يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/1/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ470 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، متجاهلة دعوات التهدئة في الأيام التي تسبق بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ غداً الأحد. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت وقصفها العنيف – اليوم السبت – على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/ مايو 2024، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي، في حين تواصل منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتياحها الثالث لشمال غزة وسط قصف جوي ومدفعي مستمر وعزل تام للمحافظة الشمالية عن مدينة غزة. إلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ90 توالياً تعطيل عمل فرق الدفاع المدني قسراً في شمال القطاع بسبب القصف المستمر، ما أدى إلى حرمان المواطنين المتبقين هناك من الحصول على أدنى مستويات الرعاية الإنسانية والطبية. وأفاد الدفاع المدني بغزة باستشهاد 123 مواطناً جرّاء غارات الاحتلال المكثفة منذ إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأفاد مواطن بأن قوات لاحتلال تنفذ عمليات نسف واسعة في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة. وأصيب عدد من المواطنين جرّاء إلقاء قنبلة على سطح منزل غرب مخيم 2 في النصيرات وسط القطاع. ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف كثيفة للمنازل شرق وغرب جباليا صباح اليوم. واستشهد 5 مواطنين من عائلة واحدة، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على خيمة في المواصي غرب خانيونس. واستشهد مواطن مع زوجته وأطفالهم الثلاثة، في قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة قرب مسجد الهداية شمال مدينة خان يونس. وأصيبت مواطنة بطلق ناري من زوارق الاحتلال غربي خان يونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة تعلن في بيان، اليوم السبت، عن بدء انتشار أجهزتها في جميع محافظات القطاع فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي تقديراً لصمود الشعب الفلسطيني. وتشيد بالاتفاق الذي أنهى حرباً استمرت أكثر من 15 شهراً، وخلّفت آلاف الشهداء والجرحى. كما تؤكد أن الاحتلال استهدف الوزارة لمحاولة كسر صمود الفلسطينيين، لكنها واصلت عملها رغم الخسائر. وتدعو المواطنين إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والتعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان الاستقرار والأمان في القطاع.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 11 إلى 2025/1/17، يشير فيه إلى أن الضفة الغربية على أبواب موجة استيطان جديدة بعد أن أحكم سموتريتش قبضته على "الادارة المدنية".
أعلنت بلدية رفح استعدادها لتنفيذ خطة متدرجة لإعادة فتح الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة فور انسحاب قوات الاحتلال. وأوضحت في بيان، اليوم السبت، أن الخطة تتضمن إزالة الركام والمخلفات التي خلفها العدوان وتأهيل الطرق لضمان استئناف الحياة الطبيعية وحركة المرور بأمان. وأشادت البلدية بصمود وتضحيات أهالي رفح الذين أجبروا على النزوح قسراً وتركو منازلهم وممتلكاتهم لمدة ثمان أشهر تجرعوا خلالها شتى أنواع العذاب والظلم. وقالت: "لقد كانت فترة عصيبة تحمل خلالها أهل رفح معاناة التهجير القسري، ولكن صمودهم وصبرهم كان مصدر إلهام وفخر لنا جميعاً". كما دعت المواطنين إلى التريّث وعدم الاستعجال في العودة إلى المناطق الخطرة، مشدداً على ضرورة إفساح المجال أمام طواقم الطوارئ والفرق المختصة للعمل على إزالة الألغام والمخاطر الأخرى. وأكدت أنها ستبذل كل جهد ممكن لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت. وأضافت أن طواقم البلدية ستعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الخدمات الأساسية وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مشيرة إلى أنها تعول على وعي المواطنين وتكاتفهم لإنجاح هذه المرحلة، فمعاً نستطيع بناء مستقبل أكثر أمناً.
أفاد المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، محمد ثابت، بفقدان الشركة 80% من معداتها وقدرتها خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، معلناً في الوقت نفسه قدرتها على إعادة تشغيل المرافق الحيوية في القطاع مع بدء سيران اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع. وقال ثابت خلال مؤتمر صحفي من أمام أمام خيمة الصحفيين بمستشفى شهداء الأقصى، اليوم السبت، إن الشركة ستعمل جاهد على إعادة التيار الكهربائي للمرافقة الحيوية لتمكينها من تقديم خدماتها الإغاثية والإنسانية والخدمية الأخرى للمواطنين بشكل عاجل. وبيّن أن لديهم خططاً جاهزي لإعادة صيانة كافة الأجزاء المتضررة من الشبكة لإعادة تشغيلها في أسرع وقت ممكن. وذكر أن قيمة الخسائر المبدئية للأماكن التي تمكنت طواقم الشركة من الوصول إليها بلغت نحو 450 مليون دولار، حيث بلغ عدد محولات توزيع الكهرباء الهوائية المتضررة 1980 محولاً، في حين بلغ عدد المحولات الأرضية المدمرة نحو 125 محولاً، بالإضافة إلى أغلب مرافق ومباني ومستودعات الشركة و52 سيارة تابعة للشركة تم تدميرها بشكل كلي. ولفت إلى أن عملية استعادة التيار الكهربائي في القطاع، يتوقف على سرعة إدخال المستلزمات الخاصة بأعمال الصيانة، وإدخال المتطلبات التي من شأنها إعادة جزء من الشبكة الكهربائية للعمل.
استشهد، الليلة الماضية، 5 مواطنين من عائلة واحدة، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، جنوب قطاع غزة. وقال مراسل "وفا"، إن مواطناً وزوجته وأطفالهم الثلاثة، استشهدوا في قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة، قرب مسجد الهداية، شمال مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، في قرية أودلا وبلدة قصرة جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية لبلدة قصرة، ما أدى إلى مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، بالإضافة إلى قنابل الصوت والغاز السام، دون تسجيل إصابات. وفي قرية أودلا، اقتحمت عدة آليات عسكرية وسط البلدة، مما أسفر عن اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والصوتية.
هاجم مستعمرون من مستعمرة "رحاليم"، منازل المواطنين في قرية يتما جنوب نابلس، بالحجارة وغاز الفلفل، ما أدى لإصابة مواطن بجروح وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بوابة حديدية على مدخل الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر محلي لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال وضعت بوابة على جوانب المدخل الشرقي القريب من منطقة القبور، وهو ما سيؤدي إلى منع حركة المواطنين عليه.
اقتحم مستعمرون، مساء اليوم السبت، قرية المغير شمال شرق رام الله. وأفاد المواطن ربيع أبو نعيم لـ"وفا"، بأن عدداً من المستعمرين برفقة كلاب مفترسة اقتحموا منطقة "الخلايل" في المغير تحت حماية من جيش الاحتلال الذي كان متواجداً في المنطقة، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء. وأشار إلى تواجد مجموعات أخرى من المستعمرين على تلال الجبال في محيط المغير، دون أن يبلغ عن اعتداءات حتى اللحظة.
أقدم مستعمرون، اليوم السبت، على رعي أغنامهم في أعلاف وممتلكات المواطنين في تجمع عرب المليحات بطريق المعرجات شمال غرب مدينة أريحا. وأوضح المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـ"وفا"، أن عدداً من المستعمرين اقتحموا برفقة قطيع من الأغنام التجمع، وأفلتوها نحو ممتلكات وأعلاف خاصة بالبدو، ما أدى إلى إتلاف الأعلاف، وتخريب ممتلكات المواطنين. كما سرق مستعمرون، الليلة، أغناماً من التجمع. وأوضح مليحات لـ"وفا"، أن مستعمرين من عدة بؤرة استعمارية، تسللوا للتجمع، وسرقوا 53 رأساً من الأغنام، وأشار إلى أن هذا الاعتداء هو جزء من سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير البدو الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إمرأة خلال اقتحام بلدة دورا جنوب الخليل، كما احتجزت عدداً من الشبان قبل الإفراج عنهم. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي دورا وخرسا جنوب الخليل، واعتقلت مواطنة، لإجبار زوجها الضابط في الدفاع المدني على تسليم نفسه للاحتلال. كما احتجزت قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة دورا وقرية خرسا عدداً من الشبان، وتم إطلاق سراحهم بعد إجراء تحقيق ميداني معهم.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، حيث اقتحمت البلدة وتمركزت في محيط محطة وقود تل الربيع.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات شاباً عند حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس المحتلة، عقب إطلاق النار تجاهه، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز في كلا الاتجاهين، بعد اعتقال الشاب.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة، منها قرى عابود، والنبي صالح، وبيت ريما، وكفر عين، وقراوة بني زيد، وكوبر، ودير غسانة شمال غرب رام الله، وسلواد، والمغير شرقاً، دون التبليغ عن اعتقالات أو مواجهات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدة أحياء من مدينة الخليل، وبلدة إذنا غرباً. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل منها جبل الرحمة، ومنطقة اشعابي، ونمرة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، وداهمت عشرات المنازل، واحتجزت عدداً كبيراً من المواطنين، وحوّلت أحد المنازل إلى مركز تحقيق ميداني، قبل أن تفرج عنهم جميعاً. يذكر أن قوات الاحتلال شددت من اجراءاتها العسكرية على مدخل بلدة اذنا المغلق لليوم 139 على التوالي، من خلال إغلاق المدخل الرئيسي بالبوابة الحديدية، إلى جانب إغلاق كافة الطرق الفرعية الوعرة الموصلة إلى الشارع الرئيسي "خط 35" بالسواتر الترابية. كما شددت قوات الاحتلال من إغلاقها لمداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل بالبوابات الحديدية، والحواجز العسكرية، وفي حارات البلدة القديمة، ومدخل تل الرميدة وسط الخليل.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بوابة حديدية قرب حاجز جبع العسكري شمال شرق مدينة القدس المحتلة، لقطع السبل أمام المواطنين الذي يحاولون سلوك الطرق الترابية. وتضاف هذه البوابة إلى أخرى منصوبة منذ عام عند الحاجز العسكري، لزيادة القيود المفروضة على المواطنين وتقييد حركتهم.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا بالأغوار الشمالية. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال يعيق مرور مركبات المواطنين عبر الحاجزين من كلا الاتجاهين، ما خلق أزمة مركبات كبيرة. ويعد الحاجزان منفذان رئيسيان من محافظات الضفة الغربية إلى الأغوار الفلسطينية، ويشهدان منذ أكثر من عام تشديدات عسكرية إغلاقات متكررة أمام تنقلات المواطنين.
أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني، أبو حمزة، اليوم السبت، أنه على أهالي الأسرى الصهاينة بغزة مطالبة جيشهم بوقف القصف على غزة. وقال في تغريدات: "على أهالي أسرى العدو أن تطالب الجيش الصهيوني بوقف قصف الساعات الأخيرة الذي يكون سبباً في قتل أبناءكم أثناء قيام المقاومة بالترتيبات الميدانية النهائية لإطلاق سراحهم". وأضاف: "كثافة القصف الصهيوني تذهب بنا نحو مسارين أولهما أن تستقبل عائلات الأسرى الصهاينة أبناءها في توابيت أو في البيوت وخيار الساعات الأخيرة بيد الجيش الصهيوني وحده".
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، في كلمة مصورة عشية وقف إطلاق النار في غزة: "واجه شعبنا بشجاعة نادرة الظلم والإجرام وخرج مرفوع الرأس عزيزاً بمقاومته وأبناء مقاومتنا لم يستسلموا بل قاتلوا بشجاعة وبسالة قل نظيرهما، ولقد كان الباطل كله في مواجهة الحق كله".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة عزون، شرق قلقيلية، من مدخلها الشمالي الرئيسي، وتوجهت صوب الحارة الشرقية، وسط إطلاق قنابل الصوت بكثافة، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة بيت أمر شمال الخليل، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز السام، صوب المواطنين، الأمر الذي أسفر عن إصابة 3 أطفال بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، ورابع بشظايا رصاص حي في يده، إضافة لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند مدخل مستعمرة "بسجوت"، المقامة على أراضي المواطنين في البيرة، مساء اليوم السبت، الرصاص الحي صوب شاب خلال تواجده في حي جبل الطويل، ما أدى لإصابته في القدم، نقل على إثرها إلى المستشفى.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، منزل المعتقلة زينة بربر في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، للتأكد من عدم وجود أية مظاهر لاستقبالها، حيث يتوقع الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مدخل إسكان بيت جالا غرب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المقامة عند المدخل الرئيسي لإسكان بيت جالا، المؤدي إلى بلدة الدوحة ومركز مدينة بيت لحم، ومنعت مرور المركبات. يشار إلى أن أصحاب المركبات يستخدمون مدخل إسكان بيت جالا عندما يغلق الاحتلال المدخل الجنوبي لبلدة الخضر "النشاش" الواصل إلى محافظة الخليل.
نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم السبت، بوابة حديدية على المدخل الرئيسي لبلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، علماً بأنه مغلق بالسواتر الترابية منذ عشرة أيام. وتشن سلطات الاحتلال حرباً على الطرقات الرئيسية والفرعية ومداخل المدن والبلدات والقرى والتجمعات السكانية في الضفة الغربية، من خلال وضع البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ضمن سياسة العقاب الجماعي والتضييق على المواطنين.
اعتدى مستعمرون مسلحون، مساء اليوم السبت، بالضرب على شابين من طوباس، أثناء تواجدهما في خربة ابزيق شمال شرق طوباس، وقد نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتشهد مناطق مختلفة في الأغوار الشمالية تواجداً شبه دائم للمستعمرين اللذين يعتدون على المواطنين، ويطردونهم من المراعي، ويمنعون المزارعين من حراثة أراضيهم، بحماية الاحتلال.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الطريق الالتفافي شمال نابلس، بالسواتر الترابية. وأفادت مصادر أمنية، بأن جرافات الاحتلال أغلقت الطريق الالتفافي بالقرب من قريتي زواتا واجنسنيا شمال المحافظة، بالسواتر الترابية، دون معرفة الأسباب.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، بلدات: شوفة، وكفر اللبد، وعنبتا، وبلعا، شرق محافظة طولكرم. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدات المذكورة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها الرئيسة، واعترضت حركة المواطنين والمركبات، وسط إطلاق الأعيرة النارية، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت بصواريخ من طراز (بدر1) مغتصبة "نير عام" في غلاف غزة. وعرضت مشاهد من تدمير آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة أرضية مزروعة مسبقاً - جنوب غرب مدينة غزة. كما عرضت مشاهد من تربيض وقصف "القوة الصاروخية" برشقات صاروخية موقع "زكيم" العسكري و"سديروت" ومغتصبات غلاف غزة. وتمكن مجاهدوها مساء اليوم من قنص جندي صهيوني شرق مدينة غزة.
صرّح الناطق بإسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ثائر شريتح: "ستحدد آلية استقبال الأسرى والأسيرات المفرج عنهم في صفقة التبادل خلال منتصف نهار غداً الأحد، وذلك بعد التباحث والتشاور مع جهات الاختصاص، والتأكد من كافة التفاصيل والإجراءات التي تضمن سلامة أسرانا، وسلاسة استقبالهم، ومراعاة ظروفهم الصحية والجسدية".
كذلك، صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أنه في ضوء تصاعد الأسئلة عن أسماء المحررين التي يتم نشرها من قبل ما تسمى "إدارة مصلحة السجون الاحتلالية منذ مساء أمس. نؤكد الآتي:
● أن هذه القوائم التي نشرت من قبل الاحتلال نشرت لإتمام بعض الإجراءات القانونية تخص الاحتلال، وأن كل هذه القوائم المترجمة هي قوائم من (مصلحة السجون).
● ولم تنشر فصائل المقاومة ذات الصلة المباشرة في عملية التبادل أو حتى المؤسسات المختصة أي قوائم رسمية لمن سيتم الإفراج عنهم.
● أما بشأن أعداد الأسرى الذين سيتم تحريرهم، الأمر مرتبط بشكل أساسي بأعداد الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة وبحالتهم الصحية.
● وعليه سيتم إعلان الأسماء المحررين كما كانت الآلية المتبعة في الدفعات السابقة التي تمت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وفق آلية متدرجة، على مدار المرحلة المقررة لاتمامها وخلال أيام التبادل.
حركة حماس تصدر تصريحاً صحافياً بعد مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار، تشير فيه إلى أن طوفان الأقصى جسدت تلاحم الشعب الفلسطيني مع مقاومته المظفرة، وحطّمت غطرسة العدو، وقربته أكثر نحو زوال الاحتلال والتحرير والعودة، وأرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر.
اليمن
أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان، اليوم السبت، أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت ما يسمى بوزارة الدفاع للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ بالستي نوع "ذو الفقار". وأوضحت القوات المسلحة، أن الصاروخ وصل إلى هدفه بدقة عالية وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له. وجددت القوات المسلحة التأكيد على أنها ستقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة وبالتنسيق معها، وذلك للتعامل العسكري المناسب مع أية خروقات أو أي تصعيد عسكري يرتكبه العدو الإسرائيلي خلال فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
إسرائيل
نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، تفاصيل أقرتها الحكومة الإسرائيلية، الليلة الماضية بين الجمعة والسبت، بخصوص الاتفاق لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وذكرت الإذاعة أنه "سيتم الإفراج عن 1.904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيراً محتجزين في سجون مصلحة السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1.167 فلسطينياً من قطاع غزة كانوا قد اعتُقلوا خلال العمليات البرية، ويحتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر". وأضافت إذاعة الجيش أن "وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد في تمام الساعة 16:00. سيتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يومياً بناءً على جدول زمني محدد، وبما يتناسب مع عدد الأشخاص الذين سيُفرَج عنهم في اليوم نفسه". ونوّهت إذاعة الجيش إلى أن مفتاح إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يشمل في البداية الإفراج عن النساء الأحياء، تليها الفئات الأخرى من الأسرى على قيد الحياة. وفي الأسبوع السادس من الاتفاق، سيتم الإفراج عن من فقدوا حياتهم أثناء الاحتجاز. وتشير تقديرات إسرائيلية، وفقاً لتقارير إعلامية أنه يُقدّر أن من بين 33 أسيراً إسرائيلياً سيتم إطلاق سراحهم، هناك ما لا يقل عن 25 منهم على قيد الحياة.
صادقت الحكومة الإسرائيلية بعد انتصاف ليل الجمعة – السبت على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف الحرب على قطاع غزة، حيث من المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق يوم الأحد الوشيك. ويأتي ذلك بعد انعقاد الحكومة بشكل استثنائي لأكثر من 7 ساعات عقب "دخول السبت اليهودي" من أجل المصادقة على الاتفاق الذي أعلنت عنه قطر مع مصر والولايات المتحدة مساء يوم الأربعاء الماضي. وصوّت 24 وزيراً لصالح صفقة تبادل الأسرى والاتفاق فيما عارضه 8 آخرون. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للوزراء خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، أمس الجمعة، إنه "حصلنا على ضمانات قاطعة، من بايدن وترامب، بأنه في حال فشل المفاوضات حول المرحلة الثانية، وحماس لم توافق على مطالبنا الأمنية، سنعود إلى القتال بقوة شديدة بدعم من الولايات المتحدة"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال اجتماع الكابينيت إنه "بموجب الخطة الحالية، فإن حجم قواتنا في محور فيلادلفيا ليس فقط أنه لن يتراجع وإنما سيزداد". وأضاف هليفي، حسب القناة "12"، أن "الاتفاق يستند إلى خريطة انتشار القوات في محور فيلادلفيا التي صودق عليها في آب/ أغسطس الماضي. وحسب ما صودق عليه في الخرائط، فإنه ستكون لدينا خلال الاتفاق قوات أكثر في المحور من الوضع الحالي قبل تطبيق الاتفاق". وأوصى الكابينيت في نهاية اجتماعه بأن تصادق الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، "بعد البحث في مجمل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وانطلاقاً من الإدراك أن الصفقة المقترحة تدعم تحقيق أهداف الحرب".
أعلن حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، مساء اليوم السبت، أنه سيقدم استقالته من الحكومة والائتلاف صباح غد الأحد، رداً على اتفاق إطلاق سراح الرهائن والأسرى الذي تم التوصل إليه مع حماس. وفي بيان له، ندد الحزب بـ"الاتفاق المشين" الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس، والذي ينص على إطلاق سراح مئات السجناء. وبهذا قرر الوزراء إيتمار بن غفير، وأفي ماعوز، وأوريت ستروك، بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان، بما في ذلك رؤساء اللجان البرلمانية سيمشا روثمان وأوفير سوفير، الاستقالة من مناصبهم. ويتهمون الحكومة بـ"الاستسلام" لحماس. ويشير الحزب على وجه الخصوص إلى إطلاق سراح السجناء الذين سيسمح لهم بالعودة إلى القدس والضفة الغربية، ويدين "التنازل" عن المكاسب العسكرية التي حققها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. وتأتي الاستقالة الجماعية في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتطبيق المرحلة الأولى من صفقة إطلاق سراح الرهائن، ما يشير إلى انقسام عميق داخل اليمين الإسرائيلي بشأن الاستراتيجية التي يجب اتباعها ضد حماس.
أصيب رجل بجروح متوسطة بعد تعرضه للطعن في تل أبيب، مساء اليوم السبت، وتم نقله إلى مستشفى إيخيلوف في المدينة، وبحسب النتائج الأولية للتحقيقات فإن مسلحاً بسكين هاجم مدنياً، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وفق مصادر طبية، وقالت الشرطة الإسرائيلية عبر منصة "إكس"، التي انتشرت بسرعة في مكان الحادث، إن "الظروف الدقيقة للحادث ودوافع الهجوم لا تزال قيد التحقيق". وبحسب النتائج الأولية للتحقيق، فإن المنفذ قفز على أحد المارة في الشارع قبل أن يتدخل أحد المدنيين الذين شهدوا المشهد، وأُطلق النار على المنفذ وتم تحييده، وذكرت المصادر أن "منفذ العملية مسلح فلسطيني عمره 19 من طولكرم بالضفة الغربية". وتم توقيف عملية الطعن بفضل التدخل السريع لمدني مسلح كان موجوداً في مكان قريب، والذي "حيّد المسلح برصاصة"، وتواصل قوات شرطة منطقة تل أبيب، مدعومة بطائرة مروحية، عملها في مكان الحادث وتجري عمليات بحث واسعة في المنطقة. ويقوم قائد منطقة تل أبيب، حاييم سارجروف، حالياً بتقييم الوضع مع القادة على الأرض. يأتي الهجوم في ظل تصاعد التوترات ويوضح سرعة رد فعل قوات الأمن الإسرائيلية ودور المدنيين المسلحين في الرد على التهديدات العدائية.
قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، من على حدود غزة، مساء اليوم السبت، "القتال المكثف الذي خاضه الجيش الإسرائيلي خلق الظروف لتحقيق الهدف المهم الذي نواجهه اليوم، إعادة الرجال والنساء الرهائن إلى بلادهم وعائلاتهم". وتابع"إلى جانب الإثارة والترقب، فإننا في الجيش الإسرائيلي ملتزمون تجاه جميع المختطفين وعائلاتهم ـ جنوداً ومدنيين على حد سواء". "لن نتوقف، ولن نرتاح، حتى يعود الجميع".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، في كلمة متلفزة له"ترامب وبايدن أعطوني الدعم الكامل للعودة للقتال إذا احتجنا لذلك"، وتابع"أعدكم بأننا سنحقق كل أهداف الحرب، بما في ذلك إعادة كل الرهائن"وأضاف"لقد غيرنا وجه الشرق الأوسط". وأشار إلى أن"الاتفاق يضمن السيطرة على محور فيلادلفي والمنطقة العازلة". وتابع: "نفذنا عمليات ضد حزب الله والحوثيين وحتى داخل إيران". وأضاف"حققنا إنجازات هائلة في الحرب". وذكر "حماس وقّعت على ما كانت ترفضه في الماضي"، وأكد على أن "المعركة لم تنته بعد"، وتعهد نتنياهو بـ"استكمال تنفيذ كافة أهداف الحرب بإعادة الرهائن وتدمير حماس". وكشف نتنياهو عن تفاصيل استراتيجية مهمة، حيث أعلن أنه "تم حتى الآن إعادة 157 رهينة، منهم 117 على قيد الحياة، ومن المتوقع إعادة 33 رهينة ضمن الجزء الأول من الاتفاق"، وأكد أن هذه النتيجة هي "في المقام الأول ثمرة شجاعة مقاتلينا". وأكد على الدعم الكامل من الرئيسين ترامب وبايدن، اللذين ضمنا لإسرائيل القدرة على استئناف الأعمال العدائية إذا لزم الأمر. وقال "إذا كان علينا العودة للقتال فإننا سنفعل ذلك بطرق جديدة وبقوة كبيرة للغاية". وقال: "كانت هناك ثلاثة مبادئ أساسية توجه استراتيجيته: الاحتفاظ بالقدرة على استئناف الحرب، وتعظيم عدد الرهائن الأحياء، والحفاظ على السيطرة الصارمة على المناطق الحدودية، وخاصة ممر فيلادلفيا. وبعيداً عن الاعتبارات الاستراتيجية، دعا الزعيم إلى الوحدة الوطنية، مستذكراًٍ قدرة إسرائيل على الصمود في مواجهة الشدائد". كما قال نتنياهو، مساء اليوم السبت، حول تأخير حركة حماس في تسليم أسماء الرهائن: "لن نتقدم في هذه الخطة إلا بعد أن نحصل على قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم كما تم الاتفاق" وتابع "إسرائيل لن تتسامح مع أي انتهاك للاتفاق"، وأضاف"المسؤولية تقع على عاتق حماس وحدها"، منتقداً أن حماس انتهكت شروط اتفاقها مع إسرائيل حتى قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
أعلن الجيش الإسرائيلي إتمام جهوزيته لصفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة المقرر انطلاقها يوم غد الأحد، وبالتزامن قرر الدفع بسبع سرايا عسكرية إلى الضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك ضمن ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ"الاستعدادات عشية تنفيذ الاتفاق واستعادة المختطفين والمختطفات". وقد أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بتعزيز القوات في قيادة المركز في ما قال إنه "مع التركيز على إحباط الأعمال الإرهابية الهجومية والدفاعية في البلدات والطرق، في إطار إطلاق سراح الأسرى". كما صادق هليفي على "الخطط الدفاعية للقيادة الجنوبية وفق التفاهمات التي جرى التوصل إليها من قبل المستوى السياسي". وورد في بيان الجيش الإسرائيلي، أنه "يجري العمل من خلال قسم القوى البشرية والقسم التكنولوجي واللوجستي لاستقبال المختطفين والمختطفات، على أن يتم ذلك بشكل مثالي وبأقصى قدر من الحساسية".
وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيليي باللغة العربية، أفيخاي أدرععي بيانأ عاجلاً إلى سكان قطاع غزة بخصوص دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح غد في تمام الساعة 08:30، جاء فيه: "أودّ توضيح الأمور التالية لتفادي الاحتكاكات وسوء الفهم. نحن في جيش الدفاع ننوي التأكد من تطبيق كافة تفاصيل الاتفاق. بناءً على الاتفاق تبقى قوات جيش الدفاع منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة. يجب عدم الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع في المنطقة حتى إشعار آخر. الاقتراب إلى القوات يعرّضكم للخطر. لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة جيش الدفاع في المنطقة. لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة. نحذر السكان من مغبة الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص. في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي وكافة مناطق تمركز القوات. في المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص، ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة. ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة. الاقتراب إلى المنطقة العازلة خطير للغاية".
ذكرت القناة "14" الإسرائيلية أنه بعد ما يقرب من عام ونصف من القتال العنيف في قطاع غزة، غادر مساء اليوم لواء غفعاتي من غزة، دون تلقيه أوامر بالاستعداد للعودة للقتال لاحقاً.
أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن السيطرة الكاملة على قطاع غزة ستتضمن وقف إدخال المساعدات إلى حماس، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الحرب، وتدمير حماس، وضمان عودة جميع المختطفين. وأوضح أن هناك التزاماً بتغيير أسلوب الحرب من أجل تحقيق حسم نهائي في قطاع غزة عبر السيطرة التدريجية عليه، لكنه أعرب عن رفضه الشديد للصفقة التي وافق عليها رئيس الوزراء، واصفاً إياها بالسيئة والكارثية التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، وتؤدي إلى إهدار إنجازات الحرب. وأكد معارضته القاطعة لهذه الصفقة، مشدداً على أنه بذل كل الجهود الممكنة لمنعها، لأنها تمثل خطراً على إسرائيل. كما أشار إلى أن حكومته لن تقبل أي أعذار، ولن تستمر في حكومة توقف الحرب أو لا تواصلها حتى تحقيق "النصر الكامل" وتدمير حماس.
تجمعت عائلات الرهائن، مساء اليوم السبت، في ساحة تل أبيب، ودعوا إلى "الحضور والقراءة معاً - هنا حتى آخر مختطف. أمة بأكملها تنتظر الإفراج عنهم". وطالب الأهالي بإنهاء الاتفاق الحالي وإعادة كافة الرهائن. وفي بيان لعائلات الرهائن في شارع مناحيم بيغن في تل أبيب، قالت إيناف والدة ماتان تسنغاوكر الذي اختطف في غزة: "هناك أمل، هناك اتفاق شامل يعيد ماتان وكل من اختطف في غزة". وتابع البيان: "وحتى آخر المختطفين، نسمع أن الوزراء يطلعون وسائل الإعلام ويتباهون بعودتهم للقتال، والحبر لم يجف بعد، والمتطرفون يخططون بالفعل لكيفية إحباطه". وأضاف تسينغاوكر أن نضالهم دخل مرحلة جديدة: "علينا أن نضمن أن تنفذ الحكومة الاتفاق بشكل كامل"، وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالخروج إلى العلن والالتزام بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
لبنان
الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يلقي كلمة خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر بعنوان "غزة رمز المقاومة"، يؤكد فيها أن طوفان الأقصى أعاد الزخم إلى القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن أصداء هذه القضية وصلت إلى العالم أجمع، وأحدثت تحولاً كبيراً في المشهد العالمي، بدليل التظاهرات الحاشدة في الغرب. كما أكد أن المقاومة مستمرة وقوية وجاهزة ولا يمكن للخروقات الصهيونية أن تستمر.
أقدمت جرافة إسرائيلية معززة بآليات عسكرية كانت قد تقدمت من بلدة يارون، على هدم منزل في حي الدبش في مدينة بنت حبيل وسوته بالأرض بعد جرفه، بالتزامن مع تحليق لطيران مسيّر واستطلاعي. وسُجل قبل ظهر اليوم توغل قوة مؤللة إسرائيلية من بلدة يارون لجهة منطقة الدبش - بنت جبيل. ونفذت جرافة إسرائيلية عملية تجريف في محيط منطقة "باب الثنية" شرق سهل مرجعيون. كما سُمع دوي تفجيرين داخل أحياء بلدة ميس الجبل.
الشرق الأوسط
أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، أنه بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة 8:30 من صباح يوم الأحد 19 كانون الثاني/ يناير بالتوقيت المحلي في غزة. ونوصي الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
العالم
دعت لجنة برلمانية بريطانية حكومة بلادها إلى وضع جدول زمني للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وبذل كل ما في وسعها لضمان التزام إسرائيل بالقانون الدولي. ونشرت اللجنة، أمس الجمعة، تقريرها عن الوضع الإنساني في غزة، والتطورات في الضفة الغربية، وأوضاع النازحين الفلسطينيين. وأشار التقرير إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، خلال ما سماه "رد إسرائيل على هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023". وشدد على أن قرارات المحاكم الدولية تشير إلى وجود خطر انتهاك القانون الدولي في غزة. وأضاف: "نعتقد أن ثمة خطراً معقولاً بأن تنطوي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة على انتهاكات للقانون الإنساني الدولي من شأنها أن تؤدي إلى اتهامات بالإبادة الجماعية". ودعا التقرير الحكومة البريطانية إلى إعلان جدول زمني للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكداً أن الاعتراف بها يمثل أهمية لتحقيق السلام الدائم والمستدام. ولفت إلى أنه كان من المفترض أن تدخل المنطقة 500 شاحنة مساعدات يومياً لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، إلا أن متوسط عددها انخفض إلى 25 شاحنة. فيما أعرب التقرير عن قلقه من أنباء استهداف إسرائيل المدنيين عبر طائرات درون بعد غارات جوية تشنها على غزة. كما تحدث التقرير الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وذكر أن إسرائيل هدمت 1800 مبنى لفلسطينيين في المنطقة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، و31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، إلى جانب مقتل 736 فلسطينياً خلال الفترة ذاتها بالضفة الغربية، دون الإشارة إلى الجهة القاتلة. ولفت إلى تهجير 1722 فلسطينياً من المنطقة بعد استيلاء مستوطنين إسرائيليين على أراضيهم خلال الفترة نفسها. وأكدت اللجنة في تقريرها أيضاً أن الحكومة البريطانية يجب أن تبذل كل ما في وسعها لضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يطالب في بيان المجتمع الدولي بإجراءات عاجلة وفعالة لضمان المساءلة والعدالة على جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس يسري مفعوله غداً الأحد الموافق 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته إلى لبنان، عن زيارته إلى جنوب لبنان أمس الجمعة، حيث رأى بنفسه التأثير الإنساني المأساوي والمستوى المطلق من الدمار الذي أحدثه الصراع. وقال إن احتياجات إعادة البناء كبيرة، ولكنها ليست مستعصية على الحل، مضيفاً أنه "بالعمل جنباً إلى جنب مع السلطات اللبنانية والشركاء، ستكثف الأمم المتحدة دعمها للتعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء لبنان". وأوضح أن العديد من الإسرائيليين كانوا ضحايا، حيث قلب الصراع حياتهم رأساً على عقب، معرباً عن أمله في أن يتمكن الجميع من كلا الجانبين قريباً من العودة إلى المناطق التي عاشوا فيها واستئناف حياتهم اليومية. وقال إن "وقف الأعمال العدائية هش، ولكنه صامد"، داعياً كلا الطرفين وكل من يتمتع بالنفوذ، إلى ضمان الوفاء بالالتزامات. وشدد على أنه يجب استخدام الآلية التي تم إنشاؤها حديثاً لمعالجة القضايا العالقة. وجدد التأكيد على أن قـرار مجلس الأمن رقم 1701 واضح وهو أنه يجب أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من جميع الأفراد المسلحين والأصول والأسلحة - باستثناء تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وتحدث عن زيارته لقوات اليونيفيل التي تقوم بمهمة حيوية، مضيفاً أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل حاليا على تعزيز قدراتها وتكييف سلوكها في العمل، في إطار تفويضها. وقال غوتيريش: "رغم التحديات المستمرة، فمن الممكن تحقيق المعالم الحاسمة بالإرادة السياسية الكافية. لابد من ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات اليونيفيل بشكل كامل". وشدد على أنه "من الضروري أن نرى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية والانتشار المتزامن للقوات المسلحة اللبنانية في مختلف أنحاء جنوب لبنان في الإطار الزمني المتفق عليه". وأكد كذلك على أنه لابد من احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ولابد أن تتمتع الدولة اللبنانية بالسيطرة الكاملة على الأسلحة في مختلف أنحاء الأراضي اللبنانية. وقال: "من الأهمية بمكان أيضاً أن ننظر إلى ما هو أبعد من فترة الستين يوما، من أجل البدء في العمل على تنفيذ القرار 1701 بالكامل في جميع أبعاده هذه المرة". وقال إن "الوضع في المنطقة يتطور بسرعة، مع التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، فضلاً عن التطورات في سوريا المجاورة". وسأل الصحفيون أمين عام الأمم المتحدة عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث قال إنه كان يطالب منذ اليوم الأول بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن الرهائن والسماح بحرية الوصول إلى المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وأضاف: "أنا على يقين تام من أننا سنبدأ غدا في تحقيق هذه الأهداف الثلاثة، وهي أنه لن يكون هناك المزيد من القتال، وأنه سيتم تسهيل وصول المساعدات الإغاثية إلى غزة، والبدء في إطلاق سراح الرهائن". وعن عمل وكالة الأونروا قال غوتيريش، إن الوكالة مازالت تعمل في غزة والضفة الغربية، مضيفاً "لا ننوي إيقاف عملياتنا، ما لم توقفها إسرائيل". وعن المساعدات الإنسانية، قال أمين عام الأمم المتحدة إن اتفاق وقف إطلاق النار واضح فيما يتعلق بهذا الأمر، وهو ألا تضع إسرائيل أي عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكنه نبّه إلى أن "هذا لا يعني أن الأمر سهل، مشيراً إلى أن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة أمر صعب، فهناك عصابات تنهب القوافل بشكل منهجي، وهناك عقبات أخرى تتعلق بالتدهور الكامل لقطاع غزة وبنيته التحتية".
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، يقول في بيان: "لقد ضاعفنا جهوزيتنا قبل وقف إطلاق النار في منظومة العمل الإنساني بغزة. وتقف الأمم المتحدة وشركاؤنا الآن على أهبة الاستعداد للاستفادة من هذه الفرصة من أجل تقديم الإغاثة على نطاق واسع، بالنظر إلى أن كل ثانية لها أهميتها".