يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/1/2017
فلسطين
استولت مجموعة من المستوطنين، تابعة لجمعية "إلعاد" الاستيطانية المتطرفة، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، على مبنى سكني في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، برفقة حراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة. ويعود المبنى للمواطن هاني سرحان، علماً أنه تم الاستيلاء على منزله وهو متواجد في الأردن.
تجدر الاشارة إلى أن جمعيات استيطانية تمكنت في الآونة الأخيرة من وضع يدها على العديد من المباني والعقارات في أحياءٍ متعددة في بلدة سلوان، التي تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، وتحويلها الى بؤر استيطانية، كما هو الحال في حيّي بطن الهوى (الحارة الوسطى)، ووادي حلوة، في حين كانت بلدية الاحتلال في القدس أصدرت قبل عدة سنوات أوامر هدمٍ بالجملة في حي البستان بالبلدة وإزالة كافة منازلها وعددها يزيد عن الـ88 منزلاً لصالح إقامة حدائق تلمودية، ومشاريع تخدم أسطورة الهيكل المزعوم في هذه المنطقة، التي لا تبعد عن جدار المسجد الأقصى الجنوبي سوى عشرات من الأمتار.
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، استشهاد الفلسطيني منفذ عملية الدهس التي جرت في الحي الاستيطاني "ارمون هنتسيف" بجبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 4 جنود على الأقل، وإصابة 15 بجروح، بينهم حالات خطرة. والشهيد هو فادي أحمد حمدان القنبر (28 عاما) وهو من سكان جبل المكبر.
استأنفت مجموعات من عصابات المستوطنين اليهودية اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وضمت مجموعات المقتحمين عددا كبيرا من اليهود المتزمتين "الحريديم" بلباسهم التلمودي، وتصدى لهم ولجولاتهم المشبوهة عدد من المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وكانت مجموعات من المستوطنين أدت الليلة الماضية صلوات وشعائر تلمودية في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى بذريعة الاحتفال بمناسبة يهودية، وتصدى شبان المنطقة لهم قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتسحب المستوطنين من المنطقة.
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 11 منزلا في منطقة واد أبو الحمص شرق بيت لحم، القريبة من حاجز "مزموريا" العسكري، والمحاذية لقريتي النعمان والخاص بوقف البناء؛ فيها بحجة عدم الترخيص، ولدواعٍ أمنية. وتقع هذه المنازل في منطقة خاضعة للسيادة الفلسطينية، أي في منطقة "أ"، وحصل أصحابها على تراخيص بناء من اصحاب الشأن الفلسطيني، وفي الارض المقامة عليها هناك أوراق رسمية "كوشان طابو"، وهذا يعتبر مساسا بالسيادة الفلسطينية.
هاجم مستوطنون مساء اليوم الأحد، مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة في أكثر من موقع على امتداد طريق نابلس وقلقيلية، وتسببت بأضرار لعدد من المركبات، فيما لم بلغ عن إصابات بين المواطنين. وكان مستوطنون دعوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى تنفيذ عمليات انتقامية في جميع الأراضي المحتلة ردا على عملية الدهس في القدس.
الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، يبارك في تصريح صحافي عملية الدهس في القدس، مشدداً على أن هذه العملية تأكيد على أن المقاومة مستمرة وانتفاضة القدس ماضية.
حذر أستاذ القانون الدولي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حنا عيسى، في حديث لإذاعة موطني من اشتعال المنطقة، إذا تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، منبهًا من حرب دينية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة إذا نقلت سفارتها، فإنها تخرق وتنتهك القانون الدولي صراحة. وشدد عيسى على أن القدس تحت إدارة حكم احتلال، ولا يجوز نقل السيادة على أرض محتلة، مشيراً إلى أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يتنافى مع سياسية الولايات المتحدة الخارجية، التي عبرت عنها منذ العام 1974 بأن القدس من الأماكن المقدسة على مستوى العالم، والقدس الشرقية منطقة محتلة تخضع لقانون الاحتلال الحربي، ولا يجوز لدولة الاحتلال أن تغير في معالمها. وطالب عيسى بتطبيق قرارات جنيف للأعوام 1907، و1949، على دولة فلسطين.
وزارة الخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل في بيان مسؤولية التصعيد الخطير عبر إجراءاتها المخالفة للقانون الدولي، وتدين الدعوات الاسرائيلية الاستعمارية التوسعية.
مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق يرصد في تقرير قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد القمع والتهويد والتضييق على المواطنين في مدينة القدس خلال عام 2016.
نظمت حركة حماس مسيرات حاشدة في مدينة غزة وجنوب قطاع غزة وشماله ابتهاجاً بعملية الدعس البطولية في القدس المحتلة. وانطلقت المسيرات بمشاركة المئات من أنصار الحركة من مسجد الخلفاء الراشدين شمال القطاع وميدان الشهداء في مخيم الشاطئ غرب غزة ومسجد الشرطة في محافظة خانيونس
إسرائيل
اسفر اعتداء دهس بواسطة شاحنة في القدس، استهدف جنوداً من الجيش الإسرائيلي في متنزه "ارمون هنتسيف" بعد ظهر اليوم عن وقوع ما لا يقل عن أربعة قتلى وخمسة عشر جريحاً. ونُقل الجرحى الى مستشفيات العاصمة حيث وُصفت إصابة احدهم ببالغة وإصابة أربعة اخرين بمتوسطة وإصابة الباقين بطفيفة. وقتل سائق الشاحنة المعتدي بنيران قوات الأمن.
وقرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اتخاذ سلسلة اجراءات عقب هذا الاعتداء بينها هدم منزل مرتكبه من حي جبل المكبر شرقي المدينة بأسرع وقت ممكن، كما تقرر عدم إعادة الجثمان إلى ذويه ورفض طلبات أفراد عائلته للم الشمل مع أقاربهم في قطاع غزة والضفة الغربية.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدلي بتصريح صحافي من موقع حادث الدهس في القدس، يؤكد فيه أن مرتكب العملية هو من داعش.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يلقي كلمة في مستهل جلسة الحكومة، يؤكد فيها بذل الجهود من أجل منع تبني قرار آخر ضد إسرائيل في مجلس الأمن، مرحباً بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي، الذي تم التعبير عنه في قرار يرفض القرار المعادي لإسرائيل التي تبنته الأمم المتحدة.