يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/5/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 46 يوماً، وبعد 574 يوماً على بدء العدوان، وشنّت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. ومنذ فجر اليوم، استشهد 31 مواطناً في غارات إسرائيلية على أرجاء متفرقة من قطاع غزة. وارتكبت قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم مجزرة، بعدما استهدفت تكية جمعية قوافل الخير، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين على الأقل في مدينة غزة. وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، ارتقى 5 شهداء وأصيب آخرون بنيران مسيّرة إسرائيلية. كما استشهد شقيقان جرّاء غارة إسرائيلية قرب كلية العلوم والتكنولوجيا في قيزان النجار جنوب خان يونس. وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات استهدفت منازل للمواطنين في حي المنارة بخان يونس. ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس وغارة أخرى على منطقة قيزان أبو رشوان جنوب مدينة خان يونس. كما ارتقى 9 شهداء في مجزرتين متتاليتين في بيت لاهيا شمال غزة، فقد استشهد بالأمس ثلاثة شهداء واليوم قصف الاحتلال بيت عزاءهم. وشنّت طائرات الاحتلال غارة استهدفت أرضاً زراعية غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأصيب 3 مواطنين (رجل وسيدة وطفل رضيع) جرّاء قصف طائرة مروحية إسرائيلية شقة سكنية في حي الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس. كما شنّت طائرات الاحتلال غارتين على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وارتقى شهداء وأصيب آخرون بعد منتصف الليل بقصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ96 على التوالي، ولليوم الـ83 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة مداهمات متواصلة، ترافقت مع تسليم إخطارات بهدم منازل.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال لاحقت صباح اليوم المواطنين أثناء محاولتهم الدخول إلى مخيمي طولكرم ونور شمس لإخلاء مقتنياتهم من منازلهم المهددة بالهدم، وأطلقت الرصاص الحي تجاههم، رغم سماحها المسبق لهم بالدخول.
وجاء ذلك بعد أن أخطرت قوات الاحتلال مساء أمس الخميس بهدم 106 بناية ومنزلاً في المخيمين خلال 24 ساعة، منها 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلاً في مخيم نور شمس.
ويشهد مخيما طولكرم ونور شمس ومحيطهما انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، بالتزامن مع حصار مشدد، وإغلاق المداخل بالسواتر الترابية، واقتحام المنازل وتخريبها، وإجبار السكان على إخلائها تحت تهديد السلاح.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة طولكرم الليلة الماضية وفجر اليوم تحركات نشطة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، حيث جابت الشوارع الرئيسية والفرعية، وعرقلت تنقل المواطنين ومركباتهم، لا سيما في ميدان جمال عبد الناصر، ودوار الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع نابلس، حيث احتجزت عدداً من الشبان وحققت معهم ميدانياً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن عصام عودة، أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء في طولكرم، في الحي الجنوبي للمدينة، وحققت معه قبل أن تعتقله وتقتاده إلى جهة مجهولة، ثم أفرجت عنه لاحقاً. واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً ضاحية ذنابة شرق طولكرم، ونصبت حاجزاً على طريق ذنابة - كفر اللبد، وأعاقت حركة المرور. وتعد هذه الطريق مسلكاً رئيسياً للمركبات القادمة من قرى وبلدات المحافظة الشرقية وبعض محافظات الضفة، بعد إغلاق المدخل الشرقي للمدينة المحاذي لمخيم نور شمس.
وتواصل قوات الاحتلال على مدار الساعة الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، واقتحام المنازل والمحال التجارية وتفتيشها وتخريب محتوياتها، واستجواب وتنكيل واعتقال من يتواجد فيها.
كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسراً، مع تمركز آليات وجرافات الاحتلال في محيطها.
وقد أسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وتسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4.200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25.000 مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
كما ألحق دماراً شاملاً بالبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي، والحرق، والتخريب، والنهب، حيث دُمر 396 منزلاً بشكل كامل، و2.573 منزلاً بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ102 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لأضرار، إما بشكل كامل أو جزئي، جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير المستمرة. فيما تشهد مدينة جنين كذلك أضراراً كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهوراً، في ظل تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، ما أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحال التجارية، وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من خارجها، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية التي تشهد شللاً اقتصادياً شبه كامل.
كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشار فرق مشاة في عدة أحياء، وتُسجل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيداً، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من تعميق الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على مخيمات شمال الضفة الغربية للشهر الرابع على التوالي، وتشريده أكثر من 40 ألف مواطن، واستكمال مخططه لهدم المزيد من منازل المواطنين، خاصة بعد إخطاره أمس بهدم 106 منازل وبنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس، لتضاف إلى مئات المنازل الأخرى التي جرى هدمها منذ بداية العام الجاري. وقالت في بيان، اليوم الجمعة، إن جرائم هدم المنازل وممتلكات المواطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس هو بمثابة استكمال لجرائم التدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وتندرج في إطار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتهدف لضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه في أبشع أشكال جرائم التهجير والضم. وأضافت أنها تواصل متابعتها لما يتعرض له الشعب الفلسطيني مع الدول والجهات الدولية كافة، مطالبة بتدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية.
أكد مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، في تصريح لـ"الجزيرة"، أن القطاع يعيش واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية التي لم يشهد لها مثيلاً من قبل، مشدداً على أن الأوضاع الصحية باتت كارثية وتتطلب تدخلاً فورياً من المؤسسات الدولية المعنية. وأوضح أن قوات الاحتلال دمرت معظم المنشآت والمرافق الطبية الحيوية، ما أدى إلى إخراجها عن الخدمة بشكل كامل، مضيفاً أن الكوادر الصحية تواجه صعوبات هائلة في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان وسط هذا الانهيار الصحي الشامل. وأشار إلى أن هناك نقصاً حاداً للغاية في أغذية الأطفال، ما يزيد من معاناة العائلات، مستغرباً في الوقت ذاته صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
نصب مستعمرون، اليوم الجمعة، سياجاً حول مساحات واسعة من أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل. وقال الناشط الإعلامي، أسامة مخامرة، لـ"وفا"، إن مستعمرين من مستعمرة "كرمئيل" نصبوا سياجاً حول مساحات واسعة من أراضي المواطنين في خربة أم الخير. وأضاف أن المستعمرين نصبوا غرفة متنقلة في الجهة الشرقية من القرية، ومنعوا المواطنين من الوصول للمنطقة. كما أطلق مستعمرون مواشيهم بين المحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون في معظم مناطق وخرب مسافر يطا. وأشار إلى أن هناك مخطط للاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين في مسافر يطا، إذ أن هذه المخططات تهدف إلى إجبار المواطنين على مغادرة أراضيهم قسراً لصالح التوسع الاستعمار.
استشهد الشاب عمر مصطفى أبو ليل (39 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب محاصرة منزله في مخيم بلاطة شرق نابلس. وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وزارة الصحة، باستشهاد الشاب أبو ليل برصاص الاحتلال، واحتجاز جثمانه. وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت، صباح اليوم، منزلاً عند مدخل مخيم بلاطة. وأفادت مصادر محلية بأن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت محيط المخيم، وحاصرت منزلاً، أعقبها وصول تعزيزات عسكرية من آليات الاحتلال، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي ودوي انفجارات. ومنعت قوات الاحتلال مركبة إسعاف من الاقتراب من المنزل المحاصر، وأغلقت جميع مداخل المخيم.
اقتحم مستعمرون، اليوم الجمعة، نبع مياه على أطراف بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، وانتشرت في المناطق المجاورة له.
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، مجزرة دامية بعدما استهدفت بيت عزاء لشهداء من عائلة المصري في بيت لاهيا شمال غزة، نجم عنها 6 شهداء على الأقل. وقالت مصادر عائلية: إن طائرات الاحتلال قصفت بيت عزاء في بيت لاهيا، كان مقاماً لثلاثة شهداء من عائلة المصرية ارتقوا في مجزرة إسرائيلية أمس الخميس. وذكرت أن القصف الجديد أسفر عن 6 شهداء، مبينة أن بين الشهداء أب ودّع إبنه أمس وارتقى اليوم شهيداً وإبن ودّع أبيه أمس وارتقى اليوم شهيداً.
حركة حماس تعتبر في تصريح صحفي أن هجوم مسيّرات جيش الاحتلال الصهيوني على سفينة "الضمير"، التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، أثناء توجهها لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هو جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة اليامون غرب جنين، وانتشرت قوات من المشاة في عدة أحياء منها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مواطناً من مدينة الخليل، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وتمركزت في عدة أحياء، وداهمت منطقة جامع البلدة الكبير، وألقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المصلين، واعتلت أسطح المنازل المجاورة.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، يدين في بيان العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ مطلع العام الجاري وحملات التدمير الممنهجة للمباني السكنية في مخيمات شمال الضفة الغربية والقدس الشرقية.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن موقفه حيال أولويات الحرب على غزة، وجاء مناقضاً لتصريح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس، فيما قال ضابط إسرائيلي، اليوم، إن العام 2025 سيكون "عام قتال"، سيكون التركيز خلاله على قطاع غزة وإيران. ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الموقف حول أولويات الحرب الذي عبر عنه نتنياهو، أمس، أقرب إلى موقف وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن أن "المخطوفين ليسوا هدف الحرب الأهم". كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط في الجيش قوله، إن العام الحالي سيكون "عام قتال" وأن التركيز فيه سيكون في قطاع غزة ضد حماس وضد إيران، وأن "المهمتين الأعلى للجيش الإسرائيلي هما إعادة المخطوفين والقضاء على حماس". وأضاف الضابط أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 400 مقاتل فلسطيني منذ استئناف الحرب على غزة، 18 آذار/ مارس الماضي، وهاجم آلاف "الأهداف الإرهابية". وحسب الضابط نفسه، فإن موقف رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، حيال المساعدات الإنسانية للقطاع "لم يتغير، والجيش الإسرائيلي سيسمح بتوزيع المساعدات، لكنه لن يوزعها بنفسه"، وادعى أن "الجيش لن يسمح بمجاعة في القطاع". وتطرق الضابط إلى الوضع في الضفة الغربية، وبحسبه فإنه يوجد تراجع في العمليات المسلحة، وأن التعاون بين الجيش والشاباك "وثيق من أجل إحباط عمليات قبل خروجها إلى حيز التنفيذ"، وأن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 مسلح فلسطيني واعتقل مئات المسلحين منذ بداية العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية. وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال إن الجيش الإسرائيلي هاجم حوالي 350 هدفاً لحزب الله في أنحاء لبنان وقتل أكثر من 140 عنصراً في حزب الله. وأضاف مهدداً أن "الجيش سيحتفظ بحريته بالعمل، وسيستمر في العمل من أجل إزالة التهديدات، والمواقع العسكرية التي أقامها خلال عملية "سهام الشمال" العسكرية سيتواصل استخدامها كحيز أمني أمامي ويسمح بسيطرة عملياتية وحيز دفاعي على مواطني إسرائيل". وقال إن الجيش الإسرائيلي "سيحتفظ بحرية العمليات الجوية وإحباط تهديدات ومنع (تدمير) سلاح إستراتيجي في سورية. والمواقع العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة، من جنوب هضبة الجولان وحتى جبل الشيخ، ستستمر في تشكيل حيز دفاعي أمامي". وأضاف أن "القوات (الإسرائيلية) المتواجدة في المنطقة العازلة تستهدف القدرات المتبقية في هذه المنطقة منذ فترة (تواجد) الجيش السوري، من أجل منع وقوع الأسلحة والقدرات بأيدي جهات معادية التي تحاول التموضع في هذه المنطقة".
صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، إن "إسرائيل هاجمت، الليلة، بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق. هذه رسالة واضحة للنظام السوري". وأضاف البيان أن "إسرائيل لن تسمح بانتشار قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للطائفة الدرزية". ولفت إلى أن الهجوم جاء في إطار سياسة الردع لمنع ما وصفه بـ"التموضع العسكري المهدد".
قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن وتتم مراجعة نتائجه. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قد قالت إنه تم اعتراض الصاروخ اليمني. وأضافت الإذاعة أن 25 صاروخاً باليستياً أُطلقت من اليمن منذ استئناف القتال في قطاع غزة يوم 18 آذار/ مارس الماضي. من جانبها، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في عشرات المواقع شمالي إسرائيل ومنها حيفا وخليجها والجولان. وأفادت القناة الإسرائيلية "14" بسماع دوي انفجارات في شمال ووسط إسرائيل وصواريخ اعتراضية في منطقة القدس.
قال عضو الكنيست وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إن صاروخين أُطلقا من اليمن خلال 24 ساعة كانا كفيلين بدفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. محذراً من أن استمرار ما وصفها بحكومة الكوارث.
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، نتيجة استطلاع أشارت فيه أن 40% من الجمهور في إسرائيل، بينهم 38% من ناخبي أحزاب الائتلاف و50% من ناخبي أحزاب المعارضة، يعتقدون أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، بينما يرى 36%، بينهم 43% من ناخبي الائتلاف و26% من ناخبي المعارضة، أنه سيتم التوصل إلى اتفاق كهذا. وقال 41% إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول اتفاق نووي جديد لن تؤدي إلى اتفاق، واعتبر 20% أن فشل المفاوضات سيؤدي إلى حرب، بينما رأى 19% أن المفاوضات ستنجح وتؤدي إلى اتفاق نووي جديد، وقال 20% إنهم لا يعرفون كيف ستنتهي المفاوضات.
وفي حال جرت انتخابات مبكرة للكنيست، فإن حزب الليكود سيحصل على 21 مقعداً، "يسرائيل بيتينو" 16، "المعسكر الوطني" 16، حزب الديمقراطيين 15، "ييش عتيد" 13، "عوتسما يهوديت" 9، شاس 9، "يهدوت هتوراة" 7، الجبهة – العربية للتغيير 5، القائمة الموحدة 5، الصهيونية الدينية 4. وبهذه النتائج ستحصل أحزاب الائتلاف على 50 مقعداً، مقابل 60 مقعداً للأحزاب الصهيونية في المعارضة و10 مقاعد للأحزاب العربية. وفي حال خاض الانتخابات حزب جديد برئاسة نفتالي بينيت، فإنه سيحصل على 26 مقعداً، الليكود 19، حزب الديمقراطيين 11، "يسرائيل بيتينو" 11، "ييش عتيد 10، "عوتسما يهوديت" 9، شاس 9، "المعسكر الوطني" 8، "يهدوت هتوراة" 7، الجبهة – العربية للتغيير 5، القائمة الموحدة 5. والصهيونية الدينية لا يتجاوز نسبة الحسم. وبهذه النتائج، ستكون قوة حزب بينيت والأحزاب الصهيونية في المعارضة 66 مقعداً، مقابل 44 مقعداً لأحزاب الائتلاف، و10 مقاعد للأحزاب العربية.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نُشر مؤخراً، أن إسرائيل قامت بإعادة رسم خارطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، حيث قلّصت المساحات التي يُسمح للفلسطينيين بالتواجد فيها إلى نحو الثلث مما كانت عليه سابقا. وبحسب التقرير، أعلنت إسرائيل أن نحو 70% من المناطق المتبقية في القطاع أصبحت إما مناطق عسكرية مغلقة أو مناطق مخلاة، في خطوة يرى مراقبون أنها تُعقّد من أوضاع السكان المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل استمرار العمليات العسكرية. وفي هذا السياق، أفاد مراسل "مكان"، للشؤون الفلسطينية، بأن رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، حذّر من أن القطاع دخل مرحلة متقدمة من المجاعة، مشيرًا إلى الانهيار الحاد في قدرة العائلات على الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة.
لبنان
استهدفت مسيّرة إسرائيلية محطة محروقات على طريق حولا فجراً، بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص في غرفة جاهزة على سقف المحطة.
التأم المجلس الأعلى للدفاع، صباح اليوم، في القصر الجمهوري - بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية، جوزاف عون، وبعد التداول بالمعطيات وانعكاساتها على المستويات كافة، قرّر المجلس الأعلى للدفاع رفع التوصية الآتية إلى مجلس الوزراء: تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني حيث سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية.
سوريا
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية استهدفت موقعاً على سفوح جبل قاسيون بالقرب من قصر الشعب "القصر الرئاسي" في العاصمة دمشق، حيث سُمع دوي انفجارات هزّت أحياء واسعة من المدينة، دون ورود معلومات عن تسجيل خسائر بشرية. ووفقاً للمصادر تأتي هذه الضربات كرسالة تحذيرية لقربها من أحد أكثر المواقع تحصيناً ورمزية في الحكومة السورية، وذلك بعد التوترات الأمنية التي شهدتها مناطق ذات غالبية درزية شملت مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، إلى جانب محافظة السويداء.
رئاسة الجمهورية السورية تدين في بيان بأشد العبارات القصف الذي تعرّض له القصر الرئاسي على يد الاحتلال الإسرائيلي.
اليمن
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت قاعدة "رامات ديفيد" الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي شرقي منطقة حيفا المحتلة. وأشارت في بيان إلى أن العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو الإسرائيلي وبدعم أميركي على الشعب الفلسطيني في غزة. وأشار البيان إلى أنه تم تنفيذ العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2"، وقد وصل الصاروخ إلى هدفه بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له. وأكد البيان أن العمليات الإسنادية للقوات المسلحة اليمنية مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
شنّ الطيران الأميركي سلسلة غارات، أمس الخميس، على أمانة العاصمة ومحافظات صعدة والجوف وصنعاء، حيث شنّ غارة على منطقة عصر بمديرية الوحدة ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين. وأكدت وزارة الصحة اليمنية أن استمرار العدوان في استهداف المدنيين هو انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية. محملة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
الولايات المتحدة الأميركية
قالت الولايات المتحدة إنها تريد استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة. وذكرت متحدثة وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي تعليقاً على الوضع الإنساني في غزة: "نريد استئناف المساعدات الإنسانية". وأشارت إلى أن واشنطن تريد استئناف وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية "طالما أمكن نقلها بأمان، وطالما لم تحدث أعمال نهب، ولم يتعرّض الناس للسرقة".
العالم
أعلن تحالف أسطول الحرية المتجه إلى غزة أن إحدى سفنه مشتعلة، وأصدرت نداء استغاثة، بعد ما زعم أنه هجوم بطائرة مسيّرة قبالة سواحل مالطا في المياه الدولية. وأفاد التحالف، لشبكة "CNN"، أن 30 شخصاً كانوا على متن سفينته التي تحمل مساعدات إنسانية عندما وقع الهجوم المزعوم بعد منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي. وقالت المسؤولة الصحفية في التحالف، ياسمين أكار، لشبكة "CNN" عبر الهاتف من مالطا: "هناك ثقب في السفينة الآن، وهي تغرق". وصرحت أكار أن السفينة "أرسلت نداءات استغاثة إلى الدول المجاورة، بما فيها مالطا"، وأنه تم إرسال "قارب صغير" من جنوب قبرص. وأضافت أنها تمكنت من الاتصال بأفراد الطاقم بعد إرسال نداء الاستغاثة. ويظهر مقطع فيديو نشره التحالف على حسابه على منصة "إكس" حريقاً مشتعلًا على متن سفينة، بالإضافة إلى دخان. كما يُسمع صوت انفجارين قويين في مقطع فيديو منفصل.. وأضافت أكار: "سفينتنا على بُعد 17 كيلومتراً من شواطئ مالطا الآن في المياه الدولية، وقد تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة مرتين"، مضيفةً أن المولدات الكهربائية في مقدمة السفينة كانت الهدف الواضح. وتابعت: "مع ذلك، لا يوفر هذا القارب الكهرباء اللازمة للسفينة حالياً"، مشيرة إلى أن التحالف لم يتمكن من الاتصال بالسفينة المحترقة، لافتة إلى أنه "لدينا 30 ناشطاً دولياً في مجال حقوق الإنسان على متن تلك السفينة في هذه اللحظة بالذات، وهي سفينة تغرق". ولم يتهم الأسطول أي جهة بالوقوف وراء الهجوم المزعوم بطائرة مسيّرة. وتظهر مواقع حركة الملاحة البحرية أن السفينة "كونشاينس" غادرت تونس، مساء الثلاثاء، وأظهرت بيانات التتبع أنها كانت في موقعها قبالة سواحل مالطا لنحو 12 ساعة قبل وقوع الهجوم المزعوم صباح الجمعة. ويُذكر أن "كونشاينس" مُدرجة على أنها ترفع علم بالاو.
أفاد الصليب الأحمر الدولي بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بسرعة ولا يمكن السماح بتفاقمه أكثر. وإن إسرائيل تتحمّل مسؤولية تلبية احتياجات المدنيين الواقعين تحت سيطرتها. كما أن تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة يعيق بشدة عمل الموظفين. ودعا إلى احترام وحماية الطواقم والمرافق الطبية بقطاع غزة في جميع الظروف. كما أكد على أنه يجب السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، دون إجراءات فورية ستنحدر غزة إلى فوضى لن تتمكن الجهود الإنسانية من تخفيفها. وإن المدنيون في غزة تُركوا دون الضروريات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة. ودون استئناف فوري لإيصال المساعدات لن يتمكن الصليب الأحمر من الاستمرار في تنفيذ برامجنا في قطاع غزة.
كتب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على حساب الوكالة الرسمي على "X": "يصادف اليوم مرور شهرين على الحصار المفروض على سكان غزة. إنه حصار يستهدف الأطفال والنساء وكبار السن والرجال العاديين. يُعاقب هؤلاء جماعياً لمجرد أنهم ولدوا ويعيشون في غزة - أمر لا يد لهم فيه. يجب على دولة إسرائيل رفع الحصار والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية. ويجب الإفراج عن جميع الرهائن. مع كل يوم إضافي، يواصل الحصار قتل الأطفال والنساء بصمت، إضافة إلى أولئك الذين يُقتلون جرّاء القصف. لقد حان الوقت لنثبت أننا لم نفقد إنسانيتنا بالكامل".
أعلنت حملة "كسر الحصار عن غزة" عن فقدان الاتصال بإحدى سفنها التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، في إطار الجهود المستمرة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنوات. وفي تصريح خاص لـ "الجزيرة"، قالت الناشطة في الحملة، نيكول جينيس: "نوجّه نداءً عاجلًا إلى العالم بأسره من أجل وقف المجاعة في قطاع غزة. ندرك تماماً حجم المخاطر التي تواجهنا، لكننا لن نتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني في غزة مهما كلف الأمر". وأكدت أن الحملة مستمرة في جهودها رغم كل التحديات، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الإنسانية تجاه ما يجري في القطاع المحاصر.
أكدت منظمة العفو الدولية في بيان على ضرورة إنهاء إسرائيل لحصارها المدمر المفروض على قطاع غزة بشكل فوري، مشيرة إلى أن الحصار المستمر منذ شهرين يعكس بوضوح نية الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل بحق السكان المدنيين في القطاع. وأضافت أن ما تمارسه إسرائيل بحق أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي، ويعد جريمة حرب من خلال استخدامها سلاح التجويع ضد المدنيين. كما أشارت إلى أن فرض ظروف معيشية قاسية وممنهجة على سكان القطاع يهدف إلى تدميرهم جسدياً، ما يصنف كأفعال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.