يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/7/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ273 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، والتوغل في حي الشجاعية لليوم التاسع وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق. وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة النصر والفخاري والشوكة شرقي مدينة رفح. ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على المناطق الشرقية لمدينة غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
وجه رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، رسالة إلى كنائس العالم، أشار فيها إلى تهديدات خطيرة للكنائس في الأراضي المقدسة جرّاء فرض إسرائيل للضرائب على أملاكها والمؤسسات التابعة لها.
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، في تقرير الموجز بالمستجدات رقم 187، إلى أن نحو 250.000 شخص يعيشون في مناطق شرق خانيونس ورفح خضعوا مؤخراً لأمر أصدرته السلطات الإسرائيلية بالإخلاء، وبات مستشفى غزة الأوروبي خالياً ولا يزاول عمله.
استشهد 7 مواطنين، بينهم شقيقان، وأصيب آخرون، بينهم بجروح خطيرة، صباح اليوم الجمعة، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الجديد على مدينة جنين، الذي استمر 4 ساعات. وأفاد مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وسام بكر، لـ"وفا"، بوصول جثامين أربعة شهداء إلى المستشفى، وإصابة بجروح خطيرة، إثر قصف طائرات احتلال مسيّرة لمجموعة من الشبان قرب "دوار العودة" في مخيم جنين، كما وصل جثمان شهيد خامس، ارتقى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في حي الزهراء في المدينة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهداء هم: أحمد باسم العموري (20 عاماً) من مخيم جنين، وقصي أمجد هزوز (23 عاماً) من الحي الشرقي في جنين، وفؤاد إياد عزيز أشقر (25 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وياسين أحمد محمود العريدي (30 عاماً) من قرية جلقموس شمال شرق جنين، ومحمد محمود محمد جبارين (54 عاماً). كما أفاد مصدر أمني لـ"وفا" باستشهاد الشاب همام أسعد حشاش (23 عاماً)، عقب قصف قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه بقذائف "أنيرجا" في "حرش السعادة" غرب المدينة، مشيراً إلى أن الاحتلال احتجز جثمانه. وفي وقت لاحق، انتشلت طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جثمان شقيقه حارث حشاش من تحت أنقاض المنزل. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين خطيرتين قرب مستشفى إبن سينا، إحداهما لشاب (18 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال في الرقبة، وجرى نقلهما إلى المستشفى. وأعلن مستشفى إبن سينا، وصول إصابة بالرأس بحالة خطيرة. وقالت مصادر محلية إن الشهيد جبارين ارتقى على سطح منزله في حي الزهراء، وأصيب نجله بجروح خطيرة، عقب استهدافهما برصاص الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة بعدد من الآليات العسكرية، من شارعي "حيفا" و"الناصرة"، وحاصرت منزل المواطن أحمد مروان جمعة الغول في "حرش السعادة" غرب المدينة، وقصفته بصاروخ "أنيرجا" وأطلقت صوبه الرصاص، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل. وأظهرت مقاطع فيديو، دخان يتصاعد من المنزل المحاصر بعد اشتعال النيران فيه جرّاء القصف. وأضاف مراسل "وفا"، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر في "حرش السعادة"، وعند أطراف مخيم جنين، وسط أنباء عن وقوع إصابات. وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق داخل مخيم جنين وفي المدينة نتيجة استهداف قوات الاحتلال محوّل الكهرباء بالرصاص. وقامت جرافات الاحتلال العسكرية بأعمال تجريف في الشارع العسكري ومنطقة دوار الجلبوني، ملحقة أضراراً واسعة في البنية التحتية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة قلقيلية، بعدة آليات، وانتشرت في عدة أحياء وشوارع المدينة ، كما داهم جنود الاحتلال عدة منازل.
تصدى مواطنون، اليوم الجمعة، لهجوم نفذه عشرات المستعمرين على قرية أم صفا شمال مدينة رام الله. وذكرت مصادر محلية، أن عشرات المستعمرين من مستعمرة "عطيرت" المقامة على أراضي المواطنين في قرية أم صفا، هاجموا أطراف القرية، وقطعوا خطوط مياه، قبل أن يتصدى المواطنون العزّل لهم ويجبروهم على الانسحاب.
أطلق مستعمرون الرصاص الحي، الليلة، باتجاه منازل المواطنين، وهاجموا خيام المواطنين في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل. وذكر مراسل "وفا"، أن مستعمرين من البؤرة الاستيطانية التي تم أقامتها حديثاً في منطقة "خلة طه" جنوب غرب الخليل، أطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين في منطقتي العابد والطبقة المحاذية لتلك البؤرة الاستعمارية، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين. وفي قرية بيرين شرقاً، هاجم مستعمرون مسلحون يرتدون زي قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام للمواطنين واعتدوا على من فيها من نساء وأطفال. وقال رئيس مجلس قروي بيرن: "إن المستعمرين هاجوا الخيام التي أقامها الأهالي لأصحاب المنازل التسعة التي هدمتها قوات الاحتلال صباح اليوم في القرية، واعتدوا على من فيها، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال والنساء برضوض، بالإضافة إلى إعطاب إطارات بعض المركبات، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على مغادرة المكان".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة نابلس. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعدد من الآليات العسكرية، وداهمت أحياء "رأس العين"، و"الضاحية"، و"خلة العامود"، و"حارة الياسمينة" داخل البلدة القديمة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات، أو اعتقالات.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ273 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهديها مع قوات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون.
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوب نابلس. وذكر شهود عيان أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال جبل أبو صبيح، وسط إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المبعدين عن المسجد الأقصى والممنوعين من دخوله أدوا صلاة الجمعة قرب باب الأسباط، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على عدد منهم. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطنيي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة، وتمنع أحياناًُ المواطنين من القدس المحتلة أو الفلسطينيين من أراضي الـ48 من الدخول إلى المسجد لأداء الصلاة.
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن مقاتليها استهدفوا جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين عند بوابة معبر رفح بوابل من قذائف الهاون. كما قصفت بقذائف هاون تموضعاً لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
من جهة أخرى، قالت سرايا القدس إن مقاتليها في كتيبة جنين يخوضون اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال بمخيم جنين، ويستهدفون الآليات والقوات الإسرائيلية بمحيط المنزل المحاصر في منطقة حرش السعادة في جنين.
أكدت حركة حماس رفضها لأي خطط أو مشاريع أو مقترحات، تسعى لتجاوز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة، ورفض أي تصريحات ومواقف تدعم خططاً لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مُسمّى أو مبرر. وقالت حماس في تصريح لها الجمعة: "إن إدارة قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الفاشي؛ هي شأن فلسطيني خالص، يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه. وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي وصاية، أو بفرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقه الخالص في نيل حريّته وتقرير مصيره. ودعت الدول العربية والإسلامية كافّة، إلى الضغط لوقف حرب الإبادة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد له في معركته التي يدافع من خلالها عن وجوده على أرضه، والوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا وأرضه والمقدسات الإسلامية والمسيحية، التي تعيث بها عصابات الإجرام الاستيطاني الفاشي فساداً".
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها نشر أي قوات دولية في غزة، مشددة على أن الشعب الفلسطيني هو الذي سيقرر مستقبل القطاع أو شكل الحكم فيه. وعبرت الجبهة في بيان، عن رفضها القاطع لـ"تصريحات وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، التي أعرب فيها عن دعمه لنشر قوة دولية في قطاع غزة بقرارٍ أممي لدعم ما أسماه السلطة الفلسطينية". وشددت الجبهة على أن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد مستقبل وشكل السلطة الحاكمة في قطاع غزة. وعدّت أي محاولة لنشر قوات دولية في غزة سواء بقرارٍ أممي أو بدونه "محاولة لفرض وصاية أو احتلال جديد للقطاع، وهو أمر لن يقبله الشعب الفلسطيني بأي حالٍ من الأحوال". ورأت الجبهة أن الجهود العربية والدولية يجب أن تنصب على القضايا الجوهرية التي تهم الشعب الفلسطيني، وهي وقف العدوان الصهيوني المستمر على القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وكسر الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ سنوات. وأكدت الجبهة "شعبنا الفلسطيني ومقاومته سيتصدون بقوة لأي ترتيبات أو مخططات دولية تجري من وراء ظهر الشعب الفلسطيني، وبدون مشاركته الفعلية والفاعلة، أو أي محاولات لاستبدال الاحتلال بقواتِ دولية".
اقتحم مستعمرون، اليوم الجمعة، الأماكن الأثرية في مسافر يطا جنوب الخليل. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن مجموعة من المستعمرين اقتحموا الأماكن الأثرية في تل ماعين، والكرمل، وأدوا طقوساً تلمودية ونفخوا في الأبواق على قمم جبال في مسافر يطا جنوب الخليل. وصعّد المستعمرون من اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في منطقة مسافر يطا، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتهجير المواطنين قسراً من أراضيهم، والاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري.
كذلك، أصيب عدد من المواطنين، جرّاء اعتداء المستعمرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مسافر يطا. وأفادت مصادر محلية لـ "وفا"، بأن مستعمرين هاجموا قرية لصفير بمسافر يطا، واعتدوا بالضرب على مسن، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح، كما عاثوا خراباً في ممتلكات المواطنين. وفي شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، اعتدى جنود الاحتلال المتمركزين عند أحد الحواجز العسكرية بالضرب على مواطنَين أثناء محاولتهما الوصول إلى منزليهما في تل الرميدة. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه منازل المواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في منطقة المستوصف.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في قرية أم صفا، شمال رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات تركزت وسط القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.
أصيب خمسة مواطنين، بينهم سيدة، بالرصاص الحي، اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال الخليل. وأفاد الناشط الإعلامي، محمد عوض، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة سيدة بشظايا في يدها، وأربعة شبان في أطرافهم السفلية، نقلوا إثرها إلى المستشفى، إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق جرّاء استنشاقهم الغاز السام، جرى علاجهم ميدانياً. وأضاف عوض أن جنود الاحتلال داهموا عدة مناطق في البلدة، منها: عصيدة، ومثلث الطربيقة، وحارة أبو هاشم، وألقوا قنبلة صوت تجاه مواطنين داخل بيت عزاء في منطقة عصيدة، كما اعتلوا أسطح عدة منازل.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، استشهاد الشاب أشرف هاني محمد عبد الله (20 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس شرق محافظة طولكرم، قبل نحو أسبوع. وأوضحت الوزارة أن الشهيد كان يتلقى العلاج في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله. وكان الشهيد عبد الله أصيب في الثلاثين من شهر حزيران/ يونيو الماضي، بجروح خطيرة في الأجزاء العلوية من الجسم، إثر قصف طائرة احتلال مسيّرة منزلاً لوالده في حارة المنشية وسط مخيم نور شمس، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، ثم تم تحويله إلى المستشفى الاستشاري في رام الله. وباستشهاد الشاب عبد الله يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا على أرض محافظة طولكرم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/اكتوبر 2023 إلى 123 شهيداً.
حذرت مؤسسات حقوق الانسان الفلسطينية (مركز الميزان لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق) في بيان صحافي من تراكم أطنان النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي في الشوارع، ومراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، وتداعيات ذلك على الصحة العامة للسكان.
إسرائيل
كشفت معطيات إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان منذ بداية المواجهات تسببت بإحراق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 70 ألف دونم في الشمال. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "منذ بداية الحرب، تم حرق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 70 ألف دونم في شمال إسرائيل". وأضافت: "وفقاً لهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، تعرضت المحميات الطبيعية في الجليل ومرتفعات الجولان، بما في ذلك ناحال ديشون، وغاملا، وناحال حتسور، ومجراسي، وميشوشيم، لأضرار بالغة". وكانت آخر هذه الحرائق اندلعت الخميس شمالاً بعد إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان. وقالت الصحيفة: "سيطرت فرق الإطفاء والإنقاذ على معظم الحرائق التي اندلعت في شمال إسرائيل يوم الخميس بعد إطلاق وابل صاروخي من لبنان". واستدركت: "لكن الحرائق التي اشتعلت في غابة بيريا قرب نهر الداليوت في هضبة الجولان، لم يتم إخمادها بعد". وأضافت الصحيفة: "نتيجة للقصف الصاروخي الكثيف الذي تم إطلاقه على شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة، تضررت آلاف الدونمات من الغابات والمناطق المفتوحة، لكن لم يصدر بعد تقييم دقيق لمدى الضرر".
قال وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، إنه سيعارض أي صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تؤدي لنهاية الحرب في غزة.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الجيش الإسرائيلي انتقل بالكامل إلى المرحلة الثالثة في مناطق شمال قطاع غزة، وحركة حماس ما زالت تمتلك مئات الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول إلى إسرائيل، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يحرز تقدماً في رفح لكن من المتوقع أن يستمر القتال شهراً آخر على الأقل.
أظهر استطلاع نشرته صحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة، أن تمثيل أحزاب الائتلاف في الكنيست لو جرت انتخابات الآن قد ارتفع بثلاث مقاعد ووصل إلى 50 مقعداً بسبب تجاوز حزب الصهيونية الدينية نسبة الحسم، مقابل 60 مقعداً تحصل عليها الأحزاب الصهيونية في المعارضة، و10 مقاعد للأحزاب العربية، ما يعني عدم وجود أغلبية لتشكيل حكومة بديلة إلا في حال حصولها على دعم حزب عربي، حسب الصحيفة. وبحسب الاستطلاع، في حال جرت انتخابات للكنيست الآن، لكانت النتائج كالتالي: "المعسكر الوطني" 23 مقعداً، الليكود 21، "يسرائيل بيتينو" 14، "ييش عتيد" 13، حزب "الديمقراطيون" (العمل وميرتس) 10، شاس 9، "عوتسما يهوديت" 9، "يهدوت هتوراة" 7، الجبهة – العربية للتغيير 5، القائمة الموحدة 5، الصهيونية الدينية 4. وتعني هذه النتائج، 60 مقعداً للمعارضة مقابل 50 مقعداً للائتلاف، أن إسرائيل لا تزال في مأزق سياسي يضع مصاعب أمام تشكيل حكومة جديدة، فيما ليس متوقعاً أن تكرر أحزاب الائتلاف بضم القائمة الموحدة إلى حكومة تشكلها، خاصة بعد الحرب على غزة. وفي ظل هذا المأزق، يجري الحديث عن مخرج يتمثل بإقامة حزب يميني جديد يضم في قيادته كل من رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، الوزيرة السابقة، أييليت شاكيد، رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، ورئيس حزب "اليمين الرسمي"، غدعون ساعر، الذي يتجاوز حزبه نسبة الحسم في جميع الاستطلاعات. وفي حال خوض حزب كهذا انتخابات الكنيست، حسب الاستطلاع، سيحصل على 29 مقعداً ويصبح أكبر حزب في الكنيست. يليه الليكود بحصوله على 19 مقعداً، بينما لن يتجاوز حزب الصهيونية الدينية نسبة الحسم. وفي سيناريو كهذا سيكون "المعسكر الوطني" المتضرر الأكبر بتراجعه بسبعة مقاعد ويحصل على 16 مقعداً. وستحصل كتلة أحزاب المعارضة على 66 مقعداً. وسيناريو آخر تناوله الاستطلاع هو أن يخوض الانتخابات حزب لجنود الاحتياط برئاسة عضو الكنيست السابق، يوعاز هندل، ويحصل على 6 مقاعد، بحيث يكون مقعدان على حساب حزب اليمين الجديد ومقعد من الليكود وآخر من "ييش عتيد، ومقعدان من الناخبين المترددين. وفي هذه الحالة يرتفع تمثيل أحزاب المعارضة إلى 68 مقعداً، مقابل 42 مقعداً لأحزاب الائتلاف. واعتبر 43% أن رئيس "المعسكر الوطني"، بني غانتس، الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 36% الذين قالوا إن نتنياهو هو الأنسب. لكن نتنياهو يحصل على تأييد 37% مقابل ليبرمان الذي يحصل على 33% من حيث الملاءمة لرئاسة الحكومة، كما أن نتنياهو يتفوق في هذه الناحية، بحصوله على 42%، على رئيس "ييش عتيد"، يائير لبيد، الذي يحصل تأييد 38% من المستطلعين لتولي رئاسة الحكومة.
قال مسؤولون إسرائيليون إن أي رفض من حزب الله لاقتراح المبعوث الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، بنزع السلاح في جنوب لبنان، وانسحاب قوات الرضوان مسافة 10 كيلومترات عن الحدود؛ سيضفي الشرعية على هجوم إسرائيلي هدفه إعادة الأمن إلى الشمال. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية اعتقادهم أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، سيرفض الاتفاق. وقال المسؤولون إنه إذا رفض حزب الله القرار الدبلوماسي، فستضطر إسرائيل إلى شن هجوم على لبنان في غضون شهرين لإعادة سكان الجليل إلى منازلهم بأمان. ويعتقدون أن رفض نصر الله، سيمكن إسرائيل من اكتساب الشرعية الأميركية والدولية للحرب. كما سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على تجميع الأسلحة اللازمة التي سيحتاج إليها في حالة قيام حزب الله بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى بعد انتهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويعتقد المسؤولون أيضاً أن إيران لا تريد أن يستمر القتال على طول الحدود.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإسقاط الحكومة إذا اتخذ القرارات بمفرده في قضية صفقة التبادل. من جهتها، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إنه يجب خفض سقف التوقعات فهناك قضايا إشكالية يمكن أن تعرقل التوصل إلى صفقة تبادل.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف موقعي "الرمثا" و"السماقة" و"راميا"، مستعمرة "مرغليوت"، ومقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة "إييليت"، ومقر قيادة اللواء 769 في ثكنة "كريات شمونة؛ ومبنى في مستعمرة "شلومي" بالأسلحة الصاروخية وصواريخ الكاتيوشا.
نفذت مسيّرة إسرائيلية عدواناً جوياً حيث نفذت غارة مستهدفة بلدة يارون. وبعد أقل من نصف ساعة جددت مسيّرة معادية إغارتها مستهدفة منطقة الوادي مدينة بنت جبيل. وخلال عمل فرق الإطفاء التابعة لاتحاد بلديات بنت جبيل على إهماد النيران الناتجة عن العدوان الجوي الإسرائيلي تعرضت المنطقة لغارة عنيفة نفذتها المقاتلات الحربية أدت إلى وقوع 4 إصابات طفيفة: إثنان منهما من فريق الإطفاء التابع لإتحاد بلديات بنت جبيل. وتعرضت أطراف مدينة بنت جبيل لقصف بالقذائف المدفعية مصدرها مرابض العدو المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونفذ الطيران الحربي المعادي غارة استهدفت بلدة يارين الحدودية في القطاع الغربي. كما قصفت مدفعية العدو الإسرائيلي أطراف الطيبة لجهة دير سريان، وعين الزرقا ومحيط بلدة علما الشعب وأطراف الناقورة في القطاع الغربي، وقصفت بالقذائف الفوسفورية بلدة الخيام، وموقع الدبشة المشرف في مدينة النبطية وأطراف النبطية الفوقا وبلدة يحمر الشقيف، وقصفت بشكل عنيف بلدة بلاط، وسقطت قذائف بين المنازل في حي عريض قلعة الشقيف، كما طاول القصف أطراف بلدة ديرسريان، ومحيط ثكنة الجيش في النبطية الفوقا وأطراف كفرتبنيت وتسبب بحرائق في الأحراج. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على الجبل الرفيع في جبل الريحان بمنطقة جزين؛ ومرتفعات كسارة العروش في منطقة إقليم التفاح. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة راميا؛ أطراف الهبارية؛ وراشيا الفخار- قضاء حاصبيا. وأغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية على محيط ساحة بلدة مركبا ما أسفر عن سقوط جريح. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي، قرابة الأولى والنصف من بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة طيرحرفا، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية.
الولايات المتحدة الأميركية
اقترح المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، بأنه سيتم نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة الرضوان إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، كما سيتم إزالة الأسلحة الثقيلة لحزب الله، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات قذائف الهاون والطائرات بدون طيار من المنطقة، وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.
العالم
أصدرت وكالة الأونروا التقرير رقم 118 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وأشارت فيه إلى 1.9 مليون شخص في غزة هم نازحون، ويشمل ذلك أشخاصاً نزحوا تسع أو عشر مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون شخص، ولكن هذا كان قبل العملية في رفح، ومنذ أيار/ مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح ومناطق أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة.
حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن نقص الوقود يشكل خطراً "كارثياً" على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى تسعة أشهر. وكتب على منصة "إكس"، مساء الخميس، أن "90 ألف لتر من الوقود فقط دخلت غزة أمس (الأربعاء)". وقال إن القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يومياً "وهذا يضطر الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها لاتخاذ خيارات مستحيلة".
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إن تقديراته تفيد بوجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني وفلسطينية في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة، ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم أو إعادة دفن رفاتهم بكرامة، بما يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، في وقت يغيب فيه أي تحرك إنساني دولي للمساعدة في انتشالهم.
جددت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، خلال لقائها مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، دعوة بلادها إلى دعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. وقالت في منشور على منصة "إكس": "أجرينا نقاشاً مثمراً حول تقديم الدعم الدولي لفلسطين وتنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) من خلال عمل اللجنة الأممية". وأكدت الوزيرة على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى فلسطين. وشددت على ضرورة "إنهاء إسرائيل احتلالها غير القانوني ومستوطناتها، ودعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة".
أعربت الأمم المتحدة عن القلق العميق إزاء زيادة كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق أمس الخميس، بما يزيد خطر اندلاع حرب واسعة النطاق. وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة: "إن التصعيد يمكن، ويجب، تجنبه". وشدد على أن خطر إساءة التقدير المؤدي إلى اندلاع مفاجئ وواسع للحرب، هو خطر حقيقي. وأكدت الأمم المتحدة أن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدماً. وأشار البيان إلى زيارة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني، يوم الخميس، لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يـونيفيل" للتعبير عن الدعم للبعثة وقـرار مجلس الأمن رقم 1701. وذكر البيان أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان التقت أمس أيضاً رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، مشددة على الحاجة لخفض التصعيد عبر الخط الأزرق. وكرر بيان المتحدث باسم الأمم المتحدة نداءات مكتب المنسقة الخاصة للبنان واليونيفيل التي تحث الأطراف على العودة فوراً إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بالتطبيق الكامل للقرار 1701. يذكر أن الخط الأزرق، الفاصل بين لبنان وإسرائيل، هو الخط التقني الذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.