يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/2/2023
فلسطين
اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي تؤكد في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية بشأن تصعيد العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس وعموم أرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشريف، في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني العادل لاسترداد حقوقه الوطنية بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين على أرضه المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تعتبر في بيان أن جرائم المستوطنين في حوارة انعكاس لبناء تجمّع استيطاني ضخم جنوب نابلس. كذلك، أدانت الوزارة في بيان اقتحام الفاشي بن غفير لجبل صبيح واعتبرته انقلاباً على تفاهمات اجتماع العقبة.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، في كلمته خلال الجلسة رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 52 العادية المنعقدة في جنيف، أن فشل المجتمع الدولي المزمن في مساءلة ومحاسبة إسرائيل هو السبب الرئيسي لتماديها في الجرائم.
لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة تؤكد في بيان أن مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، الذي يعبّر عن وجه الاحتلال الحاقد المجرم، لن يزيدها إلا إصراراً على مواجهة هذا الاحتلال داخل الأسر وخارجه.
كما أكد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان مشترك، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولليوم الـ14 على التوالي، يواصلون خطوات العصيان التي أقرّتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، وذلك رفضاً لإجراءات الوزير المتطرف "بن غفير"، ويرجعون اليوم وجبات الطعام في عدة سجون استناداً للبرنامج النضالي المُقر.
اقتحمت مجموعة من المستوطنين جبل صبيح الواقع ضمن أراضي بلدة بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين برضوض وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وشدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمحيط محافظة نابلس، حيث أغلقت حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة وبيتا بالمكعبات الأسمنتية وأعاقت حركة المواطنين. وتعرّض عدد من الصحافيين الأجانب لمحاولة دعس بشكل متعمّد من مستوطنين أثناء تغطية الأحداث وتواجدهم على الطريق في بلدة حوارة. وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من طلبة المدارس والمواطنين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب وبلدة بيت أمر، وسط مواجهات تخلّلها إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين. كما أصيب العشرات من أهالي قرية شوفة جنوب شرق طولكرم بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان. من جهة أخرى، اقتحم 101 مستوطن المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. واعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من الضفة الغربية.
منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، يؤكد في بيان صحافي أنه لا مبرر للإرهاب أو الحرق العمد والانتقام من المدنيين في حوارة قرب نابلس.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، يحمّل في تصريح صحافي حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات اقتحام المستوطنين لجبل صبيح وجرائمهم في حوارة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان صحافي أعمال العنف والانتقام التي نفّذها مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة قرى في نابلس.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشدّد فيها على أن الوقت قد حان لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب من خلال اتخاذ تدابير ملموسة للمساءلة.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 195، تحمّل فيه الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن جرائم المستوطنين في حوارة وبقية القرى المحيطة.
دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية تصدر بياناً تحمّل فيه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين في حوارة وغيرها من البلدات في الضفة الغربية.
إسرائيل
قُتل شخص إسرائيلي كان قد أصيب بصورة حرجة بعملية إطلاق نار مزدوجة قرب أريحا، وأعلن السفير الأميركي في إسرائيل، توم نيدس، أن القتيل يحمل الجنسية الأميركية. وتمّ الكشف عن هوية القتيل وهو آلان غانيلز "27 عاماً" من ولاية كونيتيكت الأميركية، تطوّع في الجيش الإسرائيلي وحصل على الجنسية الإسرائيلية. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، "أن مجموعة من المسلحين وصلت بمركبتها إلى مفترق بيت هعرافا وقامت بإطلاق النار تجاه مركبة إسرائيلية لكن دون إصابات، وتوجّهت من هناك إلى موقع آخر قريب وقامت بإطلاق النار تجاه مركبة إسرائيلية أخرى ما أدى إلى إصابة شخص".
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، أن الإسرائيلي الذي قُتل خارج مدينة أريحا في الضفة الغربية كان يحمل الجنسية الأميركية. وذكر المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في إيجاز صحافي، أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من أحداث نهاية هذا الأسبوع، واستمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية". وجدّد برايس "إدانة واشنطن لمقتل إسرائيليين في مطلع الأسبوع، وأعمال عنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين". وقال: "نحن نقدر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الداعية إلى وقف أعمال العنف ونتوقع من الحكومة الإسرائيلية ضمان المساءلة الكاملة والمحاكمة القانونية للمسؤولين عن هذه الهجمات بالإضافة إلى التعويض عن المنازل المتضررة والممتلكات المفقودة". وأضاف أن "هذه الأحداث تؤكد هشاشة الوضع في الضفة الغربية والحاجة الملحة لزيادة التعاون لمنع المزيد من العنف".
العالم
أفادت الدبلومسية الفرنسية في بيان أن فرنسا تتابع بقلق شديد أعمال العنف في الضفة الغربية، التي تهدّد بتصعيد قد يخرج عن السيطرة، ولا سيما في بلدة حوارة. وأدانت فرنسا بأشد العبارات الهجوم الذي أدى إلى مقتل إسرائيليين في 26 شباط/فبراير. ولا يمكن قبول أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، وأسفرت بالفعل عن مقتل شخص ونجم عنها دمار هائل. ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى تفادي تأجيج أعمال العنف هذه التي تسهم في تفاقم التصعيد. كما دعت الحكومة الإسرائيلية بصورة خاصة بحكم مسؤوليتها كسلطة احتلال، إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وملاحقة المسؤولين عن أعمال العنف التي ارتُكبت اليوم.
أكدت الحكومة الألمانية على الضرورة الملحة في "تجنب تصعيد الوضع المتوتر" أصلاً في الضفة الغربية المحتلة بعد هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية انتقاماً لمقتل إثنين منهما. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر برغر، خلال مؤتمر صحافي "من الملح احترام الاتفاقات لتجنب التصعيد وأن يلتزم الجميع الآن بعدم تأجيج وضع متوتر جداً في الأصل".