يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/2/2023
فلسطين
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة، في مدينة نابلس، أسفرت عن استشهاد 11 مواطن، بينهم طفل و3مسنين، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر. وأوضحت وزارة الصحة في بيان مقتضب، أن الشهداء هم: عدنان سبع بعارة (72 عاماً)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاماً)، وتامر نمر ميناوي (33 عاماً)، ومصعب منير محمد عويص (26 عاماً)، وحسام بسام اسليم (24 عاماً)، ومحمد عبد الفتاح عبد الغني (23 عاماً)، ووليد رياض حسين دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاماً)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاماً)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاماً). وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد المسن عنان شوكت عناب (66 عاماً)، متأثراً بإصابته بالاختناق نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع خلال العدوان الإسرائيلي على نابلس اليوم. وأفادت مراسلة وكالة "وفا"، بأن 3 صحافيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال الاقتحام.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلاً، وسط إطلاق نار كثيف. وقال مراسل "وفا"، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة. وأعلنت القوى والفعاليات الوطنية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس، الإضراب الشامل ليوم غد الخميس حداداً على أرواح الشهداء.
أصيب شابان بالرصاص الحي وعدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. وفي محافظة الخليل، أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب، وأصيب شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بكسور ورضوض والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال المحافظة. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق و3 مواطنين بشظايا الرصاص خلال مواجهات اندلعت في قرية الولجة و بلدة بيت فجار في بيت لحم. من جهة أخرى، اقتحم 396 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تزامناً مع ما يسمى "رأس الشهر العبري" وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته بشكل استفزازي وسادت حالة من التوتر الشديد في أرجاء المسجد. كما قام المستوطنون منذ الصباح الباكر بأداء طقوس ورقصات تلمودية في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى. واعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين من الضفة الغربية و 4 صيادين من قطاع غزة.
صادق ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي على بناء 1000 وحدة استيطانية في تجمّع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب محافظة بيت لحم. وستوزع الوحدات على مستوطنات "اليعازر نتيف أفوت" 433 وحدة استيطانية، "بني كيدم" 120 وحدة، "ألون شفوت" 18 وحدة، "الفى هناحل" 76 وحدة، "معاليه عاموس" 409 وحدة، "متساد" 6 وحدات.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يشير في خطابه أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، إلى أن دائرة العنف المميت في الأرض الفلسطينية المحتلة تتسارع وهدف الأمم المتحدة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في بيان صحافي، عن انزعاجه العميق لاستمرار دائرة العنف، واستنكر وقوع خسارة في أرواح المدنيين. وصرّح: "في وقت سابق اليوم، قتل 11 فلسطينياً، من بينهم رجل مسن وقاصر، وأُصيب نحو 100 شخص أثناء عملية اعتقال نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية وما تبعها من اشتباكات مع فلسطينيين مسلحين في نابلس بالضفة الغربية المحتلة". وأضاف وينسلاند، أنه يواصل انخراطه مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع. وحثّ جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تأجيج الوضع المتقلب بالفعل.
أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة نابلس. وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع. وقال، إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس اليوم، تؤكد من جديد أهمية مطلبنا بضرورة تحرّك المجتمع الدولي والإدارة الأميركية فوراً لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب. من جهة أخرى، أكد أبو ردينة، رداً على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه "يسعى لتحقيق السلام مع دول عربية من أجل وقف العدوان الإيراني"، أن تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعقد اتفاقيات فردية هنا أو هناك، لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد. وأكد أن الأحداث الجارية أثبتت أن حلّ القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقّه بالحرية والاستقلال هو المفتاح الحقيقي لأزمات المنطقة.
أدان البرلمان العربى بأشد العبارات الجريمة النكراء التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم بعدوانه على نابلس والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، واستباحة دم الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل. وحمّل حكومة سلطة الاحتلال مسؤولية التصعيد الخطير والذي يدفع المنطقة نحو تفجير الأوضاع. واعتبر جريمة نابلس هي ردّ إسرائيلي على البيان الرئاسي لمجلس الأمن بإدانة الاستيطان ووقف العدوان وتحدّ صارخ للمجتمع الدولي بارتكاب مزيد من المجازر والجرائم على الأراضي والمدن الفلسطينية. وطالب البرلمان العربى، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني. كما طالب الإدارة الأميركية بالضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على وقف عدوانها المستمر وإجراءاتها المدمرة بحق الشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، رحب البرلمان العربي، بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي أدان الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوّض حل الدولتين.
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للمجزرة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس اليوم. معتبرة أن هذه الجريمة النكراء تشكّل امتداداً لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، بأشد العبارات الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم لمدينة نابلس، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الشبان والأطفال وإصابة العشرات بما فيها إصابات خطيره في صفوف المواطنين، واعتبرته إرهاب دولة منظّم وتصعيد خطير في ساحة الصراع. وأكدت أن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية بما فيها الاقتحامات الدموية وجرائم القتل خارج القانون واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق التهدئة. كما أكدت على متابعة هذه الجرائم على المستويات كافة بما فيها الأممية والمحاكم الدولية المختصة. من جهة أخرى، أصدرت الوزارة بياناً أكدّت فيه أن جرائم المستوطنين تهدّد الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، على أن المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو الإسرائيلي. وقال الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، في تغريدة عبر قناته على "تلغرام": "المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد".
واصلت الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية معركتها ضد إجراءات المتطرف "بن غفير"، وأعلنت أن يكون يوم الجمعة، يوم غضب في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي ونصرة للأسرى. كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن إدارة سجن "ريمون" قامت بنقل 3 أسرى إلى زنازين سجن "نفحة" بينهم أمين سر حركة فتح في أريحا، نائل أبو العسل.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان صحافي التصعيد الإسرائيلي المتصاعد بما في ذلك زيادة وتيرة عمليات القتل نتيجة تساهل تعليمات إطلاق النار بدعم من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل. كما أدان المركز في بيان صحافي، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين في بحر قطاع غزة، والتي كان آخرها اعتقال أربعة صيادين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر في بيان صحافي اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة صيادين من بحر غزة، ويطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، يحمّل في تصريح صحافي الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها في نابلس.
اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية مواصلة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين وإصابة ثلاثة منهم، خلال العدوان على نابلس ظهر اليوم، دليلًا إضافياً لحاجة حراس الحقيقة إلى الحماية الدولية، ومحاسبة المتورطين عن الإرهاب المُمارس بحقهم في كل المحافل. وأكدت أن إصابتهم يثبت أن الاحتلال يضع الإعلاميين على لائحة الاستهداف ويُمعن في انتهاك حريتهم ويكرر منعهم من أداء واجبهم المهني والوطني والإنساني. وجددت الوزارة، الدعوة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2222، الضامن لحماية الصحافيين ولمنع إفلات المعتدين عليهم من العقاب.
إسرائيل
صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي في قراءة تمهيدية، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يهدف إلى حرمان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من تلقي العلاج وإجراء عمليات جراحية من شأنها "تحسين جودة الحياة". وأيّد مشروع القانون الذي بادر إليه تسفيكا فوغل "عوتسما يهوديت" عن الائتلاف، وشيران هاسكيل "تيكفا حداشا" عن المعارضة، 42 عضو كنيست، فيما عارضه 7 أعضاء. وينصّ مشروع القانون على أن حرمان الأسير من الحصول على تمويل حكومي للعلاج الطبي الذي يتجاوز الرعاية الطبية الأساسية، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة "بما في ذلك الأدوية غير المشمولة في سلة الخدمات الصحية". كما ينصّ على أنه يحق لوزير الأمن الداخلي، بالتشاور مع وزير الأمن، السماح بتمويل علاجات لأسرى في حالات استثنائية ولأسباب خاصة وسيقدم تقريراً عن هذه التصاريح مرة واحدة في السنة إلى لجنة الأمن القومي في الكنيست.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن واشنطن "قلقة للغاية من أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية". وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في مؤتمر صحافي: "نحن ندرك المخاوف الأمنية الحقيقية التي تواجه إسرائيل وفي الوقت نفسه نشعر بقلق عميق إزاء العدد الكبير من الإصابات والخسائر في أرواح المدنيين". وأضاف أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية من أن العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى انتكاس الجهود الرامية إلى استعادة الهدوء لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين". وتابع أن الولايات المتحدة "متشجعة" بترتيب أمني وافق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذكر: "نعتقد أن هذا النوع من التنسيق، هذا النوع من الترتيبات، يمكن أن يساعد على تهدئة التوترات".