يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/9/2018
فلسطين
حذرت حكومة الوفاق الوطني من خطورة الإجراءات الاحتلالية الاسرائيلية والحصار الذي تفرضه حكومة الاحتلال على المسجد الأقصى.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، إن فرض تلك الاجراءات الاحتلالية البغيضة يأتي من أجل حماية المستوطنين وتسهيل اقتحاماتهم للمسجد الاقصى وإقامة طقوسهم فيه.
وجدد المتحدث الرسمي مطالبة المجتمع الدولي وحكومات الأمتين العربية والإسلامية بالتدخل دون تأخير من أجل منع ووقف الهجمة الاحتلالية السوداء على المسجد الاقصى، والتي تتمثل اليوم بالاقتحامات الرهيبة التي ينفذها غلاة التطرّف والارهاب الاستيطاني الاحتلالي، ومحاولات حكومة الاحتلال شرعنة إقامة الطقوس التلمودية داخل المسجد، الأمر الذي ينذر بحجم الشرور والمخاطر التي تدفع بها حكومة الاحتلال الى بلادنا وكامل المنطقة.
وشدد على أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي باتت تعمل بالفعل على إشعال فتيل حرب دينية غير مقبولة وغريبة عن منطقتنا وثقافتنا.
وزير العدل الفلسطيني، علي أبو دياك، يقول في بيان صحافي إن المجلس التشريعي الفلسطيني معطل وفي حالة عدم انعقاد قانونياً ودستورياً، ولا تنتهي ولاية الرئيس إلا بإجراء الانتخابات العامة التي ترفضها حماس.
المتحدث باسم حركة فتح، عاطف أبوسيف، يقول في بيان صحافي إن جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة لا تمثل إلا حماس ولا علاقة لها بالمجلس التشريعي.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، يقول في تصريح صحافي إن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لا يعبر عن الشعب الفلسطيني بفصائله ومكوناته كافة، في ظل غياب الفصائل الفلسطينية الرئيسة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول في كلمة لدى استقباله وفداً من أعضاء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، إن القضية الفلسطينية تمر في أصعب الظروف ولكننا سنصمد حتى تحقيق أهدافنا.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تؤكد في بيان أن اكتفاء المجتمع الدولي بتشخيص النتائج الكارثية للاستيطان يشكل هروباً من مواجهة اسرائيل كقوة احتلال.
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، "إن الطريق إلى السلام يتطلب حل الدولتين دولة فلسطينية على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها".
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحافي مساء اليوم أن "هذا هو الموقف العربي والدولي، وحل كافة قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن 1515، ومبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، وخصوصا القمة العربية الأخيرة في الظهران.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال ترامب خلال اجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الأمم المتحدة إنه يريد الكشف عن خطة سلام في غضون شهرين أو ثلاثة، قائلا: "أحلم أن يحدث هذا قبل نهاية فترتي الأولى".
وأكد ترامب لنتانياهو أمام الصحافيين عقب الاجتماع الذي تناول ملفات التجارة والجيش والدفاع، وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل وأضاف "نحن معك، نحن مع إسرائيل مئة في المئة".
وأبدى الرئيس الأميركي اقتناعه بأن الأوروبيين "سيحسنون التصرف" حول إيران رغم مشروعهم للمقايضة مع طهران بهدف الالتفاف على العقوبات الأميركية.
وقال "أعتقد أن الأوروبيين سيحسنون التصرف، ما عليكم سوى الانتظار".
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، "لن نقبل إلا بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أبو ردينة في حديث لـ "وفا"، تعقيبا على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في نيويورك، "لن نقبل بوجود جندي احتلالي على أرضنا الفلسطينية، مجددا التأكيد على أن الاستيطان غير شرعي، وأن أية أفكار او اقتراحات تتجاوز هذه الشرعية ستكون مرفوضة وغير مقبولة".
إسرائيل
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لم يتفاجأ من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إن حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني هو الأفضل بالنسبة إليه، وإنه سيعرض خطته للسلام في غضون فترة تتراوح ما بين شهرين و 4 أشهر.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مع ترامب أمس على هامش أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، أن إسرائيل تجري محادثات في هذا الصدد، وأكد أنه مستعد لأن تكون للفلسطينيين صلاحيات لحماية أنفسهم لكن من دون أي صلاحيات تهدّد أمن إسرائيل وسكانها. وأكد أنه باستثناء غزة، فإن السيطرة الأمنية من غرب نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط ستبقى في يدي إسرائيل. وقال: "إن ذلك لن يكون مادة للنقاش طالما أنا رئيس للحكومة، وأنا واثق من أن أي خطة أميركية للسلام ستؤكد هذه المبادئ".
وأشار نتنياهو إلى حديث جرى في أثناء اجتماع آخر عقده مع ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، قال فيه هذا الأخير إن الجميع يفسّر كلمة دولة بشكل مختلف، وعلّق نتنياهو على ذلك قائلاً "أنا منشغل بماهية الدولة [الفلسطينية]، والسؤال هو ماذا ستكون هذه الدولة، إيران أم كوستاريكا؟".
وأعرب نتنياهو عن رضاه عن نتائج الاجتماع مع ترامب، وقال إن الرئيس الأميركي أظهر دعمه غير المحدود لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها في سورية.
وتعقيباً على التوتر الروسي - الإسرائيلي منذ إسقاط الطائرة الروسية في سورية الأسبوع الفائت، قال نتنياهو إنه قدّم إلى ترامب طلبات محددة في سياق هذا التوتر وحصل على ما أراد. وأشار إلى أن الهدف الآن هو الحفاظ على التنسيق مع روسيا، وأيضاً استمرار الحفاظ على أمن إسرائيل. كما أشار إلى أن الاجتماع مع ترامب كان مهماً جداً في كل ما يتعلق بالدفاع عن أمن إسرائيل، وشدّد على أنه حصل على كل ما أراده.
وشكر نتنياهو ترامب على الكلمات القوية التي وجهها ضد النظام في إيران، وأكد أنه يقرن أقواله بأفعال قوية، وأن فرض العقوبات الأميركية ردعت ماكينة التمويل الإيرانية عن الاستمرار في الصرف في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن لا أحد يدعم إسرائيل مثل الإدارة الأميركية الحالية.
وشدّد نتنياهو على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وقال إن على الجميع أن يعرف أن إسرائيل ستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الإيرانية والسورية واللبنانية، والتهديدات من أي مكان.