يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/7/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ297 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، والتوغل في خانيونس، والتوغل في تل الهوا منذ عدة أيام وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وشنّت طائرات الاحتلال غارتين تجاه أرض زراعية قرب مفترق المطاحن شمال خانيونس. ونسفت قوات الاحتلال منازل في بلدة القرارة شمال شرقي خانيونس. واستهدفت طائرات الاحتلال منزلًا بالقرب من المسجد الكبير وسط مخيم البريج وسط قطاع غزة ما أدى لاشتعال النيران بالمكان. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أكد مدير مستشفى كمال عدوان بغزة، حسام أبو صفية، تسجيل "انتشار واسع لمرض جلدي غريب بين أطفال القطاع يهدد حياتهم بسبب غياب العلاج". ولفت في حديث إلى للتلفزيون "العربي"، إلى أن الاحتلال يتعمّد نشر أمراض جلدية غريبة بين أطفال قطاع غزة. وأوضح أن التهاباً جلدياً ومعوياً خطيراً يصيب أكثر من 200 طفل في شمال قطاع غزة.
قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، إن 3 شهداء ارتقوا وأصيب عدد من المواطنين، جرّاء استهداف الاحتلال منزلاً في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأخرى على المناطق الشرقية والغربية لمدينة غزة، وثالثة عنيفة على مخيم النصيرات وسط غزة.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الإثنين، 15 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. إلى جانب ذلك نفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميداني واسعة في مخيم الدهيشة/ بيت لحم طالت أكثر من 30 مواطناً، أفرج عن غالبيتهم لاحقاً، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير لأكثر من 20 منزلاً. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، إلى نحو 9855، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة الغربية، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=456326040700684&set=a.1092860420713...
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ279 من معركة طوفان الأقصى عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهديها مع قوات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون. وقد نشرت كتائب القسام مشاهد من قصف قوات العدو المتموضعة في محور "نتساريم" ومنطقة جحر الديك بقذائف الهاون وصواريخ "رجوم" قصيرة المدى، إضافة إلى مشاهد من قنص جندي صهيوني في محور التوغل بمنطقة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس وإصابته بشكل مباشر، حيث وثّقت كاميرا القسام محاولات جنود الاحتلال لسحبه، وهبوط طائرات العدو المروحية لإخلائه. كما نشر الإعلام العسكري مقطعاً مصوراً وجهت من خلاله كتائب الشهيد عز الدين القسام رسالة إلى المقاومة الإسلامية اللبنانية، تضمنت مشاهد من استهداف وتدمير عدد من آليات العدو في مدينة رفح، وتحوي مقتطفات من تصريحات وزير حرب العدو التي يزعم فيها أن "الدبابة التي تخرج من رفح، يمكنها أن تصل إلى الليطاني"، وعلقت الكتائب على تصريحات "غالانت" بالقول: "هذه مدرعات غالانت التي تخرج من رفح، ونحن على يقين أنكم ستكملون المهمة".
ناشدت بلدية خان يونس جنوبي قطاع غزة المجتمع الدولي والجهات المانحة التدخل العاجل والفوري لإدخال الآليات والمعدات اللازمة وقطع الصيانة المطلوبة لمنع انهيار الخدمات الأساسية في المحافظة. وقالت لجنة طوارئ البلدية، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إنهاء المعاناة من نقص في المعدات الخدماتية جرّاء تدمير جيش الاحتلال لأكثر من 14 آليه من أصل 26. وبيّنت أن الآليات المدمرة شملت شاحنات جمع وترحيل النظافة، والجرافات والحفارات التي تستخدم في فتح الطرق وإزالة أنقاض القصف الإسرائيلي المدمر على المدينة، وتعزيز جهود إصلاح منظومة المياه والصرف الصحي والصحة والبيئة. أشارت اللجنة، إلى عبء خدماتي كبير تعاني منه المدينة إذ استقبلت منذ بدء الحرب على غزة نحو مليون و200 ألف نازح. وقالت إن الأعداد الكبيرة من النازحين وشح الموارد، والنقص الحاد في السولار اللازم لتشغيل مضخات المياه والصرف الصحي شكل ضغطاً كبيراً على الخدمات المنهارة أصلاً ما ينذر بقرب حدوث الكارثة البيئية التي لا تحمد عواقبها. ويواجه قطاع غزة واقع بيئي مرير حيث تنتشر النفايات على قارعة الطرقات ومخيمات النزوح، كما تطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع بفعل تعطل منظمات الصرف والمعالجة، وسط مخاوف كبيرة من انتشار أوبئة لا يمكن احتواؤها.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ297 على قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيد و93 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39363 شهيد و90923 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
قالت حركة حماس، اليوم الإثنين، إن الانتهاكات التي تجري في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية ضد آلاف المختطفين من قطاع غزة، وما يلقونه من عمليات تعذيب ممنهجة بأيدي الساديين الصهاينة من ضباط وجنود جيش الاحتلال؛ يؤكد طبيعة هذا الكيان الاحتلالي المارق عن القيم الإنسانية. ودعت الحركة في بيان إلى ضرورة أن تتوجه أنظار العالم والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، نحو معتقلات الاحتلال والمغيّبين فيها، لمتابعة أوضاعهم ومصيرهم المجهول. وتابعت في بيانها بالقول: "إن وزراء حكومة الاحتلال الفاشية، وهم يقودون الآن حملة لحماية الجنود والضباط المجرمين، مرتكبي هذه الجرائم؛ يؤكدون بما لا يدع مجالاً للشك، أن ما يحدث داخل معتقلات الاحتلال ضد أسرانا، انتهاكات ممنهجة تتم وفق سياسة رسمتها حكومة مجرم الحرب نتنياهو ووزير أمنه بن غفير". وطالبت حماس بلجنة تحقيق دولية، للتحقيق في هذه الجرائم الفظيعة والوحشية بحق الأسرى، والتي تستدعي تدخلاً دولياً فورياً لوقفها، وإضافتها إلى ملف جرائم الحرب والإبادة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. كما دعت إلى اتخاذ خطوات جادة لملاحقة ومحاسبة هؤلاء النازيين على جرائمهم ضد الأسرى وانتهاكاتهم الفظيعة للقانون الدولي.
أحرق مستعمرون، فجر اليوم الإثنين، مركبات للمواطنين وخطوا شعارات عنصرية على أخرى، قرب خربة قلقس جنوب الخليل، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا وداهمت مركز البلدة الثقافي وقال مراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بعدد كبير من الآليات العسكرية بلدة دورا، وانتشرت في شوارع البلدة، وداهمت مركز شهداء دورا الثقافي، وقامت بتدمير محتوياته، والاستيلاء على صور ويافطات وتمزيق أخرى للأسيرين محمود أبو صالح، وراتب الحريبات، كانت قد حضرت من قبل أهالي البلدة والمعتقلين تمهيداً لاستقبالهما، حيث سيتم الإفراج عنهم يوم غد من سجون الاحتلال بعد قضائهما 22 عاماً في الأسر. كما قام مستعمرون مسلحون بإحراق وكتابة شعارات عبارات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب على عدد من مركبات في كراج لقطع المركبات يعود لعائلة سلهب في خربة قلقس جنوب مدينة الخليل.
اعتبر رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تفخيخ وتفجير خزان المياه الرئيسي وبئر كندا في حي تل السلطان غربي المدينة، يعدّ جريمة ضد الإنسانية وتمادي في سياسة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية. وقال:" المشاهد الموثّقة لقيام جنود الاحتلال بتفجير خزان مياه كندا الذي كان يغذي شبكة مياه رفح ب3000 م3 يومياً وبئر كندا الذي يعمل بقدرة تشغيلية 180 م3/ساعة، وتفاخر الجنود أثناء تنفيذ مهمتهم يكشف حقيقة أهدافهم بتخريب كل ما هو قائم وتدمير مقومات الحياة واستخفافهم بالقوانين الدولية". وأوضح أن التكلفة الإجمالية لإنشاء خزان وبئر كندا بلغت 1.700.000 دولار أميركي بتمويل من عدة مؤسسات دولية. وأكد أن تدمير الخزان الرئيسي سيفاقم أزمة المياه في المدينة وستنعكس على المواطنين وكميات المياه بشكل مباشر، في ظل عدم توفر إمكانيات لإنشاء خزانات بديلة أو وجود قطع غيار لاستبدال ما تم تدميره. وناشد الجهات الدولية بسرعة التدخل لوقف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لإدخال قطع الغيار والآليات لإصلاح شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي.
دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، إلى ضرورة المشاركة الواسعة يوم السبت القادم، في الثالث من آب/ أغسطس، نصرة لغزة والمعتقلين في اليوم الوطني والدولي لإسناد المعتقلين. وأكدت القوى الوطنية في بيان عقب اجتماعها، اليوم الإثنين، على أهمية المشاركة في فعاليات هذا اليوم من داخل فلسطين ومن مخيمات اللجوء والشتات وعواصم العالم، لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية للمعتقلين، وحث المؤسسات الدولية والقانونية على فرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في ظل شراكة أميركية في استمرار حرب الإبادة منذ عشرة أشهر، وعجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن الضغط لوقف هذه الحرب العدوانية والإجرامية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني والمعتقلين، وإدخال المواد الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، بالتزامن مع تصعيد الحرب والعدوان. وأشارت لأهمية متابعة الآليات من أجل التنفيذ لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، ومن أجل ترتيب الوضع الداخلي في مواجهة المخاطر والتحديات المحيقة بالوضع الفلسطيني. وشددت على ضرورة فرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة ما يجري من حرب إبادة مستمرة في قطاع غزة، وتنفيذ سياسة التدمير وقتل الأطفال والنساء، وما يجري في الضفة الغربية بما فيها القدس من حصار وتدمير وقصف بالطائرات للمخيمات، وإطلاق العنان لعصابات المستعمرين. وأوضحت أن ما يتعرّض له المعتقلون من تنكيل وتعذيب وإهمال طبي وقتل نتيجة ذلك، كما جرى للمعتقل الشيخ مصطفى أبو عرة الذي استُشهد في الزنازين نتيجة لذلك، ليصل عدد الشهداء داخل الزنازين إلى 257 شهيداً منذ بداية الاحتلال، وتسعة عشر شهيداً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حتى الآن.
أكدت حركة حماس، إنها استمعت للوسطاء عمّا جرى مؤخراً في اجتماع روما، حول مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت حماس في تصريح صحفي: "من الواضح من خلال ما نقله الوسطاء أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق، من خلال وضع شروط ومطالب جديدة، فيها تراجع عمّا نقله الوسطاء على أنه ورقة "إسرائيلية"، والتي كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأميركي جو بايدن ولاحقاً قراراً لمجلس الأمن الدولي".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، بلدة يعبد جنوب غرب جنين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وشنّت حملة تفتيش واسعة، وداهمت عدة أحياء دون أن يبلغ عن أي اعتقالات. وفي سياق متصل، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية وتواجدها في محيط عدد من القرى والبلدات جنوب المحافظة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، مساء اليوم الإثنين، عن تصنيف قطاع غزة كمنطقة وباء لشلل الأطفال بعد سنوات من القضاء على المرض في فلسطين. ويأتي هذا التصنيف نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن تدمير البنية التحتية، وحرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام، وتكدس القمامة، وانعدام الأمن الغذائي. وأكدت الوزارة في بيان، أنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال من نوع "CVPV2" في مياه الصرف الصحي في محافظتي خان يونس والوسطى، مما يعرّض الصحة العامة للخطر ويشكل تهديداً للدول المجاورة. وأوضحت أن برنامج مكافحة الوباء الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لن يكون كافياً ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء العدوان. ودعت إلى إيجاد حلول جذرية لمشاكل المياه الصالحة للشرب، ووسائل النظافة الشخصية، وإصلاح شبكات الصرف الصحي، وإزالة أطنان القمامة والنفايات الصلبة.
استشهد 5 مواطنين في محيط مدرسة الفردوس غرب مدينة رفح جرّاء قصف صاروخي استهدف تجمعاً للمواطنين. وفي خان يونس، أفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بوصول 5 شهداء جرّاء قصف صاروخي استهدف محيط دوار أبو حميد وسط المدينة.
أشارت مؤسسات حقوق الإنسان (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق، مركز الميزان لحقوق الإنسان) في بيان صحفي، إلى أن أوامر التهجير القسري توالت من قوات الاحتلال الإسرائيلي لتفرض النزوح قسراً على عشرات آلاف السكان بحثاً عن مكان آمن لا وجود له، وبدا واضحاً أن إسرائيل تسعى لحشر مئات آلاف السكان في منطقة المواصي غرب خانيونس دون مقومات حياة، مع استهدافهم المتكرر هناك بالقصف الجوي والمدفعي عبر البر والبحر.
أعلنت مصادر طبية في مدينة غزة، عن استشهاد الطفل علي أنس التتر (6 سنوات) في مستشفى المعمداني إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة شمال قطاع غزة.
قالت وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، إن حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حرمت منذ أكثر من 9 أشهر، 39 ألف طالب وطالبة من التقدم لامتحانات "التوجيهي"، إما بسبب ارتقاء المئات منهم ضحايا في العدوان، أو لانقطاعهم عن التعليم بفعل الحرب وما تسببت به من تدمير شامل لبنية العملية التربوية. ووفقاً لوزارة التربية والتعليم العالي، فإن نحو 500 من طلبة الثانوية العامة ارتقوا شهداء في قطاع غزة، فيما استُشهد في الضفة الغربية 20 آخرون، خلال العام الدراسي الذي انطلق في شهر آب/ أغسطس المنصرم. وتشير آخر إحصائية صادرة عن الوزارة، إلى أن هناك أكثر من 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيداً من المعلمين والمعلمات، فضلاً عن المفقودين، وهناك أكثر من 12500 طالب جريح، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة. ووفقاً لمعطيات رسمية وأممية، فقد دمّر الاحتلال 116 مدرسة بالكامل و331 مدرسة بشكل جزئي، واستهدف أكثر من 150 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، التي تحوّلت كمراكز إيواء للنازحين، من أصل 228 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة. وأعلنت وزارة التربية والتعليم التزامها الكامل إزاء طلبة "التوجيهي" من أبناء قطاع غزة، وأقل ذلك عقد دورة خاصة لهم لتقديم الامتحانات حال توفر الظروف الموضوعية، والوصول إلى الحد الأدنى من المادة التي يجب أن يُمتحنوا فيها. ووضعت خططاً لإنقاذ العام الدراسي بالوسائل المتاحة للمراحل التعليمية كافة، والتي يتطلب الشروع في تنفيذها وقف العدوان. ويعاني 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة الحرمان من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتوزعون بين مدارس الحكومة ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، فضلاً عن 88 ألفاً من طلبة الجامعات، و80 ألف طفل بلغوا سن الالتحاق برياض الأطفال.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، عن قصف حشودات آليات جيش العدو الإسرائيلي في محور التقدم شرق خانيونس بقذائف الهاون.
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، اقتحام قرية برقة شمال غرب نابلس، للمرة الثانية خلال ساعات. وأفاد رئيس مجلس قروي برقة، زياد أبو عمر، لـ"وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وانتشرت بين المنازل والأزقة في كافة الأحياء، وأطلقت قنابل صوتية، وداهمت عدة منازل. وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد انسحبت من القرية في السادسة من صباح اليوم، بعد اقتحام دام لعدة ساعات فتشت خلاله عدة منازل وعاثت فيها خراباً.
أصدر نادي الأسير الفلسطيني تقريراً، أشار فيه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 55 من طلبة الثانوية العامة وهم من بين مئات الطلبة الذين تعرّضوا للاعتقال منذ بداية حرب الإبادة، وسياسة اعتقالهم شكلت وما تزال إحدى أبرز سياسات الاحتلال الممنهجة.
أصيب طفلان، مساء اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر الجديد، شرق نابلس. وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة طفلين أحدهما يبلغ من العمر (13 عاماً) أصيب بالرصاص الحي في الفخذ، والثاني (14 عاماً) أصيب بشظايا الرصاص الحي في الفخذ أيضاً. وأشارت مصادر محلية، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة الطفلين.
أصيب شاب، مساء اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت الخضر للمرة الثانية، وتمركزت في منطقة البوابة عند شارع القدس- الخليل، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها شاب بقنبلتي غاز وصوت في خاصرته وقدمه. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة في وقت سابق من مساء اليوم، واعتقلت مواطناً بعد أن داهمت منزله وفتشته.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مواطناً من بلدة الدوحة غرب بيت لحم. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرت منزل المواطن حسن أبو عجمية، وفتشته وعبثت بمحتوياته قبل أن تعتقل نجله محمد (21 عاماً). وأضاف أن قوات الاحتلال أغلقت شارع البلدة الرئيسي أمام المواطنين، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أصيب مسن، مساء اليوم الإثنين، في اعتداء للمستعمرين، جنوب نابلس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن يبلغ من العمر (62 عاماً)، جرّاء اعتداء المستعمرين عليه بالضرب ورشه بغاز الفلفل قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، وقد تم نقله إلى مركز طوارىء ابن سينا في حوارة.
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، في تصريح صحفي إن ما يجري تناوله عبر المنصات الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي حول جريمة تعذيب جديدة بحق أحد المعتقلين من غزة، والاعتداء عليه جنسياً من قبل مجموعة من السجانين في معسكر "سديه تيمان"، والتي تتصدر حديث إعلام الاحتلال وما نتج عنها من أزمة بين أجهزة الاحتلال، تشكل واحدة من بين آلاف الجرائم التي نُفذت بحق الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة.
إسرائيل
دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام عبرية من بينها القناة "12" الخاصة، اليوم الإثنين، إلى شن حرب "تدمّر حزب الله وتعيد احتلال جنوب لبنان، لإعادة الأمن لسكان الشمال". وأضاف: "شعب إسرائيل مستعد لذلك، فهو يرى بأم عينيه نتائج الهروب والانسحاب" الذي تقوم به القوات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية. وتابع: "بدأ الأمر في أوسلو، ثم الهروب من لبنان وغوش قطيف (مستوطنات شمالي قطاع غزة انسحبت منها إسرائيل عام 2005)، وفكرة أنه من الممكن التجمع من خلف الجدران والأسوار وأجهزة الاستشعار والبناء على الضمانات الدولية".
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم بزيارة إلى مكان الحادثة في مجدل شمس، برفقة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، رونين بار. وصرّح نتنياهو في مكان الحادثة: "لقد وصلنا إلى هنا اليوم إلى مجدل شمس، برفقة سماحة الشيخ موفق طريق ورؤساء مجلسي مجدل شمس وعين قنية، للتعبير عن تضامننا الكامل وصدمتنا الشديدة من العمل الفظيع الذي وقع هنا. إنها كارثة مروّعة. ومثل جميع مواطني إسرائيل والعديد من الأشخاص حول العالم، لقد أصِبنا بصدمة شديدة للغاية جرّاء هذه المجزرة الرهيبة. لقد أطلق حزب الله، بدعم من إيران، صاروخاً إيرانياً إلى هنا، أودى بحياة 12 روحاً. فلن تمر دولة إسرائيل بل هي لا تستطيع أن تمر مرور الكرام على ذلك. وسوف يأتي ردها حتماً وسيكون قاسياً"
صرّح شقيق أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بأن نتنياهو لن يبرم صفقة لتبادل الأسرى ولن تتم إلا إذا تنحى. وطالما بقي نتنياهو في الحكم لن يتم إبرام صفقة وسيموت مزيد من المختطفين.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حرائق اندلعت في 4 مواقع بالجليل الأعلى إثر سقوط قذائف صاروخية أطلقت من لبنان.
ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقاً في جريمة بشبهة "انتهاك القانون الدولي"، حيث قامت وحدة عسكرية إسرائيلية تابعة للواء 401 في سلاح المدرعات بتفجير شبكة مركزية لمجمع مياه للشرب في مدينة رفح بموجب أوامر قادة اللواء، الأسبوع الماضي، مستخدمة متفجرات نشرتها القوات في موقع مجمع المياه الواقع في حي تل السلطان، الذي لم يخلي الجيش الإسرائيلي سكانه. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه بالرغم من مصادقة قادة اللواء على تفجير مجمع مياه الشرب، الواقع في شمال غرب رفح وبالقرب من مناطق إنسانية التي وصفها الجيش بأنها آمنة كي يتواجد النازحون فيها، أن التفجير لم تصادق عليه القيادة العليا في مقر المنطقة الجنوبية للجيش. ونشر أحد الجنود توثيقاً للتفجير في الشبكات الاجتماعية وكتب إلى جانبها: "تفجير مجمع مياه تل السلطان تكريماً ليوم السبت". وسيتقرر في نهاية التحقيق الأولي إذا ستفتح الشرطة العسكرية تحقيقاً في الجريمة. وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي رفض التعقيب على الموضوع، لكن مصادر في الجيش أكدت على صحة التفاصيل.
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بـ"إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق"، عبر الشروط الجديدة التي يطالب بإدراجها في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده الكابينيت السياسي والأمني، أمس الأحد، لبحث "طبيعة الرد على حزب الله" عقب كارثة مجدل شمس. وذكرت القناة "13" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن غالانت قال خلال اجتماع الكابينيت إنه "إذا كنا لا نريد السماح بالعبور إلى الشمال (انتقال الغزيين من جنوبي قطاع غزة إلى شمالي القطاع) فهذا ممكن، لكننا سنضيع الفرصة. لقد قررنا بالفعل الموافقة على السماح بالعبور إلى الشمال، وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك اتفاق". وخلال جلسة الكابينيت، بحسب القناة "13"، تساءل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مخاطباً غالانت: "إذن، ليست لديك مشكلة مع انتقال المسلحين (إلى شمال قطاع غزة)"، فيما أشار وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى أن مقترح الصفقة الذي تم عرضه في 27 أيار/ مايو الماضي، "لم يحظ بمصادقة يوافق أي منتدى إسرائيلي مؤهل".
أكد أهالي الجولان في بيان، اليوم الإثنين، رفضهم "المواقف الرسمية التحريضية"، وإراقة الدماء، "بدعوى الانتقام لأطفالنا" في مجدل شمس. وقال بيان صدر عن الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل، مساء الإثنين: "لقد تنبّه العالم أمس على وقع أصاب قلب بلدتنا مجدل شمس، حين تناثرت أشلاء أطفالنا مع تناثر قلوبنا وتشتّت عقولنا، فسقطوا شهداء أبرياء وسقطت معهم كل ما يُسمى منظومة حقوق إنسانية، وأسفرت عن وجه أخلاقها الحقيقية في ملعب كرة القدم". وذكر أن "الخطب جلل، والوقع أليم، والمصاب مُشترك لكل بيت في الجولان. أطفالنا فجر وحازم وميلار وألمى وفينيس وناجي وأيزيل ويزن وجوني وأمير وناظم، والآن نشيع ابننا الغالي جيفارا". وشدّد على أن الضحايا الأطفال "كلهم أبناء بيت واحد، وهو الجولان الرافض لأي مواقف رسمية تحريضية". كما أكد رفض الجولان "محاولة استغلال إسم مجدل شمس كمنبر سياسي، على حساب دماء أطفالنا، وتوزيع تصريحات من غير تفويض". وجاء في البيان ذاته: "من مُنطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تُراق قطرة دم واحده تحت مسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كنا وما زلنا دعاة سلام ووئام بين الشعوب والأمم، حيث تحرم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف". ولفت البيان إلى أن "التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني، سواء كانت من داخل الجولان، أو خارجه؛ لا تمثل إلا صاحبها فقط، وأن ثوابتنا التي أعلنا عنها أمس في موقف التأبين، نؤكدها الآن وفي كل وقت، ولن نتخلى عنها مع تقادم الزمن وتقلب الأحداث". وفي وقت سابق الإثنين، رفض المئات من أهالي منطقة الجولان السوري المحتل، زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لموقع سقوط القذيفة في الملعب البلدي ببلدة مجدل شمس. وتجمّع المئات من أهالي الجولان في المنطقة التي سقطت بها القذيفة مع وصول نتنياهو، للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم لهذه الزيارة ومطالبته بمغادرة البلدة، وهتفوا موجّهين شعاراتهم لنتنياهو: "قاتل، أخرج من هنا، لا نريدك، أنت نفاية، لا تستغلوا الكارثة على حساب شهدائنا".
داهمت الشرطة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، منشأة الاعتقال "سديه تيمان" التي يحتجز فيها معتقلون من قطاع غزة، منذ بداية الحرب، وأوقفت 9 جنود إسرائيليين مشتبهين بتعذيب جنسي شديد بحق معتقل فلسطيني. وهناك جندي آخر مشتبه به لم يتم إيقافه بعد. ودار عراك بين أفراد الشرطة العسكرية والجنود المشتبهين داخل منشأة الاعتقال، فيما تم نقل المعتقل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع وهو يعاني من إصابات خطيرة بسبب التعذيب الوحشي. وجاء في بيان صادر عن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه: "في أعقاب الاشتباه بتنكيل خطير بمعتقل محتجز في منشأة الاعتقال سديه تيمان، فتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً بإيعاز من النيابة العسكرية". واعتبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أن "مشهد وصول أفراد شرطة عسكرية من أجل اعتقال أفضل أبطالنا في سديه تيمان هو ليس أقل من مخز. وأنصح وزير الأمن ورئيس أركان الجيش وسلطات الجيش بدعم الجنود والاستفادة من مصلحة السجون (التي تحت مسؤولية بن غفير). انتهى المخيم الصيفي والتسامح تجاه المخربين. وينبغي أن يحصل جنودنا على دعم كامل". وأعلن أعضاء كنيست من أحزاب اليمين عن دعمهم للجنود الذين عذبوا المعتقل الفلسطيني، وقال عضو الكنيست ألموغ كوهين، من حزب بن غفير، أنه "على وشك الوصول من أجل الوقوف إلى جانب الذين أرسلناهم إلى هذه المهمة. ولا أعتزم السماح بحملة الملاحقة المهينة ضد جنودنا المقدسين". وقال عضو الكنيست، تسفي سوكوت، من حزب الصهيونية الدينية برئاسة بتسلئيل سموتريتش، إنه توجّه إلى معتقل "سديه تيمان" واعتبر أن "هذا التعامل مع جنودنا الذين يحاربون من أجلنا في سديه تيمان يجب أن يتوقف الآن". واعتبر سموتريتش، أن "جنود الجيش الإسرائيلي يستحقون الاحترام. جنود الجيش الإسرائيلي لن يعتقلوا كمجرمين. أدعو المدعية العسكرية أن تنزلي يديك عن جنودنا الأبطال".
وصلت الوحدة المختصة بالتحقيقات في الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، لاعتقال عدد من جنود الاحتياط للاشتباه في قيامهم بالتنكيل بمعتقلي عناصر النخبة من حركة حماس المحتجزين في منشأة "سديه تيمان". وذكر الجيش الإسرائيلي أن تسعة مشتبهين كانوا في القاعدة العسكرية - تم توقيفهم بشبهة ارتكابهم إساءة خطيرة لمعتقل والذي أصيب بمكان حساس بجسده. وفي وقت لاحق وصل محتجون إلى القاعدة للاحتجاج ضد هذه الخطوة، واندفعوا إلى الداخل. في غضون ذلك، تم تفريق المتظاهرين من قبل القوات الخاصة "اليسام"، وبعد ذلك انتقل الاحتجاج إلى القاعدة العسكرية التابعة لوحدة التحقيقات التابعة للجيش الإسرائيلي في بيت ليد. ومن بين المقتحمين: عضو الكنيست، تسفي سوكوت، ونيسيم فاتوري، وأعلنت منظمة "لافاميليا" أن أعضائها سيصلون إلى مظاهرة بيت ليد الساعة الخامسة مساء. ووصلت الشرطة إلى القاعدة العسكرية وبدأت في تفريق المتظاهرين. وأدان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الاقتحام ودعا إلى تهدئة النفوس. وردّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "في أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة أحد المعتقلين الذي كان محتجزاً في مركز الاحتجاز في سديه تيمان، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدعي العام العسكري". وردّ الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، بعلامة "X" ودعا أيضاً إلى تهدئة النفوس وقال: "إن أخلاق الجيش الإسرائيلي وجنوده كانت دائماً مصدر فخر لنا، تجاه أنفسنا وتجاه أسرة الأمم والقانون الدولي. هذه الأخلاق كانت وستوضع على المحك حتى في مواجهة الأعداء القساة، بما في ذلك إرهابيي النخبة الملعونين الذين من المؤكد أن الكراهية تجاههم مفهومة ومبررة. ويجب ألا ننسى أن أعداءنا يحاولون ملاحقتنا مراراً وتكراراً، أيضاً في الساحة القانونية الدولية - القادة والمقاتلون والمسؤولون المنتخبون. ويحظر بأي شكل من الأشكال منحهم أي مبرر ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل. إن اقتحام المدنيين لقاعدة عسكرية، وبالتأكيد عندما يتم ذلك بتشجيع ومشاركة مسؤولين منتخبين، هو عمل خطير وغير قانوني وغير مسؤول، ويضرنا أولاً وقبل كل شيء كشعب وكدولة. إنني أدعو الجميع، وخاصة مسؤولينا المنتخبين، أن يظهروا روح القيادة - وأن يهدأوا ويهدأوا، وأنا واثق من أنه ستكون هناك تحقيقات تصل إلى جذور الحقيقة، مع كافة الحساسية اللازمة، وأنا على ثقة بجيشنا الإسرائيلي وقادته وأفراده بأنهم سيعملون بالصورة المناسبة. يجب علينا جميعاً الآن أن ندعم جنود وقادة الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الذين يخوضون معركة صعبة ويحتاجون إلى التركيز على مواجهة التحديات الهائلة. إن الجيش الإسرائيلي يؤدي دوره. نحن في حالة حرب ومن المهم أن نتذكر ذلك طوال الوقت". ورد وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، قائلاً: "منذ أكثر من تسعة أشهر، يقاتل مقاتلو الجيش الإسرائيلي النظاميون والاحتياط بشراسة في الحرب الأكثر عدلاً التي عرفناها طوال سنوات وجودنا. إنني أكن كامل الاحترام للجنود الذين ينفذون المهمة المعقدة والهامة المتمثلة في سجن إرهابيي حماس الأشرار الذين سنحاسبهم ونطبق القانون معهم بأشد الطرق صرامة. سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل بموجب القانون. يجب أن نسمح للجهات المخولة بإجراء عمليات التفتيش اللازمة مع الحفاظ على كرامة جنودنا. حتى في أوقات الغضب، القوانين ملزمة للجميع - لا يجب اقتحام قواعد الجيش الإسرائيلي أو انتهاك قوانين الدولة".
أعلنت إسرائيل، اليوم الإثنين، عن توقيع عقد بقيمة 220 مليون دولار مع شركة "إلبيت سيستمز" لتوريد قذائف هاون دقيقة التوجيه. ووفقاً لما نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية، في حسابها على موقع "إكس"، فإن العقد يشمل شراء الآلاف من ذخائر الهاون الموجهة بدقة. وأشارت في بيانها إلى أنه "تم تجهيز هذه الذخائر الدقيقة التوجيه بأنظمة توجيه متطورة بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي، وهي مصممة لتعزيز القدرات التشغيلية للقوات البرية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، وتمكين الاستهداف الدقيق مع تقليل الأضرار الجانبية والحد من المخاطر التي يتعرّض لها غير المقاتلين في ظروف قتالية معقدة". وأضافت "استجابة لاندلاع الحرب، قامت مديرية المشتريات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع بتسريع عملية الاستحواذ على الأسلحة المتطورة، مما يضمن تزويد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بأحدث الذخائر وأكثرها فعالية".
قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إن إسرائيل تريد إيذاء جماعة حزب الله اللبنانية لكنها لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام. وتحدث هؤلاء المسؤولون بعدما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، لتقييم الوضع، بعد يوم من مقتل 12 شخصاً في هجوم على هضبة الجولان. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نقلت عن مسؤولين، لم تكشف عن هوياتهم، القول إن الرد سيكون "محدوداً لكنه ذو مغزى". وأشار التقرير إلى أن خيارات الرد تتراوح بين هجوم محدود لكن "مثيراً للإعجاب في الصور" على البنية التحتية مثل الجسور ومحطات الكهرباء والموانئ، إلى ضرب مستودعات أسلحة حزب الله أو استهداف قادة كبار بالجماعة.
قال الجيش الإسرائيلي إنه "رفع جاهزيته للمرحلة المقبلة من القتال في الجبهة الشمالية مع لبنان"، فيما نقل إعلام عبري عن الجيش توقعاته بجولة تصعيد تستمر لعدة أيام. وأضافت نائب متحدث الجيش، إيلا واوية، في بيان: "نرفع بشكل كبير جاهزيتنا للمرحلة المقبلة من القتال في الشمال، وبالتزامن مع ذلك نخوض القتال في غزة".
لبنان
شنّ الطيران الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة شيحين. وتعرضت بلدة عيتا الشعب لسقوط صاروخ أرض - أرض مصدرها مواقع العدو الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة يارون، وعلى بلدة مارون الرأس. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفرشوبا في منطقة العرقوب، ونجت فرق الإسعاف والإطفاء في جمعية الرسالة والهيئة الصحية والدفاع المدني أثناء إخمادها النيران التي تسبب بها القصف المعادي والغارة على كفركلا. كذلك قصفت المدفعية بلدة شبعا، حيث أصابت إحدى القذائف من عيار 155 ملم منزلاً وأحدثت فيه أضراراً كبيرة؛ وقصفت المنطقة الواقعة بين حولا ومركبا. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة كفركلا. كما استهدفت مدفعية العدو بالقذائف الفوسفورية بلدة مركبا. وأغارت طائرة مسيّرة معادية بصاروخ موجّه على دراجة نارية على طريق كفررمان - خط التابلاين، ما أسفر عن استشهاد مواطن سوري وإصابة إثنين، كما أغارت مسيّرة أخرى على سيارة قرب بركة بلدة كونين بصاروخ موجّه، ما أدى إلى سقوط جريحين. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة حولا. وتعرّضت بلدة كفركلا؛ منطقة هورا بين كفركلا وديرميماس؛ وأطراف بلدة مركبا لقصف مدفعي معاد، كما استمر القصف المدفعي لبلدة ميس الجبل واستهدف حي القندولي غربي البلدة، والأحياء السكنية في منطقة الصافح جنوب البلدة. واندلع حريق في محيط مكب النفايات عند الأطراف الغربية لميس الجبل بفعل قصف فوسفوري معاد استهدف المنطقة. كذلك قام العدو الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا من مرابضه في مستعمرة المطلة. وأغارت مسيّرة إسرائيلية معادية مرتين على سيارة ودراجة نارية على طريق شقرا - ميس الجبل قرب قلعة دوبيه، مما أدى إلى استشهاد شخصين وعدة إصابات. وفي التفاصيل، فإن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة على طريق شقرا - ميس الجبل قرب قلعة دوبيه، أسفرت عن إصابة شخصين، وبعد اقتراب شخصين آخرين على دراجة نارية من المكان لتفقدهما، استهدفتهما مسيّرة، ما أدى إلى استشهادهما وإصابة طفل كان على شرفة منزله القريب من المكان. وعملت فرق الإسعاف على نقل الإصابات إلى مستشفى تبنين الحكومي. وكان الطيران الحربي والمسيّر قد أغار على بلدة مركبا، بعد منتصف الليل، مستهدفاً منزلاً دون وقوع إصابات، وعلى بلدة رب ثلاثين فجراً قرب حسينية البلدة.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف موقع "البغدادي" بعشرات صواريخ الكاتيوشا وذلك رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة شقرا. كما أعلنت عن استهداف تموضعاً لجنود العدو في موقع "الراهب" مرتين بالأسلحة الصاروخية. واستهدفت المقاومة منظومة فنية تجسسية تم تثبيتها مؤخراً في موقع "المالكية"، والتجهيزات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في "تلة الكرنتينا"؛، وموقع "العباد" ودشمه وتجهيزاته التجسسية ما أدى إلى تدمير التجهيزات المستهدفة، والتجهيزات التجسسية في موقع "حدب يارين" بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها. كذلك كمنت المقاومة لدبابة "ميركافا"، وعند وصولها إلى دائرة نيران المجاهدين استهدفوها بصاروخ موجّه وأصابوها إصابة مباشرة.
قال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، في مقابلة مع مراسل "CNN"، بن ويديمان، إن الحرب ضد لبنان ستكون حرباً إقليمية، مشيراً إلى أن حزب الله لن يكون وحده في الحرب إذا اندلعت.
الشرق الأوسط
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه إزاء احتمالات توسع دائرة المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بما يزيد عن نطاقها الحالي ويجرّ الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية. وأكد في تصريح صحفي، صباح اليوم الإثنين، على التضامن الكامل مع الدولة اللبنانية وشجبه للتهديدات الإسرائيلية للبنان، مشدداً على أن أي تصعيد محتمل سيشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة برمتها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، أن الجامعة تدعو أيضاً إلى وجوب التحقق من ملابسات حادث مجدل شمس السورية المحتلة. وأشار المتحدث إلى أن الجامعة سبق وأن نبّهت مراراً، كان آخرها بلسان الموفد الشخصي للأمين العام إلى لبنان السفير، حسام زكي، من التداعيات السلبية المترتبة على استمرار الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، ومخاطر اتساع رقعتها ودخولها في حالة من المواجهة العسكرية الكبيرة وعدم الاستقرار، داعياً لوقف فوري لهذه الحرب بما ينعكس على التهدئة في لبنان، ومشدداً في هذا السياق على أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701. وأضاف أن الأمين العام بصدد إجراء عدد من الاتصالات الدولية للمساعدة في احتواء الوضع وعدم رفع منسوب التوتر الحالي تجنباً لمواجهة موسعة ستهزّ استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.
الولايات المتحدة الأميركية
قال البيت الأبيض، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة واثقة من إمكانية تجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله، مؤكداً أنه "لا أحد يريد حرباً شاملة"، على خلفية الهجوم الصاروخي الذي أودى بحياة 12 فتى وفتاة بالجولان. وأضاف مستشار الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين، أن "الولايات المتحدة لا تعتقد أن هجوم حزب الله سيؤدي إلى التصعيد". وتابع: "سمعنا جميعاً عن هذه الحرب الشاملة في فترات متعددة على مدى الأشهر العشرة الماضية، وكانت تلك التوقعات مبالغاً فيها في ذلك الوقت، وبصراحة، نعتقد أنه مبالغ فيها الآن". وأكد أن "إسرائيل لديها كل الحق في الرد على هجوم حزب الله"، مضيفاً: "لا يزال هناك وقت ومجال لحل دبلوماسي للنزاع بين إسرائيل وحزب الله". وأشار إلى أنه لا مؤشرات على أن هجوم حزب الله الصاروخي على بلدة مجدل شمس بالجولان سيؤثر على محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. واعتبر أن "التوترات المتصاعدة لا ينبغي أن يكون لها تأثير على المحادثات".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تحديث عن العمليات، أنها خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت في تدمير طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين في منطقة خاضعة لسيطرتهم في اليمن. تقرر أن هذه الطائرة بدون طيار تشكل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن أطباء وشهود عيان، أن الفلسطينيين يتعرّضون لانتهاكات مميتة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وتحدثت الصحيفة، إلى سجناء ومحامين فلسطينيين سابقين واطلعت على تقارير التشريح، التي كشفت عن العنف المستشري والحرمان في نظام السجون الإسرائيلي، ما أدى إلى وفاة عدد من الفلسطينيين نتيجة الإهمال والانتهاكات. وقالت الصحيفة، إن سجيناً فلسطينياً توفي بتمزق في الطحال وكسر في الأضلاع بعد أن ضربه حراس السجن الإسرائيليون، فيما لقى سجين آخر نهاية مأساوية بسبب حالة مزمنة لم يتم علاجها، فيما أخذ سجين ثالث يصرخ طلباً للمساعدة لساعات قبل أن يموت. وأضافت نقلاً عن وثائق أن رئيس الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، حذر من أن ظروف الفلسطينيين في السجون قد تؤدي لإجراءات قانونية دولية إضافية.
العالم
زار نائب مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، سكوت أندرسون، مخيم بسمة أمل في دير البلح بقطاع غزة، والذي يأوي نحو 100 عائلة نازحة من ذوي الاحتياجات الخاصة. لم تكن الزيارة مجرد جولة عادية بين الخيام، بل كانت فرصة للاستماع إلى قصص مؤلمة وملهمة في الوقت نفسه، ومشاركة الأطفال لحظات من الفرح واللعب في خضم الظروف الصعبة التي يمرون بها. وداخل خيمة في مخيم بسمة أمل، تحدث سكوت أندرسون إلى مجموعة من الأطفال النازحين من ذوي الإعاقة، مؤكداً التزام الأونروا بمواصلة تقديم المساعدة والدعم للنازحين، حيث قال: "إنه لأمر رائع حقاً أن يجد بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً هنا في غزة – أولئك الذين يعانون من إعاقات – مكاناً آمناً يحتمون فيه. هناك الكثير من العمل الذي يتطلب إنجازه بالنسبة للأشخاص الآخرين من ذوي الإعاقة، لذلك سنستمر في المضي قدماً وتقديم المساعدة بقدر ما نستطيع". كما أكد أندرسون على أهمية إعادة بناء المرافق الحيوية التي دمرتها الحرب، مثل المطعم الذي كانت تديره جمعية أطفالنا، والذي كان يمثل رمزاً للاندماج والتمكين لذوي الإعاقة وأضاف: "أتذكر جيداً المطعم الذي كانت تديره جمعية أطفالنا. كنا نأخذ الممولين والزوار إلى هناك باستمرار وكان واحداً من الأماكن المفضلة بالنسبة لي في غزة. نعلم أنه يتعيّن علينا العمل من أجل إعادة بنائه، وإعادة بناء ورش العمل، ومواصلة العمل الرائع الذي قامت به جمعية أطفالنا لدمج الأشخاص الصم بشكل خاص في المجتمع". وتشرف على إدارة مخيم بسمة أمل "شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة". وقد رحب أمجد الشوا مدير الشبكة بزيارة السيد أندرسون، مشيداً بجهود وكالة الأونروا في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، حيث قال: "اليوم يزورنا السيد سكوت أندرسون. وكما تعلمون فإن الأمم المتحدة هي المؤسسة الأساسية التي تقدم الخدمات لشعبنا في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها. ونحن نؤكد مرة أخرى على خصوصية الأشخاص ذوي الإعاقة. هناك معاناة معقدة ومركبة، ولكن من خلال هذه الشراكة التي انعقدت اليوم بين ثلاث مؤسسات – الهلال الأحمر الفلسطيني والإغاثة الزراعية وجمعية أطفالنا – تمكنا أن نقيم أول مركز إيواء للأشخاص ذوي الإعاقة. تمكنا من إنجاز هذا الأمر بإمكانياتنا المحدودة، ولكن بجهدكم وصمودكم وصبركم يمكننا إنجاز أكثر من هذا. وأعرب أمجد الشوا عن تمنياته بحدوث وقف إطلاق النار قريباً وأضاف: "نحن بانتظار لحظة وقف إطلاق النار قريباً كي نتمكن من العودة إلى بيوتنا وأهلنا في غزة وأن تنتهي هذه المأساة. أنا سعيد بوجود السيد سكوت معنا. هو يعرف تماماً مشاكلنا ومعاناتنا وصوته دائماً معنا".
قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، إن الوضع في غزة لا يزال كارثياً، بعد مرور 10 أشهر على الحرب، مشيرة إلى أن الفلسطينيين عانوا من دوامة مروّعة من البؤس البشري. وتحدثت عن ارتفاع معدلات الإجهاض بين النساء الحوامل في غزة ونقص الخدمات الأساسية. متحدثة للصحفيين في نيويورك، عبر الفيديو من الأردن، اليوم الإثنين، وأكدت على أهمية وقف إطلاق نار فوري وكامل والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. ومضت قائلة: "نعمل أيضاً على التأكد من أننا مستعدون في حال تم الإعلان عن وقف إطلاق النار المطلوب بشدة. تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على زيادة الإمدادات من خلال التخزين المسبق من الأردن ومصر، ونطلب من المانحين الاستمرار في التمويل. وبالطبع على المستوى السياسي، أتعامل مع الجميع لضمان قدرتنا على القيام بذلك". وقالت إن آلية الأمم المتحدة الخاصة بغزة، التي يتضمنها قرار مجلس الأمن 2720، تعمل على إيصال المساعدات إلى غزة من الأردن وقبرص، بينما يجري وضع اللمسات النهائية فيما يتعلق بمصر. ويدعو القرار 2720 - الذي اعتمده مجلس الأمن في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2023 - إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية، بشكل موسع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية. وقالت كاخ، إنها عادت لتوّها من زيارة أخرى إلى غزة، مشيرة إلى أنها تنوي قضاء فترات أطول في القطاع. وأوضحت أنها افتتحت مكتبها رسمياً هناك، وقد انتقل فريقها، بصورة جزئية، إلى غزة. كما أشارت إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الناس في غزة. وقالت إن فريق الأمم المتحدة والشركاء يعملون على معالجة النقص الحاد في مرافق إدارة النفايات والصرف الصحي، في ظل المخاطر بتفشي الأمراض المعدية، وخاصة شلل الأطفال، حيث تم تحديد فيروس شلل الأطفال في المياه بناءً على عينات تم جمعها الشهر الماضي من خان يونس ودير البلح. وقالت إنها زارت جناحاً متنقلاً للولادة تمت الموافقة على استخدامه للتو في غزة، والذي يديره صندوق الأمم المتحدة للسكان والهيئة الطبية الدولية، مشيرة إلى أن الأطباء والطبيبات والممرضات يعملون بشجاعة لضمان عمليات الولادة الآمنة بالإضافة إلى إجراء عدد كبير من عمليات الولادة القيصرية، ولكن في ظل ظروف مروّعة، حسبما قالت. وأضافت: "عادة ما يجلب الأطفال الفرح والشعور المؤقت بالارتياح للأسر، ولكننا نعلم أيضاً أن العديد من الأمهات يشعرن بقلق عميق بشأن المستقبل والعالم الذي يجلبن إليه أطفالهن. لقد علمت أيضاً من الأطباء أن معدل الإجهاض في الثلث الأول والثاني من الحمل آخذ في الارتفاع والتفسيرات غير واضحة وسيجرون دراسات حول ذلك". وقالت كاخ، إنها زارت أطفالاً يعانون من حالات طبية شديدة ومزمنة غالباً لا يمكن علاجها إلا إذا تم إجلاؤهم طبياً. ومضت قائلة: "يصعب علينا تخيل معاناة الأطفال الذين تم تهجير أربع أو خمس مرات داخل غزة سعياً وراء الأمان والمأوى". وسلّطت الضوء على التحديات التي قالت إنها تواجه المنظمات غير الحكومية وخاصة الفلسطينية منها مثل غياب القانون والنظام والصعوبة التشغيلية وقضايا السلامة والأمن وصعوبة توزيع المساعدات عن وصولها إلى غزة. وأشادت بالجهود التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة على ضرورة توفير الدعم اللازم لها. وأضافت قائلة: "لقد تحدثت أيضا إلى عدد من المنظمات غير الحكومية والعاملين في المجال الإنساني لمناقشة التحديات وما يمكنني فعله من خلال مكتب المساعي الحميدة وإمكانية الوصول لدينا على المستوى السياسي للتعرف على احتياجات". وقالت إن المنظمات غير الحكومية الفلسطينية فقدت معظم مبانيها ومعداتها، ولكنها برغم ذلك "ظلت قريبة من الناس وخدمتهم في أوقات سابقة، وهي تسعى الآن إلى أن تكون ذلك الصوت النابض بالحياة للمجتمع المدني وأعتقد أنهم يستحقون الدعم".
أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بضرورة اتخاذ "خطوات فورية" نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في بيان لمكتب ستارمر: "قال رئيس الوزراء إنه يجب اتخاذ خطوات فورية نحو وقف إطلاق النار حتى يتسنى إطلاق سراح الرهائن ووصول المزيد من المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها". وأضاف البيان "كرر رئيس الوزراء دعمه المستمر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي".
قالت وكالة الأونروا في منشور على منصة "إكس"، إن سكان قطاع غزة منهكون ويضطرون كل يوم تقريباً للفرار من ملاجئهم المؤقتة دون أن يجدوا مكاناً آمناً يأوون إليه.
أعلنت دول "تحالف كواد" الذي يضم كلاً من الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، في بيان مشترك، اليوم الإثنين، التزامها بإقامة دولة فلسطينية تأخذ في الحسبان المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، وذلك في إطار "حل الدولتين" الذي يهدف إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأشار البيان، إلى ضرورة وقف الأعمال التي تقوّض فرص حل الدولتين، مثل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والتطرف العنيف من جميع الأطراف. وأكدت الدول الأربع اهتمامها الكبير بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشددة على إدانتها لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. كما أعربت الدول عن قلقها إزاء الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين والأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، معتبرة أن ما يمرّ به القطاع أمر غير مقبول. وفي السياق ذاته، أكد البيان المشترك أيضاً أهمية تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وأن ذلك سيؤدي إلى وقف فوري وطويل لإطلاق النار في غزة. ودعت الدول إلى زيادة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كبير، ومنع التصعيد الإقليمي. وأوضح البيان أن الدول ملتزمة بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وحث جميع الأطراف على الالتزام بذلك أيضاً. وأشادت الدول بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، داعية الأطراف المعنية للعمل العاجل من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق النار. وفي الختام، أعربت الدول عن التزامها بدولة فلسطينية ذات سيادة واستقلال، تأخذ بالاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل كجزء من حل الدولتين الذي يمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن. كما طالبت الدول الأخرى، ومنها الواقعة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بزيادة الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية الماسّة لغزة، مشددة على ضرورة دعم المجتمع الدولي لعملية التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة في المستقبل.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 200.000 شخص في غزة، أي ما يعادل نحو تسعة في المائة من السكان، نزحوا خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية. وأضاف المكتب في آخر تحديث له، اليوم الاثنين، أن عشرات الآلاف من الناس ما زالوا يعانون من موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة بسبب أوامر الإخلاء تلك والأعمال العدائية المستمرة. وأوضح أن الشركاء الإنسانيين الذين يتتبعون تحركات السكان في غزة يقدرون أن التوجيهات الجديدة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية، يومي السبت والأحد الماضيين، أثرت على أجزاء من رفح وخان يونس ودير البلح حيث كان 56.000 شخص يقيمون هناك. يأتي هذا في وقت قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن 14 في المائة فقط من المناطق في غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء. وأضاف في منشور على موقع "إكس"، أن أوامر الإخلاء تخلق حالة من الفوضى والذعر، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان، يضطر الناس إلى حزم أمتعتهم في غضون بضع ساعات فقط والبدء من جديد. وحثّ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحرص المستمر على حماية المدنيين والأهداف المدنية. وأضاف أن هذا يشمل السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً والسماح لهم بالعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، مضيفاً أنه يجب أن يتمكن الناس من تلقي المساعدات الإنسانية، سواء انتقلوا أو بقوا. ونبّه إلى أن هذه الجولة الأخيرة من النزوح تأتي في وقت تتآكل حالة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل أكبر في غزة، مع زيادة تفشي الأمراض المعدية. وذكر بأنه في وقت سابق من هذا الشهر، تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في غزة. وشدد على أنه على الرغم من عدم تسجيل أي حالات، فمن الأهمية بمكان أن تمكن الظروف على الأرض منظمات الإغاثة من الاستجابة بسرعة وعلى نطاق واسع، بما في ذلك من خلال ضمان حصول الأطفال على اللقاحات. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها سترسل مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة.