يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/5/2023
فلسطين
قصفت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأحد، بقذائف مدفعية مرصدين للمقاومة شرق بيت لاهيا وبيت حانون في قطاع غزة، وذلك بعد قليل من إعلان الاحتلال رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من القطاع تجاه مستوطنات "غلاف غزة". وكان قد دخل اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال حيز التنفيذ الساعة العاشرة مساء أمس السبت، بوساطة مصرية. وأسفر العدوان الذي أطلق عليه الاحتلال اسم "السهم الواقي"، عن استشهاد 33 فلسطينيا" بينهم 6 أطفال و4 سيدات، و6 من قادة "سرايا القدس"، وإصابة 190 آخرين بجراح مختلفة، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية. وشرعت فصائل المقاومة بردها ضمن معركة أسمتها "ثأر الأحرار" بعد 36 ساعة من بدء العدوان حتى الدقيقة الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار، بقصف مستوطنات غلاف غزة ومدن الاحتلال، برشقاتٍ صاروخية كبيرة ومتتالية، وصلت مداها إلى القدس، وتل أبيب. وأسفرت صواريخ المقاومة في مجملها عن مقتل مستوطن وإصابة العشرات بجروحٍ متفاوتة وحالات هلع أو سقوط أثناء الهروب من الصواريخ إلى الملاجئ.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة نابلس، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي. كما أصيب شابان جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما واحتجازهما لعدة ساعات، قرب حاجز دير شرف غرب نابلس. وأغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية وسط بلدة حوارة جنوب نابلس، بعد أن انتشرت على الطريق الرئيسي في البلدة وأزالت علم فلسطين عن أسطح عدد من المنازل. من جهة أخرى، أجبرت سلطات الاحتلال مواطن من القدس على هدم غرفة سكنية في منزل عائلته ببلدة جبل المكبر بحجة عدم الترخيص. واعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطن من الضفة الغربية.
اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته. وفي محافظة الخليل، اعتدى مستوطنون على رعاة أغنام في خربة مغاير العبيد بمسافر يطا وحطموا عدداً من الأشجار. كما قطع مستوطنون العشرات من أشجار الزيتون واللوزيات، وهدموا سلاسل حجرية في قرية حوسان غرب محافظة بيت لحم.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان، المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكّرة جلب وتوقيف بحق الفاشي العنصري إيتمار بن غفير.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، يؤكد في تصريح صحافي حول عملية ثأر الأحرار، أن المقاومة نجحت في إرباك حسابات الاحتلال الإسرائيلي وضرب منظوماته الأمنية.
حركة فتح تشدّد في بيان، بمناسبة ذكرى النكبة، على أنه لا مساومة على حق العودة وجرائم منظومة الاحتلال الإسرائيلي منذ 1948.
اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين تؤكد في بيان بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة، أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي فشلت في محو الهوية الوطنية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني متمسّك بعودته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد نخالة، يلقي كلمة يعلن فيها عن انتهاء جولة أخرى في الصراع مع المشروع الصهيوني (معركة ثأر الأحرار).
أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في تقريرها، اليوم الأحد، إلى ما يتعرض له أسرى مدينة القدس الأشبال من معاملة سيئة وتعذيب نفسي وجسدي منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق والمحاكم. وبحسب أغلب شهادات الأسرى الأشبال، فقد تعرضوا لمعاملة سيئة وصعبة من أفراد " الناحشون" في المحاكم والبوسطة، دون مراعاة لخصوصية كونهم أطفال وقاصرين، حيث قاموا بالاعتداء على الأسرى وضربهم والتنكيل بهم، إلى جانب شتمهم وإهانتهم والتعرّض لهم كلما سنحت لهم الفرصة مستغلين بذلك عدم وجود كاميرات توثق أفعالهم.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم الأحد، باتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة. وقال في بيان: "نرحب بالجهد الذي بذلته الشقيقة مصر، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تسبّب على مدار خمسة أيام، بارتقاء 33 شهيداً، بينهم 6 أطفال و3 نساء، وإصابة نحو 150 مواطناً غالبيتهم من النساء والأطفال، عدا عن الدمار والخراب في الممتلكات والمنشآت". وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في قطاع غزة في تصدّيهم لهذا العدوان البربري الفاشي، مطالباً منظمات حقوق الإنسان ومحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق بهذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الفاشية بحق شعبنا الفلسطيني.
إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يشير في تصريح خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، إلى أن إسرائيل دمّرت 17 مقر قيادة تابع للجهاد، وأصابت مخازن القذائف الصاروخية والصواريخ، وحيّدت خلايا الصواريخ المضادة للدبابات.
وجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، رسالة إلى جميع سفراء الأمم المتحدة، استباقاً لإحياء الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال جلسة بمناسبة ذكرى النكبة، دعاهم فيها إلى مقاطعة هذا الحدث المناهض لإسرائيل. وقال مستنكراً: "في 14 أيار (مايو) 1948، أعلنت إسرائيل قيامها وفقاً لخطة الأمم المتحدة للتقسيم لعام 1947. وقد رفضت الدول العربية، بما في ذلك الفلسطينيون الذين عاشوا في إسرائيل، خطة التقسيم، وبعد إعلان استقلال إسرائيل مباشرة، أعلنت خمس دول عربية الحرب على إسرائيل. بعد 75 عاماً، يوم الإثنين 15 أيار/مايو، ستحتفل الأمم المتحدة بذكرى الحدث الهام لاستقلال إسرائيل ليس من خلال الاحتفال بإسرائيل وإنجازاتها ولكن من خلال تنظيم حدث خاص في الجمعية العامة بمناسبة إنشاء إسرائيل باعتباره النكبة، وأكد أن الفكرة القائلة بأن منظمة دولية يمكن أن تعتبر إنشاء إحدى الدول الأعضاء فيها على أنها نكبة، هي فكرة مروعة ومثيرة للاشمئزاز".
أشاد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بالقوات الإسرائيلية التي شاركت في العملية التي اختتمت لتوّها في غزة، وقال إن "الحل الحقيقي لتحقيق الهدوء في جنوب البلاد لن يمر إلا بتفكيك البنية التحتية بأكملها لحركة حماس، وشنّ عملية برية كبيرة في غزة. لقد كانت عملية جيدة للغاية، بعثت برسالة واضحة إلى حماس والإيرانيين حول قدراتنا وردعنا ضد محاولات رفع رؤوسهم"، وأضاف "أعتقد أن هناك نقلة نوعية". وتابع بتسلئيل سموتريتش، أن "الجيش الاسرائيلي تمكّن من ضرب حركة الجهاد الاسلامي بشدة خلال الأيام الخمسة الماضية"، موضحاً أنه مع ذلك، "لم نحل جميع المشاكل". وأضاف أن حماس "تعرضت لأضرار جسيمة في الأسابيع الأخيرة لبنيتها التحتية"، مردفاً أن "التحدي الأكبر سيكون ضمان عدم استخدام السلام لتقوية الجانب الآخر. لقد رأينا ذلك مع حزب الله في الشمال ونأمل أن لن نراه مع حماس والجهاد في الجنوب". وأضاف "سوف يتطلب الأمر الوصول إلى جذور المشكلة. في رأيي، سيتعيّن علينا في نهاية المطاف تفكيك الفصائل في غزة ونزع سلاحهم".
العالم
رحّب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، الذي تمّ الإعلان عنه أمس السبت. وأكد في بيان صحافي منسوب للمتحدث باسمه، أن الأعمال العدائية أدّت إلى معاناة إنسانية لا داعي لها. وأشاد بدور مصر الرئيسي في إنهاء الأعمال العدائية، إلى جانب جهود قطر ولبنان والولايات المتحدة الأميركية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. ودعا كل الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار. وأكد التزام الأمم المتحدة بتحقيق حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة وأهمية استعادة الأفق السياسي. وجدد التأكيد على أن الحل السياسي التفاوضي هو الوحيد الذي سيؤدي إلى تحقيق السلام الدائم وإنهاء دوائر العنف المدمرة تلك بشكل نهائي. كما رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في بيان صحافي بإعلان وقف إطلاق النار، وأعرب عن الحزن العميق لوقوع خسارة في الأرواح وإصابات، بما في ذلك بين النساء والأطفال، نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي في غزة. وأعرب عن تطلعه للاستعادة الفورية لوصول المساعدات الإنسانية وجميع التدابير الاجتماعية والاقتصادية لدعم سبل عيش الفلسطينيين في غزة.
أثنت فرنسا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز النفاذ مساء 13 أيار/ مايو وأبرم بفضل جهود الوساطة التي بذلتها مصر، بدعم من الأمم المتحدة ودولة قطر. ودعت جميع الأطراف إلى احترام هذا الاتفاق احتراماً كاملًا، فلا يمكن قبول خسائر الأرواح المدنية. كما دعت إلى فتح معابر قطاع غزة على نحو دائم، ولا سيما بغية إتاحة دخول المساعدات الإنسانية والوقود ونقل الجرحى والمرضى الذين تتطلب حالتهم رعاية طبية على جناح السرعة. وأشارت إلى أنه لا سبيل لإرساء الاستقرار الدائم في قطاع غزة بلا رفع الحصار بالتزامن مع منح إسرائيل ضمانات أمنية يمكن الوثوق بها. ويجسّد هذا التصعيد، مثلما ذكّر وزراء الشؤون الخارجية لكل من فرنسا وألمانيا ومصر والأردن في 11 أيار/ مايو، مجدداً بضرورة استئناف عملية سياسية تتسم بالمصداقية وتؤدي إلى إرساء سلام شامل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.