يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/3/2025
فلسطين
دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الأربعين على التوالي، واليوم السابع والعشرين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية مكثفة، ومداهمات، وهدم العديد من المنازل.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، لا سيما في المناطق الجنوبية والغربية ووسط السوق، إضافة إلى محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والضوئية، وسماع دوي انفجارات ضخمة. وأضافت أن آليات الاحتلال والجرافات الثقيلة لا تزال متمركزة أمام المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يقوم الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها، والتدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب.
وفي تفاصيل عمليات المداهمة اليومية، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل في شارع نابلس تعود لعائلات الطبال، وحسين يونس، والحمد الله، وأجبرتها على إخلائها قسراً، بعد أن أمهلتها حتى الساعة العاشرة صباحاً للمغادرة. كما داهم جيش الاحتلال بناية أبو منتصر العسس في إسكان ضاحية اكتابا شرق المدينة، وفتش الشقق السكنية وخرّب محتوياتها.
وفي مخيم طولكرم، استمرت قوات الاحتلال في نشر آلياتها في أحيائه، وتركزت في حارات المطار، وأبو الفول، ودبّة أم جوهر في حارة البلاونة، ومنعت أي شخص من الدخول إليها، وسط إطلاق الرصاص الحي على من يحاول ذلك. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال صعدت من عملياتها في المخيم، عبر تدمير ممنهج لكل زاوية منه، ما حوّله إلى منطقة شبه خالية من السكان، باستثناء عدد قليل من العائلات التي لا تزال في بعض الحارات على مداخله، حيث الدمار الشامل في البنية التحتية، والمنازل التي تعرضت للهدم والتخريب والحرق، في حين تم تحويل المتبقي منها إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع عمليات تفجير واسعة داخل المخيم.
وفي مخيم نور شمس، هدمت جرافات الاحتلال منازل ومباني سكنية في حارة المنشية، ضمن خطة تهدف إلى شق طريق جديد لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، وذلك بعد إخطار الاحتلال بهدم 17 منزلاً في هذه المنطقة. يشار إلى أن جرافات الاحتلال هدمت في الأيام الأخيرة أكثر من 11 منزلاً ضمن المخطط ذاته. ويشهد مخيم نور شمس تصعيداً مستمراً وحصاراً خانقاً، حيث تواصل قوات الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية، وتنفيذ عمليات مداهمة وهدم للمنازل بعد تفجير أبوابها وإجبار سكانها على الخروج قسراً، كما يتم تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات، من منازل ومحال تجارية، تعرضت للهدم والتفجير والحرق والنهب.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، تعلن في بيان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف، كما هو متعارف عليه في أيام الجمعة من شهر رمضان من كل عام.
من جهة أخرى، أدانت الوزارة، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مساجد البلدة القديمة وتفتيشها، في خطوة تعتبر سابقة خطيرة في هذا الحجم وهذا التوقيت في شهر رمضان، الذي يدنس فيه الاحتلال قدسيته من خلال اقتحام المساجد قبل صلاة الفجر ومنع إقامة الصلاة فيها. وقالت الوزارة: إن هذا الاقتحام الخطير في حجمه وتوقيته ما هو إلا خطوة ممنهجة يقوم بها هذا الاحتلال، أصبحت تفاصيلها واضحة في تدنيس مقدساتنا ومساجدنا وأماكن العبادة، ضارباً بعرض الحائط حقوق الإنسان خاصة ما يتعلق منها بحرية العبادة وحق الوصول إليها، ومستهتراً بمشاعر المسلمين تجاه تدنيس مقدساتهم تحت سمع العالم وبصرة. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان وحفظ التراث للعمل على وقف هذه الاعتداءات وإنهائها بشكل كامل، فالمساجد التي دنسها الاحتلال فجر اليوم، إضافة لكونها أماكن عبادة هي مبان تاريخية تراثية تتأثر بهمجية هذا الاحتلال.
أصيب مواطنان، فجر اليوم الجمعة، جرّاء إلقاء طائرة كواد كابتر إسرائيلية قنبلة على خيمة للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة. وقال الدفاع المدني: إن طواقمه نقلت إصابتين بعد إلقاء قنبلة من طائرة كوادكابتر على خيمة للنازحين بتل السلطان غربي مدينة رفح. كما اندلع حريق في شقة سكنية بالقرب من دوار السقا غرب مدينة رفح، إثر إطلاق آليات الاحتلال قذيفة مدفعية، دون أن يسجل أي إصابات. وأصيب مواطن برصاص مسيّرة صهيونية داخل الحي السعودي غرب رفح.
اقتحمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عدة أحياء من مدينة نابلس وبلدتها القديمة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت. وداهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وفتشتها وعاثت بها خراباً، واعتقلت منها ثلاثة مواطنين. وداهمت قوات الاحتلال عدداً من المساجد وعبثت فيها وهي: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي، ومسجد التينة في حارة القريون، ومسجد النصر في باب الساحة، ومسجد البيك في شارع النصر، وجميعها تقع في مناطق مختلفة من البلدة القديمة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 13 مواطناً خلال اقتحام مخيم الفوار، وبلدتي دورا، وخاراس، في محافظة الخليل. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم المخيم جنوباً، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت أسيراً محرراً بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح، و4 مواطنين. كما اقتحمت بلدة دورا جنوباً، واعتقلت 7 مواطنين، واعتقلت مواطناً من بلدة خاراس غرباً. كما واصلت قوات الاحتلال إغلاقها بلدات ومخيمات ومداخل مدينة الخليل بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية في حارات البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي والحواجز العسكرية.
قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن تشديد الاحتلال الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر لليوم السادس ومنع إدخال المساعدات، أحد أشكال حرب الإبادة التي لم تتوقف بحق الشعب الفلسطيني. وأكد في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية وجريمة حرب يستوجب على العالم وقفها ومحاسبة مرتكبيها. وطالب للمجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية وكل أحرار العالم بإجبار الاحتلال على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قيوداً مشددة على دخول المصلين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى. ورغم القيود العسكرية المشددة، إلى أن آلاف المواطنين توافدوا منذ صباح اليوم، عبر حاجز قلنديا العسكري حيث عزز جيش الاحتلال قواته على الحاجز، ودقّق في هويات المواطنين، ومنع من هم دون سن 55 عاماً من الرجال و50 عاماً من النساء وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من دخول القدس. وأفاد شهود عيان لـــ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول. كما فرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنعت عددا منهم من الدخول.
رفع مستعمرون، اليوم الجمعة، أعلام الاحتلال الإسرائيلي قرب خيام المواطنين في الأغوار الشمالية. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المستعمرين اقتحموا خربة سمرة بالأغوار الشمالية، ورفعوا أعلام الاحتلال على مقربة من خيام المواطنين، وسط تخوفات من استيلائهم على مزيد من الأراضي الزراعية والرعوية في المنطقة. وكان مستعمرون، قد تجولوا، الليلة الماضية، بين خيام المواطنين في المنطقة ذاتها، ما تسبب بترهيب الأطفال والنساء.
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أنه ليس من صلاحيات ولا حق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد دخول المواطنين للصلاة في المسجد الأقصى تحت أية حجة أو مبرر. واعتبرت في بيان، اليوم الجمعة، أن تحديد سن المصلين خرق فاضح لالتزامات القوة القائمة بالاحتلال، وانتهاك للقانون الدولي ومبدأ الحق في حرية الحركة والوصول لأماكن العبادة. ورأت أن التقييدات المرافقة لتحديد سن الرجال والنساء تضيف تضييقات أخرى على أعداد المصلين أيام الجمعة، وتسقط حجج الاحتلال ومبرراته في تحديد السن، إضافة إلى أن القدس أرض فلسطينية محتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ولا تخضع للسيادة الإسرائيلية. وأدانت الخارجية، اقتحام قوات الاحتلال 8 مساجد في مدينة نابلس، والعبث فيها وتخريب أجزاء منها، وكذلك إحراق أجزاء كبيرة من مسجد النصر في البلدة القديمة من المدينة. وطالبت بتدخل دولي حقيقي لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاتهم ومقدساته، وتمكين المواطنين من أداء الصلاة ودخول القدس واحترام هذا الحق الأصيل من حقوق الانسان.
دعا عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بحركة حماس، هارون ناصر الدين، أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والخليل خصوصاً للحشد والنفير لحماية المسجد الإبراهيمي والرباط فيه والحشد، وسط ما يتعرّض له من مؤامرات وعمليات تهويد تهدد قدسيته. وأكد في تصريح، اليوم الجمعة، أن رفض الاحتلال افتتاح المسجد الإبراهيمي وتسليمه لإدارة الأوقاف الإسلامية في رمضان خصوصاً أيام "الجمعة" جزء من مخططات السيطرة الكاملة عليه. وشدّد على أن خطوات الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة تعدّ تعدياً سافراً على مكانة المسجد الإبراهيمي، وانتهاكاً صارخاً وخطيراً ضمن مسلسل الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية. وقال: "إن المسجد الإبراهيمي أمانة في أعناق الجميع فلا تتركوه وحيداً، وعلى أهلنا في الخليل أن يكونا الدرع والحراس الحقيقيين لمقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الإبراهيمي". وأكد على ضرورة الحشد والنفير من الكل الفلسطيني لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد بكافة تفاصيله ضمن تعهدات حكومة الاحتلال لليمين المتطرف وإرضاؤه على حساب مقدسات الشعب الفلسطيني.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة سلواد شرق رام الله. وأوضح رئيس بلدية سلواد، رائد نمر حامد، لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد صلاة الجمعة، عدة أحياء في البلدة، تركزت في حي "الوسطية"، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات. وأشار إلى أن البلدة تتعرّض لاقتحامات يومية من قبل جيش الاحتلال.
أدى نحو 90 ألفاً، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وانتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير في محيط الحواجز العسكرية المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومنعت عدداً كبيراً من المصلين القادمين من محافظات الضفة الغربية من الدخول ودققت في بطاقاتهم الشخصية. كما نشر الاحتلال الآلاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة من القدس، وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.
حركة حماس تؤكد في تصريح صحفي أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المساجد خلال شهر رمضان، واقتحام قواته ومستوطنيه للمسجد الأقصى في محاولات مستمرة لتهويده، والسعي للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس، تمثل تصعيداً خطيراً في حربه الدينية ضد المقدسات الإسلامية، وتجسد عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وأرضه.
أصيب مواطن بجروح، مساء اليوم الجمعة، جرّاء صدمه بآلية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت المواطن (55 عاماً) إلى المستشفى بعد إصابته جراء صدمه بآلية إسرائيلية بينما كان داخل مركبته الخاصة. يذكر أن عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين مستمر لليوم الـ46 على التوالي، مخلفاً 30 شهيداً وعشرات الإصابات والاعتقالات، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وعشرات المنازل.
استشهد مواطنان جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية بأن الشهيدين هما علاء عماد اسليم وإبن عمه محمد صبحي اسليم ارتقيا في قصف على شارع المنصورة شرق حي الشجاعية. وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 960 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي. وشملت الخروقات قصفاً جوياً ومدفعياً، وتحليقاً مكثفاً للطائرات المسيّرة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق النار على المواطنين، وهدم منازل، واستهداف سيارات، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين على مدار 42 يوماً.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تؤكد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن الصحفيات الفلسطينيات دفعن ثمناً باهظاً من أجل نقل حقيقة حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مطالبة العالم والمجتمع الدولي ومؤسساته، بحماية حرية الصحافة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطناً من قرية بردلة في الأغوار الشمالية على هدم جزء من منزله. وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا"، بأن المواطن عزت رشايدة اضطر، اليوم الجمعة، إلى هدم الطابق الثالث من منزله الذي كان قيد الإنشاء، بعد أن تلقى إخطاراً من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية قبل حوالي أسبوعين برفقة طواقم ما يُسمى "مجلس المستعمرات"، وبدأت بتصوير المنزل.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، وداهمت محطة محروقات، وانتشرت في شوارعها، وفتشت عدداً من مركبات المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية لمراسلة "وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الغربي، وتمركزت في منطقة المثلث وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين ما تسبب بإصابات بالاختناق، كما انتشر القناصة على أسطح المنازل.
هاجم عشرات المستعمرين، مساء اليوم الجمعة، تجمع راس عين العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، وسرقوا رؤوس أغنام. وأوضح المشرف العام "لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو"، حسن مليحات، لـ"وفا"، أن عشرات المستعمرين يستقلون شاحنات، وبحماية قوات الاحتلال، داهموا تجمع رأس عين العوجا وأطلقوا الرصاص الحي، وفتشوا حظائر للماشية، وسرقوا قطيعي أغنام، تحت تهديد السلاح.
دعا رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، محمد مصطفى، في كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد، اليوم الجمعة، في مقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة السعودية إلى تبني الخطة الفلسطينية المصرية لإعادة إعمار غزة، كخطة عربية - إسلامية مشتركة، تضمن إعادة إعمار قطاع غزة بأيادٍ فلسطينية، ثابتة في الأرض دون تهجيرها، وبدعم إقليمي ودولي، على طريق تجسيد دولة فلسطين وبناء مؤسساتها واقتصادها. وأكد بأن نجاح الخطة مرهون بالأساس بإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح المعابر، واستدامة وقف إطلاق النار، ودخول مواد البناء والمعدات اللازمة، وتوفير الدعم المالي اللازم. وقال: "سنعمل بكل الوسائل لإنجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار لتكون أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نير الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني". ودعا لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي، وتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، غير منقوصة، وتتويجها بحرية الشعب الفلسطيني، وبسيادته على أرضه، وقدسه العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. وشدد رئيس الوزراء على أن وحدة الموقف الإسلامي، والالتزام الجماعي تجاه فلسطين، هو الطريق والاداة الفاعلة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
أصيب شاباً مساء اليوم الجمعة، برصاصة من النوع الحي خلال اقتحام الاحتلال لمخيم الفوار جنوب الخليل. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط إطلاق الرصاص الحي، والغاز السام في أزقة وأحياء المخيم، ما أدى لإصابة شاب. وقال مستشفى يطا الحكومي إن شاباً (23 عاماً)، أصيب برصاصة في قدمه، وجاري تقديم العلاج اللازم له.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الدنمارك)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
أصيب طفلان برصاص الاحتلال الإسرائيلي واعتقل آخر، اليوم الجمعة، في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة، واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة طفلين بالرصاص في الأطراف السفلية من الجسد، نقلا إثرها إلى مركز "طوارئ نعلين"، إضافة إلى حالات اختناق. وقال إن قوات الاحتلال اعتقلت طفلاً كما نصبت حاجزاً عسكرياً شمال البلدة، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
نصب مستعمرون، اليوم الجمعة، خيمتين، وكسروا أشجار زيتون قرب قرية جبع شمال شرق مدينة القدس. وقال رئيس مجلس قروي جبع، سامي توام، لـ"وفا"، إن مستعمرين اقتحموا منطقة "سهل جبع"، ونصبوا خيمتين جديدتين على أراضي شرق القرية، تعود ملكيتها لعدد من المواطنين، وكسروا عدداً من أشجار الزيتون، ومنعوا أصحاب الأراضي من الوصول إليها. وأشار إلى أن المستعمرين يحاولون منذ أسبوعين الاستيلاء على أراضي سهل جبع، وربطها بمستعمرة "آدم" الجاثمة على أراضي البلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في مناطق "البوابة"، "الجامع الكبير" و"أم ركبة"، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع خلال الاقتحام، دون أن يبلغ عن إصابات.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعرب في بيان صحفي عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي أسفرت عن تهجير آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتركهم بلا مأوى وسط ظروف إنسانية كارثية وأحوال جوية باردة.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، مقطع فيديو لجندي إسرائيلي أسير لديها أكد خلاله استحالة عودة المحتجزين في قطاع غزة بالقوة العسكرية، ووجه رسالة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. ويعود الفيديو المصور إلى الجندي الإسرائيلي، متان أنجليست، الذي قال إنه أسر في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 من موقع ناحال عوز العسكري، ويوجد في أسر حماس منذ 510 أيام. ووجه أنجليست رسالة إلى الجيش الإسرائيلي مفادها "لن تنجحوا في إعادتنا بالقوة العسكرية"، مؤكداً أن الطريق الوحيد هي "صفقة التبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى". وكذلك، طالب الرئيس الأميركي بالمساهمة في إبرام الصفقة، مشيراً إلى أنه "من لديه القوة للتأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وخاطب الجندي الأسير رئيس أركان الجيش وقادته قائلاً إن "واجبكم إعادتنا سالمين"، مضيفاً أنه يجب على إسرائيل "إعادتنا وفعل كل شيء كي نعود". وكشف عن معاناة الأسرى المحتجزين بغزة في ظل برد الشتاء وغياب الشمس، وقال إنهم بدؤوا يفقدون الأمل في إطلاق سراحهم، مجدداً تأكيده على ضرورة إطلاق كافة الأسرى وتنفيذ اتفاق غزة بمراحله الثلاث. وتوسل أنجليست لـ"إعادة الأسرى في غزة أحياء وليس في توابيت"، مؤكداً أن تعامل القسام مع الجنود الأسرى ليس كالأسرى المدنيين.
اليمن
قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، يلقي كلمة حول آخر التطورات الإقليمية والدولية، يمهل فيها العدو الإسرائيلي أربعة أيام لفتح معابر غزة، موضحاً أنه ونظراً لتطورات الأوضاع في فلسطين والتصعيد الأخير من قبل العدو الإسرائيلي، لا بد لنا من إعلان موقف.
سوريا
توغلت قوة إسرائيلية إلى الطريق الرابط بين بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا في ريف القنيطرة الشمالي، حيث تمركزت في نقطة على الطريق ونصبت حاجزاً أمنياً في المنطقة. اليوم، أقامت القوات الإسرائيلية حاجزاً عسكرياً في قرية رويحينة بريف القنيطرة، حيث انتشرت أربع آليات عسكرية برفقة عدد من العناصر المشاة. وشهد الحاجز عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وتدقيقاً في هويات المارة، إضافة إلى استجواب بعض المواطنين، مما تسبب في حالة من التوتر في المنطقة. ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في المنطقة، وسط ترقب لأي تطورات ميدانية محتملة.
إسرائيل
قال مكتب ريئس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، أمس الخميس، إن إسرائيل ستسمح لبعض المسلمين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً وأطفالهم من الضفة الغربية بدخول المسجد الأقصى أيام الجمعة خلال شهر رمضان. وجاء في البيان: أن "عدداً محدوداً من المصلين المسلمين" سيُسمح لهم بالدخول وفقاً للترتيب الذي جرى العمل به العام الماضي اعتباراً من يوم الجمعة، دون تحديد العدد. ويسمح بدخول المسجد للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاماً فأكثر، والنساء اللاتي تبلغ أعمارهن 50 عاماً فأكثر، والأطفال دون سن 12 عاماً. كما يتعيّن عليهم اجتياز فحص أمني. وذكر البيان أنه "تم التأكيد على أنه لا توجد أي قيود فيما يتعلق بعرب إسرائيل".
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن ثقة المجتمع الإسرائيلي بالجيش تضررت بسبب عرض نتائج التحقيقات التي تم إجراؤها بشأن إخفاق 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد بيّنت تحقيقات الجيش أن السبب الأساس "لتغيب الجيش الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر في غلاف غزة هو أن أسرة الاستخبارات - والجيش والشاباك على رأسها - لم تصدق أن بوسع حماس تنفيذ هجوم منسق لآلاف "المخربين" في أكثر من 100 نقطة اقتحام، وأن تنجح في كسر فرقة غزة والسيطرة على جزء كبير من المنطقة التي في مسؤوليتها".
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر في الإدارة الأميركية تتهم إسرائيل بمحاولة عرقلة المحادثات بين واشنطن وحماس. وأن الحكومة الإسرائيلية عارضت وجود قناة منفصلة بين واشنطن وحماس بشكل مباشر. مشيرة إلى أن إنشاء مسار بين واشنطن وحماس جاء بسبب توقف مفاوضات المرحلة الثانية.
أشار الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى أنه يتلقى يومياً رسائل من آباء وأفراد عائلات يصفون معاناتهم الصعبة. وأكد على ضرورة استمرار الجهود بكل الوسائل الممكنة لضمان عودة المختطفين إلى منازلهم بأمان.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن عائلة الأسيرين المحتجزين في غزة تأكيدها بأنها تتعامل مع إشارة الحياة الواردة من إبنَيها المختطفين على أنها نداء استغاثة يستوجب التحرك الفوري. وأعربت عن قلقها العميق من الدعوات المستمرة لاستئناف الحرب، معتبرة أن ذلك بمثابة حكم بالإعدام على إبنَيها، مشددة على أن القرار النهائي بشأن كيفية استمرار صفقة التبادل يقع على عاتق الجهات المسؤولة وصناع القرار. كما انتقدت العائلة بشدة التصريحات الصادرة عن بعض الشخصيات السياسية، مثل إيتمار بن غفير وأوريت ستروك، وبتسلئيل سموتريتش، ووصفتها بأنها غير إنسانية، معتبرة أنها تساهم في تعريض حياة من تبقى من الأسرى للخطر.
كشفت هيئة البث العبرية (الرسمية)، اليوم الجمعة، النقاب عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إقامة صندوق لتمويل المخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وقالت إن الإدارة الأميركية وتل أبيب "تجريان حالياً اتصالات للتوصل إلى اتفاق بشأن استقبال سكان قطاع غزة الراغبين في الهجرة، إلى جانب بحث سبل تمويل مشروع التهجير"، على حد ادعائها. واعتبرت أن المشروع "ستقدر ميزانيته بمليارات الدولارات"، مدعية أن "اتصالات تجرى أيضاً مع دول عربية للتوصل إلى اتفاق لهذا الشأن". لكن في المقابل، لم تشر الهيئة العبرية إلى أي دولة قبلت تهجير الفلسطينيين إليها حتى الآن، كما لم تذكر الدول التي ستوافق على تمويل هكذا صندوق في ظل الرفض الدولي للتهجير. وأوضحت أن التمويل الذي تحاول تل أبيب وواشنطن توفيره لتنفيذ خطتهما يتضمن "إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى بناء مجتمعات جديدة، وتوفير فرص عمل، وإنشاء مؤسسات خدمية في الدول المستضيفة (لم تذكر أي منها)". وزعمت أنه وفق تقديرات واشنطن، فإن توفير هذه المجتمعات والبنية التحتية "سيشجع عدداً كبيراً من سكان غزة على مغادرة القطاع". ورأت هيئة البث أنه بعد مرور شهر على كشف ترامب عن مخططه بشأن قطاع غزة، بدأت إسرائيل بالعمل على تنفيذ الجزء الخاص بها من هذه الخطة. وتحدثت عن تشكيل تل أبيب ما أسمته "مديرية الهجرة من غزة"، التي تعمل في إطار وزارة الدفاع الإسرائيلية ومهمتها "تسهيل خروج سكان القطاع". وادعت الهيئة العبرية أن الدور الإسرائيلي في التهجير "لوجيستي وتنفيذي" بينما مسؤولية مشروع التهجير ذاته والموقف الدولي منه "تتحمّلها الولايات المتحدة". وأردفت: "أنشأت الإدارة الأميركية فريقاً خاصاً لمتابعة المشروع والتنسيق مع مديرية الهجرة من غزة، من أجل تسهيل خروج سكان غزة الراغبين في الهجرة، سواء بشكل مؤقت أو دائم، إلى دول ثالثة، وليس فرض التهجير القسري عليهم". ونوّهت الهيئة إلى أن الولايات المتحدة "تتحمّل مسؤولية قيادة الجهود على المستوى الدولي، بينما تركز إسرائيل على آليات التنفيذ وتوفير الدعم اللوجستي اللازم". وذكرت أنه في سبيل الحصول على التمويل المنشود، تجري تل أبيب وواشنطن مباحثات أيضاً مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، لدعم جهودهما. ويدير بلير "معهد توني بلير للتغيير العالمي" الذي يقدم خدمات استشارات لدول ويحقق أرباحا بعشرات ملايين الدولارات.
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، قاد رؤية واضحة لاغتيال قادة حركة حماس منذ بداية توليه منصبه. وقد تم طرح مقترح الشاباك لاغتيال يحيى السنوار، في 6 مناسبات على الأقل خلال السنوات الأخيرة.
أفاد موقع "واينت" العبري، اليوم الجمعة، بأن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، لم يكتف بزيارة غزة في يومه الأول بمنصبه، بل إنه فاجأ جنوده لدى وصوله بتمرين ميداني يحاكي هجوماً لحماس. وقال الموقع إن زامير، لم يكن ينوي أن يكتفي بالتحية العسكرية والاطلاع على التوجيهات. فبعد دخوله المنطقة العازلة لزيارة إحدى البؤر الاستيطانية القريبة من بيت حانون، أبلغ قائد السرية عن تمرين مفاجئ. وقال له زامير "لقد تعرّضت الآن لهجوم من قبل حماس، فاذهب وتصرّف". ونقل "واينت" عن ضباط كانوا حاضرين هناك إن اللواء المنتهية ولايته في القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، اندهش من طلب زامير. وبعد أن أعلن زامير عن "الهجوم الافتراضي على الموقع"، عرض سيناريو مشابهاً لما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ثم تنقل بين المواقع وطرح على الجنود أسئلة أساسية حول الوضع والتهديدات. وعندما انتهى التدريب، قال زامير لقائد سرية من كتيبة نيتسح يهودا إن "مثل هذا الهجوم سوف يحدث. والمسألة ليست "إذا" بل "متى"، ويجب أن تكون مستعداً". وأفاد "واينت" أنه "يبدو أن زامير كان يعلم أن تحركاته وكلماته الأولى في منصبه سوف تستقبل باعتبارها رسالة تأسيسية، وقد اختار على الفور استهداف الجانب الضعيف للغاية في جيش الدفاع الإسرائيلي". وقال الموقع إنه "لا ينبغي لأحد أن يفاجئ باختيار زامير لبدء يومه الأول في منصبه رئيساً للأركان بزيارة قطاع غزة، فمن الطبيعي أن يبدأ ولايته في الساحة التي فشل فيها سلفه هرتسي هاليفي، إلى حد الوصول إلى حرب استمرت عاماً ونصف دون قرار، مع وقف إطلاق نار هش".
نظم عشرات الإسرائيليين وقفة أمام المبنى القديم للسفارة الأميركية في تل أبيب، للمطالبة بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الاتصالات الرامية لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى دخلت في حالة جمود.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أوعز للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل.
نقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قوله "ملتزمون بإعادة المختطفين وهذه مهمتنا العليا".
طالبت الحكومة الإسرائيلية الإدارة الأميركية، في بداية شباط/ فبراير الفائت، بألا تجري محادثات مباشرة مع حماس، وألا تفعل ذلك بدون شروط مسبقة خصوصاً. إلا أن إسرائيل اكتشفت، يوم الثلاثاء الماضي، خلال محادثة "متوترة" بين وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، والمبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، أن إدارة ترامب تجري مفاوضات سرية مع حماس، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي ومصدر ضالع في التفاصيل اليوم، الجمعة. وأضاف الموقع أن المحادثة بين ديرمر وبوهلر جرت بعد عدة ساعات من لقاء بوهلر مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، في الدوحة، بعد أن بدأت الاتصالات بينهما، الأسبوع الماضي، وتركزت حول الأسير في غزة، عيدان ألكسندر، وأربع جثث أخرى لأسرى أميركيين. ونقلت الولايات المتحدة رسالة إلى حماس مفادها أن تحرير الأسرى الأميركيين سيمنح حماس رصيداً كبيراً لدى ترامب، الذي سيمارس بعد ذلك ضغوطاً لصالح صفقة تبادل أسرى واسعة يمكن أن تشمل هدنة طويلة، "وانتقال آمن لقادة حماس من غزة"، وإنهاء الحرب. وهددت إدارة ترامب بأنه في حال عدم حدوث ذلك، فإن إسرائيل ستستأنف الحرب. وكان ترامب ومستشاريه يأملون بتحقيق تقدم في المفاوضات مع حماس قبل خطابه في الكونغرس، الثلاثاء، لكنهم اعتبروا أن رد حماس ليس كافياً، حسب "واللا". وتطرقت المحادثات بين بوهلر والحية إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيحررون مقابل الإفراج عن ألكسندر، فيما إسرائيل رفضت عدد الأسرى الفلسطينيين الذي سيحررون. وقال مصدران إسرائيليان إن ديرمر تحفظ خلال محادثته الهاتفية مع بوهلر من المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، وأن ديرمر قال لبوهلر إنه يعارض أن يطرح الأميركيين مقترحات من دون موافقة إسرائيلية مسبقة. وحسب مصدر مطلع على التفاصيل، فإن بوهلر أكد لديرمر أن صفقة مع حماس ليست قريبة وأنه يدرك الشروط الإسرائيلية، فيما ادعى مسؤول إسرائيلي أن المحادثة المتوترة بين ديرمر وبوهلر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم المحادثات مع حماس والانسحاب قليلاً من هذه الخطوة. ونقل "واللا" عن مصدر أميركي رفيع قوله إن ترامب ومستشاريه عقدوا مداولات، أول من أمس، حول المحادثات مع حماس، وقرروا توجيه "رسالة علنية قوية" لحماس، بهدف ممارسة ضغوط عليها من أجل أن تقدم تنازلات، والقول إن الموقف الأميركي تجاه حماس لم يتغير بالرغم من المحادثات المباشرة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع أغار في منطقة جنوب لبنان على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله "الإرهابي" والتي تم رصد داخلها وسائل قتالية ومنصات صاروخية للتنظيم.
- وجود وسائل قتالية ومنصات صاروخية في هذه المواقع يعتبر تهديداً على دولة إسرائيل ويشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
- سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع كل محاولة لاعادة اعمار حزب الله أو تموضعه.
نشر الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، نتائج تحقيقاته في إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لكن يتبين أن ما نشره الجيش عن تحقيقاته كان قسماً ضئيلاً من نتائج التحقيقات. وتظهر النتائج أن هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان في البر والبحر والجو، إذ استخدمت قوات حماس خلاله طائرات شراعية أيضاً من أجل تجاوز السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. ويتبيّن من تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن إخفاقات الجيش الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم، كانت هائلة، وفي جميع أذرع الجيش الإسرائيلي، وخاصة في المجال الاستخباراتي، حسبما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال لقاء مغلق بمشاركة قائد القيادة الجنوبية ورؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة"، قبيل انتهاء ولايته، هذا الأسبوع.
أوعز المستوى السياسي الإسرائيلي للجيش بالاستعداد بشكل فوري للعودة إلى القتال في قطاع غزة، وذلك على خلفية تجميد المفاوضات وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في إطار وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس، حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"؛ مساء اليوم الجمعة. واعتبر مسؤولون إسرائيليون، أن "حماس غير معنية بتطبيق مقترح ويتكوف (مبعوث الرئيس الأميركي)، كما أن إسرائيل لا تعتزم التفاوض حول وقف الحرب بحسب ما أقر في الاتفاق". وبحسب مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فإن العودة إلى القتال هي خيار مطروح على المطاولة، وفقاً لـ"كان 11". من جانبها، ذكرت مصادر أمنية خلال جلسات مغلقة أنه "بالإمكان العودة إلى القتال، لكن بناء على تجربة سابقة فإن الأمر سيزيد من فرص تعريض حياة الأسرى للخطر". وأوردت "كان 11"، أن "إسرائيل ترصد بدء تأثير قرار قطع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتعتقد أنه بالإمكان الإفراج عن عدد من المختطفين في حال استمرار الضغوط". وأعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن غضبهم تجاه نظرائهم الأميركيين، على خلفية المحادثات التي جرت بين آدم بوهلر ومسؤولين من حركة حماس، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي أن "الأميركيين يضغطون علينا أيضاً".
طالب الرهائن المحررون من الأسر على أيدي حماس في رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته، اليوم الجمعة، "بتطبيق اتفاق الإفراج بشكل كامل دفعة واحدة"، وحذروا "من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استئناف الأعمال العدائية على الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة". وتم إطلاق هذه المبادرة على يد إيلانا جريتزوسكي، وهي رهينة سابقة تم تحريرها خلال تبادلات العام المنصرم. وقالوا "نطلب منكم يا رئيس الوزراء ووزراء الحكومة والحكومة أن تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأرواح والفرصة الأخيرة لإعادة الجثث قبل أن تضيع. والطريقة الوحيدة لإعادتهم هي التنفيذ الكامل للاتفاق - خطوة واحدة، دون تأخير. لا تدعوا هذه الفرصة تفلت من أيدينا. إن شعب إسرائيل يريد عودة جميع الرهائن إلى ديارهم - الأحياء لإعادة التأهيل والأموات للدفن". وذكروا في الرسالة "نحن الذين اختطفنا خلال مذبحة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، اختبرنا في أجسادنا الجحيم الذي لم يعد منه أحباؤنا بعد. لقد رأينا الظلام، وسمعنا الفظائع، وتنفسنا الخوف. نحن لا نصف فقط، بل نعرف ما يعانيه الرهائن الذين تركوا وراءهم. التعذيب القاسي، والجوع الشديد، والأمراض غير المعالجة، والوحدة الشديدة - هذا هو واقعهم الآن". وتابعوا"نحن لسنا أحراراً حقاً. فطالما أنهم هناك، فإن أجزاء كبيرة منا ظلت في الأسر. كل دقيقة هناك جحيم، وكل لحظة إضافية - حكم محتمل بالإعدام". وذكروا "إن إسرائيل تقف الآن عند مفترق طرق دراماتيكي ـ فإما استئناف القتال أو إعادة جميع الرهائن. لقد مرّ أكثر من عام منذ الاتفاق السابق وحتى الاتفاق الحالي، وخلال هذه الفترة قتل عدد من الرهائن أكبر من عدد الذين تم تحريرهم في العمليات العسكرية. ونحن الذين سمعنا صدى القنابل فوق رؤوسنا وعانينا من الألم الذي لحق بحياتنا، نعلم أن العودة إلى القتال تعني خطراً حقيقياً على أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتقلل من فرص إعادة أولئك الذين لم يعودوا بين الأحياء إلى دفنهم بكرامة". "ربما تكون هذه فرصة نهائية"، وأضافوا "لقد تأسست إسرائيل لحماية الشعب اليهودي، ولكنها فشلت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. فقد قُتل أكثر من 1200 شخص، واختطف 240 آخرون، وفشلت دولة إسرائيل في الوفاء بوعدها الأساسي لمواطنيها. والطريقة الوحيدة للبدء في التكفير عن هذا الفشل الذريع هي إعادة جميع الرهائن ـ الأحياء لإعادة تأهيلهم، والأموات لدفنهم بكرامة على أرض إسرائيل".
لبنان
دخلت مجموعة من المستوطنين إلى قبر العباد الواقع ضمن الأراضي اللبنانية في أطراف حولا صباح اليوم، تحت غطاء "زيارة دينية" نظمتها قوات الإحتلال الإسرائيلي إلى الموقع الذي يدّعي الصهاينة أنه تابع للحاخام آشي، وكانت إسرائيل قد أعلنت عن الجولة يوم أمس.
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية قرابة الساعة العاشرة إلا ثلثاً، استهدفت منطقة الحمدانية، الواقعة بين بلدتي كفروة وعزة. وواصل الطيران الحربي شن غارات متتالية على عدة مناطق في الجنوب، حيث استهدف تلة زغربن في جبل الريحان - منطقة جزين، كما شنّ غارات بين بلدتي ياطر وزيقين. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي وادي بلدة البابلية، وشن غارة عنيفة على تبنا. بالإضافة إلى ذلك، أغار الطيران على منطقة مريصع الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية، في حين كان هناك تحليق كثيف ومنخفض في أجواء منطقة الزهراني. وفي إطار سياسة العدو الهادفة إلى ترهيب الأهالي وإبعادهم عن المنطقة، مشط جنود العدو بالأسلحة الرشاشة من موقع العاصي منطقة كروم الشراقي شرق بلدة ميس الجبل.
الشرق الأوسط
ناقش وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطى، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركى الخاص للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أمس الخميس، الخطة العربية للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة متناولاً عناصرها ومراحلها المختلفة، مبرزاً ما تحظى به الخطة من إجماع عربى كامل على النحو الذى عكسته القمة العربية التى استضافتها القاهرة فى الرابع من آذار/ مارس. وأكد على تطلع مصر لمواصلة التفاعل الإيجابى والبناء مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والإدارة الأميركية لاستعراض الخطة ومزاياها بشكل متكامل، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة من جميع أطرافه وسماح إسرائيل بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتمهيد الطريق لبدء التعافى وإعادة الإعمار وانهاء الحرب. من جانبه، أكد ويتكوف، على اطلاعه على الخطة العربية، مؤكداً أنها تتضمن عناصر جاذبة وتعكس نوايا طيبة، مبدياً ترحيبه بالتعرف على مزيد من التفاصيل بشأن الخطة خلال الفترة المقبلة.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=961110959532084&set=a.1103710579394...
الولايات المتحدة الأميركية
اعتزمت وزارة الخارجية الأميركية استخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة حماس، حسبما قال مسؤولون كبار في الوزارة لموقع "أكسيوس" الأميركي. وذكر الموقع أن وزارة الخارجية تعمل بالفعل مع وزارتي العدل والأمن الداخلي بهذا الشأن. وكانت قناة "فوكس نيوز"، قد ذكرت بشكل منفصل، أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرة طالب قيل إنه شارك في ما وصفته الوزارة بأنها "اضطرابات داعمة لحماس". ووفقاً للتقرير، فإن الإلغاء يمثل أول إجراء من نوعه. ولم تعلق وزارة الخارجية بشكل مباشر على التقارير، لكن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قال على منصات التواصل الاجتماعي إن الولايات المتحدة "لا تتسامح مطلقاً مع الزوار الأجانب الذين يدعمون "الإرهابيين"". وأضاف أن "مخالفي القانون الأميركي، بما في ذلك الطلاب الدوليون، سيكونون عرضة لعدم منحهم التأشيرات أو إلغائها والترحيل". وذكر "أكسيوس" أن جهود "الضبط والإلغاء" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستشمل مراجعات بمساعدة تلك التقنية لعشرات الآلاف من حسابات حاملي تأشيرات الطلاب على منصات التواصل الاجتماعي. وأضاف الموقع أن المسؤولين يراجعون التقارير الإخبارية عن المظاهرات المناهضة لسياسات إسرائيل، ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلّط الضوء على مواطنين أجانب يُزعم أنهم متورطون في معاداة السامية.
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية قولها إن تخفيض إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للنفقات جمّد أموالاً لعمليات المساعدة بغزة. وأصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمجرد عودته للبيت الأبيض وفي إطار أجندته "أميركا أولاً" أمراً بوقف مؤقت لمدة 90 يوماً لكل المساعدات الخارجية، وأدى الأمر إلى توقف عمليات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مختلف أنحاء العالم. وقد أدى القرار إلى تقويض توفير المساعدات الغذائية والطبية المنقذة للحياة وأدخل الجهود العالمية للإغاثة الإنسانية في حالة غير مسبوقة من الفوضى.
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، يحثّ فيها بلاده على التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه يعتقد أنه يستطيع التفاوض على اتفاق "سيكون جيداً تماماً كما لو كنت قد انتصرت عسكرياً". وقال ترامب لماريا بارتيرومو من قناة "Fox Business" في مقابلة من البيت الأبيض: "آمل أن تتفاوض إيران" - وقد كتبت لهم رسالة أقول فيها: "آمل أنكم ستتفاوضون" - لأنه إذا اضطررنا إلى التدخل العسكري، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً بالنسبة لهم". وأضاف: "آمل أن تتفاوضوا، لأن ذلك سيكون أفضل كثيراً لإيران"، وأعتقد أنهم يريدون الحصول على تلك الرسالة - البديل هو أن نفعل شيئاً، لأنه لا يمكن السماح لهم بامتلاك السلاح النووي".
اتهم مسؤولون أميركيون إسرائيل بمحاولة إفشال المحادثات السرية التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس في الدوحة، وأكدوا أن قرار التفاوض جاء بعد معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية في غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، لم تُطلع إسرائيل مسبقاً على هذه المفاوضات خشية أن تعرقلها، خاصة بعد أن أحبطت تل أبيب جولة سابقة كانت مقررة الأسبوع الماضي. في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قلقها من تداعيات أي اتفاق محتمل، وأشارت إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لدفع ثمن سياسي أو أمني مقابل إتمام الصفقة. ورغم نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الاتهامات، تؤكد واشنطن إحراز تقدم ملموس في المحادثات، بحسب الصحيفة.
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، التزامها بـ"إنقاذ" كل الأسرى الإسرائيليين من غزة. وقالت في بيان: إدارة الرئيس دونالد ترامب، أنقذت 38 رهينة من غزة، ولن تتوقف حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم.
العالم
أعلنت الصين، اليوم الجمعة، أنها تدعم خطة استعادة السلام وإعمار قطاع غزة، التي اقترحتها مصر ودول عربية أخرى. وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية الجارية، إن "غزة أرض تنتمي إلى الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية". وأكد أن "تغيير وضع غزة بالقوة لن يجلب السلام، بل سيسبب فوضى جديدة"، ودعا إلى بذل الجهود من أجل تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وتعزيز المساعدات الإنسانية، والالتزام بمبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين"، والمساهمة في إعادة إعمار غزة. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت دائماً في صميم قضايا الشرق الأوسط، داعياً المجتمع الدولي إلى التركيز بشكل أكبر على حل الدولتين، وتقديم المزيد من الدعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف أن "جميع الفصائل الفلسطينية بحاجة إلى الالتزام بإعلان بكين لتحقيق الوحدة وتعزيز قوتها الذاتية، كما يجب على جميع الأطراف في الشرق الأوسط تجاوز الخلافات لدعم إقامة الدولة الفلسطينية، بينما على المجتمع الدولي بناء توافق وتعزيز السلام بين فلسطين وإسرائيل". وختم حديثه قائلاً: "سنواصل السعي بثبات لتحقيق العدالة والسلام والتنمية لشعوب الشرق الأوسط".
البنك الدولي يشير في تقرير التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في لبنان لعام 2025، إلى أن احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في أعقاب الصراع الذي شهده لبنان تقدر بنحو 11 مليار دولار أميركي، ويقيم الأضرار والخسائر والاحتياجات في عشرة قطاعات في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول/ أكتوبر2023 حتى 20 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية ما زالت تخلف أثراً إنسانياً وخيماً. وفي طولكرم، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إن السلطات الإسرائيلية بدأت في هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من عشرين منزلاً في المنطقة خلال الأسبوع الماضي. وأضافت أن عمليات الهدم تجري في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، في حين أن معظم سكان المخيمات، وهم عشرات الآلاف من الناس، نازحون وغير قادرين على العودة إلى منازلهم. ووفقاً لتقييم جديد أجراه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والأونروا وشركاء أمميون لنحو 12 ملجأ عاماً، فإن النازحين يقيمون في ملاجئ عامة في جنين وطولكرم، ويفتقرون إلى المياه والأدوية والأسِرة ومرافق الصرف الصحي، فضلاً عن مواد العناية الشخصية ومواد التنظيف. وأوضح المكتب أن أقل من نصف الأشخاص الذين قابلتهم الفرق التي قامت بالتقييم قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام، حيث قلل العديد منهم من تناول وجبات الطعام أو تخطوها، كما أن الأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة. وأفاد بأنه منذ بدء العملية التي شنتها القوات الإسرائيلية في كانون الثاني/يناير، قدم المكتب وشركاؤه مساعدات منقذة للحياة للأشخاص المتضررين، حيث يتم توزيع الطرود الغذائية والوجبات على الأسر كل يوم، وتلقت أكثر من 5000 أسرة مساعدات نقدية للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية. وأضاف أنه تم أيضاً توفير فراش النوم ومستلزمات الكرامة، كما تم تسليم خزانات المياه والمراحيض المتنقلة إلى جنين وطولكرم وطوباس. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن قيود الوصول تستمر في إعاقة حركة الأشخاص عبر الضفة الغربية. وأضاف أن إغلاق حاجز تياسير منذ شباط/فبراير أدى إلى تقييد حركة أكثر من 60 ألف فلسطيني بين شمال وادي الأردن وبقية محافظة طوباس، كما تم تقييد الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل والخدمات بشدة. وأوضح أنه في أول يوم جمعة في شهر رمضان، منعت القيود المفروضة على الوصول من قبل السلطات الإسرائيلية الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة. وأضاف أنه في حين سمحت السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين بالوصول إلى القدس الشرقية ومنطقة H2 في الخليل، فقد فرضت قيوداً على أساس العمر والجنس، بشرط أن يكون لدى الأشخاص الذين يدخلون القدس الشرقية تصاريح صادرة عن إسرائيل. كما أقامت السلطات مئات الحواجز المعدنية للسيطرة بشكل محكم على حركة الأشخاص. ونشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فرقاً لمراقبة تحركات الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين للعبور، مع الاهتمام بشكل خاص بالفئات الأكثر ضعفاً، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وقال المكتب إن المعلومات الأولية تشير إلى أن عدداً أقل من الأشخاص عبروا نقاط التفتيش وأن هناك عدداً أقل من تلك النقاط مفتوحة هذا العام، مقارنة بأيام الجمعة في العام الماضي. وعن الوضع في غزة، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه مر قرابة أسبوع منذ إغلاق المعابر مما منع المساعدات من الدخول مع عواقب وخيمة على المدنيين الذين تحملوا شهوراً من المعاناة الشديدة. وقال المكتب إنه من الأهمية بمكان السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة دون تأخير. ونبه إلى أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للناس، بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات إلى جميع مناطق غزة وعبرها.
قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سام روز، إنه من الضروري إعادة السماح للمساعدات الإنسانية بدخول غزة بعد مرور نحو أسبوع على إغلاق المعابر الحدودية. يأتي هذا في وقت ما زال يعاني فيه السكان من أوضاع صعبة بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وفي تصريح لمراسل "أخبار الأمم المتحدة" في غزة، شدد على أهمية إعادة إدخال المساعدات إلى غزة "التي وفرت فترة راحة ضرورية للسكان الذين عانوا الكثير على مدى الأشهر الـ16 الماضية، بسبب الحصار والبؤس الذي يواجهونه". وأضاف: "ينبغي للأسر الفلسطينية أن تحتفل بشهر رمضان المبارك، لكنهم مرة أخرى يواجهون حالة من عدم اليقين، مع تضاؤل الإمدادات في الأسواق، وتعرض الخدمات الإنسانية الرئيسية مثل المساعدات الغذائية والمخابز والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي للخطر مرة أخرى". وفي دير البلح وسط غزة، يسعى الناس للحصول على ما تيسر من مواد غذائية أساسية من السوق الرئيسي هناك. لكن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، كما قالت سيدة فلسطينية للمراسل هناك، والتي أضافت: "أنا موظفة، ومع ذلك أعاني لأن راتبي لا يكفي لمواجهة ارتفاع الأسعار". سيدة أخرى قالت إن الأسعار اختلفت بعد إغلاق المعابر، قائلة: "قبل إغلاق المعابر، كان سعر كيلو الطماطم 5 شيكلات. الآن وصل إلى 15 شيكلاً. ووصل سعر كيلو البطاطس إلى 12 شيكلاً، وكيلو البصل الآن 15 شيكلاً". ودعا المسؤول الأممي إلى ضرورة إعادة فتح الحدود، مؤكداً أن "المساعدات الإنسانية غير قابلة للتفاوض بموجب القانون الإنساني الدولي". وشدد على أنه من الأهمية بمكان تمديد وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتمكين السكان في غزة من العودة لإعادة بناء حياتهم.