يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/5/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 57 يوماً، وبعد 585 يوماً على بدء العدوان. وشنّت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي، ومنذ فجر اليوم، استشهد العديد من المواطنين جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون جرّاء قصف إسرائيلي صباح اليوم لمنطقة سوق الخضرة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال فجر اليوم غارة، وهي الثالثة على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة. ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية للمرة الثالثة شرقي مدينة غزة. كما شنّت طائرات الاحتلال غارة شرقي مدينة غزة. واستشهد الصحفي حسن إصليح وأصيب آخرون فجر اليوم في قصف من مسيّرة إسرائيلية على قسم الحروق في مجمع ناصر الطبي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. واستشهد العميد، حمدون القدرة، الضابط في الشرطة الفلسطينية في قصف إسرائيلي فجراً اليوم على خان يونس. كما استشهد شاب متأثراً بإصابته في قصفٍ إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال شارع 8 جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وارتقى 3 شهداء من عائلة واحدة عند منتصف الليل جرّاء قصف الاحتلال خيمة في منطقة العامودي شمالي غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على مدينة طولكرم ومخيميها، في مشهد يومي يتكرر للمرة الـ107 على التوالي، والـ94 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق وتعزيزات عسكرية متواصلة.
وتفيد المعطيات الميدانية بأن الاحتلال يواصل الدفع بالآليات العسكرية وفرق المشاة إلى قلب المدينة ومحيط المخيمين، حيث تجوب الدوريات الشوارع الرئيسية، مصحوبة بإطلاق أبواق المركبات بصورة استفزازية، والسير بعكس الاتجاه لعرقلة حركة المواطنين ومركباتهم، في وقت تتعمد فيه القوات التشويش على الحياة اليومية للسكان.
وفي الحي الشرقي من المدينة، وتحديداً قرب حارة أبو الفول في مخيم طولكرم، واصلت قوات الاحتلال سياسة الإخلاء القسري، حيث أجبرت الليلة الماضية عائلة زيقان على مغادرة منزلها، ومنحتها مهلة حتى الثامنة من صباح اليوم لتنفيذ القرار. يشار إلى أن هذه المنطقة تتعرض منذ أسابيع لحملات إخلاء متكررة.
كما نصبت قوات الاحتلال صباح اليوم حاجزاً طياراً قرب بوابة جسر جبارة جنوب طولكرم، حيث أوقفت المركبات القادمة من الاتجاهين، ودققت في هويات الركاب، وأخضعت بعضهم للاستجواب الميداني.
في سياق متصل، ووسط حصار خانق، تواصل قوات الاحتلال تصعيدها في مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث دوّت أصوات انفجارات عنيفة في أنحاء المنطقة، وسط تضييق مشدد على الحركة ومنع الدخول والخروج. شهود عيان أفادوا بسماع انفجار ضخم هز أرجاء مخيم نور شمس الليلة الماضية، دون معلومات دقيقة حول أسبابه أو حجم الأضرار، في ظل التعتيم الناتج عن الحصار.
وكان مخيم نور شمس قد تعرض خلال الأيام الماضية لعمليات هدم واسعة، طالت مباني سكنية في حارات المنشية، المسلخ، الجامع، العيادة، والشهداء، ضمن مخطط إسرائيلي لهدم 106 منازل ومبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس. وتشير التقديرات إلى هدم 15 مبنى خلال الأسبوع الماضي وحده، بعد تهجير سكانها قسراً، رغم حصولهم مسبقاً على تنسيق للإخلاء.
ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في الاستيلاء على منازل في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد سكانها بالقوة، بينما ما تزال بعض الأبنية تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين، وتتمركز آلياته العسكرية في محيطها.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين. كما تسبب في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات، بما في ذلك المنازل والمحال التجارية والمركبات، التي طالها الهدم والحرق والتخريب والنهب.
وعلى الصعيد الإنساني، تشير البيانات إلى نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من المخيمين، بما يزيد على 25 ألف مواطن، نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، وتدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق المخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مدينة بيت لحم، وانتشرت في مناطق عدة، منها: حارة الفواغرة، منطقة السينما، المدبسة، سوق الذهب، وادي معالي، وساحة المهد، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات. وظلّ الاقتحام مستمراً، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء المدينة.
شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا المقام في الأغوار الشمالية، ما تسبب بإعاقة حركة المواطنين المتجهين إلى مناطق الأغوار. حيث أوقف جنود الاحتلال المركبات ودققوا في هويات المواطنين لساعات طويلة، ما أعاق وصولهم إلى أماكن عملهم ومزارعهم، وتسبب بأزمة مرورية خانقة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 3 شبان خلال اقتحامها مخيم الأمعري وبلدة بيتونيا، وعدداً من الأحياء في مدينة البيرة، إضافة إلى بلدات وقرى في محافظة رام الله. وداهمت قوات الاحتلال أيضاً أحياء أم الشرايط، وسطح مرحبا، والبالوع في مدينة البيرة، كما اقتحمت قرية دير قديس وبلدة نعلين غرب رام الله. كذلك، هدمت جرافات الاحتلال النصب التذكاري للشهيدين عماد وعادل عوض الله، في مدينة البيرة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط الموقع.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، وهم أسيراً محرراً وشقيقين، من بلدة بيت أمر. وقال الناشط الإعلامي، محمد عوض، إن قوات الاحتلال داهمت عدداً من المنازل في البلدة واعتقلتهم، كما استولت على مركبة الشقيقين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً واعتدت بالضرب على آخر في برية المنية. وأفاد رئيس مجلس قروي المنية، زايد كوازبه، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "ربيعة" في برية المنية، وانهالت بالضرب المبرح على المواطن ما أسفر عن إصابته برضوض. وأضاف، أن تلك القوات اعتقلت المواطن بعد اجباره على الحضور إلى المنطقة، عبر اتصال هاتفي.
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بأعمال تجريف لعدة دونمات من أراضي المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله.
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء، الصحفي حسن اصليح بقصف مباشر استهدفه وهو على سرير العلاج بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. وأفاد مصدر محلي، أن طائرات الاحتلال استهدفت حسن بقصف من طائرة مسيّرة وهو يتلقى العلاج في قسم الحروق، ما أدى إلى استشهاده وإصابة آخرين بجروح.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يدين في بيان صحفي الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، والمتمثلة في قصف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهو أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة، في انتهاك صارخ وفاضح لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت الصحية والطبية.
وفي بيان صحفي آخر، أعلن المكتب عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 215 شهيداً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي حسن عبد الفتاح اصليح، الذي يعمل مديراً لوكالة "علم 24" للأنباء.
أدانت وزارة الصحة بغزة الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بحق المرضى والجرحى، باستهدافه المباشر لمبنى الجراحات بمجمع ناصر الطبي، في خان يونس. وقالت في بيان: إن الاستهداف المتكرر للمستشفيات وملاحقة الجرحى وقتلهم داخل غرف العلاج، يؤكد تعمّد الاحتلال إلحاق الضرر الأكبر بمنظومة الخدمات الصحية وتهديد فرص علاج الجرحى والمرضى حتى على أسرة المستشفيات.
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزلاً في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس. وذلك بعد أن اقتحم عدداً من الجيبات العسكرية المدينة من حاجز عورتا. كما أطلق الاحتلال طائرات "درون" للمراقبة فوق المخيم.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عمليات هدم وتجريف في بلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة. وأفادت محافظة القدس، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت برفقة عدة جرافات وآليات حي البحيرة في بلدة عناتا، وشرعت بعمليات هدم طالت غرفاً سكنية وأسواراً، إضافة إلى تجريف أشجار وأراضٍ وتقطيع خطوط شبكة الكهرباء في المنطقة. وأوضحت أن عمليات الهدم طالت غرفتين مؤقتتين قدمهما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، كمساعدات لإيواء أصحاب منازل دمرتها قوات الاحتلال في السابق.
اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، محيط مدرسة تابعة للأونروا في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة. وذكرت مصادر محلية، أن قوة من شرطة الاحتلال تمركزت قرب مدرسة بنات القدس التابعة لـ"الأونروا"، لمنع اعتصام كان من المقرر أن ينفذه ذوو الطالبات احتجاجاً على قرار سلطات الاحتلال إغلاق مدارس الوكالة.
اقتحم مستعمرون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مدينة البيرة، للمرة الثالثة، منذ فجر اليوم الثلاثاء، حيث اقتحمت قوة من جيش الاحتلال حي أم الشرايط في المدينة، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة، مرتين وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، واعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما في مخيم الأمعري، كما هدمت النصب التذكاري للشهيدين عماد وعادل عوض الله.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن 9 معتقلين من قطاع غزة، وجميعهم اعتُقلوا خلال حرب الإبادة المتواصلة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ونقلت حافلة تتبع اللجنة الدولية للصليب الأحمر 9 أسرى، دون توفر تفاصيل فورية حول حالتهم الصحية أو المواقع التي جرى تسليمهم فيها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى اللجنة.
نعت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، الشهيد أحمد عبد إبراهيم القدرة (44 عاماً)، مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة بغزة، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية على مدينة خان يونس في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء. وقالت في بيان، إن الشهيد القدرة، ظلّ على رأس عمله طوال حرب الإبادة الإسرائيلية، ولم يتوانَ عن خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددة على أن هذه الجريمة تأتي في سياق مسلسل الاستهداف المستمر لجهاز الشرطة والمنظومة الأمنية في قطاع غزة. وأكدت أن استهداف الاحتلال المتكرر للمنظومة الأمنية والشرطية واغتيال قادتها وضباطها وعناصرها لن يحقق أهداف الاحتلال ومساعيه الرامية لإحداث الفوضى والفلتان الأمني في القطاع. وتعهدت أن تواصل بجميع أجهزتها الأمنية والشرطية، القيام بواجبها في حفظ الأمن الداخلي، وستقف سداً منيعاً أمام محاولات الاحتلال وأعوانه لضرب الجبهة الداخلية وزعزعة استقرارها، مهما بلغت التضحيات والأثمان التي تدفعها من خيرة قادتها وضباطها، ومقدراتها.
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس واستشهاد عدد من المرضى والمدنيين، من بينهم الصحفي حسن اصليح الذي كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة، يُعد جريمة حرب مركبة، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المرافق الطبية والمدنيين. وأكد في بيان صادر، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال تواصل ارتكابها لجرائم إبادة جماعية ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما من خلال التسبب المتعمد في الموت عبر سياسة التجويع والحرمان من الرعاية الصحية والماء والدواء، وسائر المقومات الأساسية للحياة، وهي أفعال تندرج بوضوح ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. كما شدد على أن استهداف الصحفيين، واستشهاد أكثر من 213 صحفياً يؤكد العقلية الإجرامية التي تدير هذه الحرب.
حركة حماس تعتبر في تصريح صحفي أن اغتيال الصحفي حسن اصليح، التي تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية، قد تعكس إفلاس الاحتلال الإسرائيلي أخلاقياً وإعلامياً.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 46 شهيداً (منهم 31 شهيداً جديداً، و15 شهيداً انتشال)، و73 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52.908 شهيداً و119.721 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (2.780 شهيداً، 7.680 إصابة).
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس المحتلة، للمرة الثانية في غضون الساعات الأخيرة، بعدة آليات عسكرية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين ومحالهم التجارية، دون أن يبلغ عن إصابات. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدخل المخيم، بعد ظهر اليوم، واعتدت على شاب بعد إصابته بالرصاص في الفخذ، وجرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث وصفت إصابته بالمستقرة.
استدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطناً مقدسياً للتحقيق، في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة. وأفاد مركز معلومات، وادي حلوة، أن الاحتلال استدعى المقدسي، سعيد أبو نجمة، للتحقيق معه في مركز القشلة التابع لشرطة الاحتلال، بالبلدة القديمة.
حركة حماس تصدر بياناً تشي فيه إلى أن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي عقب استهداف مستشفى غزة الأوروبي ليست سوى أكاذيب.
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بمسح أراض في برية المنية شرق بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي المنية، زايد كوازبة، بأن قوات الاحتلال يرافقها مساحون إسرائيليون، اقتحموا برية المنية، وشرعوا بمسح أراضي في منطقتي: "فاتح صدره" و"نصب أبو زعرور"، والتي تقدر بحوالي ٣٠٠ دونم.
اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عشرات أشجار الزيتون وجرفت أراضي زراعية في قرية مادما جنوب نابلس. وأفاد رئيس المجلس القروي، عبد الله زيادة، بأن قوات الاحتلال جرفت، الليلة الماضية، مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون، في تطور جديد ودون سابق إنذار. وأشار زيادة إلى أن أشجار الزيتون التي جرى تجريفها واقتلاعها، تشكل مصدر رزق لأصحابها، مؤكداً أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة التوسع الاستعماري وشق طرق عسكرية وضمن استمرار لانتهاكات الاحتلال بحق الأرض والإنسان؛ حيث إن أشجار الزيتون تحمل رمزية اقتصادية وثقافية عميقة للفلسطينيين واقتلاعها إحدى وسائل الضغط لتهجير السكان أو مصادرة المزيد من الأراضي.
نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية في ساحة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، تنديداً باغتيال الصحفي، حسن اصليح، واستمرار استهداف الطواقم الصحفية في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ألقى فيها نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، كلمة يعبّر فيها عن إدانته الشديدة لجريمة اغتيال الصحفي، مؤكداً أن استهداف الصحفيين هو: "محاولة لإسكات الحقيقة والتغطية على جرائم الاحتلال بحق المدنيين".
أصيب مواطنان أحدهما جرى اعتقاله مع شاب آخر، مساء اليوم الثلاثاء، في هجوم للمستعمرين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قرية خلة الضبع بمسافر يطا، جنوب الخليل. وأفاد الناشط، أسامة مخامرة، بأن مجموعة من المستعمرين المسلحين هاجموا قرية خلة الضبع، واعتدوا على الأهالي بالهراوات والآلات الحادة، ما أدى إلى إصابة مواطن بجرح عميق في رأسه، نقل على إثره إلى مستشفى يطا الحكومي. و احتجزت قوات الاحتلال التي تواجدت لحماية المستعمرين مركبة الإسعاف وحاولت منعها من نقل المصاب بهدف اعتقاله، واعتقلت شابين آخرين. كما خرّب المستعمرون أسلاكاً شائكة ومزروعات وقطعوا أشجاراً في أراضي المواطنين بالمنطقة نفسها.
كذلك اعتدى مستعمرون، على رعاة الأغنام في قرية التواني بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال رئيس مجلس قروي التواني، محمد ربعي، إن العشرات من المستعمرين، تجمعوا داخل مستعمرة "حافات ماعون" المقامة على أراضي المواطنين، وحاولوا الاعتداء على أهالي القرية بالحجارة، فيما لاحق عدد منهم رعاة الأغنام بمحاذاة المستعمرة المذكورة، دون أن يبلغ عن إصابات، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال القرية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة يعبد، جنوب غرب جنين. حيث اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال البلدة من أكثر من منطقة، وجابت عدة شوارع وأحياء، وتمركزت في حي المدارس وفي الجهة الغربية من البلدة، كما حلقت طائرات مسيّرة "درون"، في سماء البلدة، وسط مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، دون أن يبلغ عن إصابات او اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الثلاثاء، بلدة رامين، شرق طولكرم، وجابت الشوارع الرئيسية فيها، لا سيما محيط المقبرة، والكراج، وطريق الواد. وداهم جنود الاحتلال أحد المقاهي وعدداً من المحال التجارية، وفتشوها واحتجزوا عدداً من الشبان، وحققوا معهم ميدانياً، كما أجبروا أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها تحت تهديد السلاح، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في كلمته لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع في قطاع غزة، إنه: "إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة على نية تدمير الشعب الفلسطيني في غزة، فإن هذه المجاعة المصنوعة هي الدليل القاطع". وأشار إلى أن الخطة الإسرائيلية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، رفضتها جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لأنها مجرد استمرار لتسليح المساعدات، من خلال دفع المدنيين والعاملين في المجال الإنساني إلى مناطق عسكرية لتلقي أو توزيع المساعدات على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم". وشدّد على أن: "السبب الوحيد وراء الوضع الإنساني المروع هو استمرار إسرائيل في رفض المساعدات وعرقلتها". ودعا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع الدول الممثلة في الأمم المتحدة، إلى النظر على وجه السرعة في جميع الخطوات الممكنة دون استثناء لكسر هذا الحصار اللاإنساني المفروض على أكثر من مليوني شخص، وإنهاء هذه المجاعة العنيفة القسرية". وقال منصور: "الوقت عدونا، خاصة وأن الجوع ينهش أطفالنا ورضّعنا وأمهاتهم. عائلات بأكملها تُركت بلا طعام ولا ماء نظيف ولا مأوى. تواجه مصيرها المحتوم بينما تستمر الإبادة الجماعية في سحق أجسادهم بطريقة أو بأخرى".
إسرائيل
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك مخاطر حقيقية على إسرائيل من رئيس أميركي يصعب التنبؤ بقراراته مثل الرئيس دونالد ترامب، موضحاً أن الإدارة الإسرائيلية تدرك تماماً قدرة ترامب على إحداث تغييرات جذرية في علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها التاريخيين. وأكد أنه "لا خيار أمامنا الآن سوى التعامل مع قرارات ترامب كما هي، رغم كل ما تحمله من تقلبات محتملة".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع هاجم الليلة الماضية بشكل موجّه بالدقة عدداً من "الإرهابيين" البارزين في حماس والذين عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تم إنشائه داخل مستشفى ناصر في خانيونس حيث استخدموا هذا المجمع لتخطيط وتنفيذ مخططات "إرهابية" ضد قوات جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل. وأضاف:
- يواصل قادة حماس استغلال المستشفى لأغراض "إرهابية" واستخدام المجتمع الفلسطيني المدني داخل المستشفى ومحيطه بشكل سخيف.
- قبل الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص إمكانية إصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخبارية.
- لقد عمل من داخل مستشفى ناصر سابقاً المدعو إسماعيل برهوم والذي شغل منصب القائم بأعمال رئيس حكومة حماس ومسؤول ملف الأموال في المكتب السياسي لحماس والذي قضي عليه في شهر آذار/ مارس الماضي.
- سيواصل جيش الدفاع والشاباك العمل بقوة ضد حماس ولإزالة اي تهديد على مواطني دولة إسرائيل.
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، عرض مقترحاً جديداً بشأن صفقة تبادل قد تمهد لوقف إطلاق النار في غزة، في حين تتواتر التقارير عن ضغوط أميركية على إسرائيل لوقف الحرب. فقد نقلت الصحيفة عن مصادر أن ويتكوف طرح خلال لقائه الحكومة الإسرائيلية، أمس الإثنين، مقترحاً جديدا لصفقة تبادل. وقالت المصادر إن المقترح يسعى إلى الدفع بمسار يقدم أفقاً لإنهاء الحرب. وتابعت أن المقترح ينطلق من أن صفقة شاملة تقود إلى وقف إطلاق نار دائم وطويل الأمد قد تجعل حركة حماس أكثر مرونة.
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا ينوي القضاء على حماس، بل يريد إطالة أمد الحرب حتى الانتخابات.
تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الأسبوع الحالي، إلى تخوف إسرائيل من بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" لتركيا، وقال إن "إسرائيل تعارض بشدة خطوة أميركية كهذه، إذا حصلت". وتعتبر إسرائيل أن بيع الطائرة الأميركية المقاتلة المتطورة لتركيا، التي تصفها بأنها "الخصم الإستراتيجي"، سيمس بالتفوق النوعي الإسرائيلي في المنطقة، وفق ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء.
قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، دافيد أمسالم، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "ريشيت بيت"، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل يجب أن تفكر "خارج الصندوق" وتتخذ قرارات حاسمة بمفردها، دون الخضوع لضغوطات خارجية. وأضاف أنه إذا حاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الضغط على إسرائيل لوقف الحرب أو للإبقاء على حركة حماس، فإن ذلك لن يحدث. وأكد رفض إسرائيل القاطع لأي محاولة لإقامة دولة فلسطينية، مشدداً على أن هذه الفكرة سترفض بقوة من قبل الحكومة الإسرائيلية.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة أطلقت عملية لاعتقال شبان حريديم لم يمتثلوا لأوامر الخدمة العسكرية.
صادقت لجنة الشؤون الخارجية والأمن الإسرائيلية على الأمر الذي يقضي بالموافقة على تعبئة قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، وفق الأمر 8، وتم تمديده لمدة أسبوع واحد. وعقدت لجنة الخارجية والأمن برئاسة عضو الكنيست، يولي يوئيل إدلشتاين، جلسة تصويت على التعديل المتعلق بالموافقة على تجنيد الاحتياط، ووافقت اللجنة على تمديده حتى 22 أيار/ مايو المقبل، بأغلبية ثمانية مؤيدين، مقابل سبعة معارضين.
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، أنه أوعز لموظفين في وزارته، بناء على طلب وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، بالعمل فوراً على سحب ميزانيات من الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب بسبب مصادقتهما على تنظيم وقفات في الحرمين الجامعيين في ذكرى النكبة الفلسطينية.
أكد الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في كلمته لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع في قطاع غزة، أن حماس تسرق المساعدات الإنسانية في غزة، واستشهد بأحد الرهائن المُفرج عنهم والذي قال إنه: "رأى بعينيه شحنات المساعدات الأممية في أنفاق حماس. وقد شاهد الإرهابيين يأكلون كالملوك، فيما تُرك هو مع الرهائن الآخرين ليتضوروا جوعاً". وأكد أن إسرائيل لن تسمح باستمرار "النظام القديم المعطوب" أو تقبل بآلية إنسانية تستفيد منها المنظمات الإرهابية. وأعرب عن تقديره لجهود بناء آلية جديدة ترتكز على المساءلة وتضمن وصول المساعدة إلى المدنيين لا الإرهابيين. وأعرب عن صدمته لانتقاد الأمين العام والأمم المتحدة للخطة، "حتى قبل اكتمال المقترح أو الإعلان عنه". وقال: "كل يوم نسمع اتهامات مشينة ولا أساس لها من الصحة ضد إسرائيل، بأننا نرتكب جرائم حرب ونجوع المدنيين ونعرقل المساعدات عمداً، ولكن إذا كان المسؤولون الذين يوجهون هذه الاتهامات يصدقونها حقاً، لفعلوا كل ما باستطاعتهم للمساهمة في تغيير ذلك والمشاركة في حوار بناء لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين لا الإرهابيين". كما أعرب عن تقديره للولايات المتحدة لقيادتها بشأن هذا الجهد الجديد، ورحب بالانخراط البناء من دول أعضاء أخرى ومنظمات غير حكومية "أقرت بالحاجة إلى الإصلاح".
لبنان
نقلت سيارتي إسعاف، مساء اليوم الثلاثاء، شهيداً وجريحاً من محيط المنطقة بين تلة الدبشة ودوحة الحص، إلى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، جرّاء إصابتهما بجسم مشبوه من مخلفات العدوان الإسرائيلي. وأغارت طائرة مسيّرة على سيارة "رابيد" على طريق بلدة شقرا بصاروخ لم ينفجر، فنجا سائقها. كما مشّطت قوات العدو بالعيارات الثقيلة أحراجاً في خراج بلدتي عيتا الشعب ورميش الحدوديتين، تزامناً مع مسيّرات حلقت على علو منخفض، في أجواء القطاعين الغربي والأوسط. كذلك ألقت مسيّرة معادية قنبلة صوتية فوق مدرسة بلدة الضهيرة الحدودية. واستهدف الطيران المسيّر حفارة في بلدة جويا بعدد من الصواريخ الموجهة، مما أدى إلى أضرار بالمعدات والآليات التي تعمل بالحفارة والكسارة. وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبنانية التابع لوزارة الصحة العامة، بياناً أعلن فيه أن: "غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة على دراجة نارية في حولا أدّت إلى سقوط شهيد". حيث استهدفت المسيّرة الدراجة النارية في البلدة قرب مركز الرعاية الاجتماعية. كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارات وهمية على علو منخفض جداً فوق مناطق الزهراني.
الشرق الأوسط
أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية رفضها وإدانتها لقرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، استئناف ما يسمى "تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي"، خصوصاًٍ في المنطقة "ج" من أراضي الضفة الغربية المحتلة، ما يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وامتداداً لمساعي فرض السيادة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أن استئناف العمل بهذا القرار يتعارض مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصاً القرار 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويؤكد أن جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونية بموجب القانون الدولي، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أنه لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإيقاف الجرائم بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها، وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
قال نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، توفيق قودري، في كلمته لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع في قطاع غزة، إن: "الشيء الوحيد الذي يُسمح له بالدخول إلى غزة هو الموت. القنابل والرصاص تمر للقطاع بينما يمنع الحليب عن أفواه الرضع. يُحظَر الماء ويُمنَع الدواء. وتغلق المعابر في وجه الحياة". وأضاف: "إننا نشهد في بث حي وعلى مرأى من الجميع، جريمة تجويع ممنهجة يرتكبها المحتل الإسرائيلي ضد أكثر من مليوني فلسطيني. جريمة واضحة المعالم ومكتملة الأركان". وذكر أن العائلات تُقصَف والأطفال يُحرقون والناس لا يجوعون فقط، بل يتركون ليموتوا ببطء بينما العالم يدون المأساة ثم يطوي الصفحة. وشدّد على رفض الخطة الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المساعدات وقال إنها: "لا ترقى إلى مستوى الاحتياجات العاجلة والأساسية لأكثر من مليوني إنسان". وقال إنه لم يعد ممكناً: "أن يقف العالم متفرجاً على شعب يباد بصمت ويحاصر بالخذلان ويُجرَد من أبسط حقوقه في الحياة". وطالب بوقف دائم وشامل لهذا العدوان ورفع الحصار عن غزة، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ووقف كل أشكال التهجير القسري.
الولايات المتحدة الأميركية
قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، خلال لقائه بعائلات الأسرى في ساحة "الرهائن" بمدينة تل أبيب: نأمل أن يكون الإفراج عن عيدان ألكسندر بارقة أمل للجميع. وهذه لحظة مهمة لإعادة الرهائن من غزة. وعلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استثمارها. مؤكداً على مواصلة العمل من أجل الإفراج عن باقي الرهائن.
القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، ترحب في خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في غزة، بالإفراج عن الرهينة الأميركي، عيدان ألكسندر، نتيجة لجهود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والضغط العسكري الإسرائيلي على حركة حماس، وتعتبر أن حركة حماس تواصل إطالة الصراع برفضها التخلي عن سلاحها والإفراج عمّن تبقى من الرهائن. وتقول أن الصراع يمكن أن ينتهي غداً إذا أفرجت حماس عن الرهائن وتخلّت عن سلاحها وغادرت قطاع غزة إلى الأبد.
العالم
قالت وكالة الأونروا في منشور على منصة "إكس"، في تصريح: "لا يزال كامل سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحاد بعد 19 شهراً من الصراع والنزوح الجماعي والقيود الشديدة على المساعدات الإنسانية؛ عائلات تعرّضت للنزوح مرات عدة ولم تعد قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية؛ يجب رفع الحصار للسماح بوصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، توم فليتشر، يدعو في إحاطته لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع في قطاع غزة، إلى وقف "الفظائع" في غزة، قائلاً: "أطلب منكم أن تفكروا للحظة في العمل الذي سنقول للأجيال المقبلة إننا قمنا به لوقف فظائع القرن الحادي والعشرين التي نشهدها يومياً في غزة". وأضاف فليتشر أن إسرائيل تفرض عمداً ودون خجل ظروفاً غير إنسانية على المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وشدّد على أن: "كل فرد من بين 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجه خطر المجاعة". وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها يسعون جاهدين لاستئناف تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع. وقال: "لدينا آليات صارمة لضمان وصول مساعداتنا إلى المدنيين وليس إلى حماس، لكن إسرائيل تمنعنا من الوصول، وتضع هدفها المتمثل في إخلاء غزة من السكان قبل حياة المدنيين". وقال فليتشر إن على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، الموافقة على تقديم المساعدة وتسهيلها، وشدّد على أنه: "لمن لا يزال يتظاهر بالشك، فإن آلية التوزيع التي صممتها إسرائيل ليست الحل". وقال إن: "الخطة الإسرائيلية تجعل المساعدة مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل من التجويع ورقة مساومة. إنها مجرد عرض جانبي ساخر. إنها تشتيت متعمد. إنها غطاء لمزيد من العنف والنزوح". وقال إن الأمم المتحدة التقت مراراً بالسلطات الإسرائيلية لمناقشة الآلية المقترحة، لكنها لم تجد فيها الحد الأدنى من الشروط اللازمة لمشاركتها. وقال فليتشر إن الأمم المتحدة أطلعت المجلس على ما شهدته من وفيات وإصابات ودمار وجوع ومرض وتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتهجير المتكرر على نطاق واسع، بالإضافة إلى العرقلة المتعمدة لعمليات الإغاثة "والتدمير المنهجي لحياة الفلسطينيين، وما يدعمها، في غزة". وقال إن محكمة العدل الدولية تدرس ما إذا كانت هناك إبادة جماعية تحدث في غزة، وستُقيّم الشهادة التي تقدمها الوكالات الإنسانية، "ولكن سيكون الأوان قد فات". وأضاف مخاطباً أعضاء المجلس: "من أجل القتلى ومن أُسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن - بحزم - لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟ أم ستقولون بدلاً من ذلك، لقد فعلنا كل ما في وسعنا". ودعا السلطات الإسرائيلية إلى الكف عن قتل وجرح المدنيين، ورفع هذا "الإغلاق الوحشي"، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بإنقاذ الأرواح. كما دعا حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً ودون شروط، والكف عن "تعريض المدنيين للخطر أثناء العمليات العسكرية".
قالت مديرة مكتب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في نيويورك، أنجليكا جاكوم، في إحاطتها لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع في قطاع غزة، إن: "الوضع في غزة صعب للغاية، حيث يواجه ملايين الأشخاص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وخطر المجاعة وشيك"، مشيرة إلى ما ورد في أحدث تقرير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أكد أن جميع سكان غزة لا يزالون معرضين لخطر المجاعة. وأضافت: "نشهد انهياراً منهجياً للظروف الأساسية للبقاء. لا يعاني سكان غزة من نقص الغذاء فحسب، بل يعانون أيضاً من انهيار عميق في صحتهم وسبل عيشهم وبنيتهم الاجتماعية، مما يترك مجتمعات بأكملها في حالة من اليأس والدمار والموت". وحذرت من أن أنظمة الأغذية الزراعية في قطاع غزة انهارت، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد، كما تعرض الإنتاج المحلي للغذاء للدمار. كما أشارت إلى أن ما يقرب من 75 في المائة من الأراضي الزراعية، التي كانت تساهم بنحو ثلث الاستهلاك اليومي، تضررت أو دمرت منذ تصاعد الأعمال العدائية. وأوضحت أن الإنتاج الحيواني تعرض للدمار، حيث نفق ما يقرب من 95 في المائة من الماشية، وأكثر من نصف قطعان الأغنام والماعز، وارتفع سعر دقيق القمح بنسبة 3000 في المائة منذ شباط/فبراير 2025. وقالت جاكوم إنه: "بحلول الوقت الذي أُعلنت فيه المجاعة، كان الناس يموتون جوعاً بالفعل، مع عواقب لا رجعة فيها ستستمر لأجيال. الفرصة سانحة لتقديم المساعدة الآن".
شدّدت الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، في كلمتها لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع في قطاع غزة، على 3 نقاط. أولاً: طالبت إسرائيل برفع الإغلاق الذي تفرضه على دخول المساعدات. وقالت إن برنامج الأغذية العالمي حذر قبل أسبوع من نفاد إمداداته في غزة. وأشارت إلى تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أفاد بأن جميع سكان غزة يتعرضون لخطر المجاعة. ثانياً: أكدت أن المملكة المتحدة لن تؤيد أي آلية مساعدات تسعى لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية أو تعرض المدنيين الضعفاء للخطر. ودعت إسرائيل إلى الانخراط بشكل عاجل مع الأمم المتحدة لضمان استئناف توصيل المساعدات بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية. ثالثاً: جددت الإعراب عن الغضب لمقتل أفراد في جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني وقصف مقر مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع في شهر آذار/مارس. وأعربت عن خيبة الأمل لعدم إصدار إسرائيل نتائج تحقيقها في حادثة قصف المكتب الأممي أو اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث أبداً. وأضافت أن الإفراج عن، عيدان ألكسندر، المواطن الأميركي الإسرائيلي الذي كان محتجزاً رهينة في غزة، يوفر لحظة نادرة من الأمل. كما شدّدت على ضرورة عدم نسيان معاناة الرهائن المتبقين في غزة والأسر التي تنتظر عودتهم. وأشارت إلى المكاسب التي تم تحقيقها أثناء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أهمية الإرادة السياسية لحل الوضع الراهن.