يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/3/2023
فلسطين
واصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطوات (العصيان) لليوم الـ32 على التوالي، رفضاً لإجراءات المتطرف "بن غفير". ويُنفّذ الأسرى اليوم، وفقاً للبرنامج المستمر، كما في كل يوم جمعة (توحيد خطبة الجمعة في السجون، بحيث تكون عن خطوة الإضراب عن الطعام في إطار حالة التعبئة المستمرة)، إضافة إلى الاعتصام في الساحات بعد صلاة الجمعة مع ارتداء اللباس البني (لباس الشاباص). كما تنفذ بعض السجون إضافة إلى الخطوات الجماعية المشتركة، خطوات إضافية منها عرقلة (الفحص الأمني - دق الشبابيك) كما هو قائم في سجن (نفحة).
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعتبر في بيان صحافي أن جريمة إعدام 4 مواطنين بينهم مدنيان أحدهما طفل برصاص قوة إسرائيلية خاصة في جنين، هي نتيجة سجل طويل من الإفلات من العقاب جرّاء سياسة الصمت التي يقترفها المجتمع الدولي.
استشهد الشاب يزن عمر جميل خصيب (23 عاماً) إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن بالقرب من قرية بيتين شمالي رام الله، مساء الجمعة. وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشهيد "حاول طعن قوة من الجيش الإسرائيلي قرب بلدة بيتين، وفي أعقاب ذلك جرى إطلاق النار عليه من دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود". وأفيد بأنه جرى نقل الشاب إلى مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس المحتلة لاستكمال العلاج، وهناك أقر الطاقم الطبي باستشهاده. وأغلقت قوات الاحتلال حاجز "بيت إيل" شمالي رام الله بشكل كامل من كلا الاتجاهين في أعقاب إطلاقها النار على الفلسطيني. وادعى جيش الاحتلال أن "قوة من الجيش أطلقت النار على مشتبه أشهر سكيناً واقترب منها بعدما طالبته بالتعريف عن نفسه".
أصيب عدد من المواطنين بالرصاص والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في الخليل، ورام الله. وفي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 8 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال بعد قمع المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان. كذلك، أصيب 10 مواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق نابلس. واعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من الضفة الغربية، وأبعدت 4 فتية مقدسيين عن البلدة القديمة في القدس المحتلة لمدة أسبوعين وإلزامهم بدفع كفالة مالية.
رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستئناف المتعلّق بتجميد قرار هدم مدرسة "تحدي 5" الأساسية المختلطة، في منطقة جب الذيب ببيت تعمر، شرق بيت لحم. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الاستئناف الذي قدمته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لتجميد قرار هدم المدرسة الذي صدر قبل نحو أسبوع وتضمن مهلة 60 يوماً للتنفيذ. وتضم المدرسة الصفوف من الأول وحتى السادس الأساسي، ويدرّس فيها 66 طالباً وطالبة، وقد تعرضت للهدم عام 2017، قبل أن يتم إعادة بنائها وهي قائمة على أرض تبرّع بها مواطنون.
صرّح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن خيار الحركة ومصلحتها المباشرة هي تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ورفض مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمرات التي تسعى إلى الهدوء. وأوضح أبو مرزوق أن الجهات الأوروبية والأميركية تصدر كلاماً عن جرائم الاحتلال لكن لا تتخذ أي إجراءات للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف جرائمه. وأشار خلال تصريحات صحافية، إلى أن الاحتلال يشنّ مواجهة جديدة مع الشعب الفلسطيني في أراضي الـ48 أساسها هدم البيوت، منوهاً بأن قرارات الهدم الأخيرة تشير إلى مرحلة جديدة داخل الخط الأخضر.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعداده لنشر قوات نظامية مكثفّة في منطقة الضفة الغربية خلال شهر رمضان، وبدون فرق الاحتياط والتي ستكون لها فترة راحة في الشهر الذي سيتزامن أيضاً مع عيد الفصح المسيحي والفصح اليهودي. ويريد الجيش الإسرائيلي أن يستثمر خلال الفترة الصعبة في شهر رمضان بالقوات النظامية الأكثر مهارة، مع بعض فرق التعزيزات حسب تقدير الوضع الذي سيتم تحديده في الأيام المقبلة، وبحسب الأحداث التي قد تكون حينها، مثل الصلاة غير المعتادة في الحرم الإبراهيمي في الخليل وأيام الذكرى الإسلامية.
الشرق الأوسط
دعا البرلمان العربى إلى وقف تصعيد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وحذّر من عواقب هذا التصعيد الخطير، الذي لن يؤدي إلا لمزيد من التدهور والعنف وتفجير ساحة الصراع وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة. وشدّد على موقفه الرافض للإجراءات الأحادية التى تقوم بها حكومة اليمين المتطرفة منذ توليها الحكم، وتوفير حماية دولية للمدن الفلسطينية من هذه الاعتداءات المتكررة والمتواصلة والتى كان آخرها العدوان على مدينة جنين واستشهاد 4 مواطنين وإصابة العشرات أغلبهم في حالة خطيرة. وطالب البرلمان العربى، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والبرلمانات الدولية والأوروبية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف جرائم حكومة اليمين المتطرفة ومحاسبتها على جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وتوفير الحماية الدولية له.
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، خلال اجتماع اللجنة السداسية المعنية بقضية فلسطين، المنعقد في نواكشوط بموريتانيا، موقف المنظمة الثابت تجاه قضية فلسطين والقدس، ودعا إلى تضافر الجهود والبناء على مواقف الدول المتمسّكة بقيم العدالة ومبادئ القانون الدولي، مؤكداً أهمية قيام الدول الأعضاء بتقديم بيانات خطيّة ومرافعات شفوية ومساهمات مالية من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي باعتباره غير قانوني وغير شرعي بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وقد خرجت اللجنة المنبثقة عن المنظمة، التي اجتمعت على هامش انعقاد الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، بتوصيات مهمة من أبرزها الترحيب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 لقرار يطلب رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين بما فيها مدينة القدس، والآثار القانونية المترتبة على هذا الوضع بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة، ودعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة على بذل جميع الجهود لضمان التزام إسرائيل الكامل بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، إضافة إلى دعم الجهود والمساعي الفلسطينية على الساحة الدولية بهدف تحقيق العدالة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه المشروعة ومحاسبة الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته المتواصلة، وإطلاق عملية سياسية برعاية دولية متعددة الأطراف تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود1967 وعاصمتها القدس.