يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/3/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم لليوم الـ39 على التوالي، ولليوم الـ26 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.
وشرع الاحتلال، صباح اليوم الخميس، بهدم عدد من المنازل والمباني السكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وذلك بعد إخطاره يوم أمس بهدم 17 منزلاً، بذريعة شق طريق جديد يهدف إلى تغيير المعالم الجغرافية للمخيم. وكانت قوات الاحتلال قد أمهلت أصحاب هذه المنازل ساعتين لدخول المخيم، وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم، وسط إعاقتها لهم، وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم لإرهابهم.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيداً مستمراً منذ بدء عدوان الاحتلال، الذي يواصل عمليات هدم ومداهمات متكررة للمنازل بعد تفجير أبوابها، وإجبار المواطنين على النزوح قسراً منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى تدمير واسع وكامل للبنية التحتية والممتلكات، من منازل ومحلات تجارية تعرّضت للهدم والتفجير والحرق. وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت في الأيام الأخيرة الماضية أكثر من 11 منزلاً، ضمن مخطط يستهدف شق طريق يمتد من ساحة المخيم وحتى حارة المنشية.
وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال حصاره المطبق عليه، ويمنع الدخول إليه أو الخروج منه، وينشر دورياته الراجلة في محيطه وأزقة حاراته، وسط مداهمة المنازل الفارغة من سكانها، وتخريبها وتدمير محتوياتها، في الوقت الذي أجبر فيه المواطنين، خلال ساعات الليل، على ترك منازلهم في حارة المطار بعد مداهمتها. وأفاد شهود عيان بأن جرافات الاحتلال تواصل عمليات تجريف للشوارع والممتلكات، وتغلق مداخل وأزقة الحارات بالسواتر الترابية، وطال ذلك المدخل الرئيسي الشمالي للمخيم، الذي يشهد دماراً غير مسبوق في كل مناحي الحياة فيه. كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهريج للوقود إلى المدينة ومخيميها، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي "طولكرم ونور شمس"، وعرقلت حركة مرور المركبات والمواطنين.
كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المنازل في ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد شرق طولكرم، بعد أن داهمتها، وأجبرت سكانها على مغادرتها، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
وكانت قوات الاحتلال قد استقدمت عدداً من المدرعات من حواجزها العسكرية المقامة على مداخل مدينة طولكرم الجنوبية والشرقية، واقتحمت بلدة عنبتا ومدخل المدينة الجنوبي، وجابت الشوارع، قبل أن تعود أدراجها إلى الحواجز.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل ومواطنتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف نازح من مخيم نور شمس، و12 ألف نازح من مخيم طولكرم.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ45 على التوالي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار خانق، ومداهمات للمنازل، وإجبار المواطنين على إخلائها.
وواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين، كما استمر تمركز آلياته العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وتمركزت الدبابات في الأماكن القريبة من المخيم، وقد شوهد تصاعد أعمدة الدخان من أحد المنازل داخل المخيم.
ويمنع الاحتلال الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار والخراب داخله وتغطية ممارسات الاحتلال بحق المواطنين.
كما هجّر الاحتلال قرابة 20 ألفاً من سكان مخيم جنين، الذين توزعوا على قرابة 39 بلدة وهيئة محلية، ويعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
كذلك، عمد الاحتلال إلى إجراء 336 مداهمة، وتفتيش وإخضاع للتحقيق الميداني، كما شنّت الطائرات المسيّرة قرابة 15 عملية قصف. ويغلق الاحتلال مداخل مخيم جنين كافة بالسواتر الترابية.
وخلّف العدوان غير المسبوق على مدينة جنين ومخيمها 30 شهيداً في محافظة جنين، إضافة إلى عشرات الإصابات، ونزوح آلاف المواطنين من منازلهم في المخيم وعدد من أحياء المدينة.
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها اليومية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شهدت العديد من المناطق في القطاع تصعيداً خطيراً تمثل في قصف مكثف بالزوارق الحربية، وتحليق للطائرات الحربية، وإطلاق نار من الآليات العسكرية تجاه المواطنين والمناطق السكنية. ومنذ يوم الأربعاء، شملت الخروقات مناطق متفرقة من القطاع، ما يشير إلى استمرار الاحتلال في انتهاك الاتفاقات وعدم التزامه بالهدنة المعلنة. فقد استهدفت الزوارق الإسرائيلية شاطئ بحر مدينة غزة، بينما سُمِع دوي انفجار قوي شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين شرقي بلدة بيت حانون، ما أسفر عن إصابات عدة. وتواصلت الانتهاكات في المناطق السكنية، حيث أُطلقت النار من الآليات الإسرائيلية تجاه منازل المواطنين في حي تل السلطان غرب رفح، وفي مناطق أخرى على طول محور صلاح الدين جنوب القطاع. وفي مشهد يعكس التصعيد العسكري المستمر، استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي السعودي غرب مدينة رفح بقنابل الإنارة، بينما حلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثف في سماء المنطقة. ويواصل الاحتلال الخروقات والتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث أسفرت انتهاكاته المستمرة عن استشهاد أكثر من 100 شهيد، بالإضافة إلى عرقلة وصول الإغاثة ومستلزمات الإيواء، مما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية في غزة. وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 كانون الأول/ يناير الماضي، وفق معطيات حكومية.
رحّب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بالجهود الساعية لتشكيل لجنة مشكلة من كفاءات وشخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، للتخفيف عن أهالي القطاع في ظل ما يتعرّضون له من حرب إبادة متواصلة. وجدد في تصريح صحفي، صباح اليوم الخميس، التأكيد على الانفتاح الكامل والاستعداد التام لتوفير مقومات إنجاح هذه المساعي، وتذليل العقبات أمام أي خطوة متوافق عليها وطنياً. وتابع: "لم ولن نكون إلا سنداً لهذه الجهود طالما أن مبعثها مصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وطي صفحة الانقسام". وأكد في بيانه، على أن الهيكل الإداري والكوادر الحكومية جاهزة لاستحقاقات العمل وفق هذه الرؤية، ومواصلة أداء مهامها الوظيفية وواجباتها الوطنية، بما يضمن استمرار الخدمات المقدمة للمواطنين، وإنجاح عمل اللجنة المذكورة.
أفادت محافظة القدس في بيان، بأن عشرات المستعمرين بقيادة المتطرف يهودا غليك اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم منشآت لأحد المواطنين في منطقة البرج بالأغوار الشمالية. وأفاد رئيس مجلس قروي المالح، مهدي دراغمة، بأن الاحتلال اقتحم التجمّع وشرع بهدم المنشآت.
داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عدة منازل خلال اقتحامها مناطق متفرقة من محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال داهم منازل خلال اقتحامه مدينة البيرة، وقريتي بيت سيرا وعين قينيا غرب رام الله، وأم صفا، فيما داهمت قوة من جيش الاحتلال بلدتي دير جرير وبيتين شرقاً. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية عين سينيا شمال رام الله، وتسببت بأزمة مرورية خانقة للمركبات الخارجة من المدينة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خربة الطويل التابعة لأراضي عقربا جنوب نابلس، برفقة ثلاث جرافات، وشرعت بعمليات هدم لمنشآت سكنية وزراعية في المنطقة.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، يعلنان في بيان مشترك عن استشهاد المعتقل علي عاشور علي البطش (62 عاماً) من غزة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 21/2/2025 في مستشفى (سوروكا)، بعد أيام على نقله من سجن (النقب) إلى المستشفى، ليضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق منذ تاريخ حرب الإبادة.
أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد الحركة "تعقّد المسائل المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، وتدفع حكومة الاحتلال للتشدد". وقال في تصريحات صحفية: "هناك اتفاق تم توقيعه، وكانت واشنطن وسيطة فيه، ويتضمن إطلاق سراح كل الأسرى على 3 مراحل، وحماس نفذت ما عليها بالمرحلة الأولى، بينما تتهرب إسرائيل من المرحلة الثانية". وأكد أن ترامب إذا كان معنياً بالإفراج عن أسرى الاحتلال، فعليه الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وقال: "مطلوب من الإدارة الأميركية الضغط على الاحتلال للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار". وحذر من أن يستغل الاحتلال الإسرائيلي تصريحات ترامب "لتصعيد حصار غزة وتشديد سياسة تجويع سكانها".
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، شنّت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 30 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، بيت لحم، طولكرم، قلقيلية، نابلس، رام الله، سلفيت، والقدس. إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال تنفيذ عمليته العسكرية في محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج، والذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائناً، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية. ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد حرب الإبادة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=615598078106812&set=a.1092860420713...
أصيب شاب، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها قرية رنتيس شمال غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال لدى اقتحامها منطقة "المحجرة" شرق القرية، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. يذكر أن قوات الاحتلال أجبرت خمس عائلات في رنتيس خلال الأسبوعين الماضيين، على مغادرة أراضيها وبيوتها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مواطناً من مدينة نابلس. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـــ"وفا" بأن جيبات احتلالية اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وداهمت منزلاً في حي النور في شارع تل، وفتشته، وعاثت به خراباً، واعتقلت منه مواطناً. كما اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية قرية سالم شرق نابلس، وداهمت عدداً من المنازل شمال القرية، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 10 مواطنين خلال اقتحامها المدينة وبلدة عزون شرقاً، وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة قلقيلية، واعتقلت أسيرَين محررَين ومواطناً ونجله من حي كفر سابا وسط المدينة. كما اقتحمت بلدة عزون من مدخلها الشمالي، واعتقلت 6 مواطنين، فيما تركزت المداهمات بحارات: المقبرة، والراس، والصفحة بالمنطقة الشرقية من البلدة.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين من بلدة بيت فجار، جنوباً بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدداً من المنازل، واحتجزت قرابة 30 مواطناً، وأخضعتهم لتحقيق قاسٍ.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، بعد اقتحامها عدة أحياء من المدينة، بعد دهم منازلهم، وتفتيشها. وواصلت قوات الاحتلال إغلاق مداخل بلدات ومخيمات مدينة الخليل بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها العسكرية في حارات البلدة القديمة، ومحيط الحرم الإبراهيمي.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من بلدة قفين، ومواطناً من بلدة علار، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.
وفي القدس اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من بلدة العيزرية شرقاً، عقب مداهمة منازلهم.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة عقابا شمالاً، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم الاحتلالي.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 6 شهداء انتشال و7 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.446 شهيداً و111.852 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة. وأفادت محافظة القدس، في بيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، أو مواجهات. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق من اليوم، مخيم شعفاط وبلدة العيزرية شرق مدينة القدس.
حركة حماس تقول في تصريح صحفي إن ارتقاء الأسير علي البطش من جباليا شمال قطاع عزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يأتي نتيجة سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تسعى لقتل الأسرى داخل السجون، عبر ممارستها لانتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية بحقهم، تشمل الإهمال الطبي المتعمّد والتعذيب الجسدي والنفسي والعزل الانفرادي، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها أوعزت سفراء دولة فلسطين بالخارج بتكثيف التحرك الفوري تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لشرح مخرجات القمة العربية الطارئة وحشد أوسع دعم سياسي ومادي لها خاصة خطة إعمار قطاع غزة، وذلك بالتنسيق الكامل والشراكة مع مجالس السفراء العرب في تلك الدول. وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، أن ذلك يأتي في ضوء الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في القمة العربية الطارئة التي عقدت مؤخراً في القاهرة ومبادرته الواضحة والشاملة بشأن معالجة الأوضاع على الساحة الفلسطينية عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص، وأمام المخرجات المهمة للقمة العربية التي اعتمدت مبادرة الرئيس ورؤيته، واعتمدت خارطة طريق لتحرك فلسطيني عربي بما يخرج ساحة الصراع من الأزمات الكبرى التي أوجدتها حرب الإبادة والتهجير والضم تمهيداً لحل شامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما تضمنته من آليات للمتابعة.
القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، يؤكد في تصريح أن عمليات الهدم والتهجير التي تنتهجها قوات الاحتلال الصهيوني في محافظات الضفة الغربية خصوصاً جنين وطولكرم ونور شمس ستتحطم على صخرة صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وستفشل في تحقيق أهدافها في إنهاء المقاومة وإنهاء قضية اللاجئين.
استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي، مساء اليوم الخميس، استهدف تجمعاً للمواطنين شرقي مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وأفادت مصادر محلية، أن طائرة مسيّرة قصفت مجموعة مواطنين تواجدوا في إحدى طرقات حي الشجاعية، ما أدى إلى 3 شهداء وإصابة آخرين. من جانب آخر، اندلع حريق في شقة سكنية بالقرب من دوار السقا غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إثر إطلاق آليات الاحتلال قذيفة مدفعية، دون أن يسجل أي إصابات. وفي السياق، أصيب مواطن برصاص مسيّرة صهيونية داخل الحي السعودي غرب رفح، جنوب قطاع غزة. ويأتي القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية شرق غزة ورفح غداة أقل من 24 ساعة، على إصابة مجموعة من المواطنين في قصف جوي مماثل استهدفهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون الثاني، ارتكب جيش الاحتلال أكثر من 962 خرقاً للاتفاق، أسفرت عن 98 شهيداً، وإصابة 490، عدا عن عمليات قصف جوي وتجريف أراض وهدم منازل وتوغل دبابات.
قالت حركة الجهاد الإسلامي: "إن الاحتلال مستمر في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق شعبنا، إن عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس وتشريد مئات العائلات، يمثل اعتداءً وحشياً يكشف الوجه الإجرامي لهذا الكيان الغاصب". وأكدت الجهاد في بيان، اليوم الخميس، أن: "جريمة هدم عشرات المنازل في مخيم نور شمس شرقي طولكرم تأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى تهجير شعبنا من أرضه، وفرض وقائع جديدة عبر سياسة التطهير العرقي وتغيير التركيبة الديمغرافية في الضفة المحتلة، تمهيداً لضمها وتهويدها". وحملت الحركة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه، ولن يتخلى عن حقه. كما حملت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية مسؤولية هذا الصمت المريب، الذي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة عدوانه دون رادع. ودعت الجهاد الإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة ضد هذه السياسات المجرمة، لإفشال أهداف العدو والرد على جرائمه.
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدة منازل وأحرقت أخرى في مخيم جنين، حيث هدمت أكثر من أربعة منازل منذ ساعات الصباح بحارتي الفالوجة والسمران، وسط المخيم، وشقت طرقاً جديدة داخله. كما أظهرت مقاطع فيديو مصورة تصاعد أعمدة الدخان من منازل في المخيم، مع استمرار الحصار والعدوان لليوم الـ45 على التوالي.
اقتلع مستعمرون، اليوم الخميس، نحو 100 شجرة زيتون في قرية حارس غرب سلفيت، بعد أن اقتحموا منطقة "أبو العلا"، وسرقوا أدوات زراعية تشمل خزانات مياه.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مدينة رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مدينة نابلس، منطقة رفيديا بالتحديد، وتمركزت في محيط مبنى أكاديمية جامعة النجاح الوطنية، وداهمت إحدى البنايات هناك.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزها عند منطقة البوابة على الشارع الرئيس القدس- الخليل، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيّل للدموع تجاه المواطنين.
أصيب شاب بكسور وجروح، اليوم الخميس، إثر اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه، عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل. كما اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المواطنين ونكلوا بهم بأعقاب البنادق، أثناء محاولتهم الدخول إلى المخيم، للوصول إلى منازلهم. كما اقتحم جيش الاحتلال المخيم، وانتشر في أزقته، وأجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيّل للدموع، صوب منازل المواطنين.
كما أصيب عدد من المواطنين، بالاختناق جرّاء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيّل للدموع، خلال اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل. وذكر الناشط الإعلامي، محمد عوض، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة دوار صافا، ونصبت حاجزاً عسكرياً وأوقفت مركبات المواطنين وحطمت زجاج نوافذ بعضها ونكلت بالمواطنين. وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب منازل المواطنين، ما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق عولجوا ميدانياً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، ونصبت حاجزاً عسكرياً وسط القرية، ودققت في هويات المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
دعا خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد المبارك، خلال شهر رمضان. وقال الشيخ صبري: "الرباط والعبادة في المسجد الأقصى المبارك عبادة وواجب ديني". ودعا صبري، كل مسلم قادر إلى أن يشد الرحال إلى المسجد الأقصى، لنصرته وحماية مكانته المباركة. وانطلقت دعوات واسعة للزحف في حشد مهيب بالمسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته، تحدياً لسياسات الاحتلال وإفشالاً لمخططاته، وذلك في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك. وأكدت الدعوات ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى يوم غد الجمعة وخلال الأيام المقبلة وطيلة شهر رمضان المبارك، لإفشال أي مخططات تهويدية من سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية. وشدّدت على أهمية التمسك بالأقصى وحمايته في ظل الظروف الخطيرة التي تهدد القضية الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية، لاسيما فيما يتعلق بتلويحات الاحتلال والإدارة الأميركية بمخططات تهدف إلى تصفية القضية. وذكرت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى، ينبغي عليه المحافظة على ديمومة الرباط، إضافة إلى التواجد الدائم في ساحاته المباركة، لصد انتهاكات الاحتلال وأطماع المستوطنين.
المتحدث العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، يؤكد في كلمة مصورة أن ما لم يأخذه العدو الصهيوني بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل. ويشدد على أن أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقع عليه، وأن تهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له ولن تؤدي للإفراج عن أسراه. ويحذر عائلات أسرى الاحتلال بأن لدى الحركة إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء، مشيراً إلى أن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلاً عن معاناتهم وتنصله من التفاهمات.
سوريا
توغلت قوة إسرائيلية إلى الطريق الواصل بين بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا في ريف القنيطرة الشمالي، وتمركزت في نقطة على الطريق ونصبت حاجزاً أمنياً في المنطقة. كما أقامت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، حاجزاً عسكرياً في قرية رويحينة بريف القنيطرة، حيث انتشرت أربع آليات عسكرية برفقة عدد من العناصر المشاة. وشهد الحاجز عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وتدقيق في هويات المارة، إضافة إلى استجواب بعض المواطنين، ما تسبب في حالة من التوتر في المنطقة.
إسرائيل
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، شدد على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر شجاعة في التعامل مع غزة. وأكد أنه في حال اندلاع حرب واسعة النطاق وتنفيذ خطة ترامب، فإن إسرائيل ستتمكن من هزيمة حماس. وأضاف أنه كان يجب إبعاد رئيس الشاباك، رونين بار، منذ فترة طويلة، معبّراً عن انتقاده لأداء الأجهزة الأمنية. أما بشأن عودته إلى الحكومة، فقد أوضح أنه لن يعود إلا إذا شنّت إسرائيل حرباً كبرى، أو أوقفت المساعدات، أو بدأت بتنفيذ خطة ترامب.
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية أكملت استعداداتها لتسهيل تهجير سكان قطاع غزة "في حال توفرت دول لاستقبالهم"، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. ووفقاً للخطة الإسرائيلية، فإن عملية التهجير ستتم عبر ميناء أسدود ومطار "رامون"، حيث ستتاح إمكانية مغادرة 2.500 فلسطيني من غزة يومياً. ووفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية، فقد تم بناء آلية خاصة بتوجيهات من وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس. وتهدف إسرائيل إلى تفعيل عملية التهجير "بشكل يومي"، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن "إحدى الدول (لم تسمها) أبدت اهتماماً باستقبال عمال بناء من غزة، لكن الضغوط الدولية دفعتها إلى تعليق هذا المسار في الوقت الراهن"، في إشارة إلى الرفض الدولي لتهجير الغزيين. وبحسب الخطة الإسرائيلية، ستتم عملية التهجير عبر البحر من ميناء أسدود، فيما سيتم استخدام مطار رامون كمسار إضافي للترحيل الجوي. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن هذا المسار الجوي كان يُستخدم منذ عدة أشهر لإجلاء جرحى فلسطينيين من غزة. وذكرت الصحيفة أن معبر رفح سيمثل "مسار خروج إضافي"، بناءً على الخطة الإسرائيلية. ووفقاً لمصدر أمني إسرائيلي، فإن "إسرائيل تسعى إلى تمكين أكبر عدد ممكن من سكان غزة من مغادرة القطاع"، مشيراً إلى أن السياسة الإسرائيلية تشمل السماح لأفراد عائلات المرضى والجرحى بمرافقتهم إلى الدول الأخرى إلى غير عودة. وأضاف المصدر ذاته أن "المصلحة الإسرائيلية تكمن في السماح لأكبر عدد ممكن من السكان بالمغادرة"، مشيراً إلى أن هذا التوجه يتماشى مع ما وصفه بـ"الرؤية التي تضمنها مخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي أبدت إسرائيل دعمها له وتسعى إلى تنفيذه". وفي سياق متصل، نشرت منظمة إسرائيلية تُعرف باسم "جنود الاحتياط – جيل النصر" خطة مقترحة لـ"الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، تستند، بحسب زعمها، إلى "مبادئ القانون الدولي". وتدعو إلى تهجير 1.7 مليون فلسطيني من غزة.
ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن عائلات الأسرى تظاهروا قبالة مقر حزب الليكود في تل أبيب للمطالبة بعدم إفشال الصفقة. وأضافت القناة أن عائلات الأسرى أعربت عن خشيتها من انهيار الصفقة إثر التهديدات بالعودة إلى القتال. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أهالي الأسرى الإسرائيليين مطالبتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتحديد مهلة قصيرة لحركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين دفعة واحدة.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن عزمها نشر 3 آلاف من عناصرها، غداً الجمعة، في مدينة القدس في إطار استعداداتها لتوافد المصلين للمسجد الأقصى في أول جمعة من شهر رمضان. وقالت في بيان، إنها ستنشر "حوالي 3000 من أفراد الشرطة وحرس الحدود وقوات إضافية في أنحاء مدينة القدس". وأضافت "ستعمل الشرطة بقوات معززة، وخصوصاً عند المعابر المحيطة بالقدس، وشرق المدينة، وأزقة البلدة القديمة". وقدّرت الشرطة الإسرائيلية بأن عشرات آلاف المصلين سيصلون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، وزعمت أنها تهدف إلى "الحفاظ على أمن وسلامة الجمهور، وتنظيم حركة المرور، وضمان حرية العبادة وفقاً لمتطلبات الأمن والسلامة". وأشارت إلى أنها ستعمل على "تعزيز قوات الأمن وزيادة النشاط الشرطي في محاور المرور، بهدف تقديم استجابة مثلى لأي سيناريو، ومنع أي محاولات لجهات معادية لاستغلال شهر رمضان والتحريض على "الإرهاب" والإخلال بالنظام العام، أو أي نوع من العنف". وأوصت الشرطة الحكومة، كما في العام الماضي، بمنح تصاريح دخول إلى "الأقصى" لعشرة آلاف من مواطني الضفة الغربية، في أيام الجمعة، بما يشمل منح تصاريح الدخول للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاماً أو أكثر وللنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاماً أو ما يزيد.
وجّه رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، رسالة إلى جنوده شدد فيها على أن الجيش الإسرائيلي يخوض "حرباً طويلة وشاقة"، مؤكداً على ضرورة تحقيق "النصر الحاسم على الأعداء"، فيما أشار إلى إخفاق الجيش في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأضاف أن الجيش لن يتوقف عن القتال، مستشهداً بنص توراتي، وقال "على أعدائنا الذين سعوا لإبادتنا، والذين قتلوا وخطفوا وأحرقوا، سننزل ضربة قاسية... لن نتوقف حتى القضاء عليهم، ولن نستكين حتى يعود مختطفونا من الأنفاق". وختم رسالته بتوجيه حديثه للجنود قائلاً: "أمامنا طريق صعب، وهناك أيام قاسية بانتظارنا، لكننا أيضاً سنحظى بأيام أفضل. إنني أعدكم أن أكون لكم سنداً، وسأضمن حصولكم على كل ما تحتاجونه لتحقيق النصر".
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه في إطار تعزيز التعاون العسكري المشترك، أجرى سلاحا الجو الإسرائيلي والأميركي مناورات عسكرية مشتركة، بمشاركة مقاتلات إسرائيلية من طراز F-35 وF-15، إلى جانب قاذفات أميركية استراتيجية من طراز B-52. وتهدف هذه المناورات إلى بناء القدرات المشتركة وتعزيز الجاهزية العملياتية لمواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة، بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة الغربية تهدف لدحر الوجود المسلح المتزايد في مدن جنين وطولكرم ونابلس". كما نقلت الصحيفة عن رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية قوله إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرئيل كاتس، دعا المستوطنين للتصرف بالضفة الغربية كما تصرّف الجيش الإسرائيلي بغزة.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تل أبيب ستعمد إلى تهجير أهالي غزة في قوارب قد تصل إلى خارج ساحل القطاع، مشيراً إلى أنها "ستستبدلهم" بمحتجّين مفترضين على تلك القوارب. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن كاتس "أوعز لقوات الجيش الإسرائيلي بإجراء عملية تبادل بين المتظاهرين الذين سيصلون في أساطيل احتجاجية إلى ساحل غزة، والسكان الراغبين في مغادرة غزة". وقال كاتس ذلك في جلسة تقييم للوضع عقدها اليوم الخميس، وشارك فيها مسؤولون أمنيون، بينهم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية. وورد في الجلسة أنه من "المتوقع وصول أساطيل احتجاجية من المتظاهرين إلى شواطئ غزة، وقد توجّه الجيش لوزير الأمن للحصول على التعليمات" بشأن ذلك. وذكر البيان أن كاتس "أوعز لقوات الجيش بإتاحة وصول قوارب الاحتجاج إلى سواحل غزة، وإنزال المتظاهرين إلى داخل غزة، والاستيلاء على القوارب، ونقلها إلى ميناء أسدود حتى يمكن استخدامها لإجلاء سكان غزة الراغبين في المغادرة". وأضاف أن "من يأتي للتظاهر على شواطئ غزة، سنرسله إلى غزة، وسنستخدم القوارب لإجلاء سكان غزة الراغبين في المغادرة طوعاً".
أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، سلسلة تعيينات واسعة شملت قيادات بارزة في هيئة الأركان ووحدات قتالية رئيسية، وذلك بعد موافقة وزير الدفاع، يسرائيل كاتس. وجاءت هذه التعيينات بعد أن جمّد كاتس قرارات التعيين خلال فترة رئيس الأركان السابق، هيرتسي هليفي، بحجة استكمال التحقيقات في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وشملت التعيينات حوالي 60 ضابطاً برتب عليا، وتمت ترقية وتعيين قادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى مناصب أخرى مثل الملحقين العسكريين في واشنطن وبكين. كما تولى اللواء تمير يدعي منصب نائب رئيس هيئة الأركان، واللواء يانيف عاسور قائداً للمنطقة الجنوبية، والعميد إيتسيك كوهين رئيساً لشعبة العمليات.
أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير، اليوم الخميس، أن خطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تتطلب للعودة إلى حرب "واسعة النطاق" في غزة، حشد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، الأمر الذي شكّكت مصادر أمنية إسرائيلية في إمكانية تحقيقه. ووفق التقرير تقول منظومة الأمن الإسرائيلية، إنه وفقاً للخطة التي صاغها رئيس الأركان، فإن هناك حاجة إلى عدة فرق للمشاركة في القتال، واستعادة مناطق مختلفة في قطاع غزة، كانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت منها، خلال وقف إطلاق النار. وشكّكت مصادر أمنية أنها مطّلعة على التفاصيل، في قدرة الجيش الإسرائيلي على حشد عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط، اللازمين لتنفيذ مثل هذه الخطة، لفترة طويلة من الزمن. وبحسب المصادر فإن ألوية الاحتياط تواجه صعوبات في ملء صفوفها، وقد أعلن العديد من عناصر الاحتياط بالفعل، أنهم سيواجهون صعوبات في امتثالهم للتجنيد، مجدداً، لفترة قد تمتد لعدة أشهر. ونقل التقرير عن مصادر وصفها بالمطلعة، بدون أن يسمّا، أن نسبة الحضور في بعض ألوية الاحتياط تصل إلى نحو 50% فقط، وأن ألوية أُخرى تحاول استكمال صفوفها من خلال تجنيد جنود احتياط من وحدات أخرى. وأشارت المصادر إلى أن "عدداً غير قليل من قادة الاحتياط أوضحوا أنهم ينوون إنهاء خدمتهم، وعدم التطوع لمواصلة القتال في غزة، انطلاقاً من موقف مفاده أن العودة إلى القتال تتمّ لاعتبارات سياسية، وبظل المخاطرة بحياة الرهائن، الذين كانوا العامل الأهم في حثهم على التجند منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر". ويقول قادة في قوات الاحتياط، إن "استنزاف الجنود، وحالة المعدات، سيجعل من الصعب على بعض الألوية والوحدات، إظهار القدرات نفسها التي كانت لديها في بداية الحرب".
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن ممثلي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سافروا إلى الدوحة لإجراء محادثات مع حركة حماس دون إبلاغ إسرائيل، وذلك بعد أن أفشلت الأخيرة جولة تفاوضية كانت مقررة الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر أن إسرائيل تخشى من تحقيق تقدم واسع بشأن مستقبل غزة دون أن تكون طرفاً فاعلاً في تلك المحادثات. وذكرت أن بعثة واشنطن التي زارت الدوحة الأسبوع الماضي كانت تخطط للقاء مسؤول رفيع في حماس، مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية. وأفادت التقارير بأن إسرائيل تواصلت مع البيت الأبيض وأعربت عن استيائها من الاجتماع ومضمونه، خصوصاً أن قرار واشنطن التفاوض مع حماس جاء في وقت تزايدت فيه المؤشرات حول استعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية في غزة. واعتُبر هذا القرار بمثابة خطوة استباقية لقطع الطريق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومنعه من تنفيذ العملية. كما أكدت المصادر أن تركيز فريق ترامب على قضية الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حماس كان بمثابة رسالة واضحة لنتنياهو بأن أي حل عسكري قد يشكل تهديداً لحياتهم. في المقابل، لجأت إسرائيل إلى تسريب معلومات عن الاجتماع بهدف إفشاله، فيما اعتبر رفض نتنياهو وضع الاعتبار للجنسية الأميركية للرهائن سبباً رئيسياً في دفع واشنطن نحو المحادثات مع حماس. وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو اعتمد على الحساسية الأميركية تجاه التعامل مع حماس عندما سرب معلومات حول المفاوضات، في محاولة للضغط على واشنطن وإفشال أي اتفاق محتمل.
شدد رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يوسي كوبرفاسر، خلال مشاركته في برنامج هذا المساء، بخصوص سوريا على أن إسرائيل "تختبر الرئيس الشرع وعليه أن ينال ثقة إسرائيل". وقال: "إن لم يرغبوا (حكومة الشرع) في حرب ضد إسرائيل فيدنا ممدودة للسلام ونحن ننتظر لنعرف ماذا يريد الشرع، نحن نختبره بموجب أعماله وليس بموجب تصريحاته". وتابع موضحاً: "نعرف أنه جاء من منظمات مصنفة أنها تابعة لتنظيم للقاعدة ، وكانت لديه علاقات في داعش، نحن نذكر كل هذا، لذا عليه إثبات أنه تغير إن أراد بالفعل السلام مع إسرائيل وليس مواجهة، نحن لن نبادر لأي مواجهة مع النظام السوري ولا نية لدينا للتدخل بالقضايا الداخلية في سوريا، لدينا التزام بالدروز، فالدروز يحاربون إلى جانبنا، طالما أن الأمور تجر ي هناك على ما يرام ، فهذا أمر جيد، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك".
أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يستعد لإدخال مجموعات من الحسيديم لقبر "الحاخام آشي" والذي يتواجد في الأراضي اللبنانية في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ووفقا لمراسل منطقة الشمال في القناة "i24NES العبرية، إريا كيشيت، فإن الجيش يستعد لإدخال 250 من الحسيديم في الليل بمرافقة عسكرية، ويشار الى أن الحديث هنا عن تصريح استثنائي تم منحه بمناسبة "السابع من آذار"، وهو ذكرى ميلاد ووفاة النبي موسى في التقليد اليهودي، ويتم خلاله زيارات عديدة لعدد من المواقع المقدسة للحسيديم.
لبنان
حلّقت مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء ديرميماس. كما حلّقت مسيرّات معادية على علو منخفض، فوق مدينة جزين والقرى المجاورة. وأطلق جيش العدو النار باتجاه أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين تل نحاس وبرج الملوك، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وتم نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة. وتوازياً، ألقت مسيّرة معادية قنبلة صوتية باتجاههم. كذلك حلّقت المسيّرات الإسرائيلية فوق جزين وجبل الريحان. وسُجل منذ صباح اليوم، تحليق مكثّف لـ6 طائرات مسيّرة في أجواء بلدات جبشيت، الدوير، تول، حاروف، عبا، الشرقية وزبدين على علو منخفض. كما ألقت مسيّرة معادية قنبلتين صوتيتين على منطقة تل نحاس - برج الملوك، لإبعاد بعض العمال الذين يقومون بمهام مختلفة في المنطقة. وحلّق الطيران الاستطلاعي والمسّير الإسرائيلي بشكل كثيف في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري.
صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقاته المتمادية للحدود البرية. إن إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الاستقرار في المنطقة، كما يتنافى تماماً مع اتفاق وقف إطلاق النار. في موازاة ذلك، تستمر الوحدات العسكرية في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبية من خلال معالجة الذخائر غير المنفجرة وإزالة الركام وفتح الطرقات، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل".
الشرق الأوسط
أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيان الختامي الصادر عن دورته الـ163 المنعقدة في المملكة العربية السعودية، بنتائج القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين" المنعقدة في 4 آذار/ مارس 2025 في القاهرة، لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة. وأكد على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومحيطها، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة. مطالباً بحماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء. كما أكد دعم مجلس التعاون لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة، باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعياً إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
الولايات المتحدة الأميركية
أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، "تحذيراً أخيرا" لحركة حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة. وقال عبر منصته تروث سوشيال: "شالوم حماس تعني مرحباً ووداعاً، يمكنكم الاختيار، أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقاً، وأعدوا على الفور جميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو انتهى الأمر بالنسبة لك"، وأضاف أنه سيرسل لإسرائيل "كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة". وذكر أنه التقى ببعض الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم من غزة في البيت الأبيض، الأربعاء، وقال: "لن يكون أي عضو في حماس آمناً إذا لم تفعلوا كما أقول، لقد التقيت للتو برهائنكم السابقين الذين دمرتم حياتهم، وهذا هو تحذيركم الأخير بالنسبة للقيادة، الآن هو الوقت المناسب لمغادرة غزة، بينما لا يزال لديكم فرصة". وفي حديثه المباشر لشعب غزة، قال ترامب إن "مستقبلاً جميلاً ينتظرهم، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن إذا فعلتم ذلك، فأنتم ميتون اتخذوا قراراً ذكياً. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فسوف تدفعون ثمن الجحيم لاحقاً".
كذلك، قال ترامب، للصحفيين في البيت الأبيض: "نجري محادثات مع حماس، ونحن نساعد إسرائيل في تلك المناقشات، لأننا نتحدث عن الرهائن الإسرائيليين، ونحن لا نفعل أي شيء فيما يتعلق بحماس، نحن لا نعطي أموالاً"، وتابع: "عليك التفاوض، وهناك فرق بين التفاوض ودفع الأموال، نريد إخراج هؤلاء الناس". وعندما سُئل عن الإجراءات الإضافية التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها إذا لم تطلق "حماس" سراح الرهائن المتبقين، ردّ ترامب: "سوف تكتشفون ذلك"، لكنه أضاف أن "شخصاً ما سوف يضطر إلى أن يكون أكثر خشونة مما يتعرّض له إنه لأمر مخز".
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إنه "يأمل أن تفعل حركة حماس بالضبط ما طلب منها الرئيس دونالد ترامب، وأن تأخذ تهديده على محمل الجد لأنه لن يقول شيئاً إلا إذا كان جاداً بشأنه". وأضاف في مقابلة مع "فوكس نيوز"، أن الرئيس ترامب نفذ صبره إزاء ما يجري بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وآن الأوان لوضع حد لذلك.
اعتبر مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، اليوم الخميس، أن حركة حماس لم تكن صريحة في المباحثات مع الإدارة الأميركية. وقال في تصريح صحفي: "رسالتنا إلى حماس هي أننا نريد عودة الرهائن". وتابع: "المناقشات الأميركية مع نشطاء حركة حماس جاءت في الآونة الأخيرة ورسالتنا أن الولايات المتحدة تريد إعادة الرهائن". كما أشاد بمصر لطرحها خطة لإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أنها تمثل "خطوة حسن نية أولى" من جانب المصريين. ومع ذلك، لم يؤيد ويتكوف التفاصيل الواردة في هذا المقترح، الذي يعد بديلاً عن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي تتضمن السيطرة الأميركية على القطاع الفلسطيني وطرد سكانه. وأوضح ويتكوف أنه "من الضروري إجراء مزيد من النقاش حول هذه الخطة"، معترفاً بأنها بداية إيجابية.
قالت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إن الخطة العربية الخاصة بإعمار قطاع غزة التي أعلنت عنها مصر بدعم عربي لا تلبي التوقعات. ووفقاً لما ذكرته الخارجية الأميركية فإن: "الخطة العربية الخاصة بغزة لا تلبي ما يطالب به ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب" ولا تلبي التوقعات". وفيما يتعلق بصفقة الرهائن في قطاع غزة أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس: "إن على حماس إطلاق جميع الرهائن وتسليم الجثث الآن".
العالم
منظمة "هيومن رايتس ووتش" تشير في بيان إلى أن الفلسطينيون محرومون عمداً من الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات، فمنذ 2 آذار/ مارس 2025، منعت الحكومة الإسرائيلية جميع المساعدات التي تدخل غزة، بما في ذلك الوقود، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
قالت وكالة الأونروا إن قوات الأمن الإسرائيلية بدأت اليوم هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس في طولكرم، شمال الضفة الغربية. وذكرت أن ذلك يأتي بعد أقل من أسبوع من هدم 11 منزلاً في نفس المخيم، و14 منزلاً آخراً في مخيم طولكرم وهدم متحكم فيه في مخيم جنين قبل نحو شهر مما جعل المخيم غير قابل للسكن. وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، أن عمليات الهدم واسعة النطاق هذه تمثل نمطاً جديداً مثيراً للقلق وأنها تخلف أثراً غير مسبوق على اللاجئين الفلسطينيين وتسعى إلى تغيير خصائص المخيمات في شمال الضفة الغربية بشكل دائم. وقالت الوكالة الأممية في بيان صحفي إن عمليات الهدم تحدث في سياق ما يُسمى بعملية "الجدار الحديدي" التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية منذ 21 كانون الثاني/يناير في شمال الضفة الغربية، وهي العملية الأطول والأكثر تدميراً منذ الانتفاضة الثانية. وقد أسفرت تلك العملية عن أكبر نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر نحو 40 ألف شخص على مغادرة ديارهم. وقالت الأونروا إن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قد أخليت تقريباً من سكانها. وذكرت أن الناس، في ظل التدمير الواسع للبنية التحتية المدنية بما فيها المنازل، يواجهون احتمال عدم وجود مكان ليعودوا إليه. وذكرت الأونروا أن فرقها على الأرض تعمل لتلبية احتياجات النازحين، في ظل المساحة الإنسانية المتقلصة بإستمرار في الضفة الغربية. وقالت إن "القانونين الإسرائيليين المناهضين للأونروا" اللذين دخلا حيز التنفيذ في الثلاثين من كانون الثاني/ يناير تسببا في فراغ في وجود الحماية الدولية حيثما تشتد إليها الحاجة.