يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/5/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ219 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأحد - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في رفح مع استمرار احتلال معبر رفح الحدودي لليوم السادس توالياً مع الاستمرار في القصف الجوي والمدفعي وارتكاب المجازر ومنع إدخال المساعدات. كما تواصل قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون جنوب مدينة غزة لليوم الرابع. وتوغلت آليات الاحتلال من شرق مخيم جباليا تجاه شارع السكة، وصولاً إلى شارع (مزايا) وتمركزت إلى الغرب منه في منطقة رياض الصالحين، والتوغل مصحوب بتغطية نارية كثيفة من مدفعية الاحتلال، والطيران المروحي، ومسيّرات الكواد كابتر. واستهدفت نيران الاحتلال من يتحرك في مدارس الإيواء التابعة للأونروا. وشهدت المنطقة حركة نزوح اضطرارية من المناطق الشرقية لجباليا وسكان مخيمها تحت وطأة القصف المدفعي العنيف. ووصل 12 شهيداً وعدد من الجرحى إلى مستشفى كمال عدوان نتيجة عدوان الاحتلال شمال غزة، فيما هناك بلاغات عن مفقودين تحت الأنقاض. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
كشفت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، في بيان صحفي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت ثلاثة أطفال كدروع بشرية خلال اقتحامها الأخير لمخيم طولكرم في الخامس والسادس من شهر أيار/ مايو الجاري.
قال رئيس بلدية النصيرات في غزة، إياد مغاري، في تصريح صحفي، اليوم الأحد: نفاد الوقود خلال 48 ساعة ينذر بوقوع أزمة إنسانية وحدوث مكاره صحية وبيئية خطيرة. وحذر بأن بلدية النصيرات وسط قطاع غزة ستتوقف خدماتها الأساسية خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، وبالتالي توقف ضخ المياه في الشبكة وطفح مياه الصرف الصحي، وتكدس النفايات في الشوارع، مما ينذر بحدوث مكاره صحية وبيئية خطيرة. وحمّل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي كارثة إنسانية ستقع في أي لحظة بسبب نفاد الوقود، وهذه جريمة حرب تتنافى مع كافة القوانين الدولية والإنسانية. وطالب كل المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل والسريع لتوريد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات، خاصة وأن النصيرات باتت تعج بأكثر من 300 ألف نازح من مختلف أنحاء قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35034 شهيداً و78755 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهة أخرى، أعلنت الوزارة عن استشهاد 500 من الطواقم الطبية جرّاء عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ 219 يوماً. وأضافت في بيان أن "138 ممرضاً استشهدوا أيضاً جرّاء قصف الاحتلال". وطالبت المجتمع الدولي بـ"حماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية في غزة".
نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من مطار ياسر عرفات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي كان يعرف باسم مطار غزة الدولي، وذلك ضمن عملياته العسكرية التي بدأها ومن ثم قام بتوسيعها. وأظهرت مقاطع متداولة على منصات التواصل الاجتماعي عملية النسف التي تمّت على ما يبدو من خلال زرع متفجرات داخل مبناه الرئيسي ثم تفجيرها.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ219 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول تصدي مجاهديها لقوات العدو المتوغلة في عدد من محاور القتال، ومواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع جنود وآليات العدو بالقذائف المضادة للدروع والأفراد، إضافة إلى استمرار دك التحشدات العسكرية للعدو بالصواريخ وقذائف الهاون في مختلف المناطق. وقد بث الإعلام العسكري مقطع فيديو يوثّق إسقاط قذيفة مضادة للدروع من طائرة مسيّرة على دبابة "مركافا" شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة وإصابتها بشكل مباشر، واستهداف دبابة صهيونية بقذيفة "الياسين 105" شرق مخيم جباليا، إضافة إلى بث مشاهد من دك قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة بقذائف الهاون. كما اعترف جيش الاحتلال بإصابة 50 عسكرياً في صفوف جنوده وضباطه خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ويأتي ذلك في ظل تنفيذ مجاهدي القسام والفصائل المجاهدة عدداً كبيراً من العمليات النوعية والكمائن المركبة وعمليات دك مواقع وتحشدات العدو بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في مختلف محاور القتال.
أدانت حركة حماس، اليوم الأحد، تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي قال فيها إن وقف إطلاق النار في غزة مرهون بإطلاق حماس سراح المحتجزين في القطاع، وعدّتها تراجعاً عن نتائج المفاوضات الأخيرة. وقالت حماس في تصريحٍ صحفيٍ: "إننا إذ ندين هذا الموقف للرئيس الأمريكي، فإننا نعتبره تراجعاً عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المقترح الذي تقدّم به الوسطاء في مصر وقطر، بعلم واطلاع الوسيط الأمريكي". وأضافت الحركة، أنها أبدت في كل مراحل مباحثات وقف العدوان المرونة اللازمة للمضي باتجاه إنجاز اتفاق، مشيرة إلى أنها توّجت هذا التوجه بالموافقة على المقترح الأخير، قبل أن يسارِع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته إلى الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على الشعب الفلسطيني في رفح وجباليا وغزة، والتصعيد الوحشي لمجازره في مختلف مناطق قطاع غزة. وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي هو تأكيد على سعي نتنياهو إلى استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وعدم اكتراثه بحياة أسراه. ونوّهت إلى: "أن هذا الموقف للرئيس بايدن يؤكد من جديد الانحياز الأمريكي مع السياسة الإجرامية التي تقودها حكومة النازيين الصهاينة، واستمراره في منح الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي تشنّها ضد شعبنا، وإتاحة المزيد من الوقت لجيش الاحتلال الإرهابي لاستكمال عمليات التدمير والقتل والإبادة في القطاع".
استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ووفد من قيادة الحركة، اليوم الأحد، رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن، والوفد المرافق، في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت حركة حماس في بيان، إنه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة في ضوء موافقة حماس على مقترح الوسطاء وما أعقبه من اجتياح الاحتلال لمدينة رفح وعدد من المدن الفلسطينية الأخرى في القطاع، بما في ذلك في شمال القطاع، وإجهاض جهود الوسطاء في التوصل لاتفاق يقضي بوقف الحرب وإطلاق النار. وأشاد هنية بالمواقف التركية الأخيرة التي اتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان، وخاصة الانضمام إلى الدعوى القضائية في محكمة العدل الدولية ووقف التجارة مع الاحتلال وغيرها من القرارات التي تضاف إلى المواقف الثابتة لتركيا من فلسطين وقضيتها. وسلّم رئيس الحركة لرئيس المخابرات التركية ملفاً خاصاً يتضمّن ما يقوم به الاحتلال من تعذيب للمعتقلين الفلسطينيين في سجونه يتضمن العديد من المعلومات والقرارات الموثقة بهذا الخصوص ونتائجها على المعتقلين وحالات الوفاة داخل السجون.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد، 28 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات جنين، رام الله، قلقيلية، الخليل، وأريحا، وإلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. كما وقامت قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير نديم صبارنة في بلدة بيت أمر، وذلك ضمن سياسة (العقاب الجماعي) الذي يستخدمه الاحتلال بحق الأسرى وعائلاتهم، علماً أن الأسير صبارنة هو معتقل إداري، وكان قد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال سابقاً. يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بلغت نحو 8710، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعي) التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=405872725746016&set=a.109286042071354
أفادت بلدية غزة في بيان، بأن قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة، تسبب بدمار كبير وواسع في مرافق المياه منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية، حيث تضرر نحو 40 بئراً بأشكال متفاوتة وكذلك 42 ألف متر طولي من شبكات المياه. وتعيش المدينة نقصا ًحاداً في كميات المياه بسبب شح كميات الوقود وانقطاع الكهرباء اللازمة لتشغيل أبار المياه.
https://www.facebook.com/munigaza/posts/783892080512744?ref=embed_post
استشهد الشاب سامر ناصر رمانة (27 عاماً)، صباح اليوم الأحد، وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس. وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب رمانة، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت إصابة لشاب (16 عاماً) بالرصاص الحي بالظهر إلى المستشفى، خلال اقتحام مخيم بلاطة. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت المنطقة الشرقية من شارع القدس، ومخيم بلاطة، وإثر ذلك دارت مواجهات في حارة الجماسين داخل المخيم أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه الشبان.
أضرم مستعمرون، فجر اليوم الأحد، النار في أحد المنازل في قرية دوما جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المستعمرين اقتحموا أطراف القرية وأشعلوا النار في أحد المنازل، كما قاموا بخط شعارات عنصرية على منزل آخر. وقال رئيس مجلس دوما، سليمان دوابشة، لـ"وفا"، إن مستعمرين أضرموا النار بمنزل المواطن محمد فتحي دوابشة، ويقع في الجهة الغربية من القرية، وهو مكوّن من ثلاثة طوابق. وأضاف أن المستعمرين كانوا قد حاولوا قبل نحو شهر، إضرام النيران في ذات المنزل، خلال هجومهم على القرية، وإحراقهم عدداً من المنازل حينها. وأشار إلى أن قرية دوما تتعرّض منذ أكثر من شهر إلى سلسلة من الاعتداءات والهجمات المتتالية من قبل المستعمرين، التي أدّت إلى إصابة عدد من المواطنين، والاعتداء عليهم، والهجوم على المنازل، وحرق بعضها.
كمت اعتدى مستعمرون، ظهر اليوم الأحد، على بائع متجوّل عند مدخل قرية بزاريا شمال غرب نابلس، واخضعوه للتفتيش. يذكر أن هجمات المستعمرين على المركبات التي تحمل اللوحات الفلسطينية تكررت في ذات المكان خلال الفترة الماضية.
أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، حسام بدران، في كلمته خلال الاجتماع التشاوري للأمناء العامين وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، على وحدة الموقف الفلسطيني في الجانب السياسي والتفاوضي، مشيراً إلى أن المطالب الفلسطينية التي ينقلها الوفد المفاوض محل إجماع وطني وشعبي وفصائلي.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرب مدخل مخيم الجلزون، شمال رام الله. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم الجلزون، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة المعدنية، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضافت المصادر، أن تلك القوات اقتحمت بلدتي سنجل وترمسعيا شمال شرق رام الله، وقريتي دير ابزيع غرباً، وبرقا شرقاً، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم السادس احتلال وإغلاق معبر رفح، ويمنع إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم. وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي منع خروج آلاف الجرحى لتلقي العلاج في الخارج؛ ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة وفقدان مئات المرضى والجرحى حياتهم لعدم توفر الأدوية اللازمة وعدم قدرة المراكز الصحية المتبقية للتعامل مع احتياجاتهم الطبية، وأيضاً تفاقم أزمة الأمن الغذائي ووصولها لحالة المجاعة في كافة أنحاء القطاع المحاصر. ولفت إلى أن ذلك يتزامن مع تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد رفح والمنطقة الوسطى وشمال غزة وأحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى بمدينة غزة، وحتى منطقة المواصي التي يرغم جيش الاحتلال المواطنين بالنزوح إليها، لم تسلم من الغارات والقتل. ويأتي تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام أميركية عن بعض أشكال التعذيب والوحشية التي يعامل بها جيش الاحتلال الأسرى الذين اختطفهم من قطاع غزة، حيث يحتجزهم في معتقلات سرية، لا تخضع لأية رقابة، ويرتكب أبشع صور التعذيب والسادية، وهو ما يشي بحجم المعاناة والفظائع التي تُقترف بحق هؤلاء الأسرى. وأكد أن ارتكاب هذه الفظائع وعدم الكشف عن مصير مئات الأسرى المختطفين من غزة، هو دليل إضافي على إخفاق المجتمع الدولي بكافة مؤسساته، محملًا الاحتلال وداعمته أميركا المسؤولية الكاملة، عن جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، "بالتحرك العاجل لوقف جريمة العصر، ووضع حد للكارثة الإنسانية المتواصلة التي يعانيها شعبنا لما يزيد على 7 شهور، واتخاذ ما يلزم من قرارات تجبر الاحتلال على وقف مجازر الإبادة". كما طالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالإعلان الفوري عن التحقيق في كل هذه الجرائم، وعدم التباطؤ في إصدار مذكرات توقيف بحق مجرمي الحرب من قادة الاحتلال وفي مقدمتهم نتنياهو ووزير حربه وقائد أركان جيشه.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منزلين في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناشط محمد عوض، إن قوات الاحتلال هدمت منزل الأسير نديم صبارنة في منطقة زعتة ببلدة بيت أمر، ويتكوّن المبنى من طابق مساحته 150 متراً مربعاً، ويؤوي ستة أفراد، بحجة عدم الترخيص. والمنزل الثاني يعود للمواطن إبراهيم محمود جميل أبو مارية، مكوّن من طابق واحد، ومساحته 160 متراً مربعاً، ويقطنه سبعة أفراد، ويقع في منطقة المظرة جنوب شرق بيت أمر محاذي لمخيم العروب والشارع الالتفافي الجديد. وشهدت منطقة بيت زعتة مواجهات عنيفة أثناء عملية هدم منزل الأسير نديم صبارنة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق.
اقتحم عشرات المستعمرين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان، بأن مستعمرين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية. يشار إلى أن جماعات من المستعمرين المتطرفين تدعو إلى اقتحام كبير للمسجد الأقصى بعد غد الثلاثاء، ورفع أعلام الاحتلال داخله احتفالاً بما يسمى "يوم الاستقلال".
داهم مستعمرون، اليوم الأحد، تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وفتشوا عدداً من مساكن البدو. وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـ"وفا"، إن عدداً من المستعمرين جددوا اقتحامهم لتجمع عرب المليحات، وفتشوا 5 مساكن. وفتش المستعمرون حظائر الأغنام في التجمع، وقاموا بإحصاء عدد الأغنام داخلها للمرة الأولى. وأضاف مليحات أن المستعمرين داهموا في وقت متأخر من الليلة الماضية التجمع، وهاجموا عدداً من المساكن بالحجارة. وأشار إلى أن مداهمة المستعمرين للتجمّع تصاعدت في الآونة الأخيرة، بهدف تشريد أصحابها والاستيلاء على الأرض.
هاجم مستعمرون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مدخل بلدة قصرة، جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن عشرات المستعمرين هاجموا مدخل البلدة، وأن الأهالي تصدوا لهم، ما أدى لاندلاع مواجهات، مضيفة أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، دون أن يبلغ عن إصابات.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ثلاثة منازل، قرب قرية النويعمة، شمال مدينة أريحا. وأفاد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وشرعت بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء لعدد من أفراد عائلة الخرابشة (عرب الرشايدة).
ثمّنت حركة حماس، يوم الأحد، إعلان مصر اعتزامها الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من جمهورية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. كما ثمّنت ، في بيان إدانة مصر لانتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني العزّل، ودعوتها لإلزام الاحتلال بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لإدخال المساعدات، ووقف كافة الإجراءات التي قد تؤدي لقتل المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على إعادة فتح معبر رفح. ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية وكافة الدول حول العالم إلى "اتخاذ خطواتٍ مماثلة في دعم القضية الفلسطينية بالانضمام إلى الدعوى المرفوعة ضد الكيان الصهيوني المجرم، وإلى قطع أي علاقة معه، وعزله دولياً، والسعي لمحاسبته وقادته الإرهابيين على جرائمهم الممنهجة بحق الأطفال وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
إسرائيل
قال مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأحد، إن مفاوضات إعادة الأسرى لم تتوقف رغم الخلافات مع حركة حماس، وإن "فرصة جسر الفجوات منخفضة"، في حين اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات من ذوي المحتجزين في غزة ومناصريهم خلال مظاهرة في تل أبيب أمس السبت. وأوضح مسؤول في الكابينت لصحيفة "هآرتس"، أن الوزراء أعربوا عن دعمهم استمرار تفويض الوفد الإسرائيلي في حال استئناف المناقشات. من جهة أخرى، نقل موقع "والا" الإسرائيلي أن تقديرات للجيش بأن الإنجازات في غزة قد تتآكل مع تعثّر المفاوضات بشأن إعادة المحتجزين، وأن الجيش يتهم حكومة بنيامين نتنياهو بعدم استغلال "الإنجازات" العملياتية في غزة لتحقيق تقدم سياسي.
أقدم جنود وضباط إسرائيليون على الانتحار خلال الحرب على غزة، وبعضهم في الساعات الأولى لهجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد، بأن المعطيات التي حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن عشرة جنود انتحروا، بينهم ضباط برتبة رائد ومقدم، وتمّ الاعتراف بهم على أنهم "شهداء"، لكن الجيش يرفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى. ونقلت الصحيفة عن خبراء ضالعين في هذا الموضوع قولهم إن معظم حالات الانتحار في الجيش هي في صفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 تشرين الأول/ أكتوبر، "وفجأة تعيّن على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم".
أعلن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في كلمته خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى في المعارك وضحايا العمليات العدائية على جبل هرتسل يمدينة القدس، عن تحمله مسؤولية "الفشل في السابع من أكتوبر". وقال:"كقائد للجيش الإسرائيلي في الحرب أتحمّل بذلك بأن الجيش الإسرائيلي فشل يمهمته للدفاع عن مواطني إسرائيل في السابع من أكتوبر، أنا أحني رأسي احتراماً لذكرى المواطنين الذي لم نتمكن من إنقاذهم، وزملائنا من أعضاء الصفوف الاحتياطية وقوات الأمن وقتلى الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا منذ اندلاع الحرب وحتى اليوم". وأضاف "أنا القائد الذي أرسل أبنائكم وبناتكم إلى المعركة التي لم يعودوا منها وإلى المواقع التي خطفوا منها، أحمل معي يومياً ذكرى الذين سقطوا، وأنا المسؤول عن تقديم الأجوبة على الأسئلة التي تقض مضاعكم يومياً".
أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، اليوم الأحد، إلى بأن المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في قيادة الأمن القومي، يورام حمو، قدّم استقالته. وأفيد أن الاستقالة جاءت على خلفية الفشل في اتخاذ قرارات على المستوى السياسي بشأن قضية "اليوم التالي" في غزة لا سيما أن هذه القضية تنخرط ضمن مهام حيمو. من جهتها نفّت رئاسة الأمن الوطني أن تكون أي علاقة لهذه الاستقالة بالأحداث الأمنية الجارية وجاء في الرد: "هناك عشرة نواب لرئيس مجلس الأمن القومي. وعملية الاستبدال تنسحب بشكل طبيعي على كافة المستويات كما هو الحال في أي منظمة، كما أن حيمو أبلغ رئيس مجلس الأمن القومي منذ عدة أشهر عن رغبته في إنهاء فترة ولايته لأسباب شخصية، لا علاقة لها بالشأن العام على الإطلاق". ووفقاً للنشر فإنه سيتم قريباً عرض خطة تقترح فرض سيطرة مدنية في قطاع غزة لمدة ستة أشهر إلى سنة، من قبل الإدارة المدنية ومنسق العمليات الحكومية (الإسرائيلية) في المناطق، على أن تنتقل السيطرة في نهاية المطاف إلى أطراف عربية غير معادية. وسيتم توفير الخدمات للسكان من خلال شركات عربية خاصة.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إصابة أحد أعلى ضباط الجيش في المعارك الدائرة في قطاع غزة، منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. وقال الإذاعة الإسرائيلية "كان"، في تغريدة على حسابها في "إكس"، إن "العميد" يوغيف بار شيشت، الذي يشغل منصب نائب مراقب المنظومة الدفاعية، أصيب في المعارك مع الفصائل الفلسطينية في حي الزيتون في غزة يوم الجمعة الماضي. وأضافت أنه تم نقل العميد بار شيشت إلى المستشفى للعلاج، مشيرة إلى أنه أصيب بجروح متوسطة. وقالت إذاعة "كان" إنه تم إبلاغ عائلته بذلك.
صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن قوات قوات الفرقة 98 شنّت، الليلة، عملية في جباليا شمال قطاع غزة، في أعقاب معلومات استخباراتية عن وجود مسلحين واستعادة البنى التحتية لمنظمة حماس في المنطقة، وأبلغ أن الطائرات المقاتلة هاجمت حوالي 30 هدفاً [إرهابياً] في المنطقة قبل دخول القوات، وقضت على عدد من المسلحين. في الوقت نفسه، تواصل قوات الفرقة 162 نشاطها المتمركز في الشرق ومعبر رفح من جهة غزة بتوجيهات استخباراتية من "أمان" (الخابرات العسكرية) والشاباك.
قال الجيش الإسرائيلي إنه "خلال نشاط مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، تم القضاء على نعيم الغول، وهو عنصر عسكري تابع لمنظمة حماس في كتيبة الشاطئ في قطاع غزة". وأضاف البيان أنه "وفي إطار نشاطه كان له ضلوع في إطلاق قذائف صاروخية باتجاه أراضي إسرائيل؛ كما تولى المسؤولية عن احتجاز الجندية المختطفة نوعا مرتسيانو، التي تم اختطافها خلال أحداث السابع من أكتوبر واحتجازها في مستشفى الشفاء".
لبنان
أغار العدو الإسرائيلي بعد منتصف الليل الفائت على أطراف بلدة الناقورة مستهدفاً جبل اللبونة بعدة صواريخ جو أرض ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات والأحراج. وقرابة الواحدة ليلاً قصفت المدفعية أطراف بلدتي الجبين والضهيرة والأودية المحيطة بهما ما أدى إلى تطاير زجاج عدد من المنازل المحيطة بمكان القصف. كما أطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وحلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف آلية عسكرية وتجهيزات فنية في ثكنة هونين، وانتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين، والتجهيزات التجسسية في موقع المالكية.
الشرق الأوسط
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال افتتاح "القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي"، أن تركيا الدولة الأكثر تقديماً للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
أعلنت مصر في بيان عن عن اعتزامها التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة. وأوضحت مصر، أن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة أدّت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في إنتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب. وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وعدم اقتراف القوات الاسرائيلية لأية انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني باعتباره شعب يتمتع بالحماية وفقاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية. وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
الولايات المتحدة الأميركية
تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وشدد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل وهدف البلدين المشترك المتمثل بهزيمة حماس. وناقش الوزيران الوضع في غزة والجهود المتواصلة لضمان الإفراج عن الرهائن، كما أعاد الوزير بلينكن التأكيد على معارضة الولايات المتحدة لأي عملية عسكرية برية كبيرة في رفح حيث يحتمي أكثر من مليون شخص. وشدد على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدات في غزة بشكل طارئ، وحثّ غالانت على ضمان وصول المساعدات إلى غزة والمساعدة في التغلب على تحديات التوزيع داخل القطاع فيما تلاحق إسرائيل أهداف حركة حماس.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان أنه في يوم 10 أيار/ مايو حوالي الساعة 8:45 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أطلق الحوثيون المدعومين من إيران نظاماً طائرة بدون طيار فوق خليج عدن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن. ونجحت طائرة تابعة للتحالف في التصدي للطائرة بدون طيار. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية. وفي وقت لاحق، بين الساعة 4:30 و 4:45 صباحاً تقريباً (بتوقيت صنعاء) في 11 أيار/ مايو، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير ثلاث طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون المدعومين من إيران باتجاه البحر الأحمر من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية. تقرر أن هذه الطائرات بدون طيار تمثل تهديداً وشيكاً لكل من قوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية.
تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي، تساحي هنغبي، وشدد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل وتحقيق هزيمة حماس في غزة. وناقش المتحدثان أيضاً الوضع في غزة والجهود المتواصلة لضمان الإفراج عن الرهائن. وكرر سوليفان المخاوف التي يشعر بها الرئيس منذ فترة طويلة بشأن احتمال القيام بعملية عسكرية برية وكبيرة في رفح حيث يحتمي أكثر من مليون شخص، وتطرّق إلى مسارات عمل بديلة لضمان تحقيق هزيمة حماس في مختلف أنحاء قطاع غزة. وأكد هنغبي، على أن إسرائيل تأخذ مخاوف الولايات المتحدة بعين الاعتبار، ثم استعرض المتحدثان المناقشات الموضوعية التي أجرتها المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حتى تاريخه، واتفقا على عقد اجتماع حضوري آخر عما قريب.
دافع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، عن قرار وقف تسليم 3500 قنبلة لإسرائيل بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في مدينة رفح بقطاع غزة، قائلاً إن إسرائيل ليست لديها "خطة ذات مصداقية" لحماية نحو 1.4 مليون مدني يحتمون هناك. وأضاف في حديث لشبكة "إيه.بي.سي نيوز" أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لا يزال عاقد العزم على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأن شحنة القنابل، ومنها ما يبلغ وزنها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراما) وأخرى وزنها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، هي حزمة الأسلحة الأميركية الوحيدة التي تم حجبها. وأوضح أنه إذا شنّت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على رفح التي تقول إسرائيل إنها تعتزم اجتياحها للقضاء على مسلحي حركة حماس، فإن الموقف الأميركي المتعلق بمساعدة إسرائيل قد يتغير. وقال إن بايدن، أوضح لإسرائيل أنها إذا "شنّت هذه العملية العسكرية الكبرى في رفح، فهناك أنظمة (أسلحة) معينة لن ندعمها أو نوفرها من أجل هذه العملية". وتابع "لدينا مخاوف حقيقية بشأن الطريقة التي يتم استخدامها بها". وأضاف أنه يجب على إسرائيل "أن تكون لديها خطة واضحة وذات مصداقية لحماية المدنيين، وهو ما لم نره".
العالم
أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن وقف مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل في حال شنّها هجوماً برياً على مدينة رفح في غزة من شأنه أن يزيد من قوة حركة حماس. وقال إنه لا يؤيد شن عملية في رفح في غياب خطة لحماية مئات الآلاف من المدنيين الذين يلوذون بالمدينة الحدودية الجنوبية. وأضاف في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن بريطانيا في "وضع مختلف تماماً" عن الولايات المتحدة في ما يتعلق بتزويد إسرائيل بالأسلحة، إذ إن نصيب بريطانيا منها أقل من واحد بالمئة، كما أن بيع الأسلحة يخضع بالفعل لرقابة نظام ترخيص صارم. وتابع: "يمكننا أن نوجّه رسالة سياسية ما ونقول إننا سنتخذ هذه الخطوة السياسية". وأضاف: "آخر مرة طُلب مني فيها القيام بذلك، شنت إيران هجوماً وحشياً على إسرائيل بعد أيام قليلة فقط تضمن إطلاق 140 صاروخ كروز". وأردف قائلاً إن: "الرد الأفضل هو أن تقبل حماس، التي تدير غزة، باتفاق لإطلاق سراح الرهائن". وأضاف: "مجرد الإعلان ببساطة اليوم عن أننا سنغير نهجنا بالكامل تجاه صادرات الأسلحة بدلاً من اتباع عمليتنا الدقيقة، فإن ذلك سيزيد من قوة حماس ويقلل احتمالات إبرام اتفاق بشأن الرهائن. لا أعتقد أن هذا النهج سيكون هو الصواب".
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان عن الحزن العميق إزاء التدهور السريع للأوضاع في غزة حيث تكثّف القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على جباليا وبيت لاهيا شمال غزة وفي أجزاء من وسط القطاع.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الحرب في غزة تتسبب في معاناة إنسانية مروّعة، حيث تدمر حياة الناس، وتمزق الأسر، وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، وجوعى، ومصدومين. لكنه شدد على أنه "وسط الظلام" فإن التزام المجتمع الإنساني بمساعدة ودعم الناس هو "بصيص من الضوء". وجاءت تصريحاته، اليوم الأحد، في كلمته المصورة بالفيديو أمام المؤتمر التاسع للشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل، الذي تستضيفه الكويت. وقال إن الوكالات الإنسانية، بقيادة الأونروا التي تمثل العمود الفقري لجهود الأمم المتحدة في غزة، تعتمد على شراكات قوية للقيام بعملها. ووجه الشكر لحكومة الكويت والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وشركائهما الاستراتيجيين على كل ما يفعلونه لتعزيز ودعم الشراكات الفعالة للمساعدات الإنسانية. وقال "لقد كانت الكويت دائماً منارة للمساعدات الإنسانية. ويتجلى هذا الالتزام مرة أخرى في دعمكم للشعب في غزة". وكرر نداءه ونداء العالم من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل فوري. وأضاف "لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. سيكون طريق العودة طويلاً من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب". وأكد أن سكان غزة سيحتاجون إلى شراكات أقوى وأعمق للمساعدة الإنسانية والتنمية طويلة الأجل، "حتى يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم وإعادة بناء حياتهم"، مشيراً إلى أن العديد من أهل الكويت يشعرون بهذا الأمر شخصياً، بعد أن شهدوا أزمة عميقة وشهدوا تعافيهم. وختم كلمته بالقول "أعلم أن سكان غزة يمكنهم الاعتماد على دعمكم وشراكتكم، ودعم الحكومات والمنظمات الخيرية والوكالات الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة".
حذّر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، في منشور على منصة "إكس"، من اضطرار العائلات الفلسطينية بقطاع غزة إلى النزوح مجدداً بحثاً عن المأوى والغذاء والمياه، بالتزامن مع إغلاق إسرائيل المعابر الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة. وشدد على "ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإلى حين التوصل إلى اتفاق يجب أن يستمر الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة". واعتبر الهجوم الشامل على مدينة رفح بمثابة "كارثة إنسانية".
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية تجبر الناس في رفح جنوب قطاع غزة على الفرار لأي مكان. وأضاف عبر منصة "إكس": "منذ بدء الحرب نزح معظم الناس في غزة عدة مرات بمعدل مرة كل شهر في المتوسط". وأضاف: "بعض سكان غزة ليس أمامهم خيار سوى البقاء في مراكز إيواء الأونروا التي تم قصفه"، مشيراً إلى أن "الادعاء بوجود مناطق آمنة كاذب ومضلل، لا يوجد مكان آمن في غزة".
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في منشور على منصة "إكس"، إنه "من غير المقبول إرغام المدنيين في رفح على التوجّه إلى مناطق غير آمنة". وأضاف أن "إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين". وتابع: "نواصل حث إسرائيل على عدم المضي قدما في عملية برية في رفح وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة بالفعل".