يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ172 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وقصفت مدفعية الاحتلال قرية المغراقة والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات في حين قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع. وشهدت بيت لاهيا شمال قطاع غزة، غارات بالأحزمة النارية وتقدماً للدبابات ونيران مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه المدينة. كما شهدت المناطق الغربية لشمالي غزة، أحزمة نارية من الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء. وتوغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في مربع المدارس وسط بيت حانون شمال قطاع غزة. وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة لليوم التاسع توالياً، حيث تنفذ عمليات إعدام واعتقال وتنكيل وتهجير قسري للسكان. كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها الجديد على مستشفيي الأمل وناصر ومحيطهما في خانيونس لليوم الثالث توالياً، وأُخرج مستشفى الأمل عن العمل بالكامل وأجبرت من بقي فيه من طواقم طبية ومرضى على النزوح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أكدت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية (مركز الميزان لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق) في بيان صحفي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثّف هجماتها العسكرية على رفح وتواصل تهديدها بعدوان شامل ما يستدعي تدخلاً عاجلاُ لحماية السكان.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 81 شهيداً و93 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في تحديثها اليومي: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 32414 شهيدًا و74787 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وتشن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 120 ألف شهيد وجريح ومفقود، 72% منهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جداً في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70% من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة دورا جنوب الخليل، وداهمت عدداً من منازل المواطنين فيها، ونفذت عمليات تفتيش وتخريب واعتداء، واعتقلت ثلاثة شبان، دون التمكن من تحديد هوياتهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مدينة جنين، وسط اندلاع مواجهات، ونشرت القناصة على أسطح عدد من البنايات، وخصوصاً في حي الألمانية، وداهمت عدداً من المنازل وحطمت محتوياتها، وتعمّدت إلحاق أضرار بالمركبات المركونة على جنبات الشوارع بالقرب من دوار المنطقة الصناعية، بجانب عمارة الحرباوي، واعتقلت شابَين بعد مداهمة منزلي ذويهما وتحطيم محتوياتهما في الحيي الشرقي والألمانية. كما داهمت منزل مواطن في حي البساتين، واعتدت على أسرته بالضرب وهددت بتصفيته ما لم يسلم نفسه.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية جلبون شرق جنين. وأفادت مصادر محلية وأمنية، أن جيش الاحتلال اقتحم القرية وداهم الحي الغربي فيها ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين دون وقوع أي إصابات. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يعبد وعرابة جنوب غرب جنين وداهمت عدداً من الأحياء في البلدتين وشنّت حملة تمشيط دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن الهجوم الإسرائيلي على قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، غير مُبرر ويكشف عن أهداف نتنياهو غير المعلنة من الحرب. وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أن حرب المستشفيات هي برهان قاطع على مخططات إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من قطاع غزة.
قالت حركة حماس، إن تصريحات المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، بوجود أدلة كافية على ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لأعمال الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني؛ هو إقرار إضافي من مسؤولة أممية رفيعة. وأضافت في تصريح، الثلاثاء، أن ذلك يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لحماية الإنسانية، والوقوف أمام مسؤولياتهم بمنع أعمال الإبادة التي تجاوزتها الإنسانية منذ عقود مضت. وطالبت محكمة الجنايات الدولية بتجاوز مربع الصمت، والتحرك العاجل لمحاسبة قادة الاحتلال على ما يرتكبوه من عمليات إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة، العديد من منازل المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، في المنطقة القريبة من المدخل الجنوبي لبلدة النشاش، وفتشتها وانسحبت دون أن يبلغ عن اعتقال أحد، كما اعتقلت 3 مواطنين من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم وذلك بعد اقتحام منازل عائلاتهم وتفتيشها.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ172 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها، تنوعت ما بين قنص جنود العدو، واستهداف آلياته بقذائف "الياسين 105" و"التاندوم" المضادة للدروع.
اعتدى مستعمرون، فجر اليوم الثلاثاء، على عدد من المواطنين وهاجموا منازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأفادت مصادر محلية، باعتداء عشرات المستعمرين على مواطنين ومهاجمة منازل تقع على مقربة من مستعمرتي "كرمي تسور" و"غوش عتصيون" المقامتان على أراضي جنوب وشمال البلدة، كما هاجموا مركبات المواطنين على مدخل البلدة ومشارف الشارع الالتفافي المحاذي لها، وعرقلوا حركة المواطنين. وتزامنت اعتداءات وهجمات المستعمرين مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدة وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت العديد من المنازل، لا سيما في منطقة الظهر، وحارة بحر، وأحياء أخرى من البلدة، حيث اعتقل جنود الاحتلال مواطنين، دون التمكن من معرفة هوياتهم. وزعم جيش الاحتلال، أن نيراناً أُطلقت من بلدة بيت أمر باتجاه منازل المستعمرين في مستعمرة "كرمي تسور"، حيث أصابت رصاصة أحد المنازل.
استشهد 12 مواطناً بينهم أطفال، وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في غارة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة. كما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على عدة مناطق في رفح، جنوب القطاع.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس. وقال مراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من شارع القدس وحاجز بيت فوريك، ترافقها جرافة عسكرية وسط مداهمة عدد من المنازل في المخيم وإطلاق نار، وقامت بتفجير مقر مركز حركة فتح وسط المخيم، وتخريبه وأطلقت قنابل الغاز والصوت بجانب عدد من المنازل، ما أدى إلى تحطيم نوافذ بعضها. واعتلت قوات الاحتلال أسطح عدد من المباني المحيطة بالمخيم، ومنطقة الضاحية العليا، واعتقلت مواطنين. كذلك، اقتحمت قوات خاصة من جيش الاحتلال، مخيم عسكر شرق نابلس، صباح اليوم، تلاها عدد من الجيبات، وداهمت أحد المنازل واعتقلت منه مواطن. واقتحمت قوة احتلالية أخرى منطقة رفيديا غرب المدينة، وداهمت أحد المنازل فيها، واعتقلت مواطن بعد أن فتشت منزله.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 11 مواطناً من رام الله، بينهم عمال من قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون شمالاً، واعتقلت المواطنين عقب دهم منازلهم وتفتيشها، ولفتت إلى أن الاحتلال اعتقل مواطن من منزله في قرية مزارع النوباني شمال المدينة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خمسة مواطنين من محافظة الخليل. وذكر الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر شمال الخليل، محمد عوض، لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال داهمت بآلياتها العسكرية أحياء الظهر، وبحر، والقرنة، ووسط البلدة، وفتشت عدة منازل واستوديو وعبثت بمحتوياتها وحطمت أثاثها ومقتنياتها، ودارت مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق جرّاء قنابل الغاز السام التي أطلقها جنود الاحتلال صوب منازل المواطنين. كما منع جنود الاحتلال عشرات المصلين من أداء صلاة الفجر في مسجد "بيت أمر" الكبير واعتقلوا أسيراً محرراً.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير أدى إلى عزلة دولية غير مسبوقة لإسرائيل. وأضاف، أنه رغم الفجوة العلنية الخجولة بين إسرائيل والإدارة الأميركية والآخذة بالتراكم، إلا أن الدعم العسكري الأميركي والمظلة السياسية التي توفرها لإسرائيل لم يتغيرا بعد بشكل يؤدي إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني. ودعا الإدارة الأميركية إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية، وأكثر فعالية لأن المعركة الحقيقية والتي بحاجة إلى معالجة ليس فقط العدوان على قطاع غزة أو المناوشات الإقليمية، بل أنها أعمق من ذلك وأكبر، إذ أن حل الصراع المستمر منذ عقود بحاجة لتغيير بالسياسة الأميركية، خاصة وأن الجهد العربي الذي يتحرك من خلال اللجنة السداسية العربية لديه رؤية استراتيجية لحل جميع مشاكل المنطقة، ليعالج أساس الصراع المتمثل بحل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وفق الشرعية العربية والدولية، والاعتراف الدولي بها، حتى لا تبقى المنطقة تواجه حروباً لا تنتهي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافتين عسكريتين، اليوم الثلاثاء، بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، واتجهت إلى المنطقة الغربية الشمالية من البلدة.
قالت وزارة التربية والتعليم في فلسطين، إن 5881 طالباً استشهدوا و9899 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضحت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 5826، والذين أصيبوا إلى 9570، فيما استشهد في الضفة الغربية 55 طالباً وأصيب 329 آخرون، إضافة إلى اعتقال 103. وأشارت إلى أن 264 معلماً وإدارياً استشهد وأصيب 960 بجروح في قطاع غزة، وستة أصيبوا بجروح، واعتُقل أكثر من 73 في الضفة الغربية. ولفتت إلى أن 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الأونروا تعرّضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 111 منها للأضرار بالغة، و40 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة الغربية للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة. وأكدت التربية أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفاً صحية صعبة.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة طالت 30 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في مخيم الجلزون/ رام الله، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، الخليل، طولكرم، نابلس، جنين، وطوباس. إلى جانب ذلك اعتقلت قوات الاحتلال عدد من عمال غزة من مخيم الجلزون. فيما تواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين، ومصادرة الأموال والأجهزة الالكترونية. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى نحو 7800، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=375708725429083&set=a.109286042071354
أصيب مواطنان بالرصاص وآخرون بالاختناق، مساء اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية، لمراسل "وفا"، بأن المواجهات تركزت في محيط الجامع الكبير ومنطقة التل في البلدة القديمة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص الحي في أطرافهما السفلية، نقلا على إثرها إلى المستشفى، كما أصيب آخرون بالاختناق، عولجوا ميدانياً. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين، خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة التل بالبلدة القديمة من الخضر.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، اليوم الثلاثاء: "استشهد خلال الساعات الماضية 18 مدنياً فلسطينياً بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، بينهم 12 مواطناً استشهدوا غرقاً داخل البحر قبالة محافظة شمال قطاع غزة". وأشار إلى أن عشرات المواطنين الجائعين دخلوا إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر مما تسبب بغرق العشرات، حيث استشهد منهم 12 مواطناً. وأكد استشهاد 6 مواطنين آخرين نتيجة التدافع في أكثر من مكان خلال محاولة الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات وسط المجاعة المستمرة، محذراً بأن عمليات إنزال المساعدات من الطائرات باتت تُشكل خطراً فعلياً على حياة المواطنين الجوعى. وقال المكتب: "حذّرنا جميع الدول التي تنفّذ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات من خطورة إجراءاتها الخاطئة، لأن جزءاً من هذه المساعدات يُلقى في البحر، وجزءاً منها يُلقى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجزءاً منها يُلقى في المناطق الخطرة، مما يعرّض حياة المواطنين الجوعى للخطر الشديد، وها هو نفس السيناريو يتكرر". ودعا إلى "وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المُجدية، مطالبا بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ويعاني من النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي". وأدان جريمة إغلاق المعابر وجريمة حرب التجويع وجريمة الحصار الظالم وجريمة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكابها بكل وحشية وانتقام. وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم مجتمعة والتي وقف العالم عاجزاً عن إيقافها ووضع حد لها في ظل استمرار عمليات التجويع والقتل والإبادة الجماعية. وطالب كل المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، وحث دول العالم على إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية. كما طالب الجميع بالخروج من مربع الإدانات والتنديد والصمت وممارسة دوراً عملياً لوقف سياسة التجويع وفتح المعابر فوراً ووقف المجازر المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن 21 معتقلاً يقبعون في "عيادة سجن الرملة"، يعانون أوضاعاً صحية صعبة، وبحاجة إلى تدخلات علاجية لإنقاذ حياتهم. وأضافت الهيئة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن إدارة مصلحة السجون ما زالت تتمادى في انتهاك حقوق المعتقلين، لا سيما المرضى منهم، وتتعمّد إهمال أوضاعِهم الصحية الصعبة، ممتنعة عن تقديم العلاج اللازم لهم، مما أدى إلى تفاقم وازدياد خطورة وضعهم الصحي. وأوضحت أن الظروف الصحية العامة لكافة المعتقلين المرضى صعبة ومعقّدة، إذ أصبحوا يعيشون واقعاً جديداً بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ طالهم الضرب والتعذيب والحرمان من الأدوية والعلاج والرعاية الصحية. وأشارت الهيئة إلى أنه بعد أن تمكن محاميها مؤخراً من زيارة عدد من المعتقلين المرضى تبيّن أن الوضع العام بحاجة الى تدخل حتى يتم إعطاؤهم حقوقهم، وتوفير الرعاية الصحية والطبية لهم، وتقديم العلاجات والأدوية بشكل منتظم، إضافة الى وقف حرمانهم من الطعام الخاص بهم وكافة مستلزماتهم الحياتية. وحذرت من التقصير الدولي تجاه المعتقلين بشكل عام والمرضى بشكل خاص، مشدداً على ضرورة التدخل السريع والجدي لإجبار دولة الاحتلال من أجل الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية التي تعنى بحقوقهم. يشار إلى أن عدد المعتقلين المرضى يبلغ نحو 800 معتقلاً، بينهم 300 يعانون من أمراض مزمنة، وما يقارب 30 مصابون بالسرطان، والأورام بدرجات متفاوتة.
إسرائيل
ذكر المتحدث باسم ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، "أن موقف حماس يثبت بشكل واضح أنها ليست معنية بمواصلة المفاوضات حول التوصل إلى صفقة، وهو يشكل دليلاً مؤسفاً على الأضرار التي تسبب بها قرار مجلس الأمن. حماس رفضت مرة أخرى كل مقترح تسوية أميركي وكررت مطالبها المتطرفة وهي إنهاء الحرب حالاً وانسحاب كامل لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي من قطاع غزة وإبقاء حكم حماس على ما هو، كي تتمكن من ارتكاب مجازر 7 تشرين الأول/ أكتوبر مرة تلو الأخرى، كما وعدت. حماس رفضت كل مقترح تسوية أميركي ورحبت أيضاً بقرار مجلس الأمن. إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس الوهمية وستواصل العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب كاملة وهي الإفراج عن جميع المختطفين وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً أي تهديد على إسرائيل".
أغلقت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ومحتجين، شارع "أيالون" الرئيسي في مدينة تل أبيب، مساء اليوم الثلاثاء، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، فيما اعتقلت الشرطة عدة أشخاص أغلقوا الشارع الذي افتُتح لاحقاً أمام حركة المرور. وقطع عشرات المتظاهرين، بينهم أفراد عائلات الرهائن، شارع أيالون أمام حركة المرور، فيما عمدت الشرطة إلى إبعاد المتظاهرين الذين جلسوا على الطريق، بالقوة. وحمل المتظاهرون لافتات كُتبت عليها شعارات مُطالبة بإطلاق سراح الرهائن. كما أغلق متظاهرون شارعاً رئيسياً قريباً من مقر وزارة الأمن الإسرائيلية "الكيرياه" في تل أبيب، للمطالبة بالتوصل لصفقة تبادل أسرى، وإطلاق سراح الرهائن.
دعا الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، خلال افتتاح مقر شركة "موبيلاي" في القدس، اليوم الثلاثاء، إلى الاستمرار في شنّ الحرب على غزة، بادعاء أنه "ينبغي إحضار السنوار حياً أو ميتاً كي نتمكن من رؤية مخطوفينا في الديار". واعتبر هرتسوغ أمام جمهور من اليمين الاستيطاني أن "الواقع هو على النحو التالي وعلى العالم وعلينا أن يستوعب ذلك: كل شيء يبدأ وينتهي بيحيى السنوار. هو الذي قرر المجزرة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو الذي يبحث منذئذ عن إراقة دماء أبرياء، وهو الذي يتطلع إلى تسخين الحلبة الإقليمية، وتدمير رمضان، والقيام بأي شيء من أجل تدمير الحياة المشتركة في بلادنا والمنطقة كلها، ومن أجل تخاصمنا مع أنفسنا". وتابع أن "السنوار يسعى لممارسة [الإرهاب] وعلى العالم كله والمنطقة كلها أن يعلم أن المسؤولية تقع عليه فقط وأنه لن ينجح. ونحن لن نسمح له أن ينجح". وعلى خلفية المصاعب في مفاوضات قطر حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، قال هرتسوغ إن "علينا الآن أن نكون موحدين ومتكتلين. وإسرائيل تبذل أي جهد من أجل إعادة المخطوفين إلى الديار. وتبذل أي جهد بطرق كثيرة ومتنوعة".
ذكر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على خلفية الأزمة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن التي تصاعدت في أعقاب تهديدات إسرائيل باجتياح رفح، إنه "سندخل إلى رفح ونفكك حماس، ولا توجد طريقة أخرى لإنهاء الحرب". وادعى "أننا في حرب وجودية، بدأت بكارثة. وهذا حدث معقد، وحجم دولة [الإرهاب] في غزة كان أكبر بكثير مما اعتقدنا. ونحن نفكك شكلهم، ولا توجد لدينا أي إمكانية لإنهاء هذه الحرب من دون انتصار مطلق، الذي يعني القضاء كلياً على حماس، عسكرياً وسياسياً". وأردف أن "هذا يتطلب الصمود أمام الضغوط الدولية؛ ولدينا علاقات جيدة جداً ووثيقة مع الولايات المتحدة؛ والتعاون العسكري غير مسبوق منذ بداية الحرب. وإذا اعتقد أحد ما أنه بإمكاننا الرضوخ للضغط الدولي، عليه أن يدرك أننا سندخل إلى رفح ونفكك هناك كتائب حماس؛ ولا توجد طريقة أخرى لإنهاء الحرب؛ ومن دون انتصار لن يكون هناك أمن، ومن دون أمن لن يكون هناك اقتصاد". وأضاف سموتريتش، الذي ترفض الإدارة الأميركية التعامل معه واستقباله بسبب مواقفه المتطرفة والعنصرية، أنه "يوجد تقدير للصداقة (مع الولايات المتحدة)، لكن هناك خطوطاً حمراء والإصرار على موقفنا أيضاً؛ ونحن نتصرف بصورة ناعمة ومعقدة؛ وبالإمكان الاستسلام للضغوط ووقف الحرب في منتصفها؛ وهذا سيكون خطراً على دولة إسرائيل". وتابع أن "الرسالة يجب أن تكون أن الذي يجرؤ على أن يفعل بنا ما فعلته حماس، سيُباد. ومن يقول غير ذلك لا يقول الحقيقة؛ والجيش يعرف تنفيذ هذا الأمر. وصحيح، هذا يستغرق وقتاً".
شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال اجتماعه بوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، في واشنطن، على أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى تبادل أسرى مع حركة حماس؛ تتطلب "زيادة الضغط العسكري". وبحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، فقد "ناقش الجانبان خلال لقائهما التقدم في القتال لهزيمة حماس، والجهود المبذولة لاستعادة المختطفين، وتعزيز التعاون الأمني الإستراتيجي مع التركيز على عمليات التجهيز للحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة". وفي إشارة إلى لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في طهران، قال غالانت لأوستن: "بينما نجلس في البنتاغون، على الجانب الآخر من العالم، يجتمع زعيم حماس مع كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية، ولا يوجد تعبير ملموس أكثر عن حرب العالم الحر ضد المحور الذي يشجع [الإرهاب]"، على حد قوله. وأضاف أن "المفاوضات الجارية من أجل عودة المختطفين، تتطلب منا دمج الجهود العسكرية والسياسية، وزيادة الضغط العسكري".
هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، الرئيس الأميركي، جو بايدن، قائلاً إنه "يفضل مصالحه السياسية الضيقة على انتصار إسرائيل". وقال بن غفير في مقابلة مع القناة الـ"13": "الولايات المتحدة صديقتنا لكن بادين يفضل مصالحه السياسية الضيقة على انتصار دولة إسرائيل وسيكون ترامب أفضل لنا". وأكد أن إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إرسال وفد تل أبيب إلى واشنطن رداً على القرار الأميركي بمجلس الأمن كان "خطوة صحيحة" ويجب أن نستمر في هذا الاتجاه".
أشار رئيس شركة "إلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية، إلى أنه "أرباحنا انخفضت بنسبة 22% بعد الحرب على غزة؛ أرباحنا انخفضت بعد إغلاق مصانع بكريات شمونة وسديروت؛ مبيعاتنا سجلت انخفاضاً في الولايات المتحدة وكندا؛ اضطررنا إلى إغلاق أنشطة لشركة تابعة لنا في الولايات المتحدة؛ إنتاجنا تراجع بسبب تجنيد ألفين من موظفينا في الجيش ومقتل 5 عمال؛ نواجه صعوبات بعد حظر بعض الدول تزويد إسرائيل بالأسلحة".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية - لبنان، في بيانات متتالية عن إستهداف مبنى في كل من مستعمرة "شوميرا" و"شلومي"، كذلك استهداف ثكنة "برانيت" وتجمع لجنود العدو فيها، مستعمرة "أفيفيم"، قاعدة "ميرون" الجوية، محيط "شتولا"، قوة مشاة إسرائيلية في حرش "حانيتا"، انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة "حانيتا"، ثكنة "يردن"، قوة عسكرية لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة "زبدين" وتجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع "رويسات العلم".
حلقت طائرات الإستطلاع المعادية بشكل كثيف على علو منخفض فوق القطاع الشرقي، وقرى وبلدات قضائي حاصبيا ومرجعيون وفي أجواء إقليم الخروب على علو منخفض. وأغار الطيران الحربي المعادي على منزل في بلدة طيرحرفا مستهدفاً، ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات طفيفة في صفوف مسعفي الدفاع المدني، كما لحقت بالمنازل أضرار جسيمة، وغارات أخرى على عيتا الشعب، منزل في بلدة مارون الراس، أطراف حديقة مارون الراس، منزل بلدة كفركلا؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل، بلدة زبود، وادي فعرة في السلسلة الغربية، منزلاً في بلدة بيت ياحون في قضاء بنت جبيل؛ ما أدى إلى تدميره، بئر المصلبيات – بلدة حولا، منزلاً في بلدة حانين في قضاء بنت جبيل. وأطلقت القوات الإسرائيلية رشقات نارية باتجاه المزارعين في بلدة الماري - قضاء حاصبيا. كما قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف أطراف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل، خراج بلدة كفرشوبا- محلة العين، أطراف بلدة ديرسريان، أطراف بلدة عدشيت القصير، أطراف القنطرة، بلدة الخيام -منطقة وادي العصافير، تلة حمامص وأطلقت دبابة مركافا متمركزة في موقع السماقة قذائف مباشرة بإتجاه الأطراف الشرقية لبلدة كفرشوبا. وأطلق العدو الإسرائيلي قذائف الفسفور على أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية مبنى في محلة "وردين" بين سهل بلدتي إيعات وبوداي، أسفر عن ارتقاء شهيدين وجرح مواطن.
الشرق الأوسط
نفذت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الثلاثاء، 5 إنزالات جوية حملت مساعدات إنسانية وغذائية، بمشاركة دول شقيقة وصديقة، استهدفت عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة. وشاركت في تنفيذ العملية طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية، وطائرة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرة تابعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الدولية المتواصلة التي تقوم بها المملكة من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية الصعبة التي تسبب بها استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية. وارتفع عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 60 إنزالاً جوياً أردنياً، و96 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ ست عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات الـمسيّرة، استهدفت أربع سفن ومدمرتين حربيتين في خليج عدن والبحر الأحمر، وعدداً من الأهداف الإسرائيلية في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة. وأوضحت في بيان، أن القوات البحرية والقوة الصاروخية نفذتا أربع عمليات مشتركة على أربع سفن، منها سفينة (MAERSK SARATOGA) الأميركية في خليج عدن، وسفينة (APL DETROIT) الأميركية في البحر الأحمر وسفينة (HUANG PU) البريطانية في البحر الأحمر وسفينة (PRETTY LADY) والتي كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة. وأشار البيان إلى أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مدمرتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر، في حين نفذت القوة الصاروخية عملية عسكرية استهدفت عدداً من الأهداف الإسرائيلية في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
قالت قطر إنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر الإثنين، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، له أي "تأثير سلبي" على المحادثات بين إسرائيل وحماس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، للصحفيين الثلاثاء، إن أعضاء الفرق الفنية الإسرائيلية يواصلون اجتماعاتهم في الدوحة وسط تكهنات بأن الوفد بأكمله قد انسحب. وقال رداً على سؤال من شبكة "CNN": "لم يكن لدينا أي تطور بشأن انسحاب أحد الفرق من المفاوضات في هذا الوقت". وأضاف أنه حتى الآن لم يلاحظ "أي تأثير سلبي" لقرار الأمم المتحدة على "المفاوضات الحالية". وقال إن الوسطاء كانوا يأملون في وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان أو خلاله، لكن الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن مطالب معينة أدت إلى إطالة أمد الاتفاق. وأشار إلى أن "الفرصة المتاحة لوقف إطلاق النار قبل عطلة عيد الفطر، في الأسبوع الثاني من أبريل/نيسان، تُغلق الآن، حيث لا يزال الخلاف بين إسرائيل وحماس حول المطالب قائماً".
رحب الأزهر الشريف بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف العدوان على غزة خلال شهر رمضان المبارك، مطالباً بمواصلة الضغط الدولي والشعبي لتنفيذ هذا القرار، وكبح جماح العدوان الصهيوني الذي تمادى في قتلِ الفلسطينيين العزل وتجويعهم وارتكاب أبشع المجازر والمذابح في حق الأبرياء. وأكد الأزهر أن هذا القرار قد تأخر كثيراً بسبب تعنّت بعض القوى العالمية التي دعمت الكيان الصهيوني، إلا أن الضغط الشعبي العالمي، وخاصة في أوروبا وأميركا، أحرج الدول والأنظمة الداعمة للكيان المحتل، وأجبرها على التراجع، معرباً عن أمله في أن يؤدي هذا القرار إلى وقف دائم للعدوان، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين. وأعرب الأزهر عن تقديره لكل الشعوب والدول والمؤسسات المنصفة التي مارست أقصى درجات الضغط لاعتماد هذا القرار، مطالباً باستمرار العمل، والضغط من أجل محاكمة مسؤولي الكيان الصهيوني على ما اقترفوه من جرائم حرب وإبادة جماعية في حق الفلسطينيين، والتكاتف لإغاثة المدنيين في غزة، وتكثيف إرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى كامل قطاع غزة؛ من خلال الطرق والمعابر كافة، لكسر هذا الحصار الظالم ووقف المجاعة التي يتعرّض لها أبناء الشعب الفلسطيني جرّاء استمرار هذا العدوان الغاشم.
الولايات المتحدة الأميركية
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد في اجتماع مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الإثنين، أن هناك بدائل للغزو البري لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين. وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن بلينكن، لن يقدم خطط واشنطن البديلة لعملية عسكرية في رفح بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا ًمنفصلاً بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن القضية. وأضاف ميلر للصحفيين أن "من المفاجئ المؤسف" تقرير نتنياهو عدم إرسال وفد إسرائيلي بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت الإثنين في قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار. وقال إن هجوم إسرائيل المزمع على رفح سيكون خطأ وسيقوّض أمن إسرائيل. وذكر ميلر، أن بلينكن أجرى محادثات بشأن رفح الأسبوع الماضي في تل أبيب مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية وعرض مخاوف جادة للغاية. وأضاف "حينما اجتمعنا معهم في إسرائيل يوم الجمعة، أوضحوا أنهم لا يريدون رؤية الخيارات والبدائل التي كانت ستقدمها الولايات المتحدة".
قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم تتوصل حتى الآن إلى نتيجة تفيد بأن إسرائيل انتهكت قوانين الحرب الدولية لكن التقييم مستمر ولم تخلص بعد إلى تقييم نهائي. وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي إن من المقرر أن تقدم الإدارة تقريراً إلى الكونغرس بحلول الثامن من أيار/ مايو في إطار مذكرة للأمن القومي في شباط/ فبراير تذكر الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بالالتزام بالقانون الدولي وعدم عرقلة المساعدات الإنسانية. وأضاف ميلر "تقييم مدى التزامها (الدول) بالقانون الدولي الإنساني مستمر، ولم نخلص إلى نتيجة نهائية". ومضى يقول "الخطوة التالية هي أنه من المقرر أن نقدم للكونغرس تقريراً، وهو الشيء التالي الذي تتطلبه هذه المذكرة في الثامن من مايو، حيث سنتناول هذه القضايا بتفصيل أكبر".
العالم
قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، إن أي حل مستدام للتصعيد في غزة، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، "هو حل سياسي".قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، إن أي حل مستدام للتصعيد في غزة، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، "هو حل سياسي".
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، جيمس إلدر، أثناء زيارته الثانية لقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إن الحرب في غزة "حطمت سجلات الإنسانية في أحلك فصولها"، وشدد على الحاجة الملحة لأن تكتب الإنسانية فصلاً مختلفاً. هذا ما قاله للصحفيين في جنيف، متحدثاً من غزة عبر تقنية الفيديو وسط أصوات القصف التي دفعته إلى التوقف عدة مرات عن الحديث للحظات. وأضاف أنه منذ زيارته الأخيرة للقطاع قبل نحو 3 أشهر "كل إحصاء مروّع يواجه الأطفال والأسر والمدنيين ارتفع بشكل كبير". وقال إن مدينة رفح "لا يمكن التعرف عليها على الإطلاق" فيما يعيش الناس في ظروف مزرية وينامون في الشوارع المزدحمة. وقال إن هناك مرحاضاً واحداً لكل 850 شخصاً تقريباً، ويضرب هذا الرقم بأربعة عندما يتعلق الأمر بالاستحمام، حيث يوجد حمام واحد لكل 3600 شخص. وقال: "هذا تجاهل مروّع لأبسط احتياجات الإنسان، وبالطبع الكرامة الإنسانية". وقال إلدر إن مدينة خان يونس، "بالكاد لم تعد موجودة". وأضاف: "خلال السنوات العشرين التي قضيتها في الأمم المتحدة، لم أشهد قط مثل هذا الدمار. فوضى وخراب، وحطام وأنقاض، في كل اتجاه، في كل مكان أنظر إليه، في كل شارع. دمار شامل". وحذر من عواقب أي هجوم عسكري واسع النطاق على رفح، حيث قال: "رفح مدينة الأطفال. هناك 600 ألف فتاة وفتى موجودون هنا". وذكر أن الوصف الصحيح لأي عملية واسعة في المدنية هو "اعتداء"، مذكراً أنها موطن لبعض آخر المستشفيات والملاجئ وشبكات المياه المتبقية في غزة. بطون خاوية في الشمال وقال إلدر، إنه رأى أناساً يائسين يشيرون بأيديهم إلى أفواههم طلباً للطعام. وقال إن جهود الإغاثة تتعرّض للعرقلة، مضيفاً أن هناك معبراً يبعد عن هؤلاء الأشخاص عشر دقائق فقط يمكن أن يغير هذه الأزمة الإنسانية في غضون أيام، لكنه لا يزال مغلقاً. وقال إن المجاعة الوشيكة في غزة يمكن التنبؤ بها تماماً، ويمكن الوقاية منها، وهي من صنع الإنسان ويمكن عكسها "إذا تم اتخاذ القرارات الصحيحة". وأضاف: "دعونا نكون واضحين. تتم عرقلة المساعدات المنقذة للحياة، وتفقد الأرواح، وتُسلب الكرامة". وقال إن الأمل واليأس (وهما متضادان) يتجليان بصورة كبيرة في غزة. وأضاف: "بشكل متكرر يُقال ما لا يوصف في غزة، من فتيات مراهقات يقلن إنهن يأملن لو يُقتلن لينتهي كابوسهن، إلى طفل يُقال له إنه آخر فرد على قيد الحياة في أسرته. لم يعد هذا الرعب فريداً في غزة. في خضم كل هذا، يواصل العديد من الفلسطينيين الشجعان والكرماء الذين لا يكلون، دعم بعضهم البعض بكل ما لديهم".
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، إن عواقب العملية البرية الإسرائيلية واسعة النطاق المحتملة في رفح، جنوب غزة ستكون "مهولة" بكل ما للكلمة من معنى، وذكر أن المنظمة ليست مستعدة ولا يمكن أن تكون مستعدة في ظل الظروف الحالية للتعامل مع تلك العواقب التي ستؤدي لانهيار الاستجابة الإنسانية.
قدّمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قالت فيه إن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ودعت الدول إلى ضمان امتثال إسرائيل بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي، ألكسندر شتوتسمان، في بيان عن دفع 19.7 مليون يورو لمستشفيات القدس الشرقية خلال زيارته لمستشفى أوغوستا فيكتوريا، حيث سيتم تمويل المساهمة المالية من قبل الاتحاد الأوروبي (18 مليون يورو) وحكومة فنلندا (1.7 مليون يورو).
رحبت منظمة العفو الدولية في بيان بالتقرير الجديد للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيكا ألبانيز، حول غزة، وأكدت أنه يقدم أدلة هامة ينبغي أن تدفع إلى تحرك دولي لمنع الإبادة الجماعية.
ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، أن مئاتٍ من الفلسطينيين ممن نجوا من القصف والرصاص الإسرائيلي أو الموت جوعاً في قطاع غزة، يموت بسبب عشوائية دخول المساعدات الدولية، إما من خلال سقوط مباشر للمساعدات فوق رؤوسهم أو نتيجة موتهم غرقاً خلال محاولة الحصول عليها، أو خنقاً ودعساً بسبب التدافع. وفي بيان آخر وثّق المرصد، إعدام 13 طفلاً من قبل الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، خلال أسبوع.