يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/3/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدوانها الدموي على قطاع غزة وشنّت عدة غارات، ونفذت توغلاً برياً غربي بيت لاهيا شمال القطاع. وفي اليوم الرابع لتجدد عدوان إسرائيل بعد انقلابها على وقف إطلاق النار المبرم منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، شنّت قوات الاحتلال عشرات الغارات، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى. وبعيد منتصف الليل شنّت طائرات الاحتلال غارة غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم، مدينة بيت لاهيا بالتزامن مع توغل قوات الاحتلال في المنطقة الغربية للمدينة. وذكر مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن طائرات الاحتلال شنّت أحزمة نارية للتغطية على توغلها غربي بيت لاهيا.
قصفت آليات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي خزاعة وعبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال فجر اليوم، عدة غارات غربي مدينة رفح وحي الزيتون جنوب شرقي المدينة. كما قصفت طائرات الاحتلال شارع الصناعة بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة. وأفاد مدير المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، أنه أمضى ليلة صعبة حيث استقبل 43 شهيداً و82 جريحاً.
أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات بوصول شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مصاباً جرّاء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المغراقة وسط قطاع غزة. كما أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس. وأقدم جيش الاحتلال على تفجير مبنى مستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان، بالإضافة إلى مبنى كلية الطب في الجامعة الإسلامية وسط القطاع. وصباح اليوم، نفذت قوات الاحتلال عملية توغل في المخيم الغربي بحي تل السلطان، ترافقت مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ54 على التوالي، ولليوم الـ41 على مخيم نور شمس، في إطار التصعيد المستمر من عمليات الاقتحام والمداهمة للمنازل والاستيلاء عليها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرتها قسراً.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، ضواحي ذنابة والعزب واكتابا بطولكرم، وداهمت عدة منازل وفتشتها، وسط استجواب ساكنيها ميدانياً، واعتقلت ثلاثة شبان كما شقيقَين بعد مداهمة منزليهما في الحي الشمالي للمدينة والتحقيق معهما لعدة ساعات.
وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال داهمت الليلة الماضية ثلاثة مبانٍ سكنية في منطقة دائرة السير في الحي الشمالي لمدينة طولكرم المحاذي لشارع نابلس، وهي الفردوس والسوسنة والحمد الله، وأجبرت سكانها على إخلاء شققهم السكنية وأمهلتهم ساعتين للمغادرة، ثم حولتها إلى ثكنات عسكرية.
ووثقت مقاطع فيديو لحظات خروج السكان، من أطفال ونساء ورجال، وهم يحملون بعضاً من مقتنياتهم وحاجياتهم الشخصية، بعد أن أُجبروا على مغادرة منازلهم قسراً في ظل أجواء البرد والأمطار، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يواجهها الأهالي جراء هذه الإجراءات القمعية.
كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وفي محيط المباني التي استولت عليها، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في المنطقة، وسط إجراءات تحدّ من حركة المركبات والمواطنين.
وواصلت قوات الاحتلال تصعيدها العسكري في مخيم طولكرم، حيث اقتحمت حارتي المطار والحدايدة وداهمت منازل المواطنين، قبل أن تجبر من تبقى من سكانها على المغادرة بالقوة، محولة إياها إلى مواقع عسكرية وثكنات لتمركز القناصة.
وتزامنت هذه الإجراءات مع انتشار واسع لفرق المشاة في مختلف أنحاء المخيم، حيث اقتحم الجنود المنازل الفارغة واستولوا عليها، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت لترهيب السكان، ما زاد من حالة التوتر والقلق بين الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة هذه الممارسات القمعية المستمرة.
وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته الواقعة على أطرافه، ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون والحدايدة والمطار، بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، ليصبح المخيم شبه فارغ من سكانه، بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ منه.
في موازاة ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم نور شمس، الذي يعيش تحت حصار مطبق، مترافقاً مع هدم جرافاته للمنازل والمباني السكنية في حارة المنشية وتخريب البنية التحتية، بذريعة شق شوارع تخترق حاراته، ما أدى إلى تدمير معالمه بالكامل وتهجير سكانه قسراً، في محاولة لطمس هويته وتغيير جغرافيته.
وفي سياق متصل، شهد مخيم نور شمس مداهمات وتفتيشاً للمنازل، تحديداً في حارات جبلي النصر والصالحين، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية ضمن ممارسات متكررة تهدف إلى فرض مزيد من السيطرة على المنطقة.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة، حيث جابت آلياتها شوارعها وأحياءها، معيقةً حركة مرور المركبات والمواطنين.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف شخص من مخيمي طولكرم ونور شمس.
كما ألحق العدوان دماراً شاملاً بالبنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، للجمعة الثالثة من شهر رمضان، فرض قيود مشددة على دخول المصلين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء الصلاة في المسجد الأقصى. وعزز جيش الاحتلال من تواجده على حاجزي قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وحاجز "300" الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، ودقّق في هويات المواطنين، ومنع من هم دون سن 55 عاماً من الرجال و50 عاماً من النساء وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من دخول القدس، ورغم ذلك توافد آلاف المواطنين منذ صباح اليوم، عبر الحاجزين في محاولة الوصول إلى المسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان لـــ"وفا" بأن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول. وأضافوا أن قوات الاحتلال أغلقت بوابات حاجز قلنديا العسكري ومنعت أحداً من الدخول لنحو نصف ساعة، قبل أن تعيد فتحها، واحتجزت صحفياً وحققت معه ميدانيا بعد أن عرقلة عمل الطواقم الصحفية في المكان. كما فرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على بوابات المسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنعت عدداً منهم من الدخول.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مواطنَين من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية وأمنية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء من مدينة الخليل، (منطقة إيزون، والضاحية، وحي الجامعة، والحرس، وشارع السلام، ومنطقة تفوح) واعتقلت المواطنَين بعد مداهمة منزليهما ومنازل أخرى والعبث بمحتوياتها. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية على حارات البلدة القديمة، وعلى الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية، ومحيط الحرم الإبراهيمي.
نفت حركة حماس ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بشأن قطع الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى. وأكدت تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أنها "لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح "ويتكوف" والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب".
من جهة أخرى قالت الحركة إن تصريحات رئيس الشاباك، رونين بار، تكشف تلاعب نتنياهو المتعمّد بملف المفاوضات، وسعيه لإفشال أي اتفاق، ثم تعطيله بعد التوصل إليه، لأهدافه السياسية الخاصة. وأضافت في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن هذه الاعترافات من داخل قيادة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أن نتنياهو كان ولا زال هو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل. وأشارت إلى أن محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات، يعكس أزمته الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية، وتكشف عدم جديته في التوصل إلى اتفاق حقيقي. وبينت أن تصريحات رئيس الشاباك أكدت أن نتنياهو سعى إلى هندسة مفاوضات شكلية تُستخدم للمماطلة وكسب الوقت، دون التوصل إلى نتائج ملموسة. وطالبت حماس المسؤولين الأميركيين بالكف عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتوجيه الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم. وحمّلت نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن إطالة معاناة أسراهم وعائلاتهم، مؤكدة أن الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو وقف العدوان والعودة للمفاوضات، وتنفيذ الاتفاق بعيداً عن المناورات السياسية الفاشلة.
أدى آلاف المصلين، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى، رغم الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددة، والأمطار الغزيرة والبرد الشديد. وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من تواجده على حاجزي قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وحاجز "300" الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، ودقّق في هويات المواطنين، ومنع من هم دون سن 55 عاماً من الرجال، و50 عاماً من النساء وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من دخول القدس. ورغم ذلك، توافد آلاف المواطنين منذ ساعات الصباح، عبر الحاجزين في محاولة الوصول إلى المسجد الأقصى، كما فرضت الاحتلال قيوداً مشددة على بوابات المسجد الأقصى، ودقق في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنع عدداً منهم من الدخول.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حاجز المربعة العسكري جنوب نابلس، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول والخروج من خلاله، وأجبرتهم على العودة.
استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تدني مستوى المواقف الدولية وعدم فاعليتها تجاه استمرار حرب الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب، وتصعيد المجازر الجماعية وهدم المنازل وتعميق النزوح وسياسة التجويع والتعطيش والحرمان من العلاج والحقوق الانسانية الأساسية. وقالت في بيان، اليوم الجمعة، إن تعايش المجتمع الدولي مع النكبة المتواصلة للشعب الفلسطيني، يشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية، دون ضغط دولي فاعل أو مساءلة ومحاسبة. وحمّلت، المجتمع الدولي والدول المتواطئة المسؤولية عن الفشل في تفعيل آليات وضوابط القانون الدولي، وإجبار قوات الاحتلال على الالتزام بها. كما أدانت، سياسة الاحتلال وجرائمه بحق الشعب، وتصعيد عدوانه لخنق الحالة الفلسطينية برمتها وتدمير مقومات الوجود السياسي والثقافي لشعبها في أرضه. وطالبت الوزارة بتطبيق القانون الدولي لحماية الشعب، وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مخيم بلاطة شرق نابلس، وقرى برقة، وقبلان ويتما. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اقتحموا حارتي الجماسين والحشاشين في مخيم بلاطة، وأطلقوا الرصاص الحي في محيط المكان، فيما لم يبلغ عن اعتقالات، أو إصابات. وأضافت أن آليات الاحتلال اقتحمت بلدة برقة، وداهمت عدداً من المنازل فيها وقامت بتفتيشها، وعاثت بها خراباً، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قريتا قبلان ويتما جنوب نابلس، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، يعلنان في بيان مشترك عن استشهدا المعتقل القاصر وليد خالد عبدالله أحمد (17 عاماً) من بلدة سلواد شرق محافظة رام الله والبيرة، في سجن "مجدو"، ليضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشكل الحرب على الأسرى وجها آخر من أوجه الإبادة.
دعت حركة حماس الإعلاميين والنشطاء، والشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لمواجهة حملات التضليل والانخراط في أوسع جهد إعلامي نُصرة للفلسطينيين والمقاومة. وأكدت في بيان، اليوم الجمعة، إن الاحتلال يُمعن في القتل والتدمير والحصار والتجويع، موضحة أنه يشنّ بالتوازي حرباً إعلامية ونفسية تستهدف كسر إرادة الفلسطينيين. وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى لبثّ الشائعات، وترويج الأكاذيب، وتوزيع المنشورات المضللة، ليستهدف أصواتاً تدافع عنه وعن خيار المقاومة، مستخدماً في ذلك كل أدواته الإعلامية وأذرعه ومنصاته الدعائية. وأوضحت أن هذه الحملات تتقاطع في مضامينها مع بعض الخطابات والحملات الصادرة عن جهات تتساوق مع الاحتلال، وتهاجم خيار المقاومة، الأمر الذي يخدم أهدافَ الاحتلال. وأردفت أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً، متمسكاً بحقوقه الوطنية، مشددة أن هذه الحملات التحريضية، لن تفلح في زعزعة عزيمة الشعب الفلسطيني.
المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يدين في بيان صحفي قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بنسف وتدمير مستشفى "الصداقة التركي" الفلسطيني وهو المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة.
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، من إجراءاتها العسكرية في مدينة طولكرم، حيث أمرت مزيداً من سكان عدة عمارات بالحي الشمالي للمدينة المحاذية لشارع نابلس بإخلائها. وشملت عمليات الإخلاء عمارات الواحة والمهند وأبو الفول ومنزل عائلة يونس، حيث أجبرت عشرات العائلات على مغادرة شققها السكنية، وأمهلتها أقل من ساعتين لإخلائها تمهيد لتحويلها إلى ثكنات عسكرية مغلقة. وهرعت الطواقم التطوعية في جمعية الهلال الأحمر واللجان الشعبية من المدينة وضواحيها، إلى الحي الشمالي لمساندة ومساعدة الأهالي على إخلاء منازلهم، وحمل ما يمكن من مقتنياتهم وحاجياتهم الشخصية، قبل انتهاء المدة الممنوحة لهم من قبل الاحتلال. وفي موازاة ذلك، داهمت قوات الاحتلال مطعم "فوال الشام" في شارع نابلس، حيث عاثت فيه تخريباً، وأقدمت على رمي الطعام والزيت على الأرض، والتنكيل بالعاملين في المطعم، وسط اعتداءات لفظية وجسدية. كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين بعد مداهمة ضاحية اكتابا شرق المدينة مساء اليوم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرى وبلدات غرب سلفيت، منها: رافات، الزاوية، مسحة، بديا، وجابت شوارعها وسط إطلاق قنابل الصوت صوب المواطنين.
شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف في محيط المقبرة القديمة في مخيم جنين، وأجزاء من حي الهدف في مدينة جنين. وقالت مصادر محلية إن جرافات الاحتلال دمّرت محيط المقبرة القديمة في مخيم جنين، وبدأت أعمال هدم وتجريف في حي الهدف المحاذي للمخيم. وتواصل قوات الاحتلال الدفع تعزيزات إلى مدينة جنين ومخيمها، مع دخول العدوان يومه الـ60.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وسط إطلاق لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحم مستعمرون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، تجمع شلال عين العوجا شمال مدينة أريحا. وأوضح المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات لـ"وفا"، أن مستعمرين اقتحموا التجمع قاموا برعي أغنامهم بين مساكن المواطنين بحماية قوات الاحتلال، وذلك ضمن مخطط لتضييق الخناق على التجمعات البدوية في الأغوار، بهدف تهجير البدو قسراً والاستيلاء على أراضيهم.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يشير في بيان صحفي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد تعميق سياسة التجويع والتعطيش الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، في جريمة موثقة تستهدف كسر إرادة الصمود وإبادة الحياة المدنية، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلاغ عسكري أنها قصفت "عسقلان" برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
إسرائيل
قررت الحكومة الإسرائيلية خلال جلسة خاصة مساء أمس، إنهاء مهام رئيس الشاباك، رونين بار، خلال 30 يوماً أو فور تعيين بديل له. وفي ظل الجلسة الحكومية التي جرت مساء أمس الخميس، والتي كان من المتوقع أن يتم خلالها التصديق على إقالته، وجّه رئيس الشاباك، رونين بار، رسالة شديدة اللهجة إلى وزراء الحكومة، رافضاً الاتهامات الموجّهة إليه. وأعلن بار أن "معالجة مثل هذه الادعاءات تستوجب إجراءات منظمة، وليس عملية شكلية حُسمت نتائجها مسبقاً"، مشدداً على أن "الاتهامات الموجهة إليه باطلة تماماً، وتخفي وراءها دوافع غير مشروعة تهدف إلى تقويض عمل الشاباك". وفي رسالته، انتقد بار بحدة رئيس الوزراء، معتبراً أن الحديث عن أزمة ثقة بينهما على خلفية قضية صفقة التبادل مع حماس "لا أساس له". وأكد أن الاتفاق الذي أُبرم مؤخراَ تم التوصل إليه بفضل "جهود خاصة قادها شخصياً بعلم رئيس الوزراء"، موضحاً أن الصفقة تم التفاوض عليها وفقاً للأهداف التي حددها نتنياهو نفسه، وعرضها على الحكومة، وحصلت على موافقته. وفيما يتعلق بالادعاءات حول وجود "أزمة ثقة" مع نتنياهو، شدد بار على أن "هناك تعاوناً مكثفاً وفعالاً بين الشاباك والحكومة، ما أدى إلى تحقيق إنجازات كبيرة في إحباط العمليات الإرهابية وتحقيق أهداف الحرب" كما تطرق بار إلى التحقيقات الجارية حول ما يُعرف بـ"قطر غيت"، مشيراً إلى أن "هذه تحقيقات حساسة تتعلق بتدخل قطر في عملية صنع القرار في إسرائيل"، معتبراً أن محاولة إقالته في هذه المرحلة تمثل "تهديداُ مباشراً لأمن الدولة". في المقابل، ردّ مسؤول سياسي كبير على تصريحات بار، مؤكداً أن "الحكومة فقدت تماماً الثقة في رئيس الشاباك، الذي يستخدم منصبه بشكل سياسي وغير مقبول". وأضاف أن بار "أُتيحت له الفرصة للاستقالة بكرامة بعد فشله في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مثلما فعل رئيس الأركان السابق، لكنه اختار عدم القيام بذلك". وختم المسؤول بالقول: "رونين بار يتشبث بمنصبه، لكنه لم يؤدِ دوره كما ينبغي عندما كان يعلم مسبقاً عن هجوم حماس قبل وقوعه بساعات، ولم يحرك ساكناً، وهو الأمر الذي كان يمكن أن يمنع الكارثة".
أظهر استطلاع نُشر، اليوم الجمعة، في صحيفة "معاريف" العبرية وأجرته شركة "لازار للأبحاث"، أنه على الرغم من أسبوع مليء بالأحداث الدراماتيكية، لم يطرأ تغيير على توازن القوى بين الكتل السياسية في إسرائيل.
ووفقاً للاستطلاع، تراجعت مقاعد حزب "الليكود" بمقدار مقعدين هذا الأسبوع، ليصل إلى 22 مقعداً. في المقابل، ارتفع تمثيل حزب "الديمقراطيين" بمقدار مقعدين، ليصل إلى 12 مقعداً. وبالرغم من هذه التغييرات، بقي التوازن بين الكتل كما هو: 54 مقعداً للائتلاف مقابل 56 للمعارضة، بالإضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية.
فيما يلي توزيع المقاعد في حال أجريت انتخابات الكنيست اليوم:
الليكود: 22 مقعداً، المعسكر الرسمي: 16 مقعداً، يسرائيل بيتنو: 16 مقعداً، يش عتيد: 12 مقعداً، الديمقراطيون: 12 مقعداً، شاس: 10 مقعداً، عوتسما يهوديت: 10 مقعداً، يهودوت هتوراة: 7 مقعداً، الجبهة/التغيير: 6 مقعداً، الصهيونية الدينية: 5 مقعداً، الموحدة: 4 مقعداً، التجمع: لم تتجاوز نسبة الحسم (1.8%).
وفي سيناريو افتراضي يتنافس فيه حزب بقيادة نفتالي بينيت، لا يحدث تغيير في توازن الكتل؛ حيث يحتفظ الائتلاف بـ49 مقعداً، بينما تحصل الكتلة بقيادة بينيت على 61 مقعداً.
وفي سيناريو يتنافس فيه حزب جديد بقيادة نفتالي بينيت، يكون توزيع المقاعد كالتالي:
حزب جديد بقيادة نفتالي بينيت: 25 مقعداً، الليكود: 19 مقعداً، الديمقراطيون: 10 مقعداً، يسرائيل بيتنو: 9 مقعداً، شاس: 9 مقعداً، المعسكر الرسمي: 9 مقعداً،عوتسما يهوديت: 9 مقعداً، يش عتيد: 8 مقعداً، يهودوت هتوراة: 6 مقعداً، الجبهو/التغيير: 6 مقعداً، الصهيونية الدينية: 5 مقعداً، الموحدة: 4 مقعداً، التجمع: 2% (لم تتجاوز نسبة الحسم).
بالإضافة إلى ذلك، يعكس الاستطلاع انقساماً في الرأي العام حول القضايا المطروحة على الساحة. رداً على سؤال حول ما يجب أن تفعله إسرائيل بعد الضربة العسكرية التي وُجّهت إلى حماس في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، كانت الإجابات كالتالي:
الاستمرار في القتال بقوة حتى توافق حماس على صفقة: 57%، وقف القتال والسعي إلى صفقة: 34%، لا يعرفون: 9%
بين مؤيدي الائتلاف، هناك أغلبية كبيرة (89%) يعتقدون بضرورة الاستمرار في القتال بقوة حتى توافق حماس على صفقة، بينما بين مؤيدي المعارضة، هناك أغلبية (51%) يعتقدون بضرورة وقف القتال والسعي إلى صفقة.
ورداً على سؤال حول الخطوات التي يجب أن تتخذها إسرائيل إذا لم يعد الرهائن خلال أسبوعين، كانت الإجابات كالتالي:
السيطرة على أراضٍ في قطاع غزة وضمها: 38%، توسيع القتال، بما في ذلك دخول بري: 23%، وقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن: 29%، لا يعرفون: 10%
وفيما يتعلق بالسؤال حول ما إذا حدثت أزمة دستورية تستدعي الاختيار بين الامتثال لقرارات المحكمة العليا أو تعليمات الحكومة، كانت الإجابات كالتالي:
الامتثال للمحكمة العليا: 38%، الامتثال للحكومة: 35%، لا يعرفون: 27%.
أخيراً، يعتقد ما يقرب من نصف الإسرائيليين (46%) أن دوافع نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك سياسية، مقابل 40% يرون أنها موضوعية، و14% لا يعرفون. هناك انقسام واضح بين 76% من مؤيدي الائتلاف الذين يرون أن الدوافع موضوعية، ونسبة مماثلة من مؤيدي المعارضة الذين يعتقدون أن الدوافع سياسية.
قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "خلال عملية لقواته، الليلة الماضية (ليل الخميس - الجمعة) في نابلس، في لواء السامرة، أطلق مسلّح النار على القوات، التي ردّت بإطلاق النار على مصدر إطلاق النار". وأضاف أنه "أصيب جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي بجروح خطيرة، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات لجيش الدفاع بالاستيلاء على مناطق إضافية في قطاع غزة، مع إخلاء سكانها، وتوسيع المناطق الآمنة المحيطة بها، وذلك بهدف حماية التجمعات السكنية الإسرائيلية والجنود. وفي بيان صادر عنه، أكد كاتس أنه "كلما تمسكت حماس برفضها إطلاق سراح المخطوفين، فقدت المزيد من الأراضي التي ستضم إلى إسرائيل". وشدد على أن عملية "الشجاعة والسيف" ستتصاعد حتى يتم الإفراج عن جميع المخطوفين من قبل حماس، مجدداً تأكيد موافقة إسرائيل على اقتراح المبعوث الأميركي، ستيفن ويتكوف، بالإفراج عنهم على دفعتين. وأوضح أن إسرائيل ستستخدم جميع الضغوط العسكرية والمدنية المتاحة، بما في ذلك إخلاء السكان إلى الجنوب وتفعيل خطة "الهجرة الطوعية" التي اقترحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسكان القطاع. وأفاد مراسل "هيئة البث الإسرائيلي"، إيال عليما، بأن كاتس أشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى الضغط على حماس وإجبارها على الاستجابة لمطالبه.
صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن يبذل كل ما في وسعه لتحقيق هدفه في الحرب وهو: "القضاء على حماس وإعادة المختطفين".
واصلت حركات الاحتجاج الإسرائيلية، اليوم الجمعة، تنظيم مسيرات والتظاهر قرب المنزل الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في شارع غزة في القدس، احتجاجاً على إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، أمس، وعزم الحكومة إقالة المستشارة القضائية، غالي بهاراف ميارا، خلال اجتماعها الأسبوعي، بعد غد الأحد. وأعلنت حركات الاحتجاج أنها ستنظم وقفة احتجاج في "حديقة الاستقلال" في القدس، حيث يبيت ناشطين منذ أول من أمس، وأنهم يعتزمون البقاء في المدينة والتظاهر قرب منزل نتنياهو خلال الأسبوع المقبل، وذلك في موازاة تنظيم مظاهرات، مساء غد، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق وتبادل أسرى، إلى جانب إقامة خيمة احتجاج في تل أبيب. وتنظم عائلات أسرى إسرائيليين، اليوم، احتجاجاً قرب منزل نتنياهو. ونقلت وسائل إعلام عن منظمي هذا الاحتجاج قولهم إنهم يدعون نتنياهو إلى "التركيز على الأمر الأهم، وهو إنقاذ حياة جميع المخطوفين وإعادتهم إلى الديار".
زار مسؤولون في مجلس المستوطنات في الضفة الغربية عاصمة الإمارات أبو ظبي، واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العربية، اليوم، الجمعة، أن هذه الزيارة تشكل "خطوة أخرى في الطريق إلى السيادة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] خاصة، وتطبيع الاستيطان في الضفة مقابل العالم العربي عامة". وجاء في بيان صادر عن مجلس المستوطنات أن "رؤساء سلطات محلية في مجلس المستوطنات زاروا أبو ظبي، في أول زيارة من نوعها لدولة إسلامية. ودُعي الوفد إلى مأدبة إفطار في المقر الرسمي للدكتور علي راشد النعيمي، أحد المسؤولين في المجلس القومي في الإمارات". ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس المستوطنات، يسرائيل غانتس، قوله إن "نظام عالمي جديد يستوجب تحالفات جديدة وتفكير من خارج العُلبة". والتقى وفد مجلس المستوطنات مع مسؤولين ورجال أعمال و"مؤثرين"، ومع السفير الإسرائيلي في الإمارات، يوسي شيلي. ولم يكشف وفد مجلس المفاوضات عن مضمون المحادثات التي أجروها في الإمارات، لكن الوفد سعى إلى إقناع المسؤولين الإماراتيين بأن "لا تشمل اتفاقيات سلام أو تطبيع علاقات مستقبلية إخلاء مستوطنات"، حسب الصحيفة.
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلاً عن مصدر في إحدى الدول الوسيطة في المفاوضات بأن "حماس قطعت الاتصالات وأوقفت المحادثات بشأن صفقة الأسرى، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على غزة". ونقلت عن المصدر نفسه قوله إن "المحادثات بشأن صفقة صغيرة نحو إطلاق سراح الرهائن تعثرت أيضاً، وتتمسك حماس بموقفها القائل بضرورة العودة إلى الاتفاق الأصلي الذي تم توقيعه قبل حوالي شهرين".
أثار قرار الحكومة الإسرائيلية بإقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، ردود فعل واسعة ومتباينة في إسرائيل. فقد صرّح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بأن المعارضة ستقدم التماساً إلى المحكمة العليا ضد الإقالة، إلى جانب منظمات أخرى أعلنت نيتها القيام بذلك. وقال لابيد رداً على الإقالة: "إن إقالة رئيس الشاباك رونين بار العاجلة والتي لا أساس لها تهدف لأمر واحد فقط: وقف التحقيق في قضية قطر جيت. المشتبه بهم في قضية جنائية خطيرة هددت أمن الدولة يقيلون الليلة محققيهم. أحزاب المعارضة ستقدم التماساً مشتركاً ضد هذه الخطوة المتهورة، التي تهدف إلى التستر على اختراق دولة معادية لمكتب نتنياهو".
نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر قولها إن الجيش الإسرائيلي ينوي هدم 95 منزلاً في مخيم جنين و85 منزلاً في مخيم العين شمالي الضفة الغربية. كما أضافت عن مصادر عسكرية قولها إن عملية طولكرم في الضفة الغربية حققت أهدافها لكن الجيش لا يزال هناك ويمنع عودة السكان.
انتقد الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الحكومة الإسرائيلية، أمس الخميس، بشدة قائلاً: "من المستحيل ألا نشعر بالقلق العميق إزاء الواقع الصعب الذي يحدث أمام أعيننا: وكما نعلم ، صدرت مؤخراً عدة آلاف من أوامر الاحتياط، كما نعلم، وليس من الممكن إرسال أبنائنا إلى الجبهة وفي الوقت نفسه قيادة تحركات مثيرة للجدل تثير استقطاباً عميقاً بين الشعب". وصرّح: "لا يمكن تجديد القتال من أجل تنفيذ الوصية المقدسة بإعادة المختطفين وفي نفس الوقت عدم الاستماع ودعم عائلاتهم القلقة التي تعيش الجحيم على الأرض". وتابع: "ألتقي بالعديد من العائلات الثكلى، وآلاف المواطنين كل أسبوع، حتى اليوم، وهم يتوسلون ويصرخون لتجنب تعميق الصدع والانقسام، ويطالبون بالوحدة وحب إسرائيل، ويطالبون بحماية البلاد، ويطالبون بإجراء تحقيق كامل وشامل ومستقل في الكارثة الرهيبة". وأضاف: "لذلك من المستحيل عدم الاصغار لهذا الأمر والسعي إلى التوصل إلى اتفاقات. وحتى لو كنت آخر من يطالب بذلك، فسوف أقتل نفسي من أجل مهمة التوصل إلى تفاهمات واتفاقات. لسوء الحظ، نحن نشهد سلسلة من الإجراءات الأحادية الجانب التي أخشى بشدة أن تؤثر على صمودنا الوطني". وأشار أيضاً إلى موظفي الدولة: "سأقول بضع كلمات عن موظفي الخدمة الدولة لدينا، الذين هم هدف حملة يتم شنّها ضدهم. هؤلاء موظفون مدنيون مخلصون، يؤدون عملهم بأمانة، في داخلهم جنود الاحتياط، والعائلات الثكلى، وجيران كل واحد منا. الصالحون في خدمة الدولة. لا ينبغي أن يكونوا هدفاً للتشهير. يجب تسخيرهم. بشكل عام، لجلب أفضل الأشخاص لخدمة الجمهور. ليس هذا هو الأسلوب الذي يتم به الأمر. أطالب بالنظر بعناية في كل خطوة. ودراسة ما إذا كانت تساهم في الصمود الوطني، وخاصة ما إذا كانت تساهم في المجهود الحربي وعودة المختطفين".
وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، إنذاراً إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المنطقة المحددة في منطقة السلاطين والكرامة والعودة، جاء فيه:
- هذا انذار مسبق وأخير قبل الغار!.
- تعود المنظمات "الإرهابية" وتطلق قذائفها الصاروخية من بين المدنيين.
- لقد حذرنا هذه المنطقة مرات عديدة.
- من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوباً إلى مراكز الإيواء المعروفة.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في بيان:
- هاجم جيش الدفاع والشاباك أمس وقضيا على "الارهابي" المدعو أسامة طبش قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة وقائد مديرية الاستطلاع والأهداف التابعة لها.
- وكان المدعو طبش من "الأرهابيين" القدامى في حماس وشكل عنصراً ذا خبرة خاصة ومهمة ولعب أدوار رفيعة في التنظيم ومنها قائد كتيبة في لواء خانيونس.
- على مدار السنوات كان متورط في أنشطة "إرهابية" وتوجيه اعتداءات تخريبية ومن ضمنها العملية الإنتحارية في العام 2005 في مفرق غوش قطيف والتي أسفرت عن سقوط مسؤول في الشاباك.
- خلال منصبه الأخير كان طبش مسؤولاً عن بلورة استراتيجية القتال الميدانية لحماس وقام بتركيز صورة الاستخبارات الميدانية لدى حماس في جنوب القطاع وأدار عمليتها في المنطقة. كما كان يتورط في عمليات بناء قوة حماس وعمل لإعمار قوتها العسكرية في أعقاب الضربات التي منيت بها خلال الحرب.
- خلال الحرب قاد منظومة الاستطلاعات في حماس التي جمعت المعلومات عن عمليات جيش الدفاع ووجهت النيران نحو قواتنا وشكل عنصراً مركزياً في بلورة رؤية حماس عن جيش الدفاع وعملياته.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع الإسرائيلي هاجم قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي تدمر وT4 السوريتَين. وأكد على مواصلة جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل.
لبنان
أطلقت قوات العدو الإسرائيلي النار على سيارة مواطن على الطريق الداخلية بين كفركلا - العديسة، مما أدى الى إصابته بجروح. وعلى الأثر، نُقل إلى مستشفى "النجدة" في النبطية للمعالجة.
سوريا
شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات جوية مستهدفة مطار تدمر العسكري شرق حمص، وسط استنفار للقوات المتواجدة في مدينة تدمر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية.
اليمن
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الجمعة، عن استهداف منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي وذلك في إطار الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم والرد على مجازر العدو الصهيوني المجرم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكدت في بيان أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي جنوب منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2، مؤكدة أن العملية حققت هدفها بنجاح، مشيرة إلى أن هذه العملية هي الثانية خلال الـ24 ساعة. وجددت القوات المسلحة التأكيد على أن العمليات العسكرية المساندة لغزة لن تتوقف مهما استمر العدوان الأميركي، مضيفة أن هذه العمليات بالإضافة إلى حظر الملاحة الإسرائيلية سوف تستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
شنّ العدوان الأميركي، اليوم الجمعة، غارات جوية على مديرية ساقين في محافظة صعدة. وأوضح مصدر أمني أن العدوان الأميركي شنّ عدة غارات على مناطق سكنية في مديرية ساقين خلفت أضراراً مادية كبيرة بمنازل وممتلكات المواطنين. وأدان المصدر الجريمة البشعة للعدو الأميركي والتي تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية للعدو الأميركي والتي تأتي في إطار حماية الكيان الصهيوني. وفجر اليوم، استهدف العدو الأميركي بـ6 غارات منطقة الفازة بمديرية التحيتا بالحديدة. و4 غارات على منطقة الكتيب في مديرية الميناء بالحديدة وعدة غارات على منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة.
الشرق الأوسط
أكد قائد الثورة الإيراني، علي خامنئي، أن على الأميركيين أن يعلموا أنهم لن يحققوا شيئاً من خلال إطلاق التهديدات في المواجهة مع إيران، وعليهم وعلى غيرهم أن يعلموا أنهم إذا مارسوا الخبث تجاه الشعب الإيراني، فإنهم سيتلقون صفعة قوية. وقال إن الخطأ الفادح للسياسيين الأميركيين والأوروبيين هو أنهم يسمون مراكز المقاومة في المنطقة بوكلاء إيران ويسيئون إليهم، بينما الشعب اليمني يمتلك الدافع كما أن مراكز المقاومة في المنطقة تمتلك الدافع. وإن إيران ليست بحاجة إلى وكلاء. ومضى يقول إن الممارسات الخبيثة للكيان الصهيوني عديم الرحمة قد أدمت قلوب الكثير من الشعوب غير الإسلامية. وتابع قائلاً: "إننا لم نكن أبداً البادئين في الصراع، لكن إذا مارس أحدهم الخبث وشرع في عمل ما، فليعلم أنه سيتلقى صفعات رنانة".
أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في تصريح، أن مصر تنفي بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بأنها "مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة". وأكدت كذب تلك الادعاءات الباطلة، والتي تتنافى جذرياً وكلياً مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسراً أو طوعاً، لأي مكان خارجها، وخصوصاً إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري. وأنهت تصريحها بأن هذا الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة التي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، والتي وافقت عليها القمة بالإجماع.
الولايات المتحدة الأميركية
طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل عدم قصف أهداف للحوثيين في اليمن، حسبما قالت تقارير صحفية إسرائيلية. وذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جيروسالم بوست"، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن شن غارات جوية كتلك التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي سابقاً في اليمن. وجاء الطلب وسط مناقشات إسرائيلية، حول الرد على الصواريخ الأخيرة التي أطلقت من اليمن. لكن "جيروسالم بوست" قالت إنه من المرجح أن تقبل إسرائيل الطلب الأميركي في هذه المرحلة، وتترك التصرف لواشنطن، التي أعلنت قبل أيام بدء حملة عسكرية كبيرة على الحوثيين.
أفاد مسؤول أميركي بأن بلاده ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، وتمدد فترة وجود حاملة طائرات أخرى موجودة بالفعل في المنطقة، في ظل استمرار هجمات الجيش الأميركي ضد الحوثيين في اليمن. وصرّح بأنه كان من المقرر أن تنهي حاملة الطائرات "هاري ترومان" مهمتها في نهاية آذار/مارس، لكن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، مدد مهمة الحاملة لمدة شهر. وذكر المسؤول أن حاملة الطائرات "كارل فينسن" ستتجه أيضاً إلى الشرق الأوسط، وكانت الحاملة، قد اختتمت مؤخراً مناورات ثلاثية في المحيط الهادئ مع اليابان وكوريا الجنوبية. ويعني قرار تمديد مهمة حاملة الطائرات "ترومان" وإرسال "فينسن" إلى الشرق الأوسط عودة حاملتي طائرات أميركيتين إلى المنطقة، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح إلى متى ستستمران في العمل في المنطقة نفسها.
العالم
كتب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في تصريح على حسابه في منصة "إكس": "أزمة إنسانية متفاقمة في الضفة الغربية، مع تدمير ممنهج للمنازل والبنية التحتية المدنية الأخرى. فقط يوم أمس، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم جديدة تستهدف 66 مبنى آخر في مخيم جنين. وقد دُمّرت عشرات المنازل في المخيم خلال الشهرين الماضيين. يجب عدم تنفيذ أوامر الهدم هذه. مجدداً يتعرّض عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين لخطر النزوح طويل الأمد، مع تغيّر وضع مخيم جنين بشكل دائم".
نقلت وكالة "رويترز" عن الصليب الأحمر قوله إن أقل من نصف عربات إسعاف الصليب الأحمر الفلسطيني يعمل في غزة بسبب نقص الوقود. وقال توماسو ديلا لونغا، من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، للصحفيين في جنيف إن 23 سيارة إسعاف فقط من أصل 53 تعمل، وذلك بعد توقف إمدادات الإغاثة إلى غزة، بما في ذلك الوقود، في أوائل آذار/ مارس.
أعلنت فرنسا، اليوم الجمعة، أنها تعارض أي شكل من أشكال الضم في غزة، بعد تهديد إسرائيل بالسيطرة على أجزاء من القطاع.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يحذر في بيان من التداعيات الكارثية المترتبة على استئناف إسرائيل هجماتها البرية في قطاع غزة، بالتزامن مع فرض تهجير قسري تحت ستار أوامر الإخلاء واستمرار القصف الجوي العنيف، ما يدفع مئات الآلاف إلى النزوح مجدداً دون أي مأوى، بعدما دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي الغالبية العظمى من المنازل والملاجئ والمباني في القطاع.
أعربت فرنسا عن استيائها عقب إصابة مواطنَين فرنسيَين يعملان في الأمم المتحدة بجروح بالغة من جرّاء القصف الذي استهدف مبنيَين يأويان عاملين في الأمم المتحدة في قطاع غزة وأسفر كذلك عن مقتل عاملٍ في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وأعربت لهما ولأسرتيهما عن دعمها وتضامنها وعبئها جلّ طاقاتها من أجل توفير المساعدة إليهما. وشددت مجدداً، كما ذكّر وزير أوروبا والشؤون الخارجية، على إدانة فرنسا لهذا الهجوم على مبنى للأمم المتحدة، غير المقبول، ودعت إلى كشف المسؤوليات المترتبة على هذا الحادث سريعاً. وقالت إنه يجب ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني الذين دفعوا الثمن غالياً جداً في قطاع غزة، في جميع الأحوال، طبقاً للقانون الدولي الإنساني. ونوّهت فرنسا ببسالة وشجاعة العاملين في المجال الإنساني الذين يساعدون المدنيين في قطاع غزة وفي جميع أنحاء العالم معرّضين حياتهم للخطر. وسنواصل الوقوف إلى جنبهم ودعم عملهم.
قال مدير عمليات وكالة الأونروا، سام روز، إن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية، مشيراً إلى استمرار القصف على القطاع لليلة الرابعة على التوالي مع عدم استمرار وقف إطلاق النار. يأتي هذا في وقت أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عن فزعه العميق إزاء عمليات القتل الجارية لمئات المدنيين الفلسطينيين في غزة. وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، أفاد روز بأنه وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية فإنه قتل 600 شخص من بينهم حوالي 200 إمرأة وطفل. وقال إن الإمدادات لم تدخل غزة منذ بداية آذار/مارس، أي منذ حوالي 19 يومياً، "وهذه أطول فترة منذ بدء الصراع في تشرين الأول/ أكتوبر 2023". وأضاف: "إذا لم يُستأنف وقف إطلاق النار، فهذا يعني خسائر فادحة في الأرواح، وتدميراً للبنية التحتية والممتلكات، وزيادة في خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وصدمات نفسية هائلة، لمليون طفل ومليوني مدني يعيشون في غزة". وقدّر روز أن مليون شخص سيحرمون من الحصص الغذائية في آذار/ مارس، حيث ستصل إلى مليون شخص فقط بدلاً من مليونين. وأضاف أن ستة من أصل 25 مخبزاً كان برنامج الأغذية العالمي يدعمها قد اضطرت بالفعل إلى الإغلاق.
قال المتحدث باسم منظمة اليونيسف، جيمس إلدر، في مؤتمر صحفي إنه "ليس لدينا مثال في التاريخ الحديث على احتياج كل السكان من الأطفال إلى دعم الصحة النفسية. وهذا ليس مبالغة، فهذا هو الأمر الآن". وأشار إلى أن أخصائيي علم نفس الأطفال يؤكدون أن الكابوس المطلق هو أن يعود الأطفال لديارهم ليبدأ ما عانوه من جديد، منبهاً إلى أن هذا هو الوضع الآن في غزة. من جهة أخرى، أفاد المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، بأن الأطباء مُنهَكون، والإمدادات الطبية الأساسية على وشك النفاد، وممرات المستشفيات تكتظ بالأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج أو ينتظرون معرفة ما إذا كان أحباؤهم سيبقون على قيد الحياة.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع استمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء القطاع، دخل الإغلاق الإسرائيلي لجميع المعابر أمام البضائع الواردة يومه العشرين، وهو أطول إغلاق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وفي آخر تحديث له، اليوم الجمعة، حذّر من أن لهذا الإغلاق الأخير تأثيراً مدمراً على السكان الذين يواجهون بالفعل ظروفاً كارثية، فكل يوم يمر يتآكل التقدم الذي أحرزته الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار. وإلى جانب نفاد المخزونات، حذّر المكتب من أن العمليات الإنسانية تتم إعاقتها بشدة الآن بسبب الأعمال العدائية، مضيفاً أن المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، والأصول المدنية تعرّضت للهجوم. وأفاد المكتب بأن الأمم المتحدة تسعى إلى الحصول على ضمانات ملموسة لسلامة موظفيها وعملياتها في غزة، في أعقاب مقتل ستة من موظفي الأمم المتحدة وإصابة عدد آخر هذا الأسبوع، بما في ذلك في الهجوم على مجمع مُحدد بوضوح للأمم المتحدة. وذكر ما قاله توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، يوم الأربعاء، إن الأمم المتحدة تطالب بإجابات نيابةً عنهم وعن أولئك الذين يواصلون العمل. ومع استمرار الهجمات في مناطق متعددة من قطاع غزة، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن التدفق المستمر لإصابات الرضوح يضع المزيد من الضغط على نظام الرعاية الصحية المنهار أصلاً. وأشار إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 120 ألف فلسطيني قد نزحوا مرة أخرى هذا الأسبوع، مدفوعين بتكثيف الهجمات وأوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في جميع أنحاء قطاع غزة. وهذا يمثل حوالي ستة في المائة من السكان الناجين. وصدر اليوم الجمعة أمر إخلاء جديد يغطي مناطق في شمال غزة، عقب ورود تقارير عن إطلاق صواريخ من قبل جماعات مسلحة فلسطينية، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
من جهة أخرى، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نتائج مسح سريع لعوائق الحركة في جميع أنحاء الأرض المحتلة. وسجل المسح ما يقرب من 850 نقطة تفتيش وبوابة وعائقاً مادياً آخر، وهو أعلى رقم موثق في أي من المسوحات الـ 16 التي أجراها المكتب على مدى العقدين الماضيين. وقال المكتب إنه في الأشهر الثلاثة الماضية فقط، أُقيمت عشرات العوائق الجديدة أمام الحركة، معظمها عقب إعلان وقف إطلاق النار في غزة في منتصف كانون الثاني/يناير. وتشكل بوابات الطرق ثلث جميع العوائق، ومعظمها يبقى مغلقاً في كثير من الأحيان. وفي تطور آخر، أفاد المكتب بأنه تلقى ما يزيد قليلاً عن أربعة في المائة من حوالي أربعة مليارات دولار مطلوبة لتلبية الاحتياجات الهائلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة هذا العام.
أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عن فزعه العميق إزاء عمليات القتل الجارية لمئات المدنيين الفلسطينيين في غزة منذ استئناف القصف الإسرائيلي واسع النطاق في 18 آذار/ مارس. وأفاد المكتب بأنه اعتباراً من 20 آذار/ مارس، قُتل ما لا يقل عن 506 فلسطينيين، بما في ذلك 200 طفل و112 إمرأة على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وأفاد المكتب بأن الغارات الجوية وقصف المدفعية أصابت منازل ومدارس مستخدمة كملاجئ للإيواء وخياماً للنازحين، وهو نمط وثقه المكتب على نطاق واسع منذ تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023، مضيفاً أنه يبدو أن الجيش الإسرائيلي قد استأنف ممارسة استخدام الأسلحة المتفجرة ذات التأثير واسع النطاق في المناطق المكتظة بالسكان، حيث سجل المكتب منذ 18 آذار/ مارس ما لا يقل عن ثلاث وقائع في مختلف أنحاء القطاع، أفادت التقارير عن تسببها في أكثر من 20 حالة وفاة، وثماني وقائع على الأقل تسببت في أكثر من عشر وفيات. ونبّه إلى أن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات التأثير واسع النطاق في مثل تلك المناطق المكتظة بالسكان سيؤدي بشكل مؤكد تقريباً إلى آثار عشوائية، ومن المرجح جداً أن يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الإنساني الدولي المتعلقة بسير العمليات العدائية. وأضاف أن إجراء الأعمال العدائية باستخدام مثل هذه الوسائل والأساليب في المناطق المكتظة بالسكان يؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين على نطاق واسع، بما لا يتفق مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضرورة الالتزام بالمبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إن إسرائيل تصدر مجدداً أوامر النزوح القسري في جميع أنحاء غزة وتفرض قيوداً شديدة على الحركة. وأضاف أن عودة القصف الثقيل وأوامر النزوح الجماعي تشير إلى عودة النمط الذي أجبر بالفعل 90 في المائة من الفلسطينيين في غزة على النزوح قبل وقف إطلاق النار، غالباً بشكل متكرر. ومن المرجح أن يتفاقم التأثير المدمر للنزوح القسري الجماعي بسبب حظر إسرائيل لدخول المساعدات الإنسانية، وأزمة المأوى الكارثية بالفعل في غزة، وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة. ونبّه إلى أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية تزيد من المخاوف بشأن الاستخفاف المتعمد بالقانون الدولي وخطر وقوع المزيد من العقاب الجماعي. وقال المكتب إن الانتهاكات من جانب أحد أطراف النزاع لا تبرر ارتكاب الطرف الآخر للانتهاكات، مضيفاً أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة وأي تدابير تشكل نقلاً قسرياً للسكان المدنيين أو عقاباً جماعياً هي انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب. ونبّه مكتب حقوق الإنسان إلى أن الحصار الإسرائيلي المتزايد منذ 2 آذار/مارس، والذي منع الضروريات الأساسية من الوصول إلى المدنيين، يعتبر عقاباً جماعياً. وذكّر بالتدابير الملزمة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في آذار/مارس 2024 بضرورة اتخاذ إسرائيل لجميع الإجراءات اللازمة والفعالة لضمان توفير الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل ملح في جميع أنحاء غزة، امتثالاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. وقال المكتب إن القانون يلزم إسرائيل بإنهاء ومعاقبة انتهاكات القانون الدولي على الفور، وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، فإنها مُلزمة بحماية المدنيين الفلسطينيين من العنف، وضمان توفير جميع مقومات الحياة، وضمان عودتهم إلى منازلهم بأمان وكرامة. ودعا المكتب مجدداً الدول الأعضاء لاتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد للأعمال العدائية في غزة، وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ارتُكبت خلال ما مضى من عام ونصف.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية "يغير بشكل كبير المشهد والتركيبة السكانية للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية". وأكد أن الفلسطينيين "محصورون بشكل متزايد في مناطق متقلصة ومنفصلة، مما يمثل تهديداً وجودياً لإمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة ومستقلة". وهذا ما جاء على لسان منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط (بصفة مؤقتة)، سيخريد كاخ، خلال إحاطتها لمجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ القرار 2334، الذي دعا إسرائيل إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. كما أدان الأمين العام بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب، وأعرب عن قلقه إزاء الهجمات المميتة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، بما في ذلك أحياناً بالقرب وبدعم من قوات الأمن الإسرائيلية، وكذلك الهجمات التي يشنها الفلسطينيون ضد الإسرائيليين. وجدد الأمين العام دعوته للأطراف المعنية إلى احترام الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس والحفاظ عليه، مع مراعاة الدور الخاص والتاريخي للأردن. وأكد أنه لا بديل لوكالة الأونروا، وأدان انتهاك حرمة مباني الأمم المتحدة، بما في ذلك محاولة إغلاق مدارس الأونروا بالقوة. ورحب الأمين العام بالجهود المستمرة التي تبذلها دول المنطقة والشركاء الدوليون والسلطة الفلسطينية، بما في ذلك خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وقال إنه يجب معاملة غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ككيان واحد، سياسياً واقتصادياً وإدارياً.
دعا وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في بيان مشترك إلى العودة فوراً لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وطالبوا إسرائيل باستئناف الخدمات الإنسانية، بما فيها الماء والكهرباء، وضمان توفير الرعاية الطبية والسماح بالإجلاء الطبي.
وكالة الأونروا تشير في التقرير رقم 164 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، إلى أنه في ليلة 17 على 18 آذار/ مارس، استأنفت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية وعمليات القصف في أنحاء قطاع غزة، مما أسفر، حسب التقارير، عن مقتل حوالي 500 شخص. وتأتي هذه الغارات بعد أسبوعين من فرض السلطات الإسرائيلية حصاراً شاملًا على قطاع غزة، ومنعها دخول جميع المساعدات والإمدادات الإنسانية منذ 2 آذار/ مارس، وعدم تقديم أي مساعدة إنسانية للسكان المحتاجين. ومنذ بداية وقف إطلاق النار، قدمت الأونروا مساعدات غذائية حيوية لكافة سكان قطاع غزة. وخلال نفس الفترة المشمولة بالتقرير، قدمت فرق الأونروا أكثر من 579 ألف استشارة صحية وقدمت المواد المخصصة للمأوى والمواد غير الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص مثل الخيام والأقمشة المشمعة والبطانيات والملابس ومستلزمات النظافة. ويفيد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن أكثر من مليون شخص معرّضون لخطر البقاء بدون طرود غذائية في آذار إذا لم يُسمح بدخول الإمدادات إلى غزة على وجه السرعة. ولا تزال العملية واسعة النطاق التي بدأتها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية في 21 كانون الثاني/ يناير 2025 مستمرة، ما يجعلها أطول عملية منفردة للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي وتسبب أكبر عملية نزوح للسكان منذ حرب 1967. وتواصل الأونروا وشركاؤها تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم النفسي والاجتماعي للعائلات النازحة داخل شمال الضفة الغربية.