يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/7/2017
فلسطين
استشهد الشاب عمار أحمد خليل طيرواي ( 33 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، فيما أصيب الشاب الذي كان معه بجروح. والشهيد طيرواي أسير محرر، وهو من قرية كفر عين، ولديه طفلة. وقد ادعت مصادر عبرية أن الشاب حاول إطلاق النار على قوة من الجيش الإسرائيلي، خلال محاولة اعتقاله الليلة الماضية، زاعمة أنه نفذ عمليتي إطلاق نار قرب قرية ام صفا صباح أمس السبت، وعلى البرج العسكري المقاوم على أراضي النبي صالح الليلة الماضية.
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الصباح، موظفي المسجد الأقصى من الدخول إليه ومزاولة أعمالهم، وسط حصار عسكري مشدد ما زال مفروضا على المسجد، وعلى القدس القديمة لليوم الثالث على التوالي. فقد اتصلت مخابرات الاحتلال الليلة الماضية بعدد من حراس المسجد وطلبت منهم عدم الدخول الى المسجد الأقصى.
وقد أدى عشرات المقدسيين صلاة فجر اليوم عند أقرب نقطة للمسجد الأقصى استطاعوا الوصول لها، في ما ينتظر أهل القدس السماح لهم بالدخول الى المسجد الأقصى عند ظهر اليوم، بعد أن منعوا من دخوله بقرار من الاحتلال في اجراء عقابي نتيجة تنفيذ عملية إطلاق النار صباح الجمعة الفائت في المسجد.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تركيب بوابات الكترونية على أبواب المسجد الأقصى.
وما زال التوتر الشديد مسيطرا على وسط القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة ومحيط أسوارها الخارجية من جهة باب العامود وشارع السلطان سليمان وبابي الساهرة والأسباط، وسط انتشار واسع لقوات وآليات الاحتلال.
وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف ادعيس، يؤكد في بيان صحافي أن ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى تهدف لتغيير الوضع القائم، من تقسيم زماني ومكاني وتحكم بالداخلين إليه من المسلمين، عبر بوابات الكترونية تنصبها على بواباته.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يشدد في مقابلة مع و"كالة أنباء شينخوا"، على أهمية مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا على طول مسارات التجارة القديمة، مؤكداً أن فلسطين جزء منها .
المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، يشدد في تصريح صحافي على أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى باطلة ولاغية، وأن الحكومة تطالب بتدخل دولي وعربي وإسلامي عاجل لوقف هذه الإجراءات.
عضو اللجنة المركزية، نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، يلقي كلمة خلال اجتماع لقيادات فتح، يؤكد فيها أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الدولية من أجل إنهاء الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
دعت حركة حماس في الضفة الغربية، أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف المواجهات والتصعيد مع الاحتلال رداً على جرائمه المتواصلة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، مطالبة بضرورة توجيه رسالة شعبية للاحتلال برفض الإجراءات الجديدة، التي تنتقص من دور المسلمين فيه، وتعطي السيادة لسلطات الاحتلال للتحكم بمصير المسجد.
وشددت حركة حماس على ضرورة التوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال والاشتباك معه، داعية الفصائل الفلسطينية لاستنفار عناصرها دفاعاً عن الأقصى والمقدسات، مطالبةً السلطة وقيادتها بضرورة التحرك على المستوى الدولي لفضح جرائم الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يلقي كلمة في مراسم إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على ترحيل يهود فرنسا إلى معسكرات الإبادة إبان المحرقة النازية، يقول فيها إن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي والدولة اليهودية الأبدية، ويتهم المتشددين من الشيعة بقيادة إيران والمتشددين من السنة بقيادة داعش بالسعي على حد سواء إلى تدمير القارة الأوروبية وإسرائيل.
أعادت إسرائيل أمس فتح موقع جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] بصورة جزئية بعد أن أقدمت على إغلاقه في إثر عملية إطلاق النار التي وقعت فيه قبل يومين. وسمحت الشرطة الإسرائيلية بدخول سكان القدس المسلمين إليه. واحتجاجاً على وضع أجهزة للكشف عن المعادن على مداخل الموقع كانت إسرائيل وضعتها في السابق لكن أزالتها في وقت لاحق، لم يدخل إلى الموقع إلاّ عدد قليل نسبياً من المصلين.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان [الليكود]، إن قرار وضع أجهزة كشف المعادن صدر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة قبل الماضية، على الرغم من امتناع مسؤولين في الماضي عن استخدامها خشية إثارة حفيظة الأردن الذي يعترض على أي إجراء من شأنه تغيير الوضع القائم الحساس في الموقع.
وأضاف إردان أن إعادة فتح الموقع سترافقها من الآن فصاعداً إجراءات أمنية مشددة ردّاً على حقيقة أن مرتكبي العملية يوم الجمعة نجحوا في تهريب أسلحتهم إلى داخل الموقع قبل وقوعها. وأشار إلى أن باب المغاربة فقط الذي يُستخدم لدخول الزوار اليهود والأجانب، هو الوحيد الذي كان فيه جهاز كشف المعادن قبل يوم أمس.
كما أشار إلى أن أي تغيير في موقع الحرم القدسي يتطلب تنسيقاً مع الأردن وأطراف دولية أخرى، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن القرار بهذا الشأن يعود في النهاية إلى إسرائيل نظراً لكونها صاحبة السيادة في الحرم بغض النظر عما تعتقده الدول الأخرى.