يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/7/2017
فلسطين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق المسجد الأقصى، وحصار البلدة القديمة من القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي. وقال مراسل "وفا" إن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليه، ومنعت المصلين من الوصول إليه.
وأوضح أن شرطة الاحتلال منعت تجار البلدة القديمة، وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي، فتح محالهم، وحولت وسط القدس الى ثكنة عسكرية تغيب عنها كل مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، وتطغى فيها المشاهد والمظاهر العسكرية، بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال، ونصب متاريس وحواجز في معظم الشوارع والطرقات، وعلى بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، يحذر في تصريح صحافي من الاجراءات غير المسبوقة التي فرضتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي، على المسجد الأقصى، ومدينة القدس بشكل عام، مضيفاً أن الحكومة تتابع بقلق شديد الاجراءات التي من شأنها المساس بالوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى والقدس، التي من شأنها دفع الأوضاع الى مزيد من التدهور، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والسريع والعمل على كافة المستويات من اجل وقف الاجراءات الاحتلالية. وأشاد المحمود بالدور الذي تقوم به الأردن والجهد الذي تبذله من أجل حماية القدس والمقدسات ووقف التصعيد الأخير الخطير، الذي يتضمن منع رفع الأذان ومنع إقامة الصلاة في المسجد الأقصى وملاحقة المصلين واعتقالهم، واعتقال موظفي الأوقاف الاسلامية والاعتداء على مفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين.
انطلقت عشائر وعائلات القدس المحتلة مساءاً من أحيائهم وقراهم وبلداتهم بمسيرات غضب باتجاه المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء برحابه الطاهرة وفك الحصار عنه، واعترضتهم قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات، في الوقت الذي تمكن فيه العشرات من الوصول الى منطقة باب الاسباط والاشتباك بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وسط هتافات مناصرة للمسجد الأقصى، علما أن مواجهات عنيفة اندلعت في حارة باب حطة الملاصقة بالمسجد الاقصى عند صلاة المغرب حينما اعترض الاحتلال على صلاة المواطنين أمام بوابة الأقصى.
دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عام 1969، معتبرة ذلك جريمة وسابقة خطيرة وعدوانا صارخا على المقدسات وعدوانا على حقوق وحرية الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية. وحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسي الشريف، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ووقف انتهاكات إسرائيل العنصرية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، يوجه برقيتين عاجلتين للأمين العام الأمم المتحدة، ورئيس البرلمان الدولي، يدين فيهما اغلاق المسجد الاقصى ويحمل إسرائيل مسؤولية ذلك.
الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، يدعو في تصريح صحافي إلى تصعيد انتفاضة القدس دفاعًا عن الأقصى.
إسرائيل
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتصالًا هاتفياً مع كل من وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة ورئيس الشاباك وقائد محافظة القدس في الشرطة بهدف تقييم الموقف الميداني وتقرر إعادة افتتاح الحرم الشريف ابتداء من ظهر يوم غد تدريجيًا أمام المصلين والزوار والسياح.
كما تقرر وضع أجهزة كشف المعادن في مداخل الحرم الشريف ونصب كاميرات خارج الحرم ستراقب ما يدور فيه، وسيتم لاحقا اتخاذ إجراءات أمنية أخرى.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يلقي كلمة قبيل مغادرته البلاد متوجها إلى فرنسا والمجر، يؤكد فيها أنه أوعز بنصب أجهزة لكشف المعادن في الأبواب المؤدية إلى الحرم الشريف، ونصب كاميرات لمراقبة كل ما يحدث.