يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/2/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام وحصار بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم الرابع على التوالي. وفي بلدة طمون، واصلت قوات الاحتلال دهم وتفتيش عشرات المنازل واعتقال أصحابها.
ومع استمرار اقتحام وحصار البلدة، أُجبرت 25 عائلة حتى الآن على النزوح من مساكنها، خاصة في أطراف البلدة، حيث اتخذها جنود الاحتلال ثكنات عسكرية. كما نفذت قوات الاحتلال، أمس، ثماني عمليات قصف عبر الطائرات المسيّرة على مناطق مختلفة من البلدة، ولم تسفر عن وقوع إصابات.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فرض حظر التجول في بلدة طمون. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أعلنت عبر مكبرات الصوت منع التنقل والحركة في البلدة حتى يوم الجمعة المقبلة.
وقصفت طائرة مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال، صباح اليوم، منطقة في طمون جنوب طوباس، دون وقوع إصابات. وقالت مصادر محلية، إن طائرات مسيّرة قصفت 8 مناطق في البلدة، يوم أمس، دون تسجيل إصابات.
وفي مخيم الفارعة، واصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال ما زالت تداهم العديد من المنازل وتخرب محتوياتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على بعض المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية أو مواقع لنشر القناصة. كما يزداد الوضع الإنساني في بلدة طمون ومخيم الفارعة سوءاً، خاصة بعد انقطاع خطوط إمداد المياه ونفادها من خزانات المنازل، مما ينذر بكارثة إنسانية، فضلًا عن حاجة المواطنين إلى المواد الغذائية الأساسية والأدوية للمرضى وحليب الأطفال، حيث ما زالت قوات الاحتلال تحكم الحصار وتمنع المواطنين في طمون ومخيم الفارعة من الخروج من منازلهم للحصول على احتياجاتهم، كما تمنع إدخال أي مساعدات نهائياً.
وواجهت بلدة طمون، التي تعتمد أساساً على الزراعة، الآن خسائر كبيرة في المجال الزراعي. وأوضح رئيس بلدية طمون، ناجح بني عودة، أنه ومع استمرار الحصار لليوم الرابع على التوالي، لا يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم، مما يعني خسائر كبيرة في المحاصيل، خاصة أن هذا موسم جني المحاصيل وبيعها في الأسواق وزراعة محاصيل أخرى، وهو ما يهدد بتلف غالبية المحاصيل في أرضها. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن مربو المواشي والثروة الحيوانية من الوصول إلى مزارع المواشي والدواجن حتى الآن، علماً بأنها تحتاج إلى متابعة وسقاية وأعلاف، مما يهدد بنفوق أعداد كبيرة منها وحدوث خسائر كبيرة في هذا القطاع.
كما شهدت البنية التحتية في بلدة طمون ومخيم الفارعة أعمال تدمير واسعة بواسطة جرافات الاحتلال، تزامناً مع استمرار الاقتحام والحصار.
وواصلت طائرات الاحتلال المسيّرة والمروحية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس، مع استمرار العملية العسكرية التي تشارك فيها عشرات الدوريات، بالإضافة إلى الجرافات والآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما واصلت قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.
ويعيش مخيم طولكرم أوقاتاً عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال عليه، وما تخلله منذ اليوم الأول للعدوان من تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، التي تعرّضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها إلى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته ومحيطه، في الوقت الذي استولت فيه على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدًا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، والجهة المقابلة لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعمل يومياً على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة وضواحيها، وعدد من قرى وبلدات المحافظة. وقال شهود عيان، من داخل المخيم لوكالة "وفا" إن المخيم أصبح فارغاً من سكانه، ولم يتبقّ فيه سوى بعض العائلات القليلة التي تعيش دون أدنى مقومات الحياة، حيث النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال، في ظل انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات. وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال تبث الرعب بين السكان لإجبارهم على المغادرة، من خلال تفجيرها للمنازل والمحال التجارية، وهو ما حصل بالأمس عندما فجرت ثلاثة منازل وخلعت الأبواب بطريقة همجية، في واحد من أصعب الأيام التي مرت طوال فترة العدوان.
وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شاباً بعد مداهمتها لمنزل في الحي الشرقي من المدينة، وهو من سكان مخيم نور شمس، إضافة إلى المواطنين منذر إكبارية وأولاده همام وعاصم إكبارية من منازلهم في ضاحية شويكة شمال المدينة. وداهمت قوات الاحتلال منازل في الحي الشرقي للمدينة، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، ودققت في هويات سكانها، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، واستولت على بعضها وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أصحابها منها. كما داهمت قوات الاحتلال منازل أخرى في ضاحية إكتابا شرق المدينة، تعود لعائلات الخولي والهوجي والشيخ مظهر، وحققت مع أصحابها واحتجزتهم لبعض الوقت قبل أن تخلي سبيلهم، دون أن يُبلَّغ عن اعتقالات.
وواصلت قوات الاحتلال حصارها على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وانتشرت المشاة على مداخله، واستولت على مبنى العدوية التجاري المتاخم له منذ اليوم الأول للعدوان، محولة إياه إلى ثكنة عسكرية، فيما ترابط آليات الاحتلال عند مدخله القريب من المستشفى وتمنع الاقتراب من المكان. وتعمل قوات الاحتلال في محيط المستشفى على عرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، حيث احتجزت الليلة الماضية مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء نقلها مريضاً إلى المستشفى، وقامت بتدقيق هويات المريض والمرافق له وضابط الإسعاف، واحتجزتهم لأكثر من نصف ساعة قبل أن تخلي سبيلهم.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شابَين من بلدة عزون شرق قلقيلية، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين خلال اقتحامها قرية كفر عين شمال غرب رام الله وحي المصيون في رام الله، حيث اعتقلت مواطنَين من كفر عين بعد مداهمة منزليهما والعبث في محتوياتهما. كما اعتقلت مواطناً بعد اقتحام منزله في حي المصيون. كما اقتحمت قوات الاحتلال وسط مدينة رام الله، وبلدة كفر مالك شرق رام الله.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أسيرين محررين من بلدة بيت أمر. وقال الناشط الإعلامي، محمد عوض، إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنَين، ونقلتهما إلى معسكر "عصيون". وأضاف أن تلك القوات داهمت عدداً من منازل المواطنين، وفتشتها وعاثت فيها خراباً في الطربيقة، والحارة التحتا، ومنطقة البلدية.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدات، حزما وسلوان، والعيسوية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس، وحي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوباً، ونصبت حاجزاً في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
اقتحم عشرات المستعمرين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، إغلاق حاجز تياسير شرق طوباس، إذ يشهد الحاجز تعطل لحركة تنقل المواطنين في الأغوار الشمالية. كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا، وأعاقت تنقل المواطنين عبر الحاجز. ويشهد الحاجزان منذ عامين، تشديدات عسكرية، وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين.
وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن "السيطرة على غزة" بأنها تعكس "تخبطاً وجهلًا عميقًا" بفلسطين والمنطقة، مؤكداً أن غزة ليست أرضاً مشاعاً يمكن لأي طرف أن يقرر السيطرة عليها. وقال اليوم الأربعاء: "غزة ليست أرضاً مشاعاً ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة"، مشيراً إلى أن أي حل يجب أن يكون قائماً على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على "عقلية تاجر العقارات، وعقلية القوة والهيمنة". وأضاف أن تصريحات ترامب تؤكد من جديد "الانحياز الأميركي الكامل مع الاحتلال والعدوان الصهيوني ضد شعبنا وحقوقه المشروعة"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقواه الحية، مسنوداً بالأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم، سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل. وأكد أن شعب فلسطين لن يسمح بتمرير أي مخططات تهدف إلى انتهاك حقوقه أو التلاعب بأرضه ومقدساته، مشدداً على أن المقاومة ستظل الخيار الأول لمواجهة الاحتلال وحماية الحقوق الفلسطينية. وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه التاريخية، وأن المقاومة ستظل قائمة حتى تحقيق التحرير الكامل لفلسطين من النهر إلى البحر.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة الأربعاء، حارة أبو سنينة في المنطقة الجنوبية بالخليل، وداهمت منزلي الأسيرين المحررين أكرم ونصر أبو سنينة، بعد الإعلان عن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت التجوال والحركة.
اعتدى مستعمرون، اليوم الأربعاء، على رعاة ماشية أثناء رعيهم مواشيهم غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية. وأفادت الناشطة الحقوقية، لين صوافطة، بأن عدداً من المستعمرين المسلحين من البؤرة الاستعمارية غرب القرية، اعتدوا على مواطن، أثناء رعيه ماشيته بالمنطقة.
واصل مستعمرون، اليوم الأربعاء، توسيع بؤرة استعمارية قرب قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا. حيث أحضروا مركبات ومعدات إلى البؤرة الاستعمارية المقامة منذ 4 أشهر في الجفتلك، ووسعوها بإقامة كرفانات وزراعة الأرض المحيطة بالنخيل وحراثة الأرض لزراعتها والاستيلاء على ما تبقى من محيطها من دونمات.
استشهد المواطن عدي عادل الدباري، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس عشر على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتفجير منازل، وحصاراً، ونزوحاً قسرياً، وتدميراً واسعاً للبنية التحتية.
وواصلت آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، والشارع الرئيس الواصل إليه، فبات فارغاً تقريباً، إلا من بعض الحالات الطارئة التي تستطيع الوصول إليه، بسبب إجراءات الاحتلال ومضايقاته للمرضى في الدخول إليه أو الخروج منه، حيث كان يخدم 40 ألف مواطن في محافظة جنين، ولا يزال قسم العيادات الخارجية مغلقاً بعد 16 يوماً من العدوان.
واستمر الاحتلال في عمليات نسف المنازل وتدميرها في مخيم جنين، في حين دفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ: "القيادة الفلسطينية تؤكد على موقفها الثابت بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام. وتؤكد رفضها لكل دعوات التهجير للشعب الفلسطيني من أرض وطنه. هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى. ونثمن الموقف العربي الملتزم بهذه الثوابت". كما ثمن عالياً الموقف الثابت والراسخ والتاريخي للمملكة العربية السعودية من حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف "أن حل الدولتين وفق القانون الدولي هو ضمانة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والقيادة الفلسطينية عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم. وقال رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: "إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين". وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967. وأكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنها. وجدد تقديره للمواقف العربية الثابتة والراسخة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمناً مواقف كل من الأشقاء في مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة. كما ثمن موقف السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتزمان بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية اللتين تؤكدان تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على أرض قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية.
كذلك، رحب الرئيس عباس، بالمواقف التي تصدر تباعاً عن قيادة المملكة العربية السعودية، ورحب بما صدر عن وزارة الخارجية السعودية صباح هذا اليوم بشأن رفض المملكة للاستيطان الإسرائيلي، ودعوات التهجير والضم، وأية مشاريع تمس بالحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو الأمر الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام في المنطقة. وثمن هذه المواقف السعودية الشجاعة والمشرفة، إلى جانب الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية للشعب الفلسطيني، وآخره المساعدات الإنسانية المستمرة لقطاع غزة، إضافة إلى الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتأسيس التحالف الدولي لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران/يونيو المقبل.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت حملة اعتقالات واسعة، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، طالت 30 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل وأسرى سابقون، بالإضافة إلى رهائن. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم، طوباس، الخليل، رام الله، نابلس، قلقيلية، والقدس، ورافق عمليات الاعتقال، عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات. ويواصل الاحتلال تنفيذ عمليته العسكرية في محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، يرافقها الإعدامات الميدانية وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائناً، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية، وهدم المنازل وتفجيرها، بالإضافة إلى عمليات القصف. يُشار إلى أن حملات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني، وما يشنّه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، تأتي كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، حيث شكلت وما تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.
https://www.facebook.com/photo?fbid=593800733619880&set=a.10928604207135...
أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في تحديث إلى أعداد الأسرى لشهر شباط/ فبراير 2025، علماً أن هذه المعطيات لا تشمل المعتقلين كافة من غزة. فإجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية شباط/ فبراير 2025 بلغ أكثر من 10000. وبلغ عدد الأسيرات حتى تاريخ اليوم 15 أسيرة، بينهن ثلاث أسيرات من غزة، المعلومة هوياتهن. والأطفال ما لا يقل عن 365. أما المعتقلين الإداريين 3369. كذلك معتقلو غزة الذين تصنفهم إدارة السجون بالمقاتلين غير الشرعيين 1802.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=593821726951114&set=a.1092860420713...
ردمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بئرين لتجميع المياه، في قرية كرمة جنوب الخليل. وقال رئيس المجلس القروي في كرمة، رأفت أبو شيخة، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال داهمت بآلياتها الثقيلة القرية، وردمت بئراً لتجميع المياه، وردمت بئراً آخراً لمواطن آخر.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يعتبر في بيان صحفي تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العنصرية بشأن ترحيل الشعب الفلسطيني مُدانة ومرفوضة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يُهجّر مجدداً والاحتلال الإسرائيلي هو من يجب أن يرحل من فلسطين.
إسرائيل
اعتبر وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مهمة، مشدداً على أن الحل الوحيد لغزة هو تشجيع الهجرة، وفق زعمه. كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى دعم الخطة والبدء بتنفيذها فوراً. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بن غفير تأكيده أنه حتى في الضفة الغربية يمكن دراسة البدء بتشجيع الهجرة الطوعية، بعد دعمه خطة ترامب بخصوص غزة.
صرّح وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، بأن اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعدّ حدثاً نادراً، ويعكس بوضوح من يقف بجانب إسرائيل فعلياً وليس فقط بالشعارات. وأضاف أن ما جرى في واشنطن يرتبط بمستقبل الأوضاع، مشدداً على ضرورة تحقيق الانتصار الكامل في الحرب دون توقف. كما أشار إلى أن سكان قطاع غزة سينتقلون إلى دول أخرى كجزء من حل دائم، مؤكداً أن إيران يجب أن تتوقف عن تهديد إسرائيل "مرة واحدة وإلى الأبد". كما اعتبر كرعي، أن اجتماع ترامب ونتنياهو يمثل خطوة نحو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، باعتبارها "أرض اليهود دون أي مبررات". من جانبه، توجه زعيم حزب "شاس"، أرييه درعي، برسالة إلى الرئيس الأميركي مشيداً بمواقفه، حيث قال: "أنت ناجح للغاية بفضل موقفك الثابت في دعم حق شعب إسرائيل في مواجهة جميع أعدائه".
قال عضو الكنيست الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجد حلاً لقطاع غزة يمرّ عبر سيناء لاستئصال حكم "حماس". وكتب في منشور عبر منصة "إكس": "أشكر الرئيس ترامب على التزامه المطلق بأمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع المختطفين، وإيجاد حل عادل في قطاع غزة يمر عبر شبه جزيرة سيناء وبالتعاون مع مصر، للقضاء على حكم حماس، وكذلك على موقفه الثابت في مواجهة التهديدات الإيرانية".
قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إن الفلسطينيين سيبقون في أرضهم، في حين لن يبقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالبيت الأبيض إلى الأبد. واعتبر أن تصريحات ترامب تضمن أمراً واحداً فقط، وهو إبقاء وزير المالية الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش في الحكومة.
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة هي الرد الحقيقي على 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق وصفه. وأضاف أن إسرائيل ستعمل الآن على "دفن فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة بشكل نهائي"، قائلاً إن "من ارتكب المجزرة الأفظع على أرضنا سيفقد أرضه إلى الأبد".
نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن قائد لواء إفرايم بالجيش الإسرائيلي، قوله إن جنودهم هجروا حتى الآن نحو 2000 من سكان مخيم طولكرم من منازلهم. وأضاف نهدم المنازل والطرق في مخيم طولكرم للوصول إلى المسلحين.
اعترف الجيش الإسرائيلي بأن تقاريره حول عدد الذين اغتالهم بين قادة كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، خلال الحرب على غزة، كانت غير صحيحة ومبالغاً فيها، وذلك في أعقاب ظهور قادة في كتائب القسام بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن اغتيالهم في وقت سابق. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه "من الجائز أن نرى لاحقاً أيضاً قادة آخرين في حماس، الذين اعتقدنا أنه جرى تصفيتهم، وسيظهرون فجأة"، حسبما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء. وقالت المصادر في تبرير هذه الأخطاء إنه "في حماس أيضاً لا يعرفون أحياناً نتيجة مهاجمة قائد في صفوفهم، وعملية استيضاح نتيجة هجوم لا يكون دقيقاً بنسبة 100% دائماً. فبعضهم هوجموا داخل أنفاق أو في بيوت انهارت على سكانها".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لقطاع غزة إن "الهجرة ستتم بإرادة من يرغب وباستعداد الدول لاستقباله"، مستنكراً اعتبار البعض أن ذلك غير أخلاقي.
قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، إنه سيتم تكثيف عمليات الاستهداف المُحدّد التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في شمال يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وتوسيع رقعتها إلى مناطق أخرى.
وأضاف هليفي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال تقييمٍ لآخر الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، أجراه في محيط عملية إطلاق النار عند حاجز تياسير، شرقي طوباس، أمس الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي بدأ باستخلاص بعض العبر بهذا الصدد.
وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن عملية "السور الحديدي"، التي تهدف إلى إحباط "الإرهاب" في شمال السامرة، ستستمر في شهر رمضان، الذي يحلّ في نهاية شباط/ فبراير الحالي. وسيواصل الجيش الإسرائيلي نشاطاته حتى القضاء على الكتائب "الإرهابية" التي تم تأسيسها في شمال السامرة.
وأضاف المصدر نفسه أن الجيش قد يواجه مشكلة واحدة تمنعه من مواصلة العملية، وذلك في حال استئناف الحرب في لبنان، أو قطاع غزة، والاضطرار إلى نقل الجنود إلى المعارك هناك.
صادقت لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، أمس الثلاثاء، على مشروع قانون ينص على استمرار تمديد فترات اعتقال عناصر "النخبة" التابعين لحركة "حماس" ومواطنين غزيين أُلقيَ القبض عليهم في قطاع غزة بعد بدء الحرب، بـ45 يوماً، من حين إلى آخر، وحتى نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل. كما سيُحظر عليهم مقابلة محامين، عملاً بأنظمة الطوارئ الانتدابية.
وسيصوّت الكنيست قريباً على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة.
وتعقيباً على مشروع القانون هذا، قال رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] عضو الكنيست إيتمار بن غفير إن حكومة إسرائيل لم تفهم بعد أن عقوبة الإعدام فقط هي الرادع الوحيد عن ممارسة "الإرهاب". وأضاف أن الصفقة التي أبرمتها الحكومة مع "حماس" تعبّر عن الضعف، كما أنها تمنح "الإرهابيين" الشرعية والدعم.
لبنان
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرق عدد من المنازل في بلدة رب ثلاثين قضاء مرجعيون. وشهدت ليل أمس بلدة يارون الحدودية في قضاء بنت حبيل عمليات تفجير ممنهجة للمنازل أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي، في حين لا يزال جنود العدو يتمركزون خلف السواتر الترابية ويضعون أسلاكاً شائكة ولوحة كُتب عليها عدم الاقتراب عند مدخل بلدتي يارون ومارون الرأس، معززين بقناصة بين أشجار الصنوبر، في حين انتشرت عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من تلك السواتر، فيما أصرّ الاهالي الذين يرفعون الأعلام اللبنانية على البقاء تحت زخات المطر بانتظار انسحاب جنود الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى بلداتهم وتفقد منازلهم وأرزاقهم. و أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان" بأن العدو الإسرائيلي ما زال بجنوده ودباباته متمركزاً خلف الساتر الترابي الذي استحدثه منذ أسبوع في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من الجهة الغربية.
من جهة أخرى، استشهد الطفل وجيه زهوي (7 سنوات) من بلدة مجدل سلم متأثراً بجراح في رأسه بعد إصابته بشظايا قنبلة كانت قد ألقتها مسيّرة إســـــرائيلية بتاريخ 29/1/2025.
الشرق الأوسط
وزارة الخارجية السعودية تؤكد في بيان أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وأن هذا الموقف ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية.
صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، بأن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطى، أكد خلال لقائه برئيس الحكومة الفلسطيني ووزير الخارجية، محمد مصطفى، على دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشدداً على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة. واستعرض عبد العاطي جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث. وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية فى غزة، تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية المضى قدماً فى مشروعات وبرامج التعافى المبكر وازالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها. وقد قام رئيس الوزراء الفلسطيني بعرض تصور متكامل للخطط المُعدة لبرامج التعافى المبكر وازالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وبما يمهد لمرحلة اعادة الإعمار وعودة الأوضاع لطبيعتها، وهو ما كان محلاً للتوافق. وقد شدد الوزير عبد العاطى، على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائى ودائم.
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة "الأناضول" في مقرها بالعاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، وقوف أنقرة ضد جميع مساعي إبعاد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال إن تهجير الفلسطينيين من غزة أمر ترفضه دول المنطقة وتركيا، مبيناً أن طرح هذه المسألة للنقاش "شيء خاطئ". وتابع: "هناك اتجاه في العالم نحو قانون الغاب حيث لا أحد يفكر في احتياجات الآخر، والجميع يطبق فلسفة أفعل ذلك لأنني قوي".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن إيران أثبتت مراراً وتكراراً أنها مستعدة للتفاعلات السياسية والدبلوماسية من أجل تأمين المصالح الوطنية، وأنها حازمة وعازمة على الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي، وسترد على أي تهديد أو ضغط بأقصى قدر من الصمود والمقاومة. وأضاف، اليوم الأربعاء، رداً على سؤال مراسل وكالة "إرنا" بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول إيران: "إن المزاعم بشأن محاولة إيران صنع أسلحة نووية كذبة كبيرة، وقد ثبت كذبها مرات عديدة، ومن يبحث عن اليقين في هذه القضية يمكنه الحصول عليه بسهولة." وأكد أن الكيان الصهيوني ليس عضواً في أي معاهدة دولية لحظر أسلحة الدمار الشامل، وهدد علناً باستخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد شعب غزة، بينما إيران عضواً في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ويخضع برنامجها النووي للإشراف الكامل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقاً لاتفاقية الضمانات. وأضاف أن إيران تحرم أسلحة الدمار الشامل لأسباب إسلامية وإنسانية، وذلك بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامية.
الولايات المتحدة الأميركية
أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة. وقال إن "هذه الخطوة قد تسهم في خلق آلاف فرص العمل في المنطقة، حيث ستشرف الإدارة الأميركية على عملية إعادة الإعمار". وقال أيضاً: "أرى موقفاًَ يُمكننا من ملكية طويلة الأمد". وتوقع ترامب أن يتحوّل القطاع، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وأضاف: "ريفييرا الشرق الأوسط. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة". وأعرب ترامب عن أمله في إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة إعادة إعمار القطاع. واعتبر ترامب أن الفلسطينيين "سيودون بشدة" مغادرة القطاع الذي دمرته الحرب، وقال إن "أهالي غزة سيودون بشدة العيش في مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة. القطاع أصبح موقع هدم". كما أشار إلى أنه بحث مع نتنياهو كيفية ضمان القضاء على حركة "حماس" في قطاع غزة. وتعهد بزيارة غزة وقال: "أحب إسرائيل. سأزورها وسأزور غزة، وسأزور المملكة العربية السعودية، وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وأوضح أنه لم يحدد بعد، موقفه بشأن سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، وقال إنه "سيعلن قراره خلال الأسابيع الأربعة المقبلة". وأضاف: "نحن نناقش القضية، لكن لم نتخذ قراراً نهائياً بعد". وخلال حديثه حول مساعي الإدارة الأميركية للتقريب بين السعوديين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات بينهما، قال ترامب إن "السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية". وقال أيضاً: "السعوديون سيكونون مفيدين للغاية"، في إشارة إلى مساعي السلام في منطقة الشرق الأوسط.
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقّع أوامر بإعادة إمداد الإسرائيليين بالذخيرة. وخلال حديثه، لقناة "فوكس نيوز"، أشار إلى أن "الإسرائيليين حصلوا بالفعل على قنابل خارقة للتحصينات (Bunker buster bombs)". ثم عاد ليؤكد، أن ترامب، يريد أن ينتهي الإيرانيون من مساعيهم التي تهدد المنطقة.
أوقف الكونغرس الأميركي صفقة بيع أسلحة بقيمة مليار دولار لإسرائيل كان قد أعدها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتزامن مع استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في واشنطن أمس الثلاثاء. ووفق ما أوردته صحيفة "ذا هيل"، أبلغ مساعدان بالكونغرس، أمس الثلاثاء، بأنه تم إيقاف صفقة بيع الأسلحة. وقالت الصحيفة إن كبار المشرعين الأربعة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يتمتعون بسلطة منع أوامر بيع الأسلحة بشكل فردي عندما تتجاوز مبلغاً معيناً من الدولارات. وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين أن صفقة بيع الأسلحة بقيمة مليار دولار تتضمن 4700 قنبلة زنة 1000 رطل، بقيمة تزيد عن 700 مليون دولار، بالإضافة إلى جرافات مدرعة من صنع شركة كاتربيلر بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار. وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن، قد علّقت شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل في أيار/ مايو الماضي، لكن ترامب ألغى ذلك في أول أسبوع من ولايته الرئاسية الثانية بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير المنصرم.
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن كلمات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كانت مدروسة مسبقاً، وتعكس أفكاراً طرحها على بعض الموظفين وأفراد أسرته. كما نقل الموقع عن مستشار لترامب قوله إن رسالة ترامب للشرق الأوسط هي أن بإمكانه جعل الأمر أسوأ بكثير أو التوصل إلى خطة أفضل. وقال المصدر للموقع إن مبادرة غزة كانت فكرة ترامب الخاصة وإنه درسها لمدة شهرين على الأقل.
العالم
قالت الدبلوماسية الفرنسية في بيان: "تعرب فرنسا مجدداً عن معارضتها لأي نقل قسري لسكان قطاع غزة الفلسطينيين، إذ سيمثل ذلك انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ومساً للتطلعات الفلسطينيين الشرعية، وكذلك عائقاً جسيماً لحل الدولتين وعاملًا عظيماً يزعزع استقرار شريكينا المقربين، مصر والأردن، واستقرار المنطقة برمتها. وستواصل فرنسا حشد جهودها من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي يمثل الحل الوحيد الذي من شأنه ضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين في الأجل الطويل. ولا يجب أن يندرج مستقبل قطاع غزة في إمكانية سيطرة دولة أخرى عليه بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية، برعاية السلطة الفلسطينية. ويجب تجريد حركة حماس من السلاح وعدم مشاركتها بأي صورة في إدارة هذه الأراضي. وستواصل فرنسا التشديد على معارضتها للاستيطان، المنافي للقانون الدولي، وعلى أي احتمال ضم أحادي الجانب للضفة الغربية".
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الأربعاء، بعد يوم من اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعادة توطين الفلسطينيين والسيطرة على غزة لتنميتها، إنه يتعيّن ضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم. وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى كييف: "كنا واضحين دائماً في اعتقادنا أنه يتعين علينا أن نرى دولتين، يتعين علينا أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية".