يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/1/2025
فلسطين
دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ، اليوم الأحد، في تمام الساعة الحادية عشرة والربع، بعد تأخره لأكثر من ساعتين ونصف، بسبب إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدم تنفيذه قبل تسلم قائمة الأسيرات المقرر إطلاق سراحهن.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن أسماء الأسيرات الإسرائيليات المقرر الإفراج عنهم اليوم. وقال الناطق العسكري بإسم القسام، أبو عبيدة: في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج اليوم الأحد الموافق 19-1-2025 عن ثلاث أسيرات. من جهتها، قالت حركة حماس إنها سلمت للوسطاء أسماء الأسيرات الثلاث اللاتي سيتم الإفراج عنهن، وطالبت بالمقابل بتسليم قائمة الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم اليوم.
استشهد 34 مواطناً على الأقل وأصيب العشرات، اليوم الأحد، جرّاء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، في اختراق فاضح لوقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل: إن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ لحظة إعلان وسريان تنفيذ وقف إطلاق النار حتى ساعة 11:30ص ليوم الأحد بلغت 9 شهداء في مدينة غزة و3 شهداء على مدينة الشمال، و6 على خانيونس، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 36 جريحاًَ. وأكدت مصادر محلية، أن حصيلة الشهداء أكبر من ذلك، فقد استشهد 9 مواطنين بينهم 3 أطفال وأصيب آخرون بعدما قصفت طائرات الاحتلال سيارتين على الأقل في خانيونس. كما استشهد مواطنان في قصف من مسيّرة إسرائيلية على رفح، واستشهد مواطن جرّاء قصف إسرائيلي على مخيم الشابورة في رفح. وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، بارتقاء 11 شهيد وإصابة آخرين جرّاء قصف الاحتلال على مواطنين خلال تفقدهم منازلهم في بلدة خزاعة شرقي خانيونس. كما انتشلت الطواقم الطبية جثامين 30 شهيداً من مناطق عدة في رفح جرّاء استهدافات سابقة من الاحتلال الإسرائيلي. وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية، إن 5 شهداء وعدد من الإصابات وصلت إلى المستشفى المعمداني في غزة جرّاء قصف إسرائيلي على حي الزيتون والشعف في مدينة غزة استهدف مواطنين خلال تفقدهم منازلهم المدمرة. كما ارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بيت حانون شمال غزة. ونفذت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على شمال قطاع غزة، تسبب بتفعيل صفارات الإنذار في سديروت، الذي اعترفت قوات الاحتلال أنه بسبب تشخيص خاطئ.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تشير في تقرير الحريات السنوي إلى أن 193 صحفياً استشهدوا منذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، حتى الأول من كانون الثاني/ يناير 2025، بينهم صحفي من محافظة طولكرم بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 64 حالة اعتقال في قطاع غزة والضفة الغربية خلال 2024، كما دُمرت54 مؤسسة صحفية بشكل كلي أو جزئي خلال عام 2024.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يعلن في البيان الصحفي رقم 733 عن البدء في نشر الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية وفق الخطة الحكومية لحفظ الأمن والنظام في مختلف محافظات قطاع غزة، وكذلك شرعت البلديات في إعادة فتح وتأهيل الشوارع بُعيد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وسائل الإعلام الدولية ووكالات الأنباء العالمية إلى التحرك العاجل لتوثيق الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، التي خلفت وراءها إبادة جماعية ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. وأكد المنتدى، في بيان، الليوم الأحد، أن غياب التغطية الإعلامية المباشرة يمثل خضوعاً للحصار الجائر المفروض على حقيقة الأوضاع في قطاع غزة، ويفسح المجال أمام الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة محاولاته طمس جرائمه ضد المدنيين العزل. وشدد المنتدى على أن وجود وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة مهم للغاية لضمان توثيق الجرائم والانتهاكات في الوقت المناسب، إذ إن مرور الوقت دون وصول الطواقم الإعلامية إلى المواقع التي ارتُكبت فيها الجرائم يُسهّل على الاحتلال طمس الأدلة وإخفاء معالم الجرائم، مما يمنع إيصال الحقيقة للعالم ويعيق تحقيق العدالة للضحايا. وحثّ منظمات المجتمع الدولي ومنظمات الصحفيين الدولية على الضغط الفوري على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول الصحفيين والفرق الإعلامية إلى غزة دون قيود، لنقل الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان القطاع بعد 15 شهراً من الإبادة. ونبّه إلى أن استمرار منع وسائل الإعلام على مدار 15 شهرا من حرب الإبادة على غزة، من الوصول إلى غزة هو انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحق الشعوب في معرفة الحقيقة. ودعا والمؤسسات الإعلامية إلى رفض الإملاءات الإسرائيلية وعدم الاستسلام لمحاولات إسرائيل منعهم من أداء واجبهم الأخلاقي والمهني. وأكد أن توثيق الجرائم ونقلها للعالم ليس مجرد مسؤولية مهنية، بل هو واجب إنساني يتطلب الشجاعة والإصرار في وجه أي عوائق.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، حيث انتشرت عشرات الآليات العسكرية في أزقة البلدة وأحيائها. وأفادت مصادر محلية، بعدم وقوع اعتقالات أو مواجهات خلال العملية. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت منازل عدد من الأسرى المتوقع الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومن بينهم الأسيرتان زينة بربر، وأسيل عيد، في حي رأس العمود، والأسيران عصام أبو دياب، وفهمي فروخ، من بلدة سلوان جنوب القدس، إضافة إلى منزل الأسير المقدسي، فراس الواوي. كما فرضت القوات قيوداً على العائلات، مانعة أي تجمعات أو رفع للرايات والأعلام أو إقامة احتفالات بمناسبة الإفراج عن أبنائهم.
اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، منطقة "بئر أبو عمار" الواقعة شمال غرب بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت. وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة، التي تُعد متنفساً لأهالي البلدة وموقعاً لسباقات الخيل والأنشطة الرياضية الشبابية، كما تضم نبع مياه تُستخدم لسقاية المواشي.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين في جنين، من بلدات اليامون، كفر قود، وفحمة، بعد مداهمة منازلهم..
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، بعد اقتحام عدة أحياء وبلدة إذنا، كما تم احتجاز عدد من الشبان والإفراج عنهم لاحقاً. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين من مسافر يطا، أثناء محاولتهما طرد المستعمرين الذين أطلقوا أغنامهم في محاصيلهم الزراعية في خربة المركز.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من ضاحية ذنابة، بينهم شقيقان، وتم احتجاز مواطن آخر قبل الإفراج عنه.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من مخيم الجلزون، واقتحمت بلدتي سنجل وترمسعيا دون اعتقالات.
وفي بيت لحم، أوقف الاحتلال مركبة في قرية المنشية واعتقل 3 شبان، كما استولى على المركبة.
وفي قلقيلية، تم اعتقال شابَين من قرية الفندق، وسط تجمهر مستوطنين في المنطقة تحت حماية الجيش الإسرائيلي. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، واعتقلت مواطناً في الأربعينات من عمره، بعد مداهمة منزله، وتفتيشه. كما اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم، شاباً من قرية مراح رباح، جنوب بيت لحم، بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه.
اقتحم 261 مستعمراً، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر شمال الخليل، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام.
شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بشق طريق استعماري في أراضي قرية الجبعة جنوب شرق بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي الجبعة، ذياب مشاعلة، بأن جرافات الاحتلال شرعت منذ الصباح بشق طريق استعماري من الجهة الغربية للقرية، وصولاً إلى قرية وادي فوكين، وانتهاء بقرية حوسان، حسب المخطط الاحتلالي، على طول 5 كم. وأضاف مشاعلة أن هذا الاجراء التعسفي سيؤدي إلى التهام مئات الدونمات الزراعية، وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الواقعة غرب الشارع الاستعماري الذي بدأ شقه.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، يعلنان في بيان مشترك عن استشهاد الأسير الجريح محمد ياسين خليل جبر (22 عاماً)، من مخيم الدهيشة/ بيت لحم، يوم أمس السبت الموافق 18 كانون الثاني/ يناير 2025، ولا تتوفر أي معطيات عن ظروف استشهاده.
كشف مكتب الشهداء والأسرى في حركة حماس، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين عن القائمة الأولى من أسماء الأسرى المحررين في المرحلة الأولى لعملية التبادل لليوم الموافق 19/1/2025 وتتضمن القائمة 90 من الأسيرات والأطفال.
الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، يلقي كلمة مصورة عبر قناته على "تلغرام"، يؤكد فيها أن معركة طوفان الأقصى التي بدأت من تخوم غزة غيرّت وجه المنطقة وفتحت جبهات قتال جديدة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني. ويشدد على أن هذه المعركة التاريخية دقت المسمار الأخير في نعش الكيان الزائل وأجبرته على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته، وأوصلت رسالة للعالم أن هذا الاحتلال كذبة كبيرة وأن استمرار احتلاله لفلسطين سيؤثر على كل المنطقة والعالم وستكون له آثار كبيرة عليها.
اندلعت مواجهات، مساء اليوم الأحد، بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة عبر مدخلها الشمالي الرئيسي، وجابت آلياتها شوارع منطقة "المثلث والصفحة"، حيث داهمت محال تجارية واحتجزت عدداً من الشبان. كما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي، مما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً خلال جلستها الأسبوعية، تؤكد فيه على أن الحكومة قد أتمّت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، وأن طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم، وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، واستلام المعابر، وإعادة الإعمار.
استشهد الطفل أحمد رشيد رشدي جزر (14 عاماً)، مساء اليوم الأحد، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام سبسطية شمال غرب نابلس. وكانت جمعية الهلال الأحمر، قد أعلنت أن طواقمها في نابلس تعاملت مع إصابة الطفل شولي بالرصاص الحي في الصدر خلال اقتحام البلدة، ليُعلن لاحقاَ عن استشهاده متأثراً بإصابته. بدوره، أفاد رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، لـ"وفا"، بأن جيش الاحتلال أطلق خلال المواجهات الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابات بالاختناق.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مداخل مدينة أريحا، ومنعت المركبات من المرور، ما تسبب بأزمات سير خانقة.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، إجراءاتها العسكرية عند مداخل القرى والبلدات في محافظة سلفيت، وأغلقت المدخل الرئيسي لمدينة قلقيلية. وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن جنود الاحتلال أعاقوا حركة المركبات قرب المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، كما أقاموا حاجزاً عسكرياً قرب مدخل بلدة قراوة بني حسان، ما أدى إلى عرقلة التنقل بين القرى والبلدات الغربية للمحافظة. بالإضافة إلى ذلك، أغلقت القوات البوابة الحديدية عند مدخل بلدة دير بلوط، المؤدية إلى قرية رافات المجاورة. كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها في قلقيلية، حيث أغلقت البوابة الحديدية على المدخل الشرقي للمدينة، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة وأعاق حركة تنقل المواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، قرية برقا شرق رام الله، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
أصيب طفلان بالرصاص الحي وعدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة إذنا غرب الخليل. وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر في بلدة إذنا، معمر طميزي، إن طفلين (17 و11 عاماً) أصيبا برصاص الاحتلال، نُقل على إثرها إلى المستشفى، وعدداً من المواطنين بالاختناق، تم إسعافهم ميدانياً، خلال اقتحام الاحتلال بلدة إذنا.
أحرق مستعمرون وحطموا عدداً من مركبات المواطنين وأغلقوا عدة طرق ومفترقات رئيسية، مساء اليوم الأحد، في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن عشرات المستعمرين تجمهروا عند الشارع الرئيسي قرب بلدة ترمسعيا شمال محافظة رام الله والبيرة، وهاجموا مركبات المواطنين وأغلقوا الطريق، ما أجبرهم على سلوك طرق بديلة. وذكرت المصادر، أن مستعمرين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة قرب حاجز عين سينيا العسكري المقام على أراضي المواطنين شمال رام الله، ما أدى إلى احتراق 4 مركبات وإلحاق أضرار مادية في مركبتين، كما أحرقوا غرفة عند مدخل منزل في بلدة عين سينيا، تعود للمواطن ذيب شراكة. وأضافت أن مجموعة من المستعمرين هاجمت بلدة سنجل شمال رام الله، وأحرقت مركبتين إحداهما محملة بأسطوانات غاز الطهي. كذلك، تجمهر عدد من المستعمرين قرب حاجز عطارة العسكري، وفي منطقة عيون الحرامية شمال رام الله، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في عدد منها. كما هاجمت مجموعة من المستعمرين مركبات المواطنين بالحجارة عند مفترق عين أيوب قرب قرية خربثا بني حارث غرب رام الله، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في عدد منها، وأغلقوا المفترق إلى القرى المجاورة.
وفي محافظة القدس، هاجم مستعمرون مسلحون، بحماية قوات الاحتلال، مركبات المواطنين قرب قرية جبع شمال شرق القدس المحتلة، على الطريق الواصل بين قرية جبع وبلدة حزما، دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار في المركبات.
وفي محافظة قلقيلية، هاجم مستعمرون بالحجارة ممتلكات المواطنين من محلات تجارية و"عربات"، الواقعة على الشارع الرئيس "قلقيلية - نابلس"، بالقرب من قرية جينصافوط شرق المحافظة، دون أن يبلغ عن إصابات. وفي نابلس، نفذ مستعمرون أعمال عربدة قرب مدخل بلدة حوارة وحاجز زعترة العسكري، جنوب نابلس. وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن مستعمرين تجمعوا قرب دوار سلمان الفارسي شرق حوارة، وعند حاجز زعترة العسكري، ونفذوا أعمال عربدة، بحماية قوات الاحتلال التي شددت إجراءاتها العسكرية ومنعت تنقل المواطنين ووصولهم إلى مدينة نابلس.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "البوابة"، عند الشارع الرئيس (القدس- الخليل)، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الأحد، سراح ثلاث أسيرات صهاينة ضمن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على قطاع غزة.
باشرت أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة صباح اليوم، انتشارها في الشوارع ومفترقات الطرق الرئيسة بجميع محافظات قطاع غزة، مع بدء سريان اتفاق وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وذلك لمساندة المواطنين وتقديم العون لهم، وتأمين الممتلكات العامة والخاصة، والتعامل مع مخلفات الاحتلال الإسرائيلي التي تشكل خطراً على حياة المواطنين. وأضافت الوزارة في تصريح صحفي أن أجهزتها المختلفة عملت على مساندة الأجهزة الحكومية الأخرى في فتح الطرقات وإعادة تقديم الخدمات للمواطنين في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في محافظتي شمال غزة ورفح التي شهدتا تدميراً شاملاً. وأشارت إلى أن الأيام القادمة ستشهد تكثيفاً لجهود أجهزة وزارة الداخلية في المحافظات كافة، والعمل على استعادة النظام وتفعيل كل جوانب الخدمة التي تقدمها أجهزة الوزارة للمواطنين. ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التكاتف والتعاضد للتغلب على آثار العدوان الهمجي، وإنها لن تدخر جهداً في القيام بكل ما يلزم لإسناد المواطنين ومساعدتهم خلال هذه المرحلة. ولفتت الوزارة إلى أنها توجّه ضباط ومنتسبي الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية إلى التفاني في خدمة المواطنين، وأن يكونواً عوناً وسنداً لهم، ويداً حانية تخفف من مصابهم الجلل.
أصيب شاب بالرصاص الحي، مساء اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب الخليل، واعتلت أسطح عدد من المنازل، وأطلقت الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام، ما أدى إلى إصابة الشاب (33 عاماً) في الفخذ، نقل على إثرها إلى المستشفى بواسطة الهلال الأحمر.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، وسط إطلاق النار، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات.
بحث محافظ سلطة النقد، يحيى شنار، خلال اجتماع عقده مع ممثلي البنوك العاملة في فلسطين، اليوم الأحد، الإجراءات الواجب اتخاذها لاستئناف تقديم الخدمات المصرفية للأهل في قطاع غزة، بما يشمل إعادة تشغيل عدد من فروع البنوك والصرافات الآلية التي لم تتعرّض للتدمير الكلي أو الأضرار الجسيمة. وشدد على ضرورة إعادة تهيئة الفروع وتجهيزها لاستقبال العملاء وتقديم الخدمات الأساسية وتشجيع استخدام خدمات الدفع الإلكتروني الحديثة في أقرب وقت ممكن. وعلى مدار الأشهر الماضية، أعدت سلطة النقد وإدارات البنوك خططاً تحاكي سيناريوهات عديدة، لاستئناف تقديم الخدمات المصرفية في قطاع غزة، حال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتعمل حالياً على وضعها موضع التنفيذ بناءً على التطورات الميدانية وبما يضمن سلامة العاملين والمواطنين. وتعمل سلطة النقد الفلسطينية بالتعاون مع الجهاز المصرفي والجهات الحكومية الرسمية على وضع الترتيبات والإجراءات اللازمة للتعامل مع الآثار الاقتصادية والتشغيلية التي نجمت عن الحرب بهدف تجاوزها وضمان تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في القطاع بسهولة ويسر وفي ضوء الموارد المتاحة من مقرات وأجهزة وطواقم بشرية. وتبذل سلطة النقد جهوداً مع الأطراف الدولية ذات العلاقة لمعالجة النقص الحاد في السيولة النقدية في قطاع غزة واستبدال النقد التالف. وتحثّ سلطة النقد الجمهور على استخدام الخدمات والقنوات الإلكترونية للحصول على الخدمات المصرفية لحين نجاح جهودها في إدخال النقد إلى القطاع.
اليمن
بارك المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيون)، للشعب الفلسطيني عامة ولفصائل المقاومة الفلسطينية والأبطال المجاهدين في غزة بدء سريان إتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني، الذي تم التوصل إليه وفقاً للشروط التي وضعها المفاوض الفلسطيني منذ الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى. وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، اليوم الأحد، أن هذا الإنجاز المشرف يأتي بعد 15 شهراً من حرب الإبادة الجماعية وجريمة القرن، التي ارتكبها العدو الصهيوني بشراكة كاملة مع الجانب الأمريكي وبدعم لا محدود من الدول الغربية، وما يسمى بالمجتمع الدولي. ولفت إلى أن هذا الاتفاق الذي انتزعته المقاومة الفلسطينية، يٌعد انتصاراً تاريخياً يضاف إلى سجل ورصيد أبطال المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية، وقيادتها السياسية والعسكرية. وقال البيان: "لقد أثبتت معركة طوفان الأقصى بمختلف تجلياتها، أننا أمام عدو متغطرس لا يفهم سوى القوة ولا يمكن ردعه إلا بالجهاد في سبيل الله". وأكد أن "دماء الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم القادة الكبار من المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد حسن نصر الله والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، والشهيد هاشم صفي الدين، الذين ارتقوا شهداء في سبيل الله على طريق القدس قد أزهرت دماءهم وأثمرت تضحياتهم هذا الانتصار التاريخي الكبير على العدو الصهيوني". وأضاف: "كما نتشارك مع إخواننا في غزة وفلسطين هذا المنجز التاريخي، فإننا نتابع حالة الهزيمة التي لحقت بالكيان الصهيوني ومن خلفه الأميركي والبريطاني، والإحباط الكبير الذي عبر عنه المجرم نتنياهو وثلة الإجرام والإفساد في العصابة الصهيونية، ونزداد إيماناً وثقة بالنصر الإلهي والفتح الرباني الموعود". وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على استمرار اليمن في دعم وإسناد فلسطين ومقاومتها، ومتابعة تقييم تنفيذ الاتفاق بكل بنوده والتصدي بحزم لأي تصعيد محتمل من جانب العدو الصهيوني.
إسرائيل
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع الإسرائيلي واصل العمل وهاجم أهدافاً إرهابية في قطاع غزة. وتم استهداف عدة أهداف في شمال القطاع ووسطه باستخدام نيران المدفعية والطائرات. ويبقى جيش الدفاع متأهباً دفاعياً وهجومياً، ولن يسمح بالمساس بأمن سكان دولة إسرائيل.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أنه في عملية سرية خاصة لجيش الدفاع والشاباك تم انتشال جثة الجندي المختطف أورون شاؤول والذي سقط في القتال في الشجاعية في 20 من تموز/ يوليو 2014 خلال عملية الجرف الصامد وقد قامت حماس الإرهابية باختطاف جثته آنذاك. لقد استمرّت الجهود لاعادته طيلة العقد الأخير وفي زمن الحرب على وجه الخصوص. بعد عملية تشخيص نفذت في معهد الطب الشرعي أبلغ مندوبو جيش الدفاع والشاباك عائلته بالخبر. يشارك جيش الدفاع والشاباك العائلة حزنها حيث سيعملان لاعادة جميع المختطفين وإعادتهم إلى ديارهم.
قدّم وزراء حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، ويتسحاق فاسرلوف، وعميحاي إلياهو، رسائل استقالتهم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأحد. كما قدم أعضاء الكنيست من الحزب، تسفيكا فوجل، وليمور سون هار مليخ، ويتسحاق كروزر، رسائل استقالتهم من مناصبهم في اللجان المختلفة إلى رئيس الائتلاف. وتدخل الاستقالة حيز التنفيذ خلال 48 ساعة. وجاء في بيان الحزب "نظراً للموافقة على الاتفاق المتخاذل مع منظمة حماس الإرهابية، سيتم إطلاق سراح مئات القتلة الذين قتلوا رجالاً ونساءً وأطفالاً - والذين سيتم إطلاق سراحهم أيضاً الى القدس ويهودا والسامرة، مع تجاهل إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف القتال في غزة، وفي الاتفاق الذي يعتبر استسلاماً لحماس"، وأضاف البيان "من الآن فصاعداً، حزب "عوتسما يهوديت" ليس عضواً في الائتلاف".
وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، بياناً عاجلاً إلى سكان قطاع غزة بخصوص دخول سريان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الساعة 08:30 صباحاً، جاء فيه: "بناءً على الاتفاق تبقى قوات جيش الدفاع منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة. يجب عدم الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع في المنطقة حتى إشعار آخر. الاقتراب إلى القوات يعرّضكم للخطر. ️لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة جيش الدفاع في المنطقة. لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة نحذر السكان من مغبة الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص. في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي وكافة مناطق تمركز القوات. في المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة. ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة. الاقتراب إلى المنطقة العازلة خطير للغاية، نحثكم على عدم التوجه نحو المنطقة العازلة أو نحو قوات جيش الدفاع من أجل سلامتكم. في هذه المرحلة التوجه نحو المنطقة العازلة أو الانتقال من الجنوب نحو الشمال عبر وادي غزة يعرّضكم للخطر. كل من يتوجه نحو هذه المناطق يعرّض نفسه للخطر.
أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق المتعلق بتحرير الأسرى، سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 11:15 صباحاً، وذلك بعد تأكيده أن تل أبيب تسلمت القائمة بأسماء أسرى دفعة اليوم. وأكد مكتب نتنياهو، في بيان، أن إسرائيل تسلّمت قائمة بأسماء الرهائن المقرر الإفراج عنهم اليوم في إطار صفقة التبادل. وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية تجري حالياً مراجعة دقيقة للتفاصيل الواردة في القائمة. ودعا البيان "وسائل الإعلام والجمهور إلى الامتناع عن نشر تفاصيل القائمة"، وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إنه "سيتم تقديم تحديثات إضافية حال توفر معلومات دقيقة". هذا ولفتت إدارة الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو إلى أنه "من المقرر أن تتم عملية الإفراج اليوم بعد الساعة الرابعة مساء"، وأشارت إلى أنه "من المقرر أن يتم إطلاق سراح أربع رهائن إضافيات على قيد الحياة بعد سبعة أيام من الآن". ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل تسلمت القائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات الثلاث المقرر الإفراج عنهم خلال اليوم من قطاع غزة في إطار صفقة التبادل مع حركة حماس، مما يعكس تقدماً ملموساً في تنفيذ الاتفاق. وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 صباحاً لن يتم تفعيله "حتى تلتزم حركة حماس بتقديم قائمة المختطفات" المقرر إطلاق سراحهن اليوم. وصباح اليوم، أفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن الأخير عقد خلال الليل جلسة تقييم أمني لمناقشة "تأخر تسلم قائمة الرهائن المتوقع الإفراج عنهم". وأضاف أن نتنياهو أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي أن تنفيذ وقف إطلاق النار لن يبدأ إلى حين استلام القائمة. وفي بيان لاحق، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن "وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى وفاء حماس بالتزاماتها وتقديم قائمة المختطفات العائدات اليوم".
ردّت المحكمة العليا في إسرائيل، فجر اليوم الأحد، الالتماسات جميعها التي تم تقديمها ضد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تأتي الصفقة في سياق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ صباحاً. وقالت المحكمة في مجمل قرارها إنه "بلا شك نتحدث عن إحدى الحالات التي يتجلى فيها وبشكل واضح عدم قدرة القانون على التدخل"، على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان- ريشت بيت" وتتعلق الالتماسات التي قدمتها منظمتا "بحارنوا بحاييم" و"الماغور"، وكذلك عائلتي حجاج وساهيواشخوردار، بمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن "إطلاق سراح الأسرى الذين سيعودون إلى القتل"، بحسب ما جاء في الالتماس. بالإضافة إلى ذلك، فقد طلبت الالتماسات أيضاً إجراءات إضافية فيما يتعلق بالطريقة التي تم بها تسليم الإخطار المسبق إلى أسر الضحايا الإسرائيليين، بشأن صفقة التبادل، حيث أوضحت المحكمة في قرارها أن هذا الجزء من الالتماسات زائد عن الحاجة ولا مبرر لمناقشته. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن "مخاوف الملتمسين من أن إطلاق سراح السجناء الأمنيين من السجن، الذين نفذوا عمليات مسلحة في الماضي، من شأنه أن يضر بدولة إسرائيل، بل ويسمح لهؤلاء بالعودة إلى ممارسة الإرهاب"، على حد تعبير الإذاعة الإسرائيلية. وكتبت القاضية، دافنا باراك - إيرز، تعليقاً على ما ورد في ادعاءات للملتمسين إن "الاعتبارات المطروحة هي أن الإفراج عن السجناء الأمنيين، الذين زرعوا الخراب والدمار في الماضي، من شأنه أن يضر بدولة إسرائيل، بل ويسمح لهؤلاء الجناة بالعودة إلى ممارسة الإرهاب هو أمر مفهوم. لكن من ناحية أخرى، هناك اعتبارات أخرى ذات قيمة عليا". وكتبت القاضية أيضاً إن "قلوبنا مع عائلات أولئك الذين لم يعودوا بعد، وكذلك إلى أولئك الذين يرون قتلة أحبائهم يغادرون السجن، وتمتلئ عيونهم بالدموع. وعلى الرغم من هذا، لا يزال هناك أمل في أن يعودوا أبناءنا وبناتنا إلى ديارهم"، على ما جاء في قرار قاضية المحكمة العليا.
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أن وحدة "نحشون" ستتولى نقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجن "عوفر" بعد استكمال الإجراءات المطلوبة. وأكدت الاستعداد العملي لتنفيذ إجراءات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين وفقاً للاتفاق، مشددة على أن الإفراج لن يتم إلا بعد وصول المختطفين إلى أيدي الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أنه بعد موافقة الجهات السياسية، سيتولى الصليب الأحمر نقل الأسرى من السجون إلى نقاط الإفراج. كما تم استلام قائمة بالأسرى الأمنيين المتوقع إطلاق سراحهم. وبعد تأكيد هوياتهم من قبل الصليب الأحمر، سينتظر الأسرى في سجن "عوفر" حتى وصول المختطفين. ومن المقرر أن يشارك نحو 1500 سجان في عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم.
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال بقطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته، وذلك بالتزامن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والبدء في إجراءات تبادل الأسرى. وأضاف: "علينا احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري مؤقت لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس". وكان سموتريتش قد شدد في وقت سابق على أنه حصل على التزام بتغيير طريقة الحرب لتحقيق حسم نهائي بقطاع غزة عبر السيطرة الكاملة عليه تدريجياً، بعد معارضته الصفقة. وأوضح أن السيطرة الكاملة على قطاع غزة ستشمل عدم إدخال المساعدات إلى حماس كما هو الوضع الآن، مضيفاً أن تلك هي الطريقة الوحيدة لضمان تحقيق أهداف الحرب. وأكد أنه "لن يقبل أي أعذار ولن يجلس بحكومة توقف الحرب ولا تواصل حتى النصر الكامل وتدمير حماس".
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: "صارمون مع حماس ومصرون على فرض شروطنا. لم نكن لنتوصل إلى اتفاق في هذه الظروف لو لم تكن حماس في وضع صعب للغاية".
أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً عن استلام مختطفات إسرائيليات ثلاث في إطار صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس. وتم نقل الأسيرات الثلاث إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة، ورافقهم وحدة خاصة من قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك خلال طريقهم إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث سيخضعون لتقييم طبي أولي.
قررت القيادة المركزية الإسرائيلية اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية عقب إدراك المؤسسة الأمنية للمخاطر المحتملة التي قد يشكلها المعتقلون الأمنيون الفلسطينيون، المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة الرهائن، على الوضع الأمني في الضفة الغربية. ويشمل ذلك تعزيز الدفاعات في المنطقة، حيث يُنظر إلى إمكانية تنفيذ هجمات مستوحاة أو مدفوعة من قبل حماس، إذ لا يتعارض ذلك مع بنود الاتفاق. ومن بين التدابير المتخذة، يجري تعديل آليات حماية المستوطنات، بما في ذلك إقامة حواجز أمام الطرق الرئيسية للحد من فرص الهجمات باستخدام المركبات، كما حدث في بعض الحوادث السابقة مثل الهجوم في الفندق أو في ترقوميا. إضافةً إلى ذلك، تم إعداد قائمة موسعة للمطلوبين، ومع وصول التعزيزات الأمنية، ستتاح الفرصة لتركيز الجهود على تنفيذ تدابير مضادة فعالة. كما تعمل القيادة المركزية على تكثيف التدريبات العسكرية، ضمن استعداداتها لمواجهة أي تصعيد محتمل في المنطقة.
ألمح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة، وزعم أن حماس لم تكن توافق على التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى. وقال خلال إحاطة لصحافيين أجانب في إسرائيل، إن "إسرائيل ملتزمة بتحقيق كافة أهداف الحرب التي أقرها الكابينيت السياسي – الأمني، وهذا يشمل إعادة جميع مخطوفينا، القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية والتيقن من ألا يشكل قطاع غزة بعد الآن تهديداً على إسرائيل ومواطنيها". وقال: "رأينا في الـ24 ساعة الأخيرة مثالاً آخر على طبيعة العدو الذي نواجهه". وأردف أنه "بموجب الاتفاق، تعيّن على حماس نقل أسماء المحررات الأوائل (بين الأسيرات الإسرائيلية) عند الساعة الرابعة من مساء أمس. وهم لم ينفذوا ذلك وخرقوا الاتفاق قبل أن يبدأ. وهذا استمرار للتنكيل بالمخطوفين وعائلاتهم". واعتبر ساعر أن "اتفاق تحرير المخطوفين يشمل أثماناً باهظة تدفعها إسرائيل. فتحرير مخربين من السجون هو ثمن باهظ مقرون بمخاطر، وأنا لا أستخف بادعاءات أولئك الذين يعارضون الاتفاق". إلا أن ساعر زعم أنه "توجهنا إلى الاتفاق انطلاقاً من التزامنا تجاه إخوتنا وأخواتنا في الأسر منذ أكثر من 15 شهراً. وأحد أهداف الحرب هو تحرير مخطوفينا، ونحن ملتزمون بذلك"، وأضاف أنه "لم نغيّر مواقفنا في المفاوضات". واعتبر أن "السبب بأننا توصلنا الآن إلى اتفاق هو إنجازات إسرائيل الكبيرة خلال الحرب والتي غيّرت الواقع الإقليمي. وليس نحن فقط الذين نقول إن حماس لم تكن مستعدة لأن تنفذ صفقة تحرير أسرى في الماضي، وإنما قال ذلك بشكل واضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان".
لبنان
سُمع صوت إنفجار قوي في عدد من المناطق الجنوبية، تبين أنه تفجير لمنزل قام به الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مثلث الصالحاني - بيت ليف - ياطر، بعد أن تسلل إلى المنطقة ومن ثم انسحب منها. كما سجل، بعد ظهر اليوم الأحد، دخول قافلة عسكرية للجيش اللبناني مؤلفة من ناقلات جند إم 113 إلى مدينة بنت جبيل، وذلك في إطار تعزيز الجيش لتواجده في المدينة، والبلدات المحيطة مع إقتراب إنتهاء مدة الستين يوماً واندحار العدو بعدها إلى الحدود. كذلك داهمت قوة إسرائيلية بينها دبابة "ميركافا" وناقلة جند من نوع "نامير"، بعض المنازل في الأطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف قبل أن تنسحب إلى الأطراف الشرقية. ونفذت جرافة إسرائيلية معادية، فجر اليوم الأحد، عملية تجريف في محيط منطقة " باب الثنية" شرق سهل مرجعيون.
الشرق الأوسط
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، أنه تعليقاً على ما يتردد حول موعد بدء وقف إطلاق النار في غزة. نؤكد أنه تم تسليم أسماء الرهائن الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم للطرف الإسرائيلي وهم ثلاث مواطنات إسرائيليات تحمل إحداهن الجنسية الرومانية وأخرى الجنسية البريطانية وبالتالي بدأ وقف إطلاق النار.
استعرض رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال استقباله اليوم، في مكتبه في الدوحة وفداً من الفصائل الفلسطينية، مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ اليوم بمختلف أبعاده، ومناقشة الجوانب التنفيذية وخاصة المرتبط منها بتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات للقطاع وعودة النازحين إلى مناطقهم. وأكد خلال المقابلة، ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، وضمان استمراره، وصولاً إلى السلام المستدام والاستقرار المنشود في المنطقة. وأشار إلى استمرار الدعم القطري للأشقاء في قطاع غزة عبر استئناف الجسر الجوي من المساعدات ودخولها إلى القطاع ضمن ما تم الاتفاق عليه. وجدد موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، في تصريحاته لـ "الجزيرة"، أن المرحلة الجديدة من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتطلب جهداً مكثفاً لضمان استدامتها. وأوضح أن الوسطاء عملوا بشكل مضنٍ منذ صباح اليوم لتسريع تطبيق الاتفاق بعد بعض التأخير، معربًا عن أمله في أن يستمر الهدوء خلال المرحلة الثانية. وأشار إلى أن الالتزام باحترام الآجال المقررة في الاتفاق يتطلب عملاً متواصلاً على مدار الساعة، خاصة في ظل وجود تفاصيل لوجستية معقدة، مثل عودة النازحين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. كما شدد على الجهود المضنية التي تُبذل في التنسيق والاتصال لإنجاح عمليات التبادل. وأضاف أن هناك لغة سياسية متداولة بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق، مؤكدًا أن قطر لا ترغب في أن تؤثر هذه التصريحات على سير العملية. كما أشار إلى أن الانتقادات التي تصدر في بعض الأوساط لن تؤثر على مسار التنفيذ، وستتراجع مع تحقيق الإنجازات الفعلية على الأرض. وأوضح أن التطورات الأخيرة أثبتت أن المسار السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام وضمان عودة الأسرى. وفي اليوم السادس عشر من الاتفاق، ستتحول جهود الضامنين إلى دعم المفاوضات تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية. وأكد المتحدث أن التجربة أثبتت ضرورة التركيز على ما يجري على الأرض بدلاً من التصريحات الإعلامية، مشيراً إلى أن العديد من التصريحات الإسرائيلية لا تتعدى كونها للاستهلاك المحلي، وقد تعلم الوسطاء تجاهلها. كما شدد على التزام قطر بدعم الاتفاق حتى النهاية بغض النظر عن أي تصريحات، سواء من سموتريتش أو غيره. وأضاف أن هناك مواقف داخل المجتمع الإسرائيلي بدأت تميل إلى خطاب السلام بدلاً من الحرب، مشدداً على أن بلاده ستعمل بقوة لمنع أي خرق للاتفاق. وأكد أن الفشل ليس خيارًا مطروحًا، نظرًا للتداعيات غير المتوقعة التي قد تنتج عن انهيار الاتفاق. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن قطر لن تسمح بأن يقتصر الاتفاق على مرحلة واحدة، بل ستسعى إلى جعله بوابة لسلام دائم في المنطقة.
ناقش رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، السبل الكفيلة بضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين والأسرى، بالإضافة آخر المستجدات في سوريا. وأعرب وزيزير الخارجية القطري عن أمل دولة قطر في التزام الطرفين بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى. فيما عبر بلينكن عن تقدير بلاده لدور قطر وجهودها المستمرة التي أسهمت في التوصل إلى الاتفاق.
الولايات المتحدة الأميركية
أكد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب على أن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس "يجب أن يصمد". وقال في مقابلة مع الصحفية كريستين ويلكر، من شبكة "إن بي سي" إنه طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن "يستمر في القيام بما يجب عليه القيام به"، وأن هذه الحرب "يجب أن تنتهي". وقال إن الاتفاق يجب أن يصمد وأنه يخطط للقاء نتنياهو في المستقبل القريب.
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأحد، إن "البنادق في غزة صمتت" بعد أن سلمت "حماس" ثلاث رهائن. وقال: "إن الصفقة التي طرحتها للمرة الأولى في شهر مايو الماضي بشأن الشرق الأوسط قد أتت أخيراً بثمارها. لقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، واليوم، نشهد إطلاق سراح الرهائن، ثلاث نساء إسرائيليات محتجزات ضد إرادتهن في الأنفاق المظلمة لمدة 470 يوماً". وأضاف: " وبعد الكثير من الألم والدمار والخسائر في الأرواح اليوم، صمتت الأسلحة في غزة". وقال للصحفيين إنه "سعيد" لأن فريقه وفريق الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحدثوا "بصوت واحد في الأيام الأخيرة" لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن. وصرّح قائلاً: "كان من دواعي سروري أن يتحدث فريقانا بصوت واحد في الأيام الأخيرة"، وتابع: " لقد كان ذلك ضرورياً وفعالاً وغير مسبوق، لكن النجاح سيتطلب المثابرة والدعم المستمر لأصدقائنا في المنطقة، والإيمان بالدبلوماسية المدعومة بالردع". وأردف بايدن: " والآن يقع على عاتق الإدارة المقبلة المساعدة في تنفيذ هذه الصفقة".
العالم
شهدت مناطق في أوروبا مظاهرات مؤيدة لغزة، كان آخرها تلك التي جابت شوارع برشلونة الإسبانية منددة بسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. وخرج الآلاف من الناس في مسيرة جابت شوارع مدريد تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، قبل ساعات من تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ صباح الأحد.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة. وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم تنفيذ الاتفاق وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة لعدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون. وفي منشور على موقع إ"كس"، أكد على ضرورة أن يزيل وقف إطلاق النار العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات.
قال برنامج الأغذية العالمي إن أولى شاحنات البرنامج بدأت في العبور من مصر عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة اليوم الأحد. وأضاف في منشور على موقع "إكس"، إن البرنامج يمكنه إرسال حوالي 30 ألف طن من الغذاء شهرياً للوصول إلى أكثر من مليون شخص. وشدد على أن جميع المعابر الحدودية يجب أن تظل مفتوحة وتعمل بكفاءة وموثوقية.
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إنه مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم، "انتقلت المساعدات الإنسانية إلى غزة كجزء من زيادة معدة سلفا لزيادة دعمنا للناجين." وأوضح أن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت غزة اليوم الأحد، واتجهت 300 منها على الأقل إلى الشمال. وأضاف: "لا يوجد وقت نضيعه. بعد 15 شهراً من الحرب المتواصلة، أصبحت الاحتياجات الإنسانية مذهلة". وقال فليتشر: "نحن ندرك التحديات اللوجستية التي يواجهها أولئك الذين يقدمون هذه المساعدات، بما في ذلك جبال الأنقاض ومخلفات الحرب غير المنفجرة. تظل سلامة جميع المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة، على رأس أولوياتنا". ووجه الشكر لفرق الأمم المتحدة والشركاء الذين عملوا بلا كلل، وأظهروا الشجاعة والإبداع، للتحضير لهذه اللحظة. ودعا بشكل عاجل البلدان ذات النفوذ على الأطراف إلى ضمان وصول هذه المساعدات المنقذة للحياة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها. وقال كذلك إن اليوم يحمل قدراً من الارتياح في إسرائيل حيث تم إطلاق سراح أول الرهائن لإعادة لم شملهم مع أسرهم. وأضاف أنه تم أيضاً إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين معتقلين اليوم، بما يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار. وقال: "إنها لحظة مليئة بالأمل الهائل – الهش ولكن الحيوي – بينما نواصل التعامل مع تعقيدات الأيام والأسابيع المقبلة".
منظمة الصحة العالمية ترحب في بيان بصفقة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، مشيرة إلى أنها خطوة إلى الأمام، وتبث الأمل في نفوس ملايين الأشخاص الذين دمّر النزاع حياتهم.