يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/5/2016
فلسطين
استشهدت المواطنة زينة عطية العمور (50 عاماً)، وأصيب مواطنون بجروح، جراء قصف مدفعي إسرائيلي كثيف ومتواصل، استهدف بلدتي الفخاري والشوكة الزراعيتين شرق محافظتي خان يونس ورفح. فقد قصفت دبابات وبطاريات مدفعية إسرائيلية منتشرة على طول خط التحديد شرق المحافظتين، خاصة في محيط معبر "صوفاه"، الأطراف الشرقية من البلدتين.
وشهدت ساعات العصر والليل، تبادلاً للقصف بين مجموعات من المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في الأطراف الشرقية من بلدة الفخاري، وصف بالأعنف منذ العدوان الأخير صيف العام 2014. وأطلقت مجموعات من المقاومين قذائف "هاون" وقذائف صاروخية من عيار "107"، باتجاه الآليات والحفارات المتوغلة، ومواقع للاحتلال كانت تطلق النار باتجاه البلدتين. وقالت مصادر متعددة إن موقع كرم أبو سالم، ومعبر صوفاه، وموقع البرج الأحمر، تعرضت لقصف فلسطيني، إضافة إلى استهداف حفارات متوغلة شرق رفح. وتعرضت المواقع المذكورة لإطلاق أكثر من 20 قذيفة فلسطينية، إضافة إلى رشقات من أسلحة رشاشة، وعيارات من قناصة. بينما قصفت الدبابات الإسرائيلية الأطراف الشرقية من المناطق المذكورة على فترات زمنية متقاربة، بعدد من قذائف المدفعية تجاوزت الـ 30 قذيفة.
وسجلت حالة نزوح ملحوظة من مناطق شرق المحافظتين خاصة مع دخول ساعات الليل، خوفاً من تصعيد إسرائيلي محتمل، لاسيما بعد رصد وصول مزيد من الدبابات والآليات الإسرائيلية، وتمركزها داخل مواقع عسكرية منتشرة على خط التحديد.
وتزامن التصعيد مع سلسلة من الغارات الجوية، استهدفت مناطق شرق وشمال غربي مدينة رفح. فقد أغارت طائرات حربية إسرائيلية، على أراض خالية ثلاث مرات، تقع في منطقة الشوكة، وتحديداً في حي "أبو الروس". كما شنت الطائرات غارة رابعة استهدفت موقع "الحشاش"، التابع لـ"كتائب القسام"، شمال غربي مدينة رفح.
إلى ذلك، واصلت قوات من جيش الاحتلال ترافقها دبابات وجرافات، وحفارات ومعدات هندسية، توغلها شرق مدينة رفح. ولا تزال عدد من الدبابات والآليات العسكرية المصفحة تتمركز بالقرب من بساتين ومزارع، وتسيطر على شوارع ومفارق رئيسة في المنطقة. وتزامن التوغل مع تواصل عمليات التجريف والتخريب التي تنفذها جرافات وحفارات إسرائيلية في المنطقة، أقدمت خلالها على إحداث المزيد من الحفر العميقة.
المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، يدعو في تصريح صحافي إلى وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية. وطالب المحمود المجتمع الدولي بسرعة التحرك ولجم العدوان الإسرائيلي الجديد الذي يتعرض له قطاع غزة، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصعيدها. كما جدد مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين في ظل استمرار العدوان والاستيطان وتدنيس المقدسات. وأوضح المحمود أن الحكومة تتابع بقلق بالغ التصعيد الاحتلالي الجديد في قطاع غزة والذي يترافق مع العدوان المستمر في كافة الاراضي الفلسطينية.
أصيب مواطن في الستينيات من عمره، وثلاثة أطفال فجراً في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدفت عدة مواقع وأهداف في قطاع غزة. فقد استهدفت طائرة حربية إسرائيلية من نوع "إف-16" ورشة حدادة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة الحاج حسن حسنين (65عاماً) بشظايا في يده والكتف وثلاثة أطفال آخرين بفعل تطاير الشظايا من القصف الصاروخي للورشة، وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة وحالتهم وصفت بالمتوسطة والصعبة.
كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أرضاً خالية في منطقة جبل الصوراني شرق التفاح شرق مدينة غزة، ما أحدث حفرة عميقة في المكان. وأغارت طائرة حربية من نوع "إف-16" على موقع في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بصاروخين، ما أدى لتدمير الموقع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن أكثر من أربع غارات استهدفت مطار غزة الدولي المدمر في رفح وموقعاً قرب معبر "صوفا" شمال شرق رفح.
اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مقدسيين، بينهم فتاة قاصر، بزعم محولتهم تنفيذ عمليات طعن بالمدينة المقدسة. كما اعتقلت ثمانية مواطنين من الضفة الغربية.
كتائب عز الدين القسام تصدر بياناً عسكرياً حول التصعيد الصهيوني المتواصل وادعاء اكتشاف نفقٍ جديدٍ للمقاومة، لتسويق انتصارت وهمية.
الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، يؤكد في تصريح خاص لقناة "فلسطين اليوم" أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الصهيوني في قطاع غزة.
المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، يقول في بيان صحافي إن إسرائيل تستخدم غزة كحديقة خلفية لتنفيذ مآربها السياسية في الضفة الغربية.
قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، يرافقه مستشار الرئيس لحقوق الإنسان كمال الشرافي، يلتقيا شيخ الأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب، ويتباحثا في دعم مؤسسة الأزهر للشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية في مدينة القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى. ووضع الهباش شيخ الأزهر بصورة الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس والهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة من خلال الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد وإقامة الشعائر التلمودية بداخله، ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق الأقصى والمقدسات الدينية في مدينة القدس بشكل عام .
من جانبه قال الإمام الأكبر، "إن الأزهر الشريف يرفض فكرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى"، مؤكداً أن هذا المسجد المبارك هو مسجد إسلامي خالص لا يحق لأحد من غير المسلمين إقامة شعائره فيه أو فرض السيطرة عليه.
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم خمسة بيوت وأنبوب نقل للمياه في قرية العقبة، شرق محافظة طوباس بحجة عدم الترخيص. كما أخطرت مواطناً بوقف العمل والبناء بمنزله شرق يطا بمحافظة الخليل، وصادرت معدات البناء، وأتلفت خيماً للسكن، بحجة البناء في مناطق مصنفة "ج ".
وفي شأن آخر، استعادت عائلة الخياط منزلها الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، والذي كانت جمعية "العاد" الاستيطانية قد استولت عليه في شهر أيلول من العام 2014، بطرق غير قانونية. وقد استعادت العائلة البيت بعد معركة قانونية في محكمة الصلح والمركزية . وقد أصدرت المحكمة المركزية في القدس قراراً يقضي برد استئناف جمعية "العاد الاستيطانية" وشركة "كاندل العقارية" على قرار محكمة الصلح في كانون الأول 2015، القاضي برفض طلب الجمعية بإعادة النظر في قرار المنع الاحترازي الصادر في تشرين الثاني 2014 القاضي بضرورة إخلاء الجمعية الاستيطانية من أحد منازل عائلة الخياط في سلوان، الذي قامت الجمعية مدعومة بالشرطة الإسرائيلية وشركات الحراسة الخاصة بالاستيلاء عليه مع عقارات أخرى في أيلول 2014.
محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، محمد محمود، يقول في تصريح صحافي أن المحكمة العليا الإسرائيلية أوصت بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال بشكل تدريجي قبيل شهر رمضان. ويبلغ عدد جثامين الشهداء المحتجزة 18 جثماناً بينهم 12 جثماناً من القدس. وأشار إلى أن الالتماس الذي قدمه باسم ذوي الشهداء لتحديد سقف زمني من أجل تسليم جثامين الشهداء المحتجزة لم يقبل بشكل كامل ولكنه أنصف أهالي الشهداء الذين يعانون بفعل المماطلة بالتسليم منذ أكثر من سبعة أشهر. ولفت الى أن تعهد المدعي العام بالتسليم قبيل شهر رمضان له اعتبارات كثيرة خاصة وأن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تراجع عن قراره السياسي باحتجازه الجثامين وترك الكرة في ملعب الجهات الأمنية لديه.
المؤتمر البرلماني الأفريقي–العربي الرابع عشر يدعو في بيان البرلمانات الأفريقية والعربية لتوفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية والعربية الساعية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يصدر بياناً حول إدلائه بشهادته أمام لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.
إسرائيل
الجيش الإسرائيلي يعلن اكتشاف نفق آخر تابع لحركة حماس في المنطقة المحاذية للسياج الأمني المحيط بجنوب قطاع غزة، بعمق ثمانية وعشرين متراً تحت الأرض في الجانب الفلسطيني من الحدود. ويبعد النفق عدة كيلومترات عن النفق الذي تم اكتشافه الشهر الماضي. وقد تم اكتشاف النفق بفضل جهود تكنولوجية واستخباراتية وعملياتية. وأعلن الجيش استعداده لأي تطور ميداني بما في ذلك تدهور أمني للأوضاع، وأنه يتم التعامل مع الأنفاق على أنها مساس بالسيادة الإسرائيلية.
وأشاد رئيس مجلس أشكول الاقليمي بالنقب الغربي، غادي يركوني، بأداء الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي بعد اكتشاف النفق. وأضاف أنه منذ انتهاء عملية الجرف الصامد، فإن الجيش وضع تهديد الأنفاق على رأس سلم أولوياته وأنه ينشط لازالة هذا التهديد.
واصلت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي غاراتها على أهداف لحركة حماس في قطاع غزة رداً على اطلاق قذائف الهاون باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، التي تقوم بأعمال حفريات قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع بحثا عن أنفاق هجومية.
وفي شأن متصل، أطلق مسلحون فلسطينيون قذائف هاون باتجاه قوة من الجيش قرب السياج الأمني المحيط بجنوب قطاع غزة دون وقوع اصابات ، وقد ردت مدفعية الجيش على مصادر الرمي.
وقد أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش يعتبر أي نشاط إرهابي فوق الأرض وتحتها خرقاً للسيادة الإسرائيلية، ويحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذه النشاطات. كما اكد الناطق العسكري أن الجيش سيواصل العمل بحزم وللمدة الزمنية المطلوبة بغية تدمير الأنفاق الهجومية كافة، مشيراً إلى أن الهدوء والحفاظ على مجرى الحياة الطبيعية هما مصلحتان مشتركتان للجانبين وأن إسرائيل ستعمل على ضمانهما.
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يوجه خلال المراسم الختامية ليوم ذكرى الهولوكوست، انتقاداً إلى عناصر في اليمين المتطرف التي تؤيد سياسيين من اليمين المتطرف الأوروبي، ينكرون وقوع الهولوكوست، وذلك بسبب ما يعتبره هؤلاء مصلحة مشتركة.
وأكد ريفلين أنه لا توجد هناك أي مصلحة تبرر التحالف المشين مع جماعات أو أشخاص ينكرون المحرقة ويريدون ارتكاب أعمال مماثلة بحق أي غريب أو لاجئ أو مهاجر في بلادهم. وأكد أيضاً أنه لا يمكن القبول بتفوهات لاسامية ومعادية لإسرائيل، مثل التفوهات التي أطلقها بعض السياسيين من حزب العمال البريطاني مؤخراً.
كشف النقاب اليوم عن اعتقال ناشط من حركة حماس الشهر الماضي (محمد عطاونة ، 29 عامًا، من سكان منطقة جباليا) زود الأجهزة الأمنية بمعلومات جمة وهامة عن الأنفاق ومسارها وطريقة حفرها والمواد المستخدمة في بنائها. وقد تم اعتقال عطاونة لدى اجتيازه السياج الأمني الفاصل المحيط بالقطاع وبحوزته سكينان. وقال خلال التحقيق معه إنه كان ينوي قتل جنود من الجيش الإسرائيلي أو مدنيين إسرائيليين.