يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/6/2018
فلسطين
أصيب عدد من المواطنين ظهر اليوم باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالرصاص وقنابل الغاز، على المتظاهرين المشاركين بجمعة الوفاء للجرحى في مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن عدد الإصابات جراء قمع الاحتلال المتظاهرين بلغ 206 إصابات بجراح مختلفة. وأصيب باختناق الغاز 120 تم علاجها بالنقاط الميدانية و86 تم علاجها بالمستشفيات منها 44 إصابة بالرصاص الحي، 30 استنشاق غاز، 12 أخرى و7 حالات خطرة.
وتوافد الآلاف من المواطنين، منذ ظهر اليوم، إلى مخيمات العودة المنتشرة شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الـ13 من مسيرة العودة الكبرى تحت عنوان "الوفاء للجرحى".
القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يقول في تصريحات له نقلها موقع قناة DW الألمانية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على تدمير مستقبل الشعب الفلسطيني من خلال دعمها المطلق لدولة الاحتلال. ونبّه حمدان أن الولايات المتحدة تزوّد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، وهو الذي يحتل أرضنا ويقتل شعبنا. وأضاف: لا أحد يساعدنا نحن الفلسطينيين، ولذلك واجبنا هو مقاومة الاحتلال.
وشدّد حمدان على أن مسيرات العودة في قطاع غزة هي "احتجاجات مدنية غير مسلحة"، مشيراً إلى إصرار الحركة على سلمية المسيرات رغم العدد الكبير من الشهداء والإصابات. وأوضح حمدان أن قول قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، "إن الفلسطينيين سيصلّون في القدس" كان رسالة واضحة بإصرار الفلسطينيين على استعادة الحقوق وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أحرق مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في قرية بورين جنوب محافظة نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين هاجموا أطراف قرية بورين، وأشعلوا النار في عشرات الأشجار الزراعية الممتدة على مساحة واسعة من أراضي القرية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه إقدام المستوطنين على إحراق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المثمرة في قرية بورين جنوب نابلس.
أكدت حركة فتح أن التحركات الأميركية في المنطقة تحت عنوان "تحسين الوضع الإنساني في غزة" تشكل تناقضا كبيرا مع مواقف الإدارة الأميركية الأخيرة، وأبرزها تقليص مساهمتها للأونروا، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية.
وشددت الحركة في بيان لها على أن هذه التحركات مشبوه وتهدف إلى فصل قطاع غزة خدمة لأهداف إسرائيلية بغرض تصفية القضية الفلسطينية.
وقال المتحدث الرسمي للحركة، عضو مجلسها الثوري، أسامه القواسمي، في تصريح صحفي إن محاولة إعادة صياغة المؤامرة تحت غطاء إنساني لتمرير "صفقة العار" لن تمر، ولن تجد طريقا للنجاح، لافتا إلى أن الحل يكمن بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل عن كل أراضي دولة فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن المحاولات الاسرائيلية- الأميركية لحرف البوصلة عن جوهر الصراع المتمثل بالاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، إلى مساعدات إنسانية، ما هو إلا ضياع للوقت، واستنساخ لتجارب فاشلة.
وأضاف القواسمي إن الحل الوحيد يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونظام "الأبارتهايد" الذي يمارسه.
اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر قدوم قبل انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً والمندّدة بما يسمى "صفقة القرن". واعتلت القوات الإسرائيلية أسطح منازل المواطنين، وأطلقت وابلاً كثيفاً من الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى لإصابة سبعة مواطنين جرى علاجهم ميدانياً من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.