يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/5/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ217 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع تكثيف العدوان على رفح واستمرار اجتياحها برياً مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وأفادت مصادر طبية بوصول 9 شهداء وعدة إصابات لمستشفى الكويت التخصصي خلال 24 ساعة جرّاء استمرار الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح. وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي محيط الكراج الشرقي وسط مدينة رفح، في حين شنّ طيران الاحتلال غارة استهدفت منطقة خربة العدس شمالي رفح. وتوغلت قوات الاحتلال بمحاذاة السياج الأمني شرقي بلدة عبسان الكبيرة بخانيونس وسط إطلاق نار وقصف مدفعي، أدى إلى استشهاد 8 مواطنين. وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على حي السلام غرب معبر رفح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل اعتماد القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، إن التصويت بنعم لصالح مشروع القرار "هو تصويت لصالح الوجود الفلسطيني، وليس ضد أي دولة، ولكنه ضد محاولات حرماننا من دولتنا". وأضاف أنه لهذا السبب تعارض الحكومة الإسرائيلية ذلك بشدة "لأنهم يعارضون استقلالنا وحل الدولتين جملة وتفصيلاً". وأكد أن التصويت لصالح مشروع القرار هو "استثمار في السلام وبالتالي تمكين قوى للسلام". وقال منصور كذلك "بكلمات بسيطة، التصويت بنعم هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. ويمكنني أن أؤكد لكم أنتم وبلادكم، أنكم لسنوات قادمة ستفخرون بوقوفكم من أجل الحرية والعدالة والسلام في هذه الساعة المظلمة". وأكد أنهم يريدون السلام مضيفاً أنه "لا توجد كلمة أصعب في النطق عندما يقتل عشرات الآلاف من شعبك. نحن لا نستخدمها بخفة. نحن نريد السلام". وشدد على أن "حريتنا ليست عائقاً أمام السلام، بل هي الطريق الوحيد المؤدي إليه".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة قصرة جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عدة أحياء من مدينة الخليل، وبلدة يطا جنوباً. وذكر مراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الشعابة شرق المدينة، ونشرت قواتها في محيط منازل المواطنين وصالة الرشيد، كما أغلقت مفرق مرار في منطقة رأس الجورة ومنعت تنقل المواطنين. وفي بلدة يطا جنوباً، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة من مدخلها الشرقي باتجاه وسطها، وداهمت منزلاً لأحد المواطنين، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، وذكر مراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية منطقة الظهر في البلدة، وأجرت عمليات تمشيط في محيط منازل المواطنين وسط إطلاق للقنابل المضيئة، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت، وأعاقت حركة المواطنين، وسط إطلاق قنابل الصوت.
قالت حركة حماس، اليوم الجمعة: إن الحركة وفاءً للشعب الفلسطيني، تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية مع جهود الوسطاء، وأبدت ما يلزم من مرونة لتسهيل الوصول لاتفاق يحقّق وقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الشامل لقوات العدو من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بكل حرية، والوصول لتبادل أسرى عبر صفقة جادة وحقيقية تنهي معاناة جميع الأسرى من سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ولأجل ذلك وافقت الحركة على مقترح الوسطاء الأخير. وأكدت في تصريح: إن رفض إسرائيل مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربع الأول. ولفتت إلى أن هجوم جيش العدو على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكد أن الاحتلال يتهرب من التوصّل لاتفاق. وتابعت الحركة بالقول: إن نتنياهو وحكومته المتطرفة يستخدمان المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح واحتلال المعبر، ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ويتحمّلان كامل المسؤولية عن عرقلة التوصّل لاتفاق. ولفتت إلى أنه في ضوء سلوك نتنياهو ورفضه ورقة الوسطاء، والهجوم على رفح واحتلال المعبر، فإن قيادة الحركة ستجري مشاورات مع الإخوة قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية. وختمت حماس بيانها بالقول: إننا إذ نُحيي أبطال كتائب القسام وسرايا القدس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في التصدي لجيش العدو وتوغلاته في كل محاور قطاعنا الصامد، وعملياتهم البطولية التي أوقعت عدداً من جنود العدو بين قتيل وجريح في رفح هذا اليوم، فإننا نؤكد أن الهجوم على رفح لن يكون نزهة، وأن غزة ستكون دوماً مقبرة للغزاة المحتلين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة نابلس، وتمركزت في حي رفيديا، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وداهم جنود الاحتلال بناية سكنية في رفيديا، كما أطلقوا قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت تجمعاً لآليات وجنود العدو الإسرائيلي في شارع 8 بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، واستهدفت بقذيفة "تاندوم" جنوداً لجيش الاحتلال يعتلون برج دبابة في حي الزيتون بمدينة غزة وسط القطاع، وحققت إصابة مباشرة. كما فجرت حقل ألغام وعبوات شديدة الانفجار في الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق حي الزيتون، وسيطروا على مسيّرة إسرائيلية في رفح.
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت في التقرير الاحصائي اليومي، لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ217، أن 39 شهيداً و58 إصابة وصلت للمستشفيات إثر تلك المجازر، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، يوم الجمعة، إن الجيش يصعّد من عدوانه في مختلف محافظات قطاع غزة ضارباً بعرض الحائط كل المطالبات الدولية بوقف العدوان. وأضاف في تصريحٍ: "تشهد جميع محافظات قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تصعيداً واضحا للعدوان من قبل جيش الاحتلال، أبرزها في رفح مع استمرار توغل آليات جيش الاحتلال شرق المحافظة، مروراً بخانيونس التي توغلت قوات الاحتلال في مناطقها الشرقية، وكذلك الوسطى في مناطق شمال النصيرات والمغرافة، وصولاً لحي الزيتون بمدينة غزة الذي يشهد توغلاً عسكرياً منذ يومين، وأيضاً الأطراف الشمالية لمدينتي بيت لاهيا وبيت حانون". وذكر معروف أن هذا التصعيد للعدوان يأتي في وقت تتسرب فيه الأنباء عن إقرار قيادة الاحتلال توسيع العمليات العدوانية في رفح، وبالتزامن مع تحذيرات صدرت ولا زالت من كافة دول العالم، من خطورة الإقدام على أي عدوان في رفح وتداعيات ذلك على الواقع الإنساني الكارثي بالقطاع. وأضاف "لم يأبه الاحتلال بكل هذه الأصوات وضرب بعرض الحائط كافة هذه التحذيرات، وقام بتوسيع عدوانه ليطال جميع محافظات قطاع غزة". وأشار إلى استمرار إغلاق جيش الاحتلال لمعبري كرم آبو سالم و رفح ويمنع إدخال المساعدات الغذائية والإغاثية. وحذّر من مغبة تواصل جرائم الاحتلال وتصعيده الخطير بالتوغلات في المناطق المختلفة، وزيادة وتيرة القصف للمنازل المأهولة وإلحاق الدمار بالمنشآت الخدماتية والمرافق العامة. وطالب بتدخل عاجل وتبني مجلس الأمن لقرار يوقف العدوان ويضمن إدخال المساعدات والاحتياجات اللازمة للمواطنين، وللقطاعات الخدماتية المختلفة وفي مقدمتها وزارة الصحة والبلديات والدفاع المدني.
جددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان بمناسبة مرور عامين على استشهاد الصحافية، شيرين أبو عاقلة، تأكيدها على مواصلة الجهود لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي الذي اغتالها عن سبق إصرار وترصد وفي إطار سياسته الممنهجة لاستهداف الصحفيين وقتلهم.
أضرم مستوطنون، الليلة، النيران فى محاصيل الفلسطينيين في الأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن مجموعة من المستوطنين أضرموا النيران فى المحاصيل البعلية للفلسطينيين شرقي عين الحلوة بالأغوار الشمالية. وتعاني المنطقة بشكل متكرر من اعتداءات المستوطنين بحق السكان.
نجح أهالي تجمع بير المسكوب البدوي، قرب الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، فجر اليوم الجمعة، في طرد المستعمرين من التجمع. وكان المستعمرون قد استولوا على التجمع يوم الثلاثاء الماضي، وأجبروا قاطنيه على مغادرته، بعد اقتحامه والاستيلاء على الخيام والمحاصيل الزراعية. وسكان التجمع البالغ عددهم سبع عائلات هم بدو من الرحل، كانوا قد غادروا قبل فترة إلى منطقة غرب القدس، وعندما عادوا الى خيامهم تفاجأوا بوجود المستعمرين فيها ومنعوهم من الدخول إليها. وتحيط بالخان الأحمر مستعمرتا "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم"، وتسعى إسرائيل لتوسيعهما وتنفيذ المشروع الاستيطاني E1، الذي يقضي على خيار قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، كما سيبتلع أجزاءً واسعة من مناطق "ج" الممتدة على أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.
أدان ممثل الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ورؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي والدول المماثلة في بيان هجومي الحرق المتعمّد على مجمع الأونروا في القدس الشرقية المحتلة.
قالت حركة حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي رفض عملياً المقترح المقدّم من الوسطاء لوقف النار، ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية، مؤكدة أن "الكرة الآن لدى الاحتلال بالكامل". وأضافت في رسالة وجهتها للفصائل: "موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير". وشددت على أن "الخطوة التالية ستكون محل الدراسة الفلسطينية على قاعدة التمسك بالمقترح الأخير مع الأخذ بعين الاعتبار خطوة الاحتلال الأخيرة بمهاجمة رفح واحتلال المعبر". وذكرت أن الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجهاً للدوحة.
من جهة أخرى، أكدت الحركة، أن تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية والإجرامية بحق الأسرى، لن يوهن عزائمهم، وسيكون صاعقاً لمزيد من التفجير في وجه الاحتلال. وشددت في بيان صحفي، اليوم الجمعة، على أن الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه ضحية لهمجية الاحتلال النازية، وأن المقاومة ستبقى على عهدها بتحقيق حريتهم القريبة. وقالت: إن ما ورد من شهادات وثقت ما يتعرّض له الأسير القائد إبراهيم حامد وإخوانه الأسرى من تنكيل وتعذيب، فضلاً عن العزل والقمع الذي لا يزال يطال قيادات الحركة الأسيرة في السجون، والذي أدّى إلى استشهاد عدد من الأسرى، يدلّل على أن حكومة الاحتلال تتبنى سياسة اعتداءاتٍ ممنهجة ضد الأسرى، بدافع العقاب والانتقام والتنكيل والقتل. وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها إزاء ما يتعرّض له الأسرى من موت بطيء داخل سجون الاحتلال، وانتهاكات لكل المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة ما نصّت عليه اتفاقية جنيف تجاه أسرى الحروب. ودعت جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله وشبابه الثائر، لتصعيد حراكهم الثوري والمقاوم، نصرةً للأسرى، في كافة الميادين وبشتى السبل. وحذرت حكومة الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذه السياسة الإجرامية، محملةً إياها المسؤولية الكاملة عن حياة كل أسير في سجونها.
أعلنت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى أن الوقود في مستشفى شهداء الأقصى يوشك على النفاذ، الأمر الذي يهدد بوقوع أزمة إنسانية، وينذر بوقف الخدمة الصحية. وأوضحت الإدارة أن الوقود في المستشفى يوشك أن ينفد خلال الـ48 ساعة القادمة، مطالبة بتوريد الوقود للمستشفى فوراً، مشيرة إلى أنه المستشفى الأخير الذي يقدم الخدمة الصحية في قطاع غزة، بعد تدمير الاحتلال للقطاع الصحي والمنظومة الطبية، وإخراج 33 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل. من جانبه، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلطات الاحتلال والإدارة الأميركية وجميع جهات الاختصاص والجهات ذات العلاقة المسؤولية الكاملة عن أية كارثة قد تحدث نتيجة لتوقف الوقود. وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن أزمة حقيقية قد تقع في أي لحظة، وقد يترتب عليها حالات وفاة يتعرّض لها المرضى والأطفال، وخاصة المرضى والجرحى في أقسام العناية المركزة والحضانة. وطالب كل المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بتوريد الوقود لمستشفى شهداء الأقصى على جناح السرعة قبل فوات الأوان. كما دعا إلى التدخل الفوري والعاجل، لإمداد جميع المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها، محذراً من وقوع كارثة إنسانية تقضي على الآلاف من الناس.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدتي يعبد وعرابة، بمحافظة جنين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين، وشنّت حملة تفتيش واسعة فيهما، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل يعبد، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وفي السياق ذاته، ما تزال قوات الاحتلال تستولي على منزل في قرية جلبون، شمال شرق جنين، لليوم العشرين على التوالي، وقد حوّلته لنقطة مراقبة عسكرية.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، خلال اقتحامها لبلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناشط الاعلامي، محمد عوض، إن مواجهات وقعت بين الفتية وقوات الاحتلال على مثلث العين، وحارة بحر، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، والرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز السام.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شاباً من مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، كما أغلقت حاجز قلنديا العسكري في كلا الاتجاهين، ما تسبب بأزمة مرورية.
أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الإسناد والدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، ودعتها لفعل كل ما يلزم دون استثناء لمواجهة قوات الاحتلال الصهيوني النازي وحماية الشعب الفلسطيني. وحمّلت في بيان، الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية ومن يدعمهم المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في رفح. ودعت الدول العربية والإسلامية والمؤسسات والهيئات الدولية والأممية لفتح المعابر، وخاصة معبر رفح، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وفق الآليات السابقة قبل احتلالها من قوات الاحتلال الصهيوني النازي؛ لأن هذا العدوان واحتلال معبر رفح الحدودي خالص السيادة المصرية الفلسطينية يعد انتهاكاً للمواثيق الدولية، وتهديداً للأمن القومي العربي عامة والمصري خاصة. كما دعت أهل الضفة الغربية المحتلة والقدس والداخل المحتل لانتفاضة عارمة إسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنقاذاً لرفح من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية. ودعت جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم في كل مكان للخروج بمسيرات ومظاهرات واعتصامات في كل العواصم والمدن والساحات والجامعات اليوم الجمعة 10 أيار/ مايو، ضد حرب الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية في رفح. وقالت: سيندحر العدوان الصهيوني النازي، وستبقى إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته فوق إرادة كل المحتلين.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ217 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول تصدي مجاهديها لقوات العدو الإسرائيلي المتوغلة في عدد من محاور القتال، ومواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع جنود وآليات العدو بالقذائف المضادة للدروع والأفراد، إضافة إلى استمرار دك التحشدات العسكرية للعدو بالصواريخ وقذائف الهاون في مختلف المناطق. ونشرت القسام مشاهد لجنود وآليات العدو في محور التقدم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأظهرت المشاهد استهداف عدداً من آليات العدو وجنوده بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع وقذائف الـ "TBG" ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى. كما مشاهد من عملية قنص جندي صهيوني جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، حيث أظهرت المشاهد اشتعال النيران في الملابس العسكرية للجندي المستهدف جرّاء إصابته بشكل مباشر ودقيق، ومشاهد أخرى عن قصف مدينة بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين.
أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، أن كل المبادرات والعروض التي طرحتها الحركة فشلت بسبب تعنّت نتنياهو. وقال في مقابلة مع "التلفزيون العربي"، اليوم الجمعة، "نريد التهدئة وتحقيق صفقة تبادل حقيقية لكن نتنياهو يريد استمرار الحرب لتحقيق أهدافه الشخصية وأطماعه السياسية". وشدد على أن قوات الاحتلال مصرّة على مواصلة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في القطاع، مبيناً أن الحديث يدور عن مفاوضات تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي وأضاف: "المفاوضات تراوح مكانها بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي في رفح، وحالياً لا توجد مفاوضات وكل ما يقوله نتنياهو هدفه إرضاء شعبه". ونوَه إلى أن الحركة لم تعلق المفاوضات ولم تنسحب منها، مؤكداً أن الاحتلال انقلب على اقتراح الوسطاء ويريد كسب المزيد من الوقت على حساب المفاوضات وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستطيع أن توقف الحرب، لكنها لا تقوم بذلك وهي متفقة مع الاحتلال، وتابع: "نستجيب فقط لمصلحة الشعب الفلسطيني بعيداً عن الضغوط السياسية والعسكرية، ونتمنى أن تكون الوساطة الأميركية غير منحازة إلى "إسرائيل" في مسار المفاوضات، والشعب الفلسطيني هو من يقرر من يحكم قطاع غزة، ونرفض وجود أي جهات أجنبية داخله".
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، عن محاولة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين لديها الانتحار، وإنقاذه في اللحظات الأخيرة، موجّهة رسالة لعائلات الأسرى بأن حكومتكم تكذب والوقت ينفد. وقالت كتائب القسام، في تصريح مقتضب عبر منصة "تليغرام": "أنقذنا قبل أيام في اللحظات الأخيرة أحد أسرى العدو إثر محاولته الانتحار في مكان أسره". وحمّلت كتائب القسام الاحتلال ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، شخصياً المسؤولية الكاملة عن تدهور الصحة البدنية والنفسية لدى بعض أسراهم. وبثّت القسام صورة تعبيرية تعبر عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها أسرى الاحتلال في غزة متضمنة سؤالاً: لماذا نحن متروكون هنا؟. يشار إلى أن عدداً من أسرى الاحتلال المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، لقوا مصرعهم خلال الشهور الماضية نتيجة القصف العشوائي من طائرات الاحتلال.
إسرائيل
بعبارة "عار عليكم"، أنهى السفير الإسرائيلي، جلعاد إردان، كلمته أمام الجمعية العامة بعد تمزيق صفحات من مـيثاق الأمم المتحدة. وقال قبل التصويت على مشروع القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، إنه يريد أن يتذكر العالم أجمع هذا "العمل غير الأخلاقي"، مضيفاً أن الدول الأعضاء "تمزق ميثاق الأمم المتحدة بأيديها". وقال إردان: "لقد اختارت هذه الهيئة الوقحة مكافأة النازيين المعاصرين بالحقوق والامتيازات"، مضيفاً أن الجمعية العامة فتحت الأمم المتحدة أمام "الجهاديين الذين يرتكبون الإبادة الجماعية والملتزمين بإقامة دولة إسلامية في جميع أنحاء إسرائيل والمنطقة والذين يقتلون كل رجل وإمرأة وطفل يهودي. أشعر بالاشمئزاز". وقال إن الجمعية العامة ترتكب "ذنباً لا يغتفر… وتبصق على القيم ذاتها التي صيغت لتلتزم بها هذه المنظمة". وأضاف أن الجمعية تنتهك الميثاق بتجاوزها مجلس الأمن "والاستهزاء بمعنى محبة السلام"، واصفاً الفلسطينيين بـ"محبي الإرهاب". وقال: "سيكون هذا اليوم عاراً على الأمم المتحدة، فالمنظمة التي تأسست في أعقاب القتل المنهجي لستة ملايين يهودي لا تهتم بميثاقها التأسيسي، وتدفع بنظام إبادة جماعية آخر يهدد وجود الشعب اليهودي".
تراجعت ثقة الإسرائيليين بشكل كبير بقيادة الجيش الإسرائيلي، إلى جانب تراجع الثقة الكبير بالحكومة. وتبيّن من الاستطلاع الأسبوعي الذي نشرته صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، أن الثقة بقيادة الجيش تراجعت من 75% في أذار/مارس الماضي إلى 59% اليوم. وقال 70% من المستطلعين إن على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الاستقالة في أعقاب استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، بسبب الإخفاق الأمني في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. كذلك قال 70% إن لديهم ثقة ضئيلة بالحكومة. واعتبر 37% أن الحرب على غزة يجب أن تنتهي بعد عودة سكان بلدات شمال إسرائيل و"غلاف غزة" إلى بيوتهم، فيما قال 17% فقط أن نهاية الحرب بعد عودة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة إلى إسرائيل في إطار صفقة تبادل أسرى. ودلّت نتائج الاستطلاع على تراجع ملموس في مستوى التفاؤل لدى الجمهور اليهودي حيال مستقبل إسرائيل، من 48% في نهاية آذار/ مارس، إلى 37% حالياً. وقال ثُلث اليهود إنهم ليسوا مقتنعين بأن إسرائيل هي المكان الذي يجدر أن يعيش أبناؤهم وأحفادهم فيه، وفقاً لمؤشر "معهد سياسة الشعب اليهودي"، الذي رصد تراجعاً كبيراً في تفاؤل الجمهور اليهودي، حيال الدولة وكذلك في المستوى الشخصي، الناجم عن تراجع الثقة بإمكانية انتصار إسرائيل في الحرب. وفيما يتعلّق بالتأييد للأحزاب لو جرت انتخابات للكنيست الآن، حصلت كتلة "المعسكر الوطني" على 32 مقعداً، بزيادة مقعد واحد عن استطلاع الأسبوع الماضي، بينما تراجع حزب الليكود من 19 مقعداً الأسبوع الماضي إلى 17 مقعداً الآن. واستقر حزب "ييش عتيد" عند 13 مقعداً، وتراجع حزب "يسرائيل بيتينو" من 12 إلى 11 مقعداً، كما تراجع حزب "عوتسما يهوديت" من 10 إلى 9 مقاعد، وارتفع تمثيل حزب شاس من 9 إلى 10 مقاعد، وبقي تمثيل كتلة "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد. وحصلت قائمة الجبهة – العربية للتغيير على 5 مقاعد، فيما تراجعت القائمة الموحدة من 5 إلى 4 مقاعد، كما تراجع حزب الصهيونية الدينية من 5 إلى 4 مقاعد. وحصل حزب "ميرتس" على 4 مقاعد، وكذلك حزب العمل الذي حصل على 4 مقاعد بعد أن تجاوز نسبة الحسم لأول مرة منذ شهور طويلة. وقال 47% أن رئيس "المعسكر الوطني" وعضو كابينيت الحرب، بني غانتس، هو الأنسب لتولي منصب رئاسة الحكومة، فيما اعتبر 34% أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هو الأنسب لتولي المنصب. وتدل هذه النتائج على أن تمثيل أحزاب الائتلاف، بدون "المعسكر الوطني"، تراجع بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي ووصل إلى 47 مقعداً، بينما تمثيل أحزاب المعارضة، بدون الجبهة – العربية للتغيير، ارتفع من 65 إلى 68 مقعداً.
مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة وبدء إفراغ المستشفيات من المرضى والموظفين، ناشدت وكالات الأمم المتحدة وقف إطلاق النار باعتباره "الأمل الوحيد" لتجنب مزيد من إراقة الدماء والصراع ولإعادة إحياء عمليات توصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. وفي حديثه للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من رفح، قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بتروبولوس، اليوم الجمعة، إن الوضع الحالي وصل إلى "مستويات طوارئ غير مسبوقة". وأكد أن أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية أدّت إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 110 آلاف شخص، وقد نزح العديد منهم بالفعل مرات عدة. كما حذرت الوكالات الأممية من أن العملية الإنسانية في أنحاء القطاع قد أصيبت بالشلل منذ أن دخلت الدبابات الإسرائيلية إلى معبر رفح الحدودي يوم الإثنين. وقال كبير منسقي الطوارئ لمنظمة اليونيسف في قطاع غزة، هاميش يونغ، إن الوضع سيتفاقم "بشكل مستحيل" إذا لم يتم إحياء العمليات الإنسانية خلال الـ48 ساعة القادمة.
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع برنامج "دكتور فيل" على قناة "Merit Plus" بشأن التوترات مع الرئيس الأميركي، جو بايدن: "يجب أن أقول أنني أعرف الرئيس منذ أكثر من 40 عاماً. كان لدينا اتفاقات وخلافات التي تمكنا من التغلب عليها. آمل أن يستمر هذا الآن وفي المستقبل. لكننا سنفعل ما يجب فعله لحماية بلدنا ومستقبلنا. ماذا يعني هذا؟ أننا سنهزم حماس، بما في ذلك في رفح. لأن ليس لدينا خيار آخر". وعن التحدي الكبير الذي يواجهه الجنود في غزة، قال: "حماس تقاتلنا وتختفي وسط المدنيين. هذا جريمة حرب مزدوجة. لا جيش في العالم يواجه التحدي الذي تواجهه إسرائيل في غزة. جنودنا وجدوا في منازل غزة أجهزة لوحية تحتوي على صور أدولف هتلر ونصوص من كتاب معركتي. الفلسطينيون يعلمون أطفالهم بأن يكرهوا إسرائيل". وحول مسألة الفشل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أجاب: "سنكون مضطرين لتقديم توضيح أساسي بعد الحرب. لكنني أعتقد أن الهدف في الوقت الحالي هو الفوز في الحرب ولا يوجد لذك بديل. المسؤولية الأولى للحكومة هي حماية الناس، يجب أن نقر بهذا. أعتبر نفسي والجميع جزءاً من هذا الفشل، وسنتحقق بعد ذلك من الفشل الاستخباراتي والعسكري الذي حدث في السابع من أكتوبر. من المهم جداً التأكد من أن لا يكون لدينا فشل آخر ولهذا السبب يجب أن نستكمل القضاء على حماس. أركز الآن على تحقيق النصر". وبخصوص اليوم التالي من الحرب، أجاب نتنياهو: "لا يزال هناك أربعة ألوية لحماس في رفح، ونحن بحاجة للقضاء عليهم. سنحتاج الى وجود حكم مدني في غزة بواسطة الفلسطينيين الذين ليسوا ملتزمين بتدميرنا. أتمنى أن تساعدنا دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. سنستمر في ملاحقة المخربين لأنني لا أرى أحداً آخر سيقوم بذلك بدلاً منا".
قال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني لإسرائيل وافق في وقت متأخر من الخميس، على "توسيع منطقة العمليات" في رفح، بعد يوم واحد من تهديد الرئيس جو بايدن بحجب الأسلحة الأميركية إذا نفذت إسرائيل هجوماً شاملاً في رفح. وتُعتبر الموافقة وسيلة للحكومة للتعبير عن دعمها لتوسيع العمليات العسكرية في رفح وتمكين حكومة الحرب لمواصلة اتخاذ القرارات حول العمليات العسكرية في رفح دون استشارات إضافية لمجلس الوزراء الأمني. ولا تعدّ الموافقة مؤشراً على توسع وشيك للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح.
قُتل 4 جنود إسرائيليين اليوم، الجمعة، وأصيب ضابط وجندي آخر بجراح خطيرة جرّاء تفجير عبوة ناسفة في شمال قطاع غزة. وأقر جيش الاحتلال بمقتل الجنود الأربعة بعد تفجير عبوة ناسفة بهم في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وأعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط وجندي آخر بجراح خطيرة في العملية نفسها، بالإضافة إلى إصابة جنديين آخرين بجراح خطيرة في معركة جنوب القطاع. وأفيد بأن استهداف الجنود في حي الزيتون وقع في ساعات صباح الجمعة، فيما لم تعرف بعد ملابسات العملية في ما إذا تم استهداف الجنود أثناء تواجدهم داخل مبنى مفخخ أو خلال مرورهم في أحد الشوارع؛ حسبما أورد موقع "هآرتس". وبذلك ترتفع حصيلة الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى إلى 619 قتيلاً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، لتأخيره الموافقة على شراء سربين من الطائرات المقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي في خضم الحرب. وذكرت صحيفة "واينت" الإخبارية أن سموتريتش قرر استخدام حق النقض ضد الموافقة على شراء طائرات جديدة من طراز F-15 وF-35 حتى اجتماع لجنة الكنيست لمراجعة ميزانية الأمن. وقال غالانت للصحفيين: "إن التصور الإسرائيلي بأنه من الممكن توفير قدر أكبر من الأمن بأموال أقل، في مواجهة التهديدات المتزايدة وجبهات القتال الإضافية، هو تصور خاطئ يجب أن يتغير". ويعتقد غالانت أن ميزانية الدفاع الإسرائيلية بحاجة إلى مضاعفة، مستشهداً بالهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني الأخير على البلاد. وأكد أن "تبادل إطلاق النار مع إيران والوضع الأمني الدولي سيؤدي إلى سباق تسلح عالمي، وهو ما سيجبرنا على تسريع وتيرة بناء واكتساب قواتنا العسكرية". ويضيف غالانت: "إذا لم نكمل عملية شراء الأسراب من الولايات المتحدة خلال شهر، فسوف تتأخر الطائرات لمدة ثلاث سنوات، مما سيزيد السعر بالنسبة لدولة إسرائيل مليار شيكل إضافية"، في إشارة إلى ذلك. إلى أن عميلاً آخر سيحلّ محل إسرائيل إذا لم تبرم الصفقة بسرعة. ويضيف: "إن التأخير في المشتريات يمثل ضربة لأمن إسرائيل، وفي الوقت الذي نشنّ فيه حرباً على جبهات متعددة، فإن التداعيات واضحة". وفي السياق، لفت مكتب سموتريتش الانتقادات وأصدر بيانه الخاص، قائلاً إن وزير المالية طلب من سكرتير مجلس الوزراء تقديم قرار في اجتماع مجلس الوزراء القادم لإنشاء لجنة تفحص ميزانية الدفاع الإسرائيلية. وقال البيان إن اللجنة سيتم تشكيلها بموافقة رئيس الوزراء ومستشار الأمن الوطني. وقال مكتب سموتريش: "أمن إسرائيل ليس لعبة. والتأخير في إنشاء اللجنة يؤدي إلى تأخير في المشتريات المهمة لتعزيز قوات الجيش الإسرائيلي وبقية المؤسسة الدفاعية".
أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الجيش الإسرائيلي أنشأ في الأسابيع الماضية كتيبة جديدة من الجنود القدامى الذين تتجاوز أعمارهم 40 عاماً، نظراً لحاجته إلى تدبير القوى العاملة اللازمة. وقالت الصحيفة إن الجنود الذين انضموا للوحدة الجديدة كان قد تم إعفاؤهم في وقت سابق من الخدمة في الجيش الإسرائيلي. فقد أطلق على الكتيبة أسم "باري"، وسيقود الكتيبة عضو الكنيست السابق "يوعز هاندل". وأوضحت الصحيفة أنه تمّ تجنيد نحو 600 جندي وضابط ممن أنهوا خدمتهم الاحتياطية، وتمّ إلغاء إعفائهم، في كتيبة "باري". وذكرت الصحيفة أن عناصر الكتيبة بدؤوا تدريباتهم بالفعل ولم تستبعد أن تتلقى الكتيبة في المستقبل القريب مهمة عملياتية، وربما حتى في رفح جنوب قطاع غزة.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف آليات العدو الإسرائيلي في موقع "المالكية"، التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع "مسكفعام"، موقع "السماقة"، مستوطنة "كريات شمونة"، قاعدة "خربة ماعر" ومرابض مدفعيتها، وثكنة "يفتاح".
استهدف الطيران المعادي الإسرائيلي، اليوم الجمعة، منزلاً في بلدة علما الشعب، ما أدى الى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات مروحين، الضهيرة، عيتا الشعب، منطقة اللبونة – الناقورة، بلدة زبقين، يارين، الجبين، وادي السلوقي، بلدة طلوسة، ووادي البياض على أطراف بلدة حولا. وكان العدو قد ألقى القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري. بالإضافة إلى تحليق الطيران الحربي فوق منطقة الجنوب. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا، بلدة بليدا، عيتا الشعب، الخيام، كفركلا، ميس الجبل، الطيبة، دير سريان، وعلى منزل في رب الثلاثين. وأغار الطيران المسيّر على طيرحرفا ما أدى إلى سقوط شهيدين، الأول هو عنصر من الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، أما الشهيد الثاني فهو فني من شركة power tec المتعهدة بأعمال الصيانة في شركة mtc touch وكان فريق العمال المشترك من شركتي «أوجيرو» و«تاتش» قد حصل على إذن مسبق من «اليونيفيل» للحضور إلى طيرحرفا وإجراء الصيانة لأعمدة الإرسال. كما أطلق العدو الإسرائيلي قذائف الفوسفورية على بلدة العديسة مما تسبب باندلاع حريق هائل امتدّ إلى ما بين المنازل في كفركلا وبساتين الزيتون، وتعذر فرق الدفاع المدني الوصول إلى المكان بسبب العدوان الاسرائيلي المستمر، على جبل اللبونة محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
الشرق الأوسط
نظمت مختلف الفعاليات الشعبية والحزبية والشبابية في العاصمة الأردنية عمان، وفي مختلف محافظات المملكة، بعد صلاة الجمعة اليوم، مسيرات دعماً لغزة وتنديداً بالصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى جلّهم من الأطفال والنساء. وعبّر المشاركون في المسيرات عن استنكارهم وغضبهم إزاء استمرار العدوان الوحشي الغاشم وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في غزة أمام مرأى العالم، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لوقف العدوان وإلى تبني مواقف جادة لردع العدوان وإلزام سلطات الاحتلال بالمواثيق والقوانين الدولية الإنسانية التي تمنح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وحيّا المشاركون في المسيرات الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وتضحياته في الدفاع عن أرضه وهويته ووجوده وحقه المشروع بإقامة دولته. وأكدوا وقوفهم خلف القيادة الهاشمية ومواقفها المشرفة والإصرار على إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كامل قطاع غزة، كذلك إيصال الإمدادات والتجهيزات الطبية والغذائية للقطاع، بالإضافة إلى إرسال المستشفيات الميدانية العسكرية، لتقديم الخدمات الصحية للأهل في فلسطين والتخفيف من معاناتهم.
صرّح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تلقى، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. وذكر أن مباحثات الوزيرين تركزت على مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في رفح الفلسطينية، والمرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة تسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أكد شكري على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت، واتفق الوزيران علي أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع. وفي ذات السياق، جدد شكري لبلينكن، التأكيد على مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر من ١.٤ مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطال استقرار وأمن المنطقة، وهو الأمر الذى اتفق معه وزير خارجية الولايات المتحدة، وتمّ التشديد على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم. وتناول الوزيران تداعيات العمليات العسكرية وسيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والمخاطر المستقبلية لاستمرار هذا الوضع. وقد اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق عن كثب لمواصلة دفع الأطراف للتوصل إلى هدنة شاملة في غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية في القطاع.
قال الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة السفير، محمد أبو شهاب، خلال جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشروع قرار يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وقال إن مشروع القرار "لا يمثل في حد ذاته إنصافاً لدولة فلسطين لأنها وإن منحت حقوقاً إضافية، ستبقى دولة مراقبة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة أو الترشح لهيئات الأمم المتحدة". ودعا الدول الأعضاء إلى التصويت لصالح مشروع القرار، وقال إن تبني القرار سيمثل خطوة تاريخية نحو تصحيح الظلم الذي عانى منه الشعب الفلسطيني على مدى عقود، وسيعزز مكانة فلسطين ومشاركتها في المحافل الدولية. وأضاف: "أما التصويت ضد هذا القرار فسيكون بمثابة تخلّ عن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية، وقد يفسر على أنه ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة انتهاكاتها التي تقوض حل الدولتين".
الولايات المتحدة الأميركية
ما زالت إمدادات السلاح الأميركي تتدفق على تل أبيب، رغم قرار الإدارة الأميركية بتعليق شحنة قنابل لإسرائيل ومراجعة شحنات أخرى، فقد أفادت وكالة "رويترز"، بأن شحنات أسلحة بمليارات الدولارات ما زالت في طريقها لإسرائيل. ونقلت "رويترز"، عن السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، القول إن الولايات المتحدة سترسل مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية إلى إسرائيل، تضم ذخائر هجومية، وأخرى تحوّل القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة التوجيه، وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة. وقال ريش، وهو واحد من بين 4 مشرعين أميركيين مكلفين بمراجعة صفقات الأسلحة الكبرى للخارج، إن تلك الذخائر لم تتم الموافقة عليها بالسرعة المثلى، مشيراً إلى أن بعضها كان قيد الموافقة منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رغم أن إمدادات السلاح التي تقدمها أميركا لإسرائيل تمرّ عادة بعملية مراجعة تستغرق أسابيع فقط.
سحب مجلس أمناء كلية الاتحاد اللاهوتية بجامعة كولومبيا، أمس الخميس، الاستثمارات من جميع الشركات المستفيدة من الحرب في غزة، في حين ألغت جامعة كزافييه في لويزيانا دعوة لسفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة لحضور حفل التخرج بسبب احتجاج الطلاب على حرب غزة، وسط استمرار الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية. وذكر مراسل "الجزيرة نت"، أن مجلس أمناء كلية الاتحاد اللاهوتية قال إن سحب الاستثمارات من الشركات يأتي "لمحافظة المجلس على معاييره الأخلاقية" ومنع الاستثمار مع الشركات المستفيدة من "قتل المدنيين الأبرياء في فلسطين". وتعد كلية الاتحاد اللاهوتية كلية خاصة، لكنها بمثابة كلية اللاهوت بجامعة كولومبيا، مع احتفاظها بوقف استثماري منفصل، وهي أول كلية أميركية تسحب استثماراتها من الشركات المستفيدة من الحرب في غزة. وكانت لجنة الاستثمار التابعة لمجلس إدارة كلية الاتحاد اللاهوتية، تعمل على سحب الاستثمارات من الشركات المستفيدة من الحرب منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ويأتي ذلك في ظل استمرار الاعتصامات الطلابية في جامعة كولومبيا احتجاجاً على الاستثمارات التي تمتلكها الجامعة في شركات تدعم الحرب التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة، إن القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، لا يعالج القلق الذي أُعرب عنه الشهر الماضي في مجلس الأمن بشأن الطلب االفلسطيني بالانضمام لعضوية الأمم المتحدة. وأضاف أنه في حال تلقي مجلس الأمن طلب عضوية فلسطين نتيجة لهذا القرار، "فستكون هناك نتيجة مماثلة" في إشارة إلى الفيتو الذي استخدمه ضد مشروع القرار الذي كان يوصي بمنح فلسطين العضوية. وأوضح أن قرار الجمعية العامة لا يغيّر وضع الفلسطينيين كبعثة دولة غير عضو لها صفة المراقب. وذكر بأنه نتيجة لهذا التصويت لم تحصل البعثة الفلسطينية على حق التصويت في الجمعية العامة، كما أنها لم تحصل على حق تقديم مرشحين لهيئات الأمم المتحدة أو الترشح لعضوية مجلس الأمن. وشدد على أن بلاده "ستواصل معارضة التدابير التي تقوّض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين". وقال إن أسرع طريق نحو حصول الشعب الفلسطيني على عضوية الأمم المتحدة هو من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين.
كشف مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس"، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سيقدم، الجمعة، تقريراً إلى الكونغرس، ينتقد فيه بشدة ممارسات إسرائيلية في قطاع غزة. وأوضح الموقع الأميركي، أن تقرير بلينكن "لن يصل إلى حد الاستنتاج بأن إسرائيل انتهكت شروط استخدامها للأسلحة الأميركية"، وذلك في خضم توترات في العلاقة بين الحليفين البارزين، وحجب واشنطن شحنة أسلحة إلى إسرائيل بسبب التطورات في قطاع غزة. وأوضح المسؤولون أن التقرير "يقيّم ما إذا كانت إسرائيل قد التزمت بالقانون الدولي، أو عرقلت عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وقد تسبب في جدل داخلي كبير في وزارة الخارجية الأميركية. واستمرت عملية إعداد التقرير "الحساس سياسياً"، حسب "أكسيوس"، داخل وزارة الخارجية الأميركية على مدار الأشهر الأخيرة، حيث كان مطلوباً بموجب مذكرة أمن قومي جديدة أصدرها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في شباط/ فبراير. وتراجع وزارة الخارجية كيفية استخدام الأسلحة الأميركية بواسطة إسرائيل و6 دول أخرى منخرطة في صراعات مسلحة مختلفة، وإذا ثبت انتهاك أية دولة منهم للقانون الإنساني، أو إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة، قد يقود ذلك إلى تعليق المساعدات العسكرية، وفق "أكسيوس". وأوصى مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للخارجية الأميركية، بلينكن، بالاستنتاج بأن إسرائيل "انتهكت شروط استخدام الأسلحة، على عكس توصيات جهات أخرى داخل الوزارة". ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين آخرين، أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، والمبعوث الإنساني المنتهية ولايته في غزة، ديفيد ساترفيلد، "بعثا بمذكرة إلى بلينكن أشارا فيها إلى أن إسرائيل لا تنتهك القانون الدولي خلال حربها في غزة، ولا تعرقل المساعدات الإنسانية". كما أشارا إلى أن "تقييد إسرائيل المساعدات في الماضي تغيّر منذ أبريل، بعدما وجّه بايدن تحذيراً نهائياً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في هذا الشأن". كما أوضح 3 مسؤولين أميركيين، لـ"أكسيوس"، أن بلينكن سيدرج في تقريره سلسلة من الوقائع التي أثارت مخاوف جدية حول انتهاكات إسرائيلية للقانون الدولي، وقالوا إن التقرير سيصف الموقف "بعبارات انتقادية للغاية" ويذكرون أن الخارجية لا تزال تحقق في تلك الوقائع. لكنهم أكدوا أن بلينكن لن يصل في تقريره إلى حد الاستنتاج بأن إسرائيل انتهكت القانون الدولي.
أوضحت صحيفة "التايم" في تقرير نشرته، أمس الخميس، أن الطلاب الأميركيين يتخذون الحملة الطلابية في الثمانينيات لسحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا؛ قدوةً في مظاهراتهم الحالية المطالبة بإنهاء التواطؤ المالي مع إسرائيل في حربها على غزة. وقالت الصحيفة إن الحرب الإسرائيلية على غزة أعادت الكليات الأميركية إلى مكانتها باعتبارها البوتقة التي يعمل من خلالها الشعب الأميركي على حل أسئلته الأخلاقية. وتتواصل الاحتجاجات الطلابية في عشرات الجامعات الأميركية منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وسحب الاستثمارات من الشركات المساهمة في حرب إسرائيل على غزة ووقف التعاون مع الجامعات الإسرائيلية.
تجمع عشرات الطلاب والناشطين قرب جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأميركية للتعبير عن دعمهم لغزة ورفضهم فض الشرطة الاعتصام الطلابي في باحة الجامعة. وهتف المتظاهرون بالحرية للفلسطينيين ووصفوا فض الاعتصام من قبل السلطات الأمنية بأنه "عار" سيلاحق عمدة العاصمة وشرطتها.
العالم
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، وفي افتتاح جلسة للجمعية حول مشروع القرار الذي يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، إن الأحداث المروّعة التي وقعت خلال الأشهر السبعة الماضية سرّعت من الحاجة الملحة للتوصل إلى حل سلمي عادل وشامل ودائم للوضع في الشرق الأوسط. وأضاف "هذه ليست اللحظة التي يتعثّر فيها المجتمع الدولي أو يشيح ببصره بعيداً". ودعا الدول الأعضاء إلى تقييم الوضع دون أن يشغلهم شيء سوى "التزامنا بالسلام باعتباره أقصى طموحاتنا المباشرة". وحثّ أطراف الصراع، بدعم من أولئك الذين لديهم نفوذ، على بذل قصارى جهدهم لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي المعاناة وإراقة الدماء، وإطلاق سراح جميع الرهائن وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان الوصول الفوري دون عوائق للمساعدات الإنسانية دون شروط لجميع الذين هم في أمس الحاجة إليها.
دعا الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى عدم بيع الأسلحة لإسرائيل. وقال في تصريحات صحفية، إن القصف الإسرائيلي لن يتوقف قبل نفاد الذخائر الموجودة بحوزته، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي "منقسم" حيال اتخاذ موقف مشترك ضد ما حدث في الشرق الأوسط. وخاطب بوريل، زعماء دول الاتحاد الأوروبي قائلاً: "بعض القادة يقولون، هناك الكثير من الوفيات في غزة، والسؤال الذي يجب طرحه هو: كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا؟ هل يتعيّن علينا أن ننتظر موت 50 ألف شخص قبل أن نتخذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد؟". وفيما يتعلق بإمكانية اعتراف بعض دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية، قال بوريل: "إذا اتخذ عدد قليل من الدول هذه الخطوة، فأنا متأكد من أن المزيد سيتبعها".
أعرب أكثر من 40 خبيراً أممياً مستقلاً في بيان عن استيائهم الشديد إزاء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون "هددوا فيها بالانتقام من المحكمة الجنائية الدولية ومسؤوليها وأفراد أسرهم".
حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من التوقعات الوخيمة بالنسبة للمنشآت الطبية المتبقية في قطاع غزة، وقالت إنه "بدون وقود، سينهار النظام الصحي بأكمله". وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن المنظمة اضطرت إلى تعليق بعثاتها لتوصيل الوقود إلى الشمال لتتمكن المستشفيات الموجودة في الجنوب من الاستمرار في العمل. وأضافت: "كل الأشياء التي يقوم بها المستشفى، وجميع العلاجات المنقذة للحياة لم يعد من الممكن القيام بها، حتى لو تمكنت من إنقاذ شخص ما من الموت، وقمت بإجراء عملية جراحية له، ووضعته على جهاز التنفس الصناعي، سيتوقف الجهاز وسينقطع نفسه". وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إنه من المقرر أن ينفد الوقود من المرافق الصحية التالية، خلال الـ24 ساعة القادمة: "خمسة مستشفيات تديرها وزارة الصحة؛ - 28 سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة؛ - 17 مركزاً للرعاية الصحية الأولية تديرها الأونروا وشركاء آخرون؛ - خمسة مستشفيات ميدانية؛ -10 عيادات متنقلة تقدم خدمات التحصين ورعاية الصدمات وسوء التغذية و23 منشأة طبية في المواصي".
قدمت جنوب إفريقيا "طلباً عاجلاً"، الجمعة، إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات إضافية وسط الهجمات الإسرائيلية على غزة، وخاصة في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقالت محكمة العدل الدولية في بيان، إن "جنوب إفريقيا تشير في طلبها الجديد إلى أن التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة سابقاً غير قادرة على المعالجة الكاملة للظروف المتغيرة والحقائق الجديدة التي استند إليها طلبها". وأضاف البيان أن "جنوب إفريقيا تطلب من المحكمة إصدار المزيد من التدابير المؤقتة، وتعديل التدابير المؤقتة السابقة وسط عملية رفح الإسرائيلية".
أجرى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تحقيقاً كشف فيه أن الجيش الإسرائيلي قتل 12 مدنياً من عائلة واحدة في غزة خلال نزوحهم دون مبرر أو ضرورة. من جهة أخرى، اعتبر الأورومتوسطي في بيان صحفي إعلان الإدارة الأميركية أن العملية في رفح "محدودة"، هو تضليل واستخفاف بحياة المدنيين في ظل قتلهم وتجويعهم وتهجيرهم. كما وثقّ الأورومتوسطي في بيان، ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم قتل عشوائي في حي "الزيتون" جنوب شرق مدينة غزة، في إطار عمليته العسكرية المستمرة لليوم الثاني، بهدف فرض تهجير قسري جديد على المدنيين واستكمال خطط تدمير وتفريغ مدينة غزة وشمالها من سكانها.
حذرت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، من أن الخدمات المقدمة للأطفال الخدّج قد تتوقف ما لم تصل إمدادات الوقود إلى غزة، وأضافت: "نحن بحاجة إلى الوقود لنقل الإمدادات المنقذة للحياة - الأدوية وعلاجات سوء التغذية والخيام وأنابيب المياه - وكذلك الموظفين للوصول إلى الأطفال والأسر المحتاجة". ووفقاً لليونيسف، يولد حوالي 80 طفلاً في المستشفى الإماراتي كل يوم. وأكد المسؤول باليونيسف أن المستشفى "لا يمكن أن يعمل" بدون وقود، مضيفاً أنه لا توجد خيارات للولادة الآمنة للنساء الحوامل. وقال: "كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة خلال الأشهر السبعة الماضية، عندما ينفد الوقود من المستشفيات، تتوقف المعدات المنقذة للحياة مثل أجهزة التنفس الصناعي والحاضنات عن العمل".
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الجمعة، إنها تلقّت تقريراً عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة على بعد 195 ميلاً بحرياً إلى الشرق من عدن باليمن. وذكر ربان السفينة، أن زورقاً صغيراً اقترب وكان على متنه 5 أو 6 مسلحين، ومعهم سلالم لاعتلاء السفينة. وذكرت الهيئة، أن المسلحين في الزورق أطلقوا النار أولاً على السفينة، لكن فريقاً أمنياً على متنها رد بإطلاق النار، مما أجبر الزورق على التراجع. وأضافت أن ما بلغها يشير إلى أن السفينة وطاقمها بخير، وأنها متجهة إلى الميناء التالي.
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ بشأن التقارير التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية داخل وحول مجمعي ناصر والشفاء الطبيين في غزة حيث دُفنت عدة مئات من الجثث، منها جثث نساء وأطفال وكبار في السن. وفي بيان صحفي شدد أعضاء المجلس على ضرورة المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي ودعوا إلى السماح للمحققين بالوصول بدون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة لإجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة ونزيهة للتحقق من الملابسات. وكرر أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبتهم بأن تمتثل جميع الأطراف بشكل صارم لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية. وأكد الأعضاء أهمية السماح للأسر بمعرفة مصير ومكان أقاربهم المفقودين بما يتماشى مع القانون الدولي. وشددوا على حتمية أن تنفذ كل الأطراف بشكل فوري وكامل قرارات مجلس الأمن أرقام 2728 و2720 و2712. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال إن بعض مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر. وأشار إلى تقارير اكتشاف مقابر جماعية في مجمع مستشفى الشفاء شمال غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس بالجنوب. وقال إن هناك روايات متضاربة حول العديد من هذه المقابر الجماعية، بما في ذلك مزاعم خطيرة بأن بعض من دُفنوا بها قتلوا بشكل غير قانوني. وأضاف: "من الضروري أن يُسمح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فوراً إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم".
تستمر في جامعات سويسرية ونمساوية المظاهرات الداعمة لفلسطين والمناهضة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وبمشاركة مئات الطلاب، تستمر في حرم جامعة جنيف منذ 7 أيار/ مايو الجاري، الاحتجاجات المنددة بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ورفع الطلاب المحتجون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالحرية لفلسطين وطالبوا بإنهاء "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة. كما طالب المحتجون إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية. وفي جامعة لوزان، واصل مئات الطلاب احتجاجهم الذي بدأ يوم 2 أيار/ مايو الجاري، وطالبوا إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية. وأكد المحتجون أن مظاهراتهم ستستمر في حال لم تتخذ إدارة الجامعة قرارات صارمة ضد إسرائيل. أما في النمسا فقد تجمّع عدد من المتظاهرين قرب كنيسة فوتيف بالعاصمة فيينا، للتنديد بفض الشرطة الاحتجاج الطلابي في حرم جامعة فيينا. ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارة "لا يمكن إسكات الطلاب".
خرجت مظاهرة لطلاب الجامعات في العاصمة الباكستانية إسلام آباد يقودها ناشطون في الجماعة الإسلامي رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون علماً فلسطينياً ضخماَ بالإضافة إلى مئات الأعلام الفلسطينية ونددوا بـ"تواطؤ المجتمع الدولي"، وناشدوا حكومة باكستان "التخلي عن صمتها المطبق واتخاذ موقف جاد لدعم أهل غزة". وأعلن المحتجون نيتهم التوجه للسفارة الأميركية ضمن المنطقة الدبلوماسية المحظورة وتسليم مذكرة احتجاج للسفير الأميركي، لكن قوات الأمن التي تحيط المنطقة منعت المتظاهرين من الاقتراب.
شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة نظمت بمبادرة من بعض الجمعيات، بينها "فرنسا فلسطين تضامن" و"أورو فلسطين" وحزب الخضر. وردد المشاركون في المظاهرة مطالبهم بوقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني وتجميد بيع الأسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات على حكومة نتنياهو.
قال المسؤول بقسم الإعلام لدى وكالة الأونروا، جوناثان فاولر، في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، إن إضرام النار في محيط مقر الوكالة في القدس الشرقية المحتلة، كاد أن يُحدث "كارثة مروّعة"، ليس بالنسبة للمجمع فحسب، بل للمباني السكنية المجاورة.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. كما يحدد طرقاً لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة. وصوّت لصالح القرار، الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة - بصفتها رئيسة المجموعة العربية خلال الشهر الحالي، 143 عضواً وعارضه 9 فيما امتنع 25 عن التصويت. واعتماد القرار تطلب الحصول على تأييد ثلثي عدد الدول الأعضاء الحاضرة التي تقوم بالتصويت. ويؤكد القرار قناعة الجمعية العامة بأن دولة فلسطين مؤهلة تماماً لعضوية الأمم المتحدة وفقاً لميثاقها، ويشير إلى التأييد واسع النطاق من الدول الأعضاء بالمنظمة لقبول فلسطين عضواً بها. واعتمدت الجمعية العامة القرار خلال استئناف دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة التي تُعقد تحت عنوان: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة". وإن القرار، المقدم من المجموعة العربية وعدد من الدول الأخرى، يقرر أن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من مـيثاق الأمم المتحدة و"ينبغي بالتالي قبولها عضواً" في المنظمة. ويوصي مجلس الأمن بأن يعيد النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة. وتقرر الجمعية العامة، وفق القرار، على أساس استثنائي- ودون أن يشكل ذلك سابقة - اعتماد عدة طرق، تتعلق بمشاركة دولة فلسطين في دورات وأعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعايتها وسائر أجهزة الأمم المتحدة. ويؤكد القرار مجدداً حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما في ذلك أن تكون له دولته المستقلة: فلسطين. ويدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.