يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية جلبون شمال شرق جنين، وداهمت المقبرة الشرقية وشنّت حملة تمشيط وتفتيش ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. كذلك، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب انطلاق مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، المناهضة للاستيطان. وفي القدس المحتلة، أصيب شاب بالرصاص المعدني في الوجه والعشرات بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس. وأجبرت بلدية الاحتلال مواطن مقدسي على هدم منزله ذاتياً في بلدة أم طوبا. كما أصيب طفل بقنبلة غاز وعشرات المواطنين بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس. واعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين بينهم 3 أطفال ومتضامنين أجانب في الضفة الغربية.

سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة ست بؤر استيطانية عشوائية في منطقة مسافر يطا، جنوب جبل الخليل، بعد أن صادقت المحكمة العليا على طرد السكان الفلسطينيين الأصليين منها بذريعة أنها منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق النار الحي. والبؤر الاستيطانية العشوائية هذه على شكل مزارع يوجد في كل واحد منها قطيع من المواشي على الأقل، وأقيمت بالقرب من البؤر الاستيطانية العشوائية "متسبي يائير" و"أفيغيل" و"حَفات ماعون".

انعقد في مقر الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، مؤتمر إعلان التبرعات لوكالة الأونروا لمحاولة حل المشكلة المالية المزمنة التي تواجهها، والدعوة لتعزيز الدعم للوكالة المعنية بمساعدة نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني. وحذر رئيس ديوان الأمين العام للأمم المتحدة، كورتيناي راتراي، في كلمته نيابة عن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، من أن الأونروا على شفا الإنهيار المالي. وقال: "كل عام نلتقي، وكل عام نواجه نفس التناقض. من جهة نقر جميعاً بالدور الأساسي الذي تقوم به الأونروا، فهي شبكة أمان للأكثر استضعافاً وركيزة للاستقرار الإقليمي وحافزاً للتنمية وأداة حيوية لمنع الصراع وشريان حياة للأمل والفرص للملايين. ومن جهة أخرى نترك الأونروا عالقة في مأزق مالي". كما أشار إلى أن عواقب أي خفض آخر في ميزانية الأونروا ستكون كارثية وستؤثر على الملايين من لاجئي فلسطين. وأكد عدم وجود بديل للحل السياسي الذي يحقق رؤية الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام. وأضاف: "ولكن الواقع على الأرض، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع بناء المستوطنات، يعمل ضدنا. في هذه الصورة القاتمة، تعدّ الأونروا أحد أشعة الأمل القليلة". وحثّ جميع المشاركين في المؤتمر على القيام بدورهم لضمان توفير التمويل الكامل للأونروا كي تواصل مساعدة لاجئي فلسطين.