يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/7/2017
فلسطين
استشهد ثلاثة شبان، وقتل اثنان من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأصيب ثالث بجروح صباح اليوم بإطلاق نار وقع بالقرب من باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وقالت دائرة الإعلام في الأوقاف الاسلامية "إن شرطة الاحتلال لاحقت 3 شبان داخل باحات المسجد الأقصى (صحن الصخرة) بادعاء إطلاقهم النار باتجاه أفراد من شرطة الاحتلال بالقرب من باب الأسباط، وأصابتهم بالرصاص ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهم".
وأعلنت شرطة الاحتلال في وقت لاحق أن الشهداء الثلاثة هم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاماً)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاماً)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاماً)، وثلاثتهم من مدينة أم الفحم بأراضي العام 48.
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن منع إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم، وأدت إلى استشهاد ثلاثة شبان وإصابة ثلاثة من أفراد شرطة الاحتلال بالقرب من باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وأفاد مراسل "وفا" بان قوات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين وأعلنته منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله إضافة إلي البلدة القديمة في القدس المحتلة، كما أعلنت عن منع إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الاحتلال منع إقامة صلاة الجمعة في "الأقصى" منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس في العام 1967. واعتدى جنود الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، وصادروا هواتفهم النقالة، وعملوا على إخراج المصلين من الأقصى وأغلقوا كافة أبوابه.
وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات المتاخمة والقريبة من سور القدس التاريخي، وأقيمت صلاة الجمعة في أكثر من مكان بمحيط سور القدس.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، من باب الأسباط، بعد الاعتداء عليه.
وجاء الاعتقال بسبب إلقاء المفتي خطبة الجمعة في المنطقة بعد منع الاحتلال المواطنين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الذي يخضع لحصار عسكري محكم منذ ساعات صباح اليوم. واندلعت مواجهات عنيفة في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى، وسط اعتداء واسع على المواطنين.
ويذكر أن قوات الاحتلال منعت عدداً من القيادات الإسلامية من بينهم المفتي ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية ومدير أوقاف القدس من دخول المسجد الأقصى.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبّر خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن رفضه الشديد، وإدانته للحادث الذى جرى في المسجد الأقصى، كما أكد رفضه لأي أحداث عنف من أي جهة كانت، وخاصة في دور العبادة.
وطالب عباس بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، محذراً من تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة.
بدوره أكد نتنياهو، أنه لن يتم تغيير على الوضع القائم للأماكن المقدسة، كما طالب بتهدئة الأمور من قبل جميع الأطراف.
دار الإفتاء الفلسطينية تحذر في بيان من محاولة المس بالمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، الذي تم خطفه بصورة استفزازية من قبل عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المصلين عند بوابات المسجد الأقصى.
المجلس الوطني الفلسطيني يحذر في بيان صحافي من فرض وقائع جديدة بعد إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه.
قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن عملية القدس رد طبيعي على الإرهاب الإسرائيلي وتدنيس المسجد الأقصى. وأضاف أبو زهري في تصريح صحافي أن العملية تأتي تأكيداً على استمرارية الانتفاضة ووحدة الشعب الفلسطيني خلف المقاومة.
وفي تصريح لاحق، قال أبو زهري إن عملية القدس التي استشهد منفذوها الثلاثة، وقتل فيها جنديان إسرائيليان، تمت خارج أبواب الحرم، والشهيد الثالث قتل داخل الحرم بعد مطاردة شرطة الاحتلال له.
وشدّد أبو زهري على أن قرار إغلاق المسجد خطير جداً، محملاً الاحتلال المسؤولية عن كل التداعيات المترتبة على ذلك. ودعا أهلنا في القدس للنفير حمايةً للمسجد الأقصى، مردفاً: ندعو كل أبناء الأمة لهبة واسعة نصرة للأقصى. وأضاف: نتوجه بالدعوة أيضاً لكل الحكومات العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه الاستهداف الخطير للمسجد الأقصى.
رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، يستنكر في بيان اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى وإغلاقه في وجه المصلين ومنعهم من أداء صلاة الجمعة فيه.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم الذي شنه صباح اليوم ثلاثة أشخاص في مدينة القدس القديمة، وأدى إلى مقتل شرطيَيْن إسرائيليَيْن وجرح آخر، مشيراً إلى أن هذا الحادث يمكن أن يعمل على إشعال المزيد من العنف.
وفي بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام، دعا غوتيريش جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية لتجنب التصعيد، وأرسل بتعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. ورحب الأمين العام بالإدانة السريعة لهذا الهجوم من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باحترام الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس. وأكد الأمين العام أن حرمة المواقع الدينية يجب أن تحترم باعتبارها أماكن للتأمل وليس العنف.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحذر في بيان من خطورة تبعات الخطوة التصعيدية التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، والمتمثلة في إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين ومنعهم من أداء صلاة الجمعة فيه، ثم اقتحام المسجد وتكسير مرافقه.
أكدت الحكومة الأردنية أن على إسرائيل فتح المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف فوراً أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن الحكومة تؤكد رفض أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أي إعاقات.
وأدان المومني التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى اليوم وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث، مشيراً إلى موقف الأردن المبدئي بإدانة العنف.
وأضاف أن الحكومة أجرت اتصالات مكثفة للضغط من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فوري. وأكد على أن الأردن وظف وسيستمر في توظيف أدواته الدبلوماسية والقانونية والسياسية كافة للتصدي لأية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس.
استشهد الشاب براء إسماعيل حمامدة (21عاماً) وأصيب شابان آخران برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الدهيشة في بيت لحم.
واندلعت اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم أحدهم إصابته خطيرة ونقلوا إلى أحد مشافي بيت لحم لتلقي العلاج، وأعلن عن استشهاد الشاب حمامدة في وقت لاحق متأثراً بإصابته الخطيرة في الصدر.
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم السلمية الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاماً. وانطلقت المسيرة بمشاركة مئات من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء إسرائيليين، صوب البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي، إلا أن قوات الاحتلال المتواجدة هناك أطلقت وابلاً كثيفاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت دون وقوع إصابات في صفوف المشاركين في المسيرة.
إسرائيل
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مكالمة هاتفية مع كل من وزيري الأمن والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ومنسق أعمال الحكومة في "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] وقطاع غزة وتقرر خلالها إغلاق جبل الهيكل/الحرم الشريف لهذا اليوم لأسباب أمنية.
سيتم القيام بتمشيط المكان بهدف التأكد من أنه لا يوجد فيه المزيد من الأسلحة.
كما سيتم الحفاظ على إجراءات الوضع القائم في هذا المكان.