يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/1/2025
فلسطين
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، عن الدفعة الأولى من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتضم الدفعة الأولى، وفق مكتب إعلام الأسرى في حركة حماس وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، 90 معتقلاً، بينهم 69 إمرأة و21 طفلاً، وبينهم 76 من الضفة الغربية و14 من القدس. واحتشد مئات المواطنين وذوي المعتقلين في بلدة بيتونيا غرب رام الله، لاستقبال أبنائهم المفرج عنهم من سجن "عوفر". وحوّلت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بتعامل طواقمه مع إصابتين بالرصاص الحي في محيط سجن "عوفر"، نقلتا للمستشفى. ورغم الاعتداءات والتحذيرات الإسرائيلية، تجمع مئات الفلسطينيين أمام حافلات الأسرى، القادمة من سجن "عوفر" الإسرائيلي، مطلقين الألعاب النارية والهتافات احتفاءً بتحرير الأسرى. وكان ضمن المحررين القيادية، خالدة جرار، التي تغيرت ملامحها وخرجت بوضع صحي صعب، بعد اعتقال تعرّضت فيه للعزل الانفرادي لعدة أشهر في ظروف قاسية. وكانت سلطات الاحتلال، قد داهمت منازل أهالي المعتقلين الذين سيفرج عنهم في القدس، وهددتهم بعدم إقامة أي مظاهر فرح أو استقبال لأبنائهم.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، حيث أغلقت كلاً من: بوابة تل "المربعة"، ودوار دير شرف غرب نابلس ما تسبب بأزمة مرورية خانقة في المكان، واحتجاز آلاف المواطنين بالقرب من الحواجز. وأغلقت بوابة بورين جنوب نابلس، ومنعت الخروج من المدينة من خلال حاجز عورتا العسكري. كما شهد حاجز بيت فوريك تفتيشاً دقيقاً للمركبات وتدقيقاً بهويات المواطنين ما أدى إلى أزمة خانقة للخارجين. وانتشرت الشرطة الإسرائيلية على الطرقات، جنوب نابلس، وقامت بإيقاف المركبات التي تحمل اللوحات الفلسطينية.
وفي بيت لحم، شددت قوات الاحتلال، من قيودها العسكرية في المحافظة، حيث أغلقت معظم مداخل مدينة بيت لحم، وأغلقت المدخل الجنوبي النشاش، وهو منفذ لمدينة بيت لحم، ومدخل الإسكانات ومدخل السدر في بيت جالا غرباً. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على المدخل الغربي لمدينة بيت جالا (DCO)، والمدخل الشرقي لبلدة الخضر وفتشوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم.
وفي الأغوار الشمالية، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين، وأعاقت مرور المركبات عبرهما، ما خلق أزمة مركبات كبيرة على الحاجزين.
أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، حركة تنقل المواطنين، جنوب مدينة طولكرم. ونصبت حاجزاً عسكرياً مفاجئاً عند المدخل الجنوبي للمدينة، وأوقفت مركبات المواطنين ومنعتهم من دخولها أو الخروج منها، ودققت في هوياتهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 4 مواطنين من بلدة الشيوخ شرق الخليل، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات الظاهرية ودورا وإذنا، ومخيم الفوار، وأغلقت عدداً من مداخل الخليل وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها في حارات البلدة القديمة والحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية، المؤدية إليها.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، شابّين من قرية دير أبو مشعل، شمال غرب رام الله، خلال اقتحامها القرية، وسط اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة على مداخل مدينة أريحا الجنوبية والشمالية والشرقية، اليوم الإثنين، على إغلاقها، ومنعت المركبات من المرور، خاصة الخروج من المدينة، وتسببت بأزمات سير خانقة.
اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية وآليات الهدم، صباح اليوم، الإثنين، مدينة رهط في النقب، جنوبي البلاد، وهدمت منزلاً مأهولاً بحجة أن جزءاً من البيت دون ترخيص. وانتشرت المئات من عناصر الشرطة في حي 21 بالمدينة وحاصرت المنزل، ومنعت الأهالي من الاقتراب من مكان عملية الهدم، بالإضافة لتحليق مروحية تابعة للشرطة في سماء المنطقة. ووفقاً لمصادر محلية من رهط، فإن عملية الهدم تحمل أبعاداً سياسية انتقامية، بعد اتهام أصحاب المنزل بتقديم المساعدة لشبان من غزة خلال الحرب.
أصيب عدد من المواطنين، اليوم الإثنين، بحالات اختناق، على حاجز جبع العسكري شمال شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز أوقفوا مركبات المواطنين وأطلقوا قنابل الغاز السام باتجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وفي السياق ذاته، شددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها، على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس، وأعاقت حركة تنقل المواطنين وتسببت بأزمات مرورية. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية شمال شرق القدس، وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال داهموا عدة منازل في البلدتين، خاصة في حي البستان بسلوان، كما أقاموا حاجزاً عسكرياً على مدخل العيسوية وسط تنكيل بالمواطنين.
اقتحم مستعمرون متطرفون، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال، فيما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند بوابات المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة.
ذكرت مصادر طبية، بأن طواقم الإنقاذ ومواطنين، تمكنوا من انتشال 39 جثماناً لمواطنين، استُشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح مراسل "وفا"، نقلاً عن مصدر في المستشفى الأوروبي في خان يونس، أنه استقبل هياكل وعظاماً مجهولة الهوية انتُشلوا من رفح بعد سريان وقف إطلاق النار.
استشهد مواطن وطفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، قرب دوار العودة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكان قد أصيب 7 مواطنين فلسطينيين في وقت سابق من اليوم بجراح متفاوتة بينهم 3 أطفال، جرّاء مخلفات تركتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منازل المواطنين بعد الانسحاب وأخرى برصاص وشظايا قنابل إسرائيلية. وأفادت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي بخان يونس، بأن 4 مواطنين وصلوا من رفح، جنوبي قطاع غزة، إلى طوارئ المشفى بعد إصابتهم بشظايا ورصاص قوات الاحتلال. كما ذكرت مصادر محلية، أن طائرة إسرائيلية مسيّرة "كواد كابتر" ألقت قنبلة على مواطنين في رفح جنوب قطاع غزة، أثناء تفقدهم لمنازلهم التي هُجروا منها خلال الحرب العدوانية على المدينة. ونوّهت المصادر إلى أن 3 أطفال أصيبوا بجراح متفاوتة، جرّاء العبث بمخالفات إسرائيلية خطيرة تركتها قوات الاحتلال خلفها داخل وفي محيط المنازل والمناطق التي انسحبت منها بناءً على تفاهمات وقف إطلاق النار.
طالب جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بإسناد لوجستي وبشري من طواقم الدفاع المدني العربية والأجنبية للمساعدة في جهود الإغاثة، مشدداً على حاجة غزة إلى معدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء بسبب قلة الإمكانيات. وأفاد الجهاز في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، باستشهاد وإصابة واعتقال 445 من كوادره، في نسبة بلغت 48% من الخسائر البشرية، جرّاء استهدافات الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي استمرت 470 يوماً. وبيّن أن 99 من كوادر الجهاز ارتقوا شهداء خلال الحرب، فيما أصيب 319 آخرين، واعتُقل 27 كادراً من منتسبي الجهاز، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، دون معرفة شيء عن ظروفهم. وبحسب الدفاع المدني، فقد بلغ عدد المقرات والمراكز التي تعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها 17 مركزاً ومقراً من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كلياً، وثلاثة مراكز تعرضت لأضرار جزئية. وذكر أن جيش الاحتلال دمّر كلياً وجزئياً ما نسبته 85% من مركبات الجهاز، إذ استهدف 61 مركبة من إجمالي 72 مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف. وأشار إلى تلقيه أكثر من 500 ألف إشارة استغاثة جرّاء التعرّض للخطر، منها نحو 50 ألف إشارة لم تستطع الطواقم الوصول إليها لعدم توفر الوقود، أو لعدم القدرة على التنسيق للمهام الميدانية والدخول للمناطق بسب الاستهدافات الإسرائيلية. وأفاد بانتشال أكثر من 38 ألفاً و300 شهيد في جميع محافظات القطاع، من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى 97 ألف مصاب، كما نقلت إلى المستشفيات 11 ألفاً و206 حالات مرضية. كما تمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة على 22 ألفاً و40 حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومباني تجارية واقتصادية، وأراضي زراعية، وغيرها. ونجحت في إجلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم. وقدّر أن 2840 شهيداً تبخرت جثامينهم دون أن يوجد لهم أثراً، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار. وفي إطار عملها، لا زالت طواقم الدفاع المدني تبحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى اللحظة.
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف بناء وهدم عدد من المنشآت والمباني في بلدات سلوان والعيسوية وتجمع بير المسكوب شرق القدس، كما أخطرت بإزالة أسقف حديدية من عدد من المنشآت التجارية في البلدتين.
أصيب راعي أغنام، اليوم الإثنين، هاجمه كلب للمستعمرين في قرية كيسان شرق بيت لحم. وأفاد أمين سر حركة فتح في كيسان، أحمد غزال، لـ"وفا"، بأن مستعمرين أطلقوا عدداً من الكلاب على المواطن، عواد عبد عبيات، في الأربعينيات من عمره أثناء رعية أغنامه في المنطقة الشرقية للقرية، حيث نهشت جسده في أماكن مختلفة، فنُقل بمركبة إسعاف الهلال الأحمر إلى أحد المستشفيات في بيت لحم.
أكد المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، أن أكثر من 70% من طرق مدينة غزة دُمرت بالكامل. وأشار في حديث لـ "التلفزيون العربي"، إلى أن أولويات المرحلة الأولى إعادة الحياة إلى المدينة وتأمين الخدمات وإعادة فتح الشوارع. ودعا المنظمات الدولية ذات الاختصاص إلى التعاون مع البلدية وتقديم الخدمات والأدوات، وقال: "قدمنا قائمة بالاحتياجات إلى المنظمات الدولية لمساعدتنا". وبينما لفت إلى أن المياه مقطوعة عن نحو 60% من سكان مدينة غزة، شدد على أن إجراءات الإنقاذ مرتبطة بدخول المساعدات الفنية وأدوات الصيانة.
أفادت مصادر طبية لـ "الجزيرة"، بانتشال رفات 97 شهيداً من مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ يوم أمس مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. كما أكد مراسل "الجزيرة"، باستشهاد فلسطيني في انفجار جسم من مخلفات قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما أفاد المراسل بارتفاع عدد المصابين برصاص الاحتلال منذ صباح اليوم الاثنين إلى 8 مواطنين في رفح.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ472 على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 122 شهيد (منهم 62 انتشال) و341 إصابة، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47.035 شهيداً و111.091 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد مصطفى، خلال لقائه المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين مهند هادي، اليوم الإثنين في مكتبه برام الله، على أهمية العمل على التعافي المبكر واستعادة الخدمات الأساسية في قطاع غزة، إلى جانب الجهد الإغاثي والإنساني، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية لإدخال ما أمكن من احتياجات إلى القطاع. وأطلع مصطفى، المنسق الأممي على خطة الحكومة للإغاثة والإنعاش المُبكر والاستجابة الطارئة لقطاع غزة التي أعدتها قبل عدة أشهر، والتحديثات التي يجري العمل عليها بعد توقف العدوان، وتحديد أولويات العمل خلال الأشهر الستة المقبلة، والعمل على إنشاء الهيئة المستقلة لإعادة إعمار غزة، والتحضير لعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية ذات الصلة. وشدد على أهمية تنسيق العمل والجهود المشتركة بين المؤسسات الأممية وغرفة العمليات الحكومية الطارئة لقطاع غزة، بهدف تسريع تنفيذ خطط الإغاثة والتعافي المبكر في القطاع، والعمل مع وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الهلال الأحمر والمؤسسات الإغاثية الدولية على توزيع المساعدات في القطاع. من جانبه، استعرض المنسق الأممي الجهود المبذولة من أجل إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً ومن ضمنها وقود إلى قطاع غزة، وتنسيق توزيعها مع مؤسسات دولة فلسطين في مناطق القطاع كافة، والعمل على تأمين خيام ومساكن إيواء مؤقتة للنازحين، مؤكداً التعاون والتنسيق الكامل للمؤسسات الأممية مع مؤسسات دولة فلسطين في جهود الإغاثة والتعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
أعلن وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي في حكومة السلطة الفلسطينية، عبد الرزاق النتشة، "بدء شركات الاتصالات بإعادة تشغيل مواقعها في محافظتي رفح وشمال غزة، ضمن جهود استعادة الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة جرّاء الحرب". وأوضح في بيان، اليوم الاثنين، أن "الطواقم الفنية تعمل بشكل مكثف لإصلاح الأضرار وضمان استعادة خدمات الاتصالات والإنترنت في أسرع وقت"، مشيراً إلى أن "هذه الجهود تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين وضمان استقرار الخدمات الحيوية التي تأثرت بشكل كبير خلال الأزمة". وحذر من أن "عرقلة وصول الفرق الفنية إلى المحافظات الشمالية بسبب الظروف الميدانية أو الإجراءات على الأرض، قد تهدد سلباً على استمرارية خدمات الانترنت"، داعياً جميع الجهات إلى "تسهيل وصول الطواقم لضمان تنفيذ الإصلاحات بأقصى سرعة وكفاءة". وأكد أن "الوزارة تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة لضمان استمرارية الخدمات وتعزيز بنيتها التحتية، بما يضمن تقديم خدمات مستدامة وآمنة للمواطنين".
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، في بلدة دير جرير شرق رام الله، عقب اقتحامها بلدة دير جرير، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد لإسلامي في فلسطين، مشاهد لقنص أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة شمالي القطاع. وأظهرت المشاهد لحظة قيام أحد مقاتلي سرايا القدس باستهداف الجندي الإسرائيلي الذي كان رفقة جنود آخرين تجمعوا شرق مدينة غزة. وجاءت عملية قنص الجندي الإسرائيلي في الأيام الأخيرة للعدوان الإسرائيلي وجرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة.
اقتحم مستوطنون، مساء اليوم الإثنين، منزل أحد المواطنين في منطقة مسافر يطا، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين قرب بلدة دورا، جنوب الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين اقتحموا منزل في خربة ماعين بمسافر يطا، وقاموا بجولة استفزازية في محيطه. كما أقدم عشرات المستوطنين على رشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة عند المدخل الشرقي لبلدة دورا ومخيم الفوار، مما أسفر عن إلحاق أضرار بعدد منها. كما ردد المستوطنون شعارات عنصرية تدعو إلى قتل وتهجير الفلسطينيين.
شهدت عدة مناطق في محافظة رام الله، مساء اليوم الإثنين، تجمهراً لمجموعات من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين وإلحاق الأضرار بممتلكاتهم. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا" بأن مجموعة من المستعمرين تجمعت عند مدخل قرية برقا، حيث قامت بوضع مسامير على الطريق، مما تسبب في إعطاب إطارات مركبات المواطنين. وفي الوقت ذاته، تجمهر مستعمرون آخرون في منطقة جبل تل العاصور، قرب قرية كفر مالك، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين في المكان. وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن مستعمرين بحماية قوات الاحتلال تجمعوا عند مفترق "كرملو" قرب قرية الطيبة، شمال شرق رام الله، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين. كما شهد مدخل قرية عين سينيا شمال رام الله تجمهراً لمجموعة من المستعمرين، الذين حاولوا مهاجمة مركبات المواطنين، مما أدى إلى تعطيل الحركة في المنطقة. إلى جانب ذلك، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية عند مدخل قرية عابود شمال غرب رام الله، مما أجبر المواطنين على سلوك طرق التفافية بديلة، ما يزيد من معاناتهم في التنقل بين القرى والبلدات المجاورة.
أصيب عدد من المواطنين، مساء اليوم الإثنين، وأُحرقت مركبات ومنشآت تجارية وأجزاء من منازل، في هجوم للمستعمرين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قريتي جينصافوط والفندق، شرق قلقيلية. وأفاد رئيس مجلس قروي جينصافوط، جلال بشير، بأن عشرات المستعمرين هاجموا القرية وأحرقوا أجزاء من منازل، ومشتلاً ومنجرة، تقع على الشارع الرئيسي (قلقيلية- نابلس)، ومركبات، وجرافة، مضيفاً أن جنود الاحتلال اقتحموا القرية خلال هجوم المستعمرين. وذكرت مصادر محلية، أن مواطناً أصيب في رأسه خلال تصديه لمستعمرين قاموا بإشعال حريق قرب منزله في القرية، وقد وصفت إصابته بالطفيفة، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 21 إصابة في الفندق، 12 منها جرّاء الاعتداء بالضرب المبرح، و9 جرّاء استنشاق الغاز السام. وبالتزامن مع هجوم المستعمرين على الفندق وجينصافوط، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند المدخل الشرقي المؤدي إلى مدينة قلقيلية، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بلدة عزون، شرق قلقيلية، من مدخلها الشمالي الرئيسي، واحتجزت عدداً من الشبان، كما داهمت بناية سكنية.
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، طرقاً ترابية بالقرب من حاجز جبع العسكري، شمال غرب القدس، مما أدى إلى اختناقات مرورية شديدة. وأفاد مراسل "وفا"، بأن هذه الطرق كان يستخدمها المواطنون لتجاوز الإجراءات العسكرية المشددة على الحاجز. ويعد حاجز جبع العسكري منفذاً رئيسياً يربط محافظة رام الله والبيرة بالقدس وأريحا وجنوب الضفة الغربية.
أحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، من حصارها على مدينة أريحا ومخيميها، وقريتي الديوك والنويعمة، وأغلقت الطرق الفرعية والترابية المؤدية اليها. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت جميع الطرق الفرعية على طول شارع 90 المؤدية لمدينة أريحا بسواتر ترابية وعسكرية، ودققت في مركبات المواطنين وأجبرتهم على الرجوع. كما نصبت قوات الاحتلال بوابات على شارع 90 على عدد من مداخل بلدة العوجا شمالي أريحا والأغوار.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، مداخل قرى وبلدات في محافظة سلفيت. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الشمالي لمدينة سلفيت ومنعت المواطنين الخروج من المدينة، كما أغلقت البوابة الحديدية المقامة بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان، المؤدي إلى القرى والبلدات الغربية من المحافظة، ونصبت حاجزاً عسكرياً عندها وأطلقت الرصاص الحي والغاز السام صوب مركبات المواطنين التي تقترب من الحاجز، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي قريتي كفل حارس وحارس، وكذلك البوابة الحديدية المقامة عند مدخل بلدة دير بلوط، غرب سلفيت المؤدي إلى قرية رافات المجاورة، ونصبت حاجزاً عسكرياً عنده وفتشت مركبات المواطنين المتوجهين إلى دير بلوط، ودققت في هويات راكبيها.
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء الإثنين، عن ارتفاع عدد الشهداء الذين انتشل رفاتهم من رفح، جنوب قطاع غزة، إلى 137، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وكان قد استشهد فلسطينيان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح. حيث أعلن الدفاع المدني، صباح اليوم، انتشال جثامين 39 شهيداً من مناطق متفرقة من مدينة رفح، ثم أعلن لاحقاً انتشال 58 شهيداً آخرين من نفس المدينة.
اليمن
قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، يلقي كلمة يتحدث فيها عن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومراحل تطويرها ومحاولة العدو الأميركي الإسرائيلي الحد منها. وأكد أن جبهة الإسناد في اليمن فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها وثباتها وبزخمها الشعبي والسقف العالي.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن مقتل الرائد احتياط أفيتار بن يهودا، (31 عاماً)، وهو مقاتل في الكتيبة 8211 التابعة للواء أفرايم في الجيش الإسرائيلي. وقُتل الليلة، جرّاء انفجار عبوة ناسفة شمال الضفة الغربية، وبذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 841 منذ بداية الحرب. ووقع الحدث بعد فترة وجيزة من منتصف الليل، حيث خرج أفيتار مع مقاتلين آخرين من لواء كتيبة الاحتياط 8211 في دورية عادية في القرية الفلسطينية طمون. وخلال سفرهم، في قافلة من المركبات العسكرية، سارت مركبتهم من طراز"دافيد" على عبوة ناسفة قوية، وكنتيجة للانفجار قُتل سائق المركبة، فيما أصيب قائد الكتيبة الذي جلس إلى جانبه بصورة خطيرة.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن منظمة "هند رجب" قدمت شكوى ضد جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي متواجد حالياً في برشلونة، وفقا لما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي. والجدير بالذكر أن المنظمة قد رفعت حتى الآن أكثر من 30 شكوى ضد جنود إسرائيليين في ما لا يقل عن ثماني دول.
وجّه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، انتقادات لاذعة لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، معتبراً أنها تقوّض إنجازات الحرب، وتبعث رسائل خطيرة لأعداء إسرائيل. كما دعا إلى إقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بسبب ما وصفه بـ"إخفاقات في تحمل المسؤولية"، مشدداً على ضرورة استبداله بقيادة جديدة استعداداً للمرحلة المقبلة من الحرب. جاء ذلك في مستهل اجتماع حزب "الصهيونية الدينية"، قال فيه إنه "قلق" من تداعيات الصفقة على "أمن إسرائيل"، معتبراً أنها "تعيد إنجازات الحرب إلى الوراء"، وقال إن "الصفقة تبعث رسالة مروّعة إلى جميع أعدائنا، مفادها أن الطريقة لإخضاع إسرائيل هي اختطاف اليهود. إضافة إلى ذلك، يتم الإفراج عن مخربين، وقد أثبتت جميع صفقات الماضي أن الغالبية العظمى منهم يعودون" إلى أنشطتهم. وأثناء توجهه إلى مكتبه في الكنيست، سُئل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عمّا إذا كانت الحرب قد انتهت، فأجاب: "سنحقق جميع أهداف الحرب". فيما شدد سموتريتش على أنه "حصل على التزام من نتنياهو بأن إسرائيل ستعود إلى المعركة للقضاء على حماس". واعتبر سموتريتش أن أنصار "الصهيونية الدينية" "يدفعون الثمن الأغلى للقضاء على حماس وإعادة الرهائن". وعن الاحتجاجات المناهضة لموقفه من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قال إن "مثل هذه الحملات جرت سابقاً عندما عارضنا اتفاقيات أوسلو، والانسحاب من لبنان، وصفقة شاليط". مشدداً على أنه "لن نسمح بحدوث ذلك مجدداً". وقال سموتريتش "شاهدنا الحشود في غزة بعد وقف إطلاق النار، ورأينا المخربين يسيرون في الشوارع مع سياراتهم. هذه تذكرة للجميع بأن الحرب لا يمكن أن تنتهي طالما أن هذا الشر المتمثل بحماس لا يزال قائماً. لأن ذلك يعني أنه في غضون أشهر أو سنوات، سنواجه مذبحة أخرى، رهائن جدد، وحملة قتل جديدة". وشدد على أنه طلب وحصل على تعهد من نتنياهو بـ"العودة إلى الحرب للقضاء على حماس ومحو هذا التهديد". وأضاف أنه "سمعت أمس المتحدث باسم الخارجية القطرية يقول إن تصريحاتي خطيرة، وتثير تساؤلات حول جدية إسرائيل. قطر، ليست الجهة التي ستحدد مستقبل وأمن دولة إسرائيل. لهذا السبب، اتخذت قراراً صعباً بالبقاء في الحكومة للتأكد من أن هذه التعهدات بالقضاء على حماس ستُنَفَّذ". وعلق على أداء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قائلاً إن "هليفي أوقف خططاً، ورفض تقديمها للنقاش السياسي. كفوا عن الأكاذيب والنفاق اللذين يحاولان إسكاتنا. هل أهاجم رئيس الأركان؟ هذا ليس صحيحاً. أنا أحترمه وأقدّره، لكنه فشل ويجب أن يفسح المجال لشخص آخر. لا يوجد أي تحمل حقيقي للمسؤولية. النتائج خلال الأشهر الـ15 الأخيرة من الناحية العسكرية كانت كارثية. عليه أن يرحل. وإذا لم يغادر من تلقاء نفسه، فسيكون علينا إقالته. هذا قرار يجب أن يتخذه وزير الأمن ورئيس الحكومة". وأضاف "هذه هي وجهة نظري، وأتمنى أن يتخذ هو وزملاؤه القرار بأنفسهم. يستحقون أن يرحلوا بشرف مع تكريم كبير بعد سنوات من الخدمة المميزة، وليس بطريقة غير محترمة. لكني أعتقد أنه لن يكون لدينا خيار آخر. لا يمكننا العودة إلى الحرب بنفس المفاهيم الحالية، وهذا يتطلب قيادة جديدة تؤمن بذلك". وفي ختام تصريحاته، قال سموتريتش إنه "يأمل" أن تؤدي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى "تعاون كامل لإزالة التهديد النووي الإيراني، وإلغاء حظر الأسلحة (الذي يدعي أن إدارة جو بايدن تفرضها على إسرائيل، وتعزيز الاستيطان وفرض السيادة في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى "السيادة" الإسرائيلية.
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن والدة الأسيرة المحررة إميلي ديماري، قولها: أستطيع أن أقول إنها في حالة صحية أفضل بكثير مما توقعنا. من جهتها قالت الأسيرة الإسرائيلية المحررة إيلانا غريتسوفيتسكي، إنها تشعر بالخوف لأنها لم تسمع من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أي التزام بإنهاء الحرب.
قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل العمل لإعادة كل المختطفين الأحياء منهم والأموات. وأضاف: "سنواصل العمل حتى نحقق كل أهداف الحرب في غزة".
قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، خلال اجتماع كتلة حزب "ييش عتيد" في الكنيست، إن "الحرب انتهت، وجيد أنها انتهت. وينبغي تطبيق صفقة المخطوفين بكاملها"، وأنه بعد الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث، أمس، "ينبغي الاستمرار حتى يعود آخر المخطوفين إلى عائلته. ويتعين عليهم بناء حياتهم من جديد، ويتعين علينا أن نبني حياتنا من جديد". وأضاف أنه "خلافاً لموقف الحكومة، فإن العودة إلى الحرب ليست هدفنا، وإنما أن نبني الردع والاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي من جديد، وحان الوقت كي نعود إلى الحياة. وقلنا دائماً، طوال السنين وطوال حياتنا، إن إسرائيل هي الدولة الأفضل في العالم ليترعرع فيها الأطفال. وهذه مهمتنا الآن، أن نعيد إسرائيل لتكون الدولة الأفضل ليترعرع فيها الأطفال". وتابع لبيد أنه "بعد السنتين المروعتين في تاريخنا، ينبغي أن تنتهي الحرب، وينبغي أن يعود الهدوء إلى حياتنا. وعلينا أن نبني الجيش وفقاً للتحديات الجديدة، وأن نجند الحريديين، والاستثمار في عناصر قوات الاحتياط. وهذه عملية طويلة. وعلينا أن نعيد تنظيم خارطة الشرق الأوسط، وهذه عملية طويلة أيضاً". ودعا لابيد إلى "التوجه إلى صفقة سعودية، وبناء تحالف إقليمي ضد إيران وإنشاء بديل سلطوي في غزة. وكي يحدث هذا يتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينتشر على الحدود بقوات معززة، والسماح لنا بسنوات من الهدوء والبناء من جديد"، معتبراً أن "الشعب الأبدي لا يخاف من طريق طويلة، وأمامنا طريق جديدة". وحسب لابيد، فإن "الهدف ليس حرباً أبدية، وليس أن يترعرع الأطفال في الغرف الآمنة. والهدف هو حياة هادئة تنبع من القوة والأمن الشخصي الذي ينبع من إدارة صحيحة لكافة الجبهات، الداخلية والخارجية". وتابع أنه "ينبغي أن تعود إسرائيل إلى كونها مشروع مُدار. وإسرائيل ليست مُدارة. والحكومة لا تدير حياتنا وإنما تثير جنونها. وبدلا من أن تسعى الحكومة إلى إنهاء الحرب، هي تبذل كل ما بوسعها كي تستمر أكثر، من دون أي هدف. وهذا يجب أن يتوقف. ودولة إسرائيل بحاجة إلى قيادة أخرى، ورؤية أخرى، ليس للمستقبل فقط وإنما للحاضر أيضاً".
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم الإثنين، إن "ظهور مسلحي حماس في غزة رسالة للداخل الفلسطيني". وذكر في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية": "لا نعلم رتب من ظهروا بملابس عسكرية من حماس في شوارع غزة". وأضاف: "حماس ضعيفة اليوم حتى لو استعرضت عضلاتها بعدما تعرّضت لضربات كبيرة". وتابع: "الظهور المسلح لحماس في غزة يدل على مأزقها، ونحن مُصرون على تحقيق كل أهداف الحرب". من جهة أخرى، شدد أدرعي على أن بلاده "مصرّة" على تحقيق أهداف الحرب كافة "مهما طال الزمن"، مشيراً إلى "منع" حماس من تحقيق أهدافها. وأكد: "قدرات حماس الاستراتيجية الكبيرة تم تدميرها حتى لو بقي بعض أنفاق الحركة". كما أبدى التزام تل أبيب باتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عقب تقييم الأوضاع إنه "إلى جانب الاستعدادات الدفاعية المكثفة في قطاع غزة، يجب أن نكون مستعدين لعمليات كبيرة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) بالأيام القريبة من أجل استباق المخربين والقبض عليهم قبل وصولهم إلى مواطنينا". كما أوعز هليفي بوضع خطط لاستمرار القتال في قطاع غزة ولبنان.
معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، يشير في استطلاع للرأي شمل 800 يهودي و200 عربي، وأجري في الأيام 3 – 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى أن 71% من الجمهور في إسرائيل يؤيدون اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي يكرر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من تبادل الأسرى التي انطلقت أمس الأحد.
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، تعليماته لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بالعمل على منع تنظيم احتفالات في الضفة الغربية بمناسبة تحرير أسرى فلسطينيين، وذلك بموجب صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. ودعا في بيان رسمي صدر عن وزارة الدفاع، الجيش الإسرائيلي، إلى ضرب أي "مشارك مسلح" في تلك الفعاليات، التي تنظم ابتهاجاً للإفراج عن أسرى في السجون بناءً على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في تعليمات كاتس أنه "يجب اتخاذ جميع التدابير لمنع تكرار الاحتفالات والمسيرات الفلسطينية الجماعية بمناسبة الإفراج عن أسرى في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة المحتلة)، ومواجهة أي مسلح يشارك في هذه المسيرات". وأضاف أنه وفقاً لسياسة الحكومة الإسرائيلية فإن "مكافحة الإرهاب الفلسطيني في الضفة الغربية تشكل حالياً الأولوية القصوى لجيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل، نظراً لخطورة التهديدات وحقيقة أن هذه المنطقة لا تزال ساحة الاحتكاك الرئيسية في المنطقة التي تجري فيها حالياً عمليات إطلاق نار وأنشطة إرهابية ضد إسرائيل. وزعم كاتس في بيانه الموجه لرئيس الأركان، أن "محاور الإرهاب الإيراني والإسلام السني المتطرف تركز على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين للدفع بأدوات الإرهاب المتقدمة وتمويل وتوجيه العمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين". وتابع "يجب العمل ضدهم بكل قوة وضربهم حتى القضاء على البنية التحتية للإرهاب". وشدد على أنه "يجب ألا تُعطي احتفالات النصر للأسرى دفعة إضافية للإرهاب. من واجبنا توفير الحماية الكاملة للمستوطنين والمستوطنات وخط التماس".
لبنان
قامت قوات العدو الإسرائيلي بتفجير عنيف في حي المرج في حولا، كما فجرت مسجداً في وادي السلوقي، ونفذت عملية نسف في بلدة طلوسة - قضاء مرجعيون. وسُمع مساء اليوم دوي تفجير عنيف نفذه جيش العدو عند الأطراف الشمالية لبلدة يارون، وتردد صداه في العديد من المناطق الجنوبية. وانسحبت قوات العدو وآلياته من منطقة الدبش - غرب بلدة ميس الجبل، بعد توغلها وتنفذها أعمال هدم وجرف وتخريب. وأحرقت قوات العدو ما تبقى من منازل في بلدة حولا، بعد أحرقت صباحاً منازل في ميس الجبل والخيام. وأطلقت قوات العدو الرعاة الثلاثة الذين اختطفتهم في محيط عين عرب - الوزاني صباح اليوم، وسلمتهم إلى قوات "اليونيفيل". واستهدفت غارة معادية أطراف بلدة كفرشوبا. كما استهدفت دبابة ميركافا معادية عصر اليوم منزلاً عند أطراف مارون الرـس لجهة بنت جبيل بقذيفة مدفعية. وقام العدو الإسرائيلي بإحراق منزل في حي الدبش غربي بلدة ميس الجبل. كما تمكن المسعفون من انتشال جثة شهيد في بلدة مارون الرأس، كان قد ارتقى أثناء المواجهات مع العدو الإسرائيلي. وتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي ليطال أحراج بلدات كفرشوبا قضاء حاصبيا. وقطعت دبابات وجرافات إسرائيلية طريق وادي السلوقي بين مفترق بلدة بني حيان ومفترق قبريخا بالسواتر الترابية، وتمركزت إحدى الدبابات في بلدة طلوسة. واستمر العدو الإسرائيلي في توغله في منطقه الدبش غربي بلدة ميس الجبل وقامت جرافاته بهدم منشآت صناعية ورياضية كملعب الميني فوتبول القديم ومزارع، بالإضافة إلى جرف الطريق وتكسير آليات نقل وشاحنة موجودة في المكان. كما قام بعملية تمشيط واسعة في محيط باب الثنية في الخيام، وقام بإحراق ممتلكات في المنطقة حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المكان. كما جرفت قوات العدو مقبرة البطيشية التابعة لبلدة الضهيرة في محيط تل اسماعيل. كذلك، تعرضت منطقة السدانة في مرتفعات شبعا في منطقة العرقوب قبل ظهر اليوم، لقصف مدفعي متقطع مصدره مواقع العدو الإسرائيلي المقابلة. كذلك، تسللت قوة مشاة إسرائيلية إلى محيط جبانة بلدة الضهيرة ترافقها جرافة تعمل على تجريف وقطع الأشجار بمحيطها. كما تقدمت عند ساعات الفجر الأولى، آليات العدو الإسرائيلي من بلدة بني حيان في اتجاه وادي السلوقي، وقامت بعملية تمشيط.
الشرق الأوسط
قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، اسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، رداً على سؤال حول وقف إطلاق النار في غزة: لقد عبّرنا عن موقفنا بشأن وقف الإبادة الجماعية في غزة ونعتقد أن وقف إطلاق النار يعني توقف مخطط إبادة فلسطين. وأضاف: بذلنا الكثير من الجهود لتعبئة المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة من قبل الکیان الصهيوني في هذه الأشهر الستة عشر وقد عقد الاجتماعان لمنظمة التعاون الإسلامي بناءً على اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقد حاولنا الكثير في هذا المجال على مستوى الأمم المتحدة والمنطقة وفي المباحثات الثنائية. واستطرد قائلاً: لقد استخدمت المقاومة كل قدراتها الكامنة في هذه الأشهر الستة عشر، كما فعلت قبل عقود، ولقد واصلت وستواصل إيران دعمها للمقاومة الفلسطينية، ونعتقد أن الحفاظ على روح المقاومة إلى جانب التضامن الوطني والتضامن بين كافة الجماعات والأحزاب الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وبالطبع دعم جماعات المقاومة الأخرى، كان فعالاً جداً في هذا الاتجاه کما أعتقد أن جميع الأطراف تعلمت دروسها من هذا التطور، وبالتأكيد سنستفيد من دروس وعبر هذا التطور في المستقبل.
استعرض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، خلال إتصال هاتفي مع المستشار النمساوي، ألكسندر شالينبرج، الجهود المصرية لضمان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع بالشكل الكافي، وبما ينقذ القطاع من المأساة الإنسانية التي يواجهها، مؤكداً على ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع وجعله صالحاً للحياة بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع في أقرب فرصة. من جانبه ثمن المستشار النمساوي الجهود المصرية المتواصلة على مدار الشهور الماضية للوساطة وحقن الدماء، مؤكداً تقدير بلاده للدور الجوهري الذي قامت به مصر لوقف إطلاق النار. كما تناول الاتصال الأوضاع في لبنان، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار، ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية للقيام بدورها في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني.
دشنت دولة قطر، تنفيذاً لتوجيه الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، جسراً برياً لإمداد قطاع غزة بـ12.500.00 لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ، بواقع 1.250.000 لتر يومياً. ووصلت اليوم إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، 25 شاحنة محملة بالوقود، مموّلة من دولة قطر. ويستخدم الوقود في إنارة المستشفيات ومراكز إيواء النازحين والخدمات الأساسية. وأكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي، مريم بنت علي بن ناصر المسند، في تصريح لوكالة قنا، موقف دولة قطر الثابت ودعمها المستمر الهادف للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين. وشددت على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، مجددة حرص دولة قطر على التعاون مع كافة الشركاء الدوليين من أجل ضمان تدفق المساعدات إلى القطاع.
العالم
أعربت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان عن ترحيبها بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بقطاع غزة، مؤكدة أنه لا غنى عن وكالة الأونروا في مستقبل القطاع. وأفاد البيان أن "تعزيز وقف إطلاق النار، والإفراج عن بقية الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، والسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية أمر في غاية الأهمية". وشدد على أن جهود "الأونروا" التي تعد إسبانيا جزءاً منها، لا غنى عنها ولا يمكن الاستغناء عنها. كذلك، شدد البيان على ضرورة الانتقال إلى المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد أن "إسبانيا ستدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة، ولن تكون هذه الجهود ممكنة إلا إذا تولت السلطة الفلسطينية مسؤولياتها الحكومية في جميع الأراضي الفلسطينية، وأعادت تأسيس الأمن والخدمات الأساسية، واستعدت لإعادة إعمار غزة". واختتم البيان بالتشديد على أن الحكومة الإسبانية "ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والحلفاء لتعزيز تنفيذ حل الدولتين، الذي يعتبر الضمانة الأفضل للسلام والاستقرار في المنطقة".
منظمة أطباء بلا حدود تشير في بيان إلى أن الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، يبعث على الارتياح، ولكنه جاء متأخراً، بعد أكثر من 465 يوماً و46 ألف خسارة بشرية، وتقول إنه يجب احترام هذا الوقف المؤقت للقتال والقصف على المدى الطويل، فهو ليس سوى البداية في معالجة الاحتياجات الإنسانية والنفسية والطبية الهائلة للسكان في غزة.
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، إن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يستمرّ، وأن يتم تنفيذ كل بنود الاتفاق، مضيفاً: "لن ندخر جهداً لتخفيف المعاناة الهائلة وتوسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية".
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يطالب في بيان بتأمين دخول الفرق الفنية وخبراء الطب الشرعي والفحص الجنائي إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أنها حاجة ملحّة للمساعدة في انتشال الضحايا والتعرف عليهم.
زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة مدينة العريش ومعبر رفح الحدودي في مصر لمتابعة الاستعدادات الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. وضم الوفد المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، ومدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، ورئيسة مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) بالقاهرة، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي. وأكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بمصر، إلينا بانوفا، أن مهمة الأمم المتحدة الأساسية هي تقديم الدعم لمن يحتاجون للمساعدة، مشيرة إلى "التعاون مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري ومحافظ شمال سيناء على قدم وساق من أجل دعم توصيل المساعدات الإنسانية الأساسية، مع التزامنا التام بالتنسيق والدعم المستمرين على الأر ض". وأضافت بانوفا: "مع وصول الوضع الإنساني داخل غزة إلى مستويات كارثية، فإن وقف إطلاق النار يمثل فرصة ذهبية لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا النزاع من خلال تعزيز توصيل المساعدات إلى القطاع من كافة الطرق الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها". ووفق بيان صحفي صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في مصر، يقود الهلال الأحمر المصري منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية من مصر عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، حيث يلعب دوراً حيوياً في تسهيل النقل الآمن والفعال للإمدادات الأساسية. وتعمل الأمم المتحدة في مصر بشكل وثيق مع الهلال الأحمر المصري والسلطات المحلية والشركاء الدوليين. ويتم توفير الإمدادات الإنسانية التي تدخل إلى غزة عبر مصر من مصادر محلية ودولية، ويتم توفير الإمدادات عبر الموانئ البحرية والجوية المصرية قبل نقلها إلى مدينة العريش، حيث تخضع للفحص والتفتيش والتنسيق في المركز اللوجستي التابع للهلال الأحمر المصري، ومن هناك يتم إرسالها إلى داخل قطاع غزة.
رحبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أليس جيل إدواردز، اليوم الإثنين، باتفاق وقف إطلاق النار. وقالت في بيان: "هذا يوم تمنى الكثيرون قدومه. إنه يمثل فرصة لإعادة الرهائن الذين تم احتجازهم خلال الهجمات القاتلة التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ونهاية 15 شهراً من القصف الإسرائيلي والقتل على نطاق واسع والنزوح المتعدد الذي ألحق خسائر فادحة بالسكان المدنيين في غزة". وحثت جميع المعنيين على ضمان وصول الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق. وأوضحت الخبيرة الحقوقية أنه على الرغم من هذه الأخبار الجيدة، فإن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون متوترة بالنسبة لأسر الرهائن الذين ما زالوا محتجزين، حيث لم يكن لدى العديد منهم أي معلومات عن حالة أحبائهم أو حتى ما إذا كانوا ما زالوا على قيد الحياة. وأكدت كذلك على الحاجة إلى اليقظة المستمرة فيما يتعلق بمعاملة المعتقلين الفلسطينيين رهن الاحتجاز الإسرائيلي. وقالت: "يجب معاملتهم بإنسانية وكرامة في جميع الأوقات، ويجب إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً"، مضيفة أنها ستواصل إثارة مخاوفها مع السلطات الإسرائيلية بشأن الادعاءات ذات المصداقية بالتعذيب وسوء المعاملة، وكذلك طلبها بتفتيش مرافق الاحتجاز.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقول في بيان أنها ساعدت في تيسير إطلاق سراح 3 رهائن و90 معتقلاً فلسطينياً، ما يبعث الأمل والارتياح في نفوس العائلات.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن الشرق الأوسط يمر "بمرحلة تحول عميقة - مليئة بالريبة، ولكن أيضاً بالإمكانات"، وشدد على أن المجتمع الدولي يجب ألا يدخر أي جهد "للمساعدة في صياغتها على شكل مزيد من العدالة والكرامة وحقوق الإنسان والسلام" لجميع شعوب المنطقة. وفي كلمته أمام اجتماع موسع بمجلس الأمن الدولي، قال غوتيريش إن المنطقة يُعاد تشكيلها ومن غير الواضح ما الذي سينجم عن ذلك. وأضاف: "لدينا مسؤولية للمساعدة في التأكد من خروج شعوب الشرق الأوسط من هذه الفترة المضطربة بالسلام والكرامة وأفق أمل قائم على العمل". وأكد غوتيريش أن "فجراً جديداً يشرق" في لبنان"، آملاً أن تشكل حكومة قريباً يشعر جميع اللبنانيين بالتمثيل فيها، "ودولة قادرة على ضمان الأمن لجميع مواطنيها". وأضاف أن الإسرائيليين كانوا أيضاً ضحايا وعانوا من الخسائر والتشريد، وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجميع من الجانبين قريباً من العودة إلى مناطق سكنهم، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتخفيف المعاناة ودعم التعافي. وقال غوتيريش إن وقف الأعمال العدائية في البلاد هش، لكنه لا يزال صامداً. وشدد على ضرورة أن ينتهي الوجود الإسرائيلي في الجنوب، كما هو محدد في الاتفاق، "وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية موجودة في كل أنحاء لبنان" - وهي عملية بدأت بالفعل في الجنوب بدعم من قوات اليونيفيل. وشدد على أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد "تحتاج إلى تعزيز القدرات - بما في ذلك إزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة - إلى جانب تكييف سلوك العمليات ضمن ولايتها". وقال إن قرار المجلس رقم 1701 واضح في أن المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني يجب أن تكون خالية من جميع الأفراد المسلحين والأصول العسكرية والأسلحة - باستثناء تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، داعياً الأطراف إلى تنفيذ القرار بالكامل. وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة يقدم "شعاع أمل"، على الرغم من التحديات العديدة. وقال إن الأمم المتحدة تقوم بدورها لضمان التوسع السريع في العمليات الإنسانية - مشيراً إلى أن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت القطاع يوم أمس، بما في ذلك ما لا يقل عن 300 منها توجهت إلى الشمال. وحثّ الأمين العام الأطراف على ضمان أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار الدائم في غزة، مضيفاً أنه يجب أن يُترجم على الأرض إلى أربعة إجراءات متزامنة على الأقل:
· يجب أن تكون كيانات الأمم المتحدة - "بما في ذلك العمود الفقري لاستجابتنا الإنسانية، الأونروا" - قادرة على أداء وظائفها دون عوائق.
· توسيع نطاق تقديم المساعدات والخدمات الأساسية يتطلب ظروفاً آمنة وبيئة عمل مواتية، بما في ذلك السماح بمعدات الحماية والاتصالات واستعادة النظام العام.
· يجب أن يتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة ويجب أيضاً السماح للإمدادات التجارية الكافية بالدخول إلى غزة.
· يجب حماية المدنيين، ويجب أن يكون لدى الساعين إلى العودة إلى مجتمعاتهم ممر آمن.
كما تطرق الأمين العام إلى قضية أعمال الحكم والأمن في القطاع، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لتولي دورها ومسؤولياتها في غزة. وحثّ على تقديم "الدعم الجماعي" لإنشاء ترتيبات تمكن من إعادة توحيد غزة سياسياً وإقتصادياً إجتماعياً وإدارياً مع الضفة الغربية. إلا أنه أشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية يستمر في التدهور بسبب الاشتباكات والغارات الجوية والتوسع الاستيطاني غير القانوني المستمر وهدم المنازل. وأضاف: "أنا قلق للغاية بشأن التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية". وقال إن الموافقات على المستوطنات تسارعت وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون علناً عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية رسمياً في الأشهر المقبلة، وقال: "أي ضم من هذا القبيل سيشكل انتهاكاً خطيراً للغاية للقانون الدولي. ومن الواضح أن زيادة الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين".
قالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية، فارسين أغابكيان، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن "بارقة الأمل" التي بدأت تلوح في الأفق الآن، "نأمل أن تصمد وتنجح بما يؤدي إلى الوقف التام والنهائي لإطلاق النار وبلا عودة للعدوان والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإرساء مسار سياسي مستند على قرارات الشرعية الدولية يؤدي إلى نهاية الاحتلال، وتنفيذ ما كان في فتوى مـحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة الداعي لنهاية الاحتلال خلال عام واحد".
قالت منسقة الشؤون السياسية بالبعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة، رئوت شابير بن نفتالي، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن الرهائن المحتجزين في غزة كانوا عرضة "لمعاناة لا يمكن تصورها" على مدى 472 يوماً، بما في ذلك النساء الثلاث المفرج عنهن أمس، اللواتي "يجسدن قوة الشعب الإسرائيلي وقدرته على الصمود، ويمثلن رموزاً أبدية للشجاعة في مواجهة قسوة لا يمكن تصورها". وقالت إن على مجلس الأمن مواجهة "حقيقة غير مريحة"، وهي أن فشله في محاسبة حماس "يمثل سابقة خطيرة"، ويعدّ إشارة إلى العالم "بأن المنظمات الإرهابية يمكنها العمل دون عقاب، واستغلال الأرواح البريئة كأوراق مساومة، دون خوف من عواقب جدية. وهذه السابقة لا تشجع حماس فحسب، بل وأي مجموعة تسعى إلى محاكاة تكتيكاتها". وقالت إن المنطقة تقف عند نقطة تحول بعد "الخسائر المدمرة التي تكبدها وكلاء إيران من خلال شجاعة وتصميم الجنود [الإسرائيليين]". وقالت: "لم تضعف إسرائيل حماس فحسب، بل غيرت بشكل أساسي المشهد الاستراتيجي للشرق الأوسط، حيث واجهت شبكة إرهاب النظام الإيراني - من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن - انتكاسات كبيرة". وقالت إن تصرفات إسرائيل أرسلت رسالة واضحة مفادها أن الأيام التي "كانت فيها الجماعات الإرهابية قادرة على العمل دون عقاب" وكان بإمكان إيران "زرع الفوضى والإرهاب بحرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد ولت". وأضافت: "من الواضح أن رد إسرائيل الحاسم والضروري على مذبحة 7 تشرين الأول/ أكتوبر هو الذي أجبر حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات". وأكدت أن هذه الحرب "لن تنتهي إلا بعد عودة كل الرهائن، وتفكيك قدرة حماس على الإرهاب. ولن نرتاح إلا بعد عودة كل الرهائن إلى ديارهم. ولن نتوقف إلا بعد القضاء على تهديد حماس، ولن ننسى أبداً الثمن الذي دفعه الأبرياء".
قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "طال انتظاره على خلفية تنفيذ المشروع الإسرائيلي في غزة تحديداً وفي المنطقة عموماً". وقال إن غزة لم تعد كما كانت بعد ما طالتها "جرائم راح ضحيتها أكثر من 46 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال" وبعدّ الدمار المهول الذي لحق بها وهدم كافة أركانها ومقدراتها. وأضاف: "وإن كان مجلسنا هذا قد عجز سابقاً عن إنصاف الشعب (الفلسطيني) وإحقاق حقوقه، فالأحرى به اليوم ألا يفوت هذه اللحظة التاريخية الفارقة لتحمّل كل مسؤوليته التي حملها إياه ميثاق منظمتنا هذه". وذكر أن هذه المسؤولية لا تقتصر على معالجة تداعيات "العدوان الذي كابدته غزة"، بل تتعدى ذلك لتشمل التكفل بجوهر الصراع المتمثل في تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني. وأضاف أن "اتفاق وقف إطلاق النار ليس نقطة الوصول، بل هو نقطة البداية، كما أنه فرصة يتوقف نجاحها أو فشلها على مدى استغلالها وتوظيفها والبناء عليها". ودعا مجلس الأمن إلى تركيز جهوده في المرحلة المقبلة على 3 مستويات رئيسية هي: الأول يتمثل في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذه، الثاني يتعلق بضرورة حرص مجلس الأمن على أن تراعي "ترتيبات اليوم الموالي في قطاع غزة"، إرادة الفلسطينيين وتكرس توافقاتهم وتحمي تطلعاتهم للمضي قدماً في تجسيد مشروعهم الوطني. الثالث يرتبط بحتمية البناء على اتفاق وقف إطلاق النار ببعث مسار سياسي جدي تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
قالت القائمة بأعمال المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن الصراع في غزة كان ينبغي أن ينتهي منذ فترة طويلة، مؤكدة على ضرورة "ألا ننسى أبداً الأرواح التي أزهقت نتيجة للهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والأهوال التي تحملها عدد لا يحصى من الأبرياء في الحرب التي تلت ذلك". وقالت إنه لا يمكن السماح للحركة بالهيمنة على المشهد السياسي في غزة" والاستمرار في لعب دور المخرب نيابة عن الشعب الفلسطيني". وأضافت أن حماس "تستغل معاناة الفلسطينيين بشكل ساخر" باستخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية، بينما "تلعب دور الضحية"، وتوجّه نداءات إلى المجتمع الدولي نيابة عن الفلسطينيين وغزة فيما تعرضهم للخطر. ورحبت بالتصريحات الأخيرة للقيادة الفلسطينية، والتي أكدت على أن حماس "تضع مصالح طهران فوق مصالح الشعب الفلسطيني"، وبالتالي تؤدي بالدمار إلى غزة. وقالت شيا إن معركة إسرائيل هي مع حماس، "وليس مع المدنيين الفلسطينيين، الذين تدعي الجماعة الإرهابية زوراً أنها تمثلهم". وأكدت أن قادة المنطقة سيحتاجون إلى اتخاذ خيارات صعبة للمساعدة في إيجاد "واقع جديد في المستقبل القريب"، مضيفة أن بلادها ستبذل كل ما في وسعها "لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على اغتنام هذه اللحظة معاً وإيجاد السلام من خلال هذا الاتفاق".
قال الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزنيا، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يدعو للارتياح وأيضاً إلى النظر ملياً في الوضع المحزن على الأرض. وشدد على ضرورة عدم نسيان أن سكان غزة - طوال هذه الشهور الخمسة عشر - دفعوا ثمناً لذلك بحياتهم. وقال إن عدد المدنيين الذين قُتلوا في غزة لم يشهد العالم له مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن "وقف سفك الدماء ذلك كان يجب أن يتوقف منذ وقت طويل. لكن كل محاولة من مجلس الأمن لاعتماد قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار قوبلت باستخدام الفيتو من واشنطن التي كانت تشير إلى ما سُمي بالدبلوماسية الهادئة وفعلت كل ما يمكن لضمان أن مجلس الأمن لم يوقف أعمال إسرائيل على الأرض". وقال السفير الروسي إن بلاده - منذ بدء الأزمة في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 - مع الدول التي تشاركها مواقفها، سعت مراراً إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوصيل المساعدات لجميع المحتاجين إليها. وأعرب عن خيبة الأمل لعدم تمكن مجلس الأمن من تنفيذ ولايته بسبب "أفعال دولة واحدة دائمة العضوية". وذكر أن الاتفاق الراهن لا يختلف بشكل كبير عن الاتفاق الذي تمت مناقشته في كانون الأول/ديسمبر 2023. وتساءل عما إذا كان إجراء بعض التعديلات على تفاصيل الاتفاق يستحق خسارة آلاف الأرواح في غزة منذ ذلك الوقت. وأعرب عن أمله في أن يمهد الاتفاق الطريق لاستقرار الوضع في غزة، وعودة الأعداد الكبيرة من النازحين لمنازلهم بعد أن اضطروا إلى النزوح مرات عديدة، وإعادة بناء غزة، ولم شمل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين مع أسرهم. وجدد القول إن وقف إطلاق النار في غزة شرط مسبق للاستقرار في المنطقة بأسرها.
نائب مدير شؤون وكالة الأونروا في غزة، سام روز، يقول في حوار خاص مع مراسل "أخبار الأمم المتحدة" في غزةـ: "هناك تغييرات كبيرة بالفعل في شوارع القطاع، حيث يلعب الأطفال ويستطيع الناس التحرك دون الشعور بالخوف الذي عاشوه طوال أكثر من 15 شهراً"، وأضاف: "توقف صوت القنابل، كما صمتت أصوات الطائرات المسيّرة. لقد استُبدِل هذا بعلامات الحياة والفرح والعودة إلى الحياة الطبيعية".