واسع. مردداً التحذيرات التي وجهتها إدارة بايدن منذ أشهر. وقال إن هناك "ضرورة أخلاقية وضرورة استراتيجية" لحماية المدنيين في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وأضاف: "في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية، وكمية المساعدات الإنسانية منخفضة للغاية". وقال مسؤول في البنتاغون إن أوستن، أقر بضرورة تفكيك الكتائب التابعة لحماس في رفح، لكنه شدد على "الواجب الأخلاقي" للبلدين الحليفين و"المصلحة الاستراتيجية المشتركة" المتمثلة في حماية المدنيين. وقال إن "الوزير عبّر عن هدفنا في مساعدة إسرائيل على إيجاد بديل من عملية عسكرية واسعة النطاق، وربما سابقة لأوانها، قد تعرّض للخطر أكثر من مليون مدني يحتمون في رفح". وتابع "من أجل القيام بذلك، هناك متطلب يقوم على ضمان تمكن هؤلاء المدنيين من المغادرة وقيامهم بذلك بأمان وإمكان تلبية احتياجاتهم الإنسانية مع توجههم إلى أجزاء أخرى من غزة". ولم يحدد تفاصيل المقترحات البديلة من العملية العسكرية التي اقترحها أوستن، لكنه أشار إلى الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية وأكد أنه من المتوقع أن يكون الممر الإنساني البحري جاهزاً وأن ينطلق عمله في غضون أسابيع. وأشار المسؤول إلى تسلسل العمليات الإنسانية والعسكرية، وتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، و"الاستهداف الدقيق" للقادة المسلحين. وأضاف أن المحادثات بشأن العملية ستستمر، ولم يتضح ما إذا كانت المناقشات تضمّنت خططاً عسكرية مفصلة.
العالم
أفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، بأن 130 برلمانياً بريطانياً طالبوا في رسالة أرسلوها إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وسط مؤشرات على أن إسرائيل تعتزم تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتتزايد الضغوط البرلمانية، في الفترة الأخيرة، على حكومة المملكة المتحدة لحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل. وسلط البرلمانيون، في رسالتهم، الضوء على الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى في هذا المجال، آخرها كندا، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستوقف جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. وتبحث بريطانيا، بحسب الصحيفة، إذا ما كان هناك خطر جدي من قيام إسرائيل بانتهاك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي عادة إلى تعليق مبيعات الأسلحة البريطانية. وتقول رسالة البرلمانيين البريطانيين إن "العمل كالمعتاد" بالنسبة لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل "أمر غير مقبول على الإطلاق"، مؤكدة أن الأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة تستخدم في غزة، مشيرة إلى تحقيق أجرته الأمم المتحدة مؤخراً، وخلص إلى أن طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" مصنوعة من أجزاء بريطانية ربما كانت مسؤولة عن قصف الأطباء البريطانيين في غزة. وأوضحت الرسالة أنه خلال "تصعيدين سابقين للصراع في غزة"، علقت حكومات المملكة المتحدة مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ومع أن جيش الاحتلال أصبح في هذه الحرب يرتكب جرائم أكثر فتكاً إلى حد كبير، فشلت حكومة المملكة المتحدة في التحرك.
أعربت الحكومة اليابانية عن "قلقها العميق وأسفها العميق" إزاء إعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، أن 1977 دونماً في وادي الأردن هي "أراض دولة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية، الثلاثاء، إن "حكومة اليابان تحثّ بقوة حكومة إسرائيل على التراجع عن الإعلان وتجميد أنشطتها الاستيطانية بشكل كامل، وتدعو مرة أخرى إلى ضرورة الامتناع عن الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوترات". وأضاف: "الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي وتقوض جدوى حل الدولتين".
ذكرت وزارة الخارجية الإسبانية أن طائرات عسكرية إسبانية أسقطت جوًا 26 طناً من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، اليوم الأربعاء، ودعت مدريد إسرائيل إلى فتح المعابر الحدودية البرية لمنع حدوث مجاعة. وقالت الوزارة في بيان، إنه جرى خلال العملية، التي نُفذت بالتنسيق مع الأردن وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، إسقاط أكثر من 11 ألف حصة غذائية للتخفيف من "المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي" التي يواجهها ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة. وأضافت أن "إسبانيا تصرّ على فتح المعابر البرية كونه إجراء لا غنى عنه لتجنب حدوث مجاعة".
نشرت المجموعة التي تشارك في قيادتها اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة، تقريراً، اليوم الأربعاء، كشفت فيه عن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن ما لا يقل عن 53 مدرسة قد "دمرت بالكامل" منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأكدت نتائج التقرير أن ما لا يقل عن 167 مدرسة أخرى قد تعرّضت لأضرار يرجح أن تكون شديدة، فيما تشير إلى أن أكثر من 80 بالمائة من جميع المدارس في قطاع غزة قد تضررت بشكل من الأشكال. وأشار مؤلفو التقرير إلى أن "الاتجاه المتزايد للهجمات على المرافق المدرسية" أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، وسط "قصف إسرائيلي مكثّف، من الجو والبر والبحر، في معظم أنحاء قطاع غزة". وكانت محافظة شمال غزة هي الأكثر تضرراً، حيث أصيب أو تضرر نحو 86.2 في المائة من المباني المدرسية، بشكل مباشر، تليها محافظتا غزة وخان يونس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما لا يقل عن 107 من مدارس الأونروا – أي ما يعادل 57 في المائة من مدارس الوكالة – تندرج أيضاً ضمن هذه الفئة، بالإضافة إلى 73 في المائة من المدارس الحكومية و55.8 في مائة من المدارس الخاصة في القطاع. كما أفاد التقرير باستخدام 320 مبنى مدرسياً في غزة كملاجئ من قبل النازحين الذين فرّوا من منازلهم، وأن 188 من تلك الملاجئ أصيبت أيضاً بشكل مباشر أو تضررت. ولتسليط الضوء على حجم تأثير الصراع، أشار تقرير مجموعة التعليم إلى أن أكثر من 625 ألف طالب وطالبة و22 ألف معلم ومعلمة كانوا يرتادون 563 مبنى مدرسياً قبل الحرب. والجدير بالذكر أن التقرير يعتبر أن المدرسة قد ضُربت بشكل مباشر عندما يصاب مبنى واحد على الأقل من مبانيها بشكل مباشر. كما يعتبر المدرسة متضررة عندما يتضرر موقع واحد على الأقل ضمن مسافة 30 متراً من مبنى المدرسة، مما قد يشير إلى أضرار جسيمة قد لحقت به.
قالت أيرلندا، الأربعاء إنها تعتزم التدخل في قضية الإبادة الجماعية التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وذلك في إشارة حتى الآن إلى قلق دبلن، من عمليات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأوضح وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، خلال إعلانه عن هذه الخطوة، أنه "على الرغم من أن المحكمة الدولية هي التي ستبت في أمر حدوث إبادة جماعية من عدمه، فإنه يريد أن يوضح أن عملية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وما يحدث في غزة الآن يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني على نطاق واسع". وأضاف في بيان: "أخذ الأسرى، والتعمد في حجب المساعدات الإنسانية عن المدنيين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والاستخدام العشوائي للمواد الناسفة في المناطق المأهولة بالسكان، واستخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية، والعقاب الجماعي لشعب بأكمله". وتابع: "القائمة تطول. يجب توقف هذا، وجهة نظر المجتمع الدولي واضحة، فاض الكيل"، فيما لم يذكر مارتن الشكل الذي سيتخذه التدخل أو يحدد ما تتعزم بلاده طرحه من حجة أو اقتراح، غير أنه أضاف أن "الخطوة تم تحديدها بعد التحليل القانوني والسياسي والتشاور مع عدد من الشركاء من بينهم جنوب أفريقيا". إلى ذلك، أشارت إدارة مارتن إلى أن "مثل هذه التدخلات من طرف ثالث لا تأخذ جانباً محدداً في النزاع، لكن التدخل سيكون فرصة لأيرلندا لطرح تفسيرها لبند أو أكثر من بنود اتفاقية الإبادة الجماعية المعنية في القضية".