يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/4/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الشاملة على قطاع غزة التي استأنفتها قبل 23 يوماً. وشنّت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية. وشنت قوات الاحتلال عشرات الغارات الجوية ونفذت عمليات تفجير لمنازل المدنيين، في ظل تصاعد الآثار الكارثية الناتجة عن منع إدخال المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع. واستهدفت طائرات الاحتلال حي الأمل غربي مدينة خان يونس، بينما تعرّضت المناطق الشمالية من مدينة رفح لقصف مدفعي عنيف، تزامناً مع تفجير مبانٍ سكنية شمال غرب المدينة. واستشهدت مواطنة وأصيب 6 آخرون، إثر استهداف طائرة استطلاع خيمة تؤوي نازحين في مخيم الإسراء قرب المسلخ غرب خان يونس. كما شنّت مروحيات الاحتلال غارة فجر اليوم، على منزل في شارع الزهور بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسفر القصف عن استشهاد إثنين، أحدهما طفل. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة الشجاعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، إلى 35 شهيداً بينهم 8 أطفال، فيما لا يزال البحث جاري عن مفقودين تحت الأنقاض. وكانت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، قد قصفت منزلاً مكوّناً من 4 طوابق في شارع بغداد بحي الشجاعية، ما أدى إلى تدمير المنزل وإلحاق أضرار بعشرة منازل مجاورة جميعها مأهولة بالسكان. وانتشلت الطواقم الطبية حتى اللحظة 30 شهيداً بينهم 8 أطفال، بالإضافة إلى 50 جريحاً. وأشارت مصادر محلية، إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، موضحاً أن غالبية الضحايا نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه، ولم يتمكنوا من النزوح إلى مكان آخر بسبب عدم وجود مكان آخر. وأفادت بأن جثامين الشهداء والجرحى، نقلوا إلى المستشفى من خلال عربات تجرها دواب "كارات"، مشيرة إلى أن الأوضاع في المستشفى "المعمداني" صعبة في ظل العدد الكبير من الشهداء والجرحى. ورجحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى.
استشهدت مواطنة فجر اليوم، وأصيب 6 أخرين جرّاء استهداف إسرائيلي بصاروخ استطلاع على خيمة تؤوي نازحين في مخيم الإسراء بالمسلخ غرب مدينة خان يونس. واستهدف طيران الاحتلال المروحي في الساعات الأولى من فجر الاربعاء، منزلاً في شارع الزهور في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأعلنت مصادر طبية، عن ارتقاء شهيدين، وطفل جرّاء استهداف طيران الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات، كما استشهد شاب ونجله وطفل آخر في قصف طيران الاحتلال منزلًا في المخيم.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ73 على التوالي، ولليوم الـ60 على مخيم نور شمس، وسط تنفيذ اقتحامات واسعة واعتقالات، وعمليات تخريب وترويع طالت أحياء المدينة وضواحيها، ليلة الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء.
حيث اقتحم الاحتلال بمدرعتين من نوع "إيتان" وعدد من الآليات العسكرية المدينة من مدخلها الجنوبي، وجاب شوارعها الرئيسية، مروراً من شارع العليمي غرباً، ودوار اليونس في الحي الشمالي، وصولاً إلى ضاحيتي شويكة وارتاح، قبل أن ينسحب لاحقاً من الطريق ذاته. وداهم خلال الاقتحام منزلاً في ضاحية شويكة، وشرع في عمليات تفتيش.
كما شهدت المدينة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال، خاصة في الحي الشرقي، ودوار السلام، وشارع كراج نابلس القديم، حيث سارت بعكس اتجاه السير، وأوقفت الآليات بعرض الشوارع لمنع مرور المركبات، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي وقنابل الصوت لترويع المواطنين.
وتمركزت قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، تحديداً في المنطقة القريبة من مخيم طولكرم وديوان عائلة عواد، وأوقفت الشبان واحتجزتهم وأخضعتهم لتحقيق ميداني، دون تسجيل حالات اعتقال من تلك المنطقة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في المدينة وضواحيها.
كما داهمت قوات الاحتلال ضاحية عزبة الطياح جنوب شرق طولكرم، واقتحمت منزلاً ونفذت فيه عمليات تفتيش واسعة تخللتها أعمال تخريب وتكسير لمحتويات المنزل. ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة داخل حاراتهما، مع اقتحامها للمنازل وتخريبها، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، وإطلاق الرصاص الحي، وسط سماع دوي انفجارات بين الحين والآخر.
وفي مخيم نور شمس، انتشرت قوات الاحتلال في منطقة جبل النصر، وداهمت منازل المواطنين وسط إطلاق قنابل الصوت داخلها، وسماع دوي انفجارات متكررة في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال استيلاءها على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، مع تمركز آلياتها في محيطها، في حين تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع، الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً طياراً على بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، حيث أخضعت المركبات للتفتيش الدقيق، وفتشت هويات الركاب وهواتفهم النقالة. كما نصبت بوابة حديدية ثانية عند حاجز عناب العسكري شرق المحافظة، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المركبات القادمة من محافظات الضفة إلى طولكرم أو الخارجة منها.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ79 على التوالي على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
ويطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة في مخيم جنين منذ صباح اليوم الأربعاء، علماً أن المخيم فارغ من المواطنين بعد إجبارهم على النزوح عن منازلهم، في وقت تواصل فيه جرافات الاحتلال تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية.
ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، إضافة إلى الجرافات الثقيلة، من حاجز الجلمة العسكري إلى محيط المخيم، ونشر قوات من جنود المشاة في منطقة الغبز ومحيط المخيم ومنطقة وادي برقين، مع شق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
ويواصل جيش الاحتلال تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، حيث يطلق الرصاص الحي من وقت لآخر في محيط مخيم جنين.
ويتفاقم الوضع الإنساني لنحو 21 ألف نازح هجّرهم الاحتلال قسراً من منازلهم في مخيم جنين، خاصة مع فقدانهم لمصادر دخلهم وممتلكاتهم، ومنعهم من العودة إليها.
وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل دُمّر في المخيم، فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وبحسب المعطيات، فإن الوضع الاقتصادي للنازحين البالغ عددهم 21 ألفاً يمثل واقعاً وتحدياً جديداً على الصعيد الإنساني في جنين، مما زاد نسبة الفقر، خاصة مع فقدان النازحين لوظائفهم وأعمالهم.
ومنذ بداية العدوان، استُشهد 36 مواطناً في المحافظة، فيما يواصل الاحتلال شن حملات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة بشكل شبه يومي.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرات الشبان والأطفال وحققت معهم، اليوم الأربعاء، خلال اقتحامها قرية حوسان غرب بيت لحم. كما تمركزت في مناطق عدة، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها، واعتقلت عدداً من الشبان والأطفال واقتادتهم إلى ساحة مسجد أبو بكر الصديق، وحققت معهم، قبل أن تطلق سراحهم.
وفي أراضي الـ48 اعتقلت الشرطة الإسرائيلية قيادي في حركة "أبناء البلد"في مدينة أم الفحم، حيث داهمت منزله صباح اليوم، واستولت على بعض محتوياته قبل أن تقتاده إلى معتقل "كيشون".
فجّرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزل الشهيد مجاهد منصور في بلدة دير إبزيع غرب رام الله. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن جيش الاحتلال اقتحمت المنزل وشرعت بتفخيخه قبل أن تفجره، بعد اقتحام استمر لعدة ساعات. وأشارت إلى أن الاحتلال أجبر عدد من العائلات على إخلاء منازلها في المنطقة المحيطة بالمنزل. ولفتت إلى أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي تجاه منزل الشهيد. كما داهمت عدة منازل خلال اقتحامها حي البالوع وجبل الطويل في مدينة البيرة، وبلدات وقرى: عابود، عين قينيا، وراس كركر، ودير أبو مشعل، والنبي صالح.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية. وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال أعاق مرور مركبات المواطنين عبر الحاجز باتجاه الأغوار، ما خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار، وإعاقة وصول المواطنين إلى أماكن عملهم.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بآلياتها العسكرية بلدة يطا جنوب الخليل، واعتقلت 3 شبان بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما اعتقلت شاباً على حاجز عسكري نصبته على مدخل فرش الهوى بمدينة الخليل وهو من بلدة بني نعيم. وقال الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر شمال الخليل، محمد عوض، إن قوات الاحتلال داهمت البلدة واعتقلت طالباً في الثانوية العامة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام عائلته. كما نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطناً على هدم منزله في بلدة بيت صفافا، جنوب شرق القدس المحتلة. وتجبر سلطات الاحتلال المواطنين، خاصة في مدينة القدس، على هدم منازلهم ذاتياً بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إسطبلاً للخيول في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة. وأفاد المواطن، يوسف محيسن، بأن قوات الاحتلال هدمت إسطبلاً للخيول يملكه في بلدة بيت حنينا، مشيراً إلى أن خسارته تقدّر بملايين الشواقل.
اقتحم مستعمرون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. كما شدّدت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة، والمسجد الأقصى.
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خزان مياه في الدير بالأغوار الشمالية. وأفاد رئيس مجلس قروي عين البيضا، عمر فقها، بأن الاحتلال هدم خزان مياه يستوعب 10 آلاف كوب، يخدم مزارعي المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص.
قالت وزارة الصحة في غزة أن 60.000 طفل في القطاع يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة بسبب معاناتهم من سوء التغذية. وأكدت أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الغذائية والدوائية قد يُفاقم الأعداد المرصدة بإصابتها بسوء التغذية. وحذرت من أن انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب سيضاعف من التحديات الصحية مع استمرار منع التطعيمات الوبائية للأطفال خاصة تطعيمات شلل الأطفال.
قالت بلدية غزة إن المدينة تعاني أزمة عطش بعد توقف خط مياه "ميكروت" القادم من الأراضي المحتلة ويغذي 70% من الاحتياجات. وأضافت أن الاحتلال دمّر 64 بئر مياه من أصل 86 خلال الحرب، وأنها تحاول تشغيل 22 بئراً متبقية باستخدام الطاقة الشمسية والمولدات الاحتياطية.
أصيب 6 مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي والمطاطي، مساء اليوم الأربعاء، خلال الاقتحام المستمر لمخيم بلاطة شرق نابلس. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع 6 إصابات برصاص الاحتلال، 4 منها بالرصاص الحي، جرى نقلها إلى المستشفى و2 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وذكر بأن طفلاً أصيب بالوجه عقب استهدافه بقنبلة غاز بشكل مباشر، كما أصيب 5 مواطنين برضوض نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، فيما أصيب 50 مواطناً بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز السام. وأكد أحمد أن طواقم الإسعاف أخلت 21 حالة مرضية، بينها أربعة أطفال من داخل المخيم إلى المستشفيات. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم من ساعات فجر اليوم الأربعاء، وسط انتشار واسع داخل المخيم وإغلاق مداخله، وأجبرت عدداً من العائلات على النزوح عن منازلها، ودمرت وعبثت في محتويات عدة منازل داخل المخيم.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تؤكد في بيان أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لجريمة هدم المنازل، هو امتداد للإبادة والتهجير والضم. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة مجزرة الشجاعية، ودعت لاتخاذ إجرّاءات دولية تتسق مع القانون الدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة. كما رحبت الوزارة في بيان باعتماد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ221 المنعقدة اليوم في باريس، قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية. باعتبارها إحدى أهم الأدوات للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني كافة، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير القانوني، من جرائم وانتهاكات خاصة في قطاع غزة، وتجاهلها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ارتقى 5 شهداء، جرّاء غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، حيث استشهد شاب من دير البلح، متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع في قصف إسرائيلي استهدف خيمته وسط قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة جوية على منطقة حي الأمل غربي مدينة خان يونس. فيما استهدف قصف مدفعي عنيف المناطق الشمالية لمدينة رفح جنوبي القطاع. وعمد جيش الاحتلال إلى نسف مبانٍ سكنية شمال غربي رفح.
طالب مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، بضرورة "فتح المعابر فوراً لإدخال الغذاء والماء والدواء"، في ظل التدهور المتسارع في الأوضاع الصحية داخل القطاع. وقال "لا نجد أدوية لعلاج أطفالنا المرضى في القطاع"، مشيراً إلى أن "أطفال غزة يعانون من أمراض متعددة دون وجود علاج متوفر". وأشار إلى "انتشار حالات الإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين الأطفال"، واصفاً ذلك بأنه "نتيجة مباشرة لانعدام المياه النظيفة والطعام الجيد". وأضاف أن "أغلب الجرحى يصلون إلى المستشفيات وهم في حالة حروق كاملة"، مؤكداً أن "إسرائيل تستخدم أسلحة جديدة".
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوابة حديدية عند المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وذلك بعد أن اقتحامه.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 36 شهيداً (منهم 3 شهداء انتشال)، و41 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50.846 شهيداً و115.729 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 أذار/ مارس 2025 (1.482 شهيداً، و3.688 إصابة).
اعتدى مستعمرون، فجر اليوم الأربعاء، على منزل في بلدة رامين شرق طولكرم، وسرقوا أسطوانات غاز منه. وقال نجل صاحب المنزل إنهم استيقظوا على أصوات مجموعة من المستعمرين، وهم يقتحمون ساحة المنزل الخلفية، ويسرقون أربع أسطوانات غاز، ويحاولون سرقة مركبتهم الخاصة، قبل أن تتصدى لهم العائلة وأهالي الحي، ليتمكنوا من الهرب بمركباتهم، ما حال دون وقوع سرقات أخرى. وأضاف أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، الذي يتعرّض له المنزل الذي يقع على الشارع الرئيسي للبلدة، ويجعله عرضة للاعتداءات من المستعمرين، موضحاً أن البلدة تتعرّض بشكل شبه يومي لاقتحامات هؤلاء المدججين بالسلاح، الذين يجوبون شوارعها وأحياءها ومحيطها، قادمين من البؤرة الاستعمارية المقامة على أراضي المواطنين في سهل رامين. وأشار إلى أن المستعمرين يعمدون إلى ترهيب المواطنين وملاحقة المزارعين، ويمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية أو العمل فيها، ضمن سياسة تهويد واستيلاء ممنهجة، بحماية كاملة من جيش الاحتلال الذي يتجاهل هذه الاعتداءات المتكررة.
شرع مستعمرون، اليوم الأربعاء، بتجريف أراضٍ زراعية في منطقة "خلة القطن" جنوب بيت لحم. وأفاد الباحث في شؤون الاستيطان والجدار، حسن بريجية، بأن مستعمرين شرعوا بتجريف أراضٍ تبلغ مساحتها 150 دونماً.
حركة حماس تعقّب في تصريح صحفي على مجزرة حي الشجاعية، قائلة إنه لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقت تتصاعد فيه آلة القتل الصهيونية بدم بارد وتحت سمع وبصر العالم. كما لا يعقل أن يترك الشعب الفلسطيني وحده في هذه المواجهة المصيرية، دون سند حقيقي يرتقي إلى حجم التحدي وحجم الجريمة.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منازل في حي الدمج في مخيم جنين.
نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلاً في مخيم نور شمس شرق طولكرم. كما نصبت بوابة حديدية إلى جانب المكعبات الإسمنتية عند المدخل الرئيسي لبلدة رامين شرق طولكرم.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون عصر اليوم جرّاء سلسلة من الغارات التي شنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة. ففي حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مسجد المحطة، ما أسفر عن ارتقاء شهيد وسقوط عدد من الجرحى. وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أسفرت غارة جوية استهدفت منزلاً سكنياً عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين. كما قصف الطيران الحربي شاليه في منطقة المواصي شمالي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد كل مواطنَين إلى جانب إصابة شابَين بجروح مختلفة. وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، استُهدِف منزل قرب مسجد طارق بن زياد، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين. كما تعرّضت مجموعة من الأهالي أثناء جمع الحطب في بيت حانون شمال القطاع لقصف مباشر من طيران الاحتلال. وفي مخيم المغازي وسط القطاع، أطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية النار باتجاه منازل المواطنين القريبة من المستوصف الحكومي، دون الإبلاغ عن إصابات.
استشهد 5 مواطنين جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرقي غزة، كما استشهد مواطناً إثر استهداف منزل في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس. وأصيب عدد من المدنيين في غارة استهدفت سيارة تنقل مياهاً غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وتعرّض حي الشجاعية لقصف مدفعي مكثف. كما أصيب مواطنان برصاص طائرة مسيّرة في حي الزيتون جنوب شرقي غزة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، أدى قصف استهدف خيام النازحين إلى استشهاد 3 أشخاص، بينهم إمرأة وطفل، بالإضافة إلى وقوع إصابات. وفي بلدة المصدر وسط القطاع، أصيبت طفلة بطلق ناري في الرقبة من طائرة مسيّرة.
قالت حركة حماس إن العملية العسكرية التي شنّتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، تمثّل تصعيداً جديداً في عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني، وامتداداً لحرب الإبادة المستمرة منذ عام ونصف في قطاع غزة، ولحملة التهجير الممنهجة التي تستهدف جنين وطولكرم منذ عدة أشهر. وشددت في بيان، مساء اليوم الأربعاء، على أن الشعب الفلسطيني، الذي واجه الاحتلال بصموده وتضحياته، سيفشل مجدداً كل محاولات العدو في ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وخاصة في مخيماتها الصامدة. ولن تنجح هذه الجرائم في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو ثنيه عن الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقوقه المشروعة. ووجّهت التحية إلى شباب مخيم بلاطة الأبطال الذين تصدّوا ببسالة لقوات الاحتلال ودافعوا عن مخيمهم، وقالت: بلغتنا هتافاتهم للمقاومة وقادتها الشهداء، في لمسة وفاء تؤكد أن شعبنا لن يحيد عن درب قادته الأحرار. ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى هبّة شعبية واسعة، والوقوف صفاً واحداً في وجه الاحتلال، وتعزيز روح التكافل والدعم والإسناد للمناطق التي تتعرّض لعدوان صهيوني.
دعا الدفاع المدني في قطاع غزة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف شلال الدماء في القطاع، بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها المجزرة المروّعة التي استهدفت مربعاً سكنياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل: "العالم يتفرج على مذبحة غزة ويعتبر الضحايا مجرد أرقام"، مشيراً إلى العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي الأخير. وأضاف بصل: "لقد جمعنا أكواماً من الأشلاء نتيجة القصف الذي استهدف ثمانية منازل متلاصقة في الشجاعية، ونحن الآن نحاول التعرف على هوية الجثث". وأشار إلى أن فرق الإنقاذ قد تلقت بلاغات بوجود أكثر من 30 شخصاً، بينهم أطفال، تحت الأنقاض في حي الشجاعية، وأكد "سماع أصوات مواطنين تحت الأنقاض وعدم القدرة على إنقاذهم بسبب انعدام الإمكانيات". وناشد بصل المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر والسماح بدخول المعدات الثقيلة الضرورية لانتشال المفقودين من تحت الركام. وقال إن "عدد ضحايا القصف الإسرائيلي قد يرتفع إلى 50 شهيداً"، مؤكداً أن الاحتلال "تعمّد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى عبر استهداف مباشر لمنطقة سكنية مكتظة". وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت مربعاً سكنياً مكوّناً من 8 منازل متلاصقة في حي الشجاعية، ما أدى إلى دمار هائل في المباني ومقتل العديد من المدنيين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان صحفي الجريمة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والتي تمثّلت في قصف مباشر لمربع سكني مأهول، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، في تصعيد خطير لجريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، على المواطنين في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، ونشرت قناصة على أسطح المنازل، وذلك بعد أن اقتحمت البلدة، وانتشرت في مختلف أحيائها، ورشتهم بالمياه العادمة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدة سعير وانتشرت في منطقة واد خنيس، وداهمت منزلاً. واقتحمت بلدة بيت أمر شمالاً، منطقة الظهر بالتحديد باتجاه شعب السير، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، وداهمت منزلاً، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية خرسا جنوباً، ومنعت تنقل المواطنين وفتشت مركباتهم.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن المجزرة الرهيبة في حي الشجاعية وسقوط أكثر من 30 شهيداً، صباح اليوم الأربعاء، والعشرات تحت الأنقاض، ليست مجرد أرقام تضاف إلى إحصاءات الجرائم، بل هي شاهد دامغ على أن ما يجري في غزة هو تنفيذ إجرامي لخطة إبادة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره. وأضاف، في بيان، أن الهدف الحقيقي لهذا العدوان هو تفريغ غزة من سكانها عبر التهجير القسري، وتحويلها إلى أرض خالية من الحياة، ترتسم فوقها ملامح الموت والرعب. وأن سياسة الأرض المحروقة، وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ومسح الأحياء عن الخريطة، ليست مجرد انتهاكات، بل هي عملية تطهير عرقي وإبادة جماعية. وأكد رئيس المجلس، أن صمت العالم أمام قتل العائلات، وانهيار المدارس والمستشفيات على من فيها، يمثل سقوطاً للمبادئ وحق الإنسان في الحياة، وإهانة لمنظومة القيم الإنسانية. فحين تُذبح الطفولة في غزة، وتُهدم البيوت على النساء والأطفال ولا تتحرك المواقف الدولية، فتلك ازدواجية معايير عنصرية. وأشار فتوح إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والضمائر الحية ملزمة بتحمل مسؤولياتها وتحريك أدوات العدالة الدولية لملاحقة كل من تورط في هذه الجرائم. وتابع رئيس المجلس، رغم كل هذه المجازر، فإن إرادة غزة لن تنكسر، غزة لن تُباد، ولن تُكسر وستبقى حية في وجه الظلم تكتب تاريخها بالصمود والتمسك بالأرض، حتى تنال حريتها كاملة ويُشرق فجر العدالة والاستقلال.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على ثلاثة مواطنين، قبل اعتقالهم في قرية فصايل شمال مدينة أريحا. وأفاد مسؤول نادي الأسير في أريحا والأغوار، عيد براهمة، بأن جيش الاحتلال اقتحم القرية، وداهم عدة منازل فيها، واعتدى بالضرب المبرح على المواطنين، قبل أن يقوم باعتقالهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، قرية المغير شمال شرق رام الله. وأعطبت عدداً من السيارات بالقرية، بعد صدمها بالمركبات العسكرية أثناء اصطفافها على جانبي الشارع العام في القرية. كما أطلق جنود الاحتلال طائرة مسيّرة من أحد السيارات لمراقبة القرية، واحتجزوا عدداً من الشبان.
إسرائيل
نفت إسرائيل وجود "نقص في المساعدات في قطاع غزة" بعدما اتهمها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعدم الوفاء بالتزاماتها، من خلال عدم سماحها بدخول أي مساعدات إلى غزة منذ مطلع آذار/مارس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين: "لا يوجد نقص في المساعدات في قطاع غزة". وتابع: "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار". وأضاف أن حماس "استخدمت هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، متهما غوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن قوات جيش الدفاع تواصل العملية البرية في قطاع غزة وسلاح الجو يغير على أكثر من 45 هدفاًَ في أنحاء قطاع غزة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف:
- تواصل قوات جيش الدفاع العملية البرية في قطاع غزة وتقوم بتدمير بنى تحتية إرهابية وبالقضاء على "إرهابيين".
- في منطقة رفح تعمق قوات فرقة غزة (143) العملية في منطقة تل السلطان حيث عثرت القوات على فتحات أنفاق ودمّرت بنى تحتية "إرهابية" في المنطقة.
- قوات الفرقة 36 تواصل العمل في منطقة رفح وفي محور موراج في منطقة لم تعمل فيها جيش الدفاع في الماضي. خلال أنشطتها عثرت القوات ودمرت مباني كانت تستخدم لأنشطة "إرهابية" بالإضافة إلى بنى تحتية تحت الأرض وقضت على "إرهابيين".
- في شمال قطاع غزة، تواصل الفرقة 252 العمل بالتحرك في منطقة الشجاعية. على مدار اليوم الأخير قضت القوات على "مخربين" ودمرت بتعاون مع سلاح الجو مخزون من الوسائل القتالية.
- كما هاجم سلاح الجو أكثر من 45 هدفاً للمنظمات "الإرهابية" في أنحاء قطاع غزة. لقد استهدف سلاح الجو موقع لإنتاج وسائل قتالية وموقع إطلاق احتوى على قذائف صاروخية جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة وخلايا " إرهابية".
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن منسق شؤون الأسرى الإسرائيلي أن مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس تجري وسط تكتم شديد واتصال دائم مع الأميركيين والوسطاء. وقال إن هناك تأثيراً للضغط الإسرائيلي العسكري والسياسي واللوجستي على حركة حماس، بحسب تعبيره.
منع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، نشر عريضة وقع عليها 950 طياراً حربياً في الاحتياط ومن المتقاعدين، والتي تقرّ بأن استمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل محتجزين وجنود من الجيش الإسرائيلي ومدنيين أبرياء، واستنزاف خدمة الاحتياط، وتدعو إلى رفض الامتثال في الخدمة العسكرية على خلفية استمرار الحكومة بدفع خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، وقرارها بإقالة رئيس الشاباك، رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا. حيث جاء في العريضة التي جرى تسريبها إلى وسائل إعلام: "نحن، جنود فريق الجو في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بإعادة المخطوفين إلى الديار بدون تأخير، وحتى بثمن وقف القتال بشكل فوري. وفي هذه الأثناء، الحرب تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية وليس مصالح أمنية. واستمرار الحرب لا يخدم أي من أهدافها المعلنة وسيؤدي إلى موت المخطوفين، وجنود إسرائيليين ومواطنين أبرياء، وإلى تآكل الذين يخدمون في الاحتياط". وأضافت العريضة: "مثلما ثبت في الماضي، بالإمكان إعادة المخطوفين بسلام من خلال اتفاق فقط، بينما الضغط العسكري يقود إلى مقتل مخطوفين وتشكيل خطر على جنودنا. وندعو جميع مواطني إسرائيل إلى الانضمام لهذه الخطوة، والمطالبة في مكان وأي وسيلة: أوقفوا القتال وأعيدوا المخطوفين الآن. وأي يوم يمر يشكل خطراً على حياتهم. وأي لحظة تردد أخرى هي عار". وهدد قائد سلاح الجو عناصر الاحتياط بأنهم سيُقالون من الخدمة إذا وقعوا على العريضة، إذ أن التواقيع على العريضة ليست رسمية حتى الآن، طالما لم تُنشر العريضة بشكل رسمي، حسب صحيفة "هآرتس".
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتحويل مدينة رفح إلى جزء من المنطقة العازلة، مشيرة إلى أن العودة السكانية إلى المدينة لن يسمح بها. وأضافت المصادر أن هناك نية لهدم جميع المباني في رفح، في خطوة تهدف إلى تطبيق السيناريو الذي نُفذ في شمال قطاع غزة على المدينة الواقعة جنوبه. وأوضحت الصحيفة أن من بين أهداف التحرك الإسرائيلي في رفح هو إيجاد أدوات ضغط جديدة على حركة حماس. كما بدأ الجيش بتوسيع ممر موراغ، حيث يعمل على تدمير المباني الممتدة على طوله.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارة ميدانية أجراها في محور موراغ الذي يفصل رفح عن خان يونس جنوبي قطاع غزة، برفقة عدد من القادة العسكريين: "إن الجيش سينتقل إلى قتال أشد قوة في جميع أنحاء غزة" في حال استمرار حركة حماس برفضها إطلاق سراح الأسرى، مشدداً على أن إسرائيل تعمل على خطة لتهجير الغزيين، "وفق رؤية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب"، وذلك بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء. وقال: "جئت إلى هنا اليوم لأشدّ على أيدي قادة وجنود الجيش الذين يقاتلون بعزيمة من أجل تحرير الرهائن وضرب قوة حماس"، وأضاف: "الجيش يصفي المخربين، ويقوض البنية التحتية لحماس، ويُقطّع أوصال قطاع غزة حتى في مناطق مثل محور موراغ، الذي لم نعمل فيه حتى الآن". وتابع "سكان غزة يُجبرون على إخلاء مناطق القتال، ومساحات واسعة تُضم إلى مناطق الأمن التابعة لدولة إسرائيل، ما يجعل غزة أصغر حجماً وأكثر عزلة". وأضاف: "إذا واصلت حماس رفضها إطلاق سراح الرهائن قريباً، فسينتقل الجيش الإسرائيلي إلى قتال أكثر شدة في كافة أنحاء غزة حتى تحرير الرهائن وهزيمة حماس". وفي إشارة إلى الرؤية التي باتت تتبناها حكومة، بنيامين نتنياهو، بشأن مستقبل قطاع غزة، قال: "بالتوازي، نعمل على تعزيز خطة للهجرة الطوعية لسكان غزة، وفق رؤية الرئيس الأميركي، ونسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع". وقال إن الهدف من عمليات الاحتلال في قطاع غزة هو أولاً وقبل كل شيء التوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى"، واختتم كاتس تصريحاته برسالة موجهة إلى سكان غزة قال فيها: "تخلصوا من حماس وأعيدوا الرهائن، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب".
الجيش الإسرائيلي ينشر تحقيقاً، اليوم الأربعاء، حمّل فيه المسؤولية الأساسية عن الإخفاق خلال هجوم حماس على بلدة سديروت، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على اللواء الشمالي في فرقة غزة العسكرية، المسؤول عن أمن سكان البلدة القريبة من قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن اللواء لم يستعد للدفاع عن البلدة، وتجاهل أن الجيش أخذ البنادق من أفراد فرقة الاستنفار المدنية في البلدة، في آب/ أغسطس 2022، ولم يعدها، ولم يُجر اللواء تدريبات لأفراد فرقة التأهب طوال سنتين، وأن اللواء ركز اهتمامه على الأحداث عند السياج الحدودي ولم يستعد لتوغل قوات حماس. وخلّص التحقيق إلى أن "الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن فشلوا في مهمتها للدفاع عن سكان غلاف غزة".
لبنان
استهدف الطيران المروحي الإسرائيلي بلدة ياطر، حيث أطلق عدداً من الصواريخ في اتجاه منازل التي كانت قد سبق أن تلقت تهديدات بوجوب إخلائها. وتسببت إحدى الغارات باندلاع حريق في عدد من المنازل فيما جابت الطائرات المروحية والمسيّرة أجواء قرى ياطر وراميا وصولاً لعيتا الشعب وحانين في قضاء بنت جبيل. وأكد رئيس بلدية ياطر، خليل كوراني، بأن منازل أشقائه في البلدة قُصفت بعد تهديدها، بخمسة صواريخ موجّهة بالطائرات المروحية والمسيّرة. وأشار إلى أن: "النيران اندلعت في تلك المنازل التي تضررت بالكامل جرّاء الحرائق، حيث تعذر وصول سيارات الإطفاء والإسعاف بسبب استمرار تحليق الطائرات المسيّرة، والمروحية التي كانت تمشط من الأجواء محيط المنازل". وطالب كوراني الجيش اللبناني واليونيفيل بالإسراع والتوجه إلى المنازل المستهدفة التي ما زالت النيران مشتعلة فيها لإطفائها.
وفي بلدة راميا، استهدفت طائرة مسيّرة معادية محيط المدرسة الرسمية، بينما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي منذ الثالثة والنصف من بعد الظهر تنفيذ غارات وهمية على علو منخفض فوق منطقتي النبطية وإقليم التفاح.
كذلك، شهدت أجواء منطقة جزين تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، بالإضافة إلى تحليق مسيّرات معادية في سماء مدينة صور، ومنطقة حوش صور، والبرج الشمالي، وصولاً إلى الساحل الممتد من صور حتى الناقورة. كما سُجّل تحليق لطائرة مسيّرة معادية في أجواء مدينة صيدا، أيضاً على علو منخفض.
سوريا
شهدت قرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، عند منتصف ليل أمس، عملية توغل مفاجئة نفذتها القوات الإسرائيلية. واقتحمت قوات الاحتلال أحد منازل القرية وقامت بعمليات تفتيش دقيقة داخله، وسط أجواء من التوتر والخوف بين السكان. وتزامنت العملية مع تحليق مكثف للطيران المسيّر في سماء المنطقة.
اليمن
عاود الجيش الأميركي، اليوم، غاراته على العاصمة صنعاء. وأوضح مصدر أمني، أن العدوان الأميركي شنّ 10 غارات على جبل نقم شرقي العاصمة.
كما ارتفع عدد ضحايا العدوان الأميركي على مدينة أمين مقبل السكنية في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة إلى 28 شهيداً وجريحاً. وأكدت وزارة الصحة والبيئة في بيان استشهاد 12مواطناً معظمهم نساء وأطفال وإصابة 16 آخرين نتيجة غارات العدوان الأميركي على المدينة. كما أكدت أن فرق الإنقاذ من الدفاع المدني وفرق الإسعاف عملت للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض والركام. وجددت الوزارة إدانتها لإمعان العدوان الأميركي في استهداف منازل وممتلكات المواطنين. مشيرة إلى أن ذلك يعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، فيما استهدفت الثانية عدداً من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر. وأوضحت أن سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة باستخدام طائرة مسيّرة من نوع "يافا". وأشارت إلى أن سلاح الجو المسيّر استهدف عدداً من القطع الحربية المعادية، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" شمالي البحر الأحمر، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة. وأكد البيان أن القوات المسلحة تواصل التصدي للعدوان الأميركي المستمر على اليمن، وذلك رداً على جرائمه بحق المواطنين في عدد من المحافظات.
وكانت القوات المسلحة، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم في بيان، أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة أميركية معادية من نوع "MQ_9" أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة الجوف، وذلك بصاروخ مناسب محلي الصنع. وأشار البيان إلى أن هذه الطائرة الثالثة التي يتم إسقاطها خلال عشرة أيام، والثامنة عشرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة. وأكدت استمرارها في عملياتها المساندة لغزة، وفي تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على الوطن، وأنها على استعداد كامل للتعامل المسؤول مع أي محاولة للنيل من سيادة الوطن وأمنه واستقراره. وشددت على أن عملياتها لن تتوقف حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
إيران
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال اجتماع ضم مجموعة من المفكرين والنشطاء الثقافيين والإعلاميين الجزائريين، أن "الملف النووي – بمعنى تقديم ضمانات بشأن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات – هو الموضوع الوحيد المطروح على طاولة التفاوض". وأفادت وكالة "تسنيم"، بأن عراقجي، عرض مواقف إيران المبدئية بشأن مختلف قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك دعم المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني. وأشار إلى الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين منذ 80 عاماً، وإلى المشروع الاستعماري الرامي إلى محو الشعب الفلسطيني، والذي تواصل خلال السبعة عشر شهراً الماضية عبر ارتكاب مجازر وعمليات إبادة غير مسبوقة في غزة والضفة الغربية، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة من قبل الكيان الصهيوني على لبنان وسوريا، وتورط هذا الكيان مع أميركا في العدوان على اليمن. وأكد أن دعم المقاومة المشروعة للشعبين الفلسطيني واللبناني هو واجب قانوني وأخلاقي على عاتق جميع الحكومات، مشدداً على أن تجربة العقود الثمانية الماضية تثبت أنه لا سبيل لردع التوسع والعدوان الإسرائيلي سوى بالمقاومة. وانتقد بشدة الدعم الأميركي وبعض الدول الغربية الأخرى للكيان المحتل، من خلال تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي، مما أسهم في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة. وأكد على ضرورة وحدة وتضامن الأمة الإسلامية للدفاع عن فلسطين وباقي الدول الإسلامية في وجه الاعتداءات الإسرائيلية. وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أشار إلى النهج المسؤول الذي تبنته إيران لإزالة أي غموض بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، وهو ما أدى إلى التوصل إلى الاتفاق النووي، قبل أن تنسحب منه أميركا بشكل أحادي وغير قانوني. كما أشار إلى التطورات الأخيرة وإلى استعداد إيران لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع أميركا، مؤكداً أن المفاوضات المزمع عقدها في مسقط تمثل فرصة جديدة للدبلوماسية، واختباراً لمدى جدية واشنطن، التي لطالما اتسمت بسجل حافل بنقض العهود والتصرفات الأحادية. وفي ختام الاجتماع، طرح الحاضرون آراءهم وأسئلتهم بشأن القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددين على ضرورة تحرك حاسم وشامل من المجتمع الدولي والدول الإسلامية لوقف المجازر والدمار في غزة والضفة الغربية، ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني.
الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، يشدد في تصريح خلال مراسم اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، على أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها في الوقت ذاته مستعدة للوقوف بقوة في وجه أي اعتداء. وأكد قائلاً: "إيران لم تكن يوماً بصدد صناعة قنبلة نووية، ولا هي الآن كذلك، ولن تكون في المستقبل." وأضاف أن القوى العالمية، التي تتحدث باسم الحضارة والسلام والأمن، هي من دفعت العالم نحو الحروب والدماء والدمار. وتابع قائلاً: "نحن نرغب في السلام، والأمن، والحوار، ولكن حواراً قائماً على العزة والاستقلال، ولن نتراجع عن إنجازاتنا العلمية والتكنولوجية التي تمثل مصدر فخر لنا." وشدد على أن بلاده لن تكون مستعدة أبداً للتفاوض على كرامتها الوطنية أو التنازل عن أهدافها، مؤكداً: "لن نسمح للآخرين بتحديد مصيرنا أو منع شبابنا من الإبداع والابتكار وصياغة مستقبلهم بأيديهم".
الشرق الأوسط
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة الأونروا في مدينة القدس المحتلة، في إطار إجراءاتها غير القانونية التي تستهدف وجود هذه الوكالة الأممية ودورها خاصة في مدينة القدس، ما يشكل إنتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها. وحذرت من عواقب هذا القرار على حرمان الأطفال من لاجئي فلسطين حقهم الأساسي في التعليم ومحاولة فرض المنهاج الإسرائيلي عليهم، مؤكدة أن ذلك جزء من إستهداف اسرائيل، قوة الإحتلال، حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده في القدس المحتلة، ويأتي في إطار محاولاتها المرفوضة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الأصيل في العودة. كما جددت دعوتها جميع الدول إلى حماية وكالة الأونروا وتوفير الدعم السياسي و المالي والقانوني لها من أجل تمكينها من مواصلة دورها الحيوي الذي لا يمكن الإستغناء عنه أو استبداله في خدمة ملايين اللاجئيبن الفلسطينيين وضمان حقوقهم، بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها القرار 194.
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، خلال لقائه وفداً من منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأميركية، اليوم الأربعاء، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر المخصصة لإدخال المساعدات إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأهمية وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها. واستعرض الصفدي جهود الأردن في إرساء السلام وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وشدّد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، استقبل الصفدي وفداً من خبراء عملية السلام من بعثات الاتحاد الأوروبي المعتمدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في لقاء بحث سبل تعزيز علاقات الشراكة الأردنية - الأوروبية والتعاون، واستعرض الجهود المبذولة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإدخال مساعدات إنسانية فورية وكافية إلى جميع أنحاء القطاع. كما جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان، والتعاون بين الأردن والدول الأوروبية في جهود تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.
تلقى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي. وصرّح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، حيث أطلع الوزير عبد العاطي نظيره البريطاني على ما تقوم به مصر من جهود للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وبدء تنفيذ المرحلة الثانية، ووقف التصعيد الاسرائيلى الراهن، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود في سبيل احتواء التصعيد في المنطقة وتجنب توسيع رقعة الصراع بالنظر للتداعيات الوخيمة علي شعوب المنطقة.
كما جرى اتصال هاتفى بين عبد العاطي، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي. وصرّح السفير خلاف، بأن الاتصال تناول المستجدات المتسارعة بالإقليم وأهمية احتواء التصعيد بالمنطقة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في زيادة التوترات في الإقليم. وتناول فى هذا السياق التطورات في البحر الأحمر، حيث أكد على ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر، وأهمية استعادة الهدوء بالإقليم وتفادى انزلاق المنطقة إلى دائرة من العنف والتصعيد. كما تناول الاتصال التطورات فى قطاع غزة، حيث تناول عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وبدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والعمل على احتواء التصعيد الراهن.
الولايات المتحدة الأميركية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن قلق متزايد داخل أوساط الجيش الأميركي والكونغرس من أن الحملة العسكرية في اليمن قد تؤدي إلى استنزاف مخزونات الأسلحة اللازمة لردع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكونغرس قولها إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تفكر في نقل أسلحة من مسرح المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤثر على استعداد واشنطن لمواجهة أي تصعيد محتمل مع بكين. كما حذّر مسؤول دفاعي من أن مثل هذا التحول قد يؤدي إلى "مشاكل عملياتية" إذا اندلع صراع في آسيا. وبحسب الصحيفة، أبلغ مسؤولون في البنتاغون مساعدي الكونغرس أن الحملة الجوية ضد الحوثيين حققت "نجاحات محدودة"، فيما تُستهلك الذخائر الأميركية بمعدل مثير للقلق.
نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، تشير في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية"، عن آخر التطورات في لبنان وسوريا وملف المفاوضات الأميركية مع إيران، وتقول إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لديه رؤية حقيقية لمساعدة شعب لبنان وخاصة شعب الجنوب. وتضيف: "دعونا نعيد النظر في كيفية إعادة إعمار جنوب لبنان، هناك احتياجات كثيرة في الشرق الأوسط حالياً، للأسف لإعادة الإعمار، سوريا وجنوب لبنان وغزة، سيتطلب الأمر مليارات ومليارات الدولارات لإعادة إعمار الشرق الأوسط بعد الحروب".
أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" التابع لوزارة الخزانة اليوم فرداً واحداً وخمسة كيانات مقرها في إيران على قائمة العقوبات، وذلك لدعمها كيانات رئيسية تتولى إدارة البرنامج النووي الإيراني والإشراف عليه، بما في ذلك منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية التابعة لها. ويأتي هذا الإجراء الذي يتم اتخاذه اليوم ويستهدف كيانات تتولى توريد أو تصنيع تقنيات حيوية لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي لتعزيز السياسة الأميركية القاضية بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وذلك على النحو المحدد في المذكرة الرئاسية الثانية الخاصة بالأمن القومي. وصرّح وزير الخزانة، سكوت بيسنت، بالقول: "ما زال سعي النظام الإيراني المتهور للحصول على أسلحة نووية يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي. وستواصل وزارة الخزانة استخدام الأدوات والسلطات المتاحة لنا لتعطيل أي محاولات إيرانية للدفع بالبرنامج النووي وجدول الأعمال الأوسع نطاقاً والمزعزع للاستقرار". وتم اتخاذ هذا الإجراء اليوم بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382 الذي يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل ووسائل تسليمها.
العالم
ذكرت وكالة الأونروا في منشور على موقعها في منصة "إكس"، أن الأطفال في شمال غزة، لا يبحثون عن ألعابهم أو أقلامهم، بل عن الماء. لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثاً عن شيء يروي عطشهم. مرّ أكثر من خمسة أسابيع منذ أن فرضت إسرائيل حصاراً أوقف دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة. حيث ازدادت ندرة المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية. إن أثر ذلك على الأطفال مدمر.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في آخر تحديث له بأن الأعمال العدائية المستمرة في كافة أنحاء غزة لا تزال تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، مما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الوفيات، وتزايد النزوح، وتدمير البنية التحتية الحيوية. وأضاف أن آلاف العائلات تُجبر مجدداً على التنقل هرباً من القصف وأوامر الإجلاء المتكررة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، مؤكداً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وشدد على ضرورة حماية المدنيين سواء بقوا أو اضطروا للنزوح، مع التأكيد على حقهم في العودة الطوعية متى ما سمحت الظروف. وأوضح أن العمليات الإنسانية لا تزال تواجه قيوداً شديدة بسبب اتساع نطاق الأعمال العسكرية، واستمرار الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية منذ أكثر من خمسة أسابيع، إضافة إلى الهجمات التي استهدفت عمال الإغاثة والمرافق الإنسانية. وأشار أوتشا إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت، منذ يوم الثلاثاء، ثماني محاولات من أصل 14 لتنسيق إيصال المساعدات العاجلة، كما أنها رفضت 68٪ من أصل 170 محاولة أممية منذ تصاعد الأعمال العدائية في 18 مارس، إلى جانب استمرار رفضها تسلّم الإمدادات التي وصلت إلى المعابر قبل إغلاقها في 2 مارس. وأكد أن هذا الرفض يعيق تنفيذ المهام الإنسانية المنقذة للحياة. واستأنف شركاء الأمم المتحدة تقديم خدماتهم في شمال غزة، مع التركيز على إدارة الحالات الطارئة، وتقديم الإسعافات الأولية النفسية والدعم النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين. وحددت فرق رصد الحماية التابعة للأونروا مخاطر كبيرة داخل الملاجئ التي تستضيف النازحين، بما في ذلك الاكتظاظ الشديد، والنقص الحاد في الغذاء والمياه ولوازم النظافة. كما أظهر مسح ميداني أن 75٪ من هذه الملاجئ تعاني من مخاطر مادية مثل وجود أنقاض وزجاج مكسور، ما يشكل تهديداً إضافياً خاصة للأطفال وكبار السن.
حذر مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة، لوك إيرفينغ، حذر من أن الأسلحة غير المنفجرة تشكل تهديداً كبيراً في جميع أنحاء القطاع، وأنها تضاف إلى الصعوبات الناجمة عن الحظر الكامل على دخول المساعدات. وقال إيرفينغ: "الناس خائفون، ويركزون على البقاء على قيد الحياة يومياً، وكيف يحصلون على الطعام والماء. هذا هو الواقع في غزة في الوقت الراهن". ونبه المسؤول الأممي إلى أن الوقت الحالي في غزة هو "وقت عصيب للغاية"، مضيفاً أن "الأدلة تُظهر لي أننا لسنا محميين في الوقت الحالي". ودعا إيرفينغ إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى للزملاء الأمميين الذين يحاولون العمل في منطقة قتال نشط، "لأن الناس يحتاجون إليها، والمدنيون يحتاجون إليها".
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين "في حزيران/ يونيو" لمناسبة مؤتمر عن فلسطين يعقد في نيويورك وتتقاسم رئاسته مع السعودية. وقال في مقابلة مع قناة "فرانس 5": "علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة"، مضيفاً: "هدفنا هو ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في حزيران/ يونيو، حيث يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدة". وأضاف: "سأقوم بذلك لأنني أعتقد أن الأمر سيكون صحيحاً في لحظة ما، ولأنني أريد أيضاً أن أشارك في دينامية جماعية، تتيح كذلك لجميع من يدافعون عن فلسطين الاعتراف بدورهم بإسرائيل، الأمر الذي لم يقم به العديد منهم". وأكد أن ذلك سيتيح أيضاً "أن نكون واضحين للنضال ضد من ينكرون حق إسرائيل في الوجود، وهذا ينطبق على إيران، وأن نمضي نحو أمن مشترك في المنطقة".
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يقول في بيان إن المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، تمثّل إمعاناً في جريمة الإبادة الجماعية، وتجسيداً واضحاً لإنكار حق الفلسطينيين في قطاع غزة في الحياة، وإصراراً معلناً على محو وجودهم بالكامل.