يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

عمّ الإضراب الشامل، اليوم الأحد، عدداً من البلدات في محافظة القدس المحتلة، تنفيذاً لأولى خطوات العصيان المدني الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي تنديداً بسياسة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي. وأُغلقت مداخل مخيم شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام، من الساعة الثالثة فجراً، كما دعت القوى إلى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق، والعمال الفلسطينيين إلى عدم التوجّه إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948. ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال صباح اليوم عند مدخل قرية العيسوية وجبل المكبر ومخيم شعفاط، وذلك بعد تنفيذ العصيان المدني، دون أن يبلغ عن إصابات. ويأتي العصيان المدني كردّ من المواطنين في القدس المحتلة على جرائم الاحتلال اليومية ضد أهالي القدس وكافة المحافظات الفلسطينية من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يومياً على حاجز شعفاط العسكري.

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان، مجلس الأمن الدولي تحمّل مسؤولياته لوقف حرائق الفاشي "بن غفير" في القدس والأرض الفلسطينية المحتلة.

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت ظهر اليوم الأحد، رئيس الهيئة، اللواء قدري أبو بكر، واحتجزته وحقّقت معه في طريق عودته إلى الوطن على معبر الكرامة لأكثر من ساعة. وأوضحت الهيئة أن رئيسها، قد خضع للتحقيق والاستجواب على خلفية التطورات التي تشهدها السجون والخطوات النضالية القادمة للحركة الأسيرة وجولته في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أجرى عدة لقاءات رسمية وبرلمانية وجماهيرية حول قضية الأسرى والمعتقلين.

اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أسامة القواسمي، أن ما تقوم به إسرائيل في القدس وتحديداً في شعفاط وعناتا والمكبر والعيسوية وباحات المسجد الأقصى، إرهاب دولة منظم، وعقاب جماعي لأصحاب الأرض والأقصى وتطهير عرقي وتطبيق حرفي لنظام الأبارتهايد والفصل العنصري. وأكد القواسمي في تصريح صحافي، اليوم الأحد، أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يرفع الراية البيضاء مهما زادت الضغوطات والتحديات، وأثبت عبر مراحل نضاله أنه قادر على الوقوف أمام الحملات المسعورة، التي تستهدف وجوده وأرضه، وأن الحل الوحيد هو الإقرار الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني السياسية وعلى رأسها القدس عاصمة دولة فلسطين.

أكد الاتحاد الأفريقي، اليوم الأحد، أنه "لم يأذن و لم يدع" وفد الكيان الصهيوني الذي تسلل إلى القمة الـ36 للمنظمة الأفريقية، للمشاركة في هذا اللقاء الذي انطلقت أشغاله يوم السبت في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا. ورداً على هذا الحادث، أكد إيبا كالوندو الناطق باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد موسى فقي، في تغريدة على موقع " تويتر" أن "الاتحاد الافريقي لم يأذن ولم يدع الشخص المعني، الذي تم طرده و منعه من حضور افتتاح قمتنا". وأوضح أن وضع الكيان الصهيوني داخل الاتحاد الأفريقي "قيد الدراسة حالياً من قبل لجنة رؤساء الدول"، مضيفاً أن هذا الطرد "سوف يؤخذ بعين الاعتبار" من قبل هذه الأخيرة.