يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/4/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الشاملة على قطاع غزة التي استأنفتها قبل 24 يوماً، وشنّت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية. واستهدف طيران الاحتلال منزلاً في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح. وأكدت مصادر طبية استشهاد 17 مواطناً في غارات إسرائيلية على القطاع منذ ساعات الفجر. كما استشهد طفلان جرّاء استهداف طائرة مسيّرة لهما شرق الشعف في حي الشجاعية، وطفل آخر متأثراً بجراحه إثر قصف مدفعي على حي العمور في بلدة الفخاري شرق خان يونس. وأسفر القصف على شارع الطينة في مواصي خان يونس عن ارتقاء شهيدين، في حين واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالتزامن مع غارات جوية طالت شمال رفح جنوب القطاع، وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي قرب مدخل بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ74 على التوالي، ولليوم الـ61 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني وتفجير منازل.
وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال فجّرت صباح اليوم الخميس منزل المعتقل محمد جودت قاسم شحرور في الحي الشرقي من المدينة، بعد أن حاصرت المنطقة فجراً وفرضت طوقاً مشدداً عليها، وأجبرت سكان المنازل المجاورة على إخلائها في ظل تعزيزات عسكرية مكثفة.
وشهدت مدينة طولكرم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، امتدت إلى ما بعد منتصف الليل، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، خاصة في الحي الشرقي ووسط المدينة، حيث أقامت حاجزاً طياراً في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ما أدى إلى تعطيل حركة السير وصعوبة مرور المواطنين ومركبات الإسعاف.
كما داهمت أحد المقاهي الموجودة في الشارع المذكور، وقامت بالتحقيق مع عدد من الشبان المتواجدين داخله، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وفي الوقت ذاته، شهد شارع المقاطعة في الحي الشرقي للمدينة استنفاراً مكثفاً لقوات الاحتلال، تخللته إقامة حواجز طيارة وتفتيش دقيق للمركبات.
وفي تصعيد غير مسبوق، أقدمت قوات الاحتلال الليلة الماضية على تفريغ شاحنة كبيرة محمّلة بالخنازير في منطقة إسكان الموظفين بضاحية اكتابا، المحاذية لمخيم نور شمس شرق المدينة، في خطوة استفزازية وخطيرة تهدد سلامة السكان وتثير مخاوف من استخدام هذه الحيوانات كوسيلة لترهيب الأهالي وإلحاق الضرر بالممتلكات، حيث شوهد عدد منها يتجول بين الأراضي الزراعية في اكتابا فجر اليوم.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من فرق المشاة والآليات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقة مع إطلاق الرصاص الحي، وسماع دوي انفجارات بين الحين والآخر، حيث أقدمت يوم أمس على نسف منزل في حي المنشية بمخيم نور شمس، وسط استيلائها على عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد سكانها بالقوة ومنعهم من العودة تحت التهديد.
وتواصل قوات الاحتلال استيلاءها على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، في حين تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركتهم في الشارع الذي أُغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
ويأتي هذا التصعيد ضمن مواصلة الاحتلال عدوانه الممنهج على مدينة طولكرم وحصاره المشدد لمخيميها، ما أسفر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
كما ألحق دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دُمّر 396 منزلاً بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
أصيب 4 شبّان، الليلة الماضية، جرّاء اعتداء نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مرورهم عبر حاجز "البنانا" العسكري شمال مدينة أريحا. وأفادت جمعية الهلال الأحمر في بيان صحفي بأن طواقمها قدّمت الإسعاف للمصابين، ثم نقلتهم إلى مستشفى أريحا الحكومي لتلقي العلاج.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 4 مواطنين من نابلس بينهم صحفي. وأفادت مصادر صحفية وأمنية، بأن جيبات احتلالية اقتحمت عدة أحياء في المنطقة الشرقية والغربية والوسطى من المدينة، وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت صحفي من شارع عصيرة، ومواطناً من حارة العقبة داخل البلدة القديمة، ومواطناً من مخيم العين غرباً، ومواطناً من منطقة المساكن الشعبية شرقاً.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من منطقة قبة راحيل شمالاً بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أسيراً محرراً ومواطناً من بلدة حلحول، ومواطناً من بلدة دورا، وداهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتهما. واعتقلت عدداً من العمال بالقرب من جدار الفصل العنصري في بلدة ترقوميا غرباً.
وفي رام الله، اعتقل جيش الاحتلال شابَين من بلدتي عارورة ودير غسانة شمال غرب رام الله، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما. واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري جنوباً، وأغلقت مداخله كافة، فيما انتشر جنود الاحتلال داخل الأزقة، ولم يبلغ عن اعتقالات.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزل مواطن في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن عملية الهدم تمّت بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، باستخدام جرافتين عسكريتين، وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال الذي اقتحم المنطقة واعتلى أسطح المنازل المجاورة بعد مداهمتها. وأفادت المصادر بأن جيش الاحتلال أجبر المواطن على إخلاء منزله خلال فترة وجيزة، ولم يسمح له بإخراج محتويات المنزل قبل هدمه بالكامل. وخلال عملية الهدم، نكّلت قوات الاحتلال بأصحاب المنزل والمواطنين الذين هبّوا لمساندة صاحب المنزل، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة المطاطية تجاه كل من حاول الاقتراب من المنطقة. كما احتجزت أشقاءه واعتدت عليهم بالضرب، إضافة إلى والدهم، فيما أصيب أحدهم بعيار مطاطي. والمنزل المستهدف مبني منذ أكثر من خمس سنوات، ويتكوّن من طابق واحد في المنطقة الشمالية للقرية، وقد تلقى صاحبه إخطاراً بالهدم قبل نحو عامين، ضمن سياسة الاحتلال الرامية إلى التضييق على سكان المنطقة وتهجيرهم قسراً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها.
شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم منزلين في قرية الريحية جنوب الخليل. وأكد الناشط، أسامة الهرش، أن جرافات الاحتلال شرعت بهدم منزل مواطن مكوّن من طابقين، ومساحة كل طابق منه 220 متراً مربعاً وهو جاهز للسكن، ومنزل مواطن آخر قيد الإنشاء ومكوّن من طابقين، مساحة الطابق الأول منه 120 متراً مربعاَ، والثاني 220 متراً مربعاً. وأشار إلى أن الاحتلال أخطر أكثر من 20 منزلاً في المنطقة قبل ثلاث سنوات، التي تبعد عن مستعمرة "حاجاي" أكثر من 10 كيلو مترات. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على مواطنَين وأطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين المحتجين على عملية الهدم، لتفريقهم وبعدهم عن المنطقة. وتأتي عمليات الهدم في ظل تسارع التوسع الاستعماري، في أراضي المواطنين في المنطقة المصنفة "ج".
اقتحم مستعمرون، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. كما شدّدت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ترحب في بيان بالموقف الذي أعلنه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين.
قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في تصريح لقناة "الجزيرة"، إن عدداً من الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض في حي الشجاعية بمدينة غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وأضاف: "من لا يموت من القصف، يموت جوعاً أو عطشاً"، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية وصلت إلى مرحلة كارثية، إذ بات الحصول على المياه في مدينة غزة أمراً شبه مستحيل.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بوابة حديدية عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن نحو 80 معتقلاً من قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المعتقلين المفرج عنهم من سجون الاحتلال وصولوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن معظم المعتقلين المفرج عنهم مسنون، وبعضهم لا يقوى على الحركة ويظهر عليهم آثار تعذيب.
رحب المجلس الوطني الفلسطيني بقراري منظمة اليونسكو اللذين يدعوان إلى وقف المشاريع الاستعمارية في القدس والخليل، ويؤكدان ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذهما ومنعه من مواصلة انتهاكاته للقانون الدولي. وأضاف في بيان صحفي، اليوم الخميس: "نثمن قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ221 التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، حيث اعتمد بالإجماع قرارين يدعوان إلى وقف جميع المشاريع الاستعمارية في مدينة القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي في الخليل، إذ إن هذه المشاريع تهدف إلى طمس معالم هاتين المدينتين وتغيير طابعهما التاريخي والاجتماعي الفلسطيني بما يتنافى مع حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. كما أعرب المجلس عن تقديره لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي دعمت هذين القرارين وصوتت لصالحهما، ما يعكس إلتزام المجتمع الدولي بحماية حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم. ولفت إلى أن هذين القرارين يكشفان ويدينان انتهاكات الاحتلال المستمرة، سواء في القدس أو حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة، الذي يشهد تصعيداً خطيراً في العدوان والتهجير الجماعي. وشدّد المجلس الوطني، على أهمية تنفيذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لهذين القرارين، داعياً إياهما إلى الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة. وتابع: "يجب أن يتحمل الاحتلال المسؤولية عن جرائمه، ولا يجوز له التهرب من المساءلة والعقاب، مضيفا أن هذين القرارين يمثلان خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الدولية لشعبنا، ويجب أن يُترجما إلى إجراءات حقيقية للحد من التوسع الاستعماري وحماية الحقوق الفلسطينية".
رحبّت حركة حماس بقرارات اليونسكو الداعية إلى وقف المشاريع الاستيطانية في القدس والخليل، داعية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها ومنعه من مواصلة خرق القانون الدولي وقالت في بيان الخميس، إنها ترحّب باعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ221، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، بالإجماع قرارين يدعوان إلى وقف كل أشكال المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة وفي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، الرامية إلى طمس معالمهما وتغيير طابعهما التاريخي ونسيجهما الاجتماعي الفلسطيني. وثمنت الحركة دور كل الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في اعتماد هذين القرارين، مؤكدة على أهمية هذه القرارات الأممية التي تفضح وتجرّم انتهاكات حكومة الاحتلال ضد الأرض الفلسطينية ومقدساتها، في ظل تصعيد عدوانها، وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة. ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الصهيوني لتنفيذ هذه القرارات الأممية، ومنعه من مواصلة خرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومنعه من التهرب من المساءلة والمحاسبة على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 40 شهيداً، و146 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50.886 شهيداً و115.875 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (1.522 شهيد، و3.834 إصابة).
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، طواقم بلدية جنين، قرب مخيم جنين التي كانت تعمل على إزالة السواتر الترابية التي وضعتها جرافاتها خلال العدوان المستمر على مدينة جنين، أمام مستشفى جنين الحكومي وأمام مكتب مديرية التربية والتعليم قرب حي الزهراء المحيط للمخيم.
أصيب، اليوم الخميس، عدد من المواطنين ورعاة الأغنام بجروح ورضوض وكدمات، جرّاء اعتداء المستعمرون عليهم ومطاردة أغنامهم في مسافر يطا جنوب الخليل. وقال الناشط الإعلامي، أسامة مخامرة، إن مستعمرين طاردوا رعاة الأغنام والمواطنين في خربة "رجوم أعلي" بمسافر يطا، واعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات، تم نقل مواطن منهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج جرّاء تعرضه لجروح ورضوض.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملات الاعتقال الممنهجة في الضفة الغربية خلال شهر آذار/ مارس 2025، حيث بلغت 800 حالة، من بينهم 84 طفلًا، و18 من النساء، وتأتي هذه الحملات مع استمرار الإبادة الجماعية على الشعب في غزة، وتصاعد العدوان الشامل على الضفة الغربية، وتحديداً على جنين، وطولكرم، التي تشهد إلى جانب حملات الاعتقال المكثفة، عمليات إعدام ميدانية ارتقى فيها العشرات من الشهداء، وعمليات نزوح قسرية طالت الآلاف، وتدمير للبنى التحتية، وهدم للمنازل، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وتحديداً في عدد من المخيمات والبلدات، ورافق ذلك اعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات تنكيل وإرهاب، ولم يستثنِ منهم الأطفال والنساء، حي تعتبر سياسة استخدام المواطنين رهائناً، ودروعاً بشرية. وبذلك فإن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية منذ الإبادة، نحو 16400 حالة اعتقال من الفئات كافة، من بينهم 510 من النساء، ونحو 1300 طفل، هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف. وتؤكد المؤسسات أن مستوى عمليات الاعتقال الإداري مستمرة في التصاعد، فاليوم يواصل الاحتلال احتجاز 3498 معتقلاً إدارياً، من بينهم أكثر من 100 طفل، هذه النسبة في أعداد المعتقلين الإداريين لم نشهدها على مدار عقود طويلة، حتى في أوج الانتفاضات الشعبية، وقد ساهمت المحاكم العسكرية بشكل أكبر منذ بدء الإبادة في ترسيخ هذه الجريمة، عبر جلسات المحاكم الشكلية المستمرة منذ عقود.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=644217928578160&set=a.1092860420713...
استشهد 7 مواطنين فلسطينيين في قصفين إسرائيليين على مدينة غزة، حيث استهدفت طائرة مسيّرة تجمعاً قرب مستشفى الخدمة العامة وسط المدينة، فيما طالت غارة جوية أخرى مجموعة من المواطنين قرب مفترق السامر. كما تعرّض حي الزيتون جنوب شرقي غزة وشارع النزاز بحي الشجاعية لقصف مدفعي إسرائيلي، كما طال القصف المدفعي المناطق الشرقية من الحيين. وأصيب مواطن بجروح إثر استهدافه برصاص طائرة مسيّرة شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية في القطاع وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة. وقالت الوزارة في بيان نشره المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الخميس، إن: "نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة". وأضافت أن "37 في المئة من قائمة الأدوية الأساسية و59 في المئة من قائمة المستهلكات الطبية، و54 من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر". وأردفت الوزارة، أن 80 ألف مريض سكري، و 110 آلاف مريض بضغط الدم لا تتوفر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية. وأشارت إلى أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة. ووجهت الوزارة نداءً عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، مشيرة إلى أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يفاقم الأزمة ويضيف تحديات كارثية أمام تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.
سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطاراً بالاستيلاء على نحو 137 دونماً من أراضي مدينة البيرة، وبلدات سلواد، وعين يبرود، وبيتين، وبرقا، شرقي محافظة رام الله والبيرة، وبلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة. وذكرت بلدية البيرة، أن قرار الاحتلال يهدف لتوسيع الشارع الاستعماري "رقم 60"، في محيط بما تُعرف بالمنطقة الصناعية الاستعمارية "شاعر بنيامين"، قرب مفرق "الشرطة البريطانية"، وفق ما ورد في نص الإخطارات.
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قريوت جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
أصيب طفل بالرصاص واعتقل شاب، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مخيم شعفاط، شمال مدينة القدس المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها أخلت من مخيم شعفاط طفلاً يبلغ من العمر (12 عاماً)، بعد إصابته بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه، ونقلته لتلتقي العلاج. وداهم جنود الاحتلال أحد المحال التجارية في مخيم شعفاط، واعتقلوا منه شاباً. كما أطلقت قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم الغاز السام المسيل للدموع بشكل مكثف، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وجابت معظم أحيائها، وداهمت عدة محال تجارية في منطقة وسطها.
مؤسسات الأسرى الفلسطينية، تقول في بيان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملات الاعتقال الممنهجة في الضفة الغربية خلال شهر آذار/ مارس 2025، إذ بلغت 800 حالة، بينها 84 طفلًا، و18 امرأة، وذلك مع استمرار الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وحملات الاعتقال المكثفة، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسياسة استخدام المواطنين رهائناً ودروعاً بشرية.
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب في بيان بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة وكارثة إنسانية وتطالب الأمم المتحدة بخطوات ملموسة لوقف الإبادة فوراً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، بعدد من الآليات الاحتلال ترافقها مدرعتين من نوع "إيتان"، حيث جابت شوارعها وحاراتها، وتوقفت في عدة مفترقات طرق، في الوقت الذي نشرت فرق المشاة تحديداً في حارة المدورة وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة وإطلاق قنابل الصوت، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أصيب ثلاثة مواطنين، مساء اليوم الخميس، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب المبرح، خلال اقتحامها مدينة البيرة، حيث اقتحمت حي سطح مرحبا في المدينة، وداهمت عدة منازل، واعتدت على الشبان، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض، ونقلتهم طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر في بيان صحفي بشدة استمرار استخدام إسرائيل التجويع والتعطيش كسلاح، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري، مضيفاً أن إسرائيل تدفع بقطاع غزة نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطلق نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، يدعو فيه إلى وقف التعطيش الإسرائيلي المتعمّد لسكان غزة وتمكينهم من الحصول على مياه الشرب إنقاذاً لحياتهم.
إسرائيل
وقّع مئات الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين، إلى جانب عدد من عناصر الاحتياط في سلاح الجو، على عريضة نُشرت، صباح اليوم الخميس، تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إبرام صفقة فورية لإعادة جميع الأسرى من قطاع غزة، حتى لو تطلّب ذلك وقفاً فوريا للحرب. ورغم الجهود التي بذلها قادة سلاح الجو الإسرائيلي لمنع نشر العريضة وثني الطيارين عن التوقيع عليها أو سحب توقيعاتهم، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. وقال الموقعون إن "الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية وشخصية وليست أمنية". وبحسب العريضة التي نشرت في الصحف الإسرائيلية، فإن الموقعين طالبوا عموم الإسرائيليين بـ"الانخراط في حراك فعّال"، وشددوا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى إلى منازلهم فوراً، مشيرين إلى أن "الوقت ينفد، وكل يوم تأخير يُعرّض حياتهم للخطر". ومن بين الموقعين على العريضة شخصيات عسكرية بارزة في سلاح الجو، بينهم رئيس الأركان الأسبق، دان حالوتس، واللواء المتقاعد نمرود شيفر، إلى جانب عدد من كبار الضباط المتقاعدين مثل العميد آساف أغمون، اللواء غيل ريغيف، العميد راليك شفّير، وأمير هسكيل. وتُظهر المعطيات أن الغالبية الساحقة من الموقعين هم ضباط متقاعدون، فيما استخدم 5 فقط من بين المئات الأحرف الأولى من أسمائهم، ما يُشير إلى أنهم من جنود الاحتياط الفاعلين الذين فضّلوا عدم الكشف عن هويتهم تفاديً للإقصاء.
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير، اليوم الخميس، بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقدّر أن حركة حماس تمتنع عن إرسال مقاتليها إلى الأنفاق، لأن بعضها يقع حاليا تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وبدلاً من ذلك، تركز على تصنيع عبوات ناسفة يمكن استخدامها داخل المباني وفي الشوارع. ووفقاً للتقديرات الأمنية الإسرائيلية فإن حماس نجحت في تحريك عمليات إنتاج الأسلحة وإنشاء مرافق إنتاج بسيطة، وأن الحركة قادرة بشكل محدود على إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية. وبحسب التقديرات فإن حماس نجحت في تعبئة صفوف جناحها العسكري، وهي تضم حالياً نحو 40 ألف مقاتل. ويقدّر أن حوالي 700 ألف من سكان قطاع غزة يدعمون حماس، و600 ألف يدعمون حركة فتح، في حين أن نحو 650 ألفاً لا ينتمون لأي فصيل. وتشير الأجهزة الأمنية الإسرائيلي إلى أن هناك ضغوطاً، لا سيما من جانب العشائر الكبيرة لإزاحة حماس عن السلطة، إلا أن التقييم الأمني الإسرائيلي يرى أن هذه الضغوط لا تزال غير كافية لإحداث تغيير حقيقي في قيادة القطاع. ويرصد الجانب الإسرائيلي، بحسب التقرير، أن حماس تحاول تجنّب إطلاق النار من المناطق السكنية الكثيفة لتفادي ردود فعل إسرائيلية قوية، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية و"الصعوبات السياسية" التي تواجهها الحركة. ومن الناحية العملياتية، أضاف الجيش الإسرائيلي شريطاً جديداً إلى ما يسميه "المنطقة العازلة" شمال قطاع غزة بعرض كيلومترين، مشيراً إلى أن هذه المنطقة أصبحت شبه خالية من السكان بعد أن نُقل معظمهم إلى منطقة "المواصي" جنوب غرب القطاع. وتشير التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر حتى الآن نحو 25% فقط من شبكة الأنفاق في قطاع غزة. ومنذ استئناف الحرب في منتصف آذار/ مارس، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي 1000 غارة جوية على غزة، واستُهدف 12 قيادياً في حماس، بينهم خمسة قادة كتائب ونوابهم. في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي نشاطه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما تعمل قوات من الفرقة 36 في "محور موراغ" جنوبي القطاع. وبحسب مصادر عسكرية، لم يُسجّل حتى يوم أمس الأربعاء، أي اشتباك مباشر مع مقاتلي حماس في هذه المحاور.
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقاً في هوية الموقعين على رسالة أفراد بالقوات الجوية تطالب بإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمهل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب في غزة. وذكرت الصحيفة: "بعد يوم واحد من اجتماعه في البيت الأبيض مع دونالد ترامب، اختار رئيس الوزراء نتنياهو تسليط الضوء على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي بشأن الطريقة التي يتعامل بها مع قضية الرهائن الـ59 المحتجزين لدى حماس في غزة".
علّق وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر ، على إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين، قائلاً إن أي "اعتراف أحادي بدولة فلسطينية وهمية، من أي دولة، في ظل الواقع الذي نعرفه جميعاً، سيكون مكافأة للإرهاب ودعماً لحماس". وأضاف، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "هذه الإجراءات لن تقرب السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، بل على العكس: تبعدها أكثر".
بلدية "سديروت" تنشر تحقيقاً ميدانياً يناقض بشكل لافت نتائج التحقيق الرسمي الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي بشأن مجريات الهجوم الذي نفذته حركة حماس على المدينة صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ضمن عملية "طوفان الأقصى"، يكشف وجود فوارق كبيرة تتعلق بمدة بقاء المسلحين داخل المدينة، وعددهم، والوسائل التي استخدموها، وذلك في ظل انتقادات متصاعدة لتحقيقات الجيش التي تكتفي بسرد الوقائع دون مساءلة جدية عن مكامن الإخفاق.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أحد جنود الاحتياط بسلاح الجو الإسرائيلي الموقعين على عريضة الاحتجاج بشأن غزة قوله "يجب إعادة الأسرى فوراً حتى لو تطلب ذلك وقف القتال".
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن رفضه الشديد لمضمون رسالة الاحتجاج التي وقعها عدد من جنود الاحتياط في سلاح الجو، معتبراً أنها تمثل محاولة للمساس بشرعية "الحرب العادلة" التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة. وأكد ثقته الكاملة في أن رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، سيتعاملان مع ما وصفها بـ"الظاهرة المرفوضة" بالشكل المناسب، وبما يضمن الحفاظ على الانضباط والالتزام داخل صفوف الجيش.
أفاد ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدعم وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، إيال زامير، في قرارهما إقالة موقعي عريضة الاحتجاج. ورفض الخدمة يظل رفضاً حتى وإن جاء بصيغة مبطنة وبأسلوب غير مباشر. وأكد أن التصريحات التي تضعف الجيش وتقوي الأعداء في زمن الحرب غير مقبولة إطلاقاً. وقال إن هناك مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل. واعتبر أن موقعو عريضة الاحتجاج يعملون لإسقاط الحكومة ولا يمثلون المقاتلين ولا الجمهور.
وافق رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، على قرار توقيف أفراد من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي الذين وقّعوا على رسالة احتجاج يطالبون من خلالها بوقف الحرب في غزة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن قائد القوات الجوية، تومر بار، بدعم من رئيس الأركان، إيال زامير، قد قرر أن "من يوقع على رسالة الاحتجاج لن يستمر في الخدمة في الجيش الإسرائيلي". وأشارت الهيئة إلى أن "بعض أفراد الخدمة سحبوا توقيعاتهم في الأيام الأخيرة، موضحين أنهم لا يقبلون الاحتجاج ضد الحرب وهم يرتدون زيهم العسكري ويشاركون في العمليات الجوية".
هنّأ وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، على إقالة رافضي الخدمة العسكرية، وقال: "لن نقبل مجدداً دعوات التمرد على الجيش سواء في أوقات السلم أو الحرب".
أكد زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، أن الموقعين على عريضة الاحتجاج ليسوا "ممتنعين عن الخدمة" كما يروّج، بل هم حماة الدولة الحقيقيون الذين يعبّرون عن موقف وطني نابع من المسؤولية. وانتقد بشدة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يرفض تحمّل المسؤولية حتى بعد الكارثة الأليمة التي شهدتها البلاد، في إشارة إلى الأحداث الدامية والتصعيد الأخير. وأضاف أن نتنياهو يرفض القتال من أجل المختطفين، كما يرفض اتخاذ قرارات حاسمة مثل تجنيد الجميع للدفاع عن الدولة، مما يظهر تجاهلًا واضحاً لمعاناة العائلات ومصير الأسرى.
اجتمعت وفود عسكرية من تركيا وإسرائيل، أمس الأربعاء، في العاصمة الأذربيجانية باكو، لبحث إنشاء "آلية تفادي صدام" في سورية، تهدف إلى منع وقوع حوادث ميدانية بين الجانبين. وذكرت تقارير إسرائيلية، اليوم الخميس، أن الاجتماع يهدف إلى "إنشاء آلية عسكرية لتفادي الاحتكاك في الأراضي السورية، على غرار الآلية التي كانت قائمة سابقاً بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية، عبر قناة اتصال مباشرة بين الجيشين تتيح تنسيقاً مسبقاً وتفادي وقوع مواجهات ميدانية، بحيث تجرى اتصالات بين الطرفين قبل تنفيذ عمليات في مناطق حساسة، وفق نموذج التنسيق الذي جرى العمل به سابقاً مع روسيا".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أنه على مدار أخر أربع وعشرين ساعة، قوات جيش الدفاع واصلت العمل في قطاع غزة ودمّرت عشرات البنى التحتية "الإرهابية" بينما هاجم سلاح الجو على نحو 35 هدف إرهابي في أنحاء القطاع. وأضاف:
- تواصل قوات جيش الدفاع العملية البرية في قطاع غزة وتدمر بنى تحتية "إرهابية" وتقضي على إرهابيين.
- قوات الفرقة 36 تواصل العمل في منطقة رفح وفي منطقة محور موراج. خلال اليوم الأخير قضت القوات على عدد من "الأرهابيين" وعثرت على بنى تحتية "إرهابية" ودمرتها. كما واصلت العمل لبسط السيطرة العملياتية في المنطقة.
- كما تواصل قوات فرقة غزة العمل في منطقة تل السلطان وحي الشابورة في رفح. على مدار الساعات الماضية دمّرت القوات عشرات البنى التحتية "الإرهابية" وعدة فتحات أنفاق تقود إلى بنى تحتية تحت الأرض تابعة للمنظمات "الإرهابية" العاملة في تلك المنطقة.
- في شمال قطاع غزة واصلت قوات الفرقة 252 العمل لتدمير بنى تحتية "إرهابية" في المنطقة. كما قضت على عدد من "المخربين" ودمّرت مباني تم استخدامها لأغراض "إرهابية".
- طائرات سلاح الجو الحربية والمسيّرة هاجمت على مدار الساعات الأربع والعشرين الأخيرة نحو 35 هدف للمنظمات "الإرهابية" في أنحاء قطاع غزة دعماً للقوات البرية. من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها عناصر "إرهابية" وبنى تحتية "إرهابية" ونقاط قنص واستطلاع شكلت تهديداً مباشراً في المنطقة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك قضيا على قائد كتيبة الشجاعية في حماس. وأضاف:
- أغار جيش الدفاع والشاباك أمس على مجمع قيادة وسيطرة في مدينة غزة، على بُعد نحو كيلومتر واحد عن قوات جيش الدفاع العاملة في المنطقة. حيث عمل داخله عدد من "المخربين" التابعين لحماس "الإرهابية"، ممن عملوا على التخطيط للعمليات "الإرهابية" المستهدِفة لمواطني دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع وتنفيذها.
- خلال الغارة، تم القضاء على "المخرب" المدعو هيثم رزق عبد الكريم الشيخ خليل، قائد كتيبة الشجاعية في منظمة حماس "الإرهابية"، والذي شارك وأشرف واقحم الحدود خلال المجزرة الدموية بحق أهالي ناحال عوز في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. خلال الحرب، كان مسؤولاً عن الترويج للعمليات "الإرهابية" ضد قوات جيش الدفاع وتنفيذها، بما في ذلك زرع عبوات ناسفة وتفخيخ مناطق القتال.
- تم تعيين "الإرهابي" قائداً لكتيبة الشجاعية بعد تصفية قائد الكتيبة السابق المدعو جميل وادية، وسلفه في هذا المنصب المدعو وسام فرحات.
- وقبل تنفيذ الغارة، تم اتخاذ إجراءات لتقليل إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام أنواع ذخيرة دقيقة، وصور جوية، ومعلومات استخبارية إضافية.
- منظمة حماس "الإرهابية" تنتهك القانون الدولي بشكل ممنهج، مستغلة المباني المدنية والسكان المدنيين كدروع بشرية لارتكاب عملياتها "الإرهابية".
طالب مئات الجنود الإسرائيليين في سلاحي البحرية والمدرعات بإنهاء الحرب على قطاع غزة، موقّعين على رسالة بهذا الخصوص، في خطوة مماثلة لما قام به مئات الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين، وعناصر الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي. وذكرت القناة الإسرائيلية "12" في تقرير لها أن "مئات الجنود من سلاح المدرعات والبحرية ينضمون إلى رسالة الطيارين". ونشرت تقارير إسرائيلية، من بينها صحيفة "هآرتس" العبرية، رسالة موقّعة من 150 ضابطاً سابقاً في البحرية الإسرائيلية، دعوا فيها إلى إنهاء الحرب في غزة، مؤكدين أن "استئناف القتال يعيق إطلاق سراح الرهائن، ويعرّض الجنود للخطر، ويتسبب في أذى للمدنيين الأبرياء". وشدّد الموقعون على أنه "بدلاً من اتخاذ خطوات حقيقية لدفع اتفاق إعادة المحتجزين قدماً، نشهد سلوكاً حكومياً يقوّض أسس الدولة، ويضعف الثقة العامة، ويثير مخاوف جدية من أن القرارات الأمنية تمليها اعتبارات غير مشروعة". وأضافوا أن "الحكومة، في الوقت ذاته، تروّج لسياسات تمييزية تشمل ميزانيات قطاعية، وإعفاءً شاملاً من الخدمة العسكرية (في إشارة إلى الحريديين)". وأكد البيان أن "المواطنين الذين يؤدون الخدمة يشعرون بالخيانة"، معتبرين أن "عدم المساواة في تحمّل الأعباء يعدّ انتهاكاً للأساس الاجتماعي للأمن القومي، ويواصل تفكيك التماسك الاجتماعي في إسرائيل".
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، بأن السلطات قررت إعادة فتح الطريق السريع رقم 10، الممتد بمحاذاة الحدود المصرية، أمام حركة المرور، خلال عطلة عيد الفصح، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وبحسب الصحيفة، سيفتح المقطع بين منطقتي "عزور" و"هار حاريف" بشكل مؤقت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، حيث يتاح للزوار التنقل عبر أحد أكثر الطرق "خطورة" من الناحية الجغرافية، والذي يطل على صحراء سيناء من جهة، والمناطق البرية الإسرائيلية من الجهة الأخرى. وأكد رئيس مجلس مستوطنة "رامات نيغيف"، عيران دورون، أن القرار يعد سابقة منذ بدء الحرب، مشيراً إلى أن الطريق كان مغلقاً أمام المدنيين لأسباب أمنية منذ الهجوم الذي استهدف حافلة إسرائيلية في منطقة إيلات عام 2011، وكان يفتح بشكل محدود مرتين سنويا خلال الأعياد. ويعدّ الطريق رقم 10 من أطول الطرق وأكثرها خطورة من الناحية الأمنية في إسرائيل، إذ يمتد بطول 182 كيلومتراً بمحاذاة الحدود المصرية، ويخضع لمراقبة عسكرية مشددة، وهو ما يجعل إعادة فتحه في ظل التوترات الأمنية الراهنة خطوة غير اعتيادية.
أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزراءه، بأن الوسطاء يصيغون "مقترحاً جديداً جدياً" لوقف إطلاق النار في غزة، عادّاَ "رصد تحوّل" في موقف حركة حماس، فيما أبلغت واشنطن عائلات رهائن إسرائيليين، بأن "صفقة جدية للغاية"، قد تكون جاهزة خلال "أيام قليلة" مقبلة. وفي الساعات الأخيرة، أجرى نتنياهو "تقييماً للوضع بشأن قضية الرهائن مع طاقم التفاوض، ورؤساء الأجهزة الأمنية"، على خلفية المقترح المصري الجديد، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11". وبحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية، اليوم الخميس، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، قد قال لعائلات رهائن إسرائيليين التقوا به، إن "صفقة جدية للغاية تختمر على الطاولة، وهي مسألة أيام قليلة". وذكرت القناة الإسرائليية "13"، مساء الخميس، أن نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، الذي يرأس طاقم المفاوضات الإسرائيلي، قد أطلعا وزراء الحكومة، على أنه "تم رصد تحوّل في موقف حماس، وأن الوسطاء يصيغون مقترحاً جديداً جدياّ".
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أكثر من 20 محتجاً إثر قمع وقفة منددة بالحرب على غزة في ساحة الأسير بمدينة حيفا. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، إنها اعتقلت 23 محتجاً خلال الوقفة، بادعاء "الإخلال بالنظام العام ورفع لافتات وترديد هتافات تدين إسرائيل وعملياتها التي من شأنها أن تخل بالنظام العام". وقد جرى في وقت متأخر، من مساء الخميس، الإفراج عن ثلاثة من المعتقلين. وأقدمت عناصر الشرطة على الاعتداء على محتجين وإسقاطهم أرضاً واعتقالهم، بالإضافة إلى تمزيق ومصادرة اللافتات. كما قامت بمطاردة المتظاهرين في شوارع الحي الألماني، ونفذت مزيداً من الاعتقالات. حيث شارك العشرات في الوقفة، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات منددة بالحرب المتواصلة على غزة، منها "أوقفوا الحرب"، و"الحرية لغزة". وردد المحتجون هتافات مطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة بشكل فوري. وجاءت الوقفة بدعوة من "الحراك الموحد بالداخل الفلسطيني"، والتي أطلق عليها "من حيفا إلى غزة وحدة دم ومصير".
لبنان
نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم، غارتين جويتين في بلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات. الغارة الأولى استهدفت جرافة، تلتها غارة ثانية بصاروخ أصاب حفارة في الحي الجنوبي من البلدة. وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة. كما أطلقت قوات العدو الإسرائيلي النار على سيارة في الوزاني دون وقوع إصابات.
اليمن
شنّت القوات الأميركية غارات جوية على العاصمة صنعاء. وأعلنت وزارة الصحة والبيئة اليمنية أن القصف استهدف منطقة النهدين في مديرية السبعين، وأسفر عن سقوط 3 شهداء.
قائد الثورة اليمنية، عبد الملك الحوثي، يلقي كلمة حول آخر التطورات والمستجدات، يؤكد فيها أن العدوان الأميركي على اليمن لا يمكن أن يوقف العمليات العسكرية المساندة في غزة أو أن يفك الحصار البحري على ميناء "إيلات" بل على العكس فالعدوان الأميركي سيسهم أكثر في تطوير القدرات العسكرية.
إيران
نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، يعلن في حديث خلال برنامج حواري إخباري خاص، بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، رسمياً أن إيران دخلت المرحلة الثالثة من التطوير، حيث تجاوزت المراحل السابقة ووصلت إلى المستوى الصناعي في الإنجازات والتطورات في الصناعة النووية، مشيراً إلى أنه من المهم ملاحظة أن قطاع التخصيب يشكل الأساس الرئيسي للصناعة النووية. وعندما تدخل إيران في عملية التخصيب، يجب أن تكون لديها القدرة على تحويلها إلى وقود. و إن هذا التحول هو طريق ضروري وحتمي.
الشرق الأوسط
أكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، في إحاطة صحفية، اليوم الخميس، وجوب أن تتخلى إسرائيل عن سلوكها "التوسعي والاحتلالي" من أجل إرساء الأمن الإقليمي. ولفت إلى أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين وتصرفاتهم الاستفزازية في الأماكن المقدسة أدت إلى تصعيد التوتر في المنطقة. وذكر أن "استمرار أنشطة الاستيطان غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية وعدم وقفها الهجمات على دول المنطقة من شأنه أن يضرّ بالاستقرار والسلام في منطقتنا". وشدد على ضرورة أن توقف إسرائيل فوراً "هجماتها الاستفزازية" التي تهدف إلى المساس بوحدة أراضي سوريا وزعزعة أمنها واستقرارها. ودعا إسرائيل إلى التصرف وفقا لمبادئ حسن الجوار والمساهمة في استقرار وأمن سوريا. وأضاف: "من أجل إرساء الأمن الإقليمي يتعيّن على إسرائيل أن تتخلى عن سلوكها التوسعي والاحتلالي وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤولية منع هذا التصرف غير القانوني". وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية: "الهدف الوحيد لتركيا هو مساعدة سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها واستقرارها وأمنها، وتطهيرها من الإرهاب". وأوضحت أن تركيا لديها النية والقدرة والرؤية للقيام بذلك، مضيفة بالقول: "لتحقيق هذه الغاية، فإن جميع الأنشطة التي تم تنفيذها أو سيتم تنفيذها تجري في نطاق اتفاق تم التوصل إليه بين الدولتين، ووفقا للقانون الدولي ودون استهداف دول ثالثة". ولفتت إلى أن إسرائيل "تتصرف وفق سياسة خارجية تتسم بالمواجهة، وتستهدف تركيا باتهامات باطلة". وتابعت: "يحاولون من خلال التصريحات الاستفزازية خلق التباس وتصور لدى الرأي العام الدولي بأن هناك توتراً مزعوماً بين البلدين (تركيا وإسرائيل). ليس من الممكن لإسرائيل أن تستمر على هذا النهج الذي اختارته للتغطية على ممارساتها غير القانونية". وأعلنت المصادر عن عقد أول اجتماع فني بين تركيا وإسرائيل في أذربيجان أمس الأربعاء بخصوص إنشاء آلية تفادي الصدام "لمنع حصول حوادث غير مرغوب بها في سوريا".
الولايات المتحدة الأميركية
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إنه "يريد لإيران أن تكون عظيمة"، لكنه "لن يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية". وأضاف خلال تصريحات للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي، أريدهم أن يزدهروا، أريد لإيران أن تكون عظيمة، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي، وهم يدركون ذلك". وأضاف: "إذا تطلب الأمر عملاً عسكرياً، فسنتخذ عملاً عسكرياً، ومن الواضح أن إسرائيل ستكون مشاركة بشدة في ذلك، وستكون هي القائدة في ذلك لكن لا أحد يقودنا نحن نفعل ما نريد".
الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة، دوروثي شيا، تشير في تصريحات للقائمة المؤقتة بأعمالها، خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إلى أن الولايات المتحدة شاركت إسرائيل مخاوفها بشأن تحول سوريا إلى قاعدة لـ"لإرهاب"، وقد أوضحت معارضتها لاستخدام الجهات "الخبيثة" سوريا كمنصة لنشر انعدام الاستقرار.
صرّحت وزارة الخارجية الأميركية أن الجهود ما زالت مستمرة لوقف القتال في قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين من تبعات التصعيد. وأكدت في بيان أنها ستواصل التنسيق والتعاون مع شركائها في المنطقة من أجل التوصل إلى حل فعّال وجاد بشأن الأوضاع في غزة. وأضافت أن وقف إطلاق النار الذي أُبرم في وقت سابق كان يهدف إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إلا أن حركة حماس تخلّت عنه. وشدّدت على أن الولايات المتحدة تقف بثبات إلى جانب إسرائيل في مساعيها الرامية إلى استعادة من تصفهم بـ"الرهائن" وهزيمة حركة حماس.
المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، تعلن في بيان صحفي عن فرض عقوبات على شركة ثانية لتشغيل محطات الطاقة مقرها الصين، وهي شركة "غوانغشا تشوشان إينرجي غروب ليمتد"، والتي استلمت ما لا يقل عن ثماني شحنات من النفط الخام الإيراني خلال السنوات القليلة الماضية. كما قامت أيضاً بتصنيف ثلاث شركات لإدارة السفن بسبب تورطها في نقل النفط الإيراني، وتحديد سفينتين كممتلكات محجوزة تعود لشركتين من هذه الشركات.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" ((CVN70 وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات "إف-35 سي لايتنينغ" الثانية تعمل جنباً إلى جنب مع حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان (CVN 75)" في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.
العالم
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن الوضع في قطاع غزة لم يعد يحتمّل الاستمرار على ما هو عليه، مشدداً على ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية بشكل فوري، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان حماية المدنيين. وأشار إلى أن نزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن إدارة القطاع يُعدّ شرطاً أساسياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة، موضحاً أن الحل الدائم للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتحقق إلا عبر تنفيذ حل الدولتين، الذي يُعد السبيل الوحيد لضمان السلام العادل والدائم.
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن الأعمال العدائية في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق "خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة"، في ظل استمرار التقارير اليومية عن غارات إسرائيلية تُسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين. وأشارت الأنباء، يوم أمس، إلى مقتل العشرات في مدينة غزة، بينهم ثمانية أطفال على الأقل، بعد أن أصابت غارة إسرائيلية مبنى سكنياً، فيما لا يزال الكثيرون في عداد المفقودين تحت الأنقاض. وشدّد مكتب الأوتشا على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي "وألا يكونوا هدفاً أبداً"، بحسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي، اليوم الخميس، في نيويورك. وذكر حق الصحفيين أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، حيث سُمح يوم أمس لـ 18 مريضاً ونحو 30 مرافقاً لهم بالخروج لتلقي العلاج المتخصص خارج القطاع. إلا أنه أشار إلى أن حوالي 12,500 مريض في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي، ونقل دعوة المنظمة لتمكينهم من القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة. وفيما يتعلق بالوضع الأمني والإنساني، قال: "مع اقتراب الإمدادات داخل القطاع من النفاد وتفاقم الوضع، شهدنا زيادة في عمليات النهب خلال الأيام القليلة الماضية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، تم الإبلاغ عن العديد من هذه الحوادث في رفح ودير البلح والزوايدة. مرة أخرى، يكرر مكتب الأوتشا التأكيد على الحاجة الملحة لإعادة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الأساسية". وأشار إلى أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون من سوء التغذية، "في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية (الخيرية)". وفي جميع أنحاء غزة، حذر شركاء الأمم المتحدة من نقص حاد في المياه في الملاجئ التي تستضيف النازحين. وفي هذا الصدد، قال فرحان حق إن شح المياه، إلى جانب نقص مستلزمات التنظيف ورعاية الماشية، "يُؤثّر سلباً على الصحة العامة"، حيث عانت أكثر من ثلث الأسر في غزة من إصابات بالقمل في شهر آذار/مارس. وأفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن شركاء المنظمة بالمجال الإنساني على الأرض حدّدوا "أكثر من عشرة أطفال غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم هذا الأسبوع"، مضيفاً أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة لمّ شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم.
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، يشير في إحاطته أمام مجلس الأمن إلى إفاداته المنتظمة للمجلس، إلى أن منذ سقوط حكومة بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 حول الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.
أكد رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، أن 75% من بعثات الأمم المتحدة، تُمنع من دخول غزة، بسبب الحصار والهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. وأشار في مؤتمر صحافي أسبوعي، إلى الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، ومنع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية. وأكد أنه: "خلال الأسبوع الماضي، مُنع وعُرقل 75 بالمئة من بعثات الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن هذا الحصار "يترك الأسر تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة". وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في غزة مستمرة، مشيراً إلى مقتل أكثر من 400 عامل في المجال الإنساني منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وتابع: "في 23 مارس هاجم الجيش الإسرائيلي قافلة طبية وطارئة، ما أسفر عن مقتل 15 عاملاً في المجالين الصحي والإنساني". وذكر أنه "رغم المخاطر الأمنية، والقيود المفروضة، وتناقص الإمدادات، لا تزال منظمة الصحة العالمية موجودة في غزة". وفي ختام مؤتمره الصحافي، دعا غيبريسوس، إلى رفع الحصار عن المساعدات على الفور، والحفاظ على الخدمات الصحية، والوصول الإنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، والاستئناف الفوري لعمليات الإجلاء الطبي اليومية، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وقبل كل شيء وقف إطلاق النار.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، يشير في تقرير موجز بالمستجدات الإنسانية رقم 279، إلى أن القوات الإسرائيلية أصدرت في 8 نيسان/ أبريل، أوامر بإغلاق ست مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية، بحيث تدخل حيز النفاذ والسريان بعد 30 يوماً، مما يلحق الضرر بنحو 800 فتى وفتاة. ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأن نحو 700,000 فلسطيني في شتّى أرجاء الضفة الغربية كانوا في حاجة إلى المساعدات الغذائية خلال سنة 2024، وذلك بزيادة تقارب 100 في المائة بالمقارنة مع الفترة التي سبقت شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهُجّرت خمس أُسر في غور الأردن بفعل عمليات الهدم التي نفذتها السلطات الإسرائيلية، وذلك بعد تهجيرها بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول في شهر شباط/فبراير. كما هدمت السلطات الإسرائيلية أكثر من 100 منشأة في شتّى أرجاء الضفة الغربية بين 25 آذار/مارس و7 نيسان/أبريل بحجة افتقارها إلى رخص البناء. وكان نصف هذه المنشآت تقريباً يقع في منطقة غور الأردن. كذلك ألحق نحو نصف هجمات المستوطنين، التي تجاوز عددها 40 هجمة وجرى توثيقها على مدى الأسبوعين الماضيين، الضرر بالتجمعات السكانية البدوية والرعوية، بما شملته من أحداث شهدت الحرق المتعمد والاقتحامات وتدمير سبل العيش التي لا يستغني أصحابها عنها.